عبدو أ. و. الدويهي.لبنان
ما همَّك أنت!
إنَّكَ تعيش في وحدتك
وكأنَّك ملكٌ على مملكتك
ما همّك أنت!
إنَّكَ تنفرد بقرارتك
من دون مرجع
فأنت وحدك في عزلتِك سيِّدُ نفسك
أنت أقوى من كلِّ مَن عرفك…
لا يا صديقي بل ما أبشع وحدتي
فهي نفسها كالغربة
في بلاد لا تعرفها
وصمتها في الليالي مخيف
وحدتي ليست قوتي
بل هي ضعفي ووَهني
هي تكسرني بلحظة وجعي
ما نفع حياتي في وحدتي
ما نفع وجودي بدون عائلتي
التي هي من ضلعي
وجزء من فلبي
هي التي تمسح دمعتي
وتخفِّفُ عنِّي وجعي
وتكسرُ معنى وحدتي
عبدو أ. و. الدويهي
٩ /٥ /٢٠٢٤