Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود متفرقات

ترامب يتهم الأمم المتحدة بـ”المؤامرة الكبرى”: سلم متوقف، خطاب مقطوع وصوت مفقود!

مع الحدث: ذ لحبيب مسكر

أثار الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، جدلاً واسعاً عقب نشره رسالة مطوّلة على حسابه بموقع “إكس” (تويتر سابقاً)، وصف فيها ما حدث له بالأمم المتحدة بـ”الفضيحة الكبرى” و”المؤامرة المدبرة” لتعطيل ظهوره أمام قادة العالم.

ترامب تحدث عن ثلاث حوادث متتالية اعتبرها “غير عادية ومشبوهة”، بدأت بتوقف مفاجئ للسلم المتحرك المؤدي إلى قاعة الخطابات، وهو ما كاد أن يتسبب في سقوطه رفقة زوجته ميلانيا “وجهاً على الدرج الحديدي”، لولا تمسكهما القوي بالحاجز الجانبي. الرئيس اعتبر الأمر “تخريباً مقصوداً”، مشيراً إلى تقارير صحفية بريطانية تحدثت في وقت سابق عن نكات داخل أروقة الأمم المتحدة بشأن تعطيل السلالم.

 

الواقعة الثانية التي أثارت غضب ترامب كانت توقف جهاز “التليبرومبتر” الخاص به بشكل كامل لحظة اعتلائه المنصة أمام ملايين المتابعين عبر الشاشات وزعماء العالم داخل القاعة. وقال ترامب إنه اضطر لإلقاء الخطاب بشكل ارتجالي دون الاعتماد على النص المكتوب، قبل أن يُعاد تشغيل الجهاز بعد مرور ربع ساعة تقريباً. ورغم ذلك، أكد أن خطابه حظي بـ”إشادات واسعة”، معتبراً أن القادة ربما قدّروا قدرته على إلقاء خطاب دون مساعدة تقنية.

 

أما الحادثة الثالثة، فتمثلت في انقطاع الصوت داخل قاعة الأمم المتحدة أثناء كلمته، وهو ما جعل عدداً من الحاضرين، ومن ضمنهم زوجته ميلانيا، لا يسمعون ما قاله. ترامب وصف ذلك بـ”العبث الثلاثي”، متهماً بعض الجهات بمحاولة تقويض ظهوره على الساحة الدولية.

 

وختم ترامب رسالته بمطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بفتح “تحقيق عاجل”، وحفظ جميع تسجيلات كاميرات المراقبة المتعلقة بالسلم المتحرك، بما في ذلك زر التوقف الاضطراري، مؤكداً أن جهاز الخدمة السرية الأمريكي دخل على خط القضية.

تصريحات ترامب أثارت ردود فعل متباينة بين أنصاره الذين اعتبروا ما جرى “محاولة مقصودة لإضعافه”، وبين معارضيه الذين وصفوا ما قاله بأنه “مبالغة جديدة” تضاف إلى قائمة تصريحاته المثيرة للجدل.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

 عضو بالكونغرس الأمريكي: “البوليساريو منظمة إرهابية تهدد السلم والأمن الدوليين”

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر 

 

صرّح عضو الكونغرس الأمريكي، جو ويلسون، أمس الثلاثاء من مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بأن ميليشيات البوليساريو الانفصالية تُصنَّف كـ”منظمة إرهابية” تهدد الاستقرار الإقليمي والسلم والأمن العالميين.

 

وأوضح النائب الأمريكي أنه سبق أن تقدم بمشروع قانون من الحزبين داخل الكونغرس يروم إدراج البوليساريو ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، مؤكداً أن أنشطتها المزعزعة للأمن لا تقتصر على المنطقة المغاربية، بل تساهم في تقويض الأمن الدولي ككل.

وقال ويلسون في تصريحه للصحافة:

“البوليساريو بالفعل منظمة إرهابية، ووجود مثل هذه الجماعات يعرقل الاستقرار العالمي”.

ويأتي هذا التصريح القوي من قلب الأمم المتحدة ليعزز تنامي الوعي الدولي بخطورة تحركات البوليساريو، في وقت يواصل فيه المغرب التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي، التي طرحها منذ 2007 تحت سيادته الوطنية، تبقى الحل الواقعي والعملي لهذا النزاع المفتعل، وهو الطرح الذي حظي بدعم متزايد من قوى دولية وازنة.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود

ترامب: “روسيا في ورطة اقتصادية.. وأوكرانيا قادرة على استعادة كل أراضيها بدعم الناتو”

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

في تصريح مثير للجدل، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدوينة مطولة على حسابه الرسمي، عبّر فيها عن موقفه من الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، مؤكداً أن موسكو تعيش أزمة اقتصادية خانقة بسبب طول أمد الحرب، وأن أوكرانيا، بدعم من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قادرة على استعادة جميع أراضيها في حدودها الأصلية.

 

وقال ترامب إن “روسيا تخوض حرباً عبثية منذ ثلاث سنوات ونصف كان يفترض أن تُحسم في أقل من أسبوع لو كانت تمثل فعلاً قوة عسكرية حقيقية”، مضيفاً أن هذا الوضع جعل صورة موسكو “أشبه بورق النمر” على حد وصفه.

 

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الشعب الروسي بدأ يدرك حجم التحديات الداخلية التي أفرزتها الحرب، خاصة الصعوبات الاقتصادية والطوابير الطويلة للحصول على الوقود، معتبراً أن أغلب موارد الدولة تُستنزف في مواجهة أوكرانيا.

 

وتابع ترامب أن أوكرانيا أظهرت “روحاً قتالية عظيمة”، ومع استمرار الدعم الغربي، “لن تستعيد فقط حدودها المعترف بها دولياً، بل قد تتجاوز ذلك”.

 

واختتم بالقول: “روسيا وبوتين في أزمة اقتصادية كبيرة، وهذا هو الوقت المناسب لكي تتحرك أوكرانيا. نحن مستمرون في تزويد الناتو بالأسلحة لتمكين الأوكرانيين من الدفاع عن أنفسهم”.

 

ويأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه الخلافات الدولية بشأن مستقبل الحرب في أوروبا الشرقية، حيث تتباين المواقف بين الداعمين لكييف والداعين إلى حلول دبلوماسية لتجنب اتساع رقعة الصراع.

Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود

بنما تجدد تأكيد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء

مع الحدث// نيويورك

جدد وزير الشؤون الخارجية البنمي، خافيير مارتينيز-آشا فاسكيز، اليوم الثلاثاء بنيويورك، تأكيد دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وفي تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال رئيس الدبلوماسية البنمية: “نجدد اليوم تأكيد دعمنا لمخطط الحكم الذاتي” الذي قدمه المغرب من أجل تسوية النزاع بشأن الصحراء.

وأكد السيد مارتينيز-أشا فاسكيس أن بنما والمغرب “يرتبطان بأفضل العلاقات الممكنة”، مبرزا أن علاقات التعاون المغربية البنمية “متينة ووطيدة وتعود بالنفع المتبادل على أكثر من صعيد”.

من جانب آخر، أشار إلى أن اللقاء الذي جمعه بالسيد بوريطة شكل مناسبة لإبراز العلاقات الثنائية المتميزة، وبحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وختم الوزير البنمي بالقول: “تطرقنا أيضا إلى مختلف القضايا الذي قمنا ببحثها خلال زيارتي الأخيرة إلى المغرب، لاسيما التجارة، والأمن، والتعليم، وتطوير المقاولات”.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات خارج الحدود سياسة

منظمات دولية تندد بتجنيد «البوليساريو» للأطفال

ذ.عبد الجبار الحرشي

في حدث موازي بـ جنيف على هامش الدورة الستين لمجلس حقوق_الإنسان، حذر خبراء دوليون من خطورة استغلال الخطاب الحقوقي من طرف جماعات مسلحة لتبرير انتهاكات جسيمة مثل تجنيد الأطفال. وأكد المتدخلون أن بعض الفاعلين يسعون إلى شرعنة ممارسات غير إنسانية تحت غطاء “العمل الحقوقي”، مما يضعف المنظومة الدولية لحقوق الإنسان ويحولها إلى أداة أيديولوجية بدل أن تكون وسيلة لحماية الضحايا.

وحثت هذه المنظمات، خلال مشاركتها في أشغال الدورة الـ49 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بجنيف، وفي الندوة الدولية من بُعد حول موضوع «تجنيد الأطفال بمخيمات تندوف: تحليل وشهادات»، على «الإفراج الفوري عن كافة الأطفال المجندين من طرف (جبهة البوليساريو)، ومحاسبة أي دولة، أو تنظيم إرهابي، يزود (البوليساريو) بالأسلحة، التي تجبر قيادة الجبهة الأطفال على حملها»، داعية الدولة الجزائرية إلى «تحمل مسؤولياتها الدولية من أجل وقف استخدام الأطفال في الأعمال العسكرية وتجنيدهم على أراضيها من طرف ميليشيات (البوليساريو)».

ورأت هذه المنظمات أن جبهة «البوليساريو» «لا تتوانى عن تجنيد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاماً كجنود، والتباهي بهم في عروض عسكرية كمشتل من حملة أفكارها، وذلك حسب ما نتلقاه من أخبار من المخيمات ومن شهادات لمجموعة من الأمهات؛ اللواتي يخفين هوياتهن خوفاً من الانتقام، بأن الأطفال يحرمون من سن الطفولة، ويلتحقون في وقت مبكر بالعمل العسكري الشاق، وما يترتب على ذلك من مضاعفات نفسية خطيرة».

Categories
أخبار امنية خارج الحدود

السيد حموشي في زيارة عمل إلى تركيا لتعزيز التعاون الأمني

مع الحدث الرباط// 20 شتنبر 2025

يجري المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف حموشي، زيارة عمل إلى الجمهورية التركية، يقود خلالها وفدا أمنيا رفيع المستوى، وذلك على هامش مشاركته في المنتدى الدولي لتجهيزات الأمن الداخلي والابتكارات التكنولوجية “IGEF 2025” الذي احتضنته العاصمة أنقرة ما بين 18 و20 شتنبر الجاري.

ووفق بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تأتي هذه الزيارة بدعوة رسمية من السلطات التركية، حيث أجرى السيد حموشي مباحثات مع المدير العام لجهاز الشرطة الوطنية التركية، السيد محمود ديميرتاش، تم خلالها استعراض آفاق التعاون الأمني بين البلدين، وبحث السبل الكفيلة بتطوير الشراكة الأمنية المشتركة بما يعزز الاستقرار ويواجه المخاطر والتحديات ذات الاهتمام المشترك.

المحادثات الثنائية شملت أيضا قضايا راهنة، أبرزها التحديات المرتبطة بالهجرة غير النظامية وتقاطعاتها مع شبكات الإجرام المنظم، إلى جانب تطوير آليات التكوين الشرطي والاستثمار في الموارد البشرية لمواكبة رهانات الأمن المستقبلي. كما تم التطرق إلى سبل المساهمة في إنجاح الاستحقاقات الدولية الكبرى التي سيحتضنها المغرب، وعلى رأسها الدورة الثالثة والتسعون للجمعية العامة لمنظمة الأنتربول بمراكش في نونبر المقبل، إضافة إلى كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025 وكأس العالم 2030 بتنظيم مشترك مع إسبانيا والبرتغال.

وأكد المصدر ذاته أن اللقاء اتسم بتطابق في وجهات النظر والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الأمني الثنائي وتبادل الخبرات، بما يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية والجمهورية التركية.

وفي السياق نفسه، أجرى السيد حموشي لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة في معرض “IGEF 2025”، من بينها وفود المملكة العربية السعودية، المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة ماليزيا. وتم خلال هذه اللقاءات بحث آفاق الشراكة الشرطية ومختلف التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.

كما قام الوفد الأمني المغربي بزيارة لأروقة المعرض الدولي، حيث اطلع على أحدث التجهيزات والابتكارات في مجال الأمن الداخلي والتكنولوجيات الشرطية المتطورة، التي من شأنها تجويد المنظومة الأمنية وتعزيز فعاليتها في مواجهة التهديدات الإجرامية المستجدة.

وتؤكد هذه الزيارة – حسب البلاغ – حرص المملكة المغربية على تطوير آليات التعاون الأمني الدولي، وتكريس الشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف باعتبارها السبيل الأنجع للتصدي لمخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ خارج الحدود سياسة

المغرب والصين يؤسسان آلية حوار استراتيجي بين دبلوماسيتيهما

مع الحدث: ذ لحبيب مسكر

وقّع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الصيني، وانغ يي، يوم الجمعة ببكين، على مذكرة تفاهم تهدف إلى إرساء آلية للحوار الاستراتيجي بين وزارتي خارجية البلدين.


وتأتي هذه الآلية لتعزيز الإطار القانوني المنظم للعلاقات الثنائية، حيث تستند في أساسها إلى مضمون الإعلان المشترك للشراكة الاستراتيجية الذي جرى التوقيع عليه في مايو 2016 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وتهدف المذكرة إلى إعادة هيكلة الحوار رفيع المستوى بين الرباط وبكين، والذي يقوم على أسس متينة من الثقة المتبادلة والتفاهم والاحترام. كما تسعى إلى تعزيز التنسيق والتشاور المستمر بين الدبلوماسيتين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويات كافة.

ويُعدّ إطلاق هذه الآلية المؤسساتية لبنة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين والشريكين الاستراتيجيين، كما ستمهد الطريق لترسيخ الروابط التاريخية التي تجمع بين الرباط وبكين.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود طالع متفرقات

تحالفات تتبدل وخرائط تتغير: الشرق الأوسط على أعتاب توازنات جديدة

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

يشهد الشرق الأوسط موجة متسارعة من التحولات تعيد رسم موازين القوى الإقليمية، وتكشف عن بداية مرحلة مختلفة في التحالفات التقليدية. فخلال ساعات قليلة برزت أربع محطات مفصلية: اتفاقية دفاعية تاريخية بين السعودية وباكستان، افتتاح فيجي لسفارتها في القدس، تبادل رفيع للأوسمة بين مصر وإسبانيا، وزيارة أمير قطر إلى الأردن في سياق تضامن عربي غير مسبوق.


الاتفاق الدفاعي بين الرياض وإسلام آباد يعد أبرز هذه التطورات. فهو ينص على أن أي اعتداء على أحد البلدين يعد اعتداءً على الآخر، ما يفتح المجال أمام تعاون عسكري واسع وقد يوفّر للسعودية غطاءً نووياً بحكم امتلاك باكستان لهذا السلاح. هذه الخطوة تعكس قلقاً خليجياً من تراجع الحماية الغربية، خصوصاً بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على الدوحة، كما تضع الرياض أمام تحدي موازنة علاقاتها مع الهند.

في القدس، جاء افتتاح فيجي لسفارتها ليعزز المساعي الإسرائيلية لفرض أمر واقع باعتبار المدينة عاصمة موحدة لإسرائيل، في وقت تتحرك فيه قوى غربية كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا للاعتراف بالدولة الفلسطينية. هذا التناقض يبرز حجم الاستقطاب الدولي حول مستقبل القدس ويزيد من تعقيد مسار حل الدولتين.

على الضفة الأخرى من المتوسط، حمل تبادل الأوسمة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الإسباني فيليبي السادس دلالات دبلوماسية قوية، إذ يعكس رغبة البلدين في تعزيز شراكتهما الاقتصادية والسياسية، ويمنح القاهرة ثقلاً إضافياً في محيطها المتوسطي.

وفي عمان، حملت زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رسالة تضامن واضحة مع الأردن عقب الهجوم الإسرائيلي على الدوحة. المباحثات تناولت سبل وقف إطلاق النار في غزة، إدخال المساعدات، والتنسيق حول الملف السوري، مع توقعات بزيادة الاستثمارات القطرية في الاقتصاد الأردني.

هذه التطورات المتلاحقة تشير إلى أن المنطقة تدخل مرحلة إعادة تموضع عميقة، حيث تنسج العواصم العربية شبكات أمان جماعية وتقلص اعتمادها على القوى الغربية، بينما يتصاعد الدور الباكستاني كضامن أمني جديد. وفي موازاة ذلك، يتكرس الانقسام الدولي بشأن القضية الفلسطينية، ما يهيئ الشرق الأوسط لمرحلة توازنات جديدة قد ترسم ملامح المشهد الجيوسياسي لعقود مقبلة.

Categories
خارج الحدود

ناشطة أمريكية يهودية تدعو الدول العربية لوقف التطبيع ومحاسبة إسرائيل على إرهابها من غزة إلى اليمن وقطر

اتهمت الناشطة اليهودية الأمريكية ميديا بنجامين، في مقال نشرته العديد من المنصات التقدمية من بينها “كومن دريمز” المجتمع الدولي بالعجز أمام ما وصفته بـ”إرهاب الدولة الإسرائيلي”، مؤكدة أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة يمثل دليلًا جديدًا على إفلات تل أبيب من أي مساءلة. 

وقالت بنجامين، وهي مؤسسة مشاركة لحركة “كود بنك”، إن مجلس الأمن الدولي اكتفى في 10 سبتمبر/ أيلول الجاري ببيان إدانة “باهت” بعد استهداف إسرائيل لمفاوضين من حركة حماس في قطر، دون أن يذكر اسم إسرائيل صراحة، وهو ما اعتبرته دليلًا على “رد فعل دولي بائس أمام جريمة كبرى”.

وأضافت أن إسرائيل، على مدى نحو عامين، ارتكبت انتهاكات واسعة: تدمير غزة، وتوسيع الاستيطان، وضمّ الضفة الغربية، وتهديد دول عدة بينها لبنان وسوريا واليمن وإيران، إلى جانب قصف سفن الإغاثة ومخيمات اللاجئين واغتيال المفاوضين. وبرأيها، فإن “قصف الدوحة لم يستهدف أشخاصًا فحسب، بل استهدف الدبلوماسية نفسها”.

وانتقدت بنجامين الموقف الأمريكي، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لعبت “لعبة مزدوجة”، حيث فرضت إنذارات على حماس، لكنها سمحت لإسرائيل بقصف المفاوضين الذين تستضيفهم قطر. واعتبرت أن واشنطن ليست مجرد متفرّج، بل “شريك متواطئ” في الجرائم.

وأشارت الكاتبة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفاخر بما سمّاه “ضربة دقيقة” في الدوحة ضد “قادة إرهابيين”، لكنها شددت على أن العملية كانت “إرهاب دولة سافرًا” هدفه تعطيل فرص وقف إطلاق النار، مضيفة أن نتنياهو “أثبت مرارًا أنه لا يريد سلامًا، بل حربًا بلا نهاية”.

وحول ردود الفعل الدولية، ذكرت أن دولًا أوروبية حليفة لإسرائيل مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أدانت الهجوم، وكذلك الصين وروسيا، بينما أثار الهجوم غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين اتهموا نتنياهو بالتضحية بفرص التوصل إلى اتفاق.

أما في العالم العربي، فقد وصفت قطر الهجوم بأنه “إرهاب دولة”، فيما اعتبرته السعودية “عدوانًا غير مقبول على دولة عربية”، وأكدت الأردن أنه “تصعيد خطير”، بينما أعربت الإمارات عن “قلق بالغ”. غير أن بنجامين رأت أن هذه المواقف لا تتجاوز حدود البيانات، مؤكدة أن “الكلمات بلا أفعال لن توقف العدوان”.

ودعت الكاتبة الدول العربية، خصوصًا تلك التي طبّعت مع إسرائيل بموجب “اتفاقات أبراهام”، إلى إعادة النظر في علاقاتها مع تل أبيب ووقف أي مسار للتطبيع، معتبرة أن أقل ما يمكن فعله هو “إلغاء الاتفاقات وفرض عقوبات جماعية على إسرائيل”.

كما أشارت إلى أن قطر تستعدّ لعقد قمّة عربية-إسلامية طارئة للمطالبة بردّ جماعي يتجاوز حدود الإدانات، داعية إلى حملة منسقة لقطع العلاقات التجارية وفرض عزلة سياسية على إسرائيل.

واعتبرت أن الأزمة ستنتقل قريبًا إلى أروقة الأمم المتحدة، حيث يعرقل الفيتو الأمريكي قرارات مجلس الأمن، داعية الجمعية العامة إلى تفعيل قرار “الاتحاد من أجل السلام”، بما يشمل: إرسال قوة حماية دولية لإيصال المساعدات وحماية المدنيين، فرض عقوبات شاملة وحظر توريد السلاح لإسرائيل، سحب اعتمادها في الجمعية العامة، تفعيل آلية مكافحة الفصل العنصري وإنشاء محكمة لجرائم الحرب.

وختمت بنجامين بالقول إن قصف الدوحة يجب أن يكون “النقطة الفاصلة” التي تدفع المجتمع الدولي للتحرك، مؤكدة أن “العالم يراقب، وملايين الناس يطالبون بوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية، وعلى الأمم المتحدة أن تثبت أن القانون الدولي ليس مجرد كلمات على الورق”.

وميديا بنجامين ناشطة أمريكية بارزة في قضايا السلام وحقوق الإنسان، وهي المؤسسة المشاركة لحركة “كود بنك” (CODEPINK: Women for Peace) ومنظمة Global Exchange. أصدرت عدة مؤلفات تتناول السياسة الدولية والتدخلات العسكرية الأمريكية، من بينها: Inside Iran (2018)، Kingdom of the Unjust (2016)، وDrone Warfare (2013)، إلى جانب كتاب War in Ukraine: Making Sense of a Senseless Conflict (2022) الذي شاركت في تأليفه مع نيكولاس ديفيز. وتُعرف بنجامين بمواقفها النقدية تجاه السياسات الأمريكية والإسرائيلية، ودفاعها عن العدالة والسلام.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات خارج الحدود متفرقات

د. طارق عناني: رؤية عملية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وبناء جسور للتعاون الدولي

حسيك يوسف

في زمن تتعقد فيه ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتتشابك خلفياتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، يبرز اسم الدكتور طارق عناني، الأمين العام للجمعية النرويجية الدولية للعدالة والسلام، كأحد الأصوات الجادة التي تسعى إلى تقديم حلول عملية تتجاوز الخطابات التقليدية.

من المرتقب أن يقوم الدكتور عناني بزيارة إلى المغرب قريبًا، حيث سيبحث سبل التعاون في ملف الهجرة غير الشرعية مع مختلف الشركاء والفاعلين. بالنسبة له، فالقضية لا يمكن اختزالها في المعالجة الأمنية وحدها، بل تحتاج إلى مقاربات تنموية واقعية تتيح للشباب بدائل كريمة وآفاقًا واضحة داخل أوطانهم.

“الهجرة غير الشرعية ليست مجرد أرقام أو قوارب في عرض البحر، إنها صرخة شباب يبحث عن الأمل”، بهذه العبارة يلخص الدكتور عناني رؤيته. لذلك، ينخرط في مشاريع تعاون إقليمي مع شركاء من مصر ودول الشمال وأوروبا وأفريقيا والعالم العربي، لبناء أرضية مشتركة تتقاطع فيها التنمية مع العدالة والسلام.

وإلى جانب نشاطه الحقوقي والإنساني، يخوض الدكتور عناني غمار السياسة من خلال ترشحه لمقعد المصريين بالخارج في انتخابات 2025 عن حزب مصر المستقبل. ترشحٌ لا يراه مجرّد طموح شخصي، بل التزامًا بخدمة قضايا الجالية المصرية في الخارج، وتحسين أوضاعها، والدفاع عن مصالحها أينما وُجدت.

رؤيته المستقبلية تقوم على بناء جسور قوية بين مصر وأبنائها في الخارج، وتعزيز مكانة مصر عالميًا عبر مبادرات عملية تُعطي للأمل معنى، وتحوّل التحديات إلى فرص. فهو يدرك أن مكافحة الهجرة غير الشرعية لا تعني فقط إغلاق المنافذ، بل فتح نوافذ أوسع للتعليم، والتشغيل، والعدالة الاجتماعية.

بهذا التصور، يضع الدكتور طارق عناني نفسه في قلب النقاش الدولي حول واحدة من أكثر القضايا حساسية، جامعًا بين صوت الحقوقي الذي يؤمن بالإنسان أولًا، ورؤية السياسي الذي يسعى إلى حلول مستدامة تعود بالنفع على الأوطان والشعوب.