Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات متفرقات مجتمع

الداخلة تعانق الريف… إخوة وحكايات في مخيم أجدير

مع الحدث لحبيب مسكر 

من الداخلة في أقصى الجنوب، إلى جبال الريف الشامخة في الشمال، قطع المشاركون مئات الكيلومترات ليجتمعوا في فضاء واحد: المركز الوطني للتخييم بأجدير – الحسيمة. هنا، تتلاشى المسافات، وتذوب الفوارق الجغرافية، ليتحول أطفال وفتيان من مختلف ربوع المملكة إلى أسرة واحدة.

يجتمع أبناء الصحراء العزيزة بأطفال الريف الأعزاء، مرفوقين بزملائهم من فاس، تاونات ، الحسيمة و مدن أخرى يتبادلون حكاياتهم ونكاتهم، حيث يندمج الجميع كإخوة في منزل واحد، تحكمهم روح المحبة والاحترام. بكل اللهجات يندمجون في لغة الوطن، وحب المغرب يجمعهم تحت سقف واحد.

في الساحات وأماكن الأنشطة، تسمع أصوات الأغاني الكشفية ترتفع بلكنات مختلفة لكنها تنسجم في لحن واحد، وتشاهد الأعلام الإقليمية الصغيرة تُرفع بفخر، بينما الجميع ينضوي تحت راية واحدة: راية المنظمة المغربية للكشاف المتوسطي.

ولم يكن البرنامج خاليًا من البعد الوطني، إذ يستعد الأطفال والمشاركون للاحتفال بذكرى استرجاع وادي الذهب وسط أجواء مفعمة بالحماس والفخر، حيث تتزين الساحات بالأعلام الوطنية وتعلو الأناشيد الحماسية. ارتفعت أصوات القادة والمرشدين لتذكير المشاركين بأهمية هذه المناسبة التاريخية، التي تجسد ارتباط الأقاليم الجنوبية بالعرش العلوي المجيد. وفي كل لحظة من الاحتفال، كان واضحًا كيف تنغرس روح الوطنية في نفوس الناشئة، وتتحول هذه اللحظات إلى تجربة تعليمية يعي من خلالها الأطفال قيمة الوحدة الترابية للمملكة.

هذا المزيج الإنساني والثقافي ليس صدفة، بل هو جوهر العمل الكشفي الذي يفتح المجال أمام المشاركين لاكتشاف الآخر، احترام الاختلاف، وتقدير التنوع الذي يثري الهوية المغربية. من اللعب الجماعي إلى الورشات الفنية، ومن السهرات الكشفية إلى وجبات الطعام، يكتشف الأطفال أنهم في النهاية يشتركون في الحلم نفسه: مغرب موحد، متضامن، ومتجذر في قيمه.                                                                                              مخيم أجدير هذا الصيف لم يكن مجرد محطة ترفيهية، بل كان مدرسة مصغرة للوطنية الحقة، حيث يتربى الجيل الجديد على حب الوطن من خلال حب أبنائه، مهما ابتعدت المسافات بينهم.

Categories
جهات

طنجة…احتجاجات غاضبة  على اغتيال صحفيي قناة “الجزيرة”

م ق

شهد الفضاء الخارجي لـ “بيت الصحافة ” بطنجة  مساء أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية حاشدة دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.”

على مدى أزيد من ساعتين نددت الجموع الحاشدة باستهداف صحافيي الجزيرة اللذان استشهدا برصاص جيش الاحتلال أثناء أداء واجبهم المهني، ويتعلق الأمر بـ أنس الشريف ومحمد قريقع.

وندد المحتجون بصمت المجتمع الدولي تجاه ما تقترفه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ودعوا إلى “إسقاط التطبيع مع إسرائيل”..

من جهتها أصدرت الجبهة بيانا استنكرت من خلاله استمرار التجويع والتقتيل والتهجير والإبادة الجماعية التي تنهجها الآلة المدمرة الإسرائيلية تجاه ساكنة غزة  العزل.

وفي سياق متصل، اعتبر البان ايتهداف الصحفيين هو في حقيقة الأمر ليس مصادفة،، بل هو فعل مقصود لمنع كشف الحقائق والفظائع المسكوت عنها المرتكبة يوميا في القطاع، مما يعتبر “انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي”، وأكد البيان أن الحقيقة، لن يقتلها الرصاص، ولن يغتالها العدوان…..

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات متفرقات مجتمع

مخيم أجدير بالحسيمة… فضاء وحيد يجمع بين الانضباط الإداري والتكوين التربوي

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

يُعد المركز الوطني للتخييم بأجدير، الواقع بإقليم الحسيمة، الفضاء الوحيد المخصص لاحتضان الفعاليات الوطنية للتخييم بالمنطقة، بطاقة استيعابية تصل إلى 150 مستفيدًا، وقد تمتد لتشمل 200 فرد في إطار أنشطة التجوال الكشفي التي تمنح المشاركين فرصة لاكتشاف الطبيعة والمجال الجغرافي المحلي.

ورغم محدودية الطاقة الاستيعابية، يواصل المركز أداء دوره التربوي والبيئي بكفاءة، مع مشاريع توسعة مستقبلية تشمل مبنى مجاورًا في طور الإنشاء، ما سيمكن مستقبلاً من استقبال أعداد أكبر من الأطفال والشباب، وتوفير ظروف إقامة أفضل، مع تعزيز البنيات التحتية والخدمات التربوية.

 

وأكد مدير المخيم، السيد الحسين ودادس، أن إدارة المركز تلتزم بتطبيق المساطر الإدارية بدقة ومراقبة الجمعيات المستفيدة، تنفيذًا للتعليمات الموجهة إلى المديرين الجهويين والإقليميين، والتي تشمل:

 

ضمان استجابة مراكز التخييم لشروط الصحة والسلامة، عبر إشراك القطاعات المعنية مثل الصحة العمومية، الوقاية المدنية، الأمن الوطني، الدرك الملكي، القوات المساعدة، ومكاتب حفظ الصحة، بتنسيق مع السلطات المحلية.

 

تسليم المراكز للمنسقين ومديري المخيمات في بداية الموسم واستلامها بمحاضر رسمية في نهايته.

 

القيام بزيارات ميدانية منتظمة لتتبع سير البرنامج ومعالجة الصعوبات المسجلة.

 

موافاة الإدارة المركزية بالإحصائيات العامة للمستفيدين خلال 48 ساعة من انطلاق كل مرحلة.

 

التأكد من احترام الأعداد المقررة وتوفر الجمعيات على الشروط القانونية (رخص القبول والتأمين).

 

 

ويُسهم المخيم، بما يتيحه من أنشطة كشفية وتربوية، في خلق بيئة تعليمية غير رسمية تُنمي مهارات الأطفال وتغرس فيهم قيم الانضباط، التعاون، وحب الوطن. لكن، وبالنظر لما يزخر به إقليم الحسيمة من طبيعة خلابة ومناظر ساحرة تجعله وجهة سياحية وتربوية متميزة، يبقى من الضروري إحداث مراكز تخييم إضافية وتطوير البنيات الحالية حتى يواكب الإقليم مكانته الوطنية ويصبح وجهة رئيسية للمخيمات التربوية.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات حوادث

سيدي وساي (إقليم شتوكة آيت باها).. إحباط محاولة للهجرة السرية وتوقيف جميع المرشحين

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ فؤاد الطاهري 

 

تمكنت عناصر الدرك الملكي بسيدي وساي، التابعة لإقليم شتوكة آيت باها بجهة سوس ماسة،  من إحباط محاولة للهجرة السرية انطلاقًا من شاطئ المنطقة، وذلك في إطار الجهود المتواصلة للتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية.

وأفادت مصادر محلية أن العملية أسفرت عن توقيف جميع المرشحين للهجرة، الذين كانوا يستعدون للإبحار على متن قارب تقليدي، حيث جرى وضعهم رهن الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

وتقع سيدي وساي على الساحل الأطلسي بين مدينتي أكادير وتزنيت، وهي منطقة معروفة بشاطئها الرملي الواسع، لكنها في السنوات الأخيرة تحولت إلى إحدى النقاط التي تحاول شبكات تهريب البشر استغلالها نظرًا لموقعها البحري.

وتأتي هذه العملية لتعكس يقظة المصالح الأمنية واستمرار تعبئتها لمواجهة الشبكات المتورطة في تهريب البشر، وحماية الأرواح من المخاطر التي تتهددها في عرض البحر.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

بين مكافحة الفساد وحماية الصورة: جدل حول فيديو الرشوة بمراكش

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

في واقعة أثارت جدلاً واسعًا في المغرب، تصاعدت الأصوات حول فيديو وثّق لحظة يشتبه فيها ضابط شرطة مرور بمراكش وهو متورط في قضية رشوة. وسط هذه الضجة، أصدرت جهة حقوقية بيانًا تعلن فيه تضامنها المطلق مع الضابط، معتبرة إياه ضحية “تشهير” من طرف سائح أجنبي.

 

لكن هذه المواقف أثارت انتقادات حادة، خصوصًا وأن الجهة التي يفترض بها أن تكون رائدة في مكافحة الفساد، بدت وكأنها تضع مصالح شخص محل شك تحت حماية أكبر من كشف الحقيقة ومحاسبة الفاسدين.

 

الأصل في القضية يكمن في موضوع الرشوة وما يترتب عليها من تبعات قانونية وأخلاقية، أما مسألة تصوير الفيديو أو التشهير فهي موضوع فرعي يجب مناقشته لاحقًا وبما يتوافق مع القانون. الأولوية هي للتحقيق في التهمة الأساسية، واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة حال ثبوتها، ومن ثم يمكن لأي طرف أن يلجأ إلى القضاء لمتابعة حالات التشهير أو انتهاك الخصوصية.

 

المفارقة أن الدفاع عن الضابط قبل اكتمال التحقيقات، والتشكيك في نوايا المبلّغ، يتناقض مع المبادئ الحقوقية التي تدعو إلى حماية المبلّغين عن الفساد وتشجيعهم على تقديم الأدلة للجهات المختصة.

 

لا يخفى على أحد محاولة بعض الجهات ركوب هذه القضية واستغلالها سياسيًا أو إعلاميًا، متناسية أن الهدف الحقيقي يجب أن يكون كشف الفساد والفساد فقط، وليس تحويل القضية إلى أداة لتمرير رسائل أخرى، أو للوقوف في صف شخصيات محل شك.

 

كما لا يمكن إغفال أن تصوير الفيديو تم دون تصريح قانوني، وهو أمر يخالف القوانين التي تحمي الخصوصية في المغرب. ومع ذلك، يجب أن تُعالَج هذه المخالفة بعد الفصل في القضية الأصلية، لضمان ألا يُجرم المبلّغ في حين يفلت الفاعل من العقاب.

 

انتشار الفيديو خارج الأطر القانونية فتح المجال لاستغلاله من قبل أطراف عدة لتشويه صورة المغرب أمام المجتمع الدولي، مما يفرض على الجهات الرسمية ضرورة اتخاذ موقف حازم، لا يقتصر على تحديد المسؤوليات فحسب، بل يتعداه إلى حماية سمعة البلاد ومصداقية مؤسساتها.

 

في النهاية، تبقى معركة مكافحة الفساد وحماية الحقوق صورة واحدة من معارك الشفافية والعدالة التي يتوجب على الجميع المشاركة فيها بوعي ومسؤولية.

 

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي أنشطة ملكية الواجهة جهات مجتمع

26 سنة من الإنجازات الكبرى… مشاريع مهيكلة تعزز مكانة المغرب في عيد العرش المجيد

مع الحدث :ذ لحبيب مسكر

 

في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، شهد المغرب خلال 26 سنة الماضية انطلاقة قوية لمجموعة من المشاريع الكبرى التي وضعت المملكة في مصاف الدول المتقدمة على المستويين الإقليمي والدولي. هذه المشاريع لم تكن فقط بنى تحتية صلبة، بل تحولات استراتيجية عميقة ترجمت رؤية ملكية سديدة تهدف إلى تنمية مستدامة وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.

من بين هذه المشاريع البارزة، قطار “البراق” فائق السرعة الذي يربط بين المدن الكبرى، ومحطة “نور” للطاقة الشمسية العملاقة التي تضع المغرب في مقدمة الدول في مجال الطاقة النظيفة. إلى جانب هذه الإنجازات، يتصدر ميناء طنجة المتوسط المشهد كميناء صناعي ولوجستي متطور، يشكل بوابة أساسية للمغرب نحو الأسواق العالمية.

يقع ميناء طنجة المتوسط على بعد 45 كيلومترًا شمال شرق مدينة طنجة، في موقع جغرافي فريد عند ملتقى المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط وقرب مضيق جبل طارق، مما يمنحه أهمية استراتيجية عالمية. وقد تطور الميناء عبر عقود من الزمن منذ نشأته في القرن السابع عشر، ليصبح اليوم أكبر ميناء في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط بطاقة استيعابية تصل إلى 9 ملايين حاوية سنويًا.

 

في عام 2024، سجل ميناء طنجة المتوسط معالجة 10.24 مليون حاوية، متجاوزًا موانئ عالمية كبرى مثل نيويورك وهامبورغ، محتلاً المرتبة 17 عالميًا في تصنيف “ألفا لاينر” والمرتبة الثالثة عالميًا في مؤشر أداء الموانئ، ما يعكس جودة وكفاءة هذه المنشأة الحيوية.

 

ويضم الميناء منصة صناعية تضم أكثر من 1100 شركة عاملة في قطاعات السيارات، الطيران، الصناعات الغذائية، النسيج والخدمات اللوجستية، بصادرات سنوية تجاوزت 8 مليارات يورو، كما يوفر أكثر من 113 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يجعل منه رافعة تنموية حقيقية للمملكة.

 

هذا النجاح ليس سوى انعكاس للرؤية الملكية المتبصرة التي جعلت من البنية التحتية المينائية ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي الوطني، ومركزًا لوجستيًا دوليًا يربط بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا، ويدعم تطوير الصناعات الوطنية ويخلق فرص الشغل للشباب.

 

في عيد العرش المجيد، يستحق ميناء طنجة المتوسط أن يكون نموذجًا يحتذى به في الطموح والتنمية، ومصدر فخر لكل مغربي، يعبر عن حكمة القيادة الملكية التي لا تكلّ عن العمل من أجل مستقبل أفضل للمملكة وشعبها.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

حين تنتصر الأخوة على الحدود… مغاربة وموريتانيون يكتبون فصلًا جديدًا من التاريخ المشترك

تحرير ومتابعة /سيداتي بيدا
عضو الاتحاد الدولي للصحافة العربية

حين يلتقي التاريخ بالجغرافيا، وتتعانق الأرواح قبل الأيادي، يصبح الحديث عن المغرب وموريتانيا أشبه بالحديث عن قلبين ينبضان في جسد واحد. من هنا، لم يكن ما حققته اللجنة التنسيقية للجالية المغربية بموريتانيا مجرد مكاسب إدارية أو نتائج تفاوضية، بل كان تأكيدًا حيًا على أن الروابط التي تجمع الشعبين لا تقاس بالمسافات ولا تحدها الحدود.

في يوم 28 يوليو 2025، احتشد أبناء الجالية المغربية في نواكشوط، لا ليصرخوا غضبًا، بل ليخاطبوا إخوتهم بنداء ملؤه الأمل: نريد حياة أكثر يسراً، وإجراءات أكثر عدلاً، وكرامة مصونة كما عهدناها في أوطاننا. كان المشهد إنسانيًا بامتياز، حيث امتزجت لهجات المغرب بنبرات موريتانيا، وذابت الفوارق حتى بدا الجميع أبناء حي واحد.

وبعد جولات من الحوار المسؤول، أعلنت اللجنة تحقيق ستة مطالب أساسية: تسريع تنفيذ مخرجات الحوار خاصة الملفات المدفوعة الخاصة بالإقامة، وقف الاعتقالات بدعوى عدم توفر بطاقة الإقامة، تبسيط المساطر الإدارية، إصدار بيان رسمي يوضح الوثائق المطلوبة لكل حالة، تسهيل حصول الأطفال القاصرين على بطاقة الإقامة، وتعيين مسؤول قنصلي لمواكبة قضايا الجالية بشكل مباشر.

ولأن الرحلة ما زالت في بدايتها، وضعت اللجنة خارطة طريق جديدة تشمل إطلاق عملية تجديد البطاقات الوطنية كشرط لتجديد جوازات السفر والحصول على الإقامة، مع تخصيص رقم واتساب (27843159) لاستقبال الطلبات مرفقة بصورة البطاقة من الجهتين ورقم الهاتف، وذلك للفئات التي تشمل البطاقات المنتهية أو القريبة من الانتهاء، والبطاقات غير البيومترية، وبطاقات الأطفال من سن 12 سنة فما فوق، قبل الموعد النهائي في 31 غشت 2025.

هذه النجاحات ليست انتصارًا لجالية على أرض غريبة، بل هي انتصار لأبناء وطن واحد، يعيشون بين رمال الصحراء وسواحل الأطلسي، يؤمنون أن الدين واحد، واللغة واحدة، والدم واحد، والمستقبل واحد. وما المشهد اليوم إلا امتداد لمسيرة طويلة من الأخوة الصادقة، التي تجعل المغربي في موريتانيا بين أهله، والموريتاني في المغرب على أرضه.

وفي ظل الدفء السياسي والتعاون المتنامي بين الرباط ونواكشوط، يبدو أن الطريق ممهد لمزيد من الإنجازات المشتركة، وأن ما تحقق اليوم ليس إلا أول الغيث، وغدًا قد تمطر السماء خيرًا يعم الشعبين معًا… كما كان منذ قرون، وكما سيبقى ما بقي النبض واحدًا.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات فن متفرقات مجتمع

إيموزار كندر تواصل احتفالات الدورة الخامسة لمهرجان “تامازيرت”

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

تعيش مدينة إيموزار كندر منذ الخميس 7 غشت 2025 على إيقاع الدورة الخامسة لمهرجان “تامازيرت”، وسط أجواء احتفالية تمزج بين الفن والثقافة والرياضة.

انطلقت الفعاليات باستقبال ضيف المهرجان وتنظيم عروض فنية في شوارع المدينة، تلاها حفل الافتتاح الرسمي على المنصة الكبرى الذي تخللته فقرات موسيقية وفنية متنوعة.

وفي ثاني أيام المهرجان، شهد الجمهور افتتاح مبادرة مكتبة “تامازيرت” كفضاء مفتوح للقراءة والمشاركة الثقافية، وتوقيع كتاب “Lettre à mon ego” للكاتبة فاطمة مقطاط، وعروض مسرحية مميزة للفنانة لطيفة أحرار، إضافة إلى عرض الطائرات الورقية وسهرات موسيقية.

أما اليوم الأحد 10 غشت، فيرتقب أن تتواصل الأنشطة بسباق على الطريق تحت شعار “خطوة في السباق.. رسم دروب الرياضة في تامازيرت”، وورشات تكوينية في التمثيل والمبادرات الثقافية للشباب، إلى جانب عروض أزياء تقليدية وسهرات فنية، على أن يُختتم المهرجان مساءً بطقس الولاء والوفاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

بهذه البرمجة الغنية، يواصل مهرجان “تامازيرت” ترسيخ مكانته كموعد سنوي يجمع بين الإبداع الفني والحس الوطني وروح التلاقي بين الثقافات.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ ثقافة و أراء جهات مجتمع

إقبال قياسي على موسم مولاي عبد الله أمغار: 83 ألف و500 متفرج في ليلة استثنائية وفد إماراتي ورياضي يكتشفان الإرث الفني للفروسية التقليدية

تصوير حسن الصياد

شهد موسم مولاي عبد الله أمغار، يوم السبت، حدثا استثنائيا جمع بين الإبداع الفني، والحضور الدبلوماسي، وبريق النجوم الوطنية، مؤكدا مكانته كمنارة للتراث المغربي.

ففي ثاني أيام الموسم، بلغ عدد الحضور في السهرة الفنية 83 ألفا و500 متفرج، في رقم قياسي عكس الزخم الثقافي لهذه الدورة. وقد عاش الجمهور على إيقاع عروض مبهرة أحياها نجوم الأغنية الشعبية المغربية، ويتعلق الأمر بكل من مصطفى الجديدي، ومحسن الجديدي، ونبيل تبتول الأيوبي، وختمها صلاح الدين المجدولي، وسط أجواء من التفاعل والحماس.

وعلى الصعيد الدولي، حظي الموسم بزيارة وفد رسمي إماراتي مكون من 18 صحافيا ومصورا، في إشارة واضحة إلى جاذبية الحدث خارج الحدود. كما خطفت الأنظار الحارسة الدولية خديجة الرميشي، رفقة إحدى زميلاتها من المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، وسط تصفيق وتشجيع الجماهير.

التقاليد الأصيلة كان لها حضورها المميز، من خلال العرض الكبير لسربات “التبوريدة” القادمة خصيصا من تاونات، فيما أضفى الفنان الشعبي محمد عطير حيوية خاصة على فقرات الأمسية، معززا البعد الثقافي لهذا الموعد السنوي.

بفضل هذا الإقبال الجماهيري الاستثنائي، يثبت موسم مولاي عبد الله أمغار مكانته كمنصة رائدة، تمزج بين عمق الموروث الأصيل ونفس الإبداع المعاصر، وتعكس قدرته على توحيد مختلف الأجيال تحت راية هوية وطنية نابضة بالحياة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات

موسم مولاي عبد الله يحتفي بالقرآن والسماع والتصوف في برنامج ديني غني ومتنوع

حسن الصياد

السبت 9 غشت 2025 – مولاي عبد الله أمغار

في إطار فعاليات موسم الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار لسنة 2025، أعد المجلس العلمي المحلي للجديدة والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية برنامجا دينيا وثقافيا وعلميا غنيا ومتنوعا، يزاوج بين النفحات الروحية والتأطير الديني، ويعكس البعد الحضاري والديني لموسم مولاي عبد الله العريق.

وسيعرف البرنامج، الذي امتد من الخميس 7 غشت إلى السبت 16 غشت 2025، تنظيم قراءات قرآنية جماعية، ودروسا دينية يؤطرها نخبة من العلماء والواعظات، وندوات علمية رصينة تناقش مواضيع التصوف السني وأثره في تقويم السلوك، وكذا الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للمواسم، إلى جانب محاضرات تؤرخ للرباطات والزوايا العلمية التاريخية بالإقليم، كرباط تيط.

وانطلقت الأنشطة الدينية بقراءة سلك من كتاب الله العزيز بمسجد مولاي عبد الله، تلتها أمداح نبوية مغربية وترديد اسم “اللطيف”، في مشهد يجمع بين الذكر الجماعي والوجدان الشعبي المغربي.

ويواصل البرنامج زخمه خلال أيام الأسبوع الموالي، من خلال دروس دينية موجهة للرجال والنساء، وإحياء ليالي السماع والمديح بالمنصة الرسمية، إلى جانب توزيع الهبة الملكية وتكريم بعض القيمين الدينيين من كبار السن، اعترافا بعطاءاتهم في خدمة المساجد والتعليم العتيق.

ويشكل يوم الإثنين 11 غشت محطة بارزة، حيث يعلن الافتتاح الرسمي للأنشطة الدينية، متبوعا بندوة علمية يؤطرها ثلة من العلماء في موضوع التصوف السني، وهو ما يعكس توجها نحو إحياء القيم الروحية السامية وربطها بالسلوك المجتمعي المعاصر.

كما يخصص البرنامج حيزا هاما للنساء والأطفال عبر دروس دينية خاصة، وخيمة تواصلية ومسابقات تحسيسية، بإشراف مرشدين ومرشدات من خلية المرأة، في خطوة تروم إشراك مختلف الفئات في تجليات الموسم الروحية والتربوية.

ولتعزيز التوعية الدينية، وكباقي الدورات السابقة، يوزع المجلس العلمي العدد الجديد من كتيب “ومضات دينية” على زوار الموسم، إلى جانب توفير استشارات دينية للمغاربة المقيمين بالخارج، ضمن فضاء مفتوح طيلة أيام الموسم يشرف عليه أعضاء وخلية المجلس.

ومن خلال هذا الغنى الروحي والعلمي، يؤكد موسم مولاي عبد الله مكانته الراسخة ضمن أعرق التظاهرات الدينية بالمغرب، إذ لا يقتصر على مظاهر الفرجة التراثية كالفروسية والتبوريدة، بل يفتح آفاقا رحبة للتزود بالمعرفة الدينية، واستحضار القيم الروحية.