Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

رقصة الشيطان تشعل الجدل في مهرجان كناوة

مع الحدث/ الصويرة 

المتابعة ✍️: ذة كوثر لعريفي

 

أثار ظهور شخصية غريبة على شكل “مكنسة ضخمة” تؤدي رقصة غامضة على خشبة مسرح مولاي الحسن بمدينة الصويرة، خلال حفل افتتاح مهرجان كناوة، الخميس 19 يونيو 2025، موجة جدل واستياء واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. ووصف العديد من المتابعين الرقصة، التي ظهرت ضمن عرض الفنان حميد القصري، بأنها رقصة الشيطان أو مظهر من مظاهر السحر رقصة الشيطان تُشعل الجدل في مهرجان كناوة صوت المغرب.
وانتشرت انتقادات كثيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر البعض عن رفضهم المطلق لما اعتبروه استحضارًا لرموز شعوذة وسحر على منصة فنية مغربية، فيما رأى آخرون أن الأمر لا يتعدى كونه موروثًا إفريقيًا (يساء فهمه)، له جذور روحية واجتماعية، لا علاقة له بما يُروَّج له من مفاهيم عن السحر الأسود.

الرقصة التي أثارت كل هذا الجدل تُعرف باسم “الكمبو (Kumpo)”، وهي طقس احتفالي قديم منتشر في دول غرب إفريقيا مثل غامبيا، كازامانس (جنوب السنغال)، غينيا بيساو وبنين.

ويرتدي المؤدي زيًا مصنوعًا بالكامل من سعف النخيل الجاف، ويضع عصا على رأسه، ويُمنع تمامًا لمسه، حيث ينظر إليه في ثقافة شعب “الديولا” كشخصية رمزية تُذكّر السكان بأهمية “الانضباط والأخلاق الجماعية”.

في مناطق كثيرة تحولت الرقصة إلى عروض استعراضية يُروّج من خلالها لفكرة أن “القشة تتحرك وحدها بفعل السحر”، ما زاد من ارتباطها في أذهان البعض بالفودو والسحر الأسود.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

القبض على الفنانة الكويتية شجون الهاجري بتهمة حيازة مواد مخدرة

مع الحدث

المتابعة ✍️:  كوثر لعريفي

تم القبض على الفنانة الكويتية شجون الهاجري يوم 20 يونيو 2025 بعد العثور بحوزتها على مواد مخدرة ومؤثرات عقلية يُشتبه بأنها كانت لغرض التعاطي.
لكن بعيدًا عن العناوين يهمّنا هنا أن نناقش: لماذا قد تصل شخصية ناجحة ومشهورة إلى هذه المرحلة؟

شجون نشأت في دار رعاية، ولم تكن تعرف أهلها الحقيقيين، تعرضت لمراحل من الرفض، والضياع، والتخبط العاطفي ورغم شهرتها فقد عانت من نوبات اكتئاب، فقدان هوية وقلق نفسي مزمن. كل تلك العوامل تشكّل ما يُعرف في علم النفس بـ “الصدمة المزمنة”.

والمشكلة ليست فقط في وجود الصدمة، بل في أنها لم تُعالَج بالشكل الصحيح، ولم يتم احتواؤها بما يكفي.

في حالات كهذه قد يلجأ الشخص إلى التالي:
أهرب من أفكاري قليلًا، أشعر بفرح مزيف مؤقت، أنام دون كوابيس، أشعر أنني أتحكم بشيء على الأقل، كلها دوافع نفسية تقود إلى التجربة الأولى ومنها يبدأ التدهور.
حتى أقوى الشخصيات قد تنكسر، المخدرات ليست “متعة” أحيانًا تكون “استغاثة صامتة”.
لذلك، فالعلاج النفسي ليس رفاهية، بل هو إنقاذ للحياة ودورنا كمجتمع أن نكون جزءًا من الحل، لا من الإدانة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

الوزير المهدي بنسعيد يشرف على توقيع اتفاقية شراكة لتثمين فن الحكواتي 

مع الحدث/ طانطان

المتابعة ✍️: ذ عابدين الرزكي

 

 

 

في إطار سياسة وزارة الشباب والثقافة والتواصل الرامية إلى حماية التراث اللامادي وتعزيز المشهد الثقافي الوطني، أشرف السيد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل على توقيع اتفاقية شراكة بين المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة فاس مكناس وجمعية “قصبة الحكايات” بمدينة فاس.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تثمين فن الحكواتي كجزء من التراث الثقافي اللامادي المغربي، الذي يستحق الدعم والترويج، سواء من خلال التكوين أو التظاهرات الثقافية أو إدماجه في السياسات الثقافية الجهوية والوطنية.

وجاء هذا التوقيع ضمن لقاءات تواصلية عقدها الوزير بمدينة فاس بمقر المديرية الجهوية للثقافة والتي تمحورت حول دور التراث والمهرجانات الثقافية كرافعة اقتصادية بجهة فاس-مكناس بحضور عدد من الفاعلين الثقافيين والاقتصاديين.

وأكد الوزير بنسعيد من خلال تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك أن الثقافة ليست فقط تعبيرا فنيا بل فرصة اقتصادية حقيقية تساهم في خلق فرص الشغل وتعزيز الجاذبية الترابية مبرزا التزام الوزارة بـتقريب الخدمات الثقافية من المواطن وتوسيع قاعدة الاستفادة من الدينامية الثقافية على المستوى الجهوي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء فن

يوسف الجندي يتألق في سلسلة “bag” وتفاعل واسع مع دوره البوليسي

مع الحدث

بصم الممثل يوسف الجندي على أداء مميز، في مشاهده في السلسلة البوليسية الجديدة “BAG” وهي من إخراج إدريس الروخ ويتم عرضها على شاشة القناة الأولى مساء كل خميس.

وكانت الحلقة الرابعة التي بثت الخميس الماضي مميزة، أطل فيها الجندي بشكل مختلف عما كان يقدمه في أدواره السابقة، حيث تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع دوره في السلسلة، معتبرين أن الجندي قدم وجها ٱخرا من شخصياته المميزة، بعد أن قدم في السابق دور شرطي في الفيلم التلفزي الشهير “البرتقالة المرة”.

ويؤدي يوسف الجندي في سلسلة “فرقة مكافحة الجريمة” دور رجل شرطة إلى جانب العديد من الأسماء الفنية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

الفن بين الرسالة والانحراف: حين تصبح الأغاني خطرًا على المجتمع وقيمه

مع الحدث

المتابعة ✍️ : ذ لحبيب مسكر

 

 

في زمن يُفترض أن يكون فيه الفن وسيلةً لإعلاء القيم وبثّ الإلهام، تحوّلت بعض الأغاني إلى أدواتٍ تروّج للانحدار الأخلاقي بكل وقاحة. فما كان يُعتبر يومًا تعبيرًا فنيًّا راقيًا، صار مجرد كلمات تُمجِّد السكر، وتُبجِّل حياة الملاهي الليلية، وتُقدِّس المال الحرام المرتبط بالمافيا والمخدرات. والأخطر من ذلك أن هذه الرسائل تُقدَّم في قوالب جذابة تُغري الشباب وتُضلِّل وعيهم.

 

الفن الهادف أم الترويج للإجرام؟ خطٌّ رفيع يختفي

 

لم يعد خافيًا ذلك التحوّل الخطير في المحتوى الغنائي، حيث أصبح بعض “الفنانين” يتبارون في تقديم أغانٍ تختزل “النجاح” في تجارة المخدرات، و”الهيبة” في حياة اللهو والمجون. والأمثلة لا تُحصى، منها ذلك الفيديو كليب الذي حوّل فنانًا شعبيًّا نفسه إلى “زعيم مافيا” يتفاخر بالثراء الحرام، وسط سيلٍ من المشاهد التي تُبرز الخمر والتبذير، وكأنها إنجازات يُحتذى بها!

هذه ليست حرية فنية، بل انتهاك صارخ لرسالة الفن. فالفن الحقيقي يُنير العقول، لا أن يدفعها نحو الانحراف. كيف نقبل أن يصبح “زعيم العصابات” بطلًا في الأغاني، بينما هو في الواقع مجرم يُدمّر الأسر والمجتمعات؟

 

“إنها تعكس الواقع”.. حجةٌ واهية تُخفي التهرب من المسؤولية

 

يتذرع البعض بأن هذه الأغاني “تعبر عن فئة موجودة”، لكن السؤال الجوهري: أي واقع نريد تكريسه؟ هل نريد أن نُبرر الإجرام ونُجمّله فنيًّا؟ أم نطمح إلى فنٍّ يُسلّط الضوء على المكافحين، وينقل معاناة الأسر التي دمّرتها المخدرات؟

الفرق بين فنانٍ حقيقيّ وصانع ضجيج، هو أن الأول يرفع المجتمع بفنه، بينما الثاني يتاجر بانحداره. فلماذا لا نسمع أغانٍ عن شاب انتصر على الإدمان؟ أو عن أسرة كافحت الفقر بشرف؟ أليس هذا هو الواقع الذي يستحق أن يُغنَّى؟

 

المسؤولية المشتركة: فنانون بلا ضمير وجمهورٌ يتغذى على السموم

 

المشكلة لا تقتصر على الفنانين وحدهم، فبعض الجمهور يُشجّع هذا الانحدار، ويحوّل الأغاني الهابطة إلى “فيروسات” تنتشر عبر مواقع التواصل. كل مشاهدة أو مشاركة لهذا المحتوى هي تصويتٌ لاستمراره.

كما أن العائلات مطالَبةٌ بمراقبة ما يستهلكه أبناؤها، وتحصينهم بوعيٍ نقدي. فالشاب الذي يرى “زعيم المافيا” في الكليب قدوة، قد ينزلق إلى تقليده، معتقدًا أن هذه هي الطريق السريع للنجاح!

 

خاتمة: هل نستعيد الفنّ أم نستسلم للانحدار؟

 

القضية ليست منعًا للفن، بل تصحيحًا لمساره. فالفن رسالة سامية، لا وسيلةً لتدمير الأجيال.

للحكومات: فرض رقابة صارمة على المحتوى الذي يروّج للجريمة.

للفنانين: تذكّروا أنكم قدوات، فاختاروا بين أن تُخلّدوا أو أن تُدمّروا.

للمجتمع: قاطعوا الفن الهابط، وادعموا الأغاني التي تُعزز القيم.

فليكن الفن انعكاسًا لأفضل ما في الإنسان، لا أسوأ ما فيه. فالشباب يستحقون قدوات تُلهِمهم، لا نماذج تُهلكهم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

مدينة المحمدية تحتضن الدورة الأولى لمهرجان “فضالة الشاشة الكبرى” احتفاءً بالسينما والإبداع الجامعي

مع الحدث/ المحمدية 

المتابعة ✍️: ذ مجيدة الحيمودي 

 

 

من 11 إلى 13 يونيو المقبل، تتحول رحاب جامعة الحسن الثاني بالمحمدية إلى فضاء للعرض والنقاش واللقاء السينمائي، ضمن فعاليات الدورة الأولى من مهرجان “فضالة الشاشة الكبرى – Fedala Grand Écran”، في مبادرة تقودها المدرسة الوطنية العليا للفنون والتصميم (ENSAD).

 

ينعقد هذا الحدث الثقافي والفني استجابةً للطموحات الإبداعية والعلمية لطلبة ENSAD وأطرها، ويجسد رؤية أكاديمية ترى في السينما أداة تربوية، وجسراً بين التكوين الفني والممارسة المهنية، كما يسعى المهرجان إلى ترسيخ موقع الجامعة كفاعل ثقافي منتج، لا مجرد متلقٍّ للمعرفة.

 

ويأتي هذا الموعد السينمائي ليخلق تفاعلاً فريداً بين الجامعة والمهنيين، بين الطلبة والأساتذة، وبين أجيال وتجارب سينمائية مختلفة. إذ يشمل البرنامج عرض سبعة أفلام حديثة الإنتاج من إيطاليا، الأرجنتين، والمغرب، تتسم بجودة فنية وجرأة في المضمون، إلى جانب 14 فيلماً قصيراً أنجزها طلبة من مؤسسات جامعية مغربية مختلفة.

 

وسيتم تتويج أبرز الأعمال ضمن المسابقة الرسمية، التي يشرف عليها طاقم تحكيم دولي مكوّن من أسماء وازنة في مجال السينما والفنون البصرية، ما يمنح التظاهرة مصداقية فنية وامتداداً عالمياً.

 

ولا يقتصر المهرجان على العروض السينمائية، بل يُرافقه برنامج موازٍ غني بندوات فكرية، وماستر كلاس، وورشات تكوينية، ولقاءات مفتوحة تسعى إلى تقوية الروابط بين الحس الفني والمعرفة الأكاديمية.

 

فعاليات المهرجان ستحتضنها فضاءات المدرسة الوطنية العليا للفنون والتصميم (ENSAD) والمدرسة الوطنية العليا للتقنيات (ENSET) بالمحمدية، في موعد يُرتقب أن يرسخ تقليداً ثقافياً جديداً في المدينة، ويمنحها موقعاً متقدماً ضمن الخريطة السينمائية الوطنية.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

وفاة سيدة المسرح العربي الفنانة المصرية المتميزة سميحة أيوب

 

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

توفيت الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب، الملقبة بـ”سيدة المسرح العربي”، صباح اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لأكثر من سبعة عقود.

ولدت سميحة أيوب عثمان في 8 مارس 1932 بحي شبرا في القاهرة. بدأت مسيرتها الفنية مبكرًا، حيث ظهرت في أول أفلامها “المتشردة” عام 1947 وهي في الخامسة عشرة من عمرها. التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1949، وتتلمذت على يد الفنان زكي طليمات، وتخرجت عام 1953.

قدمت سميحة أيوب أكثر من 260 عملًا فنيًا متنوعًا، منها حوالي 170 مسرحية، ما جعلها تُلقب بـ”سيدة المسرح العربي”. من أبرز أعمالها المسرحية: “رابعة العدوية”، “سكة السلامة”، و”دماء على أستار الكعبة”. كما شاركت في أفلام سينمائية مثل “أرض النفاق”، “فجر الإسلام”، و”بين الأطلال”، بالإضافة إلى مسلسلات تلفزيونية بارزة مثل “الضوء الشارد” و”أوان الورد”.

تولت سميحة أيوب إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975، ثم إدارة المسرح القومي المصري من 1975 حتى 1989، حيث ساهمت في إعادة الانضباط واستكمال مسيرة الإنتاج المتميز.

تزوجت سميحة أيوب ثلاث مرات: من الفنان محسن سرحان، ثم من الفنان محمود مرسي، وأخيرًا من الكاتب سعد الدين وهبة. أنجبت ابنًا واحدًا من زواجها الأول.

توفيت سميحة أيوب داخل شقتها بحي الزمالك في القاهرة. أعلن الفنان منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، نبأ الوفاة عبر حسابه على فيسبوك.

تُعد سميحة أيوب من أبرز القامات الفنية في العالم العربي، حيث تركت بصمة لا تُنسى في المسرح والسينما والتلفزيون. كانت تخطط قبل وفاتها لتقديم سيرتها الذاتية في عمل درامي، ورشحت الفنانة حنان مطاوع لتجسيد شخصيتها.

رحم الله الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، وأسكنها فسيح جناته.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

عبيدات الرما.. حين يتكلم التراث المغربي بلغته الخاصة

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

في المغرب، حيث تتداخل الجغرافيا مع التاريخ، وتلتقي الثقافات الأمازيغية والعربية والأندلسية، تنبعث من قلب الطبيعة أنغام لا تُشبه سواها. إنها أنغام “عبيدات الرما”، ذلك الفن الشعبي العريق الذي تجاوز كونه مجرد لون غنائي، ليصبح صوتًا للهوية وذاكرةً جماعية تتناقلها الأجيال.

من عمق الجبال.. يولد الإيقاع

 

في ربوع الأطلس و جميع ربوع المملكة، لا تُنشد “عبيدات الرما” فقط في الأعراس والمواسم، بل في تفاصيل الحياة اليومية، حيث يتحول الغناء إلى حكاية، والرقص إلى لغة، والطبيعة إلى مسرح مفتوح.

هي أغانٍ تحاكي الغابة، والطيور، والحيوانات، كما في المقطع الشعبي:

“فيها الفراخ صغار، فيها الغراب اللي ما عندو صحاب”

عبارة تختزل العلاقة الحميمية بين الإنسان ومحيطه، بين الرعاة الذين يتغنون وهم يسوقون مواشيهم، وبين الفلاحين الذين يزرعون كلماتهم في الحقول كما يزرعون الزرع.

 

موسيقى من الأرض.. ولها إيقاعها الخاص

لا تكتمل “عبيدات الرما” بدون أدواتها التراثية، مثل البندير والمقص و الطعريجة، ومعها تنبض الأرض تحت الأقدام في رقصات جماعية تحاكي الإيقاع الطبيعي للحياة.

كما تتقاطع هذه الأنغام مع فنون مغربية أخرى، منها:

أحيدوس: الرقصة الأمازيغية ذات الإيقاع الدائري الجماعي.

الحكاية الشفوية التي تتداخل في الأغاني الشعبية، فيروي “الرواية” قصصًا من الزمن الجميل.

 

تراث مهدد في زمن السرعة

 

رغم غِنى هذا التراث وقيمته الرمزية، إلا أن فن “عبيدات الرما” يواجه اليوم تحديات جمّة:

زحف العولمة وما تفرضه من أنماط موسيقية دخيلة.

ضعف التوثيق الرسمي لفنون شفوية مهددة بالزوال.

عزوف الجيل الجديد عن الفنون التراثية لصالح أنماط حديثة.

لكن الأمل لا يزال قائمًا، بفضل جهود المهرجانات التراثية والمبادرات الثقافية التي تُقام في القرى والحواضر على حد سواء، لإحياء هذا الفن وضمان استمراريته، مثل مهرجان عبيدات الرما بخريبكة وفعاليات التراث المحلي

 

“اللي فقد تراثه.. فقد روحه”

هكذا يقول المثل المغربي.

وفن “عبيدات الرما”، بكل ما يحمله من عفوية، وصدق، وحكمة، لا يمثل مجرد ماضٍ نُستحضر فيه الذكريات، بل هو تراث حيّ، يتحرك في الكلمات، وفي الأجساد التي ترقص، وفي الأرض التي تهتز تحت وقع الدفوف.

هو لغة مغربية خالصة، يتكلم بها التراث، ويهمس بها التاريخ، في أذن من يريد الإصغاء.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

نجاح الملتقى الوطني الرابع لأمازيغ المغرب الذي سلط الضوء على معضلة الملكية الفكرية بالمغرب .

مع الحدث / مراكش

المتابعة ✍️: ذ إبراهيم فاضل

 

 

احتضنت مدينة مراكش، على مدى أيام 23 و24 و25 ماي الجاري، فعاليات الملتقى الوطني الرابع لأمازيغ المغرب، المنعقد هذه السنة تحت شعار بليغ ومهم وهو : “حقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاورة” والذي ثم التركيز فيه على حقوق  الفنانين والممثلين الأمازيغيين، تجسيدا لعمق الإشكال الذي يؤرق المبدعين الأمازيغ، ويختزل طموحهم المشروع إلى اعتراف قانوني ومؤسساتي يحمي إبداعهم ويصون كرامتهم الفنية.

وقد نظم هذا الحدث الثقافي والفكري الهام بمبادرة من منظمة التجمع العالمي الأمازيغي، و بشراكة مع جريدة “العالم الأمازيغي”، وبدعم من مؤسسة “فريدريش ناومان” الألمانية، في تقليد سنوي يروم ترسيخ قيم النقاش الرصين، وتبادل الخبرات حول قضايا الهوية والعدالة الثقافية وحقوق الفنان الأمازيغي.

لقد اختيرت دورة هذه السنة لتسلط الضوء على معضلة الملكية الفكرية في الحقل الفني الأمازيغي، في زمن تتقاطع فيه تحديات الرقمنة وما يفرضه من ضرورة تحيين الإطار القانوني، واستحضار الإرادة المؤسساتية الكفيلة بتمكين الفنان الأمازيغي من حقوقه المادية والمعنوية كاملة غير منقوصة.

وشهد الملتقى مشاركة واسعة لأكثر من 100 فنانا وممثلا ومبدعا أمازيغيا، إلى جانب نخبة من الأساتذة الجامعيين، والخبراء القانونيين ، والفاعلين الجمعويين، ما أضفى على النقاش طابعا تعدديا يجمع بين التنظير الحقوقي والتجربة الميدانية.

وقد انكبت الجلسات الحوارية على محاور مركزية أطرها من الجانب القانوني المقارن وربطه بالعمل القضائي في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاورة الأستاذ الحسين بكار السباعي المحامي بهيئة المحامين بأكادير والعيون والمقبول لدى محكمة النقض،  والأستاذ مولاي عبد الجليل دليل الصقلي من هيئة المحامين من باريس، أما الجانب العملي والتطبيقي والإشكالات التي تعترض عمل الفنان الأمازيغي والمغربي عموما فقد تناولها بالتفصيل الأستاذ عبد الحكيم قرمان والأستاذة لطيفة أحرار كما ثم ختم المداخلات بتجربة عميدة الفن الأمازيغي الفنانة فاطمة تبعمرانت والتي فضلت عدم التطرق لدعواها القضائية المرفوعة ضد أحد ” الفنانات الأمازيغيات ” التي استغلت أعمالها الفنية لأكثر من 20 سنة دون موافقتها، باعتبار أن الملف لازال بين أيدي القضاء ، ولم يثم الحسم فيه ، هذا اللقاء العلمي والفني الذي كان بتسيير من طرف الأستاذة الاعلامية إمينة الحاج احمد اوكدورت ابن الشيخ ، تخلله مداخلات قيمة من طرف ممثلين لمؤسسات فنية دولية وفنانين أمازيغيين معروفين بالساحة الفنية الوطنية والدولية

اللقاء اختتم برصد لمجموعة من العوامل التي لها تأثير مباشر على حقوق الفنان و واقع الإنتاج الفني الأمازيغي في ظل التحول الرقمي وسبل تحصين الحقوق المجاورة للمبدعين، وإعادة قراءة التشريعات الوطنية خاصة القانون 2/00 والتعديلات التي أدخلت عليه من منظور الإنصاف الثقافي ، فضلا عن التحديات المتعلقة بالتوزيع، والأرشفة، والتمثيلية داخل المؤسسات الوصية.

واختتمت أشغال اليوم الثاني للملتقى بإصدار توصيات جريئة موجهة إلى الجهات التشريعية والتنفيذية، دعت فيها إلى اتخاذ تدابير قانونية و مؤسساتية ملموسة لضمان حماية حقوق الفنانين الأمازيغ، والاعتراف بمكانتهم كمكون أصيل في المشهد الفني الوطني، وتكريس مبدأ العدالة الثقافية كركيزة لأي نموذج تنموي منصف.

كما أن الملتقى لم يكن مجرد محطة للتأمل والنقاش، حيث ثم إرساء أسس مشروع تنسيقية وطنية للفنان الأمازيغي أسندت مهام تشكيل مكتبها الى فنانين أمازيغيين و خبراء قانونيين وعلى رأسهم الأستاذ الحسين بكار السباعي والأستاذ عبد الحكيم قرمان ، و الفنانة فاطمة شاهو تبعمرانت ، وذلك للعمل إلى جانب خبراء تقنيين ومختصيين مؤسساتيين وطنيين ودوليين ، من أجل العمل على إرساء منظومة قانونية تحمي الإبداع الأمازيغي من التبخيس والسطو، وتعيد للفنان الأمازيغي إعتباره ومكانته المستحقة في ذاكرة الوطن وحاضره ومستقبله.

واحتفاءً باليوم العالمي لإفريقيا، قام عدد من المشاركات والمشاركين خلال اليوم الأخير من أشغال الدورة الرابعة للمنتدى الوطني لأمازيغ المغرب بزيارة علمية إلى الموقع الأثري “جبل إيغود” بإقليم اليوسفية، الذي يُعد أحد أقدم المواقع المرتبطة بتاريخ الإنسان العاقل في العالم.

الزيارة عرفت مشاركة أحد أبرز الباحثين المغاربة في علم الآثار، الأستاذ عبد الواحد بن نصر، الذي أشرف إلى جانب العالم جان جاك يوبلان من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا المتطورة بألمانيا، على الفريق الدولي الذي اكتشف بقايا عظام خمسة أفراد من الإنسان العاقل البدائي، تعود إلى حوالي 315 ألف سنة.

وبالمناسبة  أطر الأستاذ بن نصر ندوة علمية ميدانية، قدم فيها شروحات دقيقة حول أهمية الموقع، وظروف الحفريات، والمنهجيات العلمية المعتمدة في تحديد تأريخ المكتشفات، و استعرض السياق التاريخي للاكتشاف.

ويُعد موقع “جبل إيغود” من أغنى وأقدم المواقع الأركيولوجية التي تعود إلى العصر الحجري الوسيط، إذ يحتضن معالم تطور الإنسان العاقل في مراحله الأولى، وقد كشفت الحفريات إلى جانب بقايا العظام، عن آثار حيوانية خاصة للغزال، وأدوات حجرية مصنوعة من حجر الصوان المستقدم من مناطق أخرى، ما يدل على مستوى متقدم من السلوك الإنساني والتبادل في تلك الحقبة.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن متفرقات

مراكش: مشاركة اكثر من 70 فنانًا ، وخبراء قانونيين، في الملتقى الوطني الرابع لأمازيغ المغرب.

مع الحدث / مراكش

المتابعة ✍️: ذ ابراهيم فاضل

تحت شعار “حقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاورة، من أجل إنصاف الفنانين والممثلين الأمازيغيين.”

تحتضن المدينة الحمراء، مراكش خلال أيام 23 و24 و25 ماي الجاري، فعاليات النسخة الرابعة من الملتقى الوطني  لأمازيغ المغرب.

هذا الحدث السنوي الذي تنظمه منظمة التجمع العالمي الأمازيغي بشراكة مع جريدة العالم الأمازيغي، وبدعم من مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية، يعد محطة بارزة للنقاش وتبادل الأفكار حول مختلف القضايا المرتبطة بالثقافة والحقوق الأمازيغية.

وقد اختيرت دورة هذا العام لتسليط الضوء على إشكالية الملكية الفكرية في المجال الفني الأمازيغي، وسبل حماية الإنتاجات الإبداعية، في ظل التحديات التي تفرضها التحولات الرقمية، وضعف آليات الحماية القانونية، وغياب الاعتراف المؤسساتي الكامل بحقوق الفنانين الأمازيغ.

وينتظر أن يشارك في هذا الملتقى أكثر من سبعين فنانًا وممثلاً ومبدعًا أمازيغيًا، إلى جانب أساتذة جامعيين، وخبراء قانونيين، وفاعلين جمعويين، وفنانين تشكيليين، ما يضمن تنوع النقاش وغناه.

وسيتناول المشاركون في هذا اللقاء جملة من المحاور الرئيسية، أبرزها: الإطار القانوني المنظم لحقوق الفنانين؛ وضعية الإنتاج الفني الأمازيغي في ظل التحول الرقمي، وتحديات حماية الحقوق المادية والمعنوية للفنانين الأمازيغيين.

ومن المرتقب أن تُختتم أشغال المنتدى بإصدار توصيات موجّهة إلى المؤسسات المعنية، تدعو إلى تبني إجراءات عملية وتشريعية تضمن إنصاف الفنانين الأمازيغ وحماية حقوقهم.