كيف تحولت الحملة الوطنية لتلقيح ضد فيروس كورونا إلى بؤر موقوتة لإنتشار فيروس كورونا ؟
محمد فتوح
في بداية إنطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كانت الأمور تسير على أحسن ما يرام والتي إستفاد منها الفئات الأكثر عرضة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ،ثم الفئات العمرية الأخرى بشكل تدريجي ومنظم تفوق فيه المغرب على الكثير من الدول المتقدمة من حيث تأمين اللقاح للمواطنين وأيضا من حيث عدد الأشخاص الملقحين، حتى أصدرت السلطات مؤخرا قرارات اقل ما يقال عنها أنها كارثية و غير مدروسة،إذ دعت جميع المواطنين للذهاب لمراكز التلقيح بدون موعد وبدون شرطي عنوان السكن أو الفئة العمرية .
القرار الذي جعل مراكز التلقيح تعيش فوضى عارمة وإكتضاض مهول سيزيد لا محالة من إنتشار فيروس كرونا ومن عدد الإصابات المسجلة يوميا والتي عرفت تصاعدا كارثيا، حيث عرفت البلاد تسجيل 9428 إصابة جديدة اليوم الأربعاء 28 يوليوز .
وهذا القرار جاء دون دراسة مسبقة وبدون مراعات قدرة الموارد البشرية من أطباء وممرضين والذين يعدون من أكثر الفئات التي تعرضت لضغط كبير منذ بداية الجائحة وحتى الآن مع إزدياد الطلب على التلقيح، زائد الخصاص المهول التي تعرفه أصلا هذه الفئات والتي تطالب بدورها بحلول مستعجلة و ناجعة في أقرب الآجال وإيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها مهنيو المراكز الصحية المكلفة بالتلقيح نتيجة الضغط الكبير الذي يتزايد مع تزايد عدد المرتفقين و تزايد الطلب الذي يفوق قدرة التحمل أمام غياب تام للتسيير العقلاني و المسؤول.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق