عادل الحصار
في خطوة تعكس التزام سلطنة عمان بالجهود الإنسانية والدبلوماسية، تم الإفراج عن طاقم السفينة “جالاكسى ليدر” بفضل المساعي الحثيثة للسلطان هيثم بن طارق. وقد أعلنت وكالة الأنباء العمانية عن هذا الحدث، مشيرة إلى أن العملية تأتي في إطار السعي المستمر للسلطنة لدعم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
تضمن الإفراج عن الطاقم 25 فردًا من جنسيات متنوعة، تشمل الفلبينية والبلغارية والمكسيكية والأوكرانية والرومانية، مما يبرز التنوع الثقافي الذي يجمعهم في رحلة بحرية واحدة. تم نقل هؤلاء الأفراد من العاصمة اليمنية صنعاء إلى مسقط، على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، وذلك في خطوة تهدف إلى تسهيل عودتهم إلى بلدانهم.
تعتبر هذه المبادرة مثالاً متميزًا للتعاون الإنساني بين الدول، حيث أثنت سلطنة عمان على الجهود التي بذلتها الأطراف المعنية في إنجاح هذه العملية، مما يعكس قدرة السلطنة على لعب دور الوسيط الفعال في الأزمات الإنسانية.
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات عديدة، مما يعكس التزام عمان الثابت بالقيم الإنسانية وحرصها على تعزيز السلام والاستقرار. إن الإفراج عن طاقم السفينة “جالاكسى ليدر” ليس مجرد عملية إنسانية، بل هو تجسيد لرؤية عمانية شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتقديم الدعم للضعفاء والمحتاجين.
في الختام، تظل سلطنة عمان مثالاً يحتذى في مجال العمل الإنساني، وتثبت من جديد أنها قادرة على استخدام دبلوماسيتها الفعالة لخدمة القضايا الإنسانية في مختلف أنحاء العالم.
Share this content:
إرسال التعليق