Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

رئيس جماعة السمارة يشدد في الأمم المتحدة على أن الحكم الذاتي الحل الواقعي لإنهاء نزاع الصحراء

تحرير ومتابعة/ سيداتي بيدا

في جلسة حاسمة انعقدت أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أكد السيد مولاي إبراهيم شريف، رئيس جماعة السمارة، على أن مبادرة المغرب المتعلقة بمنح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تمثل الحل الأمثل لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء.

وأبرز شريف في كلمته مكانة السكان المحليين بوصفهم محور هذه المبادرة، مشدداً على مشاركتهم الواسعة في الحياة السياسية والانتخابية بالمنطقة، الأمر الذي يعكس تمسكهم بالوحدة الوطنية وثقتهم في النموذج التنموي الطموح الذي يقوده المغرب.

وأوضح المسؤول الجماعي أن النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه الملك محمد السادس أحدث تحولات نوعية في البنية التحتية والخدمات الاجتماعية والاقتصادية، ما ساهم في تعزيز الاستقرار والتنمية بالمنطقة، وبدحض المزاعم التي تروجها أطراف معادية حول أوضاع الأقاليم الجنوبية.

وصف شريف مبادرة الحكم الذاتي بأنها خارطة طريق فعالة وآمنة، تتيح للسكان حق التصرف في شؤونهم المحلية ضمن إطار سيادة المغرب، معتبراً هذه المبادرة نهجاً ديمقراطياً وسلمياً يعزز الأوضاع في المنطقة ويدفع نحو السلام الدائم.

كما وجّه رسالة واضحة للمعارضين للوحدة الترابية، داعياً إياهم إلى الابتعاد عن السياسات الانفصالية التي أثبتت فشلها وعدم مصداقيتها، ومشددًا على أن مستقبل الصحراء مرتبط بشكل لا ينفك بالمغرب وبسياسة التنمية والاستقرار التي تنهجها السلطات.

وأختتم رئيس جماعة السمارة كلمته بالتأكيد على أن الصحراء المغربية ستظل صمام الأمان للوحدة الوطنية، حيث أن التقدم والتنمية هما السبيل الوحيد لإشاعة السلام وتحقيق الازدهار لأبناء المنطقة.

هذا المداخل الدبلوماسي يعكس موقف المملكة المتزن والراسخ، الذي يسعى لاستثمار المكاسب التنموية على الأرض من أجل إحراز تقدم في ملف الصحراء عبر مقاربة عملية تركز على الحكم الذاتي، الدبلوماسية، والنهج الديمقراطي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

حورية باشيخ.. “بنت زمور” التي اقتحمت عالم الفضاء من قلب الصحراء

بقلم سيداتي بيدا

من رمال السمارة الهادئة، وتحت سماء تزدان بالشهب والنيازك، خرجت حورية باشيخ، تلميذة لا يتجاوز عمرها الخامسة عشرة، لتصنع لنفسها، ولمدينتها، ولوطنها، مجدًا علميًا ساطعًا في الفضاء العربي. “بنت زمور”، كما يلقّبها أهل الجنوب، فجّرت مفاجأة علمية من العيار الثقيل بعد أن اختير مشروعها ضمن أفضل 10 مشاريع عربية في مسابقة “الفضاء مِدّاك” التي نظّمتها وكالة الفضاء السعودية بمشاركة أزيد من 80 ألف طالب وطالبة من مختلف الدول العربية.

في زمن يُقاس فيه التقدّم بالإبداع والابتكار، قدّمت حورية مشروعًا مدهشًا بعنوان: “زراعة النباتات في بيئة الفضاء”، حيث اقترحت تجربة زراعة بذور العدس في ظروف تحاكي الجاذبية الصغرى. فكرة تبدو خيالية للبعض، لكنها نابعة من عقل طموح، يرى أن تأمين الغذاء في الفضاء ضرورة ملحّة لنجاح مهمات الاستكشاف البشري للكواكب الأخرى.

هذا التتويج العربي لم يكن مفاجئًا لمن يعرف شغف حورية بالعلوم. فقد نشأت في بيت يُؤمن بالعلم، تحت إشراف والدها مولود باشيخ، مؤسس جمعية “هدايا السماء للشهب والنيازك”، والتي تُعد من المنارات العلمية النادرة في الجنوب المغربي. داخل هذه الجمعية، تشبّعت حورية بحب الفلك والبحث والاكتشاف، وبدأت رحلتها نحو النجوم من مختبرات بسيطة، لكنها غنية بالحلم والإرادة.

واليوم، تقف هذه التلميذة الصحراوية شامخة في سماء التميّز، بعدما أصبح مشروعها مؤهلاً للتنفيذ الفعلي على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) ضمن مهمة AXIOM MISSION AX4، ليحمل اسم المغرب عاليًا في رحاب الكون الفسيح.

إن حورية باشيخ ليست مجرد تلميذة متفوقة، بل رمزٌ حيّ لقدرة أبناء الصحراء على اقتحام ميادين العلوم الكبرى، وتأكيدٌ أن الذكاء والابتكار لا يعرفان حدودًا جغرافية. من السمارة إلى الفضاء، قصة حورية تُلهم جيلاً كاملاً من الفتيات والفتيان بأن الحلم حين يُزرع في أرض العزيمة.. يُثمر في مدارات النجوم.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات

احتجاجات في أبواب مراكش الضحى :الساكنة ترفض فتح مقهى شيشة وسط حي سكني

براهيم افندي

عبّر سكان تجزئة أبواب مراكش الضحى ،وتحديدا القاطنون بالشطر الخامس، عن رفضهم القاطع لفتح مقهى لتدخين “الشيشة” في الطابقين التحت أرضيين من إحدى الإقامات السكنية، معتبرين أن هذا المشروع يشكل مصدر إزعاج وخطر اجتماعي داخل حي يفترض أن يكون آمنا وهادئا.

وفي هذا السياق، رفعت الساكنة عريضة احتجاجية موقعة من 130 مواطنة ومواطن إلى كل من السيد والي جهة مراكش آسفي ووالي أمن مراكش، تطالب من خلالها بالتدخل العاجل لوقف هذا المشروع قبل انطلاقه الفعلي.

ووفقًا لما جاء في العريضة، فإن المشروع يثير قلقًا بالغًا لدى الأسر، نظرا لما قد يترتب عنه من إزعاج مستمر، واختلال في الأمن العام، ومخاطر على الأطفال والمراهقين القاطنين بالمكان، بالإضافة إلى التخوف من تحول المقهى إلى بؤرة لسلوكيات دخيلة على طبيعة الحي السكني.

وأكد السكان أن الطابع العائلي للمنطقة لا يتماشى إطلاقا مع هذا النوع من الأنشطة الترفيهية، التي غالبا ما تشهد ازدحامًا، صخبًا، وأحيانًا شجارات، ناهيك عن الأثر النفسي السلبي الذي قد يخلفه مثل هذا المحيط على الأطفال، خاصة أولئك الذين يمرون بشكل يومي من أمام المقهى في طريقهم إلى المؤسسات التعليمية.

كما دعت العريضة السلطات المختصة إلى إعمال القانون والحرص على احترام الضوابط التنظيمية المتعلقة بفتح واستغلال الفضاءات التجارية، خاصة داخل الأحياء السكنية، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار لحق السكان في بيئة سليمة وآمنة.

وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة انتشار “مقاهي الشيشة” في مناطق سكنية أصبحت محط استياء متزايد من طرف المواطنين في عدد من المدن المغربية، وهو ما يضع المسؤولين أمام تحديات كبرى تتعلق بترتيب الأولويات بين الاستثمار من جهة، وضمان السلم الاجتماعي من جهة ثانية.

ويبقى أمل ساكنة الشطر الخامس من “أبواب مراكش” معلقًا على استجابة السلطات لهذه المطالب، في انتظار قرارات تترجم روح المسؤولية وتراعي المصلحة العامة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات مجتمع

المدير الإقليمي للتعاون الوطني ورئيس قسم العمل الاجتماعي يُعطيان الانطلاقة الرسمية لعملية تشخيص الإعاقة والاضطرابات النمائية بإقليم النواصر

فيصل باغا

في خطوة رائدة نحو تعزيز الإدماج الاجتماعي وتحسين جودة الخدمات الموجهة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، أشرف كل من المدير الإقليمي للتعاون الوطني بإقليم النواصر ورئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، صباح اليوم، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية تشخيص الإعاقة والاضطرابات النمائية داخل المؤسسات التعليمية العمومية على مستوى الإقليم.

هذه المبادرة النوعية تندرج في إطار تنزيل السياسة الوطنية المندمجة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، التي تهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص وتمكين هذه الفئة من حقها الكامل في التعليم والرعاية الصحية والمواكبة النفسية والتربوية. وتهدف العملية إلى تشخيص الحالات التي تعاني من إعاقات مختلفة أو اضطرابات في النمو، من أجل تحديد احتياجاتها الخاصة وتوفير الدعم والمواكبة الضروريين لتحسين ظروف تمدرسها وحياتها اليومية.

وفي هذا السياق، أكد المسؤولان في كلمتيهما خلال حفل الانطلاق أن هذه العملية تأتي في سياق تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وضمان الولوج المنصف إلى الخدمات العمومية، خصوصًا لفائدة الفئات الهشة والأشخاص في وضعية إعاقة.

كما أشادا بالدينامية القوية التي تشهدها هذه المبادرة، بفضل التعاون الوثيق بين السلطات المحلية، والمصالح الخارجية، والأطر التربوية، وجمعيات المجتمع المدني، التي انخرطت بكل مسؤولية في إنجاح هذا الورش الإنساني والاجتماعي الهام.

وستمكن هذه الحملة، التي ستغطي مجموع تراب الإقليم، من إعداد قاعدة بيانات دقيقة حول وضعية الإعاقة في المؤسسات التعليمية، ما سيساهم في توجيه التدخلات المستقبلية على أسس علمية وميدانية، وتنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين لتحقيق الأهداف المسطرة في مجال الإدماج المدرسي والاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة.

وقد لقيت هذه المبادرة إشادة كبيرة من طرف الأطر التربوية والفاعلين الجمعويين، الذين اعتبروها خطوة عملية نحو مدرسة دامجة ومجتمع متضامن، يعترف بحقوق جميع أفراده دون تمييز.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات

الدكتور عبد الهادي تواتي جلاب.. رجل السنة في الصحة البصرية للمرة الرابعة

حسيك يوسف

تم اختيار الدكتور عبد الهادي تواتي جلاب رجل السنة في الصحة البصرية للمرة الرابعة على التوالي، تكريماً لمسيرته المتميزة وإسهاماته الرائدة في تطوير هذا المجال داخل المغرب وخارجه.

ويُعتبر الدكتور عبد الهادي تواتي جلاب الأول على الصعيدين الوطني والإفريقي، ومن بين الأفضل عالمياً في مجال العيون التعويضية الاصطناعية، بفضل إتقانه لأحدث التقنيات المعتمدة في هذا التخصص داخل المركز الدولي للعيون الاصطناعية ثلاثية الأبعاد (3D)، الذي يُعد من أبرز المراكز المتخصصة في هذا المجال.

هذا التتويج المستحق يُجسد اعترافاً بجهوده العلمية والإنسانية، وبمساره الحافل بالابتكار والعطاء، حيث ساهم في إعادة الأمل والبسمة لعدد كبير من المرضى عبر تقنيات حديثة تجمع بين الدقة الطبية والجمالية العالية.

من خلال عمله الدؤوب وتفانيه، رسّخ عبد الهادي تواتي جلاب مكانته كأحد رواد الصحة البصرية في إفريقيا والعالم، وكرمز من رموز الكفاءة المغربية التي ترفع اسم الوطن في المحافل الدولية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات نازل

معاناة ساكنة حي السماعلة بسطات من الروائح الكريهة المنبعثة من واد بن موسى

عماد وحيدال سطات

تعيش ساكنة حي السماعلة المجاور لقنطرة واد بن موسى قرب المحطة الطرقية بمدينة سطات وضعاً بيئياً مزرياً بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من الواد، والتي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على صحة الساكنة وتزيد من معاناتهم اليومية، خصوصاً مع انتشار الحشرات والناموس الناقل للأمراض.

وقد عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم الكبير من هذا الوضع الذي وصفوه بـ”الاختناق البيئي”، مشيرين إلى أن استمرار هذه الحالة دفع ببعض السكان إلى التفكير في بيع منازلهم ومغادرة الحي، بعدما أصيب بعضهم بأمراض تنفسية مزمنة كالربو، في ظل الخوف من تفشي أمراض أخرى خطيرة.

 

وطالبت الساكنة من رئيسة المجلس الجماعي لسطات التدخل العاجل لرفع الضرر، وإيجاد حل نهائي لهذا المشكل البيئي الذي أصبح يهدد سلامة المواطنين، كما دعوا أعضاء المجلس إلى الوقوف ميدانياً لبضع دقائق قرب الواد للوقوف على حجم المعاناة التي يعيشها السكان يومياً،واستنشاق الروائح الكريهة التي تخنق النفس.

إن الساكنة، وهي ترفع صوتها عبر هذا البلاغ، تأمل في تفاعل السلطات المحلية والجهات الوصية بشكل سريع وجدي مع مطلبها المشروع، حمايةً لصحة المواطنين وصوناً لحقهم في بيئة سليمة ونظيفة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

طلبة إيموزار كندر وآيت السبع.. معاناة يومية في طريق العلم نحو فاس

متابعة: ادريس المجدوب

يعيش المئات من طلبة إيموزار كندر وآيت السبع والنواحي معاناة حقيقية مع التنقل اليومي نحو مدينة فاس لمتابعة دراستهم الجامعية في كلياتها المختلفة، في ظل غياب وسائل نقل كافية ومنتظمة تضمن لهم الحد الأدنى من الراحة والكرامة.

فمع بداية كل موسم جامعي، يتجدّد المشهد ذاته: طلبة يصطفّون منذ ساعات الصباح الأولى في انتظار وسيلة تقلّهم إلى فاس، وسط برد الجبال وصعوبة المسالك، بينما يضطرّ العديد منهم إلى ركوب سيارات الأجرة أو وسائل نقل غير مهيأة، في رحلة يومية مرهقة تستنزف الجهد والمال والوقت.

تكاليف التنقل أصبحت بدورها عبئاً ثقيلاً، إذ يصل ثمن الرحلة اليومية بين الذهاب والإياب إلى حوالي 40 درهمًا، وهو مبلغ كبير بالنسبة لأسرٍ محدودة الدخل، خصوصًا عندما يكون في الأسرة أكثر من طالب. ومع غياب دعم فعلي أو نقل جامعي منظم، يجد الطلبة أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مرّ: إما تحمّل مشقة الطريق يوميًا أو كراء غرفة بمدينة فاس.

لكن حتى هذا الحلّ البديل لا يخلو من الصعوبات، فكراء بيت صغير أو غرفة بالمدينة الجامعية فاس يصل إلى حوالي 1000 درهم شهريًا، دون احتساب مصاريف المأكل، الملبس، والتنقل داخل المدينة، ما يجعل متابعة الدراسة مهمة شبه مستحيلة لفئة واسعة من الطلبة المنحدرين من أسر فقيرة.

ويقول أحد الطلبة من إيموزار كندر:

“ندفع يوميًا 40 درهمًا فقط للتنقل، أي أكثر من 800 درهم في الشهر، دون احتساب مصاريف الأكل والكتب. نحب الدراسة، لكن الطريق أصبح عائقًا كبيرًا.”

من جهتهم، يطالب شباب المنطقة والطلبة بتوفير حافلة خاصة بنقل الطلبة تربط مدينتي إيموزار كندر وآيت السبع بفاس بشكل يومي ومنتظم، مؤكدين أن هذا المشروع لن يكون مكلفًا مقارنة بما سيحققه من أثر اجتماعي كبير.

ويرى عدد من الفاعلين الجمعويين أن الحلّ يكمن في إطلاق مشروع للنقل الجامعي المموّل من الجماعات الترابية أو عبر شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتأمين حافلات مجهزة ومجانية أو بثمن رمزي، تضمن للطلبة مواصلة دراستهم في ظروف تحفظ كرامتهم وتدعم مبدأ تكافؤ الفرص.

إنّ معاناة طلبة إيموزار كندر وآيت السبع ليست مجرّد تفاصيل يومية، بل قضية عدالة اجتماعية ومجالية، تستدعي من المنتخبين تحركًا عاجلاً لترجمة الوعود إلى أفعال، حتى لا يتحوّل حلم الجامعة إلى طريق طويل من المعاناة.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة المبادرة الوطنية الواجهة جهات متفرقات مجتمع

التفاتة إنسانية نبيلة: جمعية ARAS تزور بيت بهية وتمنح الأمل لأطفال في وضعية إعاقة

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

في مبادرة إنسانية راقية، قامت الجمعية الجهوية لدعم الصحة بجهة بني ملال – خنيفرة (ARAS) بزيارة خاصة إلى مؤسسة بيت بهية للأطفال المتخلى عنهم في وضعية إعاقة بمدينة بني ملال، وهي المؤسسة الوحيدة من نوعها على مستوى الجهة، والمتخصصة منذ تأسيسها سنة 2007 في رعاية هذه الفئة الهشة.

وقد خصصت الجمعية هذه الزيارة لإجراء فحوصات طبية شاملة لفائدة أطفال المركز، حيث استفاد ما يقارب 40 طفلًا من خدمات في الطب العام وطب الأسنان وطب العيون، أشرف عليها طاقم طبي متطوع تابع للجمعية. كما تم خلال الزيارة توزيع الأدوية ومستلزمات النظافة الصحية على المؤسسة، دعمًا لجهودها اليومية في العناية بالأطفال.

وخلال عمليات الفحص، تم تشخيص سبع حالات تعاني من ضعف في النظر، حيث التزمت الجمعية بتزويدهم بالنظارات الطبية اللازمة في أقرب الآجال، في بادرة تعكس روح المسؤولية الاجتماعية التي تطبع أنشطة ARAS.

ولم تقتصر الزيارة على الجانب الصحي فقط، بل تميزت أيضًا بأجواء إنسانية مفعمة بالحنان والتقدير، إذ قامت الجمعية بتوزيع هدايا وألعاب على الأطفال، مما أدخل البهجة على قلوبهم وأضفى جوًا من الفرح والتفاعل داخل المؤسسة.

وتأتي هذه الالتفاتة النبيلة في إطار حرص جمعية ARAS على مدّ جسور التضامن والتكافل مع مختلف المؤسسات الاجتماعية بالجهة، وتأكيدًا على أن الرعاية الصحية ليست مجرد خدمة، بل رسالة إنسانية تتكامل مع جهود التربية والحماية الاجتماعية التي تضطلع بها مؤسسة بيت بهية منذ سنوات.

من جهتها، عبّرت مديرة المركز عن شكرها وامتنانها العميقين لأعضاء جمعية ARAS، مثمنةً هذه المبادرة التي وصفتها بأنها “أكثر من زيارة طبية، إنها لمسة إنسانية صادقة أدخلت الأمل في قلوب أطفالنا، وأكدت أن الخير لا يزال حيًا في المجتمع”.

بهذه الزيارة المميزة، جسدت جمعية ARAS نموذجًا راقيًا للتعاون والتكافل الجمعوي في خدمة فئة تحتاج إلى الكثير من العناية والدعم، لتبقى بيت بهية رمزًا للاحتضان والرحمة، وفضاءً ينبت فيه الأمل رغم قسوة الواقع.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

بعد مراسلات الجمعيات الرياضية… تدخل حاسم من السيدة عاملة عمالة مقاطعة عين الشق لإرجاع الأمور إلى نصابها بملعب سيدي معروف

فيصل باغا

في خطوة نالت استحسان الفاعلين الرياضيين ومكونات المجتمع المدني، تدخلت السيدة عاملة عمالة مقاطعة عين الشق بشكل حازم ومسؤول من أجل إعادة الأمور إلى نصابها فيما يخص تدبير الملعب البلدي سيدي معروف، بعد سلسلة من المراسلات التي وجهتها مجموعة من الجمعيات الرياضية النشيطة بالمنطقة إلى السلطات المحلية والإقليمية.

وقد وُجهت هذه المراسلات إلى كل من السيدة العاملة، ورئيس مقاطعة عين الشق، ورئيس المنطقة الأمنية، مطالبةً بضرورة التدخل لتصحيح مجموعة من الاختلالات المسجلة في تدبير استعمال الملعب البلدي سيدي معروف وملاعب القرب التابعة له، وضمان تكافؤ الفرص بين الجمعيات المستفيدة منه.

وجريدة “مع الحدث” التي توفر على نسخة من تلك المراسلات، كانت قد تابعت هذا الملف منذ بدايته، عبر رصد آراء الجمعيات المعنية والوقوف على مطالبها الميدانية، والتي تمحورت حول ضرورة وضع حد لبعض مظاهر العشوائية وسوء التنظيم في عملية الولوج إلى المرافق الرياضية.

وجاء القرار الأخير من السيدة العاملة ليشكل نقطة تحول مهمة في مسار هذا الملف، بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، في إطار من الشفافية واحترام القانون والمصلحة العامة.

ورغم هذا التطور الإيجابي، لا تزال التساؤلات مطروحة من طرف عدد من الفاعلين الرياضيين حول موعد الحسم في فتح ملاعب القرب التابعة للملعب البلدي سيدي معروف، والتي ينتظرها شباب المنطقة بشغف كبير من أجل استئناف أنشطتهم الرياضية في ظروف منظمة وآمنة.

ويأمل المهتمون بالشأن الرياضي المحلي أن تواصل السلطات المختصة مواكبة هذا الملف الحيوي، وتعمل على تسريع وتيرة فتح هذه الملاعب التي تمثل متنفسًا حقيقيًا لشباب سيدي معروف، خصوصًا في ظل غياب فضاءات كافية لممارسة الرياضة بشكل مؤطر ومسؤول.

وتبقى جريدة مع الحدث وفية لنهجها الإعلامي في تتبع القضايا المحلية عن قرب، ونقل صوت الجمعيات والمواطنين بكل مهنية وموضوعية، من أجل خدمة المصلحة العامة ودعم التنمية الرياضية بالمنطقة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات سياسة طالع

مائدة مستديرة شبابية باتحادية مولاي رشيد سيدي عثمان تناقش قضايا الصحة والتعليم والشغل

حسيك يوسف

في إطار الانفتاح على الطاقات الشابة وإشراكها في النقاش الوطني حول القضايا المجتمعية الراهنة، نظمت الاتحادية المحلية لحزب التجمع الوطني للأحرار بمولاي رشيد سيدي عثمان مائدة مستديرة شبابية تمحورت حول ثلاثة مواضيع رئيسية تشغل الرأي العام الوطني: الصحة، التعليم، والشغل.

اللقاء عرف حضور عدد من الأطباء والأساتذة والمقاولين الشباب، إلى جانب رؤساء جماعات ترابية شباب ينتمون لحزب الأحرار، وقيادات من الشبيبة التجمعية، فضلًا عن فاعلين جمعويين وشباب من خارج الإطارات الحزبية، في نقاش مفتوح تميز بالجدية والعمق.

استمر اللقاء لأكثر من ثلاث ساعات، تخللته مداخلات ونقاشات صريحة حول سبل تحسين المنظومة الصحية والتعليمية، وإيجاد حلول عملية لملف التشغيل، مع تأكيد واسع على ضرورة إشراك الشباب في صياغة السياسات العمومية وتعزيز حضورهم في مراكز القرار.

المشاركون أجمعوا على أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا ناجحًا للحوار الوطني المحلي، يعكس رؤية حزب الأحرار في الانفتاح على الجيل الجديد والاستماع لتطلعاته الحقيقية.

وقد أشرف على تنظيم هذه المائدة المستديرة القيادي محمد حدادي، أحد أبرز المدافعين عن تمثيلية الشباب بالمنطقة، والذي يواكبهم على مدار السنة عبر ورشات وأنشطة حزبية وتنموية منتظمة.

وفي ختام اللقاء، أكد حدادي أن نسبة مشاركة الشباب في الانتخابات الماضية بدائرة مولاي رشيد سيدي عثمان بلغت 70%، معربًا عن أمله في أن تصل إلى 90% في الاستحقاقات المقبلة، لتكون بذلك تجربة رائدة ونموذجًا يحتذى به على الصعيد الوطني.