الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي
لا تكن الفاقدا للأمل
أيها الإنسان ، أنا ما فقدت الأمل مذ كنت صغيرا و حتى في ريعان شبابي ، و كنت أرى الحياة يوما نظرة العاشق لها ، المهتم لتفاصليها ، هذه قصتي التي كتبتها يدي بمداد الحب السرمدي
أيها الإنسان هذه رسالة غرامي العذري منذ عصور العشق التي إكتسبتها من خريطة الزمان المتقلب كالأنثى الجامحة في حرمها ، الحيية بين الأغراب
قد بدأت حياتي كأيها الناس ، لم أبالغ في أي شيء سواء في الضحك او اللعب أو في أخد اموري باهتمام منقطع النظير دون سخرية وعدم إكتراث ، و لم اتظاهر قط بموقف القوة بل كنت اجد امورا تقضى لمجرد التفكير بها ، ” فحاجة الله يقضيها الله” و دون عناد بل بتريث مع الأخذ بجدية الأمر ، رغم أن داخلي يؤمن بالاخذ بالاسباب فالله ابدا ما كان ليؤاخذنا عن النتائج بقدر ما يحثنا على الاسباب .
حياتي أيها الإنسان ، شيء أخر من نوع ٱخر و صفات أخرى ، خوف من نوع أخر ، عشق من شكل ٱخر ، فكل شيء يتوافق بين باطني وخارجي دون تناقض كبير
سألت نفسي و اسألها دائما دون حيرة :
* من أكون ؟ من أنا؟
* و لماذا يعاني الكثيرون من سبات العواطف و الأحاسيس ؟
* ومن أنا بالنسبة لنفسي و لغيري ؟
طرحت كل هذه الأسئله مهم جدا لدرجة أنه يجعلني في حركة و دوام فكري و وجداني ، أتركني أسافر في عوالم حيواتي وأسترجع ملاذي و سلسبيلي اللذين هما رابط الوصال بين قلبي و روحي و ذاتي و نفسي ، و انا اتنقل بين العوالم سنينا و سنين
فيا أيها الإنسان لاتفكر بالطريقة التي تجعلك مسلوب الإرادة ، منهك القوة ، مملوك الطاقة ، فأنت انت دون غيرك ، على العكس تماما ، سعيد جدا انت بكل ما تبدعه رائع انت بما اكرمك الله به أيها الإنسان ، فلتكن من ذاتك نبراس الخير و لتجعل من روحك منارات للحياة ، و لتبعث منك الي رسائل الوجود لانني اجد فيك ضالتي و اجد جودي و وجداني
أيها الإنسان حياتي هي حكايا نفسية إبداعية تخطها روحي لدرجة انني اخرج احيانا عما استشعره واشتغل به كي اعرف الجديد في مكنونك و كينونتك ،
فاطمئن أيها الإنسان ، فماتقوم به جميل جدا ، تحقق كثيرا من الاهداف منها ، ما تعرفه وتشعربه ، ومنها مالا يعرفه الا الاخر الذي يتلقى ابداعك.
أيها الإنسان ، إن ما تخطه كتابتك هو تاريخك و جغرافيتك ، و هي ماهيتك و مٱلك ، قد تعيد فيها النظر احيانا و هذا امر عادي جدا لكن اعلم كل ما تخطه و تؤكده في تاريخك لا يمكن أن يمحوه الوقت و لا السنون إلا إذا أردت أن تتنكر له فيتنكر هو ايضا لك ، و تكون انت في حد ذاتك نكرة دون تاريخ
أيها الإنسان ، إن كل الذين يكتبون تاريخ حياتهم يقعون في هذا الامر ، فالانسان المتزن الشغوف بالحياة دايما يسعى للافضل ويريد الاحسن
ايها الإنسان ، كن متأكدا من حصول هذا التماس الروحي الوجداني بين العوالم المتناغمة المتجانسة دون تصادم و تضاد و هذا التناغم هو حاصل والحمدلله.
أيها الإنسان ، انا لا اجد نفسي وحدي ، فقد وجدت من يسلم علي ، روحي و قلبي هما من يسلمان علي و يحبانني ، بل و يبعثان في نفسي الطمانينة ، وانت أيها الإنسان واحد من ثلة معدودة على رؤوس الاصابع التي تعانق وجداني و قد الله جعل فيك الخير لما
تقدمه من دعم نفسي ومعنوي فهؤلاء هم من صفوة مختارة حباني الله بها كلما تتواصل بهم روحي تجد الرقي و صفاء النفس و السمو الأدبي و الديني و الاخلاقي و أيضا الوجود الابداعي….
أيها الإنسان هذه هي ثلتي ومجموعتي الراقية وانت اصبحت تتصدر معهم لائحتي ، فأنا اتشرف بك وباخلاقك العالية و بابداعاتك السامية خدمة للإنسانية
الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي
Share this content:
إرسال التعليق