Categories
متفرقات

المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يخلد الذكرى الـ18 لإعتراف المنظمة الدولية للتوحيد القياسي بحرف تيفيناغ

الرباطمع الحدث

خلد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الجمعة بالرباط، الذكرى ال18 لاعتراف المنظمة الدولية للتوحيد القياسي بحرف تيفيناغ، تحت شعار “تيفيناغ: مسار متألق من أجل مستقبل رقمي “.

 

ويروم الاحتفاء بهذا اليوم المنظم من طرف مركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الاعلام والاتصال، التابع للمعهد إبراز جهود وانجازات المعهد على مدار عقدين من الزمن في مجال رقمنة الأمازيغية، وكذا الاجراءات التي اتخذها للسماح لحرف تيفيناغ من ولوج العالم الرقمي.

 

وفي كلمة بالمناسبة، قال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، أن الحصيلة في مجال رقمنة الأمازيغية “مشرفة”، مبرزا أن المعهد استطاع خلال العشرينية الماضية انجاز على الخصوص، ملمسا للغة الأمازيغية بحرف تيفيناغ وكذا مجموعة من المنتجات الرقمية لتعلم الأمازيغية، والمعالجة الالية للغة الأمازيغية.

 

وشدد عميد المعهد على أن يوم 24 يونيو 2004 والذي اعترفت خلاله منظمة التوحيد القياسي بحرف تيفيناغ 2004 “يوم تاريخي” معربا، عن امتنانه لمصادقة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على طلب مجلس ادارة المعهد بشأن اعتماد هذا الحرف الرسمي لكتابة اللغة الأمازيغية .

 

وأشار السيد بوكوس الى أن حرف تيفيناغ “تراث كوني”، معتبرا أن المجلس الوطني للغات، سيمكن الباحثين المتخصصين في اللغة الأمازيغية ونظرائهم في اللغة العربية من التعاون بغية حل المشكلات المتصلة باللغتين.

 

ومن جهتها، قالت مديرة البحث بمركز الدراسات المعلوماتية وأنظمة الاعلام والاتصال، فدوى أطاع الله، أن اللغة الأمازيغية وحرفها تيفيناغ عرفا تطورا “كبيرا” في مجال منظومة المعلوميات بصفة عامة والتكنولوجيات الحديثة بصفة خاصة.

 

وبعد أن أكدت أن حرف تيفيناغ عرف قفزة نوعية من خلال الانجازات التي راكمها المعهد الملكي في هذا الاطار، أشارت السيدة أطاع الله الى أن اعتراف منظمة “ايزو” بهذا الحرف سمح للأمازيغية أن تدخل الى الميدان الرقمي بمصرعيه وكانت نقطة تحول كبيرة حيث انتقلت اللغة والثقافة الأمازيغيتين من لغة شفهية وتراث مادي ولامادي الى لغة متطورة حاضرة في مجال التكنولوجيا.

 

وتم عرض تطبيقين آخيرين للمركز المذكور، ويتعلق الأمر ب”المصحح الآلي للغة الأمازيغية ” و”القاموس العام المحمول للغة الأمازيغية”.

 

ويندرج هذان التطبيقان في إطار تقريب المهتميين باللغة الأمازيغية منها وتبسيطها وتسهيلها فضلا عن تداولها واستعمالها على نطاق أوسع، لاسيما للدور الكبير الذي تلعبه تقنيات التواصل الحديثة من هواتف ذكية.

 

وعرف هذا الإحتفاء تقديم عرض حول “تيفيناغ والانشاء التيبوغرافي” تطرق خلاله المتحدث للمراحل التي مر منها هذا الحرف منذ اعتماده الى اليوم، وفيديو للمنتجات الرقمية للمركز.

Categories
متفرقات

الثقافة – قوة 》موضوع مركزي لمنتدى جولة مهرجان كناوة بالصويرة

الصويرةمع الحدث

‏  نظم منتدى مهرجان كناوة، اليوم السبت، بالصويرة، مائدة مستديرة، تركزت حول أهمية الثقافة كقوة ناعمة، ودورها في إشعاع المملكة على الصعيد الدولي.

 

وعرف هذا اللقاء الثقافي، المنعقد بمناسبة تنظيم جولة مهرجان كناوة، مشاركة سفير جمهورية كوريا بالمغرب، كيونغ تشونغ، والكاتب – الصحافي، ورئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ، خليل الهاشمي الإدريسي، ومديرة مجلة (ديبتك)، مريم سبتي، والنائب الفرنسي السابق جوليان دراي.

 

وناقشت هذه الشخصيات البارزة الدور الحاسم للثقافة في إشعاع أمة ما لتجد لنفسها موطئ قدم وسط القوى الكبرى، وكذا دور السلطات العمومية في استدامة “تأثيرها الناعم”.

 

وقالت مديرة إنتاج مهرجان كناوة بالصويرة، نائلة التازي، خلال هذه المائدة المستديرة، التي حضرها جمهور من المهتمين، ومنه رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، إن “مهرجان كناوة يمثل تظاهرة طلائعية ورهانا جريئا للغاية، نجح في إدخال تحول عميق على مدينة الصويرة”.

 

وعبرت عن سعادتها إزاء تجديد الوصل مع روح المهرجان الكناوي، بعد توقف لا إرادي ناجم عن جائحة فيروس كورونا، مذكرة بأن هذه النسخة الخاصة المنظمة على شكل جولة، والتي تطلبت 3 أشهر من العمل لتنظيمها، أعطت نفسا جديدا لإيقاعات موغادور، التي تأثرت بشكل كبير بالأزمة الصحية.

 

من جهته، تطرق السيد خليل الهاشمي الإدريسي، إلى قضية الالتقائية بين الأعمال العمومية والخاصة في النهوض بهذه “القوة الناعمة”، وضمان استدامة العمل الثقافي، وفي إيجاد “وعي جماعي” بخصوص الطابع الاستعجالي للقضية الثقافية.

 

وأبرز أن ثقافة غنية، ومتنوعة، وعميقة وعريقة، على غرار الثقافة المغربية، تشكل مشروعية تاريخية قادرة على الدفع بالبلاد إلى صدارة الساحة الدولية.

 

وأعرب عن أسفه لكون العمل الثقافي بالمغرب تنهض به، أساسا، مبادرات فردية، مثيرا الانتباه إلى ضرورة ضمان استدامة العمل الثقافي، من خلال تدخل السلطات العمومية.

 

وشدد على أنه “بإمكان تنافس جهوي حقيقي أن يكون رافعة رائعة بالنسبة للثقافة، وكذا التقدم بمخططات عمل حقيقية في هذا المجال، لكي تكون هناك مساهمة للثقافة في كافة الجهات على مدار السنة، فضلا عن تسطير سياسة ثقافية تحملها الجهات”.

 

من جهتها، أشارت السيدة سبتي إلى أنه تم إطلاق دينامية ثقافية جديدة بالمغرب وبالقارة الإفريقية، بفضل تظاهرات من قبيل مهرجان كناوة موسيقى العالم، الذي خصصت له صحيفة “نيويورك تايمز” صفحتين، وتم تخصيص حيز له في مجلة “إنروكس”.

 

وفي معرض حديثها عن مكانة الفن المعاصر كرافعة للقوة الثقافية لبلد ما، استشهدت السيدة سبتي ببينالي كل من داكار والبندقية والرباط

 

وشددت، من جهة أخرى، على الفرصة التي يتيحها العمل الثقافي، لاسيما ذلك المرتبط بالفن المعاصر في خلق سوق فنية قادرة على جذب جمهور كبير، من خلال الثقافة واقتصاد الشراء.

 

من جانبه، تطرق السيد تشونغ، إلى النموذج الناجح “للقوة الناعمة” الكورية، خاصة من خلال الجوائز التي فازت بها في مهرجانات كبرى بالعالم، ومن بينها مهرجان كان، إضافة إلى الإقبال الكبير من طرف جمهور شاب عالمي على “كي- بوب”، الذي اشتهر عبر مجموعة “بي تي إس” .

 

وذكر العمدة الفرنسي الأسبق، جوليان دراي، بدوره، بأن القوة الثقافية الناعمة تمكن من تبادل المعارف بين الأفراد، وتساهم، أيضا، في إشعاع الأمم.

 

كما أكد أن المغرب، من خلال غنى تراثه اللامادي، يختزن إمكانات ضخمة قادرة على الارتقاء بالتعابير الإبداعية، وإرساء دبلوماسية ثقافية حقيقة.

 

يشار إلى أن منتدى المهرجان، الذي يشكل فضاء للنقاش والتبادل بين متدخلين مغاربة ودوليين حول إشكاليات مجتمعية راهنة، عاد هذه السنة على شكل مائدة مستديرة، وذلك بمناسبة إطلاق جولة مهرجان كناوة بالصويرة .