Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات

بوجدور تتأهب للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة

بوجدور – اللجنة الإعلامية

جهود متواصلة يقودها رئيس المجلس الإقليمي وانخراط واسع للمجتمع المدني.

تعيش مدينة بوجدور هذه الأيام على إيقاع استعدادات مكثفة ومشاريع متعددة، احتفاءً بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تلك الملحمة الوطنية التي صنعت صفحة مشرقة في تاريخ المغرب الحديث وأرست دعائم الوحدة الترابية للمملكة.

وتأتي هذه الذكرى الخالدة في أجواء من التعبئة الوطنية التي يشرف عليها المجلس الإقليمي لبوجدور برئاسة السيد أحمد خيار، بتنسيق مع السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني، من أجل إنجاح برنامج احتفالي يليق بمكانة المدينة ورمزية هذا الحدث التاريخي.

اجتماعات مكثفة وروح تشاركية عالية

منذ أسابيع، يشرف السيد رئيس المجلس الإقليمي على سلسلة من الاجتماعات التحضيرية بمشاركة مختلف المصالح الإدارية والجماعية والجمعوية، لتسطير برنامج متنوع يشمل الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية.

ويحرص المجلس الإقليمي على أن تعكس الاحتفالات صورة مدينة بوجدور كرمز للوحدة والوفاء، وأن تعبّر عن اعتزاز الساكنة بملحمة المسيرة الخضراء التي أعادت الصحراء إلى حضن الوطن الأم.

انخراط واسع للفعاليات الجمعوية والتعاونيات

عرفت مختلف الجمعيات والتعاونيات المحلية تعبئةً غير مسبوقة، إذ بادرت إلى تنظيم ورشات تطوعية لتزيين الشوارع والساحات العامة، واستعدادها للمشاركة في العروض الفنية والأنشطة التراثية التي ستُقام بهذه المناسبة.

كما أعلنت مجموعة من التعاونيات النسائية والحرفية عن تنظيم معارض للمنتوجات المحلية، تعكس التنوع الثقافي والاقتصادي الذي تزخر به المنطقة.

محطات تاريخية في مسار مدينة بوجدور

تُعدّ بوجدور من المدن الصحراوية التي انبثقت من رحم المسيرة الخضراء، حيث بدأت مسيرتها التنموية مباشرة بعد استرجاع الأقاليم الجنوبية سنة 1975.

وشهدت المدينة عبر العقود الماضية محطات بارزة في مسارها التاريخي:

في الثمانينيات، انطلقت أولى أوراش التهيئة وبناء الميناء الذي أصبح اليوم ركيزة اقتصادية أساسية.

في التسعينيات، توسعت المشاريع الحضرية والخدمات الأساسية.

وفي العهد الجديد، تحوّلت بوجدور إلى نموذج في التنمية المستدامة بفضل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومخطط تنمية الأقاليم الجنوبية.

واليوم، تستعد المدينة لتأكيد مكانتها كـ قطب تنموي صاعد في مجالات الصيد البحري والطاقات المتجددة والسياحة البيئية.

برنامج احتفالي متنوع

تتضمن فقرات الاحتفال المرتقب تنظيم ندوات فكرية حول المسيرة الخضراء ورمزية الوحدة الوطنية، إلى جانب سهرات فنية وطنية، وسباقات رياضية، ومعارض للفنون التشكيلية والتراث الحساني.

كما ستشهد المدينة كرنفالاً احتفاليًا يجوب الشوارع الرئيسية، بمشاركة تلاميذ المؤسسات التعليمية، وجمعيات الفروسية، وفرق الفولكلور الحساني الأصيل.

بوجدور… مدينة الوفاء والتحدي

منذ تأسيسها، ظلت بوجدور وفية لشعارها الراسخ:

“بوجدور… مدينة التحدي والإصرار”.

فهي اليوم تؤكد، من خلال هذا الاستعداد الكبير، أن روح المسيرة الخضراء ما تزال تنبض في قلوب أبنائها، وأنها ماضية بثقة في درب التنمية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة جهات

عناصر الدرك الملكي ببوسكورة الأندلس توقف مجرمًا خطيرًا مبحوثًا عنه بعد سلسلة من الشكايات تتعلق بالاعتداء والسرقة تحت التهديد

في إطار المجهودات الأمنية المكثفة التي تبذلها سريّة الدرك الملكي ببوسكورة الأندلس لمحاربة الجريمة وتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين، تمكّنت العناصر الدركية، بقيادة القائد عبد الرحيم، من توقيف أحد الأشخاص المعروفين بسوابقه العدلية، بعد تورطه في قضايا تتعلق بـالاعتداء الجسدي والسرقة تحت التهديد.

وجاء هذا التدخل الأمني النوعي بعد توصل المصالح الدركية بعدد من الشكايات من المواطنين، تفيد بتعرضهم لاعتداءات جسدية وسرقات متكررة من طرف المشتبه به، ما استدعى تحركاً فورياً لعناصر السريّة التي باشرت أبحاثها وتحرياتها الميدانية بدقة عالية، انتهت إلى تحديد مكان المبحوث عنه وتوقيفه في كمين محكم.

وقد تم وضع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق البحث معه حول القضايا المنسوبة إليه، والكشف عن باقي المتورطين المحتملين في هذه الأفعال الإجرامية.

وتأتي هذه العملية في سياق الصرامة الأمنية التي تنهجها عناصر الدرك الملكي ببوسكورة الأندلس، تحت إشراف السيد القائد الجهوي عبد الكريم زريوح، الذي يواكب بشكل دائم أداء المراكز الترابية التابعة لنفوذ القيادة الجهوية، حرصاً على التصدي لمختلف أشكال الجريمة، وتعزيز الأمن والنظام العام بالمنطقة.

وقد لاقت هذه العملية إشادة كبيرة من طرف ساكنة بوسكورة والأحياء المجاورة، لما أبانت عنه العناصر الدركية من يقظة ميدانية وحزم في التعامل مع الخارجين عن القانون، ما يعكس صورة مشرفة لجهاز الدرك الملكي ببوسكورة الأندلس في محاربة الجريمة بكل أشكالها.

وهكذا، تواصل سريّة الدرك الملكي ببوسكورة الأندلس، بقيادة القائد عبد الرحيم وتحت إشراف القائد الجهوي عبد الكريم زريوح، عملها الدؤوب لمحاربة الجريمة بجميع أنواعها، حفاظاً على أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، وتجسيداً لسياسة القرب والتدخل السريع التي أصبحت علامة مميزة لأداء الدرك الملكي على صعيد إقليم النواصر.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

عين الشق: زيارات ميدانية سياسية أم حل حقيقي لمشاكل الأحياء؟

شهدت مقاطعة عين الشق في الآونة الأخيرة سلسلة من الزيارات الميدانية التي قام بها رئيس المقاطعة لبعض الأحياء، مرفوقة بتغطية إعلامية واسعة على مواقع التواصل. هذه الزيارات التي قيل إنها لمواكبة أشغال بعد المشاريع أثارت جدلاً واسعاً بين سكان المناطق التي شملتها، وكذلك في الأحياء التي لم تشملها هذه التحركات.

على الرغم من الزيارات الميدانية المتكررة، يشير المواطنون إلى أن المشهد على الأرض لم يشهد أي تغيير ملموس خلال السنوات الماضية. فالأحياء التي شملتها الزيارات، غالباً ما تظهر في الصور والفيديوهات الرسمية في حالة جيدة مؤقتة، بينما تبقى المشاكل الحقيقية قائمة بعد انتهاء الجولات.

أما المناطق التي لم تشملها الزيارات، فتظل خارج أي تغطية أو متابعة، وكأنها لا تنتمي لمقاطعة عين الشق، رغم أنها تواجه نفس المعاناة من ضعف البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية.

السكان يطالبون اليوم بتغيير حقيقي وملموس، وليس مجرد صور وتنقلات ميدانية لأغراض سياسية. فهم يريدون متابعة مستمرة للمشاريع، إصلاح إنارة الشوارع بشكل دائم، صيانة الطرق، وتوفير الخدمات الأساسية في كل الأحياء، دون تمييز بين مناطق تظهر في الإعلام وتلك التي تبقى مهمشة.

يعبر بعض المواطلون هذه الزيارات بأنها ذات طابع سياسي، تهدف إلى إظهار نشاط رئيس المقاطعة أمام الرأي العام، دون أن تصاحبها إجراءات فعالة ومستدامة لتحسين حياة السكان. هذا الأسلوب أثار استياء العديد من المواطنين الذين يرون أن سنوات مرت دون أي تغيير حقيقي على مستوى الأحياء التي لم تشملها هذه التحركات.

إن مطالب سكان مقاطعة عين الشق واضحة: يريدون التغيير على الأرض، وليس مجرد صور وفيديوهات توثق زيارات ميدانية مؤقتة. إنهم يطالبون بالتدخل الفعلي للسلطات المحلية، متابعة مستمرة للمشاريع، وإنهاء التمييز بين الأحياء، لضمان حياة كريمة لكل المواطنين، بعيداً عن الأساليب السياسية المؤقتة التي لا تعكس واقعهم اليومي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء فن

الناقد عبدالرحيم الشافعي من مهرجان طنجة: النقد الصريح مكروه والنفاق السينمائي تجارة مربحة

من داخل أروقة الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، يتصاعد النقاش من جديد حول تقييم الأفلام خاصة إن كان المخرج صديقا، ولا صداقة بين ناقد ومخرج ولا بين صحفي وفنان، والنقد في المشهد الثقافي المغربي ودوره بين من يراه شريكًا في بناء الوعي الفني، ومن يعتبره عدوًا يكشف العورات الفنية.

وفي هذه الأجواء قدّم الناقد السينمائي عبدالرحيم الشافعي تصريحًا قويًّا يبرز حجم التوتر القائم بين الخطاب النقدي الصادق وبين واقع فني يتغذى على المجاملة والنفاق.

قال الشافعي: النقد الجاد والصريح لا يحبه أحد، لأن الصراحة تجرح من تعوّد على التصفيق، وتكشف هشاشة الأعمال التي بُنيت على ضباب العلاقات وليس على صلابة الإبداع. “صارح مخرجًا وسيشتمك، وصارح ناقدًا وسيطعنك، وصارح ممثلاً وسينفر منك”. وأضاف: “رحم الله امرئًا أهدى إلينا عيوبنا، لكن في هذا المجال، من تصارحه يرد عليك بالعداء، ومن تنصحه يتهمك بالغيرة، ومن تكشف له ضعفه يراك خصمًا لا شريكًا”.

ويشدد الشافعي على أن النقد الصادق لا مكان له وسط علاقات ملغومة تغلب فيها المصالح الشخصية على القيمة الفنية. ويرى أن بعض من يحيطون بالساحة السينمائية “حولوا المهرجانات إلى فضاءات للولائم والهدايا والشراب بدل أن تكون مختبرًا حقيقيًا لتقوية الصناعة السينمائية. ويعتبر أن النفاق السينمائي تجارة سوق مريحة، لأنها لا تُغضب أحدًا، بينما الصراحة تفتح على صاحبها أبواب الكراهية.

ويكشف الناقد عن استيائه العميق من سلوك بعض الحاضرين في المهرجانات الذين يتعاملون بازدواجية صارخة، إذ يقول: أمقت أولئك الذين يصفقون في وجه صانع الفيلم أو الممثل ويغدقون عليه عبارات الإعجاب أمام الجمهور، ثم يدمدمون خلف ظهره بكلمات لاذعة وتقييمات جارحة. هذا السلوك نفاق يقتل الثقة ويقزم قيمة الكلمة.

ويؤكد الشافعي أن “النقد الحقيقي يُقال أمام الجميع وبمنتهى الوضوح. لانه مرآة صافية تُبرز مواضع القوة والضعف في العمل السينمائي دون خوف أو مصلحة.

ويضيف: العلاقات السامة بين النقاد الحقيقيين وبين من اعتادوا على المحابات تجعل من قول الحقيقة مغامرة شخصية ومهنية. لأنك حين تنتقد بصدق، تصبح هدفًا للتهجم والاتهام، وكأنك ارتكبت جرمًا لا يُغتفر.

كما يشير إلى أن السينما الوطنية لن تتطور إذا ظلت رهينة للمجاملات الرخيصة والصفقات الجانبية. ويؤكد أن الناقد ليس عدوا للفنان، لانه شريك صادق في تطوير الوعي الجمالي والدرامي، شريطة أن تكون العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل لا على شراء الذمم أو تكميم الأفواه.

قال الشافعي: بدأت أتأكد أن الوقوف مع ذاتك بأفكارك وآرائك، مهما كان الثمن، أفضل بكثير من سرطان النفاق الفني والإعلامي. فحاشا لله أن نأكل مال الحرام أو نبيع الكلمة تعبر فقط عن رأينا وليس رأي غيرنا.

ويختم الناقد السينمائي عبدالرحيم الشافعي تصريحه قائلاً: السينما فن كبير، والنقد النزيه ضرورة لبنائها، لا خصمًا لها. من لا يحتمل النقد لا يستحق أن يقف تحت الأضواء. أما من يصنع الفن بصدق، فهو أول من يفرح بمن يشير إلى مواضع ضعفه، لأن النقد الحقيقي ليس كراهية، بل حب من نوع مختلف.

ويكرر مبدأه قائلا: لا توجد علاقة صداقة بين الناقد والصحفي والفنان والمخرج، وإن وجدت تخفي معالم الحقيقة الفنية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

باشا مدينة سطات يشرف على استقبال المرضى ضمن قافلة طبية واجتماعية متعددة التخصصات تحت رعاية عامل الإقليم محمد علي حبوها

في إطار العناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لقطاع الصحة، وتحت رعاية وإشراف السيد عامل إقليم سطات محمد علي حبوها، احتضن المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، صباح يوم السبت 18 أكتوبر 2025، فعاليات قافلة طبية واجتماعية متعددة التخصصات، نظمتها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بسطات، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، وبتعاون مع جمعية ضيوف الشرف.

وقد تميزت هذه المبادرة الإنسانية بحضور ومواكبة السيد باشا مدينة سطات، الذي أشرف على استقبال المرضى وتنظيم عملية الولوج إلى الفحوصات، في جو يسوده النظام والاحترام، بما يعكس حرص السلطات المحلية على إنجاح هذا الورش الاجتماعي والتنموي الهام، الذي يجسد روح المسؤولية والقرب من المواطن.

وشهدت القافلة تقديم خدمات طبية في عدد من التخصصات، منها الطب العام، وطب الأطفال، وأمراض العيون، وطب النساء والتوليد، وطب الأسنان، فضلاً عن حملات للتوعية والتحسيس بأهمية الكشف المبكر والعناية الصحية المستمرة. كما استفاد المواطنون من أدوية مجانية ووسائل وقاية لفائدة الحالات المستهدفة.

وتندرج هذه المبادرة في إطار المقاربة الإنسانية والتنموية التي تنتهجها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الرامية إلى محاربة الهشاشة وتحسين الخدمات الصحية بالعالمين الحضري والقروي، عبر تعبئة الطاقات الطبية والإدارية من أجل تقريب الخدمات من المواطنين وتعزيز ثقة المواطن في المرفق الصحي العمومي.

تأتي هذه القافلة الطبية لتكرس قيم التضامن والمسؤولية المشتركة بين مختلف الفاعلين، وتعكس الالتزام الجماعي بتحسين الوضع الصحي والاجتماعي لساكنة إقليم سطات، ترجمةً لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الداعية إلى جعل صحة المواطن أولوية وطنية ضمن السياسات العمومية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

التشبث بالمقعد يفتح باب الانتقادات

لا شك أن إعادة انتخاب إدريس لشكر لولاية رابعة على رأس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد شكّلت صدمة لدى جزء كبير من المتتبعين للشأن السياسي، وحتى داخل قواعد الحزب نفسه.

فبدل أن تكون محطة المؤتمر لحظة تجديد وإحياء للفكر الاتحادي العريق، تحولت إلى رسالة استمرارية لقيادة أرهقها الزمن السياسي وتجاوزتها مطالب المرحلة.

إنّ التشبث بالمقعد الحزبي لا يمكن اعتباره انتصارًا للتجربة أو الحكمة بقدر ما يعكس غياب ثقافة التداول على المسؤولية، وهي المعضلة التي تعاني منها معظم الأحزاب المغربية. فحين يصبح المنصب غاية في حد ذاته، تضيع الرسالة، وتُجهض فرص الشباب في المساهمة في صناعة القرار.

لقد عبّر العديد من الاتحاديين عن خيبة أملهم من هذا المسار، معتبرين أن الحزب الذي كان يومًا مدرسة للنضال والتجديد الفكري، أصبح أسير حسابات ضيقة ووجوه متكررة. بينما يطمح جيل جديد من الشباب إلى رؤية سياسية مختلفة تنسجم مع تحولات المغرب ومطالبه المستقبلية.

ورغم أن البعض يرى في استمرار لشكر نوعًا من الاستقرار التنظيمي، إلا أن الواقع يفرض علينا الاعتراف بأن التجديد هو أساس الاستمرارية الحقيقية، وأن أي مشروع سياسي يفقد القدرة على التجدد، يفقد مع الوقت بريقه وتأثيره في الساحة الوطنية.

إن ما يحتاجه الاتحاد الاشتراكي اليوم ليس استمرار الأشخاص، بل استمرار الفكرة الاتحادية نفسها بروح جديدة، تؤمن بالتناوب، بالاختلاف، وبقدرة الأجيال الصاعدة على البناء والعطاء.

فالتاريخ لا يرحم الأحزاب التي تتقوقع حول ذاتها، بل يحتفي فقط بتلك التي تجدد دماءها وتفتح أبوابها للغد.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات

أنوار حساني يضيء الخشبة بعمل جديد: “هندسة الإضاءة المسرحية – مقاربة تطبيقية”

أصدر الباحث والكاتب المسرحي أنوار حساني مؤلفًا جديدًا بعنوان “هندسة الإضاءة المسرحية – مقاربة تطبيقية”، عملٌ يثري المكتبة العربية والمغربية بمرجع فني وتقني يعمّق الفهم الجمالي للإضاءة ودورها الحيوي في البناء المسرحي.

ويأتي هذا الإصدار بعد سلسلة من الأعمال التي بصمت المسار الإبداعي للمؤلف، منها “مراحل إنجاز عمل مسرحي”، و”نص الماضي فات”، و”نص رحلة 2015″، التي لاقت اهتمامًا واسعًا داخل الأوساط الفنية والأكاديمية.

في هذا الكتاب، يبحر أنوار حساني عبر تاريخ الإضاءة المسرحية منذ فجر الحضارات، متتبعًا تطورها من الإضاءة الطبيعية في المعابد الفرعونية، إلى التقنيات الحديثة في العصور الإليزابيثية وما بعدها، مبرزًا كيف تحولت الإضاءة من عنصر مكمل إلى فاعل درامي وجمالي يضبط الإيقاع البصري ويثري اللغة التعبيرية للعروض.

ويتناول الكتاب الجانب التطبيقي للإضاءة، عبر عرضٍ تفصيلي لأنواع الكشافات وأسمائها ووظائفها، والملحقات المصاحبة لها من أغطية ومخفتات وأبراج وكابلات ولوحات تحكم، مع التركيز على دلالات الألوان ومخططات الإضاءة ودورها في توجيه الإحساس البصري للمُشاهد.

وقد احتضن معهد محمد زفزاف يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 حفل تقديم هذا العمل المميز، بحضور ثلة من الطلبة والفنانين والمهتمين بالمجال المسرحي، حيث قدم الدكتور محمد ركانة قراءة نقدية في الكتاب، مشيدًا بعمقه العلمي وراهنيته التقنية.

وأكد أنوار حساني في كلمته بالمناسبة أن هذا العمل جاء “ليُعيد الاعتبار للإضاءة المسرحية كفنٍّ له لغته الخاصة، يسهم في تشكيل الدراما البصرية وبناء المعنى فوق الخشبة”، مضيفًا أن هدفه هو تطوير الحس التقني لدى الممارسين والطلبة، وجعل الإضاءة أداة تفكير لا مجرد وسيلة إضاءة.

بهذا الإصدار، يواصل أنوار حساني رسم مسار بحثي متميز في المجال المسرحي المغربي والعربي، مزاوجًا بين العمق الأكاديمي والتجربة الميدانية، ليقدّم مرجعًا يُنتظر أن يكون معتمدًا في تكوين الأجيال الجديدة من المسرحيين والتقنيين.

وقال أنوار حساني في ختام كلمته: “أتمنى أن يروق هذا العمل القراء، وأن يسهم في إثراء النقاش حول أهمية الإضاءة كعنصر درامي وجمالي أساسي في العرض المسرحي”، في إشارة إلى إيمانه بأن الضوء ليس تفصيلاً، بل روح المسرح نفسه.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات

هشام ماسين يتوج بالجائزة الوطنية، ويواصل مسيرة عموري مبارك الفنية

تُوِّج الفنان هشام ماسين، إبن مدينة أكادير، بالجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية في صنف الأغنية العصرية عن أغنيته المتميزة “إيس ديتيويت لاخبار”، التي كتب كلماتها الشاعر الحاج محمد الذهبي، وصُوِّرت على شكل فيديو كليب بالعاصمة الرباط.
وقد جرى حفل التتويج يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 بمقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط، في إطار الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين للخطاب الملكي السامي بأجدير وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اعترافًا بمساهمات الفنانين والمبدعين في النهوض بالثقافة الأمازيغية وتعزيز حضورها الوطني والدولي.
ويمثل هذا التتويج اعترافًا مستحقًا بموهبة الفنان هشام ماسين الذي استطاع أن يفرض نفسه كأحد أبرز الأصوات العصرية في الأغنية الأمازيغية، بفضل قدرته على الجمع بين الأصالة والحداثة، مع حفاظه على الجذور الموسيقية العميقة للثقافة الأمازيغية.
ينحدر هشام ماسين من عائلة فنية عريقة، فهو ابن أخت الفنان الراحل عموري مبارك، أحد رواد الأغنية الأمازيغية الحديثة، والذي كان له تأثير كبير في مسار هشام الفني، حيث اشتغل معه لسنوات طويلة ورافقه في عدد من المهرجانات الوطنية والدولية، ما أكسبه خبرة واسعة ومهارة عالية في الأداء والتلحين والموسيقى. وقد مكّنته هذه التجربة من تطوير أسلوب فني متفرّد يمزج بين روح التراث واللمسة العصرية، لتغدو أعماله جسراً فنياً يربط بين الماضي والحاضر، ويخاطب مختلف الأجيال.
على امتداد مسيرته، شارك الفنان هشام ماسين في العديد من المهرجانات الفنية الكبرى داخل المغرب وخارجه، مقدماً الأغنية الأمازيغية بأسلوب راقٍ جعل اسمه يتألق في سماء الفن المغربي. كما أصدر مؤخراً ألبوماً غنائياً جديداً أحيا من خلاله ذاكرة فن الروايس، في عمل فني متميز يهدف إلى إعادة تقديم هذا التراث العريق بروح معاصرة تجذب الشباب وتحافظ على جوهر الهوية الأمازيغية.
وخلال نفس الحفل، تم الإعلان عن الفائزين بباقي فروع الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية برسم سنة 2024، حيث توزعت باقي الجوائز على الجائزة الوطنية للإعلام والاتصال، صنف الإعلام السمعي البصري، التي آلت إلى حياة النجمي، عن وثائقي “حول الملح والإنسان” بمنطقة الريف، تم بثه على قناة “تمازيغت”، بينما عادت الجائزة الوطنية للتطبيقات والمواد الرقمية، لرشيد عدي عن تطبيق ” توتلايت ينو تامازيغت” الموجه لتعلم اللغة الأمازيغية على نظام أندرويد.
وفازت أسماء مودوباه بالجائزة الوطنية للإبداع الأدبي في صنف النثر عن رواية ” تاجديكت ن أومدوز” ، فيما توجت حياة بوترفاس بالجائزة الوطنية للإبداع الأدبي في صنف الشعر عن ديوان ” أزكو”.
أما الجائزة الوطنية للإبداع الأدبي في صنف أدب الطفل والشباب، فمنحت لإسماعيل لحدوشي عن شريطه المرسوم ” إباون د تنيفين ” ، فيما آلت الجائزة الوطنية للترجمة لرشيد نجيب عن ترجمته لمسرحية لجون جينيت من الفرنسية إلى الأمازيغية، بينما عادت الجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث لمصطفى أوعزيز عن عمله ” التعليم الفرنسي في الوسط الأمازيغي، أزرو وعين اللوح 1956-1915″.
وفي فئة الجائزة الوطنية للأغنية الأمازيغية في صنف الأغنية التقليدية بجهة الجنوب، تم تتويج أغنية ” مقّار إسالّا الهم ينو” للرايس العربي إيحيحي، وعن جهة الوسط حازت الفنانة سعيدة تيتريت الجائزة عن أغنيتها ” أذ وور تروم أوما “.
أما الجائزة الوطنية للأغنية الأمازيغية في صنف الأغنية العصرية بجهة الشمال فكانت من نصيب حفيظ بوجداين عن أغنيته ” أبريذ أر ثيوشا ” .
وفي صنف الفيلم الوثائقي، فاز فيلم “ثلاثة أقماء وراء تل” للمخرج عبد اللطيف أفضيل بالجائزة الوطنية للفيلم الأمازيغي، فيما نال المخرج محمد فوزي ” أكسيل” جائزة الفيلم التخيلي عن شريطه ” جثة على ضفاف مارتشيكا “، كما منحت الجائزة الوطنية للمسرح لجمعية فضاء أثينا بتنغير عن مسرحيتها ” أترس”.
وعادت الجائزة الوطنية للرقص الجماعي جهة الشمال إلى جمعية آيت علي أوسعيد لبودار من تالسينت، وفرقة إمناين أجعبو من عين اللوح جهة الوسط، وفرقة يانغران إيغران للفلكلور والفنون الشعبية من جماعة أقايغان بإقليم طاطا جهة الجنوب.
هذا، ويُعتبر هذا الحدث الثقافي الوطني محطة سنوية بارزة لتكريم المبدعين المغاربة في مجالات الثقافة والفن والبحث، كما يجسد حرص المملكة المغربية على صون الموروث الأمازيغي وتعزيزه، وتشجيع الأجيال الجديدة على الإبداع والابتكار ضمن رؤية ثقافية منفتحة ومتجددة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات متفرقات

ساكنة دوار الرحامنة بسيدي معروف تطالب بالتعويض وفتح تحقيق في تفريخ البناء العشوائي

تعيش ساكنة دوار الرحامنة بسيدي معروف أولاد حدو حالة من الترقب والانتظار الطويل، بعد مرور شهور على عملية هدم منازلهم دون صرف التعويضات التي وُعدوا بها. وضعٌ صعب زاد من معاناة الأسر التي وجدت نفسها بين مطرقة التشريد وسندان الوعود المؤجلة.

وحسب تصريحات عدد من المتضررين، فإن عملية الهدم جرت في ظروف قاسية، دون فتح تحقيق جدي في المسؤوليات المرتبطة بتفشي البناء العشوائي، الذي تغاضى عنه بعض أعوان السلطة في وقت سابق، مما أدى إلى تفاقم الوضع العمراني بالمنطقة.

مصادر محلية تؤكد أن عدة دواوير تابعة لعمالة عين الشق شهدت في السنوات الأخيرة تمدداً غير منظم في البناء، في تناقض واضح مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى محاربة العشوائية وتحقيق عدالة عمرانية تصون كرامة المواطن.

وتطالب الساكنة اليوم السيدة عاملة عمالة عين الشق بفتح تحقيق شفاف في ملف البناء العشوائي، ومحاسبة المتورطين وفق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، إلى جانب تسريع صرف التعويضات وتوفير سكن لائق يعيد الثقة في المؤسسات.

ويبقى السؤال الذي يطرحه المتضررون بإلحاح:

هل ستتحرك الجهات المعنية لطي هذا الملف المؤلم وإنصاف الساكنة؟ أم سيستمر مسلسل الانتظار بلا نهاية؟

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات مجتمع

المحمدية: إطلاق برنامج “شباب MEETING” عبر لقاء من تأطير وسيط المملكة

المحمدية و م ع – تم، يوم أمس الجمعة بالمحمدية، إعطاء انطلاقة برنامج “شباب MEETING”، عبر لقاء أول من تأطير وسيط المملكة، حسن طارق، حول موضوع “الوساطة المؤسساتية والوساطة المجتمعية أية علاقة؟”.

ويندرج هذا اللقاء، المنظم من طرف المديرية الاقليمية لقطاع الشباب بالمحمدية، في إطار برنامج العمل لموسم 2025-2026، الرامي إلى جعل مؤسسات قطاع الشباب مشتلا حقيقيا للتربية على المواطنة وفضاء للانصات والمشاركة.

ويأتي برنامج “شباب MEETING”، حسب المنظمين، بناء على التوجيهات الملكية السامية الواردة بخطاب افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشر، بتاريخ 10 أكتوبر 2025، والتي دعا خلالها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى إيلاء عناية خاصة لتأطير المواطنين والتعريف بالمبادرات التي تتخدها السلطات العمومية ومختلف القوانين والقرارات ولا سيما تلك التي تهم حقوق وحريات المواطنين بصفة مباشرة.

وفي هذا الإطار، يهدف “شباب MEETING” الذي يعد برنامجا حواريا دوريا، إلى خلق فضاء للحوار والنقاش المفتوح بين الشباب والجمعيات والمؤسسات، بهدف الإصغاء والمشاركة وتعزيز الثقة المتبادلة.

وشكل اللقاء الافتتاحي فرصة للتبادل والحوار بين وسيط المملكة وجمهور يتكون من شباب، وفاعلين جمعويين وتربويين، حول دور الوساطة في تسوية النزاعات بطرق سلمية، وتعزيز مواطنة فعالة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز السيد طارق أن هذه المبادرة تروم إرساء نقاش عمومي بناء بين الشباب والمسؤولين أو المدبرين العموميين حول الإشكاليات المتعلقة بالولوج إلى الخدمات العمومية وجودة الخدمات والحكامة الإدارية.

وأشار إلى أنه، في سياق وطني يتسم بتغيرات عميقة، فإن إحدى الحلول المؤسساتية لهذه التحديات تكمن في إنشاء قنوات دائمة للحوار المفتوح، تسمح للشباب بالتعبير عن تطلعاتهم وانشغالاتهم، مع الإنصات إلى تفسيرات وحجج المسؤولين العموميين.

وأوضح السيد طارق أن هذا النقاش من شأنه المساهمة في تملك الشباب للمرافق العمومية وتعزيز شعورهم بالانتماء، من خلال تذكيرهم بأن الإدارة هي قبل كل شيء أداة في خدمة المواطن والمجتمع.

من جهة أخرى، أعلن السيد طارق أن مؤسسة وسيط المملكة، ستكشف، الثلاثاء القادم، عن منصة إلكترونية ستشكل فضاء للحوار واستقبال الاقتراحات وتنظيم نقاشات مفتوحة.

وستمكن هذه المنصة الشباب، أينما كانوا، من فرصة المشاركة في منتديات افتراضية والتفاعل بشكل مباشر من خلال هواتفهم المحمولة أو أجهزتهم الإلكترونية.

ومن خلال هذا اللقاء الأول، تؤكد المديرية الاقليمية لقطاع الشباب بالمحمدية التزامها بجعل الحوار رافعة أساسية للفهم المشترك، ووضع الشباب في صلب مسار تقوية قيم الديمقراطية والمشاركة والمواطنة.