وفاة الممثل البريطاني شون كونري عن 90 عام

توفي الممثل البريطاني الأسطوري شون كونري، أول من جسّد على الشاشة الكبيرة دور العميل السري جيمس بوند الذي قدّمه في سبعة أفلام، عن 90 عاما وفق ما ذكرت “بي بي سي” يوم السبت 31 أكتوبر 2020.

كما أدى كونري دور البطولة في “ذي هانت فور ريد أكتوبر” و”إنديانا جونز أند ذي لاست كروسايد” و”ذي روك 2″.

وقد كان كونري أول من قال الجملة الشهيرة “بوند، جيمس بوند”. وهو أدى دور العميل السري 007 في سبعة أفلام من السلسلة التي ألفها إيان فليمنغ بين 1962 و1983.

وفور إعلان الخبر، بدأت التعزيات تتدفق تحية لكونري الذي كان يعتبر أحد أعظم نجوم السينما في جيله.

وجاء في رسالة على حساب في تويتر يديره محبو الممثل روجر مور الذي جسد شخصية جيمس بوند أيضا وتوفي عام 2017 “كم هو حزين سماع نبأ وفاة السير شون كونري”.

وتابعت الرسالة “بقي هو وروجر صديقين لعقود وكان روجر يؤكد دائما أن شون كان أفضل من أدى دور جيمس بوند على الإطلاق”.

في يومك أبوح

منصف الإدريسي الخمليشي

يا نبي العالمين
يا حبيبي يا رسول الله حامينا
يا من انشق له القمر بشيرنا
في شهرك أهانونا
قلبك الأبيض الذي لا ينسى
يا ناشر السلام
و يا نور يا حبيبنا
سنقطف الأقلام
يا بهيجا و يا أيها الأمي النبي
بالحب كفرة حضنوك
آخرون بالذم أهانوك
نحن المسلمين أنت الحبيب
غدا عند الله علينا رقيب
سنأتي يا شفيع
يا قائدنا
يا من كلمه الجبريل و الملائكة
أيها البدوي المكي
لعن الله الرويبضة القساوسة
إسلامنا القويم
بحبك أنت عزتنا
لم ندع الغرب يدنسنا
يا طاهر و يا أمين
يا أبا قاسم
في يومك منا الصلاة و السلام
تجرأت قاتلة الأرواح
لتقل لا للانبطاح
نحن المسلمون بنورنا الساطع
يا دولة ماكرون
يا لرؤوس أجداد قاطع
ألم تعلم أننا لسلعتك نقاطع
و لا لسياسات صهيون نخضع
كل القبعات لأتباع محمد ترفع
نبض قلبي يزداد
كرهي للغرباء بالعداد
يا غرب و يا مصدر الاستبداد
حتما لو كان القتل حلال
لأقطعن رؤوسكم و لها لآكل
إنه من قال أمتي أمتي
إننا حتما سنأتي
عيسى و مهدي
قائدنا
امسك قلمي
في زمن قلت الشهامة
لا و ألف لا للندامة
رسموا محمدا في الجدران
رسم و قال أنا فنان
كلا إنك حقا الفتان
قيل عن كاريكاتور فلان
و أي فلان إنه سيدنا الذي نصلي عليه و بإمعان
يا من حرر رسومات إنك حقا لجبان
أقحموها في حقوق الإنسان
كلا إنها لمبثوثة في الفرقان
ارسم ما شئت و لا تخجل
أمة محمد ترد و تتعجل
أين قواكم؟
شلت طاقتكم
يا أيها المؤمنون صلوا عليه و سلموا تسليما
لا نخشاكم و هداكم الخالق رحيما

جميلة البرجي بنعيسى وأحمد بوعروة ينهون تصوير أحداث المسلسل التلفزيوني الضخم “سالف عذرا”

من المرتقب أن يطل نجوم الدراما المغربية على مشاهديها المغاربة قريبا في عمل فني ضخم بعنوان “سالف عذرا”، جمع عددا كبيرا من الممثلين تحت إدارة المخرجة جميلة البرجي بنعيسى، ومن تأليف مشترك بين المخرجة وأحمد بوعروة وعبد الهادي سيكي.

وانتهت المخرجة جميلة البرجي من تصوير آخر مشاهد المسلسل التلفزيوني الجديد إذ من المنتظر أن يبث على القناة الأولى في قادم الأسابيع، حيث نفذت إنتاجه شركة “كود نيو كوم”.

وتدور أحداث المسلسل حسب قصته حول صراع امرأة لها شخصية قوية اسمها “عذرا” تصطدم بحرمانها من حقها في الإرث من قبل أشقائها، لتحترف الغناء الشعبي وتتخذ منه وسيلة للتعبير عما عاشته من ظلم وتنتقد كل المتسلطين الذين يسطون على أملاك الغير.

وجرى تصوير أحداث المسلسل الذي يتكون من أربع حلقات مطولة من 52 دقيقة للحلقة منذ مطلع شتنبر الماضي، ببنكرير وسطات ونواحيهما، وتحديدا بمنطقة “أولاد السي بنداود”، وعرف مشاركة العديد من الأسماء الفنية المعروفة، مثل هدى صدقي وربيع القاطي وعبد الحق بلمجاهد وآمال التمار وجواد السايح وإدريس رمسيس وسعيد قيلش وآخرين.

نجوم الزمن الجميل يتساقطون تباعا… رحيل الفنان المصري محمود ياسين عن عمر يناهز 79 عاما

ثريا مبموني

رحل قبل قليل عن عالمنا الفنان القدير محمود ياسين بعد معاناة طوويلة مع مرض الزهايمر، امتدت لمدت تزيد عن 8 سنوات.

نجله الممثل الشاب عمرو محمود ياسين، كان أول من أعلن الخبر ، حيث كتب مغردا على الفيسبوك يقول: “توفي الى رحمة الله تعالى والدي الفنان محمود ياسين إنا لله وإنا إليه راجعون أسألكم الدعاء“.

نجم سينما الزمن الجميل محمود ياسين، رحل عن عمر يناهز 79 عاماً، مخلفا إرثا فنيا وسينمائيا مميزا ومشوارا فيه الكثير من المحطات التيجعلت منه أن يكون في غالب الأحيان نجم الشباك بامتياز. 

وبالإضافة إلى السينما، قدم محمود ياسين الكثير لمسرح، التلفزيون، والإذاعة، وحصل على أكثر من 50 جائزة في مصر وخارجها.

 

121571481 141422991012804 7033393422620295750 n

images

 

 

2020 10 14 8 53 37 967

محزن …. غصن من أغصان الفن المغربي يغادرنا إلى دار البقاء

 

بقلم يوسف الجهدي.

 

بعد معاناة مع المرض انتقل إلى جوار ربه صباح اليوم الثلاثاء الفنان الكبير عزيز سعد الله عن سن يناهز 70 سنة. ويعد المرحوم عزيز سعد الله من جيل الرواد في مجال المسرح والسينما إضافة إلى كونه من بين المؤلفين المغاربة الكبار الذين تركوا بصمة حقيقة في الحقل السينمائي المغربي .

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وخالص تعازينا ومواساتنا إلى زوجته وأبنائه وإلى الجمهوره المغربي .

“إنا لله وإنا إليه راجعون “

الدعم الإستثنائي للفنون يثير جدلا في أوساط الشعب المغربي؟

الامير يوسف

أثار الدعم الإستثنائي الذي قدمته وزارة الثقافة والشباب والرياضة لحاملي المشاريع الثقافية والفنية، جدلا واسعا بين المغاربة، إذ استنكر كثيرون تقديم “دعم غير مستحق في زمن الجائحة”، ومن “جيوب دافعي الضرائب”.
ولجأ كل من ينتقد هدا الدعم إلى منصات التواصل الاجتماعي من أجل توجيه سهام النقد للإنتاج الفني “الهزيل” لبعض المستفيدين من الدعم، فيما أثير السؤال مجددا بشأن الجدوى من تمويل إنتاجات فنية غالبا ما توصف بـ “الرداءة” من طرف معظم المغاربة.

ودخل على خط الجدل المثار، فنانون ومسرحيون، انتقدوا ما اعتبروها “سياسة انتقاء وإقصاء” في توزيع الدعم، وتساءلوا عن المعايير التي تعتمدها الوزارة المسؤولة عن وضع لائحة المستفيدين.
خاصة أنه اللجنة التي تتكلف بدراسة ملفات حاملي المشاريع الثقافية والفنية لم تحترم بنود مقتضيات دفتر التحملات التي وضعته وزارة الثقافة والشباب والرياضة قطاع الثقافة والتي أعلنت عن نتائج الدعم الاستثنائي الذي خصصته لتشجيع المشروعات الثقافية والفنية في 2020-2021.

وأوضحت الوزارة في بيان، أنها خصصت ما يزيد من 36 مليون درهم مغربي (حوالي 4 ملايين دولار) لدعم عشرات المشروعات والإنتاجات في مجالات الجولات المسرحية والموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي (رقص)، بالإضافة إلى دعم اقتناء الأعمال الفنية التشكيلية والبصرية، ودعم معارض الفنون التي تنظمها أروقة المعارض المتخصصة.
ومنذ عام 1998، عملت وزارة الثقافة على تنظيم آليات دعم المجالين الفني والثقافي، من منطلق الإيمان بدور الثقافة والفنون في التنشئة الاجتماعية والتربية على القيم المواطنة والتنمية البشرية وفي سؤالنا لأحد النقاد الفنيين والعاملين في المجال الثقافي والفني عن ما الذي جعل المغاربة بشكل عام بما فيهم الفنانين المسرحين و الموسيقيين يثورنا حول هدا الدعم؟ أجاب:
بأن تحفظ المغاربة على الدعم المقدم للفنانين، ينبع من موقفهم من الإنتاجات المسرحية و الموسيقية التي لا ترقى بشكل او باخر الى المستوى المطلوب، ويشير إلى الإنتاج السينمائي الذي يستفيد سنويا من دعم حكومي ضخم، لكنه يقدم أعمالا لا ترقى لطموحات الجمهور العاشق للسينما و الذي يبحث عن ضالته في الانتاجات الأجنبية .
واعتبر أن سياق الإعلان عن الدعم الذي يتزامن مع جائحة كورونا، ربما أجج حدة النقاش، وجعل نسبة كبيرة من المغاربة، ينظرون إلى الأمر من زاوية ” تبديد الأموال”، في وقت يجب التركيز فيه على دعم المتضررين من الجائحة، والنهوض بالقطاعات الاقتصادية الحيوية لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي خلفتها جائحة كورونا –كوفيد 19.
ويرى في الأخير على أن الدعم الحكومي، يجب أن يصرف للنهوض بالسياسية الثقافية، مثل بناء المسارح والمدارس الفنية، وليس لدعم فنانين بشكل مباشر أو دعم شركات انتاج خاصة.

وعلى النقيض من هذا الموقف، يرى الكاتب والمخرج المسرحي عبد العزيز طيبي، أن الجدل الذي خلقه برنامج الدعم السنوي، “أفرغ من محتواه” مؤكدا أن ما تقدمه وزارة الثقافة ليس هبة يستفيد منها الفنانين بل هي دعم ينص عليه القانون،
وشدد على أنه من الأدوار الدستورية لقطاع الثقافة “تقديم الثقافة والفن مجانا”، وهو ما يحدث في حالة الدعم الحكومي، الذي يغطي ضمنيا المصاريف التي يعجز المستهلك الثقافي عن تغطيتها.
وأشار المخرج المسرحي، إلى أن الدعم الحكومي يغطي 70 بالمئة فقط من المشروع الفني الذي يدخل للمنافسة فيما يتعين على منتج العمل تحمل باقي المصروفات.
وفي تعليقه على الانتقادات الموجهة للفنانين الواردة أسماءهم في لائحة المستفيدين، أكد السيد عبد العزيز طيبي أن الدعم لا يقدم للفنان بصفته الشخصية، وإنما لفريق العمل ولدواعي الانتاج.
لكنه في المقابل انتقد بعض الأمور الغير منطقية في لائحة الفرق المستفيدة و التي لم تحترم معطيات بنود دفتر التحملات و خاصة النقطة الثانية من الفقرة الخامسة التي تنص على إيلاء اهتمام بحاملي المشاريع التي لم يسبق لهم الاستفادة من الدعم ، ادا بنا نتفاجأ بوجود فرق استفادة ثلاثة مرات خلال سنة واحدة ، ناهيك عن أمور أخرى لا اود الخوض فيها …في نهاية المطاف لابد يضيف المخرج المسرحي عبد العزيز طيبي على ضرورة مراجعة منظومة الدعم السنوي و الالتفاف حول الشباب و تعيين أطر في المستوى داخل اللجان و ترسيخ قانون الفنان على أرض الواقع .

 

SubvArts2020 300x288 1

شاهد بالصور..اكتشاف أثري جديد في مصر

أعلن وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني،تفاصيل كشف أثري جديد بمنطقة سقارة، والذي توصلت له حفائر البعثة المصرية، حيث جرى اكتشاف 27 تابوتاً ملوناً لم يتم فتحها منذ 2500 سنة.

وكشفت البعثة عن ثلاثة آبار للدفن علي أعماق مختلفة تتراوح ما بين 10 و 12 مترا بداخلهم 59 تابوتا خشبيا ملونا مغلقاً مرصوصة بعضها فوق البعض.

وقال الوزير المصري إنه جرى الكشف عن 3 آبار بها 13تابوتا، ثم تم الكشف عن 14 تابوتا آخرين بها، ليصل إجمالي عدد التوابيت المكتشفة حتى اليوم 59 تابوتا، لافتاً إلى أن الكشف لم ينته بعد؛ “فقد وجدنا طبقات من التوابيت والتي سيتم الإعلان عنها لاحقا”.

وأوضح العناني أن التوابيت التي عثر عليها في حالة جيدة من الحفظ ومازالت محتفظة بألوانها الأصلية، مشيراً إلى أن الدراسات المبدئية عليها أوضحت إلى أنها ترجع لعصر الأسرة 26 وأنها تخص مجموعة من الكهنة وكبار رجال الدولة والشخصيات المرموقة في المجتمع، معلنا أن هذه التوابيت سيتم نقلها إلى المتحف المصري الكبير لتعرض بالقاعة المقابلة للقاعة المخصصة لعرض خبيئة العساسيف والتي عثرت عليها البعثة الاثرية المصرية عام 2019 بالاقصر، حيث تم الكشف عن حوالي 32 تابوتا مغلقا لكنهة و كاهنات من الاسرة 22.

وأوضح أن هذا الكشف تضمن أيضا عشرات من التماثيل وليس توابيت فقط منها تمثال من البرونز (نفرتوم) والذي يعد من أروع ما يمكن.

كما أوضح ان الأسابيع القليلة القادمة ستشهد افتتاح عدد من المشروعات الاثرية منها متاحف شرم الشيخ، وكفر الشيخ، والعاصمة الإدارية، والمركبات الملكية، وذلك قبل انتهاء العام الجاري.

والمنطقة التي عثر فيها على هذا الكشف هي منطقة “جبانة كبار رجال الدولة” بسقارة والتي عثر بها علي جبانة للقطط والحيوانات والطيور المقدسة وكذلك الكشف الكبير لمقبرة “واح تي” أحد كهنة الأسرة الخامسة، الجميلة والتي أشاد به العالم أجمع.

 

Ejz8wULU0AEXMMG

image 1

Ejz8wTyUwAEp9gg

Ejz8wT U4AUYM d

بعد غياب طويل تعود نجاة الصغيرة بـ “تعظيم سلام “

بعد غياب طويل تعود نجاة الصغيرة بـ “تعظيم سلام “

20256 20170726 143849 8331

تعود النجمة العربية نجاة الصغيرة للساحة الغنائية بعد فترة غياب بأغنية وطنية تحمل عنوان «تعظيم سلام» من ألحان صلاح الشرنوبي، وتوزيع يحيى الموجي، تحيي فيها الجيش المصري، وتقول كلماتها: «تعظيم سلام.. لجيش بلادي.. خير جنود الأرض.. دولا حماة العرض.. دولا ولادنا.. وحمى بلادنا.. جوه قلوبهم فرض.. دولا ع الجبهة وحوش.. جيش بيساوي جيوش.. اللي يفكر يوم يعادينا يبقى ميعرفهوش.. تعظيم سلام.. لجيش بلادي. محروسة…

View On WordPress

وأَغْلَقْنا البابَ وَراءَنا…

وأَغْلَقْنا البابَ وَراءَنا…

IMG 20200911 WA0004

لميا أ.و. الدويهي

لحظةَ اختارَكَ قَلبي تَلبيَةً لنِداءٍ من قَلبِكَ، عَرَفتُ حينَها أَنَّني سأُواصِلُ بَقيَّةَ عُمري مَعَك… كُلُّ ما فيكَ ناداني وتَفاعَلَ مع كُلِّ كَياني

لحظة اختارك قلبي تلبيةً لنداءٍ من قلبك، عرفت حينها أنّني سأواصل بقيّة عمري معك… كلّ ما فيك ناداني وتفاعل مع كلّ كياني ووجداني وفكري وتطلّعاتي وطموحاتي… عرفتك إنسانًا مميّزًا، لي… مقدامًا، جريئًا، واضحًا في قراراته، واثقًا ممّا يريد وعالمًا إلى أين يمضي… أحببت نزاهتك واندفاعك واخترتك أيضًا لما حقّقته إلى الآن وتسعى إِلى تحقيقه لاحقًا… فكلّ هذا أيضًا هو جزءٌ من «أنت»… لكنّني أعلم أيضًا أنّ هذا الجزء يخصّ المجتمع والنّاس ويشاركني فيه كلّ من يعمل ويتواصل معك… ولكن يبقى الأساس، ذاتك الحقيقيّة الدّاخليّة، تلك التي تعود إليّ في كلّ مساءٍ وتفتح الباب لملاقاتي، ملقيةً عنها كلّ الأشياء الأخرى على عتبة منزلنا… هذا الـ«أنت» الذي يخلع عنه، عباءة النّهار وتعبه، يدخل لموافاة الـ«أنا» التي تتوق إليك، للقائك، لمسامرتك، لاكتشافك كلّ يومٍ من جديدٍ ولتضع أمامك ذاتها المجرّدة بكلّ ما تحويه من آمالٍ وأحلامٍ وأفراحٍ ورغباتٍ وأوجاعٍ وأحزانٍ وظنونٍ…

أدرك أهميّة اللّقاء وأسعى إليه دائمًا، لأتواجه مع نفسي، أوّلاً، ومعك ثانيًا… فإن لم أتواجه مع نفسي بتقلّباتها وبما فيها، كيف أواجهك؟ وإن لم أواجهك، كيف أكون معك؟… وإلاّ، نما كلٌّ منّا على حدةٍ وبعدت المسافات وأصبحنا اثنين، بعد أن كنّا واحدًا في اثنين، وحينها، يضحي الحبّ في خطر التحوّل إلى «واجباتٍ»، بعد أن كان «حياةً»… فنشابه مؤدّي دور الأسعد في الوجود ونحن نحيا في الخفاء، في صحراء قاحلةٍ جرداء، محاولين الحفاظ على ماء الوجه… والأفظع، إن صرنا «أكثر» من اثنين… في محاولةٍ للبحث عن سعادةٍ غدت وهميّة، لأنّ من ليس قادرًا على ترتيب حياةٍ اختارها، كيف سيعاود ترتيب أخرى على أنقاض سابقة؟… علمًا بأنّ الحالات والاستثناءات تكثر وتتشعّب حولها الأفكار والآراء؛ فلكلّ حالةٍ مناخها وأجواؤها الخاصّة التي تحكم وتتحكّم بها…  لكن جلّ ما أودّ أن أقوله إنّنا يجب ألاّ ننساق لأهوائنا وألاّ نسرع إلى الغضب والتّعالي وأخذ القرارات الاعتباطيّة والتّعسّفيّة أو المتسرّعة التي قد تكلّفنا غاليًا… بعضٌ من التّنازلات الحكيمة تساعدنا على ضبط الكثير من انفعالاتنا… الصّبر على بعضنا، لأنّنا نحترم ما يجمعنا، والعمل على التّطوّر والنّمو في الاثنين الموحّد، يدفعنا إلى الإرتقاء في التّصرّفات، وذلك تقديرًا لك أنت يا من ربط مصيره بمصيري، ولي أنا التي بادرتك بالمثل، فغدت سعادتك مسؤوليّتي كما أنّ سعادتي هي مسؤوليّتك…

لا أقول بأنّ الأمر سهلٌ ولكنّه يصبح ممكنًا متى كان الحبّ ساميًا في ما بيننا، حقيقيًّا ثابتًا… فإنّه يمنح حامليه جناحين ليحلّقا بهما نحو أبعادٍ يستطيعان فيها المضيّ قدمًا في جهادهما، فيثبت الحبّ ويمنح بالتّالي الحياة الحقّة التي تقدّس العائلة وتجعل أساساتها على صخرٍ لا توقعه أيّ موجةٍ مهما بلغ علوّها…

فلنتصارح ولنتحاور، ولنختلف ولنتواجه، ولنعبّر ولننفعل، ولنأخذ الوقت الكافي لتقبّل الأمور وتخطّيها لتنصهر فينا فنضبطها ونغلبها… وإنًّما، فلندع الحبّ في تجدٌّدٍ دائمٍ ومستمرٍّ… ومتى تلكّأت أو تعبت، خذ بيدي وسقني معك إلى الأمام، إلى حيث وجب علينا البلوغ؛ لأنّك متى تعبت أو تلكّأت، سأنهض بدوري، بك، بذاتي، بالنّحن، بالعائلة، لنبقى واحدًا موحّدًا ملتزمًا كلانا بالآخر، يحترم كيانه الحرّ المتكامل ويسعى لأن يتطوّر معه وبمحاذاته، في كلّ ما يعمل وكلّ ما له يخطّط… ولكنّه أيضًا يعرف أن يضع كافّة الحدود اللاّزمة كي لا تتضارب الأولويّات في ما بينها وتطغى الأمور السّطحيّة على الأساسيّة، فيفقد الحبّ معناه وجوهره، هدفه وكيانه، وتصبح العائلة الواحدة غريبةً، مفكّكةً، أنانيّةً، لا تربطها سوى المصالح ومحاباة الوجوه..
إن لم يتجاوب أحدنا مع الآخر، لن نستطيع أن نحافظ على وحدتنا، كلاًّ لوحده… فحين غدونا واحدًا في اثنين، كان قرارنا سويًّا، والعمل على تعزيز هذه الوحدة يحتاج لإرادتنا معًا، فلا يخرج أحدنا مطلقًا، من بعد ذلك، للبحث عن ذاته بعيدًا عن ال«نّحن» الخاصّ بنا…

حبيبي!… فليدم الحبّ بيننا قويًّا، سليمًا معافىً حتّى في كلّ مساء، عندما نغلق وراءنا الباب، لا نغلقه على أنفسنا، فيغدو كلٌّ منّا وحيدًا، في حضور الآخر…