Categories
أخبار 24 ساعة الصحة

“جنود الظل”: حماة الأرواح في قلب موسم مولاي عبد الله أمغار

الجديدة حسن الصياد

بكفاءة عالية وروح إنسانية راقية، برزت فرق الإنقاذ والمسعفون خلال فعاليات الموسم، حيث تميزت تدخلاتهم بسرعة الاستجابة ودقة الأداء، من تضميد الجراح وإجراء عمليات الإنعاش، إلى تقديم الدعم النفسي للمصابين. هذه الجهود الممزوجة بالمسؤولية والابتسامة الصادقة كانت في كثير من الأحيان البلسم الأول قبل العلاج، في مشهد يجسد احترام كرامة الإنسان قبل كل شيء.

ولم يقتصر دورهم على الجانب الطبي، بل حملوا على عاتقهم رسالة أسمى تتجلى في التضامن وخدمة المجتمع، مبرهنين أن حضورهم عنصر محوري في نجاح هذا الحدث الوطني الكبير.

وفي ذروة الاحتفالات جسّد مسعفو تعاونية الجرف SST بحق لقب “جنود الظل”، حيث سهروا على حماية الأرواح وضمان أجواء آمنة، متمسكين بشعارهم النبيل: “خدمة الإنسان أولاً”. إنهم نموذج حي للعطاء في صمت، وللتفاني الذي يصنع الفارق بعيداً عن الأضواء.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة ثقافة و أراء

الفارسة دنيا عزة.. من حلم الطفولة إلى نجمة التبوريدة في موسم مولاي عبد الله أمغار

الجديدة حسن الصياد

وسط هدير حوافر الخيل ودوي البنادق التقليدية، برز اسم الفارسة دنيا عزة هذا العام كأحد الوجوه النسائية التي صنعت الفارق في موسم مولاي عبد الله أمغار، أحد أكبر وأعرق تجمعات الفروسية التقليدية بالمغرب.

لم يكن مشهدها وهي تقود سربتها النسائية بثقة تحت شمس حارقة، سوى تتويج لسنوات من الشغف والتدريب والانضباط. تقول دنيا عزة بفخر: “المشاركة في هذا الموسم شرف كبير، وتمثيل النساء في مناسبة عريقة كهذه مسؤولية أتحملها بكل اعتزاز”، مضيفة أن وجودها على صهوة الجواد أمام آلاف المتفرجين كان بمثابة رسالة واضحة بأن الكفاءة لا تعترف بالنوع الاجتماعي.

عرضها لم يكن مجرد استعراض لمهارة فردية، بل لوحة متكاملة عكست دقة القيادة، وانسجام الفرقة، وإتقان الطلقة الختامية التي ألهبت حماس الجمهور، لتؤكد كما تقول: “التبوريدة ليست مجرد تراث جامد، بل فضاء حي يتسع للتنوع والإبداع”.

وبينما كانت أصوات التصفيق والزغاريد تعانق سماء المضمار، كانت دنيا تدرك أن هذه المحطة ليست نهاية الرحلة، بل بداية فصل جديد في مسارها الفروسي، نحو مشاركات أكثر شمولًا وجرأة، لترسيخ حضور المرأة في فضاء ظل طويلًا حكرًا على الرجال.

في موسم يجمع عبق التراث بروح التغيير، جسدت دنيا عزة صورة المرأة المغربية التي تكسر الحواجز، وتحول الحلم إلى إنجاز، وتكتب سطرًا جديدًا في تاريخ التبوريدة.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة سياسة

عامل النواصر يستفسر عن غياب أعضاء بجماعة بوسكورة وسط توترات ما بعد عزل الرئيس

إقليم النواصر بوشعيب مصليح 

تعيش جماعة بوسكورة، بإقليم النواصر، على وقع مستجدات متلاحقة أثارت الكثير من الجدل داخل الأوساط المحلية.

فبعد قرار المحكمة الإدارية الأسبوع الماضي القاضي بعزل رئيس المجلس الجماعي طه بوشعيب، إلى جانب ثلاثة أعضاء هم محمد السافري (النائب الخامس)، فوزية السمان (النائبة السادسة) وعبد الله آمين (عضو بالمجلس)، بسبب اختلالات إدارية وتدبيرية، برز ملف جديد يضع الجماعة مجددًا تحت الأضواء.

مصادر مطلعة أكدت أن النائب الأول للرئيس المعزول، والمكلف مؤقتًا بتسيير شؤون الجماعة، توصل بمراسلة من عامل إقليم النواصر يطالبه فيها بتقديم توضيحات عاجلة بخصوص عدم تفعيل مسطرة إقالة عدد من الأعضاء الذين تغيبوا عن دورات المجلس لأكثر من خمس مرات متتالية.

والأكثر إثارة أن من بين هؤلاء من لم يحضر أي دورة منذ بداية الولاية، وفق ما أورده أحد المستشارين الجماعيين.

ورغم أن هذه النقطة سبق أن أثيرت خلال إحدى الدورات السابقة، إلا أنها لم تُتوج بأي قرار عملي.

ومع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للجماعة، تزداد التكهنات حول مآل رئاسة المجلس، خصوصًا في ظل حديث عن إمكانية إعادة ترتيب التحالفات الحزبية، كما حدث سابقًا في جماعتي أولاد عزوز ودار بوعزة عقب عزل رئيسيهما.

وفي انتظار الحسم، يبقى المشهد السياسي المحلي ببوسكورة مفتوحًا على مفاجآت قد تغير موازين القوى داخل المجلس.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية يبعث برسالة إلى الحكومة الإسبانية بشأن الفعل الارهابي الذي قامت به البوليساريو ضد بحارين إسبان و مغاربة 

الرباط محمد الطيار

رئيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية

إلى السيد رئيس الحكومة الإسبانية وعناية السيدة وزيرة الدفاع، والسيد وزير الشؤون الخارجية، والسيدة رئيسة مجلس النواب

الموضوع: طلب فتح تحقيق برلماني بشأن الهجمات التي استهدفت البحارة المدنيين الاسبان والمغاربة من قبل جبهة البوليساريو، ومراجعة الموقف الرسمي الإسباني على ضوء المعايير الدولية لمكافحة الإرهاب.

السادة المحترمون،

في إطار متابعة المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية للتطورات المرتبطة بأمن واستقرار المنطقة، وإثر البلاغ الصادر عن المرصد بتاريخ 11 غشت 2025، الذي دعا فيه جميع الدول إلى تبني مقاربة مماثلة لموقف الكونغرس الأمريكي في مسار تصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي، يشرفنا أن نتقدم إليكم بهذا الطلب الرسمي الرامي إلى فتح تحقيق برلماني شامل حول الهجمات التي طالت، خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، سفن الصيد العاملة في السواحل المحيطة بالصحراء المغربية، وخاصة تلك التي كانت ترفع العلم الإسباني أو تعمل بمشاركة أطقم إسبانية و مغربية.

لقد أسفرت هذه الهجمات، الموثقة عبر شهادات الضحايا وذويهم، عن مقتل وإصابة عدد كبير من البحارة المدنيين، إسبان ومغاربة، كما تم اختطاف بعضهم واحتجازهم في مخيمات تندوف. وقد جرى تنفيذ هذه العمليات بأسلحة ثقيلة وبطرق تتطابق مع التعريفات الدولية للأعمال الإرهابية، وهو ما يستدعي إعادة تقييم رسمي لهذه المرحلة.

ووفق المعطيات المعلنة من طرف السلطات الإسبانية، فقد تم تسجيل ما يقارب 289 مواطنا إسبانيا كضحايا لهجمات منسوبة لجبهة البوليساريو، تعرضوا للقتل أو الاختطاف، دون أن تصدر إلى اليوم إجراءات قانونية حازمة أو تحقيقات رسمية كافية بخصوص هذه الوقائع. إن غياب المعالجة المؤسسية لهذه الملفات يطرح تساؤلات حول مبدأ المساواة في تطبيق القانون، ويمس بحقوق الضحايا وذويهم في العدالة والإنصاف.

وعليه، يلتمس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية من مؤسسات دولتكم المحترمة:

1. فتح تحقيق برلماني شفاف وشامل حول هذه الجرائم، وتحديد المسؤوليات السياسية والقانونية المترتبة عنها.

2. الاعتراف الرسمي بمعاناة الضحايا وعائلاتهم، وإدراج هذه الحالات ضمن الجهود الوطنية لمكافحة الإرهاب.

3. مراجعة الموقف الإسباني من جبهة البوليساريو بما ينسجم مع الالتزامات الدولية لمكافحة الإرهاب، على نحو مشابه للموقف الذي تبناه الكونغرس الأمريكي.

ويجدد المرصد تأكيده على استعداده التام للتعاون مع المؤسسات الإسبانية المختصة، لضمان توثيق الوقائع بدقة، والكشف عن الحقيقة، وتحقيق إنصاف الضحايا.

مع التقدير لاهتمامكم وحرصكم على خدمة العدالة والحقيقة، نرجو قبول أسمى عبارات الاحترام.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

عصابة من الجانحين تزرع الرعب وتثير الشجار في منطقة أولاد بن عمر دحامنة وإقامة البيضاء ببوسكورة

شريف مول الحكمة

تشهد منطقتا أولاد بن دحامنة وإقامة البيضاء ببوسكورة تصاعداً في أعمال العنف والاشتباكات بين مجموعة من الجانحين الذين أصبحوا يشكلون تهديداً حقيقياً لأمن السكان وسكينتهم.

سكان المنطقة يعبرون عن قلقهم البالغ بسبب تكرار الشجارات التي غالباً ما تتحول إلى اشتباكات عنيفة باستخدام الأسلحة البيضاء، ما يزرع حالة من الخوف والرعب بينهم. هذه الحوادث التي تحدث في أوقات مختلفة من النهار والليل، تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين وتحد من حرية تنقلهم داخل المنطقة

وفي ظل هذا الوضع المتوتر، يأمل السكان في تدخل سريع وفعّال من قبل الأجهزة الأمنية، خاصة قائد الجهوي للدارك الملكي، لضبط الأمن وإعادة الهدوء إلى المنطقة.

يظل الأمل معقوداً على السلطات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة والحازمة ضد هذه العصابة، لضمان حماية الساكنة وإعادة الطمأنينة إلى أولاد بن عمر دحامنة وإقامة البيضاء.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

شاطئ بادس: مياه مغربية تعانق شبه جزيرة محتلة

مع الحدث  ذ لحبيب مسكر

في ركن خفي من شمال المغرب، يطل شاطئ بادس بجماله الطبيعي وهدوئه الساحر، لكنه يجاور شبه جزيرة صغيرة ما زالت تحت الاحتلال الإسباني، يفصلها عن التراب المغربي حبل مشدود على أوتاد حديدية، في مشهد صامت لكنه محمّل بدلالات سياسية وتاريخية.

الكثير من المغاربة لا يعرفون بوجود هذا الموقع الحدودي البحري، إذ يظن أغلبهم أن نقاط التماس مع إسبانيا محصورة في سبتة ومليلية المحتلتين، غير أن الواقع يكشف عن جيوب وجزر أخرى، من بينها هذه شبه الجزيرة القابعة على بعد أمتار من مياه شاطئ بادس.

الزائر لهذا المكان يجد نفسه أمام مفارقة لافتة: مياه مغربية صافية، وصخور تحت سيادة أجنبية، في ظل حدود بحرية مرسومة بحبال بسيطة، لكنها تذكّر بأن الجغرافيا لا تنسى، وأن التاريخ ما زال مفتوحًا على سؤال مؤجل: إلى متى ستظل هذه الجزر والمواقع خارج السيادة الوطنية؟

ورغم أن المشهد الطبيعي يخطف الأنفاس، إلا أن القرب الشديد من شبه الجزيرة المحتلة يمنح المكان بعدًا رمزيًا، يحوّله من مجرد فضاء سياحي إلى شاهد حي على قضية ما زالت عالقة في الذاكرة الوطنية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات متفرقات مجتمع

الداخلة تعانق الريف… إخوة وحكايات في مخيم أجدير

مع الحدث لحبيب مسكر 

من الداخلة في أقصى الجنوب، إلى جبال الريف الشامخة في الشمال، قطع المشاركون مئات الكيلومترات ليجتمعوا في فضاء واحد: المركز الوطني للتخييم بأجدير – الحسيمة. هنا، تتلاشى المسافات، وتذوب الفوارق الجغرافية، ليتحول أطفال وفتيان من مختلف ربوع المملكة إلى أسرة واحدة.

يجتمع أبناء الصحراء العزيزة بأطفال الريف الأعزاء، مرفوقين بزملائهم من فاس، تاونات ، الحسيمة و مدن أخرى يتبادلون حكاياتهم ونكاتهم، حيث يندمج الجميع كإخوة في منزل واحد، تحكمهم روح المحبة والاحترام. بكل اللهجات يندمجون في لغة الوطن، وحب المغرب يجمعهم تحت سقف واحد.

في الساحات وأماكن الأنشطة، تسمع أصوات الأغاني الكشفية ترتفع بلكنات مختلفة لكنها تنسجم في لحن واحد، وتشاهد الأعلام الإقليمية الصغيرة تُرفع بفخر، بينما الجميع ينضوي تحت راية واحدة: راية المنظمة المغربية للكشاف المتوسطي.

ولم يكن البرنامج خاليًا من البعد الوطني، إذ يستعد الأطفال والمشاركون للاحتفال بذكرى استرجاع وادي الذهب وسط أجواء مفعمة بالحماس والفخر، حيث تتزين الساحات بالأعلام الوطنية وتعلو الأناشيد الحماسية. ارتفعت أصوات القادة والمرشدين لتذكير المشاركين بأهمية هذه المناسبة التاريخية، التي تجسد ارتباط الأقاليم الجنوبية بالعرش العلوي المجيد. وفي كل لحظة من الاحتفال، كان واضحًا كيف تنغرس روح الوطنية في نفوس الناشئة، وتتحول هذه اللحظات إلى تجربة تعليمية يعي من خلالها الأطفال قيمة الوحدة الترابية للمملكة.

هذا المزيج الإنساني والثقافي ليس صدفة، بل هو جوهر العمل الكشفي الذي يفتح المجال أمام المشاركين لاكتشاف الآخر، احترام الاختلاف، وتقدير التنوع الذي يثري الهوية المغربية. من اللعب الجماعي إلى الورشات الفنية، ومن السهرات الكشفية إلى وجبات الطعام، يكتشف الأطفال أنهم في النهاية يشتركون في الحلم نفسه: مغرب موحد، متضامن، ومتجذر في قيمه.                                                                                              مخيم أجدير هذا الصيف لم يكن مجرد محطة ترفيهية، بل كان مدرسة مصغرة للوطنية الحقة، حيث يتربى الجيل الجديد على حب الوطن من خلال حب أبنائه، مهما ابتعدت المسافات بينهم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات

ياسر شهمات : محرك السياحة بإقليم تيزنيت ودينامو فيستيفال تيفاوين

تزنيت متابعة إبراهيم فاضل

منذ أن انطلقت أولى دورات فستيفال تيفاوين سنة 2006، فقد أصبح المهرجان موعدا سنويا يحرك عجلة السياحة في قلب الأطلس الصغير، ويعيد مدينة تافراوت إلى الواجهة الوطنية والدولية، وفي قلب هذا النجاح، يبرز اسم رجل عصامي السيد ياسر شهمات، الذي يلقّبه الجميع بدينامو تافراو،

يشتغل ياسر نائب رئيس جمعية فستيفال تيفاوين شهمات ابن مدينة تافراوت الذي تشبع بحبها وثقافتها الأمازيغية، عرف كيف يمزج بين خبرته في التسيير الجمعوي ورؤيته الاستراتيجية كرئيس للمجلس الإقليمي للتنمية السياحية بتيزنيت، ونائب رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، و كعضو المجلس الجماعي لتافراوت، وعضو المجلس الجهوي للسياحة لسوس ماسة ، ليحول مهرجان تيفاوين إلى أداة حقيقية للترويج السياحي، من خلال استقطاب فنانين مرموقين، وتنظيم أنشطة موازية تعكس هوية المنطقة، ينجح كل عام في جذب آلاف الزوار، ما ينعكس إيجابا على الإقامات الفندقية، المطاعم، والأسواق المحلية.

وبفضل حركيته المستمرة وقدرته على التنسيق بين الفاعلين العموميين والخواص، بات فيستيفال تيفاوين منصة للتلاقي بين الفن، السياحة، الثقافة، والتنمية الإقتصادية، ولم يعد الأمر مقتصرا على العروض الفنية، بل امتد ليشمل ندوات فكرية وعلمية، معارض للصناعة التقليدية، وفضاءات للمنتوجات المحلية، عروض مختلفة.. ما عزز من جاذبية المنطقة لدى السياح والزوار والمستثمرين على حد سواء.

فالرهان على السياحة الثقافية الذي تبناه ياسر شهمات جعل المهرجان نموذجا ناجحا لكيفية توظيف التراث والهوية الأمازيغية في خدمة الاقتصاد المحلي، من خلال شراكات مع مؤسسات وطنية ودولية، تمكن من ترسيخ صورة تافراوت كوجهة سياحية أصيلة، تجمع بين سحر الطبيعة وعمق الثقافة.

وأكثر ما يبرهن على أهمية هذا الحدث هو أثره الملموس على السياحة المحلية، حيث يشكل المهرجان موسما تجاريا وسياحيا تنتعش فيه المدينة والقرى المجاورة، مع ارتفاع نسب الإشغال الفندقي وتحريك الدورة الاقتصادية للمنتجات المحلية والخدمات.

ويمتلك إقليم تيزنيت كل مقومات النجاح السياحي نظرا لما يزخر به من مناظر طبيعية خلابة، وتراث معماري فريد، وتنوع ثقافي غني، وعلى الجميع دعم العمل الذي يقوم به المجلس الإقليمي للتنمية السياحية بقيادة ياسر شهمات وفريقه، في سبيل تحويل هذه المؤهلات إلى واقع تنموي مستدام.

ومع كل دورة جديدة يثبت دينامو تافراوت أن الحماس والإصرار يمكن أن يحول الفكرة إلى حدث ضخم له أثر اقتصادي وثقافي طويل الأمد، وأن تافراوت، بفضل أبنائها المخلصين، قادرة على أن تظل نقطة ضوء في خريطة السياحة المغربية.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

صرخة من دوار الكوارث ببوسكورة: ساكنة تسثغيت من هدم منازلها بدون بديل

بوسكورة فيصل باغا 

في مشهد إنساني مأساوي يهز القلوب ويستدعي التدخل العاجل، وجد العشرات من ساكنة دوار الكوارث بملحقة آرمل الهلال، جماعة بوسكورة بإقليم النواصر، أنفسهم في العراء بعد أن تم هدم منازلهم دون توفير بديل سكني، كما وعدت به السلطات المحلية في وقت سابق.

المتضررون وبينهم مسنون وأرامل وأطفال يتامى، يفترشون الأرض تحت رحمة الظروف الطبيعية القاسية، على جنبات وادي بوسكورة، حيث تنتشر الهوام والروائح الكريهة المنبعثة من مخلفات المياه العادمة. مشاهد مأساوية تترجم غياب الحد الأدنى من الكرامة والحق في السكن اللائق.

ورغم الوعود التي تلقوها من قبل مسؤولي باشوية بوسكورة، بتوفير حلول سكنية مؤقتة قبل انطلاق الموسم الدراسي، إلا أن تلك الوعود تبخرت، لتزيد من معاناة أسر تجرعت مرارة الهشاشة والتهميش.

وفي كلمات يملؤها الألم والانكسار، يوجه المتضررون نداء استغاثة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ملتمسين تدخله العاجل لرفع الضرر وإنصاف رعاياه الذين لا ملجأ لهم سوى التوسل بعطف جلالته. “أغثنا يا مولاي، فليس لنا غيرك، نحن شعبك الوفي”، يقول أحد المتضررين وقد انهكه المرض وحر الشمس.

كما يوجه السكان نداء مفتوحًا إلى السيد وزير الداخلية، مطالبين بفتح تحقيق في حيثيات عملية الهدم دون تمكين الأسر من بدائل تضمن الحد الأدنى من الاستقرار والكرامة، خاصة مع اقتراب الموسم الدراسي الجديد الذي يتطلب استعدادات خاصة لتلاميذ هم اليوم بلا مأوى ولا مستقبل واضح.

ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى متى سيظل المواطن البسيط يؤدي ثمن التهميش والإقصاء؟ وهل تتحرك الجهات الوصية لإنصاف هذه الفئة المستضعفة من أبناء الوطن؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء فن

ورزازات على موعد مع مهرجان أنموكار للسينما.

 ورزازات إبراهيم فاضل

تحت شعار السينما جسر الحضارات، يحتضن المركب الثقافي محمد السادس بمدينة ورزازات يومي 26 و27 غشت 2025، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان أنموكار للسينما.

وحسب بلاغ المنظمين فإن هذا الحدث التي تنظمه جمعية مغرب الثقافات والأعمال الاجتماعية بورزازات، بشراكة مع جمعية ورزازات إفنتس، وبتعاون مع المديرية الإقليمية للثقافة ، يأتي في إطار تشجيع الثقافة السينمائية بالجهة، وتعزيز الدينامية الفنية والإبداعية، وخلق فضاءات للتلاقي والحوار بين مختلف الفاعلين في المجال السينمائي على المستويين الوطني والدولي.

كما يهدف مهرجان أنموكار للسينما إلى، إبراز الطاقات السينمائية الشابة، إتاحة الفرصة أمام الجمهور المحلي لاكتشاف أعمال سينمائية متنوعة، وكذا تسليط الضوء على غنى وتنوع المؤهلات الطبيعية والثقافية بإقليم ورزازات، بالاضافة الى أن المهرجان سيساهم في الترويج للمدينة كوجهة سينمائية عالمية.

ويتضمن البرنامج العام للمهرجان،عرض أفلام قصيرة وطويلة ووثائقية، وتنظيم ورشات تكوينية لفائدة الشباب في مجالات السينما والإعلام، وندوات فكرية ولقاءات مفتوحة مع فنانين ومخرجين.

وبالمناسبة سيتم تكريم شخصيات بارزة في مجالات الفن و الادارة، وعلى رأسهم السيد عامل إقليم ورزازات، والمخرجة المتميزة فاطمة بوبكدي، والفنانين الحسين برداوز، وعبد اللطيف عاطيف، وذلك تقديرًا لعطائهم الفني و مسيرتهم الحافلة.

كما سيعرف المهرجان مشاركة فنانة موسيقية من إنجلترا، في عرض موسيقي يجمع بين الثقافات ويعزز البعد الدولي للمهرجان.