Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء فن

يوسف الجندي يتألق في سلسلة “bag” وتفاعل واسع مع دوره البوليسي

مع الحدث

بصم الممثل يوسف الجندي على أداء مميز، في مشاهده في السلسلة البوليسية الجديدة “BAG” وهي من إخراج إدريس الروخ ويتم عرضها على شاشة القناة الأولى مساء كل خميس.

وكانت الحلقة الرابعة التي بثت الخميس الماضي مميزة، أطل فيها الجندي بشكل مختلف عما كان يقدمه في أدواره السابقة، حيث تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع دوره في السلسلة، معتبرين أن الجندي قدم وجها ٱخرا من شخصياته المميزة، بعد أن قدم في السابق دور شرطي في الفيلم التلفزي الشهير “البرتقالة المرة”.

ويؤدي يوسف الجندي في سلسلة “فرقة مكافحة الجريمة” دور رجل شرطة إلى جانب العديد من الأسماء الفنية.

Categories
أخبار 24 ساعة المبادرة الوطنية متفرقات

جلال بن حيون يدشن المركز السوسيو ثقافي والرياضي بجماعة النواصر

مع الحدث بوشعيب مصليح

ترأس السيد عامل إقليم النواصر يوم الأربعاء 04 يونيو 2025 حفل تدشين مشروع “المركب السوسيو ثقافي والرياضي بالنواصر” المنجز ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع كل من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، جماعة النواصر، و جمعية جوي.

ويهدف هذا المشروع إلى تنمية المهارات الحركية والتقنية والمعرفية والسلوكية والاجتماعية لدى الأطفال والشباب لتمكينهم من النجاح التعليمي والأكاديمي باعتبار هذه الفئة من الأجيال الصاعدة التي هي أساس الرهان التنموي.

أم فيما يخص مساهمات الشركاء في هذا المشروع فقد حددت كما يلي :

• المبـــــــــادرة الوطنية للتنمية البشرية مساهمة مالية محدد في : 2 600 500,68 درهم مالية مخصصة للتهيئة والتجهيز والتسيير .

• جمعية جوي مساهمة مالية محدد في: 268 800,00 درهم عينية مخصصة للتسيير.

• المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة : التحسيس والتعبئة لدى المؤسسات التعليمية.

• جماعة النواصر مساهمة عينية محدد في: البناية من طابقين.

وقد جاء هذا التدشين في إطار الاحتفالات المنظمة بمناسبة تخليد الذكرى 20 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في 18 ماي 2005، تحت شعار “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية : 20 سنة في خدمة التنمية البشرية.

Categories
أخبار 24 ساعة إقتصاد مجتمع

المعرض الدولي للورد العطري: فعالية تتكرر بوجوه لا تتغير وإقصاء ممنهج للطاقات الشابة المحلية

محمد اوراغ _ مع الحدث

في الوقت الذي كان يُنتظر فيه أن يشكل المعرض الدولي للورد العطري بقلعة مكونة مناسبة للاحتفاء بالتراث المحلي ودعم الكفاءات الصاعدة، تفاجأ العديد من أبناء المنطقة بتكرار نفس السيناريو المعتاد: وجوه مألوفة على رأس التنظيم، برامج مستنسخة، وإقصاء ممنهج للطاقات الشابة التي تزخر بها المنطقة.

رغم الشعار التنموي الذي يُرفع كل سنة، أصبح هذا المعرض بنظر الكثيرين مناسبةً تُستغل لأغراض بعيدة عن المصلحة العامة. فبدلاً من أن يكون فضاءً لتشجيع الإبداع المحلي والانفتاح على الكفاءات الجديدة، يتحول إلى واجهة تُكرَّس فيها نفس الأسماء، في تجاهل صارخ لما تحمله المنطقة من مواهب في مجالات الفن، والثقافة،…..

عدد من الفاعلين الشباب عبّروا عن خيبة أملهم من تغييبهم التام عن المعرض، سواء كمشاركين أو كمقترحين لأفكار ومبادرات. “نحن لا نبحث عن الأضواء، بل عن فرصة لإبراز قدراتنا وخدمة منطقتنا”، تقول إحدى الشابات الناشطات في المجال البيئي. وأضاف آخر: “ما الجدوى من تنظيم معرض باسم وردتنا، إذا كانت ساكنة المنطقة نفسها لا تجد مكانًا فيه؟”

العديد من المتتبعين للشأن المحلي تساءلوا عن أسباب احتكار التسيير من قبل نفس الأشخاص كل سنة، في غياب روح التداول والانفتاح على الكفاءات الجديدة. هذا التكرار – حسب رأيهم – خلق نوعًا من الجمود، وأفقد المعرض ديناميكيته وأبعاده التنموية، وحوّله إلى روتين مفرغ من روحه.
في ظل هذه الممارسات، بات مطلب إعادة النظر في منهجية تسيير المعرض أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. فالمعرض ليس ملكية خاصة، بل ملك جماعي يجب أن يعكس تطلعات وطاقات كل أبناء المنطقة، خاصة الشباب الذين يشكلون ركيزة المستقبل.

وفي انتظار أن تلقى هذه الأصوات آذانًا صاغية، يبقى السؤال مفتوحًا: إلى متى سيظل الورد يُستعمل للتجميل الخارجي، بينما تُقصى جذوره الحية من المشهد؟.

Categories
أخبار 24 ساعة ثقافة و أراء

مهرجان اعوينة الهنا يحتفل بالذكرى الثانية والعشرين لميلاد الأمير مولاي الحسن

مع الحدث عابدين الرزكي

احتفاءً بالذكرى الثانية والعشرين لميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وفي إطار المجهودات الرامية إلى تثمين التراث الثقافي المحلي وإنعاش الحركة السياحية بالمنطقة، تعلن جمعية زاوية أولاد اذعمني للتنمية والثقافة عن تنظيم مهرجان أهل الخيل الشهب للسياحة والمحافظة على التراث، وذلك تحت شعار:

“ذاكرتنا وتراثنا… تثبيت لهوية راسخة وتنمية واعدة”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 08 إلى 10 ماي 2025 بمركز اعوينة الهنا، إقليم آسا الزاك.

يسعى هذا الموعد الثقافي والبيئي إلى إبراز الأبعاد التاريخية والاجتماعية والرمزية للخيل في الثقافة الحسانية، مع التركيز على تعزيز السياحة الإيكولوجية ودعم التنمية المحلية.

ويتضمن برنامج المهرجان باقة متنوعة من الأنشطة الثقافية، والفنية، والرياضية، والاجتماعية، تُسهم جميعها في إحياء الموروث الشعبي وتنشيط الدينامية المجتمعية بالمنطقة.

وتحضر الجمهورية الإسلامية الموريتانية كضيف شرف في هذه الدورة، تأكيداً على متانة العلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي تجمع سكان ضفتي وادي درعة، وتطلعاً إلى مزيد من التعاون الثقافي والاقتصادي بين البلدين الشقيقين.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء

“اضطراب”… عرض كوريغرافي مغاربي يُجسّد صراع الهوية في زمن التحولات

بقلم: حسيك يوسف

شهد المركب الثقافي سيدي الرحال عرضًا كوريغرافيًا مسرحيًا بعنوان “اضطراب”، من توقيع الكوريغراف المغربي زكرياء عبيدي، الذي استطاع من خلال حركات الجسد والرموز البصرية والموسيقية أن يلامس قضايا وجودية تعكس تمزق الإنسان المغاربي بين ماضيه التراثي وزمنه المعاصر.

يعتمد العرض على جمالية الأداء الجسدي وسط ديكور هندسي يتمثل في “مكعب” يُحاكي العزلة والاٍنغلاق، حيث يتحرك الجسد داخله في محاولات متكررة للاٍنفلات والتحرر. يبدأ العرض بكتلة جسدية ساكنة داخل هذا المكعب، وبمجرد سماعه لأهازيج تراثية مغاربية يشرع في الحركة شيئا فشيئا وكأنها أعادت له الحياة وأعادت اٍرتباطه بخصوصيته و بهويته التي طمستها المعاصرة .

ومن خلال الصراع بين أعضاء الجسد وبينه وبين قضبان المكعب تتجسد أزمة الإنسان المعاصر، المضطرب بين القبول والاستسلام من جهة والرغبة في التمرد والانعتاق من جهة أخرى.

ف”اضطراب” اٍذا ليس عرضًا فنيًا فحسب، بل صرخة جسدية ضد الاغتراب، ضد التشييء، وضد الصمت ،وهو في الآن ذاته بحثٌ عن الذات في ظل عالم متغير.

يثبت زكرياء عبيدي اٍذا و من خلال هذا العمل أن الجسد في المسرح المعاصر لم يعد مجرّد أداة بل لسانا وصوتًا ناطقًا تنبعث منه صدى تلك الكلمات المتعالية التي إجتاحت جسد الفنان وإخترقت كيانه لينهض بلغة منتفضة ،اٍنّها لغة الحركة والإشارة والإيماءة، لغة مكنّت الجسد “أن يحلّ مكان الكلمة ” ، كاتبا للمتلقى نصوصا جعلت منه عنصرا فعّالا ومكمّلا للعرض من خلال إستيعابه للرسالة الفنية الكوريغرافية ” فأي جمهور في كل أنحاء العالم يفهم هذه الأعمال لأنّها ترتكز على التعبير بالجسد الذي يعدّ أهم آلة بشرية تستطيع رسم مكنوناتها الداخلية وبواسطة الحركة الجسدية يفهم الجميع ما تريد إيصاله، فلو وضعنا هذه اللغة بتقنية العصر لإٍستطاعت أن تقول مفهومنا، وثورتنا كلّها تقولها بلغة الجسد”

طبعا ليست لغتنا المعهودة بل لغة جديدة هي لغة الحركة، لغة قائمة أساسا على تفعيل الجانب البصري في بناء المشهد التشكيلي وتحقيق انساق تواصلية مع المتلقي عبر استثارة حاسة البصر لديه “فهي لغة الجسد”

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء طالع

تفشي العنف بالسكاكين في المغرب.. بين فوضى الواقع وتأثير الدراما

بقلم: حسيك يوسف

أصبحت مشاهد العنف باستعمال السكاكين الكبيرة الحجم جزءًا مؤسفًا من الواقع اليومي الذي يعيشه المواطن المغربي، وهو ما أكدته مؤخراً واقعة توقيف شاب يبلغ من العمر 23 سنة بمنطقة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، متورط في سرقة بالعنف استهدفت سيدة بالشارع العام، في حادثة وثقها مقطع فيديو أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وقد أعادت هذه الحادثة فتح النقاش حول تزايد الجرائم المرتبطة بالأسلحة البيضاء، لا سيما السكاكين الكبيرة التي أصبحت تظهر بكثافة في المسلسلات المغربية والأفلام القصيرة المنتشرة على المنصات الرقمية، والتي – حسب فاعلين في المجتمع المدني – باتت تشكل عامل تطبيع مع مظاهر العنف، وتؤثر بشكل خطير على فئة الشباب.

 

المواطن المغربي لم يعد يكتفي بمتابعة هذه الجرائم بصمت، بل بات يُعبر عن استهجانه وقلقه من تفشي ظاهرة التسلح في الشارع العام، مطالباً بردّ حازم من السلطات، وتفعيل عقوبات صارمة في حق الجانحين، إلى جانب دعوات موجهة لوزارة الثقافة والمركز السينمائي المغربي من أجل مراجعة مضامين الأعمال الفنية، والحد من الترويج غير المسؤول لمشاهد العنف.

في ظل هذا الوضع، تبدو الحاجة ملحة إلى مقاربة شاملة تجمع بين الردع الأمني والتحصين الثقافي والتربوي، حتى لا يتحول العنف إلى مشهد مألوف، والسكين إلى “بطاقة عبور” نحو الشهرة الرقمية والخراب المجتمعي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء

مهرجان الرحل بمْحاميد الغزلان: تقاطع التراث بالتحول الرقمي

مع الحدث

في قلب رمال مْحاميد الغزلان، وتحديدًا من 10 إلى 13 أبريل 2025، تنعقد الدورة العشرون من مهرجان الرحل الدولي، الذي يحتفي بالثقافة الرحلية من خلال عروض موسيقية عالمية، فنون تقليدية، ندوات بيئية، وتجارب معيشية أصيلة.

وتُميز نسخة هذا العام “قافلة درعة الرقمية”، التي تنظمها جمعية الإنترنت المغربية (MISOC)، بهدف تمكين الرحل وسكان المناطق النائية من أدوات العصر الرقمي. البرنامج يشمل ورشًا حول الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الهوية الرقمية وريادة الأعمال، ما يعكس تحولًا نوعيًا في دور المهرجان كجسر بين الأصالة والحداثة.

المهرجان، بدعم من مجلس جهة درعة-تافيلالت وشركاء مؤسساتيين، يثبت مرة أخرى أن الثقافة ليست فقط للاحتفاء، بل أيضًا رافعة للتنمية المستدامة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء

سعاد إزعيتراوي: مسيرة إخبارية من الصفر إلى القمة

بقلم حسيك يوسف 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء

من رحم “المنطقة السوداء” إلى بريق الإبداع: شهادة حية على نور الثقافة والفن

✍ حسيك يوسف – أحد أبناء المنطقة، وصنيعة دار الشباب مولاي رشيد

في قلب الدار البيضاء، هناك أحياء لطالما حُمّلت بأوصاف قاسية، مناطق وُصفت بالسواد، بالفقر، بالتهميش، لكنها في الحقيقة لم تكن سوى مهدٍ لمواهب حقيقية، لنقاء فكري، لروح أدبية تشع من بين الجدران، وتجد لها منفذًا نحو النور.

المسيرة 2، مولاي رشيد 04 “حمارة”، تلك “المنطقة السوداء” كما أُطلق عليها، لم تكن يومًا مظلمة لمن عرف عمقها الحقيقي. ففي ظل ما قد يراه البعض ظلامًا، وُجدت مؤسسات صنعت جيلاً واعيًا، مثقفًا، قادرًا على الإبداع والتميز. كانت دار الشباب مولاي رشيد نموذجًا حيًا لهذا التحول، حيث لم تكن مجرد فضاء للترفيه، بل مدرسة حقيقية للتكوين الفكري، منصة للالتقاء بالأدب والفن والصحافة والسينما، وفضاء لصناعة الوعي والقدرة على النقد والتحليل.

كيف يمكن لحي شعبي أن يُنجب أجيالًا من المثقفين؟ الجواب كان في الأيدي التي امتدت، في العقول التي آمنت بأن لكل طفل وشاب في هذه المنطقة نصيبًا من النور. هؤلاء الأساتذة والمثقفون، الأدباء والدكاترة، لم يكونوا مجرد مؤطرين، بل كانوا بُناة، غرسوا فينا قيمة الإنصات والتفكير، علمونا أن الاحترام هو أساس كل علاقة إنسانية، وأن الثقافة ليست ترفًا، بل هي حياة يجب أن تُعاش بكل تفاصيلها.

في حلقات النقاش، في قراءة الأفلام وتحليلها، في الكتابة الصحفية والنقدية، في الورشات المسرحية والفنية، تعلمنا كيف نحول أي واقع إلى فرصة، كيف نحفر في الصخر لنخلق لأنفسنا هويات أدبية وفكرية مميزة. من هنا، خرجت أقلام، تشكلت رؤى، وصُنعت أحلام تحققت على أرض الواقع، وسط مجتمعات كانت تجهل أن هذا الحي الشعبي، الذي بدا معزولًا عن الضوء، كان في الحقيقة مصنعًا لمبدعين حملوا اسم منطقتهم بفخر، لا كوصمة، بل كوسام على صدورهم.

اليوم، وأنا أرى هذا الحي بعين أخرى، لا أراه كما أراده الآخرون أن يكون، بل كما هو فعلاً: حيٌ مليء بالبياض الناصع، بالثقافة العميقة، بالإبداع الذي لا ينضب.

حيٌ لم يكن يومًا مظلمًا، بل كان دائمًا مشعًا بأرواح أولئك الذين آمنوا بأن النور يُصنع، حتى في أكثر الأماكن التي تبدو معتمة.

Categories
أخبار 24 ساعة ثقافة و أراء مجتمع

طقوس الأعراس بحوض دادس.. عادات وتقاليد تواجه شبح الانقراض

 محمد اوراغ 

بضفاف وادي مكون ودادس تتعايش قبائل “ايت سدرات” وقبائل مكونة وقبائل “ايت عطا”، وهي قبائل أمازيغية. وفي هذا المجال يعد فصل الصيف موسما للأعراس بامتياز فنجد غالبية سكان المنطقة يقيمون حفلات الزفاف صيفا لاعتبارات عدة أهمها أن الجميع يكون قد اطمأن على مردودية السنة الفلاحية فيكون الاحتفال بالزواج احتفالا بخيرات الطبيعة وبالموسم الفلاحي الجيد.

تحمل أشكال الاحتفال والطقوس الممارسة أثناء كل حفل زفاف بحوض دادس في جوهرها سمات مميزة تعبّر عن قيم أصيلة بالمنطقة ولها حمولة ثقافية واجتماعية ودينية لها طقوسها الخاصة بالجنوب الشرقي عموما. والزواج كطقس اجتماعي بهذه المنطقة له خصائصه التي تختزل قيم المجتمع وإرثه الثقافي.
عندما يبلغ الشاب سن الزواج يتداول الأهل الأمر وعند انتقاء العروس وموافقة أهلها، يصبح من حقهما رؤية بعضهما البعض بحضور امرأة تحظى باحترام وثقة القبيلة. وهنا نكون عند مرحلة الخطوبة(تُوتّْرا). وتختلف طقوسها وطرق التعبير عنها وكذا تبادل الهدايا فيها، من قبيلة الى أخرى بتباين عاداتها وأعرافها.
تفتتح مراسيم الاحتفالات إذن بتقديم الحناء. “حفل تقديم الحناء” طقس يحمل في طياته العديد من الرموز والإيحاءات. وهذا الحفل هو عمليا حفل الخطبة الرسمية. وفي هذا الحفل يحمل أهل العريس الحناء والسكر والتمر الملابس التي سترتديها العروس خلال كل المراسيم. ورمزية الحناء تكتسي أهمية قصوى في كل طقوس العبور إلى مؤسسة الزواج وتعطي الشرعية للطلب الشفهي للزواج. فقبولها ودقها وتخضيب يديْ العروس بها في حضرة القبيلة هو عقد اجتماعي.
“أسْقِّيمُو” وهو اليوم الأول من العرس، تزيّن فيه العروس، ويكون الاحتفال الرسمي بهذا الحدث بإرسال العريس ممثلين له ويسمون ب “إِسْنَايْنْ” ويكون عددهم ثلاثة على الأقل . يذهبون إلى بيت أهل العروس مصحوبين بحقيبة تتضمن ملابس العروس وجميع أدوات التزيين الأخرى ( تاوكايت، اللوبان، تيسوما، لحزام ن لحرير ، تِيسْغْنَاسْ…) يتكلّفون بمهمة إيصال العروس إلى بيت الزوج.
عملية تزيين العروس في هذه الليلة تسمى ” أشْراط”. وتتكلف بتزيينها امرأة تتقن ذلك ويشترط أن تكون من أهلها كالخالة أو العمة وأن لا تكون مطلقة. والتزيين هنا تواكبه أهازيج محلية أمازيغية “وَارُّو” ترددها النساء فيما بينهن. والتزين يكون بمواد محلية