Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

قلق واستياء في صفوف الموظفين والمستخدمين بعد تسريبات حول رفع سن التقاعد والمساهمات المالية

مع الحدث متابعة مجيدة الحيمودي 

تسود حالة من الامتعاض والقلق في صفوف الآلاف من الموظفين بالقطاع العام والمستخدمين بالقطاع الخاص، خاصة أولئك الذين باتوا على مشارف التقاعد، وذلك عقب تداول معطيات غير رسمية تفيد باحتمال إقدام الحكومة على اتخاذ قرارات تتعلق برفع سن الإحالة على التقاعد وزيادة قيمة المساهمات المالية، وذلك قبل الشروع الفعلي في النقاش المؤسساتي حول إصلاح أنظمة التقاعد.

وتتجه الأنظار إلى اجتماع اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح منظومة التقاعد، المرتقب عقده يوم 17 يوليوز الجاري، والذي يفترض أن يشكل منصة للحوار والتشاور بين مختلف الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين بشأن مستقبل صناديق التقاعد الوطنية، التي باتت تعاني من اختلالات هيكلية تهدد استدامتها على المدى المتوسط والبعيد.

وفي الوقت الذي ما زال ينتظر فيه الإعلان عن تفاصيل رسمية بخصوص الإصلاح المرتقب، عبّر العديد من الموظفين والمستخدمين عن استيائهم من “الطريقة الأحادية” التي يُدار بها الملف، خصوصا مع تداول تسريبات تتعلق برفع سن التقاعد تدريجيا إلى 65 سنة، وزيادة المساهمات الشهرية بنسبة تتراوح بين 2% و4%، وهو ما يعتبره المتضررون المحتملون “عبئاً إضافياً” على القدرة الشرائية لمئات الآلاف من الأسر المغربية.

واعتبر عدد من النقابيين أن أي خطوة إصلاحية ينبغي أن تخضع لمبدأ التشاركية والتوافق، مع ضمان العدالة الاجتماعية والإنصاف بين الأجيال، بعيدا عن المقاربة التقنية المحضة التي قد تُحمل الموظف كلفة الأزمة، دون الأخذ بعين الاعتبار هشاشة الأوضاع المعيشية لشريحة واسعة من الأجراء.

في المقابل ترى الحكومة أن الإصلاح بات ضرورة لا محيد عنها، في ظل تقارير رسمية تؤكد اقتراب بعض الصناديق، وعلى رأسها “الصندوق المغربي للتقاعد”، من نضوب احتياطاته المالية، ما قد يعرض معاشات المتقاعدين الحاليين والمستقبليين للخطر، إذا لم يتم تدارك الوضع في أقرب وقت.

وبينما ينتظر الجميع مخرجات الاجتماع الحاسم للجنة الوطنية، يتجدد النقاش العمومي حول سبل إصلاح شامل وعادل لمنظومة التقاعد، يحفظ حقوق الموظفين، ويضمن ديمومة الصناديق، دون المساس بمكتسبات الشغيلة.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

التقاعد النسبي: انطلاقة جديدة لا نهاية مشوار

مع الحدث متابعة: لحبيب مسكر

لطالما اعتُبر التقاعد نهاية لمسار مهني وبداية لحياة من الراحة، غير أن فئة واسعة ممن اختاروا التقاعد النسبي، قلبوا هذه الصورة رأسًا على عقب. فقد تحوّل هذا النوع من التقاعد إلى محطة انطلاقة ثانية، وفرصة ذهبية لمواصلة العطاء في ميادين مختلفة، مستفيدين من خبراتهم المتراكمة واستقرارهم المادي.

العديد من هؤلاء لم يركنوا للراحة، بل انخرطوا بكل شغف في مشاريع حرة، أنشأ بعضهم مقاولات وشركات، بينما اختار آخرون الاشتغال بنظام “المقاول الذاتي”. لم تكن الغاية مادية فقط، بل تحوّلت التجربة إلى مسار جديد لتجديد الطموحات وتوسيع الأهداف.

من الوظيفة إلى ريادة الأعمال

الأستاذ عيداوي، نموذج حي لهذا التحول. كان أستاذًا في مادة الفنون التشكيلية، وبعد حصوله على التقاعد النسبي، لم يعرف طعم الراحة. يعمل ليلًا ونهارًا، يتنقل بين الورشات والمعارض، ولا يكاد هاتفه يتوقف عن الرنين. خبرته الطويلة جعلته مطلوبًا في سوق العمل الحر، حيث بات يشتغل على مشاريع متعددة ويقود مبادرات فنية بثبات وإصرار.

رجل المخيمات وخبير الأجيال

لكن الأستاذ عيداوي ليس فقط فنانًا متفرغًا، بل هو أيضًا أحد أعمدة العمل التربوي في المغرب، خاصة في مجال المخيمات الصيفية. فقد قضى سنوات طويلة مديرًا للمخيمات ومؤطرًا بها، حتى أصبح من أبرز الأسماء التي تُستشار كلما تعلق الأمر بإنجاح البرامج التربوية والترفيهية الموجهة للأطفال والشباب. حضوره في المخيمات ليس فقط تنظيميًا، بل إنسانيًا وتكوينيًا، حيث يحرص على نقل القيم، وتنمية الحس الفني والإبداعي لدى الأجيال الصاعدة.

من التجربة إلى التكوين

وقد اختار عيداوي، كما فعل العديد من المتقاعدين النسبيين النشيطين، أن لا يحتكر المعرفة والخبرة، بل فتح باب التكوين أمام الشباب. فأشرف على دورات تدريبية، ونقل خلاصة سنوات من العمل الميداني داخل القسم والمخيم إلى الجيل الجديد من المؤطرين والمبدعين.

طموح لا يتقاعد هؤلاء النشيطون برهنوا أن التقاعد النسبي ليس راحة، بل محطة لإعادة التموضع. هو تفرغ جزئي من الوظيفة، لكنه التزام كامل مع الطموح. بفضل إصرارهم، استطاعوا المساهمة في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية من موقع جديد، أكثر حرية وأوسع تأثيرًا.

خلاصة: التقاعد النسبي ليس نهاية المطاف، بل هو انتقال ذكي نحو مرحلة أكثر إبداعًا. حين يقترن بالإرادة والشغف، يصبح التقاعد النسبي جسرًا للإنجاز، ومدرسة لتكوين الآخرين، وأداة لبناء مستقبل لا يعرف التوقف.

Categories
متفرقات

الصندوق المغربي للتقاعد يطلق خدمة ”الوساطة“

الرباطمع الحدث :

أعلن الصندوق المغربي للتقاعد عن إحداث ” خدمة الوساطة ” كوسيلة بديلة لتسوية الخلافات التي قد تنشأ بين المرتفقين وبين مصالح الصندوق بخصوص الحقوق المرتبطة بالإنخراط أو الاستفادة من المعاشات .

 

وأوضح الصندوق في بلاغ، أصدره أمس الخميس، أن هذه الخدمة، التي تندرج في إطار تحسين جودة خدماته وتعزيز الثقة المتبادلة مع مرتفقيه، تتمثل في إيجاد حل توافقي اعتمادا على الإنصات والتوجيه واستنادا إلى مبادئ الحياد والإنصاف والشفافية.

 

وأضاف المصدر ذاته أنه يمكن للراغبين في الاستفادة من هذه الخدمة إيداع طلباتهم لدى مصالح الصندوق عبر مختلف قنوات الاستقبال المتاحة من خلال تعبئة الاستمارة الموضوعة رهن إشارتهم والمتوفرة على البوابة الإلكترونية للصندوق www.cmr.gov.ma.

Categories
متفرقات

مراكش .. انتخاب التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية على رأس المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي للتعاضد

● مراكش – مع الحدث :          

تم، أمس الجمعة، بمدينة مراكش، انتخاب التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، في شخص رئيسها السيد مولاي إبراهيم العثماني، على رأس المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للتعاضد، اعترافا بالأعمال التي تقوم بها هذه الهيئة في سبيل توفير رعاية اجتماعية ذات جودة لمؤمنيها ومنخريطها وذوي حقوقهم.

وتم انتخاب السيد العثماني رئيسا للمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للتعاضد على هامش اجتماع المكتب، الذي عرف حضور النائبين الأول والثاني للرئيس، على التوالي، باباصا دجيكين، ونغوم بابكر، ونائبة أمين مال الاتحاد الإفريقي للتعاضد، فاطوما مويكني.

وقال السيد العثماني، إنه تم انتخاب التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بأغلبية الأصوات لرئاسة  الاتحاد الإفريقي للتعاضد، مبديا استعداده للاضطلاع بالمهام المنوطة به على رأس هذه الهيئة الإفريقية.

 وأكد في تصريح صحفي، أن اختيار هذه البلدان للتعاضدية من أجل قيادة الاتحاد الإفريقي للتعاضد يعكس “قناعتها التامة بسبق المغرب وريادته في القطاع، وتثمينها للمبادرة الملكية المتمثلة في تعميم الحماية الاجتماعية”، معلنا عن عقد الجمع العام الرابع للاتحاد بالمغرب.

وشكل الاجتماع مناسبة من أجل الإعداد للجمع العام العادي المرتقب للاتحاد الإفريقي للتعاضد، إضافة إلى تقديم هياكل المكتب المسير الجديد للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية لممثلي المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للتعاضد.

  وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإفريقي للتعاضد، الذي تأسس سنة 2007، ويتخذ من الرباط مقرا له، يمثل نموذجا للتعاون جنوب – جنوب، وذلك تبعا للتوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الحماية الاجتماعية، ومن أبرز  أهدافه نشر مبادئ التضامن في جميع قطاعات المجال الاجتماعي (التغطية الصحية والتقاعد).

وتتناول أشغال الجمع العام العادي للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، المنعقد بمراكش في دورته 73، موضوع “75 سنة من التعاضد في أفق تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية”.