Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات خارج الحدود

الصحراء المغربية: انتصار الحق بالحكمة لا بالحرب

في عالم تتقاذفه المصالح وتُنسج فيه المؤامرات، ظل المغرب وفيًا لحقه، صامدًا في وجه العواصف، لا يساوم على ترابه، ولا يفرّط في ذرة من رماله. سنوات من النضال، من العمل الدبلوماسي الصبور، من التضحيات الصامتة، أثمرت اليوم اعترافًا دوليًا واسعًا بمغربية الصحراء، في لحظة تاريخية تُسطّر بماء الفخر والاعتزاز.

 

لقد استُنفدت كل الحيل لإجهاض هذا الحق: من التلويح بالمنظمات الدولية، إلى استغلال بعض القوى لمصالحها الضيقة، بل حتى اللجوء إلى أساليب غير مشروعة. لكن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، لم ينجرّ إلى الاستفزاز، بل اختار طريق الحكمة، وراهن على الشرعية، وعلى قوة الحجة، وعلى عدالة القضية.

 

ولم يكن هذا المسار مفروشًا بالورود، بل كان طريقًا طويلًا، شاقًا، تطلّب رؤية استراتيجية ثاقبة، وصبرًا استثنائيًا، وقيادة متبصّرة. وهنا لا يمكن إلا أن نُشيد بالدور المحوري الذي اضطلع به مستشار جلالة الملك، السيد فؤاد عالي الهمة، رجل الدولة الذي ظلّ في الظل، يعمل بصمت وكفاءة، يُنسّق، يُقوّي الجبهة الداخلية، ويُعزّز الجبهة الخارجية، واضعًا نصب عينيه مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

 

إن هذا المكسب ليس مجرد انتصار دبلوماسي، بل هو درس للعالم: أن الحق لا يُنتزع، وأن السلام لا يعني الضعف، بل هو ثمرة القوة المتزنة. إنه إنجاز يستحق أن يُرشّح لجائزة نوبل للسلام، لأنه تحقق دون قطرة دم، دون حرب، بل بالحكمة والشرعية، فدخل التاريخ من أوسع أبوابه.

 

الصحراء اليوم ليست فقط مغربية في وجدان المغاربة، بل مغربية في أعين العالم. وهذا النصر هو ثمرة حب شعب لوطنه، وثمرة قيادة ملك محبوب، محاط برجال دولة من طينة نادرة، أمثال عالي الهمة، الذين يجسّدون الوفاء، والحنكة، والغيرة الوطنية.

 

فليعلم الجميع: المغرب لا يُساوم على حقه، ولا يرضى إلا بالعدل. والصحراء، كانت وستظل، جزءًا لا يتجزأ من ترابه الوطني، شاء من شاء وأبى من أبى.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات سياسة

قرار مجلس الأمن رقم 2797.. انتصار للدبلوماسية الهادئة ورؤية جلالة الملك محمد السادس لمغرب الريادة والازدهار

في خطوة تاريخية تجسد تتويجًا لمسار دبلوماسي متزن وحكيم، عبّرت فيدرالية سيدات الأعمال والمهن بالمغرب عن اعتزازها الكبير باعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار رقم 2797، الذي يكرّس مغربية الصحراء ويعزز مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل نهائي وواقعي للنزاع المفتعل.

الفيدرالية اعتبرت في بلاغها أن هذا القرار الأممي لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة مسار استراتيجي طويل من العمل الدبلوماسي الهادئ الذي قاده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، برؤية استشرافية عنوانها الثقة والوضوح والالتزام بمبادئ السلم والتعاون.

من الدفاع إلى البناء.. المغرب يدخل مرحلة جديدة

 

وفي سياق هذا التحول الدبلوماسي التاريخي، ثمّنت الفيدرالية عالياً الخطاب الملكي السامي الذي دعا فيه جلالته إلى مرحلة جديدة من البناء التنموي والدبلوماسي، حيث تنتقل قضية الصحراء المغربية من مربع الدفاع إلى فضاء البناء، ومن معركة الاعتراف إلى مرحلة التمكين الاقتصادي والريادة الإقليمية.

ورأت الفيدرالية أن هذا التحول ليس مجرد انتصار سياسي أو دبلوماسي، بل هو انطلاقة جديدة لمغرب واثق في قدراته ومؤهلاته، يسير بثبات نحو المستقبل في ظل قيادة ملكية حكيمة تستشرف آفاق التنمية والاستقرار.

 

المرأة المغربية في صلب التحول

 

وأكدت الفيدرالية أن المرأة المغربية كانت وستظل ركيزة أساسية في هذا المسار الوطني الطموح، مبرزة أن القرار الأممي رقم 2797 لا يجسد فقط انتصارًا للسيادة الترابية، بل يعزز كذلك مغربية الريادة من خلال فتح آفاق أوسع أمام نساء المغرب للإبداع والمبادرة والاستثمار.

 

وشددت على أن المقاولات النسائية ستكون في قلب الدينامية الاقتصادية الجديدة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، باعتبارها فضاءً واعدًا للاستثمار والابتكار، ورافعة للتنمية المندمجة في أفق النموذج التنموي الجديد.

المبادرة الأطلسية.. امتداد لروح المسيرة الخضراء

كما توقفت الفيدرالية عند المبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الهادفة إلى تمكين دول الساحل الإفريقية من الولوج إلى المحيط الأطلسي، معتبرةً إياها امتدادًا طبيعيًا لروح المسيرة الخضراء التي وحّدت الإنسان بالأرض والكرامة، واليوم توحد الشعوب بالمحيط وفرص التنمية المشتركة.

 

ورأت الفيدرالية أن هذه المبادرة الملكية تمثل منعرجًا تاريخيًا في الاقتصاد الجيوسياسي الإفريقي، إذ يعيد المغرب تموقعه كجسر حضاري وإنساني بين إفريقيا والعالم، ويبرهن على أن الدبلوماسية الاقتصادية النسائية ستكون فاعلاً رئيسيًا في إنجاح هذا الطموح الملكي المستقبلي.

 

تعبئة شاملة خلف القيادة الملكية

 

وفي ختام بلاغها، أعلنت فيدرالية سيدات الأعمال والمهن بالمغرب عن تعبئتها الكاملة وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مؤكدة التزامها الراسخ بالمشاركة الفاعلة في:

 

* تنزيل الرؤية الملكية للتنمية الشاملة بالأقاليم الجنوبية باعتبارها قطبًا للاستثمار والابتكار.

* دعم الدبلوماسية الاقتصادية المواطِنة لتعزيز الحضور المغربي في إفريقيا.

* النهوض بريادة الأعمال النسائية كرافعة من روافع النمو والتمكين المجتمعي.

 

واختتمت الفيدرالية تأكيدها على وفائها وولائها الدائمين للسدة العالية بالله، مشددة على أن نساء المغرب، رائداتٍ ومقاولاتٍ ومواطناتٍ، سيبقين جنديات أوفيات وراء جلالته في خدمة الوطن واستكمال مسيرة النماء والريادة، تحت راية شعار المملكة الخالد:

الله – الوطن – الملك

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

باشا ابن احمد الجديد يشرف على حملة نظافة واسعة بالسوق الأسبوعي

أشرفت السلطات المحلية بمدينة ابن احمد، صباح يوم الأحد 2 نونبر 2025، على حملة نظافة واسعة النطاق همّت مختلف مرافق ومحيط السوق الأسبوعي، وذلك تحت إشراف مباشر من باشا المدينة الجديد، الذي باشر بهذه المبادرة أولى خرجاته الميدانية منذ تعيينه بقرار عاملي خلال الأسابيع الماضية.

وتندرج هذه الحملة ضمن برنامج شامل يروم تحسين الوضع البيئي وتنظيم الفضاءات العمومية بالمدينة، حيث شملت عملية التنظيف محيط المجزرة البلدية، إلى جانب إزالة المتلاشيات والأزبال المتراكمة منذ سنوات، والتي كانت تشكل مصدر انبعاث الروائح الكريهة وتشوه المنظر العام لأحد أبرز المرافق الاقتصادية والاجتماعية باابن احمد.

وقد عرفت العملية تعبئة مكثفة لمصالح السلطة المحلية، بمشاركة قائد المقاطعتين الأولى والثانية، وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، إلى جانب فرق النظافة والآليات المخصصة لذلك، وعلى رأسها الجرافة الحديدية التي ساهمت في إزالة كميات كبيرة من النفايات والمخلفات العشوائية.

وتعكس هذه المبادرة حرص السلطات المحلية على إعادة الاعتبار للسوق الأسبوعي باعتباره فضاءً اقتصادياً واجتماعياً حيوياً يؤمه المئات من التجار والزبناء من مختلف مناطق مدينة ابن احمد، ولا سيما قبائل امزاب وضواحي المدينة.

وأكدت مصادر محلية أن الحملة تندرج ضمن خطة متكاملة للنهوض بجمالية المدينة وتحسين ظروف العيش، حيث يُنتظر أن تشمل التدخلات المقبلة عدداً من المرافق الحيوية، في إطار رؤية جديدة تروم إرساء نظافة مستدامة وتنظيم فعّال للمجالات العمومية.

تأتي هذه المبادرة في سياق مقاربة جديدة تعتمد على القرب والإنصات والعمل الميداني، التي ينهجها الباشا الجديد لمدينة ابن احمد، في أفق جعل المدينة أكثر نظافة وتنظيماً بما يليق بتاريخها وموقعها الاستراتيجي. ويأمل سكان ابن احمد أن تشكل هذه الخطوة منطلقاً لدينامية تنموية متواصلة تشمل مختلف أحياء المدينة ومرافقها العمومية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات

باريس تحتضن احتفالية كبرى للجالية المغربية بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء

ينظم مركز التفكير «دملیج» (Damlij Think Tank) ، الذي يرأسه سعد الله عدلي ،يوم الأحد 9 نونبر 2025، تجمعاً وطنياً كبيراً في ساحة تروكاديرو – ساحة حقوق الإنسان بالعاصمة باريس، ابتداءً من الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، تحت شعار: «المغرب يوحدنا، والمسيرة تجمعنا».

ويُرتقب أن يشارك في هذا الحدث الآلاف من أبناء الجالية المغربية المقيمين بفرنسا ومختلف الدول الأوروبية، احتفاءً بنصف قرن من الوحدة والسلام والوفاء للوطن، واستحضاراً لروح المسيرة الخضراء التي أطلقها المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه سنة 1975، رمزاً للإيمان بالوحدة الوطنية والتلاحم بين العرش والشعب.

ويهدف هذا التجمع إلى تجديد العهد مع قيم الوطنية والانتماء، ونقل رسالة المسيرة إلى الأجيال الجديدة من أبناء الجالية المغربية، حتى يواصلوا مسيرة البناء والوفاء للوطن الأم تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من أجل مغرب موحد، قوي ومزدهر.

وسينطلق المسار الرمزي من ساحة حقوق الإنسان بتروكاديرو مروراً بـ جسر إينا ورصيف برانلي وصولاً إلى ساحة شامب دو مارس، قبالة برج إيفل، في لقاء يجمع بين تاريخ المغرب العريق والقيم الإنسانية العالمية.

ويؤكد المنظمون أن هذه المبادرة تعبير عن تشبث المغاربة بوحدة المملكة المغربية، وبقيم السلام والكرامة والتعايش، في احترام تام للمؤسسات والقيم الثقافية والروحية للمغرب وللجمهورية الفرنسية.

Categories
أخبار 24 ساعة التربية والتكوين الواجهة جهات

تيزنيت تؤكد ريادتها الثقافية والرقمية في ختام منتدى ” تيزنيت تانامورت 2025″

اختُتمت فعاليات الدورة السادسة عشرة من منتدى “تيزنيت تانامورت”، الذي احتضنه فضاء المحطة الطرقية بمدينة تيزنيت على مدى أربعة أيام من 29 أكتوبر إلى فاتح نونبر 2025، تحت شعار: “الديناميات الثقافية والإبداعية كفرص، والرقمنة كمحرّك لتحقيق التنمية والتميز السياحي للمدينة.”

هذه الدورة شكّلت محطة استثنائية في مسار المنتدى، الذي أضحى موعدًا سنويًا قارًا في الأجندة الثقافية للمدينة، ومجالًا رحبًا لتلاقي الفكر والإبداع والابتكار في قلب “عاصمة الفضة”.
شهد فضاء العروض بالمحطة الطرقية خلال هذه الأيام الأربع حركية ثقافية وسياحية لافتة، حيث توافد المئات من الزوار من ساكنة المدينة وضيوفها لاكتشاف مختلف أجنحة المنتدى، التي عرضت مشاريع ثقافية وسياحية ورقمية وفنية، ضمن رؤية جماعية تروم تعزيز موقع تيزنيت كوجهة حضرية متميزة تجمع بين الأصالة والانفتاح.

وحظيت فعاليات المنتدى بزيارة خاصة مساء الجمعة من طرف عامل إقليم تيزنيت، مرفوقًا بـرئيس جماعة تيزنيت السيد عبد الله غازي، وعدد من الشخصيات المنتخبة والثقافية والإعلامية، الذين جابوا مختلف أروقة المعرض ووقفوا على دينامية الفاعلين المحليين الشباب ومشاريعهم المبتكرة، مشيدين بجودة التنظيم وتنوع فقرات البرنامج ومضامينه الفكرية والعملية.

المنتدى، الذي نظمته جماعة تيزنيت بشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية والدولية، تميّز ببرنامج علمي وثقافي غني، توزّع بين جلسات فكرية وورشات تفاعلية وفضاءات عرض للفنون والمهن التراثية والإبداعات المحلية، إلى جانب لقاءات مفتوحة جمعت باحثين وفنانين وخبراء في مجالات الثقافة والسياحة والتحول الرقمي.
في اليوم الأول، افتُتحت فعاليات المنتدى بجلسة تأطيرية بعنوان “الثقافة والإبداع وسؤال التنمية” تحت شعار “الديناميات الثقافية والإبداعية كفرص والرقمنة كمحرّك لتحقيق التنمية والتميز السياحي للمدينة”، شارك فيها كل من الدكتور عمر حلي، رئيس جامعة سابق والمستشار لدى منظمة الإيسيسكو، والفنانة لطيفة أحرار، المديرة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، إلى جانب المبدع أمين أحجوجي عضو مؤسسة البلاند.
وشدّدت المداخلات على أن الشباب والثقافة ليست ترفًا، بل رافعة أساسية للتنمية المحلية ومحركًا للإبداع المواطني الذي يمنح المدينة روحها التفاعلية والإنسانية.
كما عرف المنتدى تنظيم ثلاث جلسات محورية “بانيلات” شكلت العمود الفقري للبرنامج العلمي:
“البانيل ” الأول، حول “الثقافة كحق ورافعة للتنمية”، شارك فيه كل من الأستاذ إبراهيم المزند والدكتور أنير بويعقوبي، حيث أبرز المتدخلان أهمية دمج الثقافة في السياسات العمومية المحلية، وتثمين التراث المادي واللامادي لتيزنيت كقاعدة للتنمية المستدامة، مؤكدين أن الثقافة ليست حكرًا على النخب، بل شراكة مجتمعية وطوعية بين الفاعلين والمؤسسات والمواطنين، وأنها ليست ترفًا بل قوة ناعمة ومحرك أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
” البانيل ” الثاني، المنظم تحت عنوان “دور التنشيط الثقافي والفني في تطوير المنتوج السياحي الحضري”.
ناقش المشاركون سبل إدماج الفنون في تنمية السياحة الحضرية وجعلها عنصر جذب واستدامة اقتصادية.
وأكد السيد ياسر شهمات، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإقليم تيزنيت، أن برنامج تنمية السياحة بتيزنيت يرتكز على ثلاث ركائز: Mer – Montagne – Médina، وأن الرقمنة أصبحت أداة مركزية لتطوير القطاع.
أما السيد نور الدين بورشيش، المدير الجهوي للسياحة، فشدد على أن الثقافة عنصر جوهري في الاستراتيجية الوطنية للسياحة، فيما أبرز الخبير حسن بوطيب أن تيزنيت رائدة في تثمين الموروث الثقافي وتحويله إلى قيمة اقتصادية دون تسليع الثقافة، مشيدًا بدعم الجماعة والمجتمع المدني للمشاريع الثقافية والسياحية المندمجة.
” البانيل” الثالث تناول موضوع “الرقمنة كمحرّك للتطور في مجالي الثقافة والسياحة”.
طرح المشاركون رؤية مستقبلية للتحول الرقمي بمدينة تيزنيت من خلال مبادرات مثل مشروع Tiznit Innov 2030 والمنصة المواطِنة vox212.ma.
وأوضح الدكتور طارق أقديم أن الرقمنة ليست فقط أداة تقنية بل رؤية اقتصادية وتنموية جديدة، داعيًا إلى تكوين كفاءات محلية في هذا المجال.
وقدّم السيد أيوب المرابطين مشروع Tiznit Innov 2030، المرتكز على خمسة محاور: رقمنة التراث، سياحة 4.0، الحوكمة الرقمية، تنمية الكفاءات المحلية، والتسويق الترابي، مع إطلاق المنصة المواطِنة كفضاء للتعبير والمشاركة.
واختتم الخبير عبد الصمد الحيان بالتأكيد على أن الثقافة اليوم صناعة قادرة على خلق الثروة، وأن نجاح أي مشروع تنموي رهين بفهم خصوصيات الساكنة وتكوين الكفاءات القادرة على تدبير الفضاءات الثقافية والسياحية.
إلى جانب الجانب الفكري والعلمي، تخللت الفعاليات عروض فنية متميزة أبدع فيها فنانون شباب من المعهد الموسيقي الكوريغرافي والمراكز السوسيوثقافية بالمدينة، قدموا لوحات موسيقية واستعراضات تعبيرية تمجد قيم الانتماء والإبداع والتنوع الثقافي.
كما كان جمهور تيزنيت على موعد مع لحظات تذوق فني وتراثي داخل فضاءات الحرف اليدوية والمطعمة الجمعوية، التي استعرضت ما تزخر به المدينة من غنى في المطبخ المحلي والموروث الحرفي الأصيل.
وعرف المنتدى أيضًا مشاركة مؤسسات وجمعيات ومقاولات ناشئة قدمت مشاريع مبتكرة في مجالات الثقافة والرقمنة والسياحة الذكية، ضمن جناح خاص بـ“المشاريع التنافسية”، إلى جانب أجنحة خاصة بالجمعيات الثقافية والمبادرات الشبابية والإصدارات الأدبية والخريطة الثقافية والسياحية للمدينة.
وفي بعد دولي لافت، تميزت هذه الدورة بشراكة نوعية بين جماعة تيزنيت ومؤسسة Le Printemps Numérique الكندية، من خلال جلسة رقمية عن بُعد ناقشت موضوع الابتكار الثقافي والتكنولوجي، في خطوة تُكرّس انفتاح المدينة على التجارب الدولية في مجالات التحول الرقمي والتعاون الثقافي العالمي.
وفي ختام المنتدى، أجمع المشاركون على أن الثقافة والسياحة والرقمنة تشكل مثلث التنمية بمدينة تيزنيت، داعين إلى تحويل توصيات المنتدى إلى مشاريع عملية تُترجم على أرض الواقع عبر شراكات مؤسساتية ومجتمعية.
كما أوصوا بتقوية تكوين الكفاءات المحلية في مجالات التسيير الثقافي والرقمي، وتشجيع المقاولات الناشئة الشبابية في الإبداع السياحي والثقافي.
وأكدت الجماعة الترابية لتيزنيت، في كلمتها الختامية، أن المنتدى أثبت مجددًا أن المدينة قادرة على الجمع بين التراث والابتكار، وبين الماضي والمستقبل، لتصبح نموذجًا وطنيًا في التنمية الثقافية المستدامة.
كما وجهت شكرها لكافة الشركاء والمشاركين والإعلاميين الذين ساهموا في إنجاح هذه الدورة التي رسخت صورة تيزنيت كـ وجهة رائدة للسياحة الثقافية والرقمية بالمغرب.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية ترحب بالقرار الأممي وتثمن الخطاب الملكي السامي

رحبت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية بالقرار الأممي التاريخي رقم 2797، الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، والذي أكد أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تمثل الحل الواقعي والعملي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأكدت النقابة في بلاغ رسمي أنها تابعت باهتمام كبير أطوار المداولات داخل مجلس الأمن، كما أولت عناية خاصة للخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس نصره الله عقب الإعلان عن القرار الأممي، معتبرة أن الخطاب جاء قويا في مضمونه وعميقا في دلالاته، ومعبّرا عن رؤية استراتيجية واضحة لمستقبل المنطقة واستقرارها.

وأبرزت النقابة أن هذا الانتصار الدبلوماسي يعكس حنكة جلالة الملك وحكمة الدبلوماسية المغربية التي واصلت العمل بثبات دفاعا عن القضية الوطنية الأولى، مشيرة إلى أن هذا القرار الأممي التاريخي يشكل محطة فارقة في مسار تأكيد مغربية الصحراء وترسيخ الاعتراف الدولي بمبادرة الحكم الذاتي كإطار سياسي واقعي وضامن للتعايش الإنساني والتنمية الشاملة.

وثمنت النقابة عاليا مضامين الخطاب الملكي، خصوصا دعوة جلالته القيادة الجزائرية إلى الحوار البنّاء، وإلى التفاعل الإيجابي مع المبادرة الأممية، بما يسهم في إحياء اتحاد المغرب الكبير، واستجابة لتطلعات الشعوب المغاربية نحو التكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

كما شدد البلاغ على أن خيار الحكم الذاتي يمثل الحل الإنساني والسياسي الوحيد الكفيل بتمكين المحتجزين في مخيمات تندوف من العودة إلى وطنهم الأم، والانخراط في الجهود الوطنية الرامية إلى تنمية الأقاليم الجنوبية، والمساهمة في بناء مغرب موحد ومتقدم.

ودعت النقابة الدولة الجزائرية إلى رفع يدها عن هذا النزاع المفتعل، ووقف دعمها السياسي والديبلوماسي والعسكري والمالي للجبهة الانفصالية، والانخراط بجدية في المسار الأممي للحل السياسي، واتخاذ مبادرة إنسانية بفتح الحدود لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.

وفي ختام بلاغها، جددت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية تأكيدها الوطني الراسخ على مغربية الصحراء، ودعت الفنانين والمثقفين في المغرب والجزائر ومنطقة المغرب الكبير إلى تحويل هذا المكسب التاريخي إلى رافعة للتعاون الثقافي والفني المشترك، بما يعزز القيم الحضارية والفنية للمنطقة، ويقوي حضور الشخصية المغاربية في الفضاء الكوني، في إطار من الإبداع والتسامح واستشراف المستقبل المشترك.

Categories
أخبار 24 ساعة إقتصاد الواجهة جهات متفرقات مجتمع

بلاك فرايداي… حمّى التخفيضات ومتعة الشراء في زمن الجيب الفارغ

مع اقتراب موسم التخفيضات العالمية، وعلى رأسها ما يعرف بالجمعة السوداء أو “بلاك فرايداي”، تستعد المتاجر والمنصات الإلكترونية في المغرب لإطلاق موجة من العروض التي تُغري الزبناء بتخفيضات تصل إلى سبعين في المائة. وتغمر الإعلانات شاشات الهواتف وصفحات الإنترنت، وتنتشر اللافتات الحمراء التي توحي بأن الفرصة لا تُعوّض. لكن خلف هذه الحمى الاستهلاكية التي تجتاح العالم، يعيش المواطن المغربي واقعاً مختلفاً عنوانه الغلاء وارتفاع كلفة المعيشة وتراجع القدرة الشرائية.


تحولت هذه المناسبة خلال السنوات الأخيرة إلى موعد ينتظره الكثير من المغاربة، خاصة مع انتشار التجارة الإلكترونية وسهولة التسوق عبر الهواتف الذكية. ولم تعد التخفيضات تقتصر على يوم واحد كما في الأصل، بل صارت تمتد لأسابيع طويلة في سباق محموم بين العلامات التجارية والمتاجر لجذب أكبر عدد من المشترين. ومع ذلك، تكشف التجربة أن كثيراً من هذه العروض لا تعكس تخفيضات حقيقية، إذ يعمد بعض التجار إلى رفع الأسعار قبل الموسم بفترة قصيرة ثم إعادتها إلى مستواها السابق على أنها خصومات مغرية، بينما تُعرض أحياناً سلع من مواسم قديمة أو بجودة محدودة.

وفي خضم هذا السباق، يبرز تناقض واضح في سلوك المستهلك المغربي، فبينما تشتكي فئات واسعة من ارتفاع الأسعار وصعوبة تدبير المصاريف اليومية، نجدها من أول المشاركين في حملات الشراء خلال هذه الفترة. أصبح الشراء لدى البعض وسيلة للتباهي الاجتماعي أكثر من كونه تلبية لحاجة حقيقية، حتى غدا اقتناء منتج جديد أو علامة معروفة شكلاً من أشكال الاستعراض بين الأصدقاء وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.

ورغم الأزمة الاقتصادية التي تثقل كاهل الأسر، لا يزال جزء من المستهلكين ينجذب إلى الإعلانات التي توهمه بالتوفير، في الوقت الذي تتآكل فيه المداخيل أمام الزيادات المستمرة في الأسعار. وبينما يختار البعض مجاراة الإغراءات، يفضّل آخرون الاكتفاء بالمراقبة حفاظاً على توازنهم المالي في زمن يصعب فيه الادخار.

ويبدو أن المستهلك المغربي أصبح أكثر انتباهاً من قبل، لكنه ما يزال في حاجة إلى ترسيخ ثقافة التسوق الواعي، القائمة على المقارنة المسبقة للأسعار وتحديد الأولويات والتمييز بين الحاجة والرغبة. فليس كل تخفيض توفيراً، ولا كل عرض فرصة حقيقية. وبين سحر “بلاك فرايداي” وواقع الجيب الفارغ، يبقى الوعي هو الصفقة الوحيدة التي لا يخسرها من يقتنيها.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

تاونات… ترتدي علم الوطن احتفالًا بانتصار الصحراء المغربية

في يومٍ غير عادي، استيقظت تاونات على نبضٍ وطني مختلف. الشوارع امتلأت بالأعلام الحمراء، والأهازيج تعالت من مكبرات الصوت، والوجوه أشرقت فخرًا وفرحًا. لم تكن مجرد مسيرة… كانت تاونات بأكملها تمشي على إيقاع الوطن.

من كل أحياء المدينة وقراها خرج الناس؛ نساء بجلابيب وردية وبيضاء، رجال بقلوب حمراء كالراية، وأطفال يلوّحون بصور الملك محمد السادس نصره الله وأيده. امتزجت أصواتهم بأغاني المسيرة الخضراء، فكان المشهد لوحةً من الوفاء تُجسّد فرحة المغاربة بالقرار الأممي الأخير الذي دعم مبادرة الحكم الذاتي وأكد سيادة المغرب الكاملة على صحرائه.

وعلى غير العادة، لم تكن تاونات وحدها. من طهر السوق إلى تيسة، ومن غفساي إلى قرية أبا محمد، تكررت الصورة نفسها: جموع تهتف بحب الوطن، سيارات مزينة بالأعلام، وشباب يرفعون لافتات كُتب عليها “الصحراء مغربية… وستبقى مغربية”. كان الجميع يتحدث لغة واحدة: لغة الانتماء.

وسط الزغاريد والهتافات، ترددت دعوات صادقة بالنصر والتأييد لصاحب الجلالة، الذي بصم بحكمته وحنكته على مرحلة جديدة في مسار القضية الوطنية. فبالنسبة لسكان تاونات، لم يكن القرار الأممي مجرد وثيقة سياسية، بل انتصارًا للعدالة والحق التاريخي للمغرب في صحرائه.

الاحتفال لم يكن فقط تعبيرًا عن الفرح، بل إعلانًا جديدًا عن تجنّد أبناء الإقليم الدائم خلف العرش العلوي المجيد، دفاعًا عن وحدة الوطن وثوابته المقدسة.

ولأن التاريخ أرادها صدفة جميلة، تزامنت هذه المسيرات مع تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى السبعين لعيد الاستقلال، فكان المشهد في تاونات أشبه بعرس وطنيّ يختصر حب المغاربة لوطنهم.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات سياسة

ارتباك البوليساريو بعد القرار 2797 والرباط تواصل طريق الحسم الدبلوماسي

عقب اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2797، الذي جدد التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تمثل الحل الواقعي والوحيد لتسوية قضية الصحراء المغربية، وعقب كلمة ممثل جبهة البوليساريو سيدي عمر بمجلس الأمن، والتي تمسك فيها بمقترحات عفى عنها الزمان، رافضا القرارات الدولية، سارعت جبهة البوليساريو إلى إصدار بيان حاولت من خلاله إظهار التماسك، غير أن مضمونه كشف عن ارتباك واضح وتناقض صارخ في مواقفها السياسية.
ففي لهجة مترددة ومزدوجة، أعلنت الجبهة رفضها لأي عملية تفاوض لا تضمن ما تسميه بحق تقرير المصير، لكنها عادت لتؤكد استعدادها للتفاعل الإيجابي مع جهود الأمم المتحدة، في تناقض واضح يعكس فقدانها للبوصلة السياسية بعد القرار الأممي الذي عزز الموقف المغربي ورسخ شرعية مقترح الحكم الذاتي كحل نهائي وعملي للنزاع المفتعل.
وأوضح البيان أن الجبهة كانت قد قدمت تصوراتها للأمم المتحدة منذ سنة 2007، وحدثتها مجددا في أكتوبر 2025، في محاولة لإظهار نفسها كطرف منخرط في المسار الأممي. غير أن رفضها العلني للقرار يجعلها، بحسب المراقبين، في موقع الرافض لأي تسوية واقعية أو قابلة للتطبيق.
ويرى محللون أن لغة البيان تغلب عليها النزعة الدعائية أكثر من الرصانة السياسية، خاصة مع استعمال عبارات من قبيل التضحية بسيادة القانون والعدالة والسلام لأهداف سياسية قصيرة الأمد، وهي صياغات تهدف أساسا إلى شحن الأنصار في مخيمات تندوف ومحاولة امتصاص وقع الهزيمة الدبلوماسية أمام الإجماع الدولي المتنامي حول المبادرة المغربية.
وفي المقابل، يواصل المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، ترسيخ نهجه القائم على الواقعية السياسية والانفتاح الإنساني، من خلال دعوة صادقة موجهة لسكان المخيمات للعودة إلى وطنهم الأم والمساهمة في تنمية أقاليمهم الجنوبية ضمن إطار الحكم الذاتي الذي يضمن الكرامة والمساواة والاندماج الكامل في وطن موحد ومستقر. وأيضا رسالة أخرى جائت بصيغة مختلفة، الى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي خاطبه صاحب الجلالة بالإسم، وهو تعبير عن استمرار المملكة في سياسة اليد المدودة للسلام بالمنطقة، ووضع الاعتبار لحسن الجوار.
ويؤكد المراقبون أن بيان البوليساريو لا يعدو أن يكون محاولة لتخفيف الضغط الداخلي والتقليل من وقع القرار الأممي التاريخي، الذي قد يلوح بضلاله على ساكنة المخيمات، التي عانت لسنوات طويلة من ويلات الحرب واللجوء والفراق والجوع، والتي سيستبشر أغلبها هذا المنعطف التاريخي، الذي سيضع حدا لمعاناة استمرت 50 سنة. بينما تمضي الرباط بثبات في مسارها الدبلوماسي المتزن، واضعة مصلحة المواطنين واستقرار المنطقة فوق كل اعتبار. والمضي في مسيرة جديدة أعلن عنها الملك محمد السادس في خطاب النصر، الجمعة 31 أكتوبر 2025، معلنا بداية العمل على تسريع تنزيل هذا القرار الأممي التاريخي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات متفرقات

صرخة عائلات المفقودين تحت قبة البرلمان

في مشهد يعكس تفاعل المؤسسة التشريعية مع أنين المواطنين، وجّه النائب البرلماني السيد “خليفة مجيدي” سؤالاً كتابياً عاجلاً إلى السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

يأتي هذا التحرك البرلماني الرصين تفاعلاً مع نداءات الاستغاثة الموجوعة التي أطلقتها عائلات حوالي 47 مهاجراً مغربياً مفقوداً، كانوا على متن قارب للهجرة غير النظامية انطلق من سواحل بوجدور يوم 16 أكتوبر 2025، بينهم نساء وأطفـ،ال قاصـ،رون.

القضية، بما تحمله من أبعاد إنسانية عميقة، ألقت بظلالها الثقيلة على الساحة الدبلوماسية، حيث شدّد السؤال على الأهمية المحورية للعلاقات الثنائية التي تجمع المملكة المغربية ومملكة إسبانيا، ليس فقط في ملف الهجرة، بل في مجالات البحث والإنقاذ والتعاون الأمني والبشري.

ولعل هذا التحرك البرلماني يؤكد على الدور المحوري للنائب في رصد ومتابعة القضايا الإنسانية والوطنية العاجلة، ومواكبته لهموم ومشاكل المواطنين.