Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

Le patrimoine marocain à l’honneur sur les scènes de Casablanca lors de la 13e édition du Festival Gnaoua

Maalhadet

Rédaction ✍️ : Majida Elhaimoudi

À l’occasion de la Fête de la Révolution du Roi et du Peuple (20 août) et de la Fête de la Jeunesse (21 août), la ville de Casablanca accueillera la 13e édition du Festival “Najm Gnaoua”, un événement culturel majeur dédié à la valorisation du patrimoine gnaoui marocain.

Organisé par l’Association Abwab Al Khams Médina pour l’Art Gnaoui, en partenariat avec la Commune de Casablanca-Settat, et avec le soutien de la Région Casablanca-Settat et du Ministère de la Jeunesse, de la Culture et de la Communication – Secteur Culture, le festival se déroulera du 21 au 23 août 2025 à la Place des Nations Unies, en plein centre-ville de Casablanca.

Cette édition se veut exceptionnelle, marquée par une programmation riche, festive et intergénérationnelle, avec en ouverture un concert du Maâlem Hamid El Kasri, figure emblématique de la musique gnaouie. Des ateliers destinés aux enfants, des spectacles gratuits, et un espace d’exposition dédié aux coopératives artisanales locales viendront compléter cette célébration du patrimoine immatériel marocain.

Le Festival “Najm Gnaoua” confirme ainsi son rôle de plateforme de transmission et de célébration de l’art gnaoui, reconnu par l’UNESCO comme patrimoine culturel immatériel de l’humanité.

Informations pratiques

Dates : du 21 au 23 août 2025

Lieu : Place des Nations Unies Casablanca

Entrée : Gratuite et ouverte au public

Festival Najm Gnaoua – Un hommage au patrimoine vivant, une rencontre entre les générations, au cœur de Casablanca.

 

 

 

 

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

الدارالبيضاء تحتضن النسخة 13 من مهرجان ” نجوم گناوة”: إحتفاء وطني بهوية التراث و الموسيقى الثقافية الروحية

مع الحدث

تحرير✍️: مجيدة الحيمودي

 

 

تتهيأ ساحة الأمم المتحدة في قلب العاصمة الاقتصادية لاحتضان الدورة الثالثة عشرة من مهرجان نجوم كناوة، خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 23 غشت 2025، وذلك احتفاءً بمناسبتين وطنيتين غاليتين على قلوب المغاربة: ذكرى ثورة الملك والشعب (20 غشت) وعيد الشباب المجيد (21 غشت).

ينظم هذا الحدث الثقافي والفني المميز من طرف جمعية الأبواب الخمس المدينة القديمة لفن التراث الكناوي، بشراكة مع مجلس جماعة الدار البيضاء – سطات، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، ومجلس جهة الدار البيضاء – سطات.

هذا العام تحمل النسخة 13 طابعاً استثنائياً، يجمع بين الفرح الوطني والاعتزاز الثقافي، عبر تسليط الضوء على فن كناوة، أحد أبرز الفنون المغربية التراثية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية. ويواصل المهرجان مسيرته في ترسيخ هذا الفن الروحي والموسيقي الفريد، الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من الهوية المغربية المتعددة الروافد.

يفتتح فعاليات المهرجان يوم 21 غشت، المعلم حميد القصري، أحد أعمدة كناوة وصاحب الصوت العميق الذي يخترق الروح، بعرض استثنائي يمزج بين الإيقاعات الكناوية والروحانيات الصوفية، ليمنح الجمهور لحظة فنية أصيلة يستحضر فيها العمق التاريخي لهذا الفن.

يتميز مهرجان نجوم كناوة بطابعه المجاني والمفتوح للعموم، ليكون فضاءً تلتقي فيه الأجيال، وتتلاقح فيه الثقافات، حيث يجمع بين كبار “المعلمين”، والمواهب الشابة، والجمهور العاشق للموسيقى والتراث.

وللأطفال نصيبهم أيضاً من خلال ورشات تعليمية في فن كناوة تُقام في فضاء “موهوب”، إلى جانب معرض حرفي بالشراكة مع “GeniusM”، يحتفي بإبداعات التعاونيات المحلية ويعكس غنى الصناعة التقليدية في البيضاء.

معلومات عملية:

التواريخ: من 21 إلى 23 غشت 2025

المكان: ساحة الأمم المتحدة – الدار البيضاء

الدخول: مجاني ومفتوح أمام الجميع

مهرجان نجوم كناوة ليس مجرد تظاهرة فنية، بل صرخة حب لتراث مغربي خالد، واحتفال على إيقاع “كناوة” التي ما تزال تنبض بالحياة… في قلب الدار البيضاء.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

تافراوت : الإعلان عن برنامج الدورة 17 لفستيفال تيفاوين. مشاركة أكثر من 600 فنان وفنانة في فضاءات ” إسوياس ” على امتداد 10 أيام.

مع الحدث/ أگادير

تحرير ✍️: ذ إبراهيم فاضل

أعلنت جمعية فستيفال تيفاوين ” الانوار” ، عن أبرز العروض الفنية و الثقافية المبرمجة خلال الفترة الممتدة من 07 إلى 17 غشت 2025 بالفضاءات القروية الرحبة لكل من جماعتي أملن وتافراوت بإقليم تيزنيت، ضمن فعاليات الدورة 17 لفستيفال تيفاوين المنظمة بتعاون مع جماعتي أملن وتافراوت وبدعم من مجموعة من الشركاء المؤسساتيين والخواص.
فالانتصار للقرية يشكل عنوانا بارزا يميز مهرجان تيفاوين ” الأنوار” عن باقي التظاهرات الثقافية الوطنية، ويساهم الفستيفال من موقعه، كهيئة مدنية محلية، في الدفع بعجلة التنمية المجالية من منطلق تثمين الخصوصيات المحلية، ويشكل موعد سنوي يمزج بين تحقيق الفرجة وكسب الرهان التنموي عبر بوابة تسليط الأضواء على المؤهلات الثقافية والطبيعية والبشرية التي تكنزها قرى تافراوت وعبر برامج متنوعة يجمع ما بين التربوي، الفني، الثقافي، الاقتصادي و الفرجوي.
وحسب بلاغ المنظمين فإن البرمجة الفنية لهذه الدورة ستركز على جانب التفاعل بين جماليات فنون القرية وإبداعات الموسيقى الأمازيغية والعصرية، في إطار فرجة مفتوحة على الفضاءات العمومية القروية الرحبة، بكل من جماعتي أملن وتافراوت، وستعرف هذه الدورة مشاركة ما يناهز 600 فنان وفنانة تتنوع من حيث طبيعة الفرجة التي تقدمها، وكذا من حيث انتمائها الجغرافي، وستتوزع على فضاءات مختلفة (إسوياس) على امتداد 10 أيام، حيث تمت دعوة ما يزيد على 20 فرقة للفنون القروية وفنون أحواش المتنوعة، ودعوة المجموعات الموسيقية المتألقة في الساحة الفنية الوطنية كمجموعة رباب فيزيون برئاسة الفنان فولان، ونجمي فن الروايس، الرايس أعراب أتيكي والرايسة فاطمة تابعمرانت، بالاضافة للمجموعة الشبابية المحلية إمدوكال تافراوت برئاسة الفنان عابد أويوب إلى جانب برمجة رواد الاغنية الشبابية العصرية كالفنانة جيلان والفنان منعم سليماني والفنان حاتم إيدار، بالاضافة لرائدة فن كناوة الفنانة هند نيارة. كما سيكون لجمهور تيفاوين موعد مع مصممي الفرجة الموسيقية دجي كيكو DJ KIKO وفي جي إكس راي VJ X-RAY، كما ستخصص وقفة تكريمية لمايسترو الرباب الأمازيغي المرحوم الفنان لحسن بلمودن.
في جانب آخر وبتعاون مع الغرفة الجهوية سوس ماسة للصناعة التقليدية، ستحتضن فضاءات أملن طيلة أيام المهرجان، فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية والمنتجات المجالية. هذا المعرض الذي يشكل مناسبة لتسليط الضوء على هذا القطاع الذي يكتسي أهمية اقتصادية وثقافية كبيرة، لكونه يساهم في التعريف بالخصوصيات الثقافية المحلية، ويعكس عراقة الخبرات التي ورثها الحرفيين عن آبائهم وأجدادهم. ويعد مرآة لأصالة الثقافة المحلية ولكيفية تعامل الإنسان القروي مع البيئة المحيطة به، والتي تعد خزانا لا ينضب، ترتوي منه جميع الحرف والصناعات التقليدية. وكذلك لتوفيره نوعا من الرواج التجاري للمنتجات المجالية والمنتوجات التقليدية التي لاتزال، رغم التحولات الاقتصادية والتحديات المختلفة، تمثل القلب النابض للمنطقة.
كما سيتم تنظيم عروض في الفنتازيا، “التبوريدة” أو تاغزوت بالأمازيغية وفرجات للقرب تنشطها العديد من فرق الفنون القروية، كما سيتم تأثيث فضاءات أخرى بفرجات الشارع تشمل ورشات وعروض موسيقية مفتوحة بالاضافة لفنون الرمى والحلقة الشعبية وفضاءات خاصة بالطفل القروي ” أنموقار ن تازانين” تشمل ورشات للرسم والحناء وأنشطة ترفيهية متنوعة.
وفي الجانب التربوي، سيتم تنظيم الدورة 13 للمسابقة الوطنية للإملاء في اللغة الأمازيغية ” أولمبياد تيفيناغ ” بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و أكاديمية جهة سوس ماسة للتربية والتكوين، حيث سيتم استقبال التلاميذ المتفوقين في الاملاء بالامازيغية من كل الأكاديميات الجهوية بأنحاء المملكة من أجل التباري في هذا الأولمبياد بتافراوت، كما ستنظم للمشاركين ورشات تكوينية وجولات استطلاعية لمناطق سياحية بالمنطقة وأنشطة تربوية موازية، كما سيتم تنظيم ندوة وطنية حول مستجدات تدريس اللغة الامازيغية على ضوء خارطة طريق وزارة التعليم” والتي يؤطرها عدد من المتخصصين في ملف تدريس الأمازيغية وفاعلين متتبعين لهذا الملف وبحضور عدد مهم من المسؤولين والأساتذة والباحثين في الشأن التربوي الأمازيغي، إلى جانب السادة المفتشين و منسقي اللغة الأمازيغية بالنيابات و أساتذة اللغة الأمازيغية وكل المهتمين بالشأن التربوي. وفي جانب آخر سيتم تنظيم مبادرة تحفيزية للمتفوقين والمتفوقات الأوائل في الشعب الأربعة للباكالوريا بدائرة تافراوت تشجيعا ودعما لهم لمواصلة المشوار الدراسي الجامعي.
كما سيتم تنظيم فعاليات الدورة 11 للجامعة القروية محمد خير الدين والتي ستتناول بالدرس والتحليل مفهوم “القروانيةLa Ruralité” الذي يشكل موضوعة وشعار مهرجان تيفاوين وذلك بمشاركة ثلة من الاساتذة الباحثين (رفقته البرنامج المفصل للجامعة القروية).
وبمبادرة من جماعة أملن، تمت برمجة لقاءين هامين، دأبت الجماعة على تنظيمها كل سنة، خصص الأول لتناول القضايا المرتبطة بالهجرة في إطار ملتقى إنمودا تاروا ن تمازيرت وذلك تخليدا لليوم الوطني للمهاجر حيث ستتم مقاربة موضوع المهاجرين وارتباطهم بالأرض، بمشاركة أساتذة متخصصين وبتعاون وتأطير من جمعية الهجرة والتنمية، في حين سيخصص اللقاء الثاني لمنتدى الفعاليات والجمعيات “أباراز إمازالن” والذي يشكل مناسبة سنوية للالتقاء والتقاسم والتشاور والتواصل بين جميع الفاعلين بالمجال الترابي لجماعة أملن (وسيتم نشر البرنامج المفصل لكل لقاء على حدا) .
كما ستشهد خيمة تيفاوين بمركز جماعة أملن، تنظيم عدة لقاءات مفتوحة تواصلية وجلسات نقاش حول مواضيع متعددة طيلة مدة المهرجان، تتمحور حول المرأة القروية، السياحة القروية والنقل المدرسي بالمجال القروي “تجربة أملن النمودجية” إلى جانب إعطاء الانطلاقة للقافلة التحسيسية بدواوير أملن حول العناية بالمحيط والفضاء العام، كما سيتم تنظيم معارض للكتاب الأمازيغي والفن التشكيلي ولقاءات للشباب القروي المبدع من أبناء المنطقة ومناطق الجبل “أدرار” عموما، حول الإبداع بالأمازيغية خاصة في مجال الشعر والرواية مع توقيع إصداراتهم الجديدة في هذا المجال.
كما سيتم تنظيم حفل استعراضي للزي التقليدي التفراوتي بشراكة مع مؤسسة دار الصانع، و سيكون مناسبة لتسليط الضوء على جانب مهم من الحرفة التقليدية القروية التي تشتغل على الزي المحلي، حيث سيتم إبراز جمالية تصاميم هذه الأزياء والأبعاد الثقافية والرمزية المرتبطة بها والتصميمات الابداعية المنجزة من طرف بعض المبدعات المحليات في مجال الطرز والتزيين خاصة التوظيف المتميز لحروف تيفيناغ وأشكال أخرى عريقة في الثقافة الامازيغية.
وسيسدل الستار على فعاليات هذه الدورة بتنظيم عرس ديني احتفاءا بطلبة المدارس العتيقة، حيث سيتم تسليط الضوء على هذا الجانب التراثي الأصيل الذي يكتسي أهمية كبيرة، ليس في قرى تافراوت فقط بل على كل القرى المغربية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

الفنان السوري شادي رحال يُهدي أغنية “حبيبي يا ملك” للملك محمد السادس احتفالًا بعيد العرش

مع الحدث

تحرير ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

أصدر الفنان السوري شادي رحال أغنيته الجديدة “حبيبي يا ملك”، احتفاءً بالذكرى الـ26 لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه، ووجّه من خلالها تحية خاصة إلى جلالته والشعب المغربي.

الأغنية من كلماته وألحانه، بتوزيع نوري خليل، وتسجيل استوديو الأخوين باهي، وتحمل طابعًا وطنيًا مؤثرًا يجمع بين العاطفة والتقدير الرمزي.

ويواصل شادي رحال بهذا العمل توطيد علاقته بالجمهور المغربي، بعد نجاح أغنيته السابقة “الهوراة المغربية”، مؤكدًا دور الفن في تعزيز الروابط الأخوية بين الشعوب.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات فن

تهنئة للدكتورة لطيفة أحرار على إنجازها الأكاديمي

بقلم: حسيك يوسف

بكل فخر واعتزاز، تلقينا خبر حصول الفنانة والمخرجة المغربية لطيفة أحرار على شهادة الدكتوراه بميزة “حسن جدًا” في تخصص الدراسات المسرحية، مرفوقة بتوصيات أكاديمية تشيد بمستوى أطروحتها، في لحظة علمية مميزة تُتوج مسارًا حافلًا بالعطاء الفني والثقافي.

لطيفة أحرار، التي يعرفها الجمهور المغربي والعربي من خلال أدوارها المميزة ومبادراتها في المسرح والسينما، أظهرت من جديد وجهها الآخر: الباحثة الجادة، والمثقفة التي لا تتوقف عن تطوير نفسها، رغم مسؤولياتها الكبيرة كمديرة للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.

هذا التتويج لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة طبيعية لمسار طويل من العمل، الالتزام، والاجتهاد. وكم هو جميل أن نرى فنانة من طينة أحرار تمزج بين الحس الفني والعمق الأكاديمي، في صورة نادرة ومشرّفة للمرأة المغربية.

نيابة عن كل من يؤمن بالعلم والفن، نهنئ الدكتورة لطيفة أحرار بهذا الإنجاز المستحق، متمنين لها مزيدًا من التألق والنجاحات في مسيرتها الفنية والعلمية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

فيروز تودّع ابنها زياد الرحباني في وداع مهيب يهزّ ذاكرة لبنان الثقافية

مع الحدث/ بيروت

تحرير ✍️: مجيدة الحيمودي

في لحظة من الحزن العميق والوجع الإنساني الصامت، ودّعت أيقونة الغناء العربي السيدة فيروز، ابنها الوحيد، الفنان والمبدع الاستثنائي زياد الرحباني، الذي أسلم الروح بعد مسيرة فنية طويلة ومتفردة بصم خلالها المسرح والموسيقى والفكر العربي المعاصر.

ففي صباح يوم أمس الأحد اكتسى شارع الحمرا في بيروت بحزن ثقيل، حيث احتشد المئات من محبّي زياد الرحباني رجالاً ونساءً، شيوخاً وشبّاناً، مودّعين جثمان الفنان الذي أعاد تعريف الفن الملتزم والساخر في آن فقد كان شارع الحمرا، الذي شكّل محوراً لمسرحيات زياد ونبضاً لموسيقاه الثائرة، المحطة الأولى في موكب الوداع، قبل أن يُنقل الجثمان إلى مسقط رأسه في المتن الشمالي بجبل لبنان ليوارى الثرى هناك. المشهد كان مؤثراً بكل المقاييس: عيون دامعة، تصفيق طويل، أغانيه تُبثّ من مكبّرات الصوت، ولافتات تخلّد بعضاً من أقواله الجريئة… لكن الأكثر إثارة للعاطفة، كان حضور السيدة فيروز، بصمتها الرهيب، وهي تودّع فلذة كبدها الذي كان رفيقاً فنياً وشريكاً إنسانياً طيلة عقود.

 

زياد المولود عام 1956 كان حالة فنية متفرّدة، خالف السائد والمألوف، وواجه بشجاعة الأنظمة والأنماط، وخلق صوتاً مسرحياً وموسيقياً لا يُشبه إلا ذاته. تعاونه مع والدته فيروز شكّل علامة فارقة، فأنتج معها أعمالاً ستظل محفورة في وجدان أجيال، منها “كيفك إنت؟”، “مش كاين هيك تكون”، و”البوسطة”.

الوسط الفني اللبناني والعربي عبّر عن حزنه العميق، وانهالت التعازي من كبار الفنانين والمثقفين الذين أجمعوا على أن الرحباني الابن لم يكن مجرد فنان، بل ظاهرة ثقافية نادرة، امتلك أدوات النقد والتمرد والخلق الفني، وسخرها لطرح قضايا الناس، من السياسة إلى الحب، من الواقع اللبناني إلى الهمّ العربي العام.

يُذكر أن الراحل كان قد عانى في السنوات الأخيرة من وضع صحي حرج، لكنه ظل حاضراً في الذاكرة الجماعية من خلال أرشيف فني غني، ما زالت أصداؤه تتردد في البيوت والمقاهي والقلوب.

زياد الرحباني يرحل لكن إرثه يبقى… والوجع في قلب فيروز لا يحتاج إلى كلمات. فالوداع هذه المرة ليس ككل وداع.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء فن

لجنة الإعلام واللجنة المنظمة لمهرجان إفران الدولي في نسخته السابعة

مع الحدث / إفران

تحرير ✍️: ادريس المجدوب

 

شهدت مدينة إفران انطلاق فعاليات النسخة السابعة من مهرجان إفران الدولي وسط أجواء احتفالية مبهرة وتنظيم محكم، جسّد نجاحًا جديدًا يُحسب للجنة المنظمة ولجنة الإعلام على حدّ سواء، واللتين تستحقان كل الثناء والتقدير.

 

فمنذ اللحظات الأولى للإعداد لهذا الحدث الثقافي والفني البارز، أبانت اللجنة المنظمة عن احترافية عالية وروح جماعية جعلت من مهرجان إفران موعدًا سنويًا ينتظره الجمهور بشغف. لم يكن التنظيم محصورًا في الجانب اللوجستي فقط، بل تعداه إلى الإبداع في البرمجة، الحرص على التنوع الثقافي، وضمان الجودة في كل تفصيلة من تفاصيل المهرجان، ما ساهم في تقديم صورة مشرّفة تعكس مكانة المدينة وتطلعاتها.

 

أما لجنة الإعلام التي يترأسها محمد الخولاني وعبد العزيز الفلاح، فقد أدّت دورًا محوريًا في مواكبة مختلف فقرات المهرجان، وساهمت بشكل لافت في نقل الأجواء عبر تغطيات دقيقة واحترافية، مكنت الجمهور الواسع، داخل المغرب وخارجه، من متابعة الحدث. لقد كانت اللجنة جسرًا فعّالًا بين المهرجان والجمهور، وأثبتت مرة أخرى أن الإعلام شريك أساسي في نجاح كل تظاهرة ثقافية.

 

إنه لحق علينا أن نرفع القبعة لهذه اللجان النشيطة، التي اشتغلت في صمت وبعزيمة، وكان همّها الأول هو إنجاح هذا الحدث الدولي الذي أصبح مفخرة للمدينة وللثقافة المغربية عمومًا.

 

فشكرًا للجنة المنظمة، وشكرًا للجنة الإعلام، على الجهد والتفاني والإخلاص. وبفضل عملكم المتقن، سيبقى مهرجان إفران علامة مضيئة في سماء الفن والثقافة، ومنارة إشعاع حضاري لسنوات قادمة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

المدرسة المغربية وإدماج الفن المسرحي: المسرح المدرسي ليس ترفًا، بل ضرورة تربوية لبناء شخصية المتعلم.

مع الحدث

بقلم ✍️: ذ. البشيري بنرابح ممثل وأستاذ مادة المسرح

 

تفتتح مقالنا هذا بالمقولة الشهيرة ل ستانيسلافسكي

أعطني مسرحًا جيدًا، أُعطِك شعبًا مثقفًا.”

لقد أصبح من اللازم تطوير مناهج التعليم في المدرسة المغربية الحديثة، والانتقال من أسلوب التلقين إلى فضاءات الإبداع والتعبير. وفي هذا السياق، يُعتبر الفن المسرحي أداةً تربويةً وفنيةً تساهم بفعالية في تنمية شخصية المتعلم، وصقل مهاراته، وترسيخ قيم الأخلاق والمواطنة لديه.

1. دور الفن المسرحي في تنمية المتعلم:

المسرح ليس نشاطًا ترفيهيًا فقط، بل هو فضاء تربوي يتيح للمتعلم التعبير عن ذاته، وتغذية خياله، والتواصل مع محيطه.

ومن خلال التشخيص، والتدريب الجماعي على الإلقاء والتنفس، وإثراء المخيال، وتنشيط الذاكرة الانفعالية، واكتساب مهارات لغوية وتواصلية، وتعزيز الإنصات، يستطيع المتعلم تحقيق التوازن والاستقرار النفسي.

وقد دأبت وزارة التربية الوطنية على تشجيع الأنشطة الفنية، وعلى رأسها المسرح المدرسي، من خلال تنظيم مهرجانات ومسابقات جهوية ووطنية، وتكوين الأطر التربوية في هذا المجال. كما أن إدماج المسرح ضمن الأندية التربوية يُعَدّ رافدًا أساسيًا لتنشيط الحياة المدرسية.

ورغم هذه الجهود، لا تزال هناك تحديات تعيق تطور المسرح المدرسي، أبرزها:

ضعف البنية التحتية، وغياب قاعات مخصصة للعروض والتدريبات.

نقص التكوين المتخصص لدى بعض المدرسين.

قلة الدعم المادي واللوجستيكي.

2. المسرح وترسيخ القيم وتعزيز المواطنة:

للمسرح دور كبير في نقل رسائل تربوية وأخلاقية بطرق فنية جذابة. فهو وسيلة فعّالة لتعزيز القيم الإنسانية والوطنية، مثل:

احترام الهوية والثقافة الوطنية،

حماية البيئة،

نبذ العنف،

ترسيخ قيم الحوار وتقبّل الاختلاف،

تشجيع التضامن والتعايش.

ولكي يؤدي الفن المسرحي دوره كاملاً داخل المؤسسة التعليمية، لا بد من:

 

تخصيص حصص منتظمة للأنشطة المسرحية ضمن البرنامج الدراسي.

 

ترسيخ الإيمان بأهمية المسرح في بناء شخصية التلميذ وتعزيز ثقته بنفسه.

 

توفير تكوينات مستمرة للأساتذة والمنشطين في المجال المسرحي.

 

إبرام شراكات مع فنانين وجمعيات ثقافية لدعم المسرح المدرسي وتطويره.

 

تحفيز التلاميذ على الكتابة والإخراج والمشاركة في الأعمال المسرحية.

إن إدماج الفن المسرحي في المدرسة المغربية يُعد خطوة أساسية نحو تعليم حديث يقوم على الإبداع والتعبير، واستثمارًا حقيقيًا في بناء جيل المستقبل.

فمن يقف اليوم على خشبة المسرح، سيقف غدًا على منابر المجتمع مواطنًا فاعلًا ومبدعًا.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

الفنانة مجيدة بنكيران تؤطر ورشة للإخراج السينمائي بسلطنة عمان: حضور مغربي لافت في محفل سينمائي عربي واعد

مع الحدث/ سلطنة عمان

بقلم ✍️ : ذ لحبيب مسكر 

 

في سياق الانفتاح المتزايد على التجارب السينمائية المغربية، وضمن توجه عربي يُعلي من قيمة التبادل الثقافي والفني، حلّت المخرجة والأكاديمية المغربية الدكتورة مجيدة بنكيران ضيفةً متميزة على فعاليات مخيم الشباب السينمائي الذي تحتضنه مدينة صور بمحافظة جنوب الشرقية، بسلطنة عُمان، يومي 13 و14 يوليوز 2025.

وقد جاءت هذه المشاركة المشرّفة بدعوة رسمية من الجمعية العُمانية للسينما، في إطار ورشة احترافية مخصصة لـ”الإخراج السينمائي”، بتنظيم مشترك مع منصة “ورقة” للأفلام والرواة.

ورشة تُعنى بصقل مواهب الشباب العُماني وتزويدهم بأدوات العمل الإخراجي الحديث، من خلال محاور تقنية وفنية دقيقة، من بينها:

تحويل السيناريو إلى رؤية بصرية

إدارة الممثلين والمشاهد

التنسيق بين عناصر الإخراج (الصورة، الصوت، الإضاءة، المونتاج)

قيادة الفريق داخل موقع التصوير

وفي تعليق لها على هذا الحدث، نشرت بنكيران تدوينة عبر حسابها الرسمي، جاء فيها:

دعوة كريمة من الجمعية العُمانية للسينما، أسعد وأتشرف بالإشراف على هذه الورشة والمساهمة في هذا المخيم لصالح شباب طموح يتطلع إلى أفق سينمائي واعد… أتمنى أن نوثق معاً للحظة سينمائية مميزة.

ويُعد حضور الدكتورة بنكيران في هذا المحفل التكويني العربي بمثابة تكريمٍ جديد لتجربة مغربية رصينة، ذات بعد إبداعي وأكاديمي تراكمي، جعل منها اسمًا موثوقًا في مجال التأطير والتكوين الفني.

على أن نعود في مقال لاحق، للنبش في تفاصيل المسار المهني والفني المميز للدكتورة مجيدة بنكيران، تلك الفنانة والمخرجة التي اختارت أن تشتغل في صمت، بعيدًا عن الأضواء، واضعةً بصمتها الهادئة في ملامح المشهد الثقافي المغربي والعربي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء طالع فن

“نوستالجيا 2025”.. حين يستعيد المسرح ذاكرة الروح بروح فنية جديدة

بقلم ذ.حسيك يوسف
عندما يلتقي الحنين الصادق بفن مسرحي ناضج، تكون النتيجة لحظة مسرحية نادرة من حجم “نوستالجيا 2025″، عمل استثنائي استطاع أن يُوقظ الذاكرة، ويمنح المسرح المغربي دفقة جديدة من الحياة، ويدعو الجمهور إلى التأمل في الذات، والعودة إلى تلك اللحظات التأسيسية التي شكّلت وعينا الجمعي وهويتنا الثقافية والاجتماعية.


جاء العرض في إطار استثنائي وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وهو ما أضفى عليه هالة من الاهتمام الوطني، وزخماً ثقافياً يليق بتاريخه ومضمونه.


ما ميّز هذا العمل المسرحي ليس فقط موضوعه الأخّاذ الذي استدعى الماضي بروح معاصرة، بل أيضًا طريقة تقديمه المتقنة، التي جمعت بين البساطة الجمالية والعمق الرمزي. لقد كان “نوستالجيا” دعوة مفتوحة إلى السفر عبر الزمن، لا بغرض الحنين العاطفي فقط، بل كمحاولة لفهم الذات وتفكيك الأسئلة القديمة والجديدة التي يسكننا صداها.


الرؤية الإخراجية حملت توقيع المبدع أمين ناسور، الذي أكّد مرة أخرى أنه لا يصنع الفرجة لمجرد الفرجة، بل يعتبر المسرح أداة فكرية وإنسانية عميقة. عبر نسجه لعرض بصري وشعري، أبان ناسور عن وعي مسرحي حداثي، يمزج بين الرمزية والواقعية، وبين الحكمة الفنية والجرأة الإبداعية.


وفي قلب هذا العمل، تألقت الفنانة فاطمة الزهراء أحرار، فراشة المسرح المغربي، في دور “تيفيوين”، الشخصية الأمازيغية التي جسدتها بحضور آسر، يفيض شعراً وصدقاً. لم تكن أحرار تؤدي دوراً عادياً، بل كانت تعيش الشخصية وتسكب فيها من قلبها الفني وروحها المسرحية، ما جعلها تتجاوز حدود الأداء إلى مرتبة التعبير الصادق. حضورها لم يكن مجرد تمثيل، بل تجلٍّ حقيقي لأنوثة راسخة، وهوية مقاومة، وذاكرة تتكلّم.
الطاقم التمثيلي بدوره لم يكن أقل تألقًا، فقد قدم كل فنان أداءً منسجماً مفعماً بالصدق والالتزام، بأسلوب جماعي متناغم يشي بمستوى عالٍ من التدريب والحس المسرحي. كل شخصية حملت عمقها الخاص، وتفاعلت مع العرض بروح فنية عالية.


أما الجانب التقني، فقد اشتغل في صمت لكنه أضاء العرض بكل ما في الكلمة من معنى. من الإضاءة إلى الملابس (بتصميم أنور الزهراوي ورفاقه)، إلى المؤثرات البصرية والصوتية، إلى السينوغرافيا… كان كل تفصيل مرسوماً بعناية، يخدم النص والحدث والرسالة.
ولا يمكن إغفال البصمة الإبداعية التي قدمها المنتج والمخرج نورالدين دوڭنة، الذي دعم العمل من خلف الستار، فكان جزءًا أصيلًا من هذه التجربة، إلى جانب الأسماء اللامعة الأخرى مثل فريد الرگراگي وعشيق، وغيرهم من العناصر الإدارية والتقنية التي اشتغلت بتفانٍ وانضباط.


“نوستالجيا 2025” ليست مجرد مسرحية ناجحة، بل هي علامة مسرحية فارقة تستحق أن تُدرس وتُشاهد أكثر من مرة. لقد أعادت الاعتبار للمسرح بوصفه فعلاً حياتياً، لا يتقاطع فقط مع الذكرى، بل يتصل بوجدان الأمة.
ما عشناه خلال هذا العرض كان لحظة صفاء فني وامتنان صادق للفن والمسرح، ولتلك الأسماء التي لا تزال تؤمن بأن المسرح رسالة، وأن الخشبة ليست أرضاً للعرض فقط، بل فضاء للبوح، وللتأمل، وللثورة أيضاً.