Categories
متفرقات

الوكالة الدولية للطاقة الذرية 》مجموعة الـ 77+ الصين برئاسة المغرب تؤكد على أهمية تعزيز الأمن النووي

فيينامع الحدث :  

أكدت مجموعة الـ77+ الصين، برئاسة المغرب، بمناسبة انعقاد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من 13 إلى 17 شتنبر الجاري، على أهمية تحسين وتعزيز والحفاظ على الأمن النووي، والحماية من الإشعاعات، ونقل النفايات وتدبيرها، والتأهب لحالات الطوارئ في جميع أنحاء العالم.

وفي كلمة تلاها باسم المجموعة، أشاد السفير الممثل الدائم للمغرب، عز الدين فرحان، بجهود الوكالة المتواصلة الرامية لدعم الدول الأعضاء، لاسيما البلدان النامية، في تعزيز القدرات وتقاسم المعارف والخبرات والتكنولوجيات والمعلومات في جميع الجوانب المرتبطة بالأمن النووي.

 

وأعرب الدبلوماسي المغربي، عن ارتياح مجموعة الـ 77 لأنشطة الوكالة الرامية إلى دعم تطوير البنيات التحتية للأمن النووي في الدول الأعضاء، بطلب منها، داعيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الاستفادة من الخبرات المكتسبة خلال وباء “كوفيد-19” بهدف تعزيز قدرتها على التكيف لمواصلة هذه الأنشطة في مواجهة تحديات مماثلة في المستقبل.

ووفقا للسيد فرحان، فإن المجموعة تعبر عن تقديرها، على وجه الخصوص، للمساعدة التي تقدمها الوكالة، عند الطلب، إلى البلدان النامية التي تعمل أو توسع أو تشرع في العمل على برامج الطاقة النووية والتكنولوجيات الإشعاعية، من أجل إنشاء أو تعزيز بنيتها التحتية الوطنية للأمن.

وقال إن مجموعة الـ 77 تولي أهمية كبرى لسلامة النقل وتقدر مشاركة الأمانة في الجهود الدولية الهادفة إلى معالجة القضايا المتعلقة بنقل المواد المشعة، مشيرا إلى أن المجموعة تدعم الجهود المتواصلة للوكالة من أجل حل المشاكل المتعلقة برفض أو التأخر في شحن المواد المشعة، خاصة عن طريق الجو.

وقال إن جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال التعليم والتكوين وإدارة المعارف في مجالات الأمن النووي والإشعاع والنقل والنفايات “تحظى بأهمية بالغة من قبل المجموعة”، مجددا التأكيد على دعمه للجهود التي تبذلها الوكالة في سبيل تمكين الدول الأعضاء من الحصول والاحتفاظ ونقل المعارف والذاكرة التنظيمية في مجال الأمن النووي.

وفي مجال التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ، نوه السيد فرحان بأنشطة الوكالة معربا عن أمله في مواصلتها.

من جهة أخرى، سلط المسؤول المغربي الضوء على الدور المهم الذي تضطلع به لجنة معايير الأمان (CSS) من خلال تقديم التوجيهات بشأن المقاربة والاستراتيجية لوضع معايير الأمان للوكالة وفي الموافقة على نشر معايير الأمن النووي والسلامة الإشعاعية والنقل وسلامة النفايات، وكذلك التأهب والاستجابة في حالة الطوارئ.

وخلص السيد فرحان إلى التذكير بالموقف المبدئي لمجموعة الـ 77 التي ترى أن اعتبارات السلامة والأمن النوويين لا ينبغي أن تعرقل استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.

 

يذكر أن المغرب تولى، للمرة الأولى في يناير الماضي، رئاسة فرع فيينا لمجموعة الـ 77، ما يعد استحقاقا يعكس الثقة والمصداقية اللتان تحظى بهما المملكة داخل المنظمات الدولية.

 * عز الدين فرحان :  السفير الممثل الدائم للمغرب

Categories
متفرقات

مجموعة الـ 77 .. بوريطة يدعو إلى جعل الأزمة الصحية فرصة لتعزيز تعددية أطراف متضامنة

الأمم المتحدة (نيويورك) – مع الحدث :

دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم أمس الثلاثاء، في الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ 77 والصين، إلى جعل الأزمة الصحية فرصة لتعزيز تعددية أطراف متضامنة، بدءا بضمان ولوج شامل وعادل إلى اللقاحات.

وقال السيد بوريطة، في كلمة عبر تقنية المناظرة المرئية أمام الإجتماع الـ45 لوزراء خارجية مجموعة الـ 77 والصين، المنعقد في نيويورك، إنه “يتعين أن نعمل على جعل هذه الأزمة الصحية بمثابة فرصة لتعزيز تعددية الأطراف ومنحها مزيدا من التضامن”.

وأضاف، خلال هذا الاجتماع حول “الانتعاش المستدام في عهد كوفيد-19 وتأثيره على التنمية”، أن هذا التضامن يمر قبل كل شيء عبر ضمان الولوج الشامل والعادل إلى اللقاحات، مشيرا إلى أن أقل من ستة في المائة من ساكنة إفريقيا فقط تم تلقيحها لحد الآن بشكل كامل .

وأبرز الوزير، في هذا السياق، أنه على الرغم من الآفاق الاقتصادية العالمية الواعدة، فإن الانتعاش لا يزال “متفاوتا” في ظل سياق صحي “متقلب” يتسم بظهور موجات جديدة من العدوى.

وقال إن ” استمرار الأزمة الصحية تضاعف مواطن الهشاشة والمشاكل الهيكلية التي تعاني منها معظم اقتصاداتنا، والتي يصعب معالجتها دون استثمارات جريئة في القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والبنيات التحتية، والطاقة النظيفة والتنمية المستدامة.

كما لاحظ السيد بوريطة أن جائحة كوفيد -19 كشفت الى أي مدى تكمن أهمية الاستثمار في التنمية البشرية والمستدامة للمجتمعات، موضحا أنه لهذا السبب “يجب أن تظل أجندة 2030 في صلب التعاون الدولي وعملنا الجماعي” .

وحسب الوزير فإن مجموعة الـ 77 والصين يجب أن يركزا على التغير المناخي، “أكبر تحد في عصرنا”، والذي يشكل “تهديدا وجوديا” للدول الأكثر هشاشة.

وشدد على أنه “يتعين علينا، بالتالي، تكثيف تعبئتنا ودعوتنا لتجسيد الالتزامات التي تم التعهد بها، ولا سيما من قبل البلدان المتقدمة”.

وأكد السيد بوريطة أنه بدون تمويل كاف، سيكون من الصعب الشروع في انتعاش أخضر ومرن ومستدام، مضيفا أن تعبئة وسائل التمويل يمثل “تحديا حقيقيا”، يتطلب نقلة نوعية في معالجة بعض القضايا الأساسية، من قبيل الولوج الى التمويل الخاص والتجارة والاستثمار وتمويل التحول المناخي والتمويل المبتكر والمديونية والمساعدات الإنمائية.

وشدد، في هذا الصدد، عل أهمية تعزيز التضامن وتحفيز الشراكة العالمية لفائدة البلدان الأقل نموا، مشيرا إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا، المقرر عقده في الدوحة في يناير المقبل، يوفر، في هذا السياق الدولي الصعب، الفرصة لإطلاق برنامج عمل جديد، طموح وقابل للتحقيق في الآن ذاته، مما سيمكن البلدان الأقل نموا من رفع التحديات التي تواجهها .

من جهة، أخرى هنأ السيد بوريطة دولة باكستان على انتخابها لرئاسة مجموعة الـ77 للعام المقبل، مؤكدا تعاون والتزام الوفد المغربي الكامل في هذا الصدد.

وتعد مجموعة الـ 77 والصين تحالف مجموعة من البلدان النامية، مصمم لتعزيز المصالح الاقتصادية والسياسية لأعضائه، وخلق قدرة تفاوضية مشتركة ضمن نطاق الأمم المتحدة.

وتضم هذه المنظمة، التي تم إحداثها من قبل 77 دولة، وتتولى غينيا رئاستها الدورية لعام 2021، حاليا 134 دولة عضو. ومع ذلك، لا يزال يشار إليها باسم مجموعة ال77 في مفاوضات وجلسات الأمم المتحدة.