Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات رياضة

تتويج مغربي تاريخي بكأس العالم لأقل من عشرين سنة

توج المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بطلا للعالم في إنجاز غير مسبوق، ليكون أول تتويج عالمي في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية. هذا اللقب لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة عمل طويل واستراتيجية وطنية دقيقة في مجال التكوين والاستثمار الرياضي.

الرهان على الشباب بدأ من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي أصبحت منارة للتكوين وصناعة الأبطال، إلى جانب أكاديميات الأندية الوطنية التي ساهمت في التنقيب عن المواهب وصقلها. هذه السياسة الرياضية اعتمدت على رؤية شاملة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، الذي استطاع أن يضع المغرب في مصاف الدول الكروية الكبرى.

الاستثمار في ملاعب القرب والبنيات التحتية العصرية، والتأطير التقني عالي المستوى، كلها عوامل ساهمت في هذا التتويج التاريخي. كما أن الإنجازات المتتالية للمنتخبات الوطنية، وعلى رأسها وصول المنتخب الأول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر، أكدت أن الكرة المغربية تعيش نهضة غير مسبوقة.

إنه تتويج مستحق ونتاج استفاقة كروية مغربية عنوانها العمل، الانضباط، والتخطيط البعيد المدى. المغرب اليوم لا يرفع فقط كأس العالم، بل يرفع راية الأمل لمستقبل كروي عربي وإفريقي واعد.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات متفرقات

لا تقدر بثمن”.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس

سرق لصوص مجوهرات “لا تقدر بثمن”، صباح الأحد، من متحف اللوفر في وسط باريس قبل أن يلوذوا بالفرار، في حين أعلنت السلطات العثور على إحدى القطع المسروقة قرب المتحف الأكثر استقطابا للزوار في العالم.

 

وقعت السرقة بين الساعة 9:30 و9:40 صباحا (7:30 و7:40 بتوقيت غرينتش)، عندما دخل 3 أو 4 لصوص إلى قاعة أبولو في المتحف والتي تعرض فيها مجوهرات ملكية فرنسية، عبر نافذة هشموها بعد صعودهم إلى الشرفة باستعمال رافعة. وكانت المجوهرات محمية في خزائن عرض زجاجية، وفق مصادر متطابقة.

 

وقالت وزيرة الثقافة رشيدة داتي لقناة “تي إف 1” إنه “تم العثور على قطعة مجوهرات قرب متحف اللوفر، ويجري فحصها”.

 

وتم إخراج زوار المتحف الذي فتح أبوابه عند الساعة التاسعة صباحا (السابعة صباحا بتوقيت غرينتش) بسرعة و”دون وقوع حوادث”، بحسب ما أفاد اللوفر وكالة فرانس برس.

 

وقال وزير الداخلية لوران نونيز إن المسروقات “لا تقدر بثمن” و”ذات قيمة تراثية”، موضحا لوسائل إعلام فرنسية أن اللصوص نفذوا عملية السطو خلال “7 دقائق”.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة بلاغ جهات

أهم ماجاء في بلاغ الديوان الملكي بخصوص قطاع الصحة

حيث ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يومه الأحد 19 أكتوبر 2025 م، الموافق 26 ربيع الثاني 1447هـ، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا:

ومن جهة أخرى، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، سيتم التركيز خلال 2026، على تعزيز المجهود الميزانياتي المخصص لقطاعي الصحة والتربية الوطنية، ليصل إلى غلاف مالي إجمالي يقدر ب140 مليار درهم، بالإضافة إلى إحداث أزيد من 27.000 منصب مالي لفائدة القطاعين.

وهكذا، وبالنسبة لقطاع الصحة سيتم التركيز على تحسين العرض الخاص بالبنيات التحتية الصحية، وذلك من خلال افتتاح المركزين الاستشفائيين الجامعيين بكل من أكادير والعيون، واستكمال أشغال بناء وتجهيز المركز الاستشفائي ابن سيناء بالرباط، ومواصلة أشغال بناء المراكز الاستشفائية الجامعية بكل من بني ملال، وكلميم، والرشيدية، إضافة إلى إطلاق عملية تأهيل وتحديث 90 مستشفى.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات

تعين محمد الزهر عاملاً على إقليم إنزكان آيت ملول خلفاً لإسماعيل أبو الحقوق

بأمرٍ سامٍ من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تم اليوم تعيين السيد محمد الزهر عاملاً جديدًا على إقليم إنزكان آيت ملول، خلفًا للسيد إسماعيل أبو الحقوق الذي تم إعفاؤه من مهامه.

ويُعدّ محمد الزهر من رجالات الإدارة الترابية المشهود لهم بالكفاءة والتجربة الطويلة في تدبير الشأن المحلي والإقليمي، إذ راكم مسارًا متميزًا يمتد لأزيد من ثلاثة عقود داخل وزارة الداخلية.

السيد الزهر من مواليد سنة 1963 بالعاصمة الرباط، حاصل على الإجازة في القانون العام، وهو خريج المعهد الملكي للإدارة الترابية. بدأ مساره المهني في سلك السلطة سنة 1992 بصفته قائدًا بعمالة فاس، قبل أن تتم ترقيته في 7 فبراير 2001 إلى منصب باشا المشور بنفس العمالة.

وفي 19 غشت 2004 التحق السيد الزهر بعمالة طنجة أصيلة حيث عُين باشا مدينة أصيلة، ليتدرج بعدها في المسؤوليات الإدارية إلى أن رُقي إلى منصب كاتب عام لإقليم قلعة السراغنة بتاريخ 27 ماي 2010.

وفي 31 يوليو 2014، تم تعيينه كاتبًا عامًا لعمالة وجدة أنجاد، قبل أن ينال الثقة الملكية السامية ليُعين عاملاً على إقليم الرشيدية بتاريخ 29 يناير 2015.

وفي سنة 2019، واصل مساره المهني في موقع استراتيجي بحسّ إداري رفيع، حيث تم تعيينه مديرًا لمطار محمد الخامس الدولي، وهو المنصب الذي تولاه بكفاءة عالية إلى غاية تعيينه اليوم عاملاً على إقليم إنزكان آيت ملول.

ويُنتظر أن يُشكل هذا التعيين دفعة جديدة لمسار التنمية بالإقليم الذي يُعتبر من أهم الأقطاب الاقتصادية بجهة سوس ماسة، لما يمتاز به من دينامية عمرانية واقتصادية واجتماعية كبيرة.

كما يُعوّل على السيد محمد الزهر لمواصلة جهود تحديث الإدارة الترابية وتعزيز الحكامة المحلية، وتفعيل المشاريع المهيكلة التي تندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للمملكة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي أنشطة ملكية الواجهة بلاغ

الملك محمد السادس يترأس مجلسا وزاريا بالرباط: المصادقة على توجهات مشروع قانون مالية 2026 وتعيينات جديدة في مناصب عليا

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، بالقصر الملكي العامر بالرباط، مجلسا وزاريا خصص للتداول في التوجهات العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2026، والمصادقة على عدد من مشاريع القوانين والمراسيم والاتفاقيات الدولية، فضلا عن تعيينات جديدة في مناصب سامية بالإدارة الترابية والمؤسسات الوطنية.

وأوضح بلاغ للديوان الملكي أن وزيرة الاقتصاد والمالية قدمت، خلال هذا المجلس، عرضا حول الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية لسنة 2026، الذي تم إعداده تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، وفي ضوء ما ورد في خطابي العرش وافتتاح السنة التشريعية.

ويرتكز مشروع قانون المالية لسنة 2026 على أربع أولويات كبرى تشمل:

1. توطيد المكتسبات الاقتصادية عبر تحفيز الاستثمار الخاص وتنزيل ميثاق الاستثمار وتفعيل عرض المغرب للهيدروجين الأخضر، مع دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة وإدماج الشباب والنساء في سوق الشغل.

2. إطلاق جيل جديد من برامج التنمية المجالية المندمجة يقوم على العدالة المجالية وتعزيز الجهوية المتقدمة، مع تركيز خاص على التعليم والصحة. وقد خصص للقطاعين غلاف مالي قدره 140 مليار درهم، مع إحداث 27 ألف منصب مالي جديد.

3. مواصلة ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية من خلال تعميم الحماية الاجتماعية، ودعم الأسر المستفيدة، ورفع إعانات الأطفال، وتفعيل برامج التقاعد والتعويض عن فقدان الشغل والسكن.

4. مواصلة الإصلاحات الهيكلية الكبرى للحفاظ على التوازنات المالية، وإصلاح المؤسسات العمومية والمنظومة القضائية وتحديثها.

كما صادق المجلس الوزاري على أربعة مشاريع قوانين تنظيمية تتعلق بمجلس النواب، والأحزاب السياسية، والدفع بعدم دستورية القوانين، والمحكمة الدستورية.

ويهدف مشروع القانون المتعلق بمجلس النواب إلى تخليق الاستحقاقات التشريعية وضمان نزاهتها، فيما يهدف مشروع قانون الأحزاب إلى تعزيز مشاركة النساء والشباب وتحسين الحكامة الحزبية وضبط تمويلها.

أما مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالمحكمة الدستورية، فيروم الرفع من فعالية أدائها وتبسيط مساطرها، بينما ينظم المشروع الخاص بالدفع بعدم الدستورية الشروط والإجراءات التي تخول للمحكمة الدستورية البت في مدى مطابقة القوانين للدستور.

وفي الجانب العسكري، تمت المصادقة على مشروعي مرسومين، أحدهما يهم النظام الأساسي لموظفي المديرية العامة لأمن نظم المعلومات بإدارة الدفاع الوطني، والأخر يتعلق بتعديل تنظيم المدرسة الملكية لمصلحة الصحة العسكرية، مع إحداث مجلس البحث العلمي التابع لها.

كما صادق المجلس على 14 اتفاقية دولية، منها عشر اتفاقيات ثنائية وأربع متعددة الأطراف، تهم مجالات التعاون القضائي والعسكري والضمان الاجتماعي والخدمات الجوية وتفادي الازدواج الضريبي، إضافة إلى اتفاقيات تكرس الدور الإقليمي للمغرب في إفريقيا.

وفي ختام أشغال المجلس الوزاري، وباقتراح من رئيس الحكومة وبمبادرة من وزير الداخلية، تفضل جلالة الملك بتعيين عدد من الولاة والعمال بعدد من الجهات والأقاليم، من بينهم:

 

خطيب الهبيل (مراكش – آسفي)

خالد آيت طالب (فاس – مكناس)

امحمد عطفاوي (الشرق)

فؤاد حاجي (الحسيمة)

حسن زيتوني (أزيلال)

سيدي الصالح داحا (الجديدة)

عبد الخالق مرزوقي (أنفا – الدار البيضاء)

محمد علمي ودان (زاكورة)

مصطفى المعزة (الحوز)

رشيد بنشيخي (تازة)

محمد الزهر (إنزكان – آيت ملول)

محمد خلفاوي (الفحص – أنجرة)

زكرياء حشلاف (شفشاون)

عبد العزيز زروالي (سيدي قاسم)

عبد الكريم الغنامي (تاونات).

 

كما عين جلالة الملك، باقتراح من رئيس الحكومة وبمبادرة من وزيرة الاقتصاد والمالية، السيد طارق الصنهاجي رئيسا للهيئة المغربية لسوق الرساميل.

 

ويؤكد هذا المجلس الوزاري، الذي ينعقد في ظرفية وطنية ودولية دقيقة، مواصلة المملكة مسار الإصلاح والتحديث، في ظل رؤية ملكية متبصرة تجعل من التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية ركيزتين أساسيتين لـلمغرب الصاعد.

Categories
أخبار 24 ساعة أنشطة ملكية إقتصاد الواجهة بلاغ جهات طالع

شنو غادي يستافد المواطن المغربي من الاجتماع الوزاري اللي ترأسو الملك محمد السادس نصره الله

الملك محمد السادس نصره الله دار نهار الأحد 19 أكتوبر 2025 واحد الاجتماع مهم بزاف فالقصر الملكي فالرباط، اللي كيتسمّى المجلس الوزاري. فهاد الاجتماع، الملك ناقش مع الوزراء بزاف ديال القرارات اللي كتهم المغاربة فحياتهم اليومية.

أول حاجة، الحكومة عرضات على جلالة الملك الخطة الاقتصادية ديال عام 2026، واللي الهدف منها يكون النمو ديال البلاد تقريبا 4.8%، ومعناه الاقتصاد ديال المغرب غادي يتحسن، والأسعار غادي تبقى مستقرة باش ما يزيدوش الناس يتضرّو من الغلاء.

ثاني حاجة، الاجتماع ركّز على تحسين التعليم والصحة والتغطية الاجتماعية، يعني كل مغربي غادي يكون عندو الحق فالعلاج، وفالتقاعد، والدعم الاجتماعي اللي كيعطيوه للأسر اللي محتاجة.

ثالث حاجة، جلالة الملك شدّد على ضرورة خلق فرص عمل للشباب، وفتح باب الاستثمار فكل المدن، ماشي غير فالدار البيضاء والرباط، ولكن حتى فالمناطق اللي كانت منسية، باش يكون العدل ففرص الشغل.

رابع نقطة مهمة، هي أن الملك عيّن ولاة وعمال جداد فعدد من المدن والجهات، والهدف هو يجي دم جديد فالإدارة، ناس عندهم الكفاءة ويقدرو يخدمو البلاد بضمير، باش المواطن يلقى خدمات أحسن فالإدارة، فالطرق، فالنظافة، وفالحياة اليومية ديالو.

وزيد على هاد الشي، المغرب صادق على اتفاقيات جديدة مع بلدان أخرى باش يجيب استثمارات وفرص تعاون، وهاد الشي كيعني مشاريع جديدة وفرص خدامة أكثر.

بكلمات بسيطة، الاجتماع ماشي مجرد أوراق وكلام، بل هو خطة واضحة من عند الملك باش يعيش المواطن المغربي مزيان، وتكون عندو كرامة، وتتحسن ظروف حياتو، وتكون عند الشباب فرصة يخدمو ويحققو أحلامهم.

Categories
أخبار 24 ساعة أنشطة ملكية إقتصاد الواجهة بلاغ

 قانون المالية 2026: المغرب يعيد توجيه بوصلته نحو العدالة الاجتماعية والنمو المستدام

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الأحد 19 أكتوبر 2025، بالقصر الملكي بالرباط، مجلساً وزارياً خُصص لعرض ومناقشة التوجهات العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2026، إلى جانب المصادقة على مشاريع قوانين تنظيمية ومراسيم واتفاقيات دولية، وتعيينات جديدة في مناصب عليا.

وقد شكل هذا الاجتماع مناسبة لتقييم مسار سنة مالية اتسمت بالاستقرار النسبي والتحكم في المؤشرات الماكرو-اقتصادية، ولبناء توجه جديد أكثر طموحاً للمرحلة المقبلة.

تحول في الرؤية الاقتصادية

من خلال العرض الذي قدمته وزيرة الاقتصاد والمالية أمام جلالة الملك، يتضح أن مشروع قانون المالية 2026 يمثل تحولاً نوعياً في فلسفة التدبير المالي العمومي. فبعد سنتين من التركيز على التعافي من الأزمات العالمية واحتواء التضخم، ينتقل المغرب اليوم إلى مرحلة التحفيز الممنهج للنمو عبر إصلاحات هيكلية ومجالية أوسع.

فالاقتصاد الوطني، الذي سجل خلال سنة 2025 نمواً في حدود 4.8 في المائة مقابل 3.5 في المائة سنة 2024، يستفيد من استقرار نسبي في الأسعار، حيث انخفض معدل التضخم إلى 1.1 في المائة بعدما تجاوز 3.9 في المائة في السنة السابقة. كما تم تقليص عجز الميزانية إلى 3.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وهو تحسن واضح مقارنة بمعدل 4.2 في المائة سنة 2025.

هذه المؤشرات الإيجابية تشكل أرضية صلبة لتوسيع هامش الاستثمار العمومي والخاص وتوجيهه نحو أولويات جديدة.

من مقاربة التقشف إلى مقاربة التحفيز

تقوم فلسفة قانون المالية الجديد على الانتقال من منطق “التحكم في التوازنات” إلى منطق “استثمار التوازنات”، أي توظيف الاستقرار المالي كرافعة للنمو الاقتصادي والاجتماعي.

ولهذا، حدد المشروع أربع أولويات استراتيجية كبرى تمثل جوهر هذا التحول.

أولاً، تثبيت المكتسبات الاقتصادية وتحفيز الاستثمار عبر تفعيل ميثاق الاستثمار الجديد الذي كان قد أُطلق في 2025، مع الشروع في تنزيل عرض المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر كأحد مشاريع الجيل الجديد للطاقة النظيفة. كما تم إقرار آليات دعم خاصة للمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة، سواء من حيث التمويل أو المواكبة التقنية، وهي خطوة تروم إدماج هذه الفئة في الدورة الإنتاجية بشكل أكثر فعالية.

ثانياً، إطلاق جيل جديد من البرامج التنموية المجالية، يتجاوز المقاربة الاجتماعية التقليدية التي كانت تركز على محاربة الفوارق، نحو رؤية تنموية تستثمر الخصوصيات المحلية وتخلق الثروة على المستوى الجهوي. وتم في هذا الإطار رفع الغلاف المالي المخصص لقطاعي التعليم والصحة إلى 140 مليار درهم بعد أن كان في حدود 126 ملياراً سنة 2025، مع إحداث أكثر من 27 ألف منصب مالي جديد.

كما تتضمن الخطة إطلاق مشاريع بنية تحتية كبرى في القطاع الصحي، مثل افتتاح المستشفيات الجامعية في أكادير والعيون واستكمال بناء مستشفى ابن سينا بالرباط.

توسيع الحماية الاجتماعية وتثبيت أسس الدولة الاجتماعية

المشروع المالي الجديد يواصل تنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، لكنه يضيف بعداً جديداً يتمثل في تحسين القيمة المالية للدعم المباشر للأسر.

فقد تم رفع إعانة الأطفال لتتراوح بين 50 و100 درهم لكل طفل من الأطفال الثلاثة الأوائل، بعدما كانت بين 40 و80 درهماً في السنة الماضية.

كما يشمل المشروع إدراج فئات جديدة ضمن المستفيدين، أبرزها الأيتام والأطفال المقيمون في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، مع الاستمرار في توسيع الانخراط في أنظمة التقاعد والتعويض عن فقدان الشغل.

في المقابل، سيرتفع حجم الاعتمادات المخصصة لبرنامج الدعم المباشر للسكن بنسبة تقارب 20 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، ما يعكس إرادة واضحة لجعل الحق في السكن ركناً من أركان العدالة الاجتماعية الجديدة.

إصلاحات هيكلية نحو حكامة مالية جديدة

من بين أبرز المستجدات التي جاء بها مشروع قانون المالية 2026، إصلاح شامل للقانون التنظيمي لقانون المالية نفسه.

فالمغرب يتجه نحو اعتماد نموذج ميزانياتي مبني على النتائج والأثر بدل المنهج التقليدي القائم على توزيع النفقات، ما يعزز الشفافية والمساءلة.

كما سيتم تسريع إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية لتحسين مردوديتها وتوجيه استثماراتها وفق منظور مجالي متوازن، مع مواصلة تحديث المنظومة القضائية والرقابية لضمان مناخ أعمال أكثر ثقة واستقراراً.

بذلك، يتحول مشروع المالية الجديد إلى أداة حكامة أكثر من كونه مجرد وثيقة مالية، إذ يروم ضمان انسجام السياسات العمومية وتحقيق الالتقائية بين مختلف القطاعات.

الجانب السياسي والتنظيمي: تخليق الحياة العامة

على الصعيد التشريعي، صادق المجلس الوزاري على أربعة مشاريع قوانين تنظيمية، اثنان منها يتعلقان مباشرة بمجلس النواب والأحزاب السياسية.

ويهدف التعديل الخاص بمجلس النواب إلى تخليق العملية الانتخابية المقبلة، وتشديد العقوبات على كل من يعبث بسلامتها. كما يقر تحفيزات مالية جديدة لتشجيع الشباب دون 35 سنة على المشاركة السياسية، عبر تغطية 75% من مصاريف حملاتهم الانتخابية.

أما بالنسبة للنساء، فقد تم تخصيص الدوائر الجهوية حصرياً لهن، دعماً لحضورهن في المؤسسة التشريعية.

في حين يسعى القانون التنظيمي الخاص بالأحزاب إلى تحسين الحكامة الداخلية، وضبط التمويل، وتعزيز مشاركة الشباب والنساء في تأسيس الهياكل الحزبية وتسييرها.

الأمن والدفاع والتعاون الدولي

لم تغب الإصلاحات عن الجانب العسكري، إذ تمت المصادقة على مرسومين يتعلقان بإعادة تنظيم المديرية العامة لأمن نظم المعلومات بإدارة الدفاع الوطني، وإنشاء نظام أساسي خاص بموظفيها يسمح باستقطاب كفاءات عالية في المجال الرقمي، إلى جانب تعديل نظام المدرسة الملكية لمصلحة الصحة العسكرية بما يتلاءم مع إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، مع إحداث مجلس للبحث العلمي العسكري.

وعلى المستوى الدولي، تمت المصادقة على 14 اتفاقية دولية، عشر منها ثنائية وأربع متعددة الأطراف، تغطي مجالات القضاء والدفاع والضمان الاجتماعي والنقل الجوي والضرائب، كما تشمل استضافة المغرب لمقري منظمتين إفريقيتين رقابيتين بالرباط، في تأكيد لمكانة المملكة المتقدمة قارياً.

تعيينات عليا ورؤية مستمرة

واختُتم المجلس بتعيينات جديدة في صفوف الولاة والعمال بعدد من الجهات، من ضمنهم خطيب الهبيل (مراكش آسفي)، وخالد آيت طالب (فاس مكناس)، وامحمد عطفاوي (الشرق)، إلى جانب تعيين طارق الصنهاجي رئيساً للهيئة المغربية لسوق الرساميل.

من سنة التعافي إلى سنة الانطلاق

يمكن القول إن مشروع قانون المالية لسنة 2026 يؤشر على انتقال المغرب من مرحلة التعافي إلى مرحلة الانطلاق.

فبعد سنتين من مواجهة تقلبات الاقتصاد العالمي، تدخل المالية العمومية مرحلة جديدة ترتكز على تحفيز النمو، توسيع الحماية الاجتماعية، وتحقيق العدالة المجالية.

ويبدو أن الرهان في المرحلة المقبلة لم يعد فقط الحفاظ على التوازنات، بل تحويلها إلى محرك للتنمية والارتقاء الاجتماعي في أفق “مغرب صاعد” كما أراده جلالة الملك في رؤيته الاستراتيجية لمستقبل البلاد.

 

 

 

 

Categories
أنشطة ملكية بلاغ

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله اليوم الأحد بالقصر الملكي بالرباط مجلسا وزاريا.

الرباط/ ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يومه الأحد 19 أكتوبر 2025 م، الموافق 26 ربيع الثاني 1447 هـ، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للتداول في التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم سنة 2026، والمصادقة على مشاريع قوانين تنظيمية، ومشروعي مرسومين يهمان المجال العسكري، إضافة إلى عدد من الاتفاقيات الدولية، ومجموعة من التعيينات في المناصب العليا.

وطبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، قدمت السيدة وزيرة الاقتصاد والمالية عرضا أمام جلالة الملك، حول الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية لسنة 2026.

وقد أبرزت السيدة الوزيرة أنه تم إعداد هذا المشروع في ضوء التوجيهات والتعليمات الملكية السامية، الواردة على الخصوص في الخطابين الأخيرين بمناسَبتَيْ عيد العرش المجيد، وافتتاح السنة التشريعية.

ويندرج في سياق دولي يطبعه اللايقين، مما أثر على آفاق النمو الاقتصادي على الصعيد العالمي. وعلى الصعيد الوطني، من المتوقع أن يسجل الاقتصاد الوطني نموا بـ 4,8%، برسم السنة الحالية، مدعوما بانتعاش الطلب الداخلي، وحيوية النسيج الإنتاجي، نظرا للدينامية الملحوظة التي تعرفها الأنشطة غير الفلاحية.

وقد تعززت هذه النتائج الاقتصادية المشجعة بفضل التحكم في التضخم في حدود 1,1% متم شهر غشت 2025، والتحكم المتواصل في عجز الميزانية في حدود 3,5% من الناتج الداخلي الخام.

كما يتوخى مشروع القانون المالي تسريع أوراش “المغرب الصاعد”، وتحقيق تنميةٍ وطنيةٍ تَجْمع بين العدالة الاجتماعية والتنمية المجالية المندمجة، في خدمة كل المواطنين على قدم المساواة.

ولهذه الغاية، يقوم مشروع قانون المالية لسنة 2026 على أربع أولويات كبرى :

• أولا : توطيد المكتسبات الاقتصادية لتعزيز مكانة بلادنا ضمن الدول الصاعدة : من خلال تحفيز الاستثمارات الخاصة، سواء منها الوطنية أو الأجنبية، والإسراع بالتنزيل الفعال لميثاق الاستثمار، وتفعيل عرض المغرب للهيدروجين الأخضر، والتحسين المستمر لجاذبية مناخ الأعمال، وتقوية الشراكة المبتكرة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى تنويع مصادر تمويل الاقتصاد.
وسيتم إيلاء عناية خاصة للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، التي تُعتبر من أهم مصادر التشغيل في النسيج الإنتاجي الوطني، لاسيما عبر تفعيل آلية جديدة للمساعدة التقنية، والدعم المالي لاستثماراتها، لفائدة إحداث مناصب الشغل وتحقيق العدالة المجالية.

وفي نفس الإطار، سيتم تكثيف الجهود لإدماج الشباب والنساء في عالم الشغل، وكذا لتقليص آثار الجفاف على التشغيل بالمجال القروي، بالإضافة إلى مواصلة برنامج دعم مربي الماشية وإعادة تشكيل القطيع الوطني.

• ثانيا : إطلاق الجيل الجديد من برامج التنمية المجالية المندمجة : من خلال التركيز على ترصيد الخصوصيات المحلية، وتعزيز الجهوية المتقدمة، وعلى مبدإ التضامن بين المجالات الترابية. وسيتم إعدادها بناء على تشاور موسع مع مختلف الفاعلين المعنيين على المستوى الترابي، مع إعطاء الأولوية لإحداث مناصب الشغل للشباب، والدعم الفعلي لقطاعات التربية والتعليم، والصحة، إضافة إلى التأهيل المجالي.

وسيتم إعطاء عناية خاصة في هذا الإطار، للمناطق الأكثر هشاشة، خاصة مناطق الجبال والواحات، وللتنمية المستدامة للسواحل الوطنية، وكذا لتوسيع نطاق البرنامج الوطني لتنمية المراكز القروية الصاعدة.

ومن جهة أخرى وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، سيتم التركيز خلال 2026، على تعزيز المجهود الميزانياتي المخصص لقطاعي الصحة والتربية الوطنية، ليصل إلى غلاف مالي إجمالي يقدر ب140 مليار درهم، بالإضافة إلى إحداث أزيد من 27.000 منصب مالي لفائدة القطاعين.

وهكذا وبالنسبة لقطاع الصحة سيتم التركيز على تحسين العرض الخاص بالبنيات التحتية الصحية، وذلك من خلال افتتاح المركزين الاستشفائيين الجامعيين بكل من أكادير والعيون، واستكمال أشغال بناء وتجهيز المركز الاستشفائي ابن سيناء بالرباط، ومواصلة أشغال بناء المراكز الاستشفائية الجامعية بكل من بني ملال، وكلميم، والرشيدية، إضافة إلى إطلاق عملية تأهيل وتحديث 90 مستشفى.

وبموازاة ذلك سيتم العمل على تسريع تنزيل خارطة الطريق لإصلاح المنظومة التربوية، عبر تسريع تعميم التعليم الأولي، وتعزيز خدمات دعم التمدرس، وتحسين جودة التعليم…

• ثالثا : مواصلة توطيد أسس الدولة الاجتماعية : من خلال مواصلة تنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، ومواصلة تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر لفائدة 4 ملايين أسرة، مع الرفع من القيمة الشهرية لإعانات الأطفال بمبالغ تتراوح بين 50 و100 درهم لكل طفل من الأطفال الثلاثة الأوائل، مع تفعيل الإعانة الخاصة بالأطفال اليتامى والأطفال المهملين نزلاء مؤسسات الرعاية الاجتماعية.

وذلك بالإضافة إلى تفعيل باقي مرتكزات هذا الورش، لاسيما توسيع الانخراط في أنظمة التقاعد، وتعميم التعويض عن فقدان الشغل، إضافة لمواصلة برنامج الدعم المباشر لاقتناء السكن الرئيسي.

• رابعا : مواصلة الإصلاحات الهيكلية الكبرى والحفاظ على توازنات المالية العمومية : لاسيما من خلال إصلاح القانون التنظيمي لقانون المالية، الذي يجسد تحولا عميقا في نموذج حكامة السياسات العمومية، ويتجه بشكل أكبر نحو المساءلة وتحقيق النتائج، إضافة إلى تكريس الالتقائية والتوطين المجالي لتدبير هذه السياسات.

كما سيتم الحرص على التسريع بإصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، من خلال مواصلة إعادة هيكلة المحفظة العمومية، وتحسين مردوديتها، إضافة إلى تعزيز نجاعة استثماراتها، وفق منظور للتوزيع المجالي المتوازن، إضافة إلى مواصلة إصلاح المنظومة القضائية وتحديثها، بهدف تقريب العدالة من المواطن، وتعزيز جاذبية مناخ الأعمال.

وبعد أن صادق المجلس الوزاري على التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم سنة 2026، تمت المصادقة على أربعة مشاريع قوانين تنظيمية.

ويتعلق الأمر بمشروعي قانونين تنظيميين يتعلقان، على التوالي، بمجلس النواب وبالأحزاب السياسية :

ويهدف مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب إلى تخليق الاستحقاقات التشريعية المقبلة وضمان سلامتها، وإفراز نخب تحظى بالشرعية والثقة، وذلك من خلال تحصين الولوج إلى المؤسسة النيابية في وجه كل من صدرت في حقه أحكام يترتب عليها فقدان الأهلية الانتخابية، واعتماد الحزم اللازم لاستبعاد كل من تم ضبطه في حالة التلبس بارتكاب أي جريمة تمس بسلامة العمليات الانتخابية، علاوة على تشديد العقوبات المقررة لردع كل المحاولات التي قد تستهدف سلامة العمليات الانتخابية في جميع أطوارها.

ولتحفيز الشباب الذين لا تفوق أعمارهم 35 سنة، على ولوج الحقل السياسي، يتوخى هذا المشروع مراجعة شروط ترشحهم وتبسيطها، سواء في إطار التزكية الحزبية أو بدونها، وإقرار تحفيزات مالية مهمة لمساعدتهم على تحمل مصاريف الحملة الانتخابية، من خلال منحهم دعما ماليا يغطي 75% من مصاريف حملاتهم الانتخابية. كما يقترح المشروع تخصيص الدوائر الانتخابية الجهوية حصريا لفائدة النساء دعما لحضورهن في المؤسسة النيابية.

وفيما يخص مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية، فيهدف بالأساس إلى تطوير الإطار القانوني المنظم لها، ووضع القواعد المساعدة لتعزيز مشاركة النساء والشباب في عملية تأسيس الأحزاب، وكذا تحسين حكامتها، وضبط ماليتها وحساباتها، في أفق تأهيل العمل الحزبي ببلادنا، ليواكب التطورات المتسارعة التي يشهدها المجتمع المغربي.

ويتعلق مشروعا القانونين التنظيميين الآخرين، على التوالي، بتحديد شروط وإجراءات الدفع بعدم دستورية قانون، وبتغيير وتتميم القانون التنظيمي المتعلق بالمحكمة الدستورية.

ويندرج المشروع الأول في إطار تنزيل أحكام الفصل 133 من الدستور الذي خول للمحكمة الدستورية صلاحية البت في الدفع، المثار من لدن أحد أطراف النزاع في قضية، بعدم دستورية قانون يمس بالحقوق والحريات التي يضمنها الدستور. ويأخذ هذا المشروع بعين الاعتبار قرار المحكمة الدستورية في شأن بعض الأحكام التي اعتبرتها مخالفة للدستور.

ويهدف المشروع المتعلقة بالمحكمة الدستورية إلى الرفع من فعالية أداء هذه المحكمة وتحسين قواعد اشتغالها، لاسيما من خلال تحديد الجهة التي يمكنها الطعن في عملية ونتائج انتخابات أعضاء المحكمة الدستورية المنتخبين من لدن أعضاء مجلسي البرلمان، وإعفاء المحكمة الدستورية من تبليغ قراراتها المتعلقة بالطعون الانتخابية الخاصة بانتخابات أعضاء مجلسي البرلمان، إلى الأطراف المعنية، وإسناد هذا الاختصاص إلى السلطة المكلفة بتلقي التصريحات بالترشيح لهذه الانتخابات، وكذا إضافة مقتضى ينص على أن العضو المعين أو المنتخب الذي يحل محل عضو قبل انتهاء مدة انتدابه لأي سبب من الأسباب، لا يمكن إعادة تعيينه أو انتخابه بالمحكمة الدستورية إذا كانت الفترة التي استكملها تفوق ثلاث سنوات.

إثر ذلك صادق المجلس الوزاري على مشروعي مرسومين يهمان المجال العسكري :

ويتعلق مشروع المرسوم الأول بالنظام الأساسي الخاص بموظفي المديرية العامة لأمن نظم المعلومات بإدارة الدفاع الوطني، ويهدف على الخصوص، إلى إرساء نظام أساسي خاص بموظفي هذه المديرية العامة، يمكن من استقطاب الكفاءات المؤهلة من خلال اعتماد أساليب توظيف مرنة وناجعة، وإقرار تعويض تحفيزي يتناسب مع طبيعة المهام الحساسة الموكلة إليهم.

أما مشروع المرسوم الثاني، فيقضي بتغيير وتتميم مقتضيات المرسوم المتعلق بتنظيم وتسيير المدرسة الملكية لمصلحة الصحة العسكرية، من أجل ملاءمتها مع النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، بالإضافة إلى تمكين المترشحين، المقبولين بهذه المدرسة من الاستفادة من الوضعية المالية المخولة للتلاميذ الضباط بمختلف المدارس العسكرية ؛ إضافة إلى إحداث “مجلس البحث العلمي”، الذي يتولى تحديد محاور البحث العلمي والقيام بالأنشطة ذات الصلة.

وفي إطار مواصلة تعزيز علاقات الشراكة والتعاون التي تجمع المغرب بعدد من الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز مكانته على الصعيدين القاري والدولي، صادق المجلس الوزاري على 14 اتفاقية دولية، منها عشر اتفاقيات ثنائية، وأربع اتفاقيات متعددة الأطراف.

وتتعلق الاتفاقيات الثنائية بمجالات التعاون القضائي والعسكري والضمان الاجتماعي، والخدمات الجوية والاعتراف المتبادل برخص السياقة، وتفادي الازدواج الضريبي.

أما الاتفاقيات متعددة الأطراف، فتخص استضافة المغرب لمقرين دائمين المنظمة الإفريقية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، واتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا، وكذا بروتوكول لندن بشأن قواعد نقل الركاب وأمتعتهم بحرا، واتفاقية جنيف بشأن تحديث وثائق هوية البحارة”.

وطبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الداخلية، تفضل جلالة الملك، أعزه الله، بتعيين عدد من الولاة والعمال بالإدارة الترابية :

1. السيد خطيب الهبيل، في منصب والي جهة مراكش – آسفي وعامل عمالة مراكش ؛

2. السيد خالد آيت طالب، في منصب والي جهة فاس – مكناس وعامل عمالة فاس ؛

3. السيد امحمد عطفاوي، في منصب والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة – أنجاد ؛

4. السيد فؤاد حاجي، في منصب عامل إقليم الحسيمة ؛

5. السيد حسن زيتوني، في منصب عامل إقليم أزيلال ؛

6. السيد سيدي الصالح داحا، في منصب عامل إقليم الجديدة ؛

7. السيد عبد الخالق مرزوقي، في منصب عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء – أنفا؛

8. السيد محمد علمي ودان، في منصب عامل إقليم زاكورة ؛

9. السيد مصطفى المعزة، في منصب عامل إقليم الحوز ؛

10. السيد رشيد بنشيخي، في منصب عامل إقليم تازة ؛

11. السيد محمد الزهر، في منصب عامل عمالة إنزكان-آيت ملول ؛

12. السيد محمد خلفاوي، في منصب عامل إقليم الفحص – أنجرة

13. السيد زكرياء حشلاف، في منصب عامل إقليم شفشاون ؛

14. السيد عبد العزيز زروالي، في منصب عامل إقليم سيدي قاسم ؛

15. السيد عبد الكريم الغنامي، في منصب عامل إقليم تاونات.

وباقتراح من رئيس الحكومة، ومبادرة من وزيرة الاقتصاد والمالية، عين جلالته السيد طارق الصنهاجي في منصب رئيس الهيئة المغربية لسوق الرساميل.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة بلاغ جهات

تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني

في إطار الدينامية المتواصلة التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني لتعزيز نهج الكفاءة والتداول في مناصب المسؤولية، أعلنت اليوم الأحد 19 أكتوبر الجاري عن لائحة جديدة من التعيينات شملت مجموعة من المدن المغربية.

التعيينات، التي صادق عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، همت 17 منصبًا جديدًا بمصالح الأمن العمومي على المستويين المركزي واللاممركز، من بينها تعيين رئيس المنطقة الأمنية بتطوان، ورئيس مفوضية الشرطة بميناء سيدي إفني، إلى جانب رؤساء دوائر جديدة بكل من الدار البيضاء، فاس، اليوسفية، وسيدي إفني.

كما شملت هذه الحركة تعيين رؤساء للهيئات الحضرية وفرق السير والجولان بعدد من المدن، وتكليف إطار أمني نسوي بتدبير مصلحة النظام المعلوماتي لمصالح الشرطة القضائية “أبحاث” بالمديرية المركزية.

وتندرج هذه التعيينات الجديدة في سياق رؤية حديثة تسعى إلى تمكين الكفاءات الشابة من تحمل المسؤولية الأمنية، وتكريس مبادئ النجاعة والتجديد المؤسسي داخل جهاز الأمن الوطني، بما يعزز أمن المواطن وسلامة الممتلكات في مختلف ربوع المملكة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات

تيزنيت: التراث والآثار في صلب النقاش العلمي حول بناء السردية الوطنية والتنمية المحلية

احتضن المعهد الموسيقي المرحوم الرايس الحاج بلعيد بمدينة تيزنيت، مساء يوم السبت 18 أكتوبر 2025، محاضرة افتتاحية تحت عنوان ” رهانات التراث والآثار في بناء السردية الوطنية ووظيفتها كرافعة للتنمية المحلية”، أطرها الدكتور عبد الجليل بوزوكار، مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، وذلك في إطار استهلال الدخول الثقافي لموسم 2025-2026، الذي تنظمه جماعة تيزنيت بشراكة مع مؤسسة تيزنيت ثقافات.

وجاءت هذه المحاضرة الافتتاحية لتشكل لحظة فكرية وثقافية رفيعة، جمعت بين البعد الأكاديمي والاهتمام المجتمعي بالتراث كأحد الركائز الأساسية لبناء الهوية الوطنية، في مستهل مداخلته، سلط الدكتور بوزوكار الضوء على المكانة الاستراتيجية للتراث المادي واللامادي في صياغة السرديات الوطنية، مبرزاً أن حفظ الذاكرة الجماعية واستحضار رموزها ومعالمها يمثلان حجر الزاوية في تكوين الشعور بالانتماء وتعزيز التماسك الاجتماعي.

وأوضح المتحدث أن الآثار والمعالم التاريخية ليست مجرد شواهد عمرانية أو عناصر من الماضي، بل هي موارد رمزية واقتصادية يمكن توظيفها بذكاء ضمن مشاريع التنمية المحلية، شريطة تبني مقاربة علمية تشاركية تدمج الباحثين والفاعلين الترابيين والمجتمع المدني، وأضاف أن التراث، بمختلف تجلياته، قادر على أن يتحول إلى محرك أساسي للتنمية المستدامة من خلال تثمين الصناعات الثقافية، وتشجيع السياحة التراثية، ودعم المبادرات المحلية المرتبطة بالحرف التقليدية والفنون الأصيلة.

كما توقف الدكتور بوزوكار عند التحديات التي تواجه التراث المغربي، وفي مقدمتها ضعف الوعي المجتمعي بأهميته، وتراجع الاعتناء بالمآثر التاريخية في بعض المناطق، داعياً إلى اعتماد رؤية وطنية مندمجة تعطي الأولوية للتربية التراثية في المناهج التعليمية، وتعمل على ربط التراث بالتنمية الترابية عبر برامج عملية ومشاريع مهيكلة.

هذا وشهدت المحاضرة تفاعلاً واسعاً من قبل الحاضرين، الذين طرحوا أسئلة ونقاشات أغنت الجلسة، وتمحورت حول سبل حماية التراث الأمازيغي والمحلي بتيزنيت، وكيفية تحويله إلى رافعة فعلية للاقتصاد الثقافي والسياحي بالجهة. كما عبّر عدد من المشاركين عن تقديرهم لمبادرة مؤسسة تيزنيت ثقافات و جماعة تيزنيت في شخص رئيسها السيد عبد الله غازي، في تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تكرّس ثقافة النقاش الأكاديمي حول قضايا التراث والتنمية.

وفي ختام اللقاء، تمت الإشادة بالدور العلمي الذي يقوم به المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث في تأهيل الكفاءات المغربية وتطوير البحث في مجال التراث، وبالدينامية التي تعرفها مدينة تيزنيت كمركز متجدد للثقافة الأمازيغية والتراث المغربي المتنوع.

وبهذا، تكون تيزنيت قد دشّنت موسمها الثقافي الجديد بنقاش فكري راقٍ يعيد الاعتبار للتراث كذاكرة حية، وكمورد تنموي مستدام يعانق الحاضر ويستشرف المستقبل.