نقص سيارات الإسعاف يهدد حياة المواطنين: نداء للتدخل الفوري

فيصل باغا

في منطقة بوسكورة، يواجه المواطنون مشكلة خطيرة تتمثل في غياب سيارات الإسعاف، مما يضع حياتهم في خطر.

وبعد فترة طويلة من التجاهل والإهمال، وجد المواطنون أنفسهم يواجهون مأزقاً لا يحمل إلا المجهول.

ويرجع سبب هذا الوضع إلى تقاعس المسؤولين عن تلبية احتياجات المواطنين.

وتتزايد المخاوف بسبب عدم وجود سيارات الإسعاف وتأخر وصولها في الوقت المناسب، بسبب بعد المسافة و الطرق الغير معبدة والضيقة جدا.

حتى سيارة الإسعاف التابعة للمجلس الجماعي لبوسكورة لا تفي بالغرض نظراً لكثرة احتياجات السكان وندرة الوسائل.

لذا،دعت الساكنة الجهات المعنية إلى التدخل الفوري لحل هذه الأزمة وتوفير سيارات إسعاف إضافية لتلبية احتياجات المواطنين وضمان سلامتهم وحمايتهم في حالات الطوارئ.

معاناة سكان أولاد بن عمر الدحامنة بوسكورة: وعود فارغة وتجاهل مستمر

فيصل باغا

معاناة سكان أولاد بن عمر الدحامنة بوسكورة متواصلة، حيث لا يزالون يعانون من نقص حاد في توفير الكهرباء، رغم وعود متكررة من الجهات المسؤولة.

بينما يلتزم سكان الدحامنة بالواجبات المواطنية، يظلون يواجهون التجاهل والحرمان من الخدمات الأساسية، مما يثير استياءً واستنكارًا شديدين.

وتناشد السكان الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل لتوفير الكهرباء للمنطقة، والتخلص من معاناتهم الطويلة والمؤلمة.

و ينبغي على الجهات المحلية والمسؤولين تحمل مسؤولياتهم تجاه السكان وتقديم الحلول الفعّالة والمستدامة لهذه المشكلة العاجلة.

و تتساءل الساكنة عن عدالة توزيع الخدمات، وعن سبب تفضيل الدواوير المجاورة على حسابهم، مما يشعل موجة جديدة من الاستياء والغضب.

و مع وعود فارغة وتجاهل مستمر، يبقى السؤال المحوري حول مصير سكان أولاد بن عمر الدحامنة، ومتى ستنتهي معاناتهم ويحصلون على حقوقهم الأساسية بشكل عادل ومنصف.

فساد وتقاعس: تحديات ملحقة إدارية أرمل الهلال تتفاقم

فيصل باغا

الملحقة الإدارية أرمل الهلال تشهد تفاقمًا مثيرًا للقلق بسبب  انتشار  الفساد الإداري والتقاعس في  تطبيق القانون، حيث يبدو أن بعض الأعوان الذين خولت لهم السلطة هذه الصلاحية يشاركون في عمليات البناء العشوائي لمصلحتهم الشخصية دون مراعاة للمعايير والضوابط القانونية.

رغم تكرار خطابات صاحب الجلالة حول ضرورة محاربة هذه الظاهرة، إلا أن الإجراءات الفعالة تبدو مفقودة، مما يثير استياء المواطنين ويزيد من انعدام الثقة في السلطات المحلية.

ما يزيد القلق هو استمرار بعض الأعوان ذوي السمعة السيئة في مناصبهم دون تغيير، على الرغم من معرفة الجميع بتورطهم في الفساد والتقاعس عن الواجبات الرسمية.

إن محاسبة المخالفين وتطبيق العقوبات اللازمة لهم أمر ضروري لإعادة الثقة في السلطات المحلية وضمان تنفيذ القانون بشكل عادل ومتساوٍ. وعلى الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الداخلية، أن تتخذ إجراءات جادة لمعالجة هذه الظاهرة وضمان حماية حقوق المواطنين ومكافحة الفساد بكل حزم وشفافية.

إن عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة الاستياء العام، لذا فإن الوقت قد حان للتحرك بقوة وحزم لمعالجة هذه الأزمة قبل فوات الأوان.

محطات تاريخية لمؤتمرات حزب الاستقلال بين استعراض القوة الشخصية وضرورة التفكير الاستراتيجي

حسيك يوسف

ظاهرة “الفيدورات” التي طبعت المشهد السياسي في المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال. بدلاً من تقديم رؤى سياسية وأفكار مبتكرة، تحول المؤتمر إلى منصة لاستعراض القوة الشخصية والحراسة الشخصية.

نستعرض هنا  بعض المحطات الخالدة للحزب و مقارنتها بالمؤتمر 18:

1. تأسيس الحزب (1944): يُعتبر تأسيس حزب الاستقلال في العام 1944 خطوة هامة في تاريخ المغرب، حيث جمع الحزب مجموعة متنوعة من النخب المغربية والمناضلين من أجل الاستقلال.

2. مؤتمر المهدية (1959): تمثل مؤتمر المهدية نقطة تحول في مسار الحركة الوطنية المغربية، حيث تم التأكيد فيه على رفض المغرب للتقسيم الإداري الذي فرضته الاحتلالات الفرنسية والإسبانية.

3. مؤتمر فاس (1974): شهد مؤتمر فاس إعلان حزب الاستقلال استراتيجيته لتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي، بما في ذلك إقرار الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

4. مؤتمر الرباط (1996): تمحورت نقاشات مؤتمر الرباط حول مسائل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأُعلن عن التزام الحزب بتعزيز الحريات الفردية وتعزيز دور المرأة في المجتمع.

5. مؤتمر الدار البيضاء (2012): شهد مؤتمر الدار البيضاء إطلاق استراتيجية جديدة للحزب تتناسب مع التحولات السياسية العالمية والإقليمية.

الوضع الحالي (2024):

في ظل الصراعات القبلية واستعراض العضلات، يجد حزب الاستقلال نفسه متقاطعًا مع تحديات جديدة تهدد وحدته واستقراره. يتعين على الحزب اليوم تجاوز الانقسامات الداخلية والتركيز على تحقيق أهدافه السياسية الأصيلة بدلاً من الانشغال بالصراعات القبلية والاستعراضات العقيمة.

من الضروري أن يتمسك الحزب بقيمه الأساسية للديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وأن يسعى جاهدًا لتحقيق التوافق والتضامن بين أفراده بدلاً من التفرقة والانقسام. يتعين عليه أيضًا العمل على إيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها المجتمع المغربي، والعمل على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.

تعد ظاهرة “الفيدورات” واستعراض العضلات في المؤتمرات السياسية غير صحية لعدة أسباب:

1. تشتيت الانتباه: يُلهي هذا النوع من الاستعراضات الشخصية الانتباه عن المواضيع والقضايا السياسية الجوهرية التي ينبغي مناقشتها في المؤتمرات الحزبية.

2. تقويض الصورة السياسية: يمكن أن يؤدي التركيز الزائد على العضلات والشخصية إلى تقويض صورة الحزب وتقليل مصداقيته أمام الناخبين.

3. تفاقم الانقسامات الداخلية: قد يؤدي التركيز على الشخصيات القوية واستعراض العضلات إلى تعزيز الانقسامات الداخلية داخل الحزب، مما يقلل من فعالية عمله السياسي.

4. تقليل التركيز على السياسات: يمكن أن يشغل هذا النوع من الاستعراضات الانتباه عن المناقشات السياسية الهامة حول السياسات والبرامج الحزبية.

لذا، يجب على الحزب أن يكون حذرًا ويتجنب هذه السلوكيات الغير صحية، ويعمل بدلاً من ذلك على تعزيز النقاش البناء وتركيز الانتباه على القضايا السياسية المهمة التي تهم المواطنين والمجتمع.

فريد حفيض الدين هاذي فهامتي و هذا جهدي وتستمر هزائم و مهازل حكام الجزائر

فريد حفيض الدين
23/04/2024
لا يكاد يمر يوم واحد من دون أن يقترف كابرانات فرنسا هزائم و مهازل دبلوماسية و سياسية وحتى رياضية. هكذا وخلال غضون ثلاثة أيام ، ارتكب هؤلاء الحمقى ثلاثة مهازل سخر منها العالم ، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. دعوني أذكركم بها و لو بإيجاز.
* أولى الهزائم كانت يوم 20 أبريل من هذا الشهر ، حين أعلن السيد فرحات مهني رئيس حركة تحرير القبايل المعروفة باسم”الماك” من أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك عن إعلان قيام جمهورية القبايل التي تخضع للاستعمار الجزائري منذ سنة 1962. الإعلان سيضع حكام الجزائر أمام محك حقوقي حقيقي ، وسيكشف زور إدعائات نظامهم ، من كونهم سادة العالم في مساندة ودعم الحركات التحررية عبر العالم ، كما سيزداد حرج هؤلاء حين ستتوالى اعترافات بعض الدول بجمهورية القبايل ، وفتح مكاتب ، وتمثيليات لها في بعض عواصم العالم. وليس مستبعدا أن تدرج قضية القبايل ضمن اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة.
* المهزلة الثانية كانت في اليوم الموالي ، أي 21 أبريل حين احتجزت سلطات مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية ، أقمصة نادي نهضة بركان ، الذي جاء لمواجهة نادي اتحاد العاصمة الجزائري ضمن فعاليات نصف نهاية كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم. الحجة في ذلك ،كون أقمصة النادي المغربي تحمل خريطة المغرب كاملة بما فيها الأقاليم الجنوبية المغربية ، ما أثار غضب حكام الجزائر ، بل واعتبروها مسا بالسيادة الجزائرية. والحقيقة أن أقمصة نهضة بركان معترف بها من طرف الكاف ، حتى قبل انطلاق أولى مباريات المنافسات الافريقية. كما ارتداها لعبوا الفريق المغربي في بلدان افريقية ، منها إفريقيا الجنوبية الداعمة للبوليساريو ، ولم يتم منعها من طرف سلطات ذلك البلد المعادي لوحدتنا الترابية.
* المهزلة الثالثة كانت في الغد أي يوم 22 أبريل ، حين اجتمع بالعاصمة التونسية كل من الرئيس التونسي ، والرئيس الجزائري ، ورئيس المجلس الرآسي الليبي ، وهذا الأخير لا يمثل مجموع المكونات السياسية لليبيا.
هذا إلاجتماع كان من وراءه خلق إتحاد مغاربي آخر ، لكن دون المغرب وموريتانيا. الهدف من كل هذا الهراء ، ابعاد المغرب عن عمقه الافريقي ، ومعاكسة المشروع الأطلسي المغربي الذي سيمنح فرصة لدول الساحل الافريقي من وصول واستعمال مياه الأطلسي ، والبنيات التحتية للمغرب ، بهدف تشجيع المبادلات التجارية بين دول الساحل وبقية دول العالم.
هذه المناورة الجزائرية لن تنجح من دون تواجد المغرب ، باعتباره القوة الاقتصادية الأولى بالمنطقة…
ثلاثة مهازل جزائرية في ظرف ثلاثة أيام. وهو رقم قياسي عالمي لم يسبق لبلد أن حققه. وبهذا يكون النظام العسكري الجزائري ، الرائد عالميا في الغباء السياسي والدبلوماسي.
وحكيم من قال ” ما حدها تقاقي وهي تزيد في البيض ”
هاذي فهامتي و هذا جهدي

ما وقع مع نهضة بركان.. سلوك جبان ويدان..

عبد اللطيف أيت بوجبير
نائب رئيس نادي المحامين بالمغرب

إن السياق العام لمصادرة أقمصة نادي نهضة بركان وتجاوزات واعتداءات الأمن الجزائري واحتجاز اللاعبين داخل المطار، وإقحام الوحدة الترابية لدول الجوار في الرياضة، يتمثل في كون الغاية هي التشويش ومحاولة صرف النظر عن حدثين تاريخيين مهمين، تزامنا مع تاريخ المقابلة، أحدهما سياسي وهو الإعلان عن قيام دولة جمهورية القبايل بنيويورك من طرف رئيس جمهورية القبايل فخامة الرئيس فرحات مهني، والثاني حدث رياضي يتمثل في نهاية كأس إفريقيا للأمم في رياضة كرة القدم داخل القاعة التي حضرها أكبر مدبري شأن كرة القدم على المستوى الدولي والقاري والمحلي، وهي النهاية التي كانت نتيجتها معروفة ومحسومة سلفا بالنظر إلى المستوى العالي للفريق الوطني.
أما على المستوى القانوني البحث، وكما جاء في بيان “نادي المحامين بالمغرب”، فقد كان موقف السلطات الجزائرية مجانبا للصواب بل وقمة في التعسف والمغالات لأن لوائح الفيفا لا ترى أي مانع في استخدام عناصر تزيينية تمثل الخارطة والعلم الوطني من خلال المادة 10.4 من لوائحها المطبقة على جميع الملابس والمعدات، والتي تتيح وتبيح الإمكانية لهذا العنصر التزييني أن يضم معالم تحدد هوية الفريق، وأن يتضمن عناصر من خارطة البلد أو العلم الوطني أي أنه لا وجود لأية قيود قانونية على حجم أو موضع هذه العناصر التزيينية سواء على القميص أو أي ملابس أخرى أو المعدات.
ومن جهة أخرى فقد سبق وأن صادقت الكاف على تصميم قميص نادي نهضة بركان تماشيا مع مقتضات المادة 6 من لوائح كأس الكونفدرالية الأفريقية، التي تستوجب أن تكون أقمصة الفرق المشاركة قد حصلت على الموافقة القبلية، وقميص نادي نهضة بركان تمت المصادقة عليه وقبوله بشكل صحيح وصريح من قبل لجنة تنظيم الكاف، واعتمده النادي في خوض مجموعة من مبارياته لمدة طويلة دون أدنى إشكال أو تحفظ من أي كان.
كما أنه لا يمكن تنزيل خريطة المغرب منزلة الإعلان التجاري لأن الإعلان، هو طريقة ترويج مدفوعة الأجر لشركة أو منتوج، يختلف عن خرائط الدول، فلوائح الكاف تميز بوضوح بين الإعلان التجاري والرموز الوطنية، من خلال الفقرات 6، 7، 8 من المادة السادسة من لوائح كأس الكونفدرالية الأفريقية.
فخارئط الدول لا تعد شعارًا سياسيًا لذلك فإدراج العلم المغربي على أقمصة نادي نهضة بركان لا يعكس أي شعار سياسي، وبالتالي تكون ادعاءات ومزاعم سلطات الدولة المعنية غير صحيحة لأن قوانين الفيفا والكاف تحددان أن هذه الهيئات الرياضية هي التي تعود لها حصريا، سلطة تنظيم المعدات الرياضية، وليس البلد المضيف.
من جهة أخرى لم نسمع ولم نقرأ أي تبرير قانوني من قبل جمارك الدولة المعنية حتى الآن، ولم يصدر عنها أي بيان رسمي يشرح المبررات والأسس القانونية التي تم الاستناد إليها لمصادرة أقمصة نادي نهضة بركان، مما يثير تساؤلات حول قانونية هذا الإجراء، بل ويعكس بجلاء طابعه التعسفي.
وبالتالي يكون سلوك سلطات الدولة المعنية ماهو إلا شكل من أشكال، ومظهر من مظاهر، التمييز وانتهاك قواعد اللعب النظيف، فتصرفاتها هي في الحقيقة تمييز جغرافي ضد اللاعبين المغاربة، وهو الأمر الذي يتعارض مع مبادئ الفيفا التي تنص على ضرورة عدم التمييز وبالتالي تخرق قواعد اللعب النظيف، وتسعى إلى التشويش على استعدادات الفريق الضيف بشكل غير لائق وغير مقبول ومقزز قبل مباراة حاسمة.
لا شك إذن أن ما صدر عن السلطات الجزائرية من تجاوزات وتعسفات لا تمت إلى الرياضة بصلة هي استمرار للممارسات الاستفزازية المتواترة التي نشهدها بمناسبة كل لقاء لنادٍ أو منتخبٍ مغربي فوق التراب الجزائري والتي حتما مست وتمس بسمعة هذا البلد أكثر مما تمس بمصالح الأندية المغربية وتكشف للعالم حقيقة سياسية باتت واضحة، لمن كان يحتاج إلى توضيح، وهي أن الجزائر هي طرف أصلي ووحيد في قضية الصحراء المغربية، وهي التي طالما صدعت رؤوسنا بكونها غير معنية وطرف محايد، والحال أنها ممعنة بشكل يائس في الإضرار بالوحدة الترابية للمملكة الشريفة مع ما يكلفها ذلك من مجهودات وأموال.
لا شك أن إمعان السلطات الجزائرية في تصريف حقدها الدفين على كل ماهو مغربي قد كلفها الشيء الكثير، لكن ولله الحمد، في كل مرة ينقلب السحر على الساحر، ألم يقل المولى عز وجل أن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله، ألم تفشل الجزائر في كل محاولاتها السابقة!؟، ألم يزدد المغرب، يوما بعد يوم إلا قوة وصلابة في مواقفه!؟، لذلك نقول لهم من هذا المنبر ما قال أحد الشعراء:
يا ناطح الجبل الأشم بقرنه..
رفقا بقرنك لا رفقا بالجبل.

مطالب لوالي مراكش بتمديد وتوسيع مشروع الدعم التربوي بالوسط القروي

مع الحدث ابراهيم افندي 

عبرت فعاليات جمعوية من داخل اوساط جمعيات اباء وامهات واولياء الثلاميذ والثلميذات مهتمة بالشان التعليمي بالوسط القروي باقليم عمالة مدينة مراكش،عن اشادتها وتثمينها للنتائج المحققة للمشروع الملكي الطموح للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية،وماراكمه هذا المشروع من نتائج إيجابيةبخصوص تثمين وتاهيل الرأسمال البشري بمختلف الجماعات القروية باقليم مراكش.
وفي هذا السياق اشادت ذات المصادر في تصريحاتهم للجريدة،بماتحقق من مكاسب ونتائج سارة على المستوى التعليمي والتحصيلي للثلاميذ والثلميذات.بفضل اطلاق مشروع الدعم التربوي لفائدة الثلاميذ والثلميذات المتعثرين في دراستهم المنحدرين من اوساط قروية هشة،وهو المشروع الذي سبق لولاية جهة مراكش ان أطلقته منذ ثلاث سنوات،بتموبل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،وبشراكة مع جمعيات المجتمع المدني النشيطة،تحت اشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة،والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمدينة مراكش.

الى ذلك طالبت هذه الفعاليات الجمعوية والحقوقية من والي جهة مراكش اسفي وعامل عمالة مراكش،بتمديد هذا البرنامج التربوي الطموح ،وتوسيع الاستفادة منه على باقي الجماعات القروية الفقيرة والهشة،،والتي تعرف خصاصا ملحوظا في هذا النوع من بيذاغوجية الدعم،وتعاني من ظاهرة الهدر المدرسي لاسيما في اوساط الفتيات القرويات.IMG 20240422 WA0205

ويذكر أن برنامج الدعم التربوي بالوسط القروي بمدينة مراكش عرف انطلاقته الرسميةق يوم الأحد 16 يناير 2022، ويستفيد من هذا المشروع ازيد من8000 تلميذ وتلميذ موزعين على 40 مؤسسة ابتدائية بالوسط القروي من خلال تقديم حصص الدعم المدرسي في مادتي الرياضيات والفرنسية بمعدل ساعتين أسبوعيا لكل مادة طيلة الموسم الدراسي.

ويندرج هذا المشروع الممول من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ضمن المشاريع الجديدة النموذجية المبرمجة في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة برسم المرحلة الثالثة 2019-2023 والذي يهدف إلى تعزيز التحصيل الدراسي لدى التلميذات والتلاميذ المستهدفين من المستوى الثالث إلى المستوى السادس ابتدائي عبر تنمية مداركهم المعرفية في المادتين المذكورتين وتحسين المعارف الأساسية والكفايات اللازمة لهم بما يضمن مواصلة مسارهم الدراسي وتشجيع تفوقهم الدراسي عبر تقوية الدعم المدرسي.

ويتم تنفيذ المشروع بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية. وفي هذا الإطار تعاقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة مراكش مع 04 جمعيات متخصصة في هذا المجال وذات التجربة اللازمة التي تؤهلها لتقديم حصص الدعم المدرسي.بدليل النتائج الإيجابية المحققة على مستوى التحصيل الدراسي للفئات المستهدفة من هذا المشروع.والذي ساهم الى حد كبير في استدراك الزمن المدرسي الضائع، بفعل الاضرابات المسترسلة الاخيرة للشغيلة التعليمية خلال الموسم الدراسي الجاري.

أعوان السلطة حكايات ويوميات الفساد

مول الحكمة

من يوقف هذا النزيف الذي تسببت فيه أعوان السلطة الفاسدين حول تراكم البناء العشوائي بالمنطقة ومن ياترى يحمي هذه الأعوان دون أن تنال عقاب مافعلت دون حسيب ولا رقيب

فكلما سنحت الفرصة لواحد منهم الا وكان له ماأراد في ملئ جيوبه من البناء العشوائي على ظهر المواطنين الأبرياء ولن يخونني الذكر ان أكثر هذه الأعوان تعيش اليوم عيشة ميسورة بفعل ماجنته من البناء العشوائي منهم من أقتنى شقة مريحة وسيارة فارهة أمام أنظار الجميع كأنهم نواب برلمانيين يتقاضون مثلهم والغريب في الأمر ان هناك أعوان حديثة العهد ورغم ذلك تملك سيارة لم يقتنيها شخص ظل يعمل باحدى الشركات لسنوات عديدة ولم يشتريها لكن عون السلطة يشتغل في أقل من سنة في مهنته حتى تراه يركب سيارة جديدة يصول ويجول بها في المنطقة بلا حشمة ولا حياء والجميع يعرف على أساس واحد هو من أين لك هذا
مهزلة تلو الأخرى افتعلتها هذه الأعوان وسمحت لنفسها أن تبيع ضميرها وتجري وراء المال في مساهمتها للبناء العشوائي والذي مامرة ما اثنين قالها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطاباته السامية حول الحد من انتشار البناء العشوائي ووقف نزيف هذا الأخطبوط الذي ساهمت فيه هذه الأعوان دون الانتباه الى ماجاء في خطابات جلالته لنمضي قدما في بناء مغرب الغد ومغرب الحداثة
لا هذا ولا ذاك ولم تعر هذه الأعوان أي اهتمام لما قاله جلالة الملك وظلت تمارس نفس السلطة الخبيثة وساهمت في تخريب هذا البلد الغالي والعزيز

رسالة الى من يهمه الأمر . كيف لا تعاقب هذه الأعوان على ماتسببت فيه من خلال البناء العشوائي وماجنت منه من أرباح أم أن هناك قانون لايعلى عليها او هناك من يحمي ظهور هذه الأعوان من المسائلة والمحاسبة

“دار النسا” صورة ضبابية عن الأسرة المغربية

متابعة عبد الرزاق قطني

في مسلسل رمضاني مخرجته من شمال المملكة، تم التركيز هذه المرة على نموذج الأسرة الشمالية المعروفة بتدينها ومحافظتها للترويج لكل أشكال الانحراف في العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة ليس بغاية التنبيه إليها والتوعية بخطورتها وإنما بمنطق تبريرها بهدف التطبيع معها،
للاسف تسقط ممثلات شماليات معروفات في هذه التجربة التلفزية التي لا يمكن فصلها عن سياق مراجعة مدونة الأسرة ، حيث أسأن فيها إلى جذور الأسرة الشمالية خصوصا والأسرة المغربية عموما التي طالما كن يدافعن عنها ويروجن لثقافتها الاصيلة وقيمها النبيلة،
لكن يبدو ان إغراءات التمويل وسلطة الإنتاج جعلتهن يخترقن كل الحواجز ، وينسبن إلى هذه الأسرة المغربية ما هو غريب عنها ، دينيا وثقافيا واجتماعيا ، مما خلف استياء عارما في الاوساط الشمالية خصوصا والأسرة المغربية المحافظة على وجه العموم.

طوفان الأقصى في الأفق المنظور

 

مالكة العاصمي

استفاق العالم يوم 7 أكتوبر 2023 على مشهد هروب جماعي لمستوطنين إسرائيليين ومغادرتهم لمستوطنات واقعة بغلاف غزة، فيما سمي طوفان الأقصى. كان مشهدا مثيرا مدهشا وغريبا. فقد اعتاد العالم مشاهدة المواجهات والاعتقالات وعمليات القنص والتعذيب التي يمارسها الجيش الإسرائيلي على الأطفال والنساء والشباب الفلسطينيين وعموم سكان غزة الواقعين تحت الحصار والاقتحامات، وعلى منظر الاشتباكات اليومية للفلسطينيين مع الجيش الإسرائيلي، فغزة زنزانة كبيرة يحرسها سجان صلف يطوقها وينتهكها كما يشاء في كل لحظة.

القرن التاسع عشر والعشرون كانا مراحل تهافتٍ وتناهبٍ وأنواعِ الاستغلال والضغوط من طرف الغرب لدول العالم التي لم تعرف الثورة الصناعية التي عرفها الغرب. وسنة 1917 بعد الانتصار في الحرب العالمية الأولى وسقوط الدولة العثمانية تناهبت دول أوربا هذه التركة وقام وزير خارجية بريطانيا جيمس أرثر بلفور بتقديم وعد رسمي لليهود بإقامة دولة خاصة بهم في فلسطين، وهو ما سمي وعد بلفور. وسنة 1920 وقعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني فاستصدرت بريطانيا بتحالف مع الدول الكبرى سنة 1922 قرارا من عصبة الأمم سلمت بموجبه أرض فلسطين نهائيا لليهود سنة 1948 السنة المعروفة بسنة النكبة.

تعرض الشعب الفلسطيني منذ صدور الوعد المشؤوم من طرف العصابات الصهيونية المحمية بالجيش البريطاني للتهجير ومصادرة الأراضي وللمجازر الواحدة تلو الأخرى، وخاض معارك لا حصر لها من أجل البقاء في أرضه، وتكالبت عليه القوى الكبرى، كما تواطأ عليه بعض أشقائه، وتركه لقدره البعض الآخر.

منذ 1948 حادث النكبة والتهجير الكبير من فلسطين وتسليم فلسطين من طرف الانتداب البريطاني لإسرائيل والاستيلاء على الأرض، لم تفتأ الجيوش الإسرائيلية تمارس وحشيتها على الفلسطينيين الذين تخلفوا هناك محرومين من جميع الحقوق يتعرضون من حين لآخر لمذابح جماعية كما في دير ياسين وصبرا وشاتيلا والرملة وجينين…. لكن الشعب الفلسطيني لم يستسلم يوما لتلك الممارسات وظل يقاوم بالصدر العاري دائما وبالاشتباكات طورا والكر والفر والحجَر والاستشهاد.

سبع حروب وثلاث انتفاضات وسلسلة صراعات مسلحة

سنة 1948 شاركت في الحرب ضد الميليشيات الصهيونية وطرد المحتل الإسرائيلي كل من مملكة مصر والمملكة السعودية والمملكة الأردنية والمملكة العراقية وسوريا ولبنان. 5619 العدوان الثلاثي على مصر من طرف فرنسا وبريطانيا وإسرائيل إثر تأميم قناة السويس من طرف جمال عبد الناصر. وسنة 1967 تلقت جيوش الدول العربية مجتمعة بقيادة مصر وسوريا هزيمة مروعة من أجل تحرير فلسطين فيما سمي بنكسة 6719، وأسفرت عن احتلال إسرائيل للضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني واحتلال شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة الذي كان تحت الحكم المصري واحتلال هضبة الجولان التي كانت تحت الحكم السوري. ثم سنة 1976 تمت اتفاقية كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر. وسنة 1970 كان أيلول الأسود الذي تسبب في إخراج منظمة التحرير الفلسطينية إلى لبنان. 7 أكتوبر 1973/ 10 رمضان 1393 ذكرى حرب الستة أيام أو حرب يوم الغفران التي شنتها مصر وسوريا. وسنة 1978 احتلال إسرائيل لجنوب لبنان وانسحاب قوات منظمة التحرير شمال نهر الليطاني. ثم حرب لبنان 1982 ـ 2000 احتلال إسرائيل جنوب لبنان. ومذبحة صبرا وشاتيلا. وخروج منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس. والحرب الأهلية اللبنانية التي حسمها حزب الله

الانتفاضة الأولى ثورة الحجارة. 1987انتفاضة الأقصى. شتنبر 2000 دخول شارون وجنوده للمسجد الأقصى. يوم 9 أكتوير 2005 فرضت مصر وإسرائل حصارا جزئيا على غزة. 29 شتنبر2006/ 25يناير2006 فازت حماس في الانتخابات ب 76 مقعدا من بين132 وحركة فتح 45 فقط. وفي 9أكتوبر2023 فرضت إسرائيل الحصار الشامل بمنع الماء والكهرباء والغذاء والدواء عن غزة مع القصف المتواصل ومطاردة المدنيين في المستشفيات والمدارس وأماكن اللجوء.

في السبعينيات قرر الفلسطينيون تحمل مسؤوليتهم كاملة في الدفاع عن بلادهم واستقلال قرارهم وتكوين منظمات تحرير، وتعرضوا بسبب ذلك لعدة نكبات وتهجيرات إلى لبنان وتونس قبل تدجينهم أو خداعهم للعودة بهم إلى فلسطين باتفاقية أوسلو التي انتهت إلى نكبات آخرها هذه النكبة المعيشة حاليا، وجعلت فلسطين أرضا مستباحة للقصف الجوي والبري والبحري بهدم المساكن والمباني على رؤوس ساكنتها وتعميم الهدم والردم والأرض المحروقة والتخريب والتدمير الشامل ونشر الموت وتحويل الفلسطينيين أطفالا ونساء وشيوخا ما بين جثامين وشهداء أو أشلاء متناثرة أو جثث محروقة أو لحوما تحث الردم مجهولة الرقم والهوية. لكنْ أرواحا في كل الأحوال تحتفي بهم السماء وتفتح لهم أبواب الجنان، وإلى معطوبين ومرضى وعاجزين تتنزل بسبب معاناتهم اللعنات وتوصم بهم خراطيم كل من ساهم في هذه المأساة أو دعمها أو تراجع عنها أو تهاون أو سكت أو انصرف أو عَمِيَ.

لكي يثقل المجرمون صك جرائمهم أضافوا جرائم قطع الماء والكهرباء والدواء والغاز والبنزين والطعام والمؤن ومختلف وسائل العيش ليغرقوا الأرض والإنسان في معاناة لم يسبق لها مثيل في التاريخ.

تاريخ طرد اليهود من أوربا وعموم دول الغرب

طموحات الصهيونية كانت دائما كاسحة، لقد عملت على تنظيم نفسها وبناء مشرعها القائم على قراءة دينية تعتبر إسرائيل شعب الله المختار، وما سواه ليس فقط عبيدا مسخرون لخدمة إسرائيل كما هو اعتقاد الحركة الاستعمارية التي اكتسحت العالم واستعبدت الشعوب المسالمة، بل أكثر من ذلك فإن العقيدة الإسرائيلية تعتبر باقي البشر حيوانات يجب أن يسخروا لخدمة إسرائيل ولتأمين سيادتها على الأرض.

ناقض المشروع الإسرائيلي في بدايته مع المشروع الاستعماري، فقد اكتشف الغرب المشروع الصهيوني وخبر أفعال ودسائس الحركة الصهيونية واستغلال وجودها في هذه المجتمعات لممارسة أنواع الاستغلال والإفساد والإجرام، ما عرض اليهود للطرد من عدد من دول أوربا المتطلعة لاستعباد العالم والسيطرة على موارده وثرواته واستعباد الكائنات الأخرى واستغلالها ومحو فائض الإنتاج البشري وتصفيته بالإبادات الجماعية.

يتعين في هذا المقام عرض بيان لعمليات الطرد التي تعرض لها هذا الكيان من طرف مختلف دول الغرب بسبب الممارسات التي تميز بها اليهود والجرائم التي يرتكبونها في مختلف تلك البلاد.

طرد اليهود من أنجلترا أول مرة سنة 1220 ثم طردوا للمرة الثانية سنة 1290/ من فرنسا سنة 1322 ثم طردوا مرة ثانية 1394 بعد أن أعيدوا إليها سنة 1359 / من المجر سنة 1349/ من إسبانيا سنة 1492 / من النمسا سنة 1421/ من البرتغال سنة 1497/ من نابولي سنة 1510/ من ميلانو سنة 1597/ طرد اليهود من إيطاليا سنة 1791/ من ألمانيا 1933 و 1941 و1943/ من بولندا والنمسا وبوهيميا ومورافيا وسلوفاكيا وهولندا وبلجيكا وهنغاريا واليونان.

تقوم الضرورة للتساؤل عن هذا التاريخ الأسود ولماذا يطرد اليهود دون غيرهم من بلاد العالم لولا ما يقومون به من مفاسد وما يزرعونه من دسائس ويتعاملون به من استغلال ونهب للشعوب والمجتمعات التي سكنوها، إذ لائحة الأحداث والجرائم وأنواع المفاسد التي ارتكبونها في البنيات التي احتضنتهم كثيرة يطول عرضها، منها ممارسات شيطانية جددوها بما يعرف بعبدة الشيطان وبالاتجار بالبشر وبالأطفال والأعضاء البشرية وبتخصصهم في التخريب والدس والاغتيالات والتجسس والشيطنة بين القوى المختلفة الوطنية والدولية، وفي التنظمات المافيوزية واللوبيات ، وصولا إلى ما يعرف حاليا بازدواجية الجنس والمثلية وبالديانة الإبراهيمية إلى ما لا نهاية له من المكائد والخدع والجرائم ضد الشعوب وضد الإنسانية مرورا بهذه المحرقة التي يرتكبونها حاليا في فلسطين.

وحدها المجتمعات الإسلامية من تجاوزت عن ممارسات اليهود ومكنتهم من العيش في مأمن بل حمتهم مما تهددهم في المناطق التي لفظتهم وطردتهم أو أثخنت فيهم قتلا ووحشية. ويكفينا الحديث عما عاشوه من رغد وهناء في الدولة الإسلامية منذ قيامها سواء في مهدها أو في البلاد التي دانت بالإسلام، ثم في الأندلس الإسلامية. ثم التذكير بما تعرضوا له بعد سقوط الأندلس من تنكيل، وما لاقوه من حماية وأمن في الدول الإسلامية جميعا. انتهاء بموقف السلطان محمد الخامس الذي رفض تسليم اليهود لألمانيا النازية.

احتلال الصهيونية لأوربا والدول الكبرى

الذي حدث أن الفكر الصهيوني بما عرف به من مكر واحتيال أعاد تكييف مشروعه على آماد وأولويات ثلاثة:

الأول: أنه بعد الثورة الثقافية التي أجراها الغرب، ومناداته بالأخوة والمساواة وحقوق الإنسان، صنعت الحركة الصهيونية أسطورة الهولوكوست المعبرة عن المراجعة التي أجرتها لتأزيم الغرب وتهديده بذنب جسيم سمته المحرقة والهولوكوست كجريمة كبرى أقنعته بارتكابها، وزرعت فيه عقدة ذنب تجعله يقبل بمعاقبة نفسه للتكفير عنها، كما اتخذتها أداة لابتزازه سياسيا واقتصاديا. لقد استغلت مرحلة اتجاه المجتمع الدولي، الذي ضج من الحروب والأزمات، لبناء القيم الإنسانية الكبرى المتمثلة في العدالة والمساواة وحقوق الإنسان وإرساء القوانين والأنظمة الضامنة لها، باختلاق أسطورة الهولوكوست أو تضخيمها ومسألة اضطهاد اليهود لتعقيد الضمير الغربي وتحسيسه بالذنب وفرض قانون الصمت والخضوع عليه بجعله يسن قوانين لتقديس ما سمي بالسامية ومعاقبة مناهضة السامية ومعاقبة كل من يشكك في الأساطير والأكاذيب التي تختلقها الحركة الصهيونية.

الثاني: استغلال تأزيم الغرب وتعقيده لإخضاعه لمنح مناصب ومواقع وامتيازات للصهاينة ومساعدتهم على الحصول والتوغل في إدارات الدول الغربية واحتلال مواقع القرار السياسي والاقتصادي والإعلامي فيها. وقد استطاعت قيادات هذه الحركة فعلا الوصول إلى هذا الهدف والتمركز في المواقع الحيوية التي مكنتها من التحكم في الدول العظمى وإصدار قوانين تقديس الصهيونية أو ما سمي بمعاداة السامية لتكميم الأفواه ومنع فضح ممارساتهم الإجرامية ولتحصينهم من المتابعة والعقاب على ما سيقترفونه من جرائم ومفاسد.

الثالث: بناء مصالح مشتركة مع الغرب ومطالبته بالتكفير عن ذنوبه بإقامة دولة لليهود ذات مهمة مزدوجة تخدم مصالحه في الوصول إلى السيادة على العالم من خلال تفكيك وتسميسم وسرطنة الأمة العربية والإسلامية المنافسة للغرب بحضارتها وثقافتها ودينها وتاريخها، ومساعدته على استغلال ثرواتها المتعددة الطبيعية وغير الطبيعية، ما يبرر مطالبتهم بصنع هذه الدولة ومنحها أرضا وتثبيتها فيها وأسطرتها وتمويلها وحمايتها ومدها بوسائل العيش والاستمرار والتفوق.

توغلت الحركة الصهيونية في البنيات الإدارية والسياسية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية، وأُخضعت المجتمعات الغربية لهذه الاستيهامات والأساطير التي تم تعزيزها بقوانين تركز عقدة الذنب في النفوس وتعاقب أي تشكيك ممكن أو أية محاولة للتفكير في الأمر أو البحث فيه أو الاقتراب منه بحيث صارت السامية طابو مقدسا لا يحق الاقتراب منه، فهي الدولة الوحيدة المسموح لها بامتلاك الطاقة النووية، وجيشها لا يقهر، وخبراتها استثنائية، وعلومها إلهام، وديمقراطيتها لا تضاهى، ومخابراتها لا غنى عنها للعالم.

كما استطاعت إغواء الغرب بوحدة الأهداف بينها وبينه وبالدور الذي ستنهض به لزرع الأحقاد والضغائن والتفرقة بين العرب والمسلمين وجعل أرضهم مستباحة لأنواع الصراعات والنزاعات واستعمال أنواع الاحتيال والدس وتلغيم العلاقات ووقف التنمية والتطور في الوطن العربي والإسلامي بجعل المنطقة بؤرة الصراعات البينية والتشتت والقابلية للعمالة والمساومة وصولا للسيطرة على قراراتها.

بهذه السياسات استطاعت الحركة الصهيونية التوغل في الغرب واحتلاله احتلالا كاملا شاملا واحتلال قراره لتنتقل إلى مرحلة تحقيق أهدافها الشخصية الدينية العقائدية ومشروعها للسيطرة على العالم باعتبارها شعب الله المختار، بحيث لم تعد بحاجة لمساعدة الغرب إذ تحولت الحركة الصهيونية إلى حاكمة لمختلف دول الغرب صاحبة القرار فيه من خلال من تختاره من حكام صهاينة يعبثون فيه ويسخرونه ويبيتون له.

كل هذا لنعرف ما تمثله إسرائيل في الجسم الغربي وما تمثله في دول العالم الكبرى.

 

احتلال الدول العربية والسيطرة على القرار العربي

التسرب لمواقع القرار الوطني كانت منهجية ناجحة قابلة للتعميم، ويمكن القول بكون الصهيونية استطاعت خلال العقود الأربعة الأخيرة إنجاز فتوحات هامة في الأمة العربية من تجاوز مسألة تطبيع العلاقات معها إلى صهينتها باختراق عدد من بنياتها الإدارية المركزية ومواقع القرار السياسي الاقتصادي الثقافي الإداري واختلاق تاريخ وتراث وحضارة وثقافة صهيونية في الدول العربية تحت مسمى يهودي وتلغيم العلاقات المحلية القائمة تحضيرا لتفجيرها في أفق طرد العرب والمسلمين والدين الإسلامي لصهينة المنطقة العربية بدعوى إرجاعها لأصلها اليهودي مع إرساء بنيات الاستقرار والتوسع وبناء مدن المستقبل لعودة هذا الجنس المختار وتمدده واستكمال الاحتلال الصهيوني للوطن العربي

بعد استكمال عملية احتلال الغرب صارت الحركة الصهيونية تتصرف في العالم بصفتها الجديدة صاحبة القرار في الدول الكبرى ومن خلالها تعمل لإخضاع العالم بحيث بلغت أهدافها منه إلى حد بعيد.

 

ضرورة طوفان الأقصى

لعلني لن أقول كفرا حينما أفكر بأن طوفان الأقصى استبق نهاية كانت موشكة أو نهاية فعلية لسقوط آخر جدار عربي إسلامي في أخطر وأهم وأنبل محاوره المركزية، وعرض البساط الأخضر كي تجوس إسرائيل خلال الديار بمكة والمدينة وغيرها شرقا وغربا وتصير الأرض العربية والإسلامية التي كانت عصية مستعصية ممهدة لإسرائيل تمشي في مناكبها وتأكل من رزق الله الواسع فوق وتحت وما بين الأرض العربية برها وبحرها وجوها.

والحقيقة أنه كلما أشرق يوم تأكد بما لا يدع مكانا للشك بكون الشمس لن تشرق من مغربها أبدا وأن اليد العربية مقطوعة لا سلطة لها ولا قرار. لربما تجاوز الأمر أهله فأصبحوا محكومين منزوعي السلطة والقرار بعد أن سلموه كما فعل كبار العالم لأباطرة العالم الجديد وحكامه الفعليين. ولربما مر تاريخ الإنسانية لمرحلة أخرى. يكفي ما نعيشه من مشاهد التخريب والإبادة الجماعية التي لا تتوقف لحظة دون أن تتحرك شعرة في الإدارات العربية لفعل شيء حقيقي يوقف الحرب أو يسعف الجوعى المرضى المعطوبين أو غير ذلك، فالأرض صارت ممهدة لشعب الله المختار الموعود بأرض يسيطر منها وبها على العالم ليحتله ويستعبده ويغير قوانينه وثقافته وبنياته المختلفة.

 

طوفان الأقصى ومفهوم الحرب

فعلا انتفض الرأي العام في جهات الأرض لإدانة الفعل الوحشي الهمجي الذي تمارسه إسرائيل على غزة ضدا على جميع القوانين، وضجت الشوارع والميادين بل وقاعات الكونغريس الأميريكي والبرلمانات الغربية والعربية والمجالس الحكومية والسفارات بالشجب والاحتجاج والمطالبة بوقف الحرب، كل هذا في الوقت الذي تشحن هذه البلاد جميعها قواتها البشرية وعتادها ومؤنها المتنوعة المستخلصة من جيوب المحتجين وأقواتهم، لمنع أي تراجع أو خصاص أو عجز قد يساعد على وقف القتل والإبادة، بل تستمر عاملة على تقوية البنيات التحتية والفوقية وما بينهما لإسرائيل، وتعزيز وضعها العسكري والمدني كي لا يتقهقر أو يحبط جيش لا يقهر أمام صمود واستبسال شعب راهن على الكرامة أو الموت بعدما عاني الإذلال والخذلان طويلا والموت البطيء.

ليست حربا هذه، ولا علاقة لها بالحرب ولا بقوانين الحرب. هي هجمة همجية على سجناء عزل مكدسين في زنزانة ضيقة ينوؤن بمعاناتهم من العزل والتنكيل والحصار والمجاعة فينتفضون.

كيف تكون حرب بين جيش يمتلك الطائرات ويقصف بها سماء مفتوحة لا غطاء فيها وهو يخبئ مواطنيه كالجرذان والحشرات في الأنفاق والجحور؟ وبين سجناء محاصرين في زنزانة يواجهون القتل والإبادة الجماعية والمطاردة في كل مكان والتشريد والمجاعة والتعفن بقطع الماء والكهرباء والدواء والطعام وغيره.

وما معنى مطالبة شعب كامل بالموافقة على الخروج من بيته وأرضه ووطنه للتشرد والمطاردة كي تحتلها شراذم مستقدمة من الآفاق البعيدة، أو تتم إبادته إن لم يفعل؟؟؟

 

لماذا يقبل العالم تهجير الفلسطينيين وقصفهم ولماذا يقبل العرب

أما لماذا العالم؟

فلأن الإعلام يغسل أدمغة الغرب وأدمغة الدول العظمى ويمنع تسمية هذا الاحتلال باسمه الصريح، فالمهمة الرئيسية للإعلام الذي تتحكم فيه إسرائيل عالميا هو العمل المتواصل على إخفاء حقيقة الاحتلال الإسرائيلي لدول الغرب، وتحميله مظلومية وعدوانا وأسطورة محرقة يتحتم عليه التكفير عنها في كل لحظة، ومطلوب من مختلف الجهات رفع المظلمة وتقديم الحماية والدعم والتعويض عما تدعيه إسرائيل من مظالم يلحقه بها جميع من في الكون. هم دائما مظلومون مضطهدون رغم إمساكهم حيثما كانوا بقوة ومفاتيح السياسة والاقتصاد والرأي والسلطة والقرار. يكفي أنهم حولوا حائط البراق إلى حائط مبكى، ما يؤكد الطبيعة الاحتيالية المخادعة لهذا الكيان.

ولأن الغرب يخضع للاحتلال الإسرائيلي في أقوى بنياته ودوله العظمى، ولكونه مأمورا من طرف الصهاينة الذين يمسكون مقاليد الأمر والنهي والقرار، ويختارون منهم الرؤساء والحكومات والمسؤولين وينصبون أو يغيرون وهو أمر لم يعد سرا، بل صار مصرحا به من طرف بعض الرؤساء منهم رؤساء الولايات المتحدة، إذ صرح الرئيس بايدن علنا بكونه صهيونيا وعمل الرئيس ترامب كصهيوني خالص، دون الحديث عمن قبلهما.

هناك خصائص تتربى عليها الحركة الصهيونية منها ما نسميه ذلاقة اللسان لكسب الصداقات ونسج العلاقات، ومنها البحث عن الأسرار والأخبار أو فبركتها، ومنها توفير ما يفسد ويوصل للإفساد، ومنها التسرب بجميع الوسائل للمواقع الحيوية التي هي مجالات اشتغالها الأساسية، بحيث لا يمكن أن تخلو قصور الرؤساء والأمراء والكبراء من الحضور والنشاط الصهيوني، سواء في حرمها وبلاطاتها ومحيطها الذكوري أو الأنثوي. ففي هذا المجال والبيئة المركزية تطبق الصهيونية مخططاتها السياسية والاقتصادية والثقافية فتقوم بالإيقاع بالمعنيين والتحكم فيهم، أو بالوقيعة فيما بينهم، وبتوجيه السياسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع بعد خلق المناخ الذي يؤهلها للتحكم والانتهاز.

بالرغم من كون الرأي العام الغربي يتحرك في الشوارع والمواقع الرئيسية وينتج أشكالا من الاحتجاج أملا في الضغط على المسؤولين للعمل على وقف القتل الأعمى، غير أن الأنظمة والحكام لا يصغون ولا يستجيبون ويواصلون أنواع الدعم والإمداد، وينخرطون في المعركة كشركاء كاملين في الجريمة، تقودهم عدوة الشعوب التي توقد الحروب والتي تدينها الحناجر في كل مكان وتطالبها بالكف عن ذلك.

أما الأمة العربية والإسلامية فقد اجتمعت القمة العربية واجتمعت الجامعة العربية واجتمع العرب والمسلمون واجتمع وتلاقى وانتقل وصرح وخطب وصدرت قرارات القمة وقرارات الجامعة العربية والخليجية والإسلامية ورفع الأمر إلى الأمم المتحدة.

يتعلق الأمر إذن بقرارات الأمم المتحدة، فالعرب والمسلمون لا يملكون القرار أبدا، وبديهي أن الأمم المتحدة لا يمكن أن تتخذ أي قرار لوقف الحرب على الأقل بسبب الفيتوات ومنها فيتو الولايات المتحدة التي تعبر عن الرفض علانية وتنخرط عمليا في إدارة العدوان وتقيم جسر الإمداد بالأسلحة والعتاد وتدبر الاستراتيجيات من خلال أقطاب مختلفة وموزعة في العالم.

الدول العربية والخليجية تعرف جيدا هذه الحقائق، وتعرف جيدا أنها مهما جمعت من تحالفات أو أغلبيات في الأمم المتحدة فإن الفيتوات لن توصلها أبدا لوقف الحرب. لكن الحرب ليست في الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة أو في غيرها، بل الحرب داخل الدار العربية والخليجية والإسلامية. بل العجز عن خوض الحرب، وما الحرب إلا ما علمتم وذقتمُ، أو تجنب توسيع الصراع والوقوع في حروب مفروضة على العرب دون أن يكونوا في مستواها أو مؤهلين لخوضها، كل ذلك لا يمكن أن يعفيهم من الحد الأدنى من المساعدة، على الأقل تقديم الدواء والغذاء والماء والكهرباء وأبسط متطلبات الحياة للمدنيين العزل الذين يعاملون كالذباب والحشرات يدكون بالصواريخ والحرائق والمواد الممنوعة ويتعرضون للإفناء والتعذيب وأنواع المحن.

أولا: هل يمكن توفير غطاء لسماء غزة؟ على الأقل باعتراض الطائرات التي تقصف دون توقف، الأمر الذي يهدد بخطر إشعال حرب في المنطقة وتوسيعها.

وإذا لم يكن ممكنا توفير غطاء لسماء غزة، فهل يمكن كسر الحصار الإنساني عنها من طرف مئات الآلاف من الشاحنات التي تصطف في معبر رفح منذ أشهر، قادمة من دول العالم ومن الدول العربية والإسلامية. ألا يمكن لهذه الدول أن تقرر توصيل المعونات والحاجيات الحيوية للجرحى والجوعى وتتعاون على إدخال هذه الشاحنات واقتحام المعابر بشكل جماعي سلمي.

ولماذا تحتاج لمطالبة إسرائيل بفك الحصار عن غزة وبإمكانها اقتحام هذا المعابر الإنسانية سلميا؟

بل لماذا اللجوء إلى الأمم المتحدة لوقف الحرب على غزة بينما يمكنها وقف الماء والغذاء والغاز والنفط عن إسرائيل لتتوقف حالا عن القصف. ويمكنها منع الجو والبر والبحر العربي لمنع الإمدادات من الخارج ومنع الدخول والخروج حيث ستختنق إسرائيل وتتوقف حالا عن المذبحة التي ترتكبها؟؟؟

أو بل ما فائدة التطبيعات والعناقات والاتفاقات والاستقبالات العربية والإسلامية لإسرائيل إذا لم يكن لهذا الحب العربي والإسلامي المترامي المتعدد أثر وتجاوب من الطرف الآخر الإسرائيلي.

يعاني العرب كل حين من أحكام وعقوبات المنظمات الدولية وهي كثيرة نسيها العرب بقوة الأحداث فلم يفعلوها ضد أعدائهم. وحتى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية غابت عنهم. من حظ غزة أن تنهض دولة جنوب افريقيا لرفع دعوى في محكمة العدل الدولية، لكن أية دولة عربية لم تلتحق بها ولم تساندها.

 

هل اليد العربية مكبلة أم متواطئة ولماذا

مذابح غزة أبكت شعوب العالم واستنهضتهم للاحتجاج في الساحات وإبداع أشكال مختلفة لإبلاغ أصواتهم المطالبة بوقف القصف على الأبرياء. أما أغلب مؤسسات الدول العربية فتعيش أفراحها ومناسباتها واحتفالاتها ومهرجاناتها الغنائية الفنية الراقصة وتحتفل برأس السنة أو رؤوس السنوات لا تعير شأنا لمن يقصف أو يحرق أو يتحول أشلاء. حتى لو لم يكن من يتعرض لهذا الوضع إخوة هذه الدول العربية في العروبة والإسلام، فالإنسانية لا تسمح بتعذيب الحيوان بله الإنسان بشكل جماعي، الأمر الذي استنهض الشعوب والأمم والأحرار في بقاع العالم.

هل هي حالة الصدمة التي أصابتهم بالشلل؟ لكن هل الصدمة أم انشغالهم بحياتهم ومباهجهم؟ ربما كان لازما تشغيل المغنين والمطربين والراقصين حتى لا يتعرضوا للإملاق، كذلك الترفيه عن المواطنين لنلهيهم عن التضامن أو الالتفات لما يحدث؟

أو ربما، أو بل تحتم علينا منح إسرائيل اليد الطويلة لإنجاز مهمتها بدون تشويش من الجماهير العربية التي تتولى إداراتها مهمة الحصار والإلهاء بأنواع الأنشطة والمقابلات والمؤتمرات والمهرجانات والمناسبات.

لقد مر العالم قطعا إلى مرحلة أخرى إن لم تعط عملية طوفان الأقصى نتائجها النهائية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية كاملة، وهي على ما يظهر لن تعطي هذه النتيجة النهائية، إذ سيكون أمامنا زمان ومكان ووحرب كبرى أوحروب. لكنها ستكون فتحت أعين العالم إلى حد ما على حقائق كثيرة لم تكن واضحة للكثيرين سيما في الغرب.

سيدرك الغرب كون إسرائيل دولة محتلة لفلسطين.

وأنها دولة ظالمة تنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني.

الأهم من ذلك الابتزاز الذي تمارسه على جيوبهم وضرائبهم وأداءاتهم وعلى ثرواتهم ومستخلصاتهم، إذ تبتز مدفوعات مواطني الغرب لفائدة دولة معتدية كاذبة تدعي المظلمة بينما تحتل وتغتصب وتعتدي.

كما تفتح أعين العالم على من يحكمه ويسيطر على عقله ومعارفه ومقدراته من خلال الإعلام والقوانين والمنتخبين والحكام واللوبيات.

وسيبحث عن مقدراته وثرواته، ما هي؟ ومن أين تأتي؟ وكيف ينهب الغرب باسمه ثروات المستضعفين لتصب في المشروع الإسرائيلي النهم.

بل سيكتشف حقيقة كونه محكوما مستعمرا مستغلا من طرف الصهيونية العالمية.

وسيبحث لمعرفة الخطر الصهيوني والمشروع الصهيوني وتفهمه واستيعابه.

ثم سيتساءل ما هي العدالة الدولية؟ وهل العدالة الدولية متحققة ومضمونة بهذه المؤسسات الدولية المخولة لإقامة العدالة في العالم؟؟؟؟

أما الوطن العربي فما تزال الصورة معتمة نتيجة هذا الوضع العربي المتصهين المستعمر المحكوم رسميا ومباشرة من طرف الصهيونية العالمية بعد أن اخترق وأخضع طوعا أو قسرا بخدع وأكاذيب وعمليات وأوقع المسؤولين العرب في شباك وفخاخ ليسيطر على القرار العربي ويسخره. أو يشله ويعيقه في أحسن الأحوال، لتصير انتظاراتنا منه بعيدة.

من واجبنا قبل الختم أن نرفع فروض التحية والإكبار والاعتزاز بتلك الدول والكيانات العربية التي خرجت عن هذا الانهيار العربي وتصدت بكامل الشجاعة والقوة والكفاءة للقوى الباغية وتكبدت بذلك ما تكبدته بكامل المسؤولية والحزم والتضحيات.