جواز التلقيح عامل مساعد على النهوض بقطاع السياحة بجهة مراكش- آسفي
متابعة مع الحدث
أجمع المشاركون في لقاء حول “واقع حال القطاع السياحي بجهة مراكش- آسفي”، نظم، يوم الثلاثاء، بالمدينة الحمراء مراكش، على أن جواز التلقيح ضد فيروس كورونا يشكل “عاملا مساعدا لوحده على النهوض بقطاع السياحة بالجهة”، بالنظر إلى عوائده الإيجابية لاسيما تلك التي تتمثل في السماح للسياح المغاربة والأجانب، الذين تم تلقيحهم، باستئناف حياتهم بشكل طبيعي.
وأشاد المشاركون في هذا اللقاء، الذي شكل مناسبة لبسط واقع حال قطاع السياحة بالجهة، بالإقبال المكثف للمواطنين والمواطنات على الحملة الوطنية للتلقيح، وبالتالي استصدار جواز التلقيح، مستشهدين بالمعطيات الصادرة عن المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بمراكش-آسفي، والتي أفادت بأن نسبة الساكنة المستهدفة على صعيد الجهة بالتلقيح بلغت 84.37 بالمئة، مما يشكل “فألا حسنا”.
وأشاروا إلى أنه بتحسن مؤشرات الوضعية الصحية وتسارع وتيرة حملة التلقيح الوطنية، وفق ما تعكسه الإحصائيات التي تصدرها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تبدو طموحات الفاعلين السياحيين “مشروعة”، و”مقبولة”، على اعتبار الترابط العضوي بين القطاعين، الصحي والسياحي.
وأهاب مهنيو القطاع بالسلطات “إيلاء الأهمية القصوى لهذا القطاع الذي يشكل عماد الاقتصاد الجهوي ويعد معيلا لآلاف الأسر”، معربين عن أملهم في تجاوز العشرين شهرا التي توقف خلالها النشاط السياحي، معتبرين أنها كانت “مرحلة معقدة بالنسبة للجميع”.
ودعا رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بمراكش-آسفي، السيد صلاح الدين الناصري، إلى “تخفيف القيود، لاسيما المتصلة بفتح الحدود وتقوية الربط الجوي مع أسواق سياحية، من قبيل إنجلترا وألمانيا”، مشيرا إلى التنافسية القوية لوجهات سياحية أخرى، على غرار إسبانيا واليونان ومصر وتونس.
وأكد السيد الناصري، في تصريح صحفي، ضرورة الإسراع في تنفيذ عقد البرنامج الذي يجمع المهنيين السياحيين مع الدولة، معتبرا أن “جواز التلقيح يلغي التدابير الأخرى، ويعد جوابا واقعيا للقضاء على الموجة الحادة لتفشي الجائحة، وبالتالي العودة إلى الحياة العادية”.
يذكر أن وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة كانت قد عملت على دعم المقاولة السياحية اعتبارا لدورها في إنعاش القطاع، حيث وضعت، لهذا الغرض، منصة رقمية لإسنادها ، ولتمكين المقاول من تكوين رقمي في مجالات متعددة، من قبيل الابتكار والتسويق والصمود في وجه الأزمات، وهي آليات تواكب الوضع الحالي وتمكن المقاولة من التطوير الذاتي.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق