Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة بلاغ جهات

تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني

أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، زوال يومه السبت 25 أكتوبر الجاري، عن مجموعة من التعيينات الجديدة في مناصب المسؤولية بالمصالح اللامركزية بمدن تازة وأزرو وابن جرير وسطات وورزازات، وذلك في إطار دينامية داخلية تهدف لضخ دماء جديدة والاستعانة بكفاءات أمنية شابة ومتمرسة قادرة على المشاركة الفعالة في تحقيق أمن المواطن وسلامة ممتلكاته.

وقد شملت هذه التعيينات الجديدة التي أشَّر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي ستة مناصب جديدة للمسؤولية، من بينها تعيين نائب لرئيس المنطقة الأمنية بسطات ورئيس للمصلحة الجهوية للشرطة القضائية بورزازات، فضلا عن تعيين رئيس للملحقة الإدارية الشرطية بمدينة ابن جرير.

كما همت هذه التعيينات أيضا وضع أطر أمنية على رأس مصالح لا ممركزة للأمن العمومي، تضمنت تعيين رئيسي دائرتين للشرطة بمدينة تازة، علاوة على وضع إطار أمني على رأس فرقة السير الطرقي بمدينة أزرو.

وقد تم الحرص في التعيين لشغل هذه المناصب الأمنية على اختيار كفاءات من الجيل الجديد للمسؤولين الأمنيين ممن تتوافر فيهم المهنية العالية، والنزاهة والتجربة الوظيفية، وذلك ليتسنى لهم التنزيل الأمثل للإستراتيجية الأمنية الجديدة التي تروم خدمة أمن المواطن، عبر تدعيم الإحساس بالأمن، وتجويد الخدمات الشرطية، وتوطيد المقاربة التواصلية وتعزيز الانفتاح المرفقي لمصالح الأمن.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة بلاغ جهات

توقيف شخص بسلا الجديدة بعد اعتدائه على شرطي وقيادته سيارة بدون ترخيص

تمكنت المصالح الأمنية بمنطقة سلا الجديدة، صباح اليوم السبت 25 أكتوبر الجاري، من وضع حد لتصرفات شخص يبلغ من العمر 38 سنة، بعد تورطه في واقعة إهانة موظف عمومي أثناء مزاولة مهامه، وعدم الامتثال، وإيذاء رجل أمن عمداً، إضافة إلى نقل ركاب بدون رخصة قانونية.

وحسب مصادر أمنية، فإن تفاصيل الحادث تعود إلى دخول المشتبه فيه في خلاف مع مواطن أجنبي كان يقله على متن سيارته الخاصة دون التوفر على ترخيص للنقل، الأمر الذي استدعى تدخل أحد عناصر الشرطة لفض النزاع بين الطرفين. غير أن السائق رفض الامتثال للأوامر القانونية وواصل السير بمركبته، مما تسبب في إصابة الشرطي بجروح، وهي الواقعة التي وثقها مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي.

وقد مكنت التحريات الدقيقة التي باشرتها المصالح الأمنية من تحديد هوية المشتبه فيه في وقت وجيز، قبل أن يتم توقيفه خلال عملية نوعية بسلا الجديدة، وحجز السيارة المستعملة في ارتكاب هذه الأفعال.

وبأمر من النيابة العامة المختصة، جرى إخضاع الموقوف للبحث القضائي قصد الكشف عن جميع ظروف وملابسات الحادث، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.

وتؤكد هذه العملية مرة أخرى سرعة ونجاعة تدخل المصالح الأمنية في التعامل مع القضايا التي تمس النظام العام وسلامة موظفي إنفاذ القانون، والتصدي بحزم لكل أشكال الفوضى أو التعدي على رجال الأمن أثناء أداء واجبهم المهني.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات مجتمع

حين نطقت الطفولة بالشهادة.. طفل أمريكي يعتنق الإسلام في تمارة

في مشهدٍ سيبقى محفورًا في ذاكرة الإيمان، عاش مسجد من مساجد مدينة تمارة المغربية عصر الجمعة لحظة استثنائية، لحظة سكنت فيها الأنفاس واهتزت لها القلوب.

طفلٌ أمريكي، لم يتجاوز بعد سنوات البراءة، يقف إلى جوار والدته، يرفع بصره نحو الإمام، ويردد خلفه كلماتٍ قليلة في المبنى، عظيمة في المعنى:

 

أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله».

 

 

 

وانفجرت القاعة بتكبيرٍ عفويٍّ، امتزجت فيه الدهشة بدموع الفرح، وكأن المصلين يشهدون ميلادًا جديدًا، لا جسدًا هذه المرة، بل ميلاد روحٍ وجدت طريقها إلى النور.

 

كانت الأم تقف بجانبه، تبتسم وفي عينيها حكاية سفرٍ طويل من البحث عن الطمأنينة، حتى رست بها الأقدار في هذا الركن الهادئ من المغرب، حيث يلتقي دفء الإيمان بنبل الضيافة المغربية.

مشهدٌ صغير في الظاهر، لكنه عظيم في رمزيته، يذكّرنا أن الهداية لا تعرف حدودًا ولا جنسية، وأن الإسلام ما يزال يفتح ذراعيه لكل من يبحث عن السلام الحقيقي.

 

في زمنٍ يضجّ بالضياع والتناقض، تأتي مثل هذه اللحظات لتعيد إلينا الثقة بأن الخير ما زال نابضًا في القلوب، وأن نور الإسلام أقوى من كل ظلام الإعلام.

فما أبهاه من دينٍ يجمع بين سكينة القلب وكرامة الإنسان، بين الرحمة واليقين، بين العقل والنور.

 

تمارة في ذلك اليوم لم تشهد إسلام طفلٍ فحسب، بل شهدت ولادة قصة أمل جديدة، ورسالة خالدة مفادها أن طريق الإيمان لا يُقاس بالعمر، بل بالصدق الذي يسكن القلب.

 

الحمد لله على نعمة الإسلام، نعمة لا يعرف قدرها إلا من ذاق حلاوتها، وهنيئًا لذلك الطفل الصغير الذي سبق الكبار إلى باب النور، وهنيئًا لأمه التي حملت في قلبها بذرة الهداية حتى أينعت في أرضٍ مباركة.

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة

زورا تانيرت تخطف الأضواء بساحة صحراء.. وعلي فايق يلهب منصة ولي العهد في اليوم الثاني من تالكيتارت

تتواصل بمدينة أكادير مساء الجمعة 24 أكتوبر 2025 فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للقيتارة “تالكيتارت”، الذي ينظمه منتدى أكادير ميموري بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة والمعهد الفرنسي وعدد من المؤسسات المنتخبة والثقافية، وسط أجواء موسيقية نابضة بالحياة تنبض بالإبداع والتنوع.

وقد شكل اليوم الثاني من المهرجان لوحة فنية متعددة الألوان، حيث شهدت ساحة سينما صحراء بحي تالبرجت حضوراً جماهيرياً غفيراً جاء للاستمتاع بأداء الفنانة زورا تانيرت، التي أبهرت الحاضرين بصوتها الدافئ وأدائها المتقن لأغنيات من ريبرتوار الفنان الراحل عموري مبارك، أحد أبرز رموز التجديد في الأغنية الأمازيغية. وقد تفاعل الجمهور مع كل نغمة، ليعيش لحظات موسيقية تجمع بين الشجن والفرح والحنين.

وشهدت السهرة ذاتها مشاركة مجموعة جمال أوصفي التي أبدعت في تقديم مقاطع موسيقية أمازيغية بطابعها الأصيل، إلى جانب مجموعة شريف سيباستيان القادمة من مالي وفرنسا، والتي أضفت لمسة إفريقية عالمية أبهرت الجمهور بأدائها المميز وإيقاعاتها الحيوية.

وفي الجهة الأخرى من المدينة، تحولت ساحة ولي العهد إلى فضاء مفتوح للطاقة والإبداع، حيث صعد الفنان علي فايق إلى المنصة ليقدم عرضاً موسيقياً متميزاً مزج فيه ببراعة بين الآلات الأمازيغية والإيقاعات السوسية الأصيلة، ما جعل الجمهور يتفاعل معه بشكل كبير في أجواء من الفرح والرقص الجماعي.

كما شاركت في السهرة نفسها فرقة كيا لوم القادمة من السنغال والتي نشرت أجواء إفريقية نابضة بالحياة، ومجموعة هند النعيرة من مدينة الصويرة التي أبدعت في دمج الإيقاعات الكناوية مع الموسيقى العصرية، إضافة إلى فرقة تاروا نتينيري من ورزازات التي زينت ختام الأمسية بأنغام صحراوية أصيلة أضفت دفئاً خاصاً على الليلة.

اليوم الثاني من تالكيتارت جسد بامتياز روح المهرجان القائمة على التلاقي الفني والتنوع الثقافي، حيث امتزجت الألحان الأمازيغية والإفريقية والعالمية في انسجام فريد يعكس غنى الهوية الموسيقية المغربية وانفتاحها على الآخر. وقد نوه الجمهور بالتنظيم الجيد وجودة العروض، مؤكدين أن أكادير باتت وجهة فنية عالمية وفضاءً يحتضن الجمال والإبداع.

ومن المرتقب أن يسدل الستار على الدورة الثالثة مساء غدٍ السبت بعروض موسيقية كبرى تجمع عدداً من الفرق المحلية والدولية، في احتفال جماعي بروح القيتارة وتنوع الإبداع الإنساني.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

الكورتي… الجندي المجهول في محطات سيارات الأجرة

في كل محطة طاكسيات، وفي كل مدينة أو قرية مغربية، هناك وجه مألوف لا يغيب أبدًا، يقف من الصباح إلى المساء، صامدًا في كل الفصول، تحت الشمس أو المطر. إنه الكورتي — ذاك الرجل البسيط الذي يعرفه كل سائق وكل مسافر، والذي يظل حاضرًا في انتظار الطاكسي ودخول “صاحب النوبة” لينظم الدور ويضبط الحركة دون فوضى.

 

الكورتي ليس موظفًا رسميًا، ولا يتقاضى أجرة شهرية، لكنه ركن أساسي في المنظومة اليومية للنقل، هو من يحفظ التوازن بين السائق والمسافر، بين النظام والازدحام. بصبرٍ كبير ووجهٍ بشوش، يتعامل مع الجميع دون نرفزة، رغم التعب والانتظار الطويل.

 

حين تصل الطاكسيات إلى المحطة، يبدأ دوره الدقيق: هذا أعطاه 200 درهم، وذاك 50 درهم، لا فرق عنده، يتعامل مع الجميع بنفس الهدوء والنية الطيبة. يعرف كل سائق، وكل وجه من الزبناء، ويُقدّر رزق كل واحد. لا يحمل دفترًا ولا حاسوبًا، لكن ذاكرته أقوى من الاثنين، تحفظ “السخرة” والدور والحق والواجب.

 

هو رجل من لحم ودم، يعيش يومه بتعب، لكن بكبرياء. لا يشكو ولا يطالب، فقط ينتظر أن يُنصفه المجتمع، أن يُعترف بجهده، لأنه ببساطة يشتغل في صمت ليجعل الآخرين يتحركون.

 

الكورتي ليس مجرد شخص ينظم الطاكسيات، بل هو رمز للنظام الشعبي والعمل اليومي الشريف. هو صورة الصبر، والعطاء، والكرامة المغربية التي لا تنكسر رغم قسوة الظروف.

فلنرفع له القبعة احترامًا، ولنعترف بفضله في جعل الطرق أكثر تنظيمًا، والرحلات أكثر سلاسة.

تحية لكل كورتي في المغرب… الجندي المجهول الذي يقف بين العرق والكرامة ليبقى الوطن في حركة دائمة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة جهات نازل

دعم هزيل يثير غضب الكسابة بالمغرب: 75 درهم للرأس في السنة.. دعم لا يغطي حتى نصف في المئة من التكلفة

أثار إعلان الحكومة عن قيمة الدعم المخصص للكسابة في المغرب موجة واسعة من الغضب والاستياء، بعدما حُدد المبلغ ما بين 75 و150 درهما للرأس في السنة، في وقت اعتبر فيه المهنيون أن هذا الدعم “هزيل جدا” ولا يعكس حجم المعاناة اليومية التي يعيشها مربو الماشية في ظل الجفاف وغلاء الأعلاف وتراجع المردودية.

فبينما خصصت الدولة دعما للاستيراد وصل إلى 500 درهم للرأس الواحد لتغطية حاجيات السوق في مواسم الأضاحي، وجد مربو القطيع الوطني أنفسهم أمام دعم سنوي لا يغطي حتى 0.5 في المئة من تكاليف تربية رأس واحد من الغنم أو البقر أو الإبل، وهو ما اعتبره الكسابة “مفارقة غريبة” تكشف ضعف الرؤية في تدبير هذا القطاع الحساس الذي يمثل ركيزة من ركائز الأمن الغذائي الوطني.

يقول أحد الكسابة من جهة الشاوية: “الخروف الواحد يستهلك يوميا ما بين 7 و15 درهما من العلف فقط، دون احتساب كلفة الماء والنقل والدواء، وإذا كان عندك عامل واحد على كل خمسين رأس فالأمر يكلف ما لا يقل عن 75 درهما يوميا، فكيف يعقل أن يكون الدعم 75 درهما في السنة؟ هذا دعم يثير الحصرة، وليس تشجيعا على الإنتاج”.

وتزداد حدة الانتقادات حين يقارن المهنيون بين دعم الاستيراد ودعم الإنتاج المحلي، إذ يرون أن الحكومة تشجع المستوردين على حساب المربين المغاربة، في وقت يفترض أن يكون الهدف الأساسي هو الحفاظ على السلالة المغربية للأغنام التي تُعد من أفضل السلالات في المنطقة، والتي حرص جلالة الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة على حمايتها والحفاظ عليها، حتى وصل الأمر إلى إلغاء شعيرة الذبح في أحد المواسم حفاظا على هذا الرصيد الوطني الحيوي.

ويرى خبراء في المجال الفلاحي أن الدعم الحالي لا يمكن أن يُحدث أي تأثير إيجابي، بل قد يسرع من تراجع القطيع الوطني ويؤدي إلى هجرة المزيد من الفلاحين نحو المدن، بعدما أصبحت تربية المواشي عبئًا بدل أن تكون مصدر دخل مستقر. فتكاليف العلف ارتفعت إلى مستويات قياسية، والماء أصبح نادرا في عدد من المناطق، فيما تتزايد كلفة التنقل والأدوية بشكل مقلق.

ويطالب الكسابة بإعادة النظر جذريا في طريقة الدعم، مقترحين أن يكون الدعم يوميا أو شهريا وليس سنويا، وأن يُربط بمواسم الجفاف والظروف المناخية، حتى تكون له فعالية حقيقية. كما يدعون إلى تخصيص برامج موازية لتقوية البنية التحتية البيطرية وتوفير الأعلاف المدعمة والماء في المناطق القروية التي تعاني من العطش.

عدد من المتتبعين يرون أن الحل ليس في رفع المبلغ فحسب، بل في إصلاح شامل لسياسة الدعم الفلاحي، حتى تصل المساعدات إلى المستفيدين الحقيقيين، بعيدا عن الوسطاء والجهات التي تستغل الثغرات لتحقيق أرباح سريعة. ويقترح هؤلاء أن يُربط الدعم برقمنة القطاع وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة تشمل جميع الكسابة وعدد رؤوس ماشيتهم ومواقعهم، لضمان الشفافية وتوجيه الموارد بدقة.

قطاع تربية المواشي في المغرب ليس مجرد نشاط اقتصادي، بل هو موروث ثقافي واجتماعي يعكس ارتباط المغاربة بالأرض والطبيعة، ويشكل جزءا من الهوية القروية التي بدأت تتآكل بسبب غياب سياسات ناجعة وداعمة. فحين يصبح الكساب عاجزا عن إطعام قطيعه، يفقد الثقة في الدولة، وتضعف روح الانتماء إلى المهنة التي كانت في السابق مصدر فخر واعتزاز.

اليوم، يقف المغرب أمام خيارين لا ثالث لهما: إما مراجعة شاملة لسياسة الدعم بما يحمي القطيع الوطني ويعيد الثقة للكسابة، أو الاستمرار في نهج الأرقام الرمزية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، في وقت يحتاج فيه الفلاح المغربي إلى دعم فعلي، لا وعود موسمية ولا مبالغ تثير السخرية.

إن دعم 75 درهما في السنة لكل رأس لا يمكن اعتباره سياسة فلاحية، بل مجرد إشارة شكلية تفتقد للجدوى. أما الدعم الحقيقي، فهو الذي يعكس رؤية استراتيجية تجعل من الفلاح والكساب شريكا في التنمية، لا مجرد متلقي لفتات لا تكفي حتى لشراء كيس علف واحد.

فمن دون تخطيط واقعي وحوار مفتوح مع المهنيين، ستظل مثل هذه القرارات تُفرغ قطاع تربية الماشية من محتواه، وتزيد من الهوة بين من يضع السياسات ومن يعيش يوميا صعوبة تطبيقها على أرض الواقع.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات حوادث

تاونات: حريق غامض في “شركة فنون الطباعة والإشهار البوزيدي” يُثير الشبهات حول فعل متعمد

عاشت مدينة تاونات، صباح اليوم السبت 25 أكتوبر 2025، على وقع حريق مهول اندلع حوالي الساعة السادسة والنصف صباحًا داخل شركة فنون الطباعة والإشهار البوزيدي الكائنة بحي آحجر مطاحن، قبل أن تمتد ألسنة اللهب إلى مقهى الأخوين المجاور، وسط ذهول الساكنة وأصحاب المحلات.

وقد سارعت عناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث فور الإبلاغ، وتمكنت من السيطرة على النيران وإخمادها في وقت وجيز، مانعةً انتشارها إلى البنايات السكنية القريبة، فيما خلّف الحريق خسائر مادية جسيمة طالت معدات الطباعة والتجهيزات الداخلية للمقهى.

وحسب مصادر ميدانية تحدثت إلى جريدة مع الحدث، فإن المعطيات الأولية ترجّح فرضية الفعل العمدي، بعدما تم العثور على بقايا أوراق بيضاء محترقة تُركت أمام باب الشركة مساء يوم الجمعة، يُعتقد أن مجهولًا أضرم فيها النار عمدًا.

الواقعة خلّفت حالة من الاستياء والقلق في صفوف ساكنة الحي، خصوصًا أن الشركة تُعد من المؤسسات النشيطة في مجال الطباعة والإشهار بالمدينة، وتُشغّل عددًا من الشباب المحليين.

وقد باشرت المصالح الأمنية بتاونات، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، تحقيقًا معمقًا لتحديد أسباب الحريق والجهة المحتملة وراءه، فيما تواصل الشرطة العلمية رفع الأدلة والبصمات من مسرح الحادث.

وفي تصريح لأحد المارة الذين عاينوا بداية الحريق، أكد أن “النيران اندلعت بسرعة كبيرة، والدخان غطّى المكان في دقائق، قبل أن تصل الوقاية المدنية التي تدخلت باحترافية وأنقذت الموقف”.

ومع تواصل التحقيقات، يبقى السؤال الذي يشغل الرأي العام المحلي:

من أشعل النار في شركة فنون الطباعة والإشهار البوزيدي؟

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة جهات

الداخلة : تفكيك شبكة تتاجر في المخدرات

أوقفت فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالأمن الجهوي بمدينة الداخلة، أول أمس الخميس، أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 21 و56 سنة، من ذوي السوابق القضائية، للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج مخدر الشيرا وأقراص الهلوسة ومخدر الكوكايين.

وجاءت هذه التوقيفات إثر عمليات أمنية منسقة نفذت بكل من حي الرحمة وحي النهضة 99 بمدينة الداخلة، أسفرت عن ضبط المشتبه فيهم تباعاً، وحجز كميات من المواد المخدرة داخل ثلاثة منازل استهدفت بالتفتيش.

و قد مكنت عمليات الحجز من ضبط ما يفوق كيلوغراماً ونصف من مخدر الشيرا، و77 قرصاً مهلوساً من نوع “ريفوتريل” بتركيز 2 ميليغرام، إضافة إلى خمس غرامات ونصف من مخدر الكوكايين جاهزة للترويج، فضلاً عن مبالغ مالية وهواتف محمولة يُشتبه في استعمالها ضمنه هذه الأنشطة الإجرامية.

كما أظهرت عملية تنقيط الموقوفين بقاعدة بيانات الأمن الوطني أن أحدهم موضوع أربع مذكرات بحث وطنية صادرة عن مصالح الشرطة بكل من مكناس وميدلت على خلفية إصدار شيكات بدون رصيد.

وقد جرى الاحتفاظ بالمشتبه فيهم جميعاً تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي المتورطين والامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات سياسة

الاتحاد المحلي لنقابات وجدة يعقد اجتماعا

عقد الاتحاد المحلي لنقابات وجدة يوم الخميس 23 اكتوبر بمقر الاتحاد المغربي للشغل بوجدة اجتماعا للوقوف ومتابعة الملفات التي تهم مختلف القطاعات العمالية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي لشغل بوجدة والتي من ابرزها⁚ استمرار المتابعة القضائية للمناضل عبد القادر حلوط نتيجة الشكاية الكيدية لإحدى شركات المناولة بمستشفى الفارابي، استمرار الواقع المرير لملف النقل الحضري بالمدينة مع استمرار معاناة العمال والمستخدمين في ظل عجز الجهة المفوضة والسلطة الوصية و تغول شركة موبيليس الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء ليطال ابسط الحقوق: الحق في الاجر وفي شروط عمل مناسبة ، بالإضافة الى ملف تجار سوق السمك بوجدة المهددون في مصدر رزقهم في ظل البرامج الأحادية الجانب وملف شركات المناولة في المؤسسات التعليمية وفي الشركة المتعددة الخدمات 3sdt.

 

وتأسيسا على ما سلف فإن الإتحاد المحلي لنقابات وجدة يسجل ما يلي ⁚

 

1-دعمه للرفيق عبد القادر حلوط ومطالبته للقطاعات العمالية وفروع الجامعات الوطنية إلى تجسيد هذا الدعم عبر التواجد الميداني أمام قصر العدالة يوم 30 اكتوبر 2025 دفاعا عن حرية التعبير وضد كل المضايقات التي تستهدف حقوق الطبقة العاملة.

2ـ تضامنه مع عائلات معتقلي ما يعرف بحركة Z بمدينة وجدة ومطالبته بتوفير شروط المحاكمة العادلة التي تنص عليها كافة المواثيق الدولية والدستور الذي يقر بقرينة البراءة.

3-تحميله مسؤولية زيادة منسوب الاحتقان الاجتماعي لدى عمال ومستخدمي شركة موبيليس والحالة الكارثية لمرفق النقل الحضري الى الجهة المفوضة والسلطة الوصية ودعوته السيد الوالي الجديد الى التدخل العاجل لوقف النزيف الاجتماعي الذي تعاني منه ساكنة المدينة وعمال ومستخدمو الشركة.

4-عزمه خوض اشكال نضالية غير مسبوقة دعما للعمال وتلبية لمطلب شعبي يروم تمكين ساكنة وجدة من اسطول لحافلات النقل الحضري يحترم الكرامة الآدمية.

5-يؤكد على ان اي مبادرة لتنقيل سوق السمك بوجدة مصيرها الفشل ما لم تستند على مقاربة تشاركية يكون بائعو السمك طرفا رئيسا فيها والعبرة مما اصطلح عليه باسواق نموذجية اغلبها أصبح مهجورا.

5-يجدد التأكيد على مطالبته لمفتشيات الشغل بتحمل مسؤولياتها في مراقبة شركات المناولة والشركات الخاصة لإجبارها على احترام دفاتر التحملات ومدونة الشغل.

6-دعمه لنضالات مهنيي سيارات الأجرة ومطالبته بتحسين مناخ الأعمال عبر محاربة النقل السري وتخفيض الرسوم الجبائية.

7-اعتزازه بالتوهج التنظيمي الذي يشهده الاتحاد المحلي لنقابات وجدة عبر الإلتحاقات الكبيرة وعبر تجديد فروع الجامعات الوطنية.

 

ختاما يهيب الاتحاد المحلي لنقابات وجدة بكافة قطاعاته العمالية وفروع الجامعات الوطنية إلى التأهب والاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة بلاغ سياسة طالع

محمد نوفل عامر.. نموذج للكفاءة الوطنية التي صنعتها التجربة والفكر والإيمان بالدولة الاجتماعية

لم يكن تنصيب الدكتور محمد نوفل عامر مديراً لمديرية النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة مجرد تعيين إداري روتيني، بل هو تكريس لمسار استثنائي لشاب مغربي آمن منذ بداياته بأن العمل العمومي رسالة وطنية قبل أن يكون مسؤولية إدارية.

في قاعة وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، حيث التأم ثلة من المسؤولين والأطر، بدا واضحاً أن هذا التعيين يحمل رمزية تتجاوز حدود المنصب. فالرجل الذي راكم تجربة تمتد لأكثر من خمسة عشر عاماً داخل مؤسسات الدولة، يُجسد جيلاً جديداً من الكفاءات التي تدرجت من القاعدة إلى القيادة، مراكمة خبرة فكرية وميدانية قلّ نظيرها.

منذ مراحل دراسته الأولى، كان محمد نوفل عامر مولعاً بالفكر والسياسة والشأن العام، وهو ما أهّله ليتدرج في مسار أكاديمي حافل تُوج بـ دكتوراه في العلوم السياسية، تلاها تكوينات عالية في التخطيط الاستراتيجي والسياسات العمومية. لم يكن العلم بالنسبة له شهادة فقط، بل أداة للفهم والتغيير. وقد عُرف بنقاشه الهادئ وتحليله العميق لمفاهيم الدولة الاجتماعية، ومشاركاته في ندوات فكرية ولقاءات أكاديمية حول الحكامة والإدماج والتنمية.

اشتغل في وزارات ومؤسسات متعددة، بين قطاعات ذات طابع سياسي وإداري واجتماعي، وترك في كل محطة بصمته الخاصة من خلال تنظيم الملفات الكبرى وصياغة تصورات عملية لتطوير أداء المؤسسات. فبهدوئه المعهود وحسه الوطني، استطاع أن يربط بين المنهج العلمي والرؤية الميدانية، وهو ما جعله يُعرف بين زملائه كإطار يجمع بين الفكر والممارسة، وبين التخطيط والتنفيذ.

وفي كلمته أثناء حفل التنصيب، لم يُخفِ عامر إيمانه العميق بأن قضية الإعاقة ليست مجرد ملف اجتماعي، بل ورش وطني مفتوح يرتبط بمفهوم العدالة الاجتماعية وكرامة المواطن. قالها بوضوح: “القضية ليست رهانا على التنفيذ فقط، بل رهانا على الأثر”. وهو ما يعكس فلسفته في العمل العمومي، حيث لا معنى لأي سياسة إن لم تُحدث تغييراً ملموساً في حياة الناس.

الذين عرفوا نوفل عامر عن قرب، يعلمون أنه من طينة القادة الذين ينصتون أكثر مما يتكلمون، ويخططون قبل أن يقرروا. يمتلك فكراً مؤسساتياً نادراً في جيله، ورؤية تحديثية تؤمن بأن الإصلاح لا يأتي بالقرارات الفوقية فقط، بل بالتعبئة الجماعية والعقل العمومي التشاركي.

وفي كل المحطات التي مر منها، كان عنوانه الدائم هو: العمل بصمت والنتائج تتكلم.

إن اختيار الدكتور محمد نوفل عامر في هذا المنصب يختزل إرادة الدولة المغربية في الدفع بكفاءاتها الشابة إلى الواجهة، وإعطاء المضمون الحقيقي لعبارة “الدولة الاجتماعية” التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في أكثر من خطاب.

فهو نموذج لمسؤول آمن بأن الإدارة ليست سلطة بل خدمة، وأن التغيير يبدأ من داخل المؤسسات بالعقل والكفاءة والانضباط.

اليوم، ومع انطلاق مرحلة جديدة داخل مديرية النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، تبدو التطلعات كبيرة، لكن الأمل أكبر، لأن على رأسها كفاءة مغربية صنعت ذاتها بين الجامعة والميدان، وبين الفكر والممارسة، وأثبتت أن الوطنية ليست شعاراً بل مساراً متواصلاً من العطاء الهادئ والمسؤول.