قالت وزارة الصحة الأردنية، اليوم الأحد، أن البلاد دخلت الموجة الوبائية الثالثة من فيروس كورونا، بعد تصاعد المنحنى الوبائي بشكل مضطرد، وتعدي نسبة الفحوص الإيجابية حاجز ال 8%، وتسجيل آلاف الإصابات يوميا، وسط تحذيرات من قبل أخصائيين تشير إلى صعوبة وخطورة الوضع الوبائي في الأردن، وأن أعداد الإصابات أعلى بكثير مما هو معلن عنه.
وأوضح أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة الدكتور عادل البلبيسي أن هناك ارتفاع بعدد الاصابات بين ألفين إلى 3 آلاف حالة أسبوعياً، فيما ارتفعت الحالات الأسبوع الماضي نحو 5 آلاف اصابة.
وتوقع البلبيسي في حديث للتلفزيون الأردني، اليوم الأحد، أن تكون الأسابيع القادمة حاسمة لتحديد موقع البلاد من الموجة الثالثة.
وقال البلبيسي: “إن نسبة “الايجابية” ارتفعت لتصل إلى 8% وهو مؤشر ليس في صالحنا، ولكن عدد الأسرة وقدرة الوزارة على استيعاب حالات المرضى، وأمامنا 70% من الطاقة الاستيعابية”.
ودعا للالتزام بالكمامة والتباعد، والاقبال على المطاعيم.
وأكد أنه تم زيادة أعداد فحوصات كورونا التي يتم اجراؤها أسبوعياً، ويتم تتبع المخالطين للحالات.
ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا
أكد أخصائي الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة أن أعداد إصابات كورونا والحالات المدخلة إلى المستشفيات لتلقي العلاج، لا تعكس الوضع الوبائي الحقيقي في الأردن.
وأشار الأخصائي إلى أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في المملكة أعلى بكثير مما هو معلن.
وكشف الطراونة، في تصريحات، أن “توقعاته تعود إلى عدم فحص المخالطين، لكن أي شخص يصاب بالفيروس يعتبر أن أسرته جميعها مصابة دون التأكد من ذلك بالفحوصات المخبرية، ما حول بيوت الأردنيين إلى مستشفيات، وهذا الأمر يفاقم وضع المريض الصحي نظرا لعدم خضوعه للإجراءات الطبية الصحيحة”.
وضع وبائي صعب
وحذر من أن الوضع الوبائي الصعب يتفاقم وكل المؤشرات الوبائية سيئة “نظرا لزيادة أعداد الإصابات بكورونا وارتفاع نسبة الفحوصات الإيجابية من إجمالي الفحوصات اليومية”.
وأضاف الطراونة، أن “الأردن الآن في بداية الموجة الرابعة نظرا لوجود ارتفاع مستمر في أعداد الإصابات المسجلة ونسبة الفحوصات الإيجابية”، لافتا إلى أن إجمالي أعداد الحالات المدخلة إلى المستشفيات بلغ 850 حالة، ولدى وزارة الصحة 3 آلاف سرير فقط، وهي تقترب من الامتلاء.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك تحديث للبروتكولات العلاجية، ووقف كافة أشكال التجمعات، وتحفيز وتثقيف المواطنين للتوجه نحو مراكز التطعيم، مشيرا إلى أن الوضع الوبائي سيزداد سوءا وتعقيدا نظرا “لتزامن الإنفلونزا مع كورونا، وهذا يؤدي إلى انتشار العدوى بشكل أسرع”.
وحذر الطراونة من التعامل مع الفيروس على أنه إنفلونزا عادية، مؤكدا أن التفريق بينهما لا يتم إلا من خلال فحص (pcr).
Share this content: