Categories
خارج الحدود سياسة

خريطة “ إسرائيل الكبرى”.. من أوهام الأيديولوجيا إلى وقائع الميدان

مع الحدث 

في مقابلة متلفزة حديثة، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مألوف اللغة الدبلوماسية، ليعلن نفسه صاحب “مهمة تاريخية وروحية” تقود إلى إقامة ما يسميه مشروع “إسرائيل الكبرى”، رؤية توسعية تتجاوز حدود فلسطين التاريخية، لتبتلع الضفة الغربية وقطاع غزة، وتمتد  في الخيال السياسي ذاته إلى أجزاء دول عربية.

هذا التصريح ليس مجرد نزوة انتخابية أو مناورة داخلية، بل هو إعلان صريح عن مشروع استعماري قديم، أعيد إنتاجه في نسخة أكثر تطرفاً، مدججة بالقوة العسكرية وبحماية أمريكية وغربية.

منذ عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، كشفت التحركات الإسرائيلية عن مسار مقلق يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لحكومة بنيامين نتنياهو، التي تبدو وكأنها تُنهك جيشها على جبهات متعددة في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية، لكن خلف هذه الصورة تبرز حقيقة أكثر خطورة: تجسيد أوهام “إسرائيل الكبرى” التي طالما راودت أجيالاً من قادة الصهيونية.

تصريحات قديمة.. وأحلام متجددة

أعاد ناشطون تداول مقطع قديم لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، يعود إلى عام 2016، تحدث فيه عن ضرورة أن تمتد حدود إسرائيل لتشمل أراضي من ست دول عربية، من مصر والأردن إلى العراق وسوريا ولبنان والسعودية، كما جاهر برغبته في “بناء الهيكل” على أنقاض المسجد الأقصى، داعياً إلى حل السلطة الفلسطينية وضم الضفة الغربية كاملة.

هذه التصريحات، التي بدت آنذاك صادمة، لم تعد مجرد خطاب إعلامي، بل تحوّلت في ظل حكومة نتنياهو الحالية إلى سياسات عملية على الأرض، تعكسها الحرب المستمرة على غزة، وتوسيع الاستيطان في الضفة، والتهديدات المتكررة للبنان وسوريا.

جذور المشروع التوسعي

فكرة “إسرائيل الكبرى” ليست وليدة اليوم. فقد رسّخها ثيودور هرتزل مؤسس الصهيونية السياسية، حين أعلن عام 1904 أن حدود الدولة العبرية تمتد “من النيل إلى الفرات”، كما صاغت خطط لاحقة مثل “خطة ينون” (1982) تصوراً لتقسيم الدول العربية والإسلامية إلى كيانات صغيرة على أسس طائفية وعرقية، لضمان الهيمنة الإسرائيلية المطلقة في المنطقة.

منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، برزت مؤشرات عملية على الأرض تؤكد تبنّي هذا المشروع، فقد وزع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عشرات آلاف البنادق على المستوطنين في الضفة، ما أسهم في تصاعد اعتداءاتهم الدموية، فيما أعلن سموتريتش عن خطة لمضاعفة عدد المستوطنين من نصف مليون إلى مليون.

كما نقلت تقارير دولية عن خطط لإعادة الاستيطان في غزة بعد تدمير أحيائها، بالتوازي مع دعوات لإقامة مستوطنات في جنوب لبنان حال تقدم الجيش الإسرائيلي هناك.

صور جنود الاحتلال وهم يضعون شارات تحمل خريطة “إسرائيل الكبرى” خلال معارك غزة أثارت جدلاً واسعاً، وأكدت أن هذه الرؤية لم تعد مجرد خطاب متطرف، بل جزء من العقيدة السياسية والعسكرية للحكومة الحالية.

ومع القصف المتواصل لسوريا، والتلويح بعمليات عسكرية أوسع، يزداد القلق العربي والدولي من أن حكومة نتنياهو –بضغط وزرائه من “الصهيونية الدينية”– تسعى إلى إحياء سيناريو “خطة ينون” لتفكيك المنطقة وإعادة رسم حدودها بالقوة.

ما كان يُقال همساً أصبح يُنفَّذ جهراً، سياسات نتنياهو وحلفائه تكشف عن نية واضحة لتوسيع رقعة الاحتلال، وتحويل نظرية “إسرائيل الكبرى” إلى أمر واقع. ومع صمت المجتمع الدولي وتواطؤ بعض القوى الكبرى، تبدو المنطقة مقبلة على مرحلة شديدة الخطورة، قد تشهد انهيار منظومات الأمن الإقليمي، وصعود موجات جديدة من الحروب والتهجير.

 

السؤال المطروح اليوم: هل تتحرك الدول العربية والإسلامية، ومعها المجتمع الدولي، لوقف هذا المشروع التوسعي قبل فوات الأوان؟ أم تترك المنطقة لمصير مجهول عنوانه الفوضى والاقتتال؟

 

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

بوجدور : أطفال الإقليم يقضون مخيمهم الصيفي بطنجة

مع الحدث محمد ونتيف

انطلقت المرحلة الرابعة من المخيم الصيفي والذي شارك فيه عدد كبير من أطفال مدينة بوجدور وذلك بمختلف المراكز التخيمية على الصعيد الوطني.

هذا البرنامج استفاد منه أزيد من 800 طفل في سياق برنامج وزارة الثقافة والشباب والتواصل قطاع الشباب بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم.

من جهتها واكبت مديرية الشباب ببوجدور عملية استفادة الأطفال واليافعين من برنامج عطلة للجميع بمعية عمالة إقليم بوجدور والمجلس الإقليمي لبوجدور، حيث تم تسطير برنامج انجاح هذه المراحل التخيمية واعطاء انطلاقته بحضور الجهات السالفة الذكر.

وكباقي الهيئات والجمعيات، شاركت جمعية المنار للتربية والثقافة فرع بوجدور في البرنامج التخييمي، حيث استفاد خمسون طفلاً وطفلة من فعاليات المخيم الصيفي بمدينة طنجة (مخيم الغابة الدبلوماسية)، حيث وفرت شركة بتروم صحراء الزي المتكامل والقبعات للأطفال المشاركين وهي خطوة تحسب لهذه المؤسسة المواطنة.

جدير بالذكر أن الجمعية الوطنية المنار للتربية والثقافة فرع بوجدور سلمت شهادة شكر وعرفان للسيد “سويلم بوعيدة” ممثل شركة بتروم صحراء والذي لم يدخر جهدا في المساهمة في إنجاح المخيم الصيفي من خلال الدعم المعنوي والمادي.

Categories
متفرقات

تعزية من د. الحسين بكار السباعي في وفاة المرحوم مولاي جمال الدين القادري بودشيش 

مع الحدث متابعة عادل الحصار 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، مفعمة بالحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة العارف بالله، سيدي مولاي جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية،

الجمعة 8 غشت 2025 بالمستشفى العسكري بالرباط.

وإننا بفقده لا نرثي رجلا فحسب، بل نودع وأحد أعلام التصوف الرباني، وسندا من أهل الذكر والمقام، وقلبا مفعما بالرحمة والمحبة الإلهية، قاد مريديه بالحكمة والرفق نحو الله، وكان مثالا في التواضع، والسكينة، والإشعاع الروحي.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عن الأمة خير الجزاء، وأن يلهم أسرته الشريفة، ومريديه، وأحبابه، وكل من نهل من نور علمه وسلوكه، جميل الصبر والسلوان.

رحم الله شيخنا الجليل، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأكرم نزله، ورفع مقامه في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.

“إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ. فَادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ”

صدق الله العظيم.

د/ الحسين بكار السباعي

خبير في نزاع الصحراء المغربية

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة

مستشفى 20 غشت أزرو : أين هي الصحة بغينا العامل يتدخل ؟ 

مع الحدث أزرو

تعاني ساكنة إقليم إفران و خاصة أزرو من غياب في مجموعة من التخصصات بالمستشفى مما يضطر الساكنة إلى التوجه ل مكناس ، فاس أو القطاع الخاص .

من بين التخصصات المطلوبة : الراديولوجي ، الطب الباطني ، طب الغدد ( السكري ) ، المسالك البولية ، الجلد لاش ان المستشفى يعاني كذلك من خصاص في الموارد البشرية خصوصا التخدير ، جراحة الأطفال ، طب الأطفال ، الأنف الحنجرة .

وفي هذا الإتجاه نذكر كذلك أن الإقليم يحتوي على 166 ألف نسمة بما فيها 10 جماعات ترابية ، و أن هناك مستوصفات بالإقليم فيها خصاص فالموارد البشرية و نقص فالأدوية .

حيث بلغ إلى علمنا أن فعاليات بمدينة أزرو ستقوم بوقفة إحتجاجية للتنديد بما يقع في المنظومة الصحية بالإقليم وهذا

نص الإشعار :

أزرو في 09 غشت 2025

نحن الفعاليات المدنية و الحقوقية باقليم افران الداعية إلى وقفة احتجاجية أمام مستشفى 20 غشت بمدينة أزرو يومه الثلاثاء 12 غشت 2025 على الساعة العاشرة صباحا نظرا لتدني الخدمات الصحية بالاقليم ككل نطالب بما يلي :

1. تطبيب سليم لساكنة اقليم افران مع توفير جميع التخصصات و الاطر الكافية

2. فتح حوار بناء تحت اشراف العمالة و وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية

3. الحد من الممارسات المستفزة من طرف بعض الاشخاص المحسوبين على شركات المناولة و إلتزامهم بما هو منصوص في دفاتر التحملات

4. ضخ دماء جديدة في المديرية الإقليمية للصحة و الحماية الاجتماعية بافران بما يضمن التفاعل مع كل المطالب المذكورة

كما نذكر الرأي العام المحلي و الوطني اننا قمنا سابقا بمراسلة مجموعة من الفرق البرلمانية بالغرفتين و اننا مستمرين في الترافع بكل الوسائل المتاحة في الدستور و القانون

و في الاخير ندعو كل المواطنات و المواطنين إلى المشاركة بكثافة في الوقفة من اجل رد الاعتبار الى الوضع الصحي باقليم افران .

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

حدائق عين الشق: ميزانيات ضخمة وإهمال مريب في مشهد عبثي بين الواقع والخيال

عين الشق فيصل باغا 

في قلب مقاطعة عين الشق، حيث كان يُفترض أن تشكل الحدائق والمساحات الخضراء متنفسًا بيئيًا واجتماعيًا لساكنة المنطقة، يتجسد اليوم مشهد من الإهمال والتراجع البيئي، يطرح أكثر من سؤال حول أولويات التدبير المحلي، وفعالية صرف الميزانيات العمومية التي رُصدت لإنشاء هذه الفضاءات.

رغم ما تم الإعلان عنه في دورات المجلس من أرقام “ضخمة” خُصصت لتأهيل الحدائق وصيانتها، إلا أن الزائر لأي من هذه المساحات يصطدم بواقع آخر: نباتات ذابلة، تجهيزات مكسّرة، مرافق غير صالحة للاستعمال، وأكوام من النفايات تحوّلت إلى مشهد يومي مألوف.

لا أثر للصيانة، ولا وجود لأي رؤية جمالية أو بيئية تُراعي حق الساكنة في فضاء نظيف وآمن. حتى الأطفال لم يعودوا يجدون في هذه الحدائق مكانًا للّعب، بل مرتعًا للخطر.

المثير في الأمر أن بعض الحدائق التي سبق تأهيلها، يُعاد إصلاحها مجددًا دون مبررات واضحة، في حين أن المساحات الأكثر تضررًا تُترك مهمَلة، في انتظار المجهول. وكأننا أمام معادلة عبثية أشبه بسؤال: “من سبق، البيضة أم الدجاجة؟”، حيث يصعب تحديد أولوية الإصلاح أو حتى فهم المنطق الذي يُدار به هذا القطاع.

يتساءل المواطنون بمرارة: أين ذهبت الميزانيات؟ من يراقب التنفيذ؟ ولماذا لا تُربط المسؤولية بالمحاسبة؟ في ظل الغياب شبه التام للمراقبة، واستمرار نفس الوجوه في مواقع القرار، يبدو أن صراع الواقع مع الخيال مستمر، ولا أحد يعرف متى سيتوقف هذا النزيف البيئي والمالي.

الحدائق ليست مجرد ديكور، بل حق جماعي وضرورة صحية ونفسية وبيئية. وإذا استمرت الأمور على هذا النحو، فإن ما نراه اليوم ليس إلا البداية لمسلسل طويل من الإهمال والعشوائية.

هل ستتحرك الجهات الوصية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ أم أن حدائق عين الشق ستظل شاهدة صامتة على سوء التدبير وغياب الرؤية؟

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة

فضيحة من العيار الثقيل تهز مقاطعة عين الشق: نقص حاد في الأدوية يهدد حياة المرضى

عين الشق فيصل باغا 

في الوقت الذي يرزح فيه عدد كبير من ساكنة مقاطعة عين الشق تحت وطأة أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع الضغط الدموي، تفاجأ هؤلاء المواطنون بحرمانهم من أبسط الحقوق الصحية، نتيجة نقص حاد في الأدوية الأساسية داخل المستوصفات العمومية. هذا الوضع الصادم لا يفاقم فقط معاناة المرضى، بل يعرض حياتهم للخطر بشكل يومي، وسط صمت مريب من المسؤولين.

رغم الأزمة الصحية التي تعيشها الساكنة، يبدو أن رئيس المقاطعة منشغل بجولات ميدانية في مشاريع تتبع إشراف السيد الوالي، وكأن الأولوية ليست تقديم الخدمات الصحية الأساسية التي ترتبط بحياة الناس، بل مجرد متابعة مشاريع لا تعالج الأزمة الحقيقية على الأرض.

ساكنة عين الشق تطالب السلطات المعنية بتحمل مسؤولياتها الفورية، وتوفير الأدوية الضرورية لجميع المستفيدين، خاصة الفئات الهشة التي تعتمد بشكل كامل على الدعم العمومي للعلاج. كما تطالب بالشفافية وتقديم تفسيرات واضحة حول أسباب هذا النقص الخطير، والإجراءات التي سيتم اتخاذها لتدارك الموقف.

إن توفير الدواء ليس فقط واجبًا قانونيًا وأخلاقيًا، بل هو حجر الزاوية في حماية صحة المواطنين وضمان كرامتهم. وتجاهل هذه المعاناة لا يمكن أن يستمر دون مساءلة.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

سوق بومال بسيدي معروف: حديث قديم… ومعاناة مستمرة في غياب رؤية واضحة من مجلس مقاطعة عين الشق

سيدي معروف فيصل باغا 

رغم مرور سنوات على إنشاء سوق بومال بمنطقة سيدي معروف، فإن الواقع على الأرض يطرح أكثر من علامة استفهام. السوق، الذي كان من المفترض أن يوفّر فضاءً منظمًا ومهيكلًا لاحتواء الباعة الجائلين، أصبح اليوم فضاءً مهجورًا لا يؤوي سوى الحشرات والقوارض، بينما الباعة ما زالوا يتخبطون في الفوضى والعشوائية، وسط الأزقة والأرصفة، تحت أشعة الشمس الحارقة وفي ظروف لا تليق بكرامة المواطن.

سوق بومال، الذي كلف أموالًا عمومية طائلة، ما زال يثير الكثير من الجدل، إذ لم يُفعّل بالشكل المطلوب، وبات مرادفًا للهدر المالي وسوء التدبير. أما الباعة الجائلون، الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الاستفادة من محلات محترمة تحفظ كرامتهم وتؤمن لقمة عيشهم، فلا يزالون يُطاردون من شارع لآخر، دون حلول حقيقية تضمن الاستقرار وتحمي مصالح الساكنة.

يعبّر عدد من الباعة الجائلين عن استيائهم من غياب تواصل جدي مع المسؤولين المحليين، وخصوصًا رئيس مجلس مقاطعة عين الشق، الذي يبدو، بحسب تعبير بعضهم، منشغلًا بقضايا هامشية بدل إيجاد حلول عملية لأزمة عمرها سنوات. فالمئات من الأسر تعيش من هذا النشاط غير المهيكل، ويأمل أصحابها في تنظيمه لا قمعه، وتوفير فضاء يليق بهم بعيدًا عن العشوائية والملاحقات.

في ظل غياب أي رؤية واضحة أو استراتيجية تنموية من طرف رئيس المقاطعة، تبقى دار لقمان على حالها. السوق فارغ، الأرصفة مكتظة، والمشاريع البديلة منعدمة. أما الفوضى فتهدد السلامة المرورية، والنظافة، والراحة العامة لساكنة سيدي معروف.

أمام هذا الوضع الكارثي، يتساءل المواطنون والمهنيون: من يتحمل مسؤولية هذا الفشل؟ وما مصير الأموال التي صُرفت على مشروع لم يحقق أي هدف من أهدافه؟ وهل من إرادة سياسية حقيقية لإنقاذ سيدي معروف من هذه الفوضى؟

إن الوقت قد حان لفتح تحقيق شفاف، ومساءلة الجهات المسؤولة عن هذه المهزلة، مع دعوة عاجلة لوضع خطة واقعية لإعادة إحياء سوق بومال، وتنظيم القطاع غير المهيكل، بما يضمن كرامة الباعة، وراحة الساكنة، واحترام القانون.

Categories
أعمدة الرآي

شكاية من جمعية شرفاء مولاي عبد الله بن حساين علي سؤال برلماني المشور حول قابض تمصلوحت

مراكش براهيم افندي 

تقدمت جمعية شرفاء الولي الصالح مولاي عبد الله بن حساين بتظلم وشكاية حول سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني عبد الرحمن لوفا إلى الجهات المختصة، تساءل فيه عن مدى توافق المهام الإدارية والمالية للقابض الإقليمي بالحوز، في إشارة واضحة إلى ما اعتبرته الجمعية “تلميحات تحمل إيحاءات خطيرة تمس بسمعة قابض تمصلوحت”، الذي ينتمي إلى سلالة الشرفاء المرتبطين بالولي الصالح.

وأكدت الجمعية في شكايتها أن السؤال البرلماني، “ورغم إلباسه لبوس المراقبة البرلمانية”، إلا أنه يحمل إيحاءات تتجاوز حدود التساؤل المؤسساتي، ويدخل في سياق تصفية حسابات شخصية مرتبطة بنزاعات محلية، لا علاقة لها بوظيفة القابض المعني.

وذهبت الجمعية إلى حد اعتبار السؤال “جزءًا من محاولة لتوريط النائب البرلماني في مؤامرة سياسية محبوكة”، داعيةً إياه إلى التحري والتدقيق في خلفيات بعض المعطيات التي تصله، حتى لا يكون أداة في صراعات لا تخدم لا الصالح العام ولا سمعة المؤسسات.

وطالبت الجمعية في ختام شكايتها بضرورة تحصين المؤسسات من الاستهدافات المغرضة التي تُستعمل فيها أدوات الرقابة بشكل انتقائي أو مسيس، مشددة على أهمية احترام المساطر القانونية والمهنية في مثل هذه الملفات.

تجدر الإشارة إلى أن النائب البرلماني المعني لم يصدر، حتى تاريخ نشر هذا المقال، أي توضيح رسمي بخصوص دوافع سؤاله أو خلفياته، في انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة من تطورات.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

سطات تحتفي بمغاربة العالم: “رقمنة الخدمات وفتح آفاق جديدة للاستثمار”

سطات  عماد وحيدال

في مشهد يعكس روح المسؤولية والإنصات العميق لقضايا المواطنين، ترأس عامل إقليم سطات، السيد محمد علي حبوها، يوم الأحد 10 غشت 2025، حفل تخليد اليوم الوطني للمهاجر، المنظم هذه السنة تحت شعار “ورش الرقمنة: تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”، وذلك بحضور السلطات المحلية والمنتخبة والقضائية، وممثلي المصالح الخارجية والأمنية، إضافة إلى عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

تميز اللقاء بكلمات وعروض تناولت فرص الاستثمار والتحفيزات الموجهة لمغاربة العالم، شملت مداخلة ممثلة الوكالة الحضرية لسطات، وعرضًا حول خدمات المحافظ العقارية والمسح الطبوغرافي، وآخر حول التسهيلات الجمركية في إطار عملية “مرحبا 2025″، إضافة إلى عرض حول رقمنة الخدمات.

اللقاء، الذي امتد لساعات متواصلة، تميز بجلسة تواصلية مفتوحة استمع خلالها السيد العامل بإمعان وتمعن إلى مداخلات ما يقارب عشرين فردًا من أبناء الجالية، حيث تنوعت القضايا بين ملفات إدارية ونزاعات أسرية معروضة أمام القضاء، وقضايا مرتبطة بالاستثمار والخدمات العمومية، ليتجاوب معها بكل صدق ووضوح في إطار القوانين الجاري بها العمل.

وأكد السيد العامل، في كلمته، على المكانة الخاصة التي تحظى بها الجالية المغربية بالخارج في قلب اهتمامات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مبرزًا حرص الدولة على مواكبتهم وتيسير اندماجهم في مشاريع التنمية الوطنية، مع العمل على تسهيل ولوجهم إلى الخدمات الإدارية، وهو ما تجسد في إحداث مكاتب خاصة بمقر العمالة وبكافة الوحدات الإدارية بالإقليم.

كما اعتبر هذا الاحتفال فرصة لتوطيد الروابط بين الوطن وأبنائه بالخارج، وتجديد عهد الانتماء والوفاء، خاصة في ظل التحولات العالمية الراهنة، مشددًا على أن عملية “مرحبا” وما يصاحبها من تعبئة شاملة، دليل حي على العناية الملكية التي ترافق أفراد الجالية في كل زيارة لوطنهم الأم.

واختتم الحفل بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس من طرف ممثلي الجالية بإقليم سطات، تعبيرًا عن وفائهم واعتزازهم بانتمائهم للمغرب، وتجديدًا للعهد على خدمة الوطن أينما كانوا.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

سيدي معروف أولاد حدو بين الإهمال والتهميش.. أين مسؤولية المنتخبين؟

فيصل باغا 

تقع منطقة سيدي معروف أولاد حدو ضمن منطقة في مدينة الدار البيضاء، لكنها للأسف تعيش حالة من التهميش والإهمال المستمر، رغم كونها جزءًا من مقاطعة عين الشق. سكان المنطقة يعانون يوميًا من تراكم المشاكل التي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياتهم، وتطرح تساؤلات حقيقية حول مصير الميزانيات والمشاريع التنموية المخصصة لهذه المنطقة.

من أبرز المشاكل التي تواجه سكان سيدي معروف أولاد حدو هو انتشار النقل السري، الذي أصبح الوسيلة الوحيدة للنقل لدى الكثيرين بسبب غياب النقل العمومي المنتظم والفعال. هذا الأمر يزيد من معاناة الجميع، ولا سيما الأشخاص في وضعية إعاقة الذين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل.

أما الإنارة العمومية، فهي تعاني من ضعف ملحوظ، ما يفاقم من مشاعر الخوف وعدم الأمان خاصة في ساعات الليل. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر المنطقة إلى مستشفى متعدد التخصصات، ما يضطر المرضى إلى التنقل لمسافات بعيدة لتلقي العلاج، وهو وضع غير مقبول في مدينة بحجم الدار البيضاء.

البنية التحتية تعاني هي الأخرى من الإهمال، طرق غير معبدة تشكل عائقًا أمام حركة السير وتنقل السكان، بالإضافة إلى غلق الأسواق المحلية التي كانت تشكل رئة اقتصادية للمنطقة، كما أن ملاعب القرب مغلقة، مما يحرم الشباب من فضاءات للترويح وممارسة الرياضة.

في ظل هذه المعاناة، يبقى السؤال الأبرز: أين تذهب الميزانيات المخصصة للمنطقة؟ وأين المشاريع التنموية التي طال انتظارها؟ فالوضع يوحي وكأن المنطقة غير معنية بأي تدخلات تنموية، رغم كونها تابعة لمقاطعة عين الشق.

دور المنتخبين المحليين في تحسين هذه الأوضاع لا يزال محدودًا، ولا يتناسب مع حجم المشاكل التي تعاني منها المنطقة، وسط صمت رهيب من المسؤولين الذين يُفترض بهم أن يكونوا صوت المواطنين وممثلين حقيقيين لقضاياهم.

الساكنة في سيدي معروف أولاد حدو تنتظر تدخلات فعلية وجدية من جميع الأطراف المعنية، لتجاوز هذه الأزمة وتحقيق التنمية المنشودة، قبل أن تزداد الأوضاع سوءًا في الأيام القادمة.