Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة متفرقات

السيدة سلمى بنعزيز: البرلمان المغربي نحو عقل استراتيجي للدولة ودعامة للدبلوماسية الوطنية

 

 

 

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

في حوار نُشر اليوم بجريدة رسالة الأمة، سلطت النائبة البرلمانية السيدة سلمى بنعزيز  الضوء على أهمية تطوير أداء المؤسسة التشريعية المغربية، لتُصبح فاعلاً استراتيجياً في صياغة السياسات الوطنية ومواكبة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه البلاد.

كما أكدت أن البرلمان لا يجب أن يقتصر دوره على التشريع ومراقبة العمل الحكومي، بل من الضروري أن يتحول إلى عقل استراتيجي للدولة، يُسهم بفعالية في بلورة التوجهات الكبرى للبلاد ويعزز من قدراتها التفاوضية والدبلوماسية على الصعيد الدولي.

وفي سياق متصل، شددت البرلمانية على الدور المحوري للدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن القضية الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، التي وصفتها بأنها ليست فقط أولوية وطنية، بل تحظى بمكانة متقدمة في أجندة الترافع الدولي. وأبرز أهمية التنسيق بين مختلف المؤسسات، وعلى رأسها البرلمان، في دعم هذا الترافع وتوحيد الجهود الدبلوماسية.

ومن أبرز النقاط التي أثارتها، مبادرة إحداث منتدى لرؤساء لجان الشؤون الخارجية في البرلمانات الإفريقية، والذي يُرتقب أن يشكل منصة جديدة لتوحيد الرؤى ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجه القارة. واعتبرت هذه المبادرة خطوة نحو تعزيز الحضور البرلماني الإفريقي في المنتديات الدولية، وتفعيل صوت القارة في القضايا الاستراتيجية والتنموية.

واختتم الحوار بتأكيدها أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يواصل ترسيخ موقعه كشريك موثوق في محيطه الإقليمي والدولي، وهو ما يتطلب دعماً مؤسساتياً متواصلاً من البرلمان وباقي الفاعلين الوطنيين.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

تناقض صارخ: بين حملات التوعية ومشاهد “المشاوي” في المتاجر الكبرى

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

بينما تتواصل الجهود الرسمية والمدنية لتوعية المواطنين بضرورة الامتثال للقرار الملكي القاضي بإلغاء شعيرة عيد الأضحى لسنة 2025، حفاظًا على الثروة الحيوانية وإنقاذ رؤوس الأغنام من الانقراض، تشهد بعض المتاجر الكبرى والمراكز التجارية سلوكًا تجاريًا يناقض روح هذا القرار، بل ويُقوّض حملات التحسيس الجارية.

 

ففي الوقت الذي تُبذل فيه مجهودات كبيرة لمحاربة مظاهر التهافت على شراء اللحوم والضَّوَارَة بأساليب مستفزة وغير مسؤولة، تفاجأ المواطنون بعروض دعائية صادمة: أكباش مذبوحة ومغلفة، مستلزمات الشواء، ألواح مشاوي، وحتى توابل العيد، تُعرض بشكل يوحي بأن لا شيء تغيّر!

 

هذا الوضع يثير تساؤلات مشروعة حول مدى انسجام السياسات الاقتصادية والتجارية مع التوجيهات الملكية، ويدفع المتتبعين إلى طرح سؤال جوهري: كيف نطالب المواطن بالوعي الجماعي والتضحية بعادة متجذرة، بينما تُغريه رفوف المتاجر بكل رموز العيد؟

 

القرار الملكي بإلغاء شعيرة عيد الأضحى هذا العام جاء في سياق أزمة حقيقية تهدد القطيع الوطني، وتُحتم تضامناً جماعيًا من أجل تجاوزها بأقل الخسائر الممكنة. وقد تجاوبت فئات واسعة من المجتمع مع هذا القرار النبيل، وأطلقت مبادرات مواطنة لدعمه، منها حملات تحسيسية على وسائل التواصل الاجتماعي، وبلاغات لجمعيات حماية المستهلك، ودعوات للحد من اللهفة الاستهلاكية.

 

غير أن الإشهار التجاري المُفرط، والعروض المغرية في المراكز التجارية، تقوّض هذه الجهود وتُفرغ الرسالة من مضمونها، بل وتُرسخ لدى المواطن شعورًا بالتناقض بين الخطاب والممارسة.

 

هل نعيش ازدواجية في الخطاب؟ وهل تسعى بعض الجهات لركوب موجة “الطلب الخفي” على طقوس العيد لتسويق سلعها، ولو على حساب الصالح العام؟

 

إن المرحلة تتطلب قدرًا عاليًا من الانسجام بين مختلف المتدخلين: الإعلام، والفاعلين الاقتصاديين، والمجتمع المدني، والسلطات المعنية، لتكون الرسالة واضحة، والقرار محترمًا، والمصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

موضوع الساعة : هل كل من يعتلي “الطوب تريند” نجمًا حقيقيًا؟

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

في زمنٍ تتحكم فيه الخوارزميات بمصائرنا الرقمية، لم يعد الظهور في قوائم “الطوب تريند” مرادفًا للنجاح الحقيقي، بل أضحى في كثير من الأحيان مجرد خدعة بصرية، تخفي وراءها مشاهدات مزيفة، جماهير وهمية، وصفقات غير معلنة. فكيف يُصنع نجم لا يشاهده أحد؟ ومن يضمن بقاءه في القمة رغم غياب التفاعل؟

حين تُتوَّج التفاهة ملكًا على الترند!

نشاهد يوميًا محتويات تُقدَّم كأنها ترند لا يُفوت: أغانٍ بلا طرب، أصوات نشاز، موسيقى سطحية، وصور تفتقد لأي قيمة جمالية أو فنية. ومع ذلك، تتصدر هذه الأعمال قوائم “الطوب تريند” وتُسوَّق كنجاحات ضخمة!

فكيف يُعقل أن تتربع على القمة أعمال لا تلامس أي ركن من أركان الفن، بينما تُقصى محتويات راقية ومجهودات إبداعية حقيقية، فقط لأنها لم “ترُق” للخوارزمية؟

إنها مفارقة تختصرها عبارة واحدة: هل يُقاس النجاح الرقمي اليوم بالجودة… أم بالضجيج؟

1. الظل الخوارزمي: حين تحميك الخوارزميات من السقوط

في كواليس المنصات الكبرى، هناك ما يُعرف بـ”تأثير الهالة” (Halo Effect)، حيث تُعامَل بعض الحسابات كـ”أيقونات رقمية” لا يُسمح لها بالاختفاء فجأة. وحتى إن تراجع محتواها أو تضاءل التفاعل معها، فإن الخوارزميات تواصل دفعها إلى الواجهة، خوفًا من اهتزاز ثقة المستخدمين أو فقدانهم.

2. مشاهدات بلا جمهور: أرقام للبيع

لا تنخدع بمئات الآلاف من المشاهدات، فقد تكون نتيجة تشغيل تلقائي، تمرير سريع، أو حتى نشاط روبوتات. الأسوأ من ذلك؟ شراء تفاعلات وهمية من خدمات خارجية، ما يخلق وهمًا بشعبية غير حقيقية، ويغذي دوامة الطرائق المزيفة لصنع “النجومية”.

3. الترندات: سُلّم وهمي نحو القمة

في سباق الترند، يلجأ الكثيرون إلى استنساخ المحتوى الرائج بلا أي لمسة إبداعية، فقط لضمان البقاء ضمن الموصى به. النتيجة؟ محتوى سطحي يحقق أرقامًا مؤقتة، لكنه يفتقر للرسوخ أو التأثير الحقيقي.

4. متابعون زومبي: جمهور لا يرى ولا يسمع

العدد لا يعني التأثير. فالكثير من الحسابات التي تتباهى بمئات الآلاف من المتابعين، تمتلك في الحقيقة جمهورًا غير نشط. بعضه قديم فقد الاهتمام، والبعض الآخر مجرد حسابات وهمية اشتُريت لغايات تجميلية. وهكذا، يبدو الحساب حيًّا رقميًا… لكنه ميّت تفاعليًا.

5. تحالفات غير مرئية: حين تتحول الشهرة إلى صفقة

في بعض الحالات، تدخل المنصات في شراكات غير معلنة مع مؤثرين يتمتعون بجاذبية تجارية. هؤلاء لا يُقيَّمون وفق جودة محتواهم، بل بقدرتهم على جذب الإعلانات. فتضمن لهم المنصة البقاء في الواجهة، حتى وإن تراجع أداؤهم الرقمي.

الخلاصة: القمة الرقمية قد تكون سرابًا

الشهرة في عصر الخوارزميات ليست دائمًا كما تبدو. بين مشاهدات وهمية، جمهور غائب، وخوارزميات تُملي من يظهر ومن يُقصى… لم يعد النجاح الرقمي يُقاس بالعين المجردة، ولا بعدد النقرات.

فهل تفضّل أن تكون نجمًا زائفًا في القمة، أم صوتًا حقيقيًا يُصغي إليه القليل… ولكن بصدق؟

 

Categories
متفرقات

ي تاونات: طفل يفارق الحياة داخل سيارة.. والنيابة العامة تدخل على الخط

المتابعة:محي الدين البكوشي

في حادثة مأساوية هزّت جماعة ساحل بوطاهر بإقليم تاونات، لقي طفل مصرعه بعد أن تُرك داخل سيارة مغلقة كانت تقله إلى مدرسته، ما استنفر السلطات القضائية وفتح الباب أمام تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الواقعة.

النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس لم تتأخر في إصدار بلاغ رسمي تؤكد فيه فتح تحقيق دقيق للوقوف على أسباب الوفاة. وحسب المعطيات الأولية، فإن الطفل نُقل صباحًا كعادته إلى المؤسسة التعليمية عبر سيارة خاصة، قبل أن يُعثر عليه لاحقًا جثة هامدة داخلها، بعد أن نسيه السائق وأغلق الأبواب.

تحقيقات الشرطة القضائية، التي أمرت بها النيابة العامة، رجّحت فرضية الاختناق بسبب بقاء الطفل لفترة طويلة داخل السيارة دون تهوية، في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي سيحدد بدقة الأسباب العلمية للوفاة.

الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول أمن وسلامة النقل المدرسي ومسؤولية السائقين والمؤسسات التعليمية في حماية أرواح التلاميذ، خاصة في المناطق القروية التي تفتقر غالبًا للرقابة الصارمة والمواكبة التربوية والإدارية اليومية.

النيابة العامة شددت في بلاغها على ضرورة مواصلة الأبحاث والاستماع إلى كل الأطراف المعنية، من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية في حال ثبوت أي تقصير أو إهمال.

هذه الفاجعة المؤلمة تفتح جراحًا قديمة وتدعو إلى مراجعة شاملة لأنظمة النقل المدرسي، وفرض إجراءات صارمة تضمن عدم تكرار مثل هذه الكوارث، التي يدفع ثمنها الأبرياء.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة متفرقات

ختام مناورات “الأسد الإفريقي 21”: واشنطن تؤكد متانة الشراكة مع المغرب.

مع الحدث..

اختتمت مناورات “الأسد الإفريقي 21″، أحد أكبر التدريبات العسكرية متعددة الجنسيات في القارة، بمشاركة قوات من المغرب والولايات المتحدة إلى جانب عدد من الدول الشريكة، في خطوة تؤكد استمرار التعاون العسكري الوثيق بين الرباط وواشنطن.

وفي تصريح بارز عقب انتهاء التدريبات، قالت إيمي كوترونا، القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بالرباط: “مع اختتام مناورات الأسد الإفريقي 21، نشهد عمق وقوة الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب على أرض الواقع.” وأضافت أن هذه التدريبات “تُجسد التزام البلدين المشترك بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.”

وشملت المناورات، التي جرت في مناطق متعددة من التراب المغربي، تمارين ميدانية وجوية وبحرية، إضافة إلى تدريبات على التصدي للتهديدات غير التقليدية مثل الهجمات الكيميائية والبيولوجية. كما تم التركيز على الجوانب الإنسانية، من خلال إقامة مستشفيات ميدانية وتقديم خدمات صحية لعدد من السكان المحليين.

ويُعتبر تمرين “الأسد الإفريقي” أحد رموز التعاون العسكري المتقدم بين المغرب والولايات المتحدة، والذي يندرج ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية، وتبادل الخبرات، وتكريس الاستقرار في شمال إفريقيا والساحل.

تؤكد هذه المناورات، مرة أخرى، الدور المحوري الذي يلعبه المغرب كشريك موثوق في جهود الأمن الإقليمي، والدعم الذي توليه واشنطن لهذا التحالف الاستراتيجي في ظل متغيرات جيوسياسية معقدة تشهدها المنطقة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات مجتمع

ابتسام لعلاوي.. ريشة تتنفس الحياة و تنثر البهجة


ابتسام لعلاوي.. ريشة تتنفس الحياة و تنثر البهجة

✍️ هند بومديان

في قلب مدينة الدار البيضاء، ولدت الموهبة التشكيلية ابتسام لعلاوي، فنانة عصامية اختارت أن تجعل من اللون أداة للتعبير ومن اللوحة مساحة لبوح الذات واحتضان الطبيعة.

 

لم تتلقَّ تكوينًا أكاديميًا في الفن، لكنها آمنت أن الشغف أقوى من الدرس، وأن الرغبة الصادقة في التعبير كفيلة بأن تخلق فنانًا يبحث، يجرب، ويتطور. شرارة الفن اشتعلت في روحها منذ الطفولة، حين كانت تمضي ساعات في محاكاة الطبيعة وتلوينها بريشة بريئة، غير أنها انقطعت لسنوات طويلة قبل أن تعود إلى هذا العشق في سنة 2015، حيث اقتنت أولى أدوات الرسم وبدأت رحلتها من جديد بلوحة جمعت بين تقنيات مختلفة، نالت استحسان من حولها، وكانت بمثابة انطلاقة محفّزة نحو الاستمرارية.

 

تتأثر ابتسام بالمدرسة الرومانسية والتكعيبية، غير أنها تميل إلى التجريب وتوظيف تقنيات متعددة، كالسحب اللوني وتقنيات مزج الألوان، بما يمنح أعمالها بصمة خاصة تعكس رؤيتها ومزاجها الفني. الألوان الزاهية هي خيارها الدائم، إذ ترى فيها وسيلة لنشر الفرح وبعث الحياة في اللوحة، فيما تبتعد عن الألوان الداكنة التي لا تلامس ذوقها الداخلي.

 

تعمل ابتسام على خامات مختلفة: القماش، الخشب، الورق، وأي مادة تراها قابلة لأن تحمل الأثر الفني، فيما تفضّل الأكريليك لمرونته وانسجامه مع تصورها التقني. وتؤمن أن كل لوحة هي مرآة لداخلها، تلخّص تجاربها الخاصة وتأملاتها في الطبيعة والكون.

 

أول معرض فردي لها كان بوابة نحو جمهور متنوع، التقى فيه الناس العاديون بالفنانين والنقاد، فكان لذلك أثر بالغ في تعزيز ثقتها ومواصلة مسارها، ليتوالى بعدها حضورها في معارض جماعية بمختلف المدن المغربية، من الرباط إلى الدار البيضاء، مرورًا بالقصر الكبير وسيدي بليوط، وحتى على هامش مهرجانات ثقافية وتربوية.

 

ولم تقتصر تجربتها على الحدود الوطنية، إذ شاركت في فعاليات دولية بفرنسا، تركيا، ومصر، حيث لقيت أعمالها تقديرًا خاصًا من جمهور يملك ذائقة فنية ويقدّر القيمة الجمالية للعمل التشكيلي.

 

رغم التحديات، تواصل ابتسام عطائها، متسلّحة بالإرادة، والمثابرة، والعمل الفردي، دون دعم مادي يُذكر. وتظل أبرز العقبات التي تواجهها هي ضيق الوقت، وصعوبة التفرغ التام للفن في ظل غياب التأمين المادي الكافي من هذا المسار.

 

ترى الفنانة أن الفن التشكيلي المغربي غني ومتنوع، لكنّه يفتقر إلى الاحتضان المؤسسي والتأطير الضروري، ما يجعل مسيرة الفنان مسعى فرديًا بامتياز. ورغم ذلك، لا تتوقف عن الحلم، إذ تستعد لتنظيم معرض فردي جديد يتمحور حول قضية مجتمعية عميقة، وترى أن الفن قادر على المساهمة في التغيير الراقي والهادف، كما أنه وسيلة لتربية الذوق الجمالي وتهذيب السلوك.

 

الفنانة ابتسام لعلاوي تمثل نموذجًا للفنان العصامي الذي جعل من الفن رسالة ووسيلة للتعبير عن الذات، وتحقيق التوازن بين الداخل والعالم الخارجي. لا تسعى وراء الشهرة بقدر ما تسعى لأن تترك أثرًا على ملامح العابرين إلى لوحاتها.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء سياسة متفرقات مجتمع

شباب على الهامش … السياسة تمر من هنا …!!

✍️ هند بومديان

التمرد الصامت: جيل لا يثق ولا ينتظر

في زوايا المدن الصاخبة، وعلى أرصفة الانتظار الطويل، يسير جيلٌ بصمتٍ ثقيل، لا يرفع شعارات، ولا يقرع الطبول، لكنه يتمرد.
ليس تمردًا فوضويًا، ولا صرخة في وجه العدم، بل هو صمتٌ عنيدٌ، رفض ناعم، وقطيعة هادئة مع كل ما لم يَعُد يُقنع.

جيل اليوم لم يعد يثق، لا في الوعود المؤجلة، ولا في الخطب المحنطة، ولا في من يدّعي تمثيله دون أن يسمعه.
جيلٌ شبّ على الخيبات، ورأى كيف تُنسف الأحلام على عتبة البيروقراطية والفساد. تعلم مبكرًا أن من يملك الصوت، لا يملك القرار، وأن الطريق نحو التغيير معبّدٌ بالتجاهل والتهميش.

لكن الغريب… أن هذا الجيل لا ينتظر أحدًا. لم يعد يراهن على مؤسسات عجوز فقدت بوصلتها، ولا على نخبةٍ مُترفة لا تشبهه في شيء.
هو جيلٌ يبني عوالمه البديلة: في الفن، في الرقمنة، في المبادرات الفردية، في الاقتصاد الحر، في الهجرة أو حتى في الانعزال.

هو لا يصرخ في الشوارع، بل ينشر تدوينة لاذعة.
لا يحتج أمام البرلمان، بل ينسحب من اللعبة بأكملها.
لا ينتظر وظيفة من الدولة، بل يبحث عن ذاته وسط فوضى الحياة.

تمرده ليس على السلطة فقط، بل على مفاهيم قديمة لم تعد تجدي: التبعية، الصبر، التضحية المجانية، الانتظار الأبدي.
هو جيلٌ لا يؤمن بالمجانية، ولا بالخضوع، ولا بالمستقبل على الورق.
يريد الحاضر، هنا، الآن.

فهل نلومه؟
أم نلوم مؤسساتٍ اختارت أن تغلق بابها في وجهه؟
أم نلوم مجتمعًا يُحمله مسؤولية القطيعة، بينما هو من أدار له ظهره أولًا؟

“التمرد الصامت” أخطر من أي احتجاج صاخب، لأنه يعكس فقدان الأمل، وكسر الرابط بين المواطن والدولة، بين الشاب والمستقبل، بين الحلم والواقع.
هو تمرد بلا نار، لكنه يحرق.
هو رفض بلا كلمات، لكنه يوجع.

جيل لا يثق… ولا ينتظر.
فإلى متى سنواصل تجاهله، قبل أن نجد أنفسنا أمام مجتمع يُدار بصمت، ويعيش في جزرٍ منفصلة، لا يجمعها إلا الحنين لما كان يمكن أن يكون؟

 

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

الجمعية المغربية لتربية الشبيبة فرع بنسودة يحتفي بالذكرى 69 لتأسيس الجمعية ويكرم رموزًا أعطوا الكثير

مع الحدث فاس محي الدين البكوشي 

في أجواء احتفالية مفعمة بروح الاعتراف بالجميل والانتماء لقيم العمل التربوي، نظم فرع بنسودة للجمعية المغربية لتربية الشبيبة (AMEJ) حفلاً فنياً وثقافياً بدار الشباب بنسودة البركاني، مساء يوم السبت 24 ماي 2025، تخليداً للذكرى التاسعة والستين لتأسيس الجمعية، وذلك تحت إشراف المكتب الجهوي.

الحفل، الذي حضره عدد من الفاعلين الجمعويين وشخصيات محلية وشباب منخرط في العمل التربوي، شكل مناسبة لتجديد العهد مع مبادئ الجمعية، وللاحتفاء بأسماء تركت بصمتها في مسيرة “لاميج”.

وقد تميزت فقرات الحفل بتكريم شخصيتين وازنتين في العمل الجمعوي داخل الجمعية، ويتعلق الأمر بكل من:

الحسن الصغير، عضو اللجنة الإدارية الوطنية ورئيس فرع تاونات، الذي تم تكريمه اعترافاً بمساهماته الفعالة في دعم العمل التربوي وتعزيز حضور الجمعية في الأقاليم النائية.

مولاي ادريس الزيداني، عضو اللجنة الإدارية، والذي نال درع التكريم تقديراً لجهوده المتميزة في إشعاع الجمعية جهوياً ووطنياً، ومساهماته المتواصلة في تكوين وتأطير الأطر الشبابية.

وجاء هذا الحفل تحت شعار: “لاميج… استمرارية، تجديد، والتزام دائم بقضايا المجتمع”، ليعكس فلسفة الجمعية في ترسيخ ثقافة العرفان، وتشجيع الأطر التي تشتغل في الظل بإخلاص وتفانٍ من أجل خدمة قضايا الطفولة والشباب.

وقد تخللت الأمسية فقرات فنية من تقديم فرق محلية، بالإضافة إلى كلمات افتتاحية استحضرت مسار الجمعية منذ تأسيسها سنة 1956، والدور الحيوي الذي لعبته في تنمية الوعي المدني وترسيخ القيم الإنسانية لدى الأجيال.

واختُتم الحفل بتوزيع شواهد تقديرية، والتقاط صور تذكارية، وسط أجواء من الفخر والانتماء العميق لصرح تربوي وطني راكم تجربة فريدة في العمل المدني والتطوعي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات متفرقات

حرصاً على التنمية البيئية المستدامة.. عامل إقليم إفران يواكب حملة لتشجير الأرز بالأطلس المتوسط

 

مع الحدث/ إفران

 

 

في إطار تعزيز الوعي البيئي والمساهمة في حماية التنوع البيولوجي، نظمت الجمعية المغربية للشيفات، بشراكة مع نادي اليونسكو أطلس المغرب، حملة لغرس شجرة الأرز بمنطقة الأطلس المتوسط

وقد تم تنظيم هذه المبادرة بحضور السيد عامل إقليم إفران ، مرفوقاً بالسيد الكاتب العام والسيد رئيس قسم الشؤون الداخلية وقائد بن صميم و مختلف ممثلي السلطات والمصالح والأمنية الخارجية، حيث شكل الحدث مناسبة لتسليط الضوء على أهمية المحافظة على غابة الأرز باعتبارها مكوناً بيئياً وتراثياً مميزاً للمنطقة.

ويأتي حضور السيد العامل في هذه المبادرة تأكيداً لحرصه الدائم على حماية الثروة الغابوية بالإقليم، واهتمامه المتواصل بالمجال البيئي باعتباره ركيزة أساسية للتنمية المستدامة. كما يعكس دعمه لمثل هذه المبادرات التشاركية إرادته القوية في ترسيخ ثقافة بيئية مسؤولة، وتعزيز وعي المواطن بأهمية المحافظة على غابات الأطلس المتوسط، خاصة شجرة الأرز التي تُعد رمزاً بيئياً وتراثياً للمنطقة.

وتندرج هذه المبادرة ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز ثقافة التشجير لدى مختلف الفاعلين المدنيين، والرفع من الوعي الجماعي بأهمية الحفاظ على التوازن الإيكولوجي والتنمية المستدامة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات مجتمع

التقدير الدولي لمسيرة إنسانية متعددة الأبعاد تكريم مستحق للسيدة خديجة السخير كواحدة من رموز العطاء

مع الحدث مجيدة الحيمودي

في مشهد إنساني يعكس التقدير العالمي الحقيقي لقيم الإبداع والعطاء، حظيت السيدة خديجة السخير بتكريم رفيع من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، جمهورية بيلاروس، ودولة قطر، تقديرًا لإسهاماتها المتعددة والمتميزة على مدى سنوات من العمل المتفاني.

وقد جاء هذا التكريم نتيجة لمسيرة استثنائية حافلة بالإنجازات في مجالات متعددة، منها التعليم، العمل الإنساني، الدعوة إلى السلام، والرياضة. وهو ما يعكس الشخصية المتكاملة التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء.

على مدى سنوات، لم تكن السيدة خديجة مجرد مربٍّية بل كانت حاملاة لرسالة سامية تؤمن بأن التعليم هو المفتاح الحقيقي للتغيير. وفي كل خطوة من خطواتها، سعت إلى غرس القيم الإنسانية في نفوس طلابها، مؤمنة بأن العلم لا يكتمل إلا إذا اقترن بالأخلاق .

لم يقتصر تأثيرها على محيطها التعليمي، بل تجاوز ذلك ليشمل نشاطاً إنسانيًا واسع النطاق. فمن دعم الفئات المحتاجة، إلى مساندة ضحايا الأزمات، كانت لها مبادرات نوعية تهدف إلى التخفيف من معاناة الإنسان حيثما وُجد.

عرف عنها أيضاً شغفها بالرياضة، ليس فقط كمجال للتفوق الجسدي، بل كأداة لتعزيز الانضباط، القوة النفسية، والتعايش السلمي. كما كرّست جزءاً كبيراً من حياتها للدعوة إلى السلام، ونشر ثقافة الحوار والتسامح بين الشعوب.

وفي تعليقها على هذا التكريم، قالت السيدة السخير :  «إنه لشرف عظيم وذكرى ستظل محفورة في قلبي أن يتم الاعتراف بي من قِبل دول كبرى مثل الولايات المتحدة، بيلاروس، وقطر. أشعر بالفخر بما أنجزته، وبامتنان عميق لله تعالى، الذي كان سندي في كل خطوة من هذه الرحلة.»

هذا التكريم ليس فقط احتفاء بشخص، بل هو احتفاء بالقيم التي يمثلها: العلم، الإنسانية، السلام، والتميز. وفي وقت يموج فيه العالم بالتحديات، فإن نماذج مثل السيدة السخير  تظل مصدر إلهام حقيقي يُذكّرنا بقوة الإنسان عندما يقترن الإيمان بالفعل، والعلم بالقلب.