Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

تاونات… ترتدي علم الوطن احتفالًا بانتصار الصحراء المغربية

تاونات

في يومٍ غير عادي استيقظت تاونات على نبضٍ وطني مختلف. الشوارع امتلأت بالأعلام الحمراء، والأهازيج تعالت من مكبرات الصوت، والوجوه أشرقت فخرًا وفرحًا. لم تكن مجرد مسيرة… كانت تاونات بأكملها تمشي على إيقاع الوطن.

من كل أحياء المدينة وقراها خرج الناس؛ نساء بجلابيب وردية وبيضاء، رجال بقلوب حمراء كالراية، وأطفال يلوّحون بصور الملك محمد السادس نصره الله وأيده. امتزجت أصواتهم بأغاني المسيرة الخضراء، فكان المشهد لوحةً من الوفاء تُجسّد فرحة المغاربة بالقرار الأممي الأخير الذي دعم مبادرة الحكم الذاتي وأكد سيادة المغرب الكاملة على صحرائه.

 

وعلى غير العادة، لم تكن تاونات وحدها. من طهر السوق إلى تيسة، ومن غفساي إلى قرية أبا محمد، تكررت الصورة نفسها: جموع تهتف بحب الوطن، سيارات مزينة بالأعلام، وشباب يرفعون لافتات كُتب عليها “الصحراء مغربية… وستبقى مغربية”. كان الجميع يتحدث لغة واحدة: لغة الانتماء.

 

وسط الزغاريد والهتافات، ترددت دعوات صادقة بالنصر والتأييد لصاحب الجلالة، الذي بصم بحكمته وحنكته على مرحلة جديدة في مسار القضية الوطنية. فبالنسبة لسكان تاونات، لم يكن القرار الأممي مجرد وثيقة سياسية، بل انتصارًا للعدالة والحق التاريخي للمغرب في صحرائه.

 

الاحتفال لم يكن فقط تعبيرًا عن الفرح، بل إعلانًا جديدًا عن تجنّد أبناء الإقليم الدائم خلف العرش العلوي المجيد، دفاعًا عن وحدة الوطن وثوابته المقدسة.

ولأن التاريخ أرادها صدفة جميلة، تزامنت هذه المسيرات مع تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى السبعين لعيد الاستقلال، فكان المشهد في تاونات أشبه بعرس وطنيّ يختصر حب المغاربة لوطنهم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

في سماء إفريقيا… طائرات “لارام” تتألق بحلة كأس الأمم الإفريقية 2025!

مع الحدث

 

في مشهد يخطف الأنظار ويُجسد روح الفخر الوطني، كشفت الخطوط الملكية المغربية عن مظهر جديد ومبهر لطائراتها، استعدادًا للحدث القاري الكبير الذي ستحتضنه المملكة الشهر المقبل — كأس الأمم الإفريقية 2025.

 

الطائرة الجديدة من طراز بوينغ 737 ماكس، المسجلة برقم CN-MAX، ظهرت في أبهى حلة وهي تتزين بألوان “الكان” الزاهية، التي تعكس نبض القارة الإفريقية وحرارة المنافسة المنتظرة. التصميم الجريء الذي يحمل رموز البطولة وشعارها الرسمي، منح الطائرة طابعًا احتفاليًا يعانق السماء المغربية بروح العز والفخر.

 

وأكدت مصادر من داخل الشركة الوطنية أن هذه الخطوة ليست مجرد تغيير بصري، بل رسالة هوية ودعم من “لارام” لكرة القدم الوطنية والإفريقية، وإشارة إلى جاهزية المغرب لاستقبال العالم في واحدة من أهم التظاهرات الرياضية بالقارة.

 

ومن المقرر أن تنطلق الطائرة الجديدة في رحلاتها الجوية ابتداءً من اليوم السبت، لتصبح سفيرة البطولة في السماء، تنشر ألوان الفرح والحماس من مطار إلى آخر، في لحظة تعبّر عن التقاء الشغف الرياضي بروح الانتماء الوطني.

 

بهذه المبادرة المتميزة تؤكد الخطوط الملكية المغربية أنها ليست مجرد ناقل جوي، بل رمز وطني يحتفي بإنجازات المغرب ويُحلّق بفخره فوق السحاب، في انتظار أن تتحول سماء المملكة إلى لوحة احتفالية تواكب وهج كأس إفريقيا 2025.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة

جمعية شباب البرج تنظم حصة تحسيسية حول الولوج إلى خدمات الصحة وأهمية برامج التلقيح

الدارالبيضاء

في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز الوعي الصحي داخل المجتمع، نظمت جمعية شباب البرج حصة تحسيسية هادفة حول ولوج الساكنة إلى خدمات الصحة، مع إيلاء اهتمام خاص ببرامج التلقيح بصفة عامة، والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) بصفة خاصة، بالنظر إلى استمرار بعض مظاهر التردد ونقص المعلومة لدى فئات واسعة من المواطنين بخصوص هذا الموضوع الحيوي.

وشهدت هذه المبادرة التي تندرج ضمن البرامج التوعوية للجمعية، مشاركة فاعلين صحيين وتربويين وجمعويين، إلى جانب حضور متميز لعدد من المواطنين، ولا سيما الأمهات والآباء والتلاميذ، في أجواء اتسمت بالتفاعل والنقاش المسؤول حول أهمية التلقيح في الوقاية من الأمراض وحماية الصحة العامة.

وخلال اللقاء قدم عدد من الأطر الصحية عروضاً علمية وتوضيحات مبسطة حول دور التلقيح في محاربة الأمراض المعدية، وأهمية التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري باعتباره وسيلة فعالة للحد من سرطان عنق الرحم، مبرزين أن المملكة المغربية قطعت أشواطاً متقدمة في مجال تعميم اللقاحات وتيسير ولوج الساكنة إلى المراكز الصحية.

وفي هذا السياق أكدت السيدة ليلى المسحوقي منسقة اللقاء، أن “هذه المبادرة تأتي في إطار حرص الجمعية على نشر الوعي الصحي الصحيح ومحاربة الأخبار الزائفة التي تزرع الخوف أو التردد لدى الأسر، خصوصاً في ما يتعلق بالتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري”. وأضافت أن الجمعية ستواصل تنظيم مثل هذه الأنشطة التواصلية “بهدف تقريب المعلومة الطبية الدقيقة من المواطنين، وتشجيعهم على الانخراط الإيجابي في البرامج الوقائية الوطنية”.

من جهته أوضح السيد عبد الله فنان رئيس الجمعية ، أن “التلقيح يعد أحد أهم إنجازات الطب الحديث، وأن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري آمن وفعال، وقد أثبتت الدراسات قدرته على خفض معدلات الإصابة بسرطانات مرتبطة بالفيروس”. كما دعا الأسر إلى الثقة في المنظومة الصحية الوطنية والانفتاح على المعلومة العلمية الموثوقة الصادرة عن الجهات المختصة.

وفي ختام الحصة عبر المشاركون عن تقديرهم لجهود جمعية شباب البرج في دعم التوعية الصحية داخل المجتمع، ودعوا إلى مواصلة تنظيم لقاءات مماثلة لترسيخ ثقافة الوقاية، وتشجيع المواطنات والمواطنين على الاستفادة من مختلف خدمات الصحة العمومية، انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للصحة 2023-2030 التي تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة وتحقيق العدالة الصحية لجميع الفئات.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

طاقم جريدة “مع الحدث” يهنئ جلالة الملك محمد السادس نصره الله على إثر القرار الأممي التاريخي بشأن مغربية الصحراء

في أجواء يملؤها الفخر والاعتزاز الوطني، يتشرف طاقم جريدة “مع الحدث”، إدارةً وهيئة تحرير وصحفيين و تقنيين، تحت إشراف مدير الجريدة الأستاذ يوسف حسيك، بأن يرفع إلى السدة العالية بالله أسمى آيات التهاني وأصدق عبارات الولاء والإخلاص لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وذلك على إثر القرار الأممي الأخير الصادر عن مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية، والذي جدد دعمه الثابت للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الجاد والوحيد القابل للتطبيق لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

ويعبر طاقم الجريدة عن اعتزازه الكبير بما تحقق من إنجازات دبلوماسية متتالية بفضل الرؤية السديدة لجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة أولوية وطنية ثابتة، ومن التعاون الدولي ركيزة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.

ويأتي هذا القرار الأممي ليؤكد من جديد الدعم المتواصل للمجتمع الدولي للمسار السياسي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، من خلال تجديد ولاية بعثة المينورسو لمدة سنة إضافية، ودعوة الأطراف كافة إلى مواصلة الانخراط بجدية ومسؤولية في الموائد المستديرة، وفق مقاربة واقعية وبروح من التوافق، انسجاماً مع الرؤية الملكية الهادفة إلى إيجاد حل نهائي مبني على التفاهم والحوار.

وفي هذا السياق أشاد الأستاذ يوسف حسيك بالدور الفعّال للدبلوماسية المغربية وممثلي المملكة لدى الأمم المتحدة، الذين يواصلون تجسيد التوجيهات الملكية السامية في الدفاع عن القضايا الوطنية داخل المحافل الدولية، بكل ما يميزها من رصانة واحترافية ومصداقية.

وأكد مدير جريدة “مع الحدث” أن القرار الأممي الأخير يُعد تتويجاً لمسار طويل من العمل الدبلوماسي المتزن الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويعكس الثقة المتزايدة في وجاهة المقترح المغربي ومكانة المملكة كشريك موثوق في إحلال السلم وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وفي ختام هذه التهنئة يجدد طاقم جريدة “مع الحدث” ولاءه الدائم وإخلاصه الصادق لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، داعين الله عز وجل أن يقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وأن يشد أزره بصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأن يديم على المملكة المغربية نعمة الأمن والوحدة والازدهار.

حرر بالدارالبيضاء

عن طاقم جريدة “مع الحدث”

مدير الجريدة: الأستاذ يوسف حسيك

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ جهات

تثمين السيد حسن الدرهم للقرار التاريخي الداعم لسيادة المغرب على صحرائه من خلال مبادرة الحكم الذاتي كحل اوحد لهذا النزاع المفتعل

بصفتي أحد منتخبي الأقاليم الجنوبية للمملكة أعبّر عن فائق الاعتزاز والفخر بالقرار التاريخي الذي اعتمده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والقاضي بدعم خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتبارها الحل الواقعي والعملي والجاد للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

إن هذا القرار الأممي يشكل انتصاراً دبلوماسياً وسياسياً كبيراً للمملكة المغربية، ويُجسّد ثمرة الرؤية المتبصّرة والحكمة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي قاد هذا الملف بروح المسؤولية والواقعية والتشبث الثابت بالثوابت الوطنية للمملكة.

وبهذه المناسبة التاريخية المجيدة، أرفع إلى السدة العالية بالله أسمى عبارات التهاني والتبريك، مقرونة بمشاعر الفرح والاعتزاز بهذا المكسب الوطني، الذي يُعد تتويجاً لمسار طويل من الكفاح والنضال والعمل الدؤوب الذي خاضته الدبلوماسية المغربية ومؤسسات الدولة، إلى جانب أبناء الأقاليم الجنوبية، دفاعاً عن وحدة الوطن الترابية ومكانته المشرفة بين الأمم.

إن هذا القرار الأممي يُؤكد للعالم أجمع أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، وأن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو السبيل الواقعي الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية بالمنطقة.

حفظ الله جلالة الملك محمد السادس، وسدد خطاه لما فيه خير البلاد والعباد، وأدام على وطننا نعمة الوحدة والعزة والكرامة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

انتصار المغرب في الحكم الذاتي بمغربية الصحراء”لحظة تاريخية”

في خطوة تاريخية،اعتمد مجلس الامن الدولي اليوم قرارا يؤكد دعما واضحا لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل للنزاع حول الصحراء المغربية.
هذا القرار الذي صوتت لصالحه 11دولة،وامتنعت دةلتان عن التصويت،يمثل انتصارا دبلوماسيا كبيرا للمغرب ويعزز الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء.
ويعكس هذا القرار دعما ظوليا متزايدا للحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب،والذي يعتبره الكثيرون الحل الوقعي والوحيد لانهاء النزاع حول الصحراء المغربية.
ان هذا القرار يساهم في تعزيز الاستقرار الاقليمي،وعزز من دور المغرب في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة،كما يفتح كذلك افاقا جديدة للتنمية المستدامة في الاقاليم الجنوبية.مما يؤكد سيادة المغرب على صحرائه.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

مجلس الأمن يعتمد قرارا تاريخيا يرسخ الحكم الذاتي في الصحراء المغربية

اعتمد مجلس الأمن الدولي، قبل قليل، قرارا تاريخيا يشكل تحولا نوعيا في مسار تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، إذ أعرب عن دعمه الكامل للأمين العام الأممي ولمبعوثه الشخصي في تيسير وإجراء المفاوضات، استنادا إلى مقترح الحكم الذاتي المغربي، بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول من الأطراف، ومتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة، مرحبا في الوقت ذاته بأي مقترحات بناءة تقدمها الأطراف استجابة لهذا المقترح المغربي.

وصوتت لصالح مشروع القرار 11 دولة من أصل أصل 15 دولة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية (صاحبة القلم) وبريطانيا وفرنسا واليونان وبنما وكوريا، فيما امتنعت 3 دول هي الصين وروسيا وباكستان، ولم تشارك دولة من الدول الأعضاء في هذا التصويت.

وأعربت الهيئة الأممية، التي عهد إليها حفظ السلام والأمن الدوليين، عن دعمها لجهود المبعوث الأممي في تنفيذ قراراتها والمضي قدما في العملية السياسية، بما في ذلك من خلال استمرار المشاورات بين المبعوث الشخصي وكل من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا، مؤكدة على أهمية احترام وقف إطلاق النار وتجنب أي عمل يهدد العملية السياسية.

في سياق متصل، دعا القرار جميع الأطراف إلى الانخراط في هذه المناقشات من دون شروط مسبقة، على أساس مبادرة الحكم الذاتي المغربية، بهدف التوصل إلى حل سياسي نهائي ومقبول من الطرفين، مشددا على أن مخطط الحكم الذاتي الحقيقي يمكن أن يكون الحل الأكثر قابلية للتطبيق، مشجعا الأطراف على تقديم أفكار لدعم حل نهائي مقبول من الطرفين.

كما دعا الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم والمساعدة الملائمة لهذه المفاوضات ولجهود المبعوث الشخصي، مجددا تمديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء حتى 31 أكتوبر من عام 2026، تماشيا مع التوصية الواردة في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المرفوع إلى أعضاء مجلس الأمن.

وأكد مجلس الأمن على ضرورة الإسراع بتحقيق هذا الحل للنزاع، معبرا في الوقت ذاته عن ترحيبه بمبادرة المبعوث الشخصي لعقد لقاءات بين الأطراف من أجل البناء على الزخم الحالي واغتنام هذه الفرصة غير المسبوقة لتحقيق سلام دائم.

وأعرب المجلس عن تقديره للولايات المتحدة الأمريكية لاستعدادها لاستضافة المفاوضات دعما لمهمة المبعوث الشخصي الهادفة إلى التوصل إلى حل لقضية الصحراء، مسجلا بقلق بالغ النقص في التمويل المخصص للاجئين الصحراويين، داعيا المانحين إلى تقديم تمويلات إضافية، وإلى تسجيل وإحصاء اللاجئين في مخيمات تندوف.

كما طلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم إحاطات منتظمة إلى مجلس الأمن الدولي، وفي أي وقت يراه مناسبا خلال فترة ولاية البعثة الأممية إلى الصحراء، ثم تقديم مراجعة خلال ستة أشهر من تجديد هذه الولاية بشأن الاستراتيجية المستقبلية للبعثة، أخذا في الاعتبار نتائج المفاوضات بين الأطراف.

ويأتي تبني مجلس الأمن لهذا القرار في سياق دولي متغير يتسم باتساع دائرة الاعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وبروز قناعة متزايدة لدى القوى الكبرى بضرورة تبنّي مقاربة واقعية تقوم على الحكم الذاتي كحلّ وحيد وعملي للنزاع.

كما يتزامن هذا التحول مع وجود توجه استراتيجي داخل الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، نحو الدفع باتجاه إبرام اتفاق سلام ينهي حالة القطيعة بين المغرب والجزائر، ويعزز الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا التي تحتل مكانة متقدمة وأهمية جيو-سياسية كبرى في الاستراتيجية الأمريكية.

ويكتسي القرار الأممي الجديد بعدا نوعيا غير مسبوق، يتجاوز مجرد إدارة نزاع إقليمي إلى تثبيت رؤية جديدة لحل سياسي واقعي ينسجم مع التوجهات الكبرى للنظام الدولي إذ لم تعد قضية الصحراء ملفا إفريقيا أو إقليميا محصورا، بل أضحت جزءا من معادلة التوازنات العالمية الجديدة التي تسعى إلى ترسيخ الاستقرار ومحاربة النزعات الانفصالية.

ويعد هذا القرار الأممي التاريخي تتويجا لمسار دبلوماسي رفيع المستوى يقوده الملك محمد السادس بحكمة وبعد نظر، نجح في ترسيخ المقاربة المغربية لقضية الصحراء على الساحة الدولية، وفي كسب ثقة القوى الكبرى المؤثرة في صناعة القرار العالمي، وإقناعها بعدالة ووجاهة الموقف المغربي ومصداقية حل الحكم الذاتي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

سكان سطات يحتفون بالقرار الأممي العادل تأكيداً على مغربية الصحراء

سطات – في أجواء وطنية مفعمة بالفخر والاعتزاز، احتشد سكان جماعة سطات اليوم أمام قصر الجماعة للتعبير عن فرحتهم العارمة بالقرار الأممي العادل والمنصف لقضيتنا الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية.

وقد شكل هذا التجمع الشعبي مناسبة لتجديد التأكيد على الالتفاف اللامشروط حول جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، ودعم الجهود الدبلوماسية الرائدة التي يقودها بحكمة وثبات من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وصون سيادتها.

 

وشارك في هذه الاحتفالية الوطنية أعضاء المجلس الجماعي وممثلون عن السلطات المحلية، الذين عبروا بدورهم عن اعتزازهم الكبير بهذا النصر الدبلوماسي المبين الذي يكرس الموقف المشروع للمغرب ويعزز إشعاعه الإقليمي والدولي.

ويأتي هذا الحدث البهيج في غمرة الاستعداد للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي تجسد روح الوطنية الصادقة والوفاء الدائم لقيم التضحية والوحدة. وقد ترددت خلال هذا اللقاء أصداء المقولة الخالدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله:

> “المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.”

بهذه الروح الوطنية الصادقة، دعا سكان سطات كافة المواطنات والمواطنين إلى المضي قدماً في التعبير عن اعتزازهم الراسخ بانتمائهم لهذا الوطن العزيز، والمشاركة في الاحتفالات الوطنية التي تجسد أسمى معاني الوحدة والولاء للعرش العلوي المجيد.

 

إن احتفال سكان سطات بهذا القرار الأممي العادل هو تعبير صادق عن حب الوطن، وتجديد للعهد على الاستمرار خلف جلالة الملك محمد السادس نصره الله، دفاعاً عن وحدة المغرب الترابية، وإيماناً راسخاً بأن الصحراء كانت وستظل دوماً جزءاً لا يتجزأ من الوطن المغربي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي التربية والتكوين الواجهة جهات

إليكم القرار 2797 (2-25) الذي تمت المصادقة عليه اليوم

اعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء هذا اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، قرارا تاريخيا يدعم مبادرة الحكم الذاتي على الأقاليم الصحراوية للمملكة المغربية تحت سيادتها، بعد نصف قرن من الصراع المفتعل.

جاء هذا القرار بعد تأييد 11 صوتًا وامتناع 3 دول، دون اعتراض من أي دولة دائمة العضوية، فيما لم تشارك الجزائر في عملية التصويت.

 

وإليكم نص القرار في صيغته النهائية كما اعتمده مجلس الأمن اليوم الجمعة تحت رقم 2797 (2-25):

 

1- إذ يستذكر ويؤكد جميع قراراته السابقة بشأن الصحراء الغربية؛

 

2- إذ يعرب عن دعمه الكامل للأمين العام ومبعوثه الشخصي، ستيفان دي ميستورا، في جهودهما الرامية إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن ودفع العملية السياسية إلى الأمام، بما في ذلك من خلال مواصلة المشاورات بين المبعوث الشخصي والمغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا للبناء على التقدم المحرز؛

 

3- إذ يؤكد مجددًا التزامه بمساعدة الطرفين على التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، قائم على التوافق، ويتماشى مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك مبدأ تقرير المصير، وإذ يلاحظ دور الطرفين ومسؤولياتهما في هذا الصدد؛ وإذ يؤكد على ضرورة التوصل إلى حل لهذا النزاع على وجه السرعة؛ وإذ يدرك الزخم والإلحاح، ويقر أيضًا بالدور الهام لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية في دعم المبعوث الشخصي للتوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين؛

 

4- وإذ يحيط علماً في هذا السياق بالدعم الذي أعربت عنه العديد من الدول الأعضاء لمقترح الحكم الذاتي المغربي، المقدم في 11 نيسان/أبريل 2007 إلى الأمين العام، كأساس لحل عادل ودائم ومقبول للطرفين للنزاع؛ وإذ يؤكد أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية يمكن أن يشكل الحل الأكثر جدوى؛ وإذ يرحب كذلك بالتزام أعضاء المجلس بتسهيل التقدم؛

 

5- وإذ يرحب بمبادرة المبعوث الشخصي لعقد اجتماع بين الطرفين للبناء على الزخم واغتنام هذه الفرصة غير المسبوقة لتحقيق سلام دائم؛ وإذ يحث على تقديم الدعم الكامل والمشاركة بحسن نية في المفاوضات؛ وإذ يعرب عن تقديره للولايات المتحدة لاستعدادها لاستضافة المفاوضات تعزيزاً لمهمة المبعوث الشخصي في التوصل إلى حل للصحراء الغربية والمنطقة؛

 

6- وإذ يؤكد على أهمية احترام وقف إطلاق النار وتجنب أي عمل من شأنه أن يعرض العملية السياسية للخطر؛

 

7 – إذ يلاحظ بقلق بالغ نقص التمويل المخصص للاجئين الصحراويين، ويشجع الجهات المانحة بشدة على تقديم أموال إضافية؛

 

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام (S/2025/612) المؤرخ 30 سبتمبر/أيلول 2025

 

– يقرر تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2026؛

 

– ويعرب عن دعمه الكامل للأمين العام ومبعوثه الشخصي في تيسير وإجراء مفاوضات، استنادًا إلى مقترح الحكم الذاتي المغربي، بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول للطرفين للنزاع، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة، ويرحب بأي اقتراحات بناءة من الطرفين استجابةً لمقترح الحكم الذاتي؛

 

– يدعو الطرفين إلى المشاركة في هذه المناقشات دون شروط مسبقة، على أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي، بهدف التوصل إلى حل سياسي نهائي ومقبول للطرفين، يكفل تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، ويقر بأن الحكم الذاتي الحقيقي يمكن أن يمثل النتيجة الأكثر جدوى، ويشجع الطرفين على تقديم أفكار لدعم حل نهائي مقبول للطرفين؛

 

– يدعو الدول الأعضاء إلى تقديم المساعدة والدعم المناسبين لهذه المفاوضات ولجهود المبعوث الشخصي؛

 

– يطلب من الأمين العام تقديم إحاطات إلى مجلس الأمن بانتظام، وفي أي وقت يراه مناسبًا خلال فترة الولاية، ويطلب كذلك من الأمين العام، في غضون ستة أشهر من تجديد هذه الولاية، تقديم مراجعة استراتيجية بشأن ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) المستقبلية، مع مراعاة نتائج المفاوضات؛

– يقرر إبقاء المسألة قيد نظره.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة جهات

من المسيرة الخضراء إلى المسيرة التنموية الكبرى

الخطاب الملكي لم يكن مجرد مناسبة احتفالية أو استعادة لصفحات مشرقة من التاريخ الوطني، بل كان خطاباً استثنائياً بكل المقاييس، يمكن وصفه بأنه خطاب التحول والحسم في مسار قضية الصحراء المغربية، فبكلمات موزونة ورؤية استراتيجية متكاملة، أعلن جلالة الملك محمد السادس عن دخول المغرب مرحلة جديدة من التعامل مع ملف الصحراء، مرحلة تتجاوز منطق الدفاع والانتظار إلى منطق المبادرة والسيادة الفعلية على الأرض وفي المحافل الدولية.

منذ البداية، حمل الخطاب رمزية دينية عميقة حين استهل بآية “إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً”، وكأن جلالته أراد أن يربط بين فتح الصحراء سياسياً وتنموياً وبين الوعد الإلهي بالنصر بعد الصبر والمثابرة. هذه الإشارة ليست مجرد بلاغة لغوية، بل رسالة معنوية للشعب المغربي بأن خمسين سنة من العمل المتواصل لم تذهب سدى، وأن المغرب بلغ اليوم لحظة “الفتح الجديد” الذي يؤسس لمغرب موحد من طنجة إلى لكويرة.

ومن زاوية تحليلية، يعكس هذا الخطاب تحولاً في العقيدة السياسية والدبلوماسية للمملكة، فبعد سنوات من التفاوض بحذر ومن إدارة التوازنات الدولية بحكمة، يبدو أن المغرب اليوم يتحدث من موقع قوة وثقة.

لقد أصبحت مبادرة الحكم الذاتي، التي كانت في بداياتها مجرد مقترح مغربي، إطاراً أممياً معترفاً به، تدعمه أغلبية الدول الكبرى والمؤثرة في القرار الدولي. والملك، وهو يعلن “تحيين وتفصيل” هذه المبادرة، يؤكد أن المغرب لن يكتفي بالموقف الدفاعي، بل سيحوّلها إلى مشروع تطبيقي متكامل، يجمع بين السيادة والتنمية والمشاركة المحلية.

ما يميز هذا الخطاب أيضاً هو واقعيته السياسية، فهو لا يتحدث بلغة الانتصار الخطابي، بل بلغة الدولة التي تعرف ما تريد وكيف تصل إليه. فحين يؤكد جلالته أن “قضية الصحراء لم تعد موضوع نزاع إقليمي مفتوح، بل أصبحت في طور التسوية النهائية”، فهو لا يبالغ، بل يستند إلى معطيات موضوعية: اعترافات دولية متزايدة، قنصليات في العيون والداخلة، استثمارات أجنبية كبرى في الأقاليم الجنوبية، وموقف أممي متطور لصالح المقاربة المغربية.

لكن الأهم من البعد الدبلوماسي هو البعد الإنساني العميق الذي حمله الخطاب، من خلال الدعوة الصريحة للمغاربة المحتجزين في تندوف إلى العودة إلى الوطن والمشاركة في بناء مغربهم. لم يكن ذلك نداءً سياسياً بقدر ما هو نداء أبوي وإنساني يفتح الباب أمام المصالحة الوطنية على أساس الكرامة والانتماء المشترك. فالوحدة الوطنية، كما شدد جلالته، لا تقوم على الإقصاء أو الانتقام، بل على الإخاء والمشاركة في التنمية.

وفي هذا السياق، تأتي دعوة جلالة الملك إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للحوار “الأخوي الصادق” كرسالة ناضجة تعكس رؤية ملكية ثابتة تقوم على بناء المستقبل المغاربي المشترك بعيداً عن منطق القطيعة. إنها ليست دعوة ظرفية، بل استمرار لنهج ملكي يرى أن أمن واستقرار المنطقة لن يتحقق إلا بالتعاون، وأن الاتحاد المغاربي ليس ترفاً سياسياً، بل ضرورة تاريخية واقتصادية للأجيال القادمة.

الخطاب أيضاً حمل بعداً تنموياً واضحاً، عندما ربط بين السيادة على الأرض والتنمية المستدامة، في إشارة إلى أن مغربية الصحراء لا تُثبت بالشعارات، بل بالأفعال والمشاريع الكبرى التي تجعل من الجنوب المغربي نموذجاً في الاستقرار والتقدم. فالموانئ، والمناطق الصناعية، والطرق السريعة، والمشاريع الطاقية، كلها تعكس رؤية متكاملة لدولة لا تدافع فقط عن حدودها، بل تبني فيها مستقبلها.

من منظور أعمق، يمكن القول إن الخطاب الملكي يمثل نقطة تحول في الوعي السياسي الوطني. فبعد خمسين سنة من المسيرة الخضراء، لم يعد النقاش يدور حول “من يملك الصحراء؟”، بل حول “كيف نجعل الصحراء فضاءً للنمو والاندماج الإفريقي؟”. لقد تحولت القضية من ملف سياسي إلى مشروع حضاري، ومن معركة وجود إلى مسار بناء.

في النهاية، يمكن اختزال الرسالة المركزية للخطاب في فكرة واحدة: من المسيرة الخضراء إلى المسيرة التنموية الكبرى .

فإذا كانت المسيرة الأولى قد حررت الأرض بملحمة شعبية فريدة، فإن المسيرة الثانية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصرهاللهوأيده، تحرر الإنسان المغربي من قيود الانتظار والتجزئة، وتؤسس لمغرب موحد، مزدهر، وفاعل في محيطه الإقليمي والدولي.

إنه خطاب يؤرخ لبداية مرحلة جديدة في تاريخ المغرب الحديث، مرحلة الحسم بثقة، والبناء برؤية، والوحدة بإرادة.