Author: admin
بقلم: محمد عزاوي
شهدت مدينة تيزنيت قبل لحظات حادثة إطلاق نار مقلقة، حيث أطلق رجل خمسيني، صاحب عربة لنقل البضائع، رصاصتين من بندقية صيد تجاه رجل يبلغ من العمر 45 سنة. الحادثة وقعت في حي “بيزنكاض” وأسفرت عن إصابة الضحية بجروح خطيرة استدعت نقله بسرعة إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول.
استجابت السلطات الأمنية على الفور، حيث قامت عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية بمعاينة موقع الحادث وجمع الأدلة اللازمة. في خطوة سريعة، تم إلقاء القبض على الجاني وحجز بندقية الصيد التي استخدمها.
تشير المعلومات الأولية إلى أن الحادثة قد تكون نتيجة لخلاف شخصي بين الجاني والضحية. التحقيقات لا تزال جارية من قبل المصالح الأمنية لتسليط الضوء على ملابسات هذه الواقعة، التي أثارت قلقًا واسعًا في المدينة.
عزيز بيدان
عقد المندوب الإقليمي للصحة بسطات، بيدن عبد العزيز، ندوة صحفية للحديث عن ظهور حالات وباء الحصبة، المعروف باسم بوحمرون، في الإقليم. وقد بدأت معالم هذا الوباء في الظهور بالجنوب المغربي منذ شهر شتنبر 2023، ثم انتقل إلى باقي جهات المملكة.
خلال الندوة، أرجع المندوب الإقليمي أسباب عودة الوباء إلى عدم اهتمام بعض الأسر المغربية بتلقيح أبنائهم في مراحلهم المبكرة، مشددًا على أهمية التلقيح الذي يوفر مناعة كبيرة ضد الأمراض. وأوضح أن وباء الحصبة لا يحتوي على علاج، ويشكل خطرًا خاصة على صحة البالغين، خصوصًا الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وأكد بيدن عبد العزيز أن مندوبية الصحة بسطات قد وصلت إلى المرحلة الرابعة من الحملة الوطنية للتلقيح، والتي ستستمر إلى نهاية الشهر الحالي. وقد تم توفير اللقاحات في جميع المستوصفات الصحية. ودعا الأسر وكافة الفاعلين إلى الانخراط الإيجابي في هذه الحملة، من أجل القضاء على هذا الوباء وضمان صحة جيدة للناشئة.
بقلم: محمد أوراغ
في عملية أمنية غير مسبوقة، تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية تنغير، بالتعاون مع سرية الدرك الملكي بقلعة مكونة، من تفكيك معمل سري لإنتاج وتقطير مسكر ماء الحياة. العملية، التي تمت بحضور قائد سرية الدرك الملكي بتنغير، تعكس الجهود المتواصلة للسلطات الأمنية في محاربة المخدرات وتعزيز الأمن في المنطقة.
وجاءت الحصيلة الأولية للعملية لتشير إلى ضبط أكثر من 14 كيلو من مخدر الشيرا و70 قارورة من الكحول، بالإضافة إلى براميل كبيرة من ماء الحياة. هذه النتائج تعكس مدى انخراط القوى الأمنية في مواجهة الجريمة المنظمة وضمان سلامة المجتمع.
تستمر السلطات المحلية في تكثيف جهودها لمكافحة المخدرات، مما يعزز الثقة بين المواطنين والهيئات الأمنية ويعكس التزام المغرب بمحاربة جميع أشكال الاتجار بالمخدرات.
بقلم: عماد وحيدال
ترأس عامل إقليم سطات، السيد إبراهيم أبوزيد، يوم الجمعة 10 يناير 2025، اجتماعًا لمتابعة مراحل إنجاز مشروع القطار فائق السرعة (LGV) الذي سيربط بين القنيطرة ومراكش. يُعتبر هذا المشروع من المبادرات الاستراتيجية الكبرى في مجال النقل بالمغرب، حيث سيسهم في تحسين خدمات النقل وتعزيز جاذبية الإقليم للاستثمار.

يمتد الخط الجديد على مسافة 63.5 كيلومترًا داخل إقليم سطات، ويعبر عدة جماعات، بما في ذلك سيدي العايدي وسطات مزامزة الجنوبية. وقد تم استكمال جميع الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لبدء الأشغال، بما في ذلك نزع الملكية للمنفعة العامة.
خلال الاجتماع، دعا السيد أبوزيد جميع الأطراف إلى التعاون لضمان إنجاز المشروع وفق أعلى المعايير. يُعتبر هذا المشروع جزءًا من رؤية وطنية لتطوير شبكة النقل في المملكة، مما سيعزز من دينامية الاقتصاد الوطني ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار وفرص العمل في إقليم سطات. إن انطلاقة هذا المشروع تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
بقلم: فؤاد الطاهري
في إطار التحضيرات لاستضافة مدينة أكادير لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، قام والي جهة سوس ماسة، السيد سعيد أمزازي، بزيارة ميدانية لمحيط الملعب الكبير لأكادير يوم الجمعة 10 يناير 2025. الزيارة تأتي في سياق الأشغال الجارية لإعادة تأهيل الملعب والمرافق المحيطة به.
حضر الزيارة ممثلون عن المصالح اللاممركزة والجماعية، بالإضافة إلى مسؤولي شركات التنمية المشرفة على المشاريع. تشمل هذه الأشغال تعزيز المساحات الخضراء، إنشاء مواقف السيارات، وتركيب أنظمة الإنارة، بالإضافة إلى تحسين شبكات المياه والكهرباء.
السيد الوالي أكد على أهمية تكثيف الجهود بين جميع المتدخلين لضمان تسريع وتيرة الأشغال والالتزام بالمواعيد المحددة، وذلك لضمان جاهزية المدينة لاستقبال الحدث الرياضي الكبير. إن هذه الجهود تعكس العزم القوي على تقديم صورة مشرفة لأكادير خلال هذا الحدث القاري.

بقلم: فيصل باغا
في خطوة جريئة تعكس التزام السلطات المغربية بحماية صحة المواطنين، قامت سرية الدرك الملكي النصر “فيكتوريا” بحملة أمنية ناجحة في منطقة بوسكورة ضد شبكة متخصصة في بيع المواد الغذائية المنتهية صلاحيتها.
تحت قيادة قائد المركز يونس عاكيفي، أسفرت الحملة عن حجز كميات كبيرة من المنتجات الفاسدة، مما شكل ضربة قاسية لممارسات التجارة غير المشروعة. العملية جاءت نتيجة لمعلومات دقيقة تم جمعها على مدار أسابيع، مما يُظهر الجهود المستمرة للقضاء على هذه الأنشطة الخطيرة.
تؤكد هذه الحملة على أهمية التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية، حيث يبقى الإبلاغ عن النشاطات المشبوهة خطوة أساسية للحفاظ على السلامة العامة. إن نجاح هذه العملية يُظهر كفاءة الدرك الملكي في تنفيذ المهام الأمنية، ويعزز الثقة في قدرتهم على مواجهة التحديات المتعلقة بالجرائم الاقتصادية.
من المتوقع أن تستمر هذه الحملات في المستقبل، في ظل الحاجة الملحة لمكافحة كل ما من شأنه أن يهدد صحة المواطنين.
بقلم: إبراهيم أفندي
شهدت ثانوية سيدي عبد الرحمان التأهيلية بمراكش حادثًا مؤسفًا، حيث تعرضت تلميذة للإغماء أثناء دروس مادة الاقتصاد. في الوقت الذي كان من المتوقع أن يتم التعامل مع الحالة بسرعة، بقيت سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية غائبة، رغم النداءات المتكررة من إدارة المؤسسة.
هذا التأخير أثار استياء الأسرة وجمعية الآباء، مما أدى إلى احتجاجات قوية على إدارة الثانوية. في نهاية المطاف، اضطرت الأسرة إلى نقل التلميذة إلى المستشفى عبر سيارة أجرة، وهو ما يسلط الضوء على الفجوات في نظام الاستجابة الطارئة داخل المؤسسات التعليمية.
نتساءل هنا عن جدوى التأمين المدرسي إذا لم يكن هناك تدخل سريع في مثل هذه الحالات الحرجة. كما نطالب الجهات المعنية بتحسين آليات الاستجابة للطوارئ وتوفير التدريب اللازم للموظفين، لضمان سلامة الطلاب في جميع الأوقات.
إن الحادث يبرز الحاجة الملحة لإعادة تقييم إجراءات السلامة في المدارس، لضمان حماية الطلاب وتفادي مثل هذه الحوادث في المستقبل.
بقلم : عبد القادر العفسي
هذا المقال ساخر، ندعوكم إلى رحلة عبر زوايا غريبة للعقل البشري ، حيث يمتزج العبث بالمنطق و الهزل بالواقع في محاولة لاكتشاف الحقيقة الهاربة بين السطور ، لا يسعى هذا النص لأن يكون مرآة لأي شخص أو حدث ، بل هو مجرد انعكاس عشوائي لخيالات عابرة و هواجس ليلية ! و أي تطابق مع الواقع ليس إلا صدفة عبثية تُعبر عن عبثية الوجود نفسه .
في كتاباته عن “إرادة القوة”، لم يتوقع “نيتشه” أن يُلهم رئيس بلدية منسيًا في بقعة نائية ! غير أن هذا الأخير يعاني من أزمة وجودية مزمنة مرتبطة بحجم “ما لا يُذكر”، أثبت أن فلسفة القوة يمكن أن تتحول إلى كوميديا ساخرة حين تُختزل في محاولة تعويضية عبثية لإثبات الذات، ليس في ميادين العظمة، بل في مقالب الفساد ومسرحيات السوء ،رئيس البلدية هذا العزيز الذي يتربع على عرش الفساد بحرفية منقطعة النظير،كائن ليس ككل الكائنات، أو بالأحرى، كائن يعاني من عقدة أبدية لا تراه عينه ولا يتجاوزها عقله ! نعم، نتحدث هنا عن ذاك الموضوع الذي لا يُقال في العلن: “عقدة الصغر”، لكن لا تستعجلوا ! فالعقدة ليست فقط بيولوجية، إنها فلسفية وسيكولوجية وسياسية بامتياز .
في علم النفس التفكيكي (لا أدري إن كان هذا العلم موجوداً، ولكن لا بأس أن ندّعيه لأغراض السخرية)، يُقال إن الإنسان الذي يشعر بالنقص في جانب معين يسعى للتعويض عنه في جوانب أخرى ، وهكذا وُلد رئيس البلدية في تلك البقعة المنسية من حكاياتنا ، مشروع قائد يُخفي خلف ابتسامته البلاستيكية عالماً من القهر الداخلي، كانت أحلامه الكبيرة بصيانة المدينة وصيانة نفسه متقاطعة دائماً مع أزماته النفسية غير المحلولة ، فإذا لم يكن قادراً على تطويل شيء واحد في حياته، قرر أن يطيل من فترة ولايته، بمعنى آخر :لماذا يسعى رفع شعار ترميم الطرقات ؟ لأن الطريق نحو نفسه مليء بالحفر! ولماذا يبني الحدائق السوداء؟ فالزهور في داخله ذابلة أكثر سوادا.
بالتالي ، في قلب كل أزمة سياسية تختبئ أزمة نفسية، ولكن في حالة رئيس البلدية هذا يبدو أن الأزمة أكثر تحديدًا، وأكثر عريًا (معنوياً بالطبع)، “صغر” حجم المنطقة التي لا تطل عليها الشمس ، لم يكن مجرد معلومة بيولوجية بل تحول إلى استعارة فلسفية تحدد كل أفعاله، حيث أصبح هاجسه الأوحد إثبات أنه كبير بما يكفي رغم كل شيء ، ولكن كيف يمكن لكائن يعرف تمام المعرفة حدود حجمه الفيزيائي أن يحيا حياة قائمة على تضخيم ذاته؟ هنا تكمن المأساة الساخرة ! عوضاً عن مواجهة عقدته بشجاعة، اختار طريق السلطة – ذاك المسرح الذي يسمح لأوهام العظمة بأن تحجب عن المرء مرآة الحقيقة .
تنبني المطارحة للفلسفة الوجودية في أنّ الإنسان يُعرّف من خلال أفعاله، لكن ماذا لو كانت كل أفعاله مجرد رد فعل على شعور دائم بالنقص؟ الرئيس هنا قرر أن يعوض عن صغره بأكبر أشكال البذخ السياسي: مشاريع عشوائية بأسماء رنانة، طلبات السند لا تكتمل، وجسور التخادم مع الفساد بتركيبة ممزوجة بالوقاحة و الدناءة ! تأملوا، مثلاً، تلك المنضدة و اللوحة الاشهارية على مكتبه الذي قرر وضع اسمه بشكل كبير بكرسي ضخم ، لماذا ؟ لأنه لا يستطيع منح اسمه لشيء أصغر! كان يعرف أن اللافتة التي تحمل اسمه ستكون شاهدة على وجوده، ولو كان ذلك الوجود محض تضليل .
يبدو أن المشكلة الأساسية لم تكن فقط في سوء الإدارة، بل في شعور دائم بالتهديد، كلما انتقده أحدهم: كان يراه هجوماً شخصياً على “ذكورته السياسية” ولذلك، بدلاً من الرد بعقلانية، كان يطلق مشروعاً وهمياً جديداً ويُحيط نفسه بحاشية من المنافقين بتاريخ زاخر من تراكمات نفسية سوداء عميقة ، فَهم هؤلاء اللعبة سريعاً: امدحه حتى يصبح صوتك موسيقى في أذنيه، ولا تذكر كلمة “صغر” بأي سياق كان .
إذا تسللنا إلى عوالم الميتافيزيقا وقمنا باستنزال روحاني و استدعينا روح “فرويد” فسنجده يهز رأسه مبتسمًا وهو يكتب: “لقد وجدت عقدة “أوديب” مكانها في السياسة لأنها تخفي الدستور الخفي ! في اللاوعي السياسي! لرئيس البلدية هذا الذي تخضعونه لعملية جراحية ” مدينته التي تم تعينه بها ! كلها انعكاسًا لرغبته الدفينة في التعويض، أراد أن تكون الشوارع الطويلة صورة لإطالة مجازية لما هو قصير، وأن تصبح أعمدة الإنارة الشاهقة رموزًا لما كان يتمناه يومًا ، لكن ككل مسرحية عبثية، فإن المحاولة تفشل دائمًا: الشوارع الطويلة مليئة بالحفر، والأعمدة تنحني تحت ثقل الإهمال، والمباني التي تخالف كل القوانين تُكمل مهمتها في تمثيل المأساة: الفراغ في الداخل و الصمود .
في علم النفس السياسي (علم اخترعناه للتو كما يبدو)، يُقال إن القادة الذين يأتون إلى السلطة مدفوعين بعقد شخصية ينتهون بإلحاق تلك العقد بمجتمعاتهم وهكذا، أصبحت مدينة رئيس البلدية مرآة عاكسة لعالمه الداخلي: فساد ممتد كطرقها المتهالكة، ونقص ينعكس في كل زواياها الضيقة، وعجز يتجلى في وعوده الكاذبة التي لا تنتهي ، والمثير للسخرية أن رئيس البلدية هذا في قرار نفسه، يعلم تماماً أن المشكلة ليست في حجم مدينته أو حجم مشاريعه الوهمية ، بل في حجمه هو! ولذلك، كان شعاره الداخلي غير المعلن: ” إذا لم أستطع أن أكبر، فلأجعل كل شيء حولي يبدو صغيرًا بما يكفي ليشعرني بالعظمة “.
وفي كل مرة يهمس حيث يسميها هو خطاب ، الناس يهمسون في سرهم: “هذا الكائن الذي لا يستطيع إدارة حتى مظلة صغيرة، كيف يدير مدينة بأكملها؟ بالفعل ، مدينة هذا الرئيس العزيز باتت مرآة لعقده النفسية، شوارع ضيقة أكثر ، أبنية قصيرة و أخرى طويلة حسب الدفع المسبق ! وأعمدة إنارة تبدو وكأنها مجرد ديكور لمسرحية كوميدية! حتى الأشجار، تلك الكائنات التي تعكس الطبيعة، بدت وكأنها تئن تحت وطأة الصراخ و البكاء ، لكن إذا كان ثمة شيء يدعو للدهشة، فهو قدرته على البقاء! كيف استطاع كائن بهذا الكم من القصور إدارة مدينة بهذا الكم من المشاكل ؟ ربما لأن النظام السياسي ذاته مبني على عقد نفسية مشابهة .
هناك فكرة قديمة تقول : “إن الإنسان يصنع العالم وفقًا لصورته” وإذا كانت هذه الصورة مشوهة أو مجزأة، فإن العالم الذي يبنيه سيكون انعكاسًا لذلك التشوه، وهكذا صنع رئيس البلدية مدينته : تصورها صغيرة من حجم حاشيته المارقة ،المرتزقة ،متعاطي الممنوعات …على الرغم من أحلامها الكبيرة، وجعلها انعكاسًا حرفيًا لعقدته ، فحتى عندما حاول أن يثبت عكس ذلك، كانت محاولاته أشبه بمحاولة فرد أرجله القصيرة على أريكة طويلة: “الكل يرى الجهد، والكل يضحك على النتيجة “
في نهاية المطاف، يمكننا القول إن رئيس البلدية هذا ليس إلا انعكاساً للمجتمع الذي أنتجه، إنه نتاج نظام سياسي فاسد يسمح للصغار في كل شيء بأن يعتلوا المناصب الكبيرة، بينما يراقب المسك بتلابيب القرار من بعيد وهم يكتفون بالضحك والتهكم ! لكن بدلاً من ذلك، اختار هذا الرئيس أن يجعلنا جميعًا أسرى لعقدة صغيرة بحجمها، كبيرة بآثارها ، ربما لو واجه عقدته بشجاعة لأصبحت المدينة أكثر اتساعاً وأكثر رحابة ! وهكذا، تستمر الدراما الساخرة: رئيس صغير في كل شيء ! في مدينة أصغر، يحاول إثبات عظمة ليست إلا وهماً في ذهنه، ومأساة في الواقع .
مع الحدث محمد ونتيف
