سيدي إفني: عامل الإقليم في زيارة للموسم الديني السنوي سيدي امحمد أويدير بجماعة ابضر.
متابعة عز الدين العلمي
بالمدرسة العلمية العتيقة سيدي امحمد أويدير تغلولو التابعة لجماعة ابضر حل اليوم الجمعة 10 مارس 2023 الموافق ل 17 شعبان 1444هـ السيد الحسن صدقي عامل صاحب الجلالة على إقليم سيدي إفني والوفد المرافق له في زيارة لموسمها السنوي الذي يعد محجا لتلاقي وربط أواصر التعارف بين الفقهاء والائمة وطلبة العلم وأهل الصلاح، وتميزت هذه المناسبة الدينية التي تعرف إقبالا كبيرا من الزوار من مختلف ربوع المملكة بقراءة جماعية لآيات بينات من الذكر الحكيم، وترديد قصائد وأمداح نبوية.
في كلمة لإمام مسجد المدرسة العتيقة شكر السيد العامل والوفد المرافق له على تلبية دعوة الحضور وعلى دعمه المستمر للجمعية وللمدرسة العتيقة وأضاف أنه واقتداء بالهدي النبوي الشريف أولى سلاطين المغرب عناية خاصة للمدارس العتيقة والزوايا على مر العصور منذ عهد المولى إدريس الأكبر مرورا بمختلف الدول المتعاقبة على الحكم في المغرب إلى عصر الدولة العلوية الشريفة من خلال بناء المدارس والمراكز وإقامة بيوت الله وتهيئة الدور لإيواء طلبة القرآن الكريم والعلم مما مكن من الحفاظ على منظومة تربوية متكاملة، عبرها ورَّث السلف الخلف الكتاب والحكمة، والعلوم والآداب، ومنها تخرج العلماء والأدباء، وعلى نفس النهج والمنوال حظي ولا يزال الحقل الديني بالعناية والرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وفي كلمة لرئيس المجلس العلمي بالنيابة أشار من خلالها بأن مدرسة سيدي محمد أويدير من المدارس العلمية الخاصة للتعليم العتيق المتميزة على مستوى إقليم سيدي افني بل هي الوحيدة التي تشمل الدراسة بها جميع الاطوار التعليمية؛ طور التعليم الأولي، و طور التعليم الابتدائي، وطور التعليم الثانوي الإعدادي ، وطور التعليم الثانوي التأهيلي بحيث يتمكن التلاميذ والطلبة من إتقان حفظ القرآن الكريم، واكتساب العلوم الشرعية، والإلمام بمبادئ العلوم الحديثة، وتنمية معلوماتهم ومعارفهم في مجال الثقافة الإسلامية وضمان تفتحهم على العلوم والثقافات الأخرى في ظل مبادئ وقيم الإسلام السمحة، وبدون شك فإن الفضل بعد الله سبحانه وتعالى يعود الى المؤسس الأول لهذه المدرسة سيدي محمد أويدير رحمه الله.
وفي عرض لرئيس الجمعية استعرض من خلاله الدينامية التنموية التي ساهمت فيها جمعية تسيير ورعاية المدرسة العتيقة على مدى عشر سنوات الماضية والتي جددت بالكامل بنية وهياكل المؤسسة.
وأضافت مرافق جديدة من شأنها أن تساهم في تحسين شروط الاقامة والتعلم والرفع من المردودية لتلاميذها الذين يزيد عددهم عن مائة طالب، كما رفع بالمناسبة أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء الجمعية برقية ولاء وإخلاص الى السدة العالية بالله صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
واختتم هذا الحفل الديني بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بالنصر والتأييد وطول العمر، وأن يقر سبحانه وتعالى عين جلالته بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق