Categories
أخبار 24 ساعة أنشطة ملكية إقتصاد الواجهة بلاغ جهات طالع

شنو غادي يستافد المواطن المغربي من الاجتماع الوزاري اللي ترأسو الملك محمد السادس نصره الله

الملك محمد السادس نصره الله دار نهار الأحد 19 أكتوبر 2025 واحد الاجتماع مهم بزاف فالقصر الملكي فالرباط، اللي كيتسمّى المجلس الوزاري. فهاد الاجتماع، الملك ناقش مع الوزراء بزاف ديال القرارات اللي كتهم المغاربة فحياتهم اليومية.

أول حاجة، الحكومة عرضات على جلالة الملك الخطة الاقتصادية ديال عام 2026، واللي الهدف منها يكون النمو ديال البلاد تقريبا 4.8%، ومعناه الاقتصاد ديال المغرب غادي يتحسن، والأسعار غادي تبقى مستقرة باش ما يزيدوش الناس يتضرّو من الغلاء.

ثاني حاجة، الاجتماع ركّز على تحسين التعليم والصحة والتغطية الاجتماعية، يعني كل مغربي غادي يكون عندو الحق فالعلاج، وفالتقاعد، والدعم الاجتماعي اللي كيعطيوه للأسر اللي محتاجة.

ثالث حاجة، جلالة الملك شدّد على ضرورة خلق فرص عمل للشباب، وفتح باب الاستثمار فكل المدن، ماشي غير فالدار البيضاء والرباط، ولكن حتى فالمناطق اللي كانت منسية، باش يكون العدل ففرص الشغل.

رابع نقطة مهمة، هي أن الملك عيّن ولاة وعمال جداد فعدد من المدن والجهات، والهدف هو يجي دم جديد فالإدارة، ناس عندهم الكفاءة ويقدرو يخدمو البلاد بضمير، باش المواطن يلقى خدمات أحسن فالإدارة، فالطرق، فالنظافة، وفالحياة اليومية ديالو.

وزيد على هاد الشي، المغرب صادق على اتفاقيات جديدة مع بلدان أخرى باش يجيب استثمارات وفرص تعاون، وهاد الشي كيعني مشاريع جديدة وفرص خدامة أكثر.

بكلمات بسيطة، الاجتماع ماشي مجرد أوراق وكلام، بل هو خطة واضحة من عند الملك باش يعيش المواطن المغربي مزيان، وتكون عندو كرامة، وتتحسن ظروف حياتو، وتكون عند الشباب فرصة يخدمو ويحققو أحلامهم.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة بلاغ جهات

تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني

في إطار الدينامية المتواصلة التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني لتعزيز نهج الكفاءة والتداول في مناصب المسؤولية، أعلنت اليوم الأحد 19 أكتوبر الجاري عن لائحة جديدة من التعيينات شملت مجموعة من المدن المغربية.

التعيينات، التي صادق عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، همت 17 منصبًا جديدًا بمصالح الأمن العمومي على المستويين المركزي واللاممركز، من بينها تعيين رئيس المنطقة الأمنية بتطوان، ورئيس مفوضية الشرطة بميناء سيدي إفني، إلى جانب رؤساء دوائر جديدة بكل من الدار البيضاء، فاس، اليوسفية، وسيدي إفني.

كما شملت هذه الحركة تعيين رؤساء للهيئات الحضرية وفرق السير والجولان بعدد من المدن، وتكليف إطار أمني نسوي بتدبير مصلحة النظام المعلوماتي لمصالح الشرطة القضائية “أبحاث” بالمديرية المركزية.

وتندرج هذه التعيينات الجديدة في سياق رؤية حديثة تسعى إلى تمكين الكفاءات الشابة من تحمل المسؤولية الأمنية، وتكريس مبادئ النجاعة والتجديد المؤسسي داخل جهاز الأمن الوطني، بما يعزز أمن المواطن وسلامة الممتلكات في مختلف ربوع المملكة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات

تيزنيت: التراث والآثار في صلب النقاش العلمي حول بناء السردية الوطنية والتنمية المحلية

احتضن المعهد الموسيقي المرحوم الرايس الحاج بلعيد بمدينة تيزنيت، مساء يوم السبت 18 أكتوبر 2025، محاضرة افتتاحية تحت عنوان ” رهانات التراث والآثار في بناء السردية الوطنية ووظيفتها كرافعة للتنمية المحلية”، أطرها الدكتور عبد الجليل بوزوكار، مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، وذلك في إطار استهلال الدخول الثقافي لموسم 2025-2026، الذي تنظمه جماعة تيزنيت بشراكة مع مؤسسة تيزنيت ثقافات.

وجاءت هذه المحاضرة الافتتاحية لتشكل لحظة فكرية وثقافية رفيعة، جمعت بين البعد الأكاديمي والاهتمام المجتمعي بالتراث كأحد الركائز الأساسية لبناء الهوية الوطنية، في مستهل مداخلته، سلط الدكتور بوزوكار الضوء على المكانة الاستراتيجية للتراث المادي واللامادي في صياغة السرديات الوطنية، مبرزاً أن حفظ الذاكرة الجماعية واستحضار رموزها ومعالمها يمثلان حجر الزاوية في تكوين الشعور بالانتماء وتعزيز التماسك الاجتماعي.

وأوضح المتحدث أن الآثار والمعالم التاريخية ليست مجرد شواهد عمرانية أو عناصر من الماضي، بل هي موارد رمزية واقتصادية يمكن توظيفها بذكاء ضمن مشاريع التنمية المحلية، شريطة تبني مقاربة علمية تشاركية تدمج الباحثين والفاعلين الترابيين والمجتمع المدني، وأضاف أن التراث، بمختلف تجلياته، قادر على أن يتحول إلى محرك أساسي للتنمية المستدامة من خلال تثمين الصناعات الثقافية، وتشجيع السياحة التراثية، ودعم المبادرات المحلية المرتبطة بالحرف التقليدية والفنون الأصيلة.

كما توقف الدكتور بوزوكار عند التحديات التي تواجه التراث المغربي، وفي مقدمتها ضعف الوعي المجتمعي بأهميته، وتراجع الاعتناء بالمآثر التاريخية في بعض المناطق، داعياً إلى اعتماد رؤية وطنية مندمجة تعطي الأولوية للتربية التراثية في المناهج التعليمية، وتعمل على ربط التراث بالتنمية الترابية عبر برامج عملية ومشاريع مهيكلة.

هذا وشهدت المحاضرة تفاعلاً واسعاً من قبل الحاضرين، الذين طرحوا أسئلة ونقاشات أغنت الجلسة، وتمحورت حول سبل حماية التراث الأمازيغي والمحلي بتيزنيت، وكيفية تحويله إلى رافعة فعلية للاقتصاد الثقافي والسياحي بالجهة. كما عبّر عدد من المشاركين عن تقديرهم لمبادرة مؤسسة تيزنيت ثقافات و جماعة تيزنيت في شخص رئيسها السيد عبد الله غازي، في تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تكرّس ثقافة النقاش الأكاديمي حول قضايا التراث والتنمية.

وفي ختام اللقاء، تمت الإشادة بالدور العلمي الذي يقوم به المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث في تأهيل الكفاءات المغربية وتطوير البحث في مجال التراث، وبالدينامية التي تعرفها مدينة تيزنيت كمركز متجدد للثقافة الأمازيغية والتراث المغربي المتنوع.

وبهذا، تكون تيزنيت قد دشّنت موسمها الثقافي الجديد بنقاش فكري راقٍ يعيد الاعتبار للتراث كذاكرة حية، وكمورد تنموي مستدام يعانق الحاضر ويستشرف المستقبل.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات

بوجدور تتأهب للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة

بوجدور – اللجنة الإعلامية

جهود متواصلة يقودها رئيس المجلس الإقليمي وانخراط واسع للمجتمع المدني.

تعيش مدينة بوجدور هذه الأيام على إيقاع استعدادات مكثفة ومشاريع متعددة، احتفاءً بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تلك الملحمة الوطنية التي صنعت صفحة مشرقة في تاريخ المغرب الحديث وأرست دعائم الوحدة الترابية للمملكة.

وتأتي هذه الذكرى الخالدة في أجواء من التعبئة الوطنية التي يشرف عليها المجلس الإقليمي لبوجدور برئاسة السيد أحمد خيار، بتنسيق مع السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني، من أجل إنجاح برنامج احتفالي يليق بمكانة المدينة ورمزية هذا الحدث التاريخي.

اجتماعات مكثفة وروح تشاركية عالية

منذ أسابيع، يشرف السيد رئيس المجلس الإقليمي على سلسلة من الاجتماعات التحضيرية بمشاركة مختلف المصالح الإدارية والجماعية والجمعوية، لتسطير برنامج متنوع يشمل الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية.

ويحرص المجلس الإقليمي على أن تعكس الاحتفالات صورة مدينة بوجدور كرمز للوحدة والوفاء، وأن تعبّر عن اعتزاز الساكنة بملحمة المسيرة الخضراء التي أعادت الصحراء إلى حضن الوطن الأم.

انخراط واسع للفعاليات الجمعوية والتعاونيات

عرفت مختلف الجمعيات والتعاونيات المحلية تعبئةً غير مسبوقة، إذ بادرت إلى تنظيم ورشات تطوعية لتزيين الشوارع والساحات العامة، واستعدادها للمشاركة في العروض الفنية والأنشطة التراثية التي ستُقام بهذه المناسبة.

كما أعلنت مجموعة من التعاونيات النسائية والحرفية عن تنظيم معارض للمنتوجات المحلية، تعكس التنوع الثقافي والاقتصادي الذي تزخر به المنطقة.

محطات تاريخية في مسار مدينة بوجدور

تُعدّ بوجدور من المدن الصحراوية التي انبثقت من رحم المسيرة الخضراء، حيث بدأت مسيرتها التنموية مباشرة بعد استرجاع الأقاليم الجنوبية سنة 1975.

وشهدت المدينة عبر العقود الماضية محطات بارزة في مسارها التاريخي:

في الثمانينيات، انطلقت أولى أوراش التهيئة وبناء الميناء الذي أصبح اليوم ركيزة اقتصادية أساسية.

في التسعينيات، توسعت المشاريع الحضرية والخدمات الأساسية.

وفي العهد الجديد، تحوّلت بوجدور إلى نموذج في التنمية المستدامة بفضل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومخطط تنمية الأقاليم الجنوبية.

واليوم، تستعد المدينة لتأكيد مكانتها كـ قطب تنموي صاعد في مجالات الصيد البحري والطاقات المتجددة والسياحة البيئية.

برنامج احتفالي متنوع

تتضمن فقرات الاحتفال المرتقب تنظيم ندوات فكرية حول المسيرة الخضراء ورمزية الوحدة الوطنية، إلى جانب سهرات فنية وطنية، وسباقات رياضية، ومعارض للفنون التشكيلية والتراث الحساني.

كما ستشهد المدينة كرنفالاً احتفاليًا يجوب الشوارع الرئيسية، بمشاركة تلاميذ المؤسسات التعليمية، وجمعيات الفروسية، وفرق الفولكلور الحساني الأصيل.

بوجدور… مدينة الوفاء والتحدي

منذ تأسيسها، ظلت بوجدور وفية لشعارها الراسخ:

“بوجدور… مدينة التحدي والإصرار”.

فهي اليوم تؤكد، من خلال هذا الاستعداد الكبير، أن روح المسيرة الخضراء ما تزال تنبض في قلوب أبنائها، وأنها ماضية بثقة في درب التنمية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة جهات

عناصر الدرك الملكي ببوسكورة الأندلس توقف مجرمًا خطيرًا مبحوثًا عنه بعد سلسلة من الشكايات تتعلق بالاعتداء والسرقة تحت التهديد

في إطار المجهودات الأمنية المكثفة التي تبذلها سريّة الدرك الملكي ببوسكورة الأندلس لمحاربة الجريمة وتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين، تمكّنت العناصر الدركية، بقيادة القائد عبد الرحيم، من توقيف أحد الأشخاص المعروفين بسوابقه العدلية، بعد تورطه في قضايا تتعلق بـالاعتداء الجسدي والسرقة تحت التهديد.

وجاء هذا التدخل الأمني النوعي بعد توصل المصالح الدركية بعدد من الشكايات من المواطنين، تفيد بتعرضهم لاعتداءات جسدية وسرقات متكررة من طرف المشتبه به، ما استدعى تحركاً فورياً لعناصر السريّة التي باشرت أبحاثها وتحرياتها الميدانية بدقة عالية، انتهت إلى تحديد مكان المبحوث عنه وتوقيفه في كمين محكم.

وقد تم وضع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق البحث معه حول القضايا المنسوبة إليه، والكشف عن باقي المتورطين المحتملين في هذه الأفعال الإجرامية.

وتأتي هذه العملية في سياق الصرامة الأمنية التي تنهجها عناصر الدرك الملكي ببوسكورة الأندلس، تحت إشراف السيد القائد الجهوي عبد الكريم زريوح، الذي يواكب بشكل دائم أداء المراكز الترابية التابعة لنفوذ القيادة الجهوية، حرصاً على التصدي لمختلف أشكال الجريمة، وتعزيز الأمن والنظام العام بالمنطقة.

وقد لاقت هذه العملية إشادة كبيرة من طرف ساكنة بوسكورة والأحياء المجاورة، لما أبانت عنه العناصر الدركية من يقظة ميدانية وحزم في التعامل مع الخارجين عن القانون، ما يعكس صورة مشرفة لجهاز الدرك الملكي ببوسكورة الأندلس في محاربة الجريمة بكل أشكالها.

وهكذا، تواصل سريّة الدرك الملكي ببوسكورة الأندلس، بقيادة القائد عبد الرحيم وتحت إشراف القائد الجهوي عبد الكريم زريوح، عملها الدؤوب لمحاربة الجريمة بجميع أنواعها، حفاظاً على أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، وتجسيداً لسياسة القرب والتدخل السريع التي أصبحت علامة مميزة لأداء الدرك الملكي على صعيد إقليم النواصر.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

عين الشق: زيارات ميدانية سياسية أم حل حقيقي لمشاكل الأحياء؟

شهدت مقاطعة عين الشق في الآونة الأخيرة سلسلة من الزيارات الميدانية التي قام بها رئيس المقاطعة لبعض الأحياء، مرفوقة بتغطية إعلامية واسعة على مواقع التواصل. هذه الزيارات التي قيل إنها لمواكبة أشغال بعد المشاريع أثارت جدلاً واسعاً بين سكان المناطق التي شملتها، وكذلك في الأحياء التي لم تشملها هذه التحركات.

على الرغم من الزيارات الميدانية المتكررة، يشير المواطنون إلى أن المشهد على الأرض لم يشهد أي تغيير ملموس خلال السنوات الماضية. فالأحياء التي شملتها الزيارات، غالباً ما تظهر في الصور والفيديوهات الرسمية في حالة جيدة مؤقتة، بينما تبقى المشاكل الحقيقية قائمة بعد انتهاء الجولات.

أما المناطق التي لم تشملها الزيارات، فتظل خارج أي تغطية أو متابعة، وكأنها لا تنتمي لمقاطعة عين الشق، رغم أنها تواجه نفس المعاناة من ضعف البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية.

السكان يطالبون اليوم بتغيير حقيقي وملموس، وليس مجرد صور وتنقلات ميدانية لأغراض سياسية. فهم يريدون متابعة مستمرة للمشاريع، إصلاح إنارة الشوارع بشكل دائم، صيانة الطرق، وتوفير الخدمات الأساسية في كل الأحياء، دون تمييز بين مناطق تظهر في الإعلام وتلك التي تبقى مهمشة.

يعبر بعض المواطلون هذه الزيارات بأنها ذات طابع سياسي، تهدف إلى إظهار نشاط رئيس المقاطعة أمام الرأي العام، دون أن تصاحبها إجراءات فعالة ومستدامة لتحسين حياة السكان. هذا الأسلوب أثار استياء العديد من المواطنين الذين يرون أن سنوات مرت دون أي تغيير حقيقي على مستوى الأحياء التي لم تشملها هذه التحركات.

إن مطالب سكان مقاطعة عين الشق واضحة: يريدون التغيير على الأرض، وليس مجرد صور وفيديوهات توثق زيارات ميدانية مؤقتة. إنهم يطالبون بالتدخل الفعلي للسلطات المحلية، متابعة مستمرة للمشاريع، وإنهاء التمييز بين الأحياء، لضمان حياة كريمة لكل المواطنين، بعيداً عن الأساليب السياسية المؤقتة التي لا تعكس واقعهم اليومي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء فن

الناقد عبدالرحيم الشافعي من مهرجان طنجة: النقد الصريح مكروه والنفاق السينمائي تجارة مربحة

من داخل أروقة الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، يتصاعد النقاش من جديد حول تقييم الأفلام خاصة إن كان المخرج صديقا، ولا صداقة بين ناقد ومخرج ولا بين صحفي وفنان، والنقد في المشهد الثقافي المغربي ودوره بين من يراه شريكًا في بناء الوعي الفني، ومن يعتبره عدوًا يكشف العورات الفنية.

وفي هذه الأجواء قدّم الناقد السينمائي عبدالرحيم الشافعي تصريحًا قويًّا يبرز حجم التوتر القائم بين الخطاب النقدي الصادق وبين واقع فني يتغذى على المجاملة والنفاق.

قال الشافعي: النقد الجاد والصريح لا يحبه أحد، لأن الصراحة تجرح من تعوّد على التصفيق، وتكشف هشاشة الأعمال التي بُنيت على ضباب العلاقات وليس على صلابة الإبداع. “صارح مخرجًا وسيشتمك، وصارح ناقدًا وسيطعنك، وصارح ممثلاً وسينفر منك”. وأضاف: “رحم الله امرئًا أهدى إلينا عيوبنا، لكن في هذا المجال، من تصارحه يرد عليك بالعداء، ومن تنصحه يتهمك بالغيرة، ومن تكشف له ضعفه يراك خصمًا لا شريكًا”.

ويشدد الشافعي على أن النقد الصادق لا مكان له وسط علاقات ملغومة تغلب فيها المصالح الشخصية على القيمة الفنية. ويرى أن بعض من يحيطون بالساحة السينمائية “حولوا المهرجانات إلى فضاءات للولائم والهدايا والشراب بدل أن تكون مختبرًا حقيقيًا لتقوية الصناعة السينمائية. ويعتبر أن النفاق السينمائي تجارة سوق مريحة، لأنها لا تُغضب أحدًا، بينما الصراحة تفتح على صاحبها أبواب الكراهية.

ويكشف الناقد عن استيائه العميق من سلوك بعض الحاضرين في المهرجانات الذين يتعاملون بازدواجية صارخة، إذ يقول: أمقت أولئك الذين يصفقون في وجه صانع الفيلم أو الممثل ويغدقون عليه عبارات الإعجاب أمام الجمهور، ثم يدمدمون خلف ظهره بكلمات لاذعة وتقييمات جارحة. هذا السلوك نفاق يقتل الثقة ويقزم قيمة الكلمة.

ويؤكد الشافعي أن “النقد الحقيقي يُقال أمام الجميع وبمنتهى الوضوح. لانه مرآة صافية تُبرز مواضع القوة والضعف في العمل السينمائي دون خوف أو مصلحة.

ويضيف: العلاقات السامة بين النقاد الحقيقيين وبين من اعتادوا على المحابات تجعل من قول الحقيقة مغامرة شخصية ومهنية. لأنك حين تنتقد بصدق، تصبح هدفًا للتهجم والاتهام، وكأنك ارتكبت جرمًا لا يُغتفر.

كما يشير إلى أن السينما الوطنية لن تتطور إذا ظلت رهينة للمجاملات الرخيصة والصفقات الجانبية. ويؤكد أن الناقد ليس عدوا للفنان، لانه شريك صادق في تطوير الوعي الجمالي والدرامي، شريطة أن تكون العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل لا على شراء الذمم أو تكميم الأفواه.

قال الشافعي: بدأت أتأكد أن الوقوف مع ذاتك بأفكارك وآرائك، مهما كان الثمن، أفضل بكثير من سرطان النفاق الفني والإعلامي. فحاشا لله أن نأكل مال الحرام أو نبيع الكلمة تعبر فقط عن رأينا وليس رأي غيرنا.

ويختم الناقد السينمائي عبدالرحيم الشافعي تصريحه قائلاً: السينما فن كبير، والنقد النزيه ضرورة لبنائها، لا خصمًا لها. من لا يحتمل النقد لا يستحق أن يقف تحت الأضواء. أما من يصنع الفن بصدق، فهو أول من يفرح بمن يشير إلى مواضع ضعفه، لأن النقد الحقيقي ليس كراهية، بل حب من نوع مختلف.

ويكرر مبدأه قائلا: لا توجد علاقة صداقة بين الناقد والصحفي والفنان والمخرج، وإن وجدت تخفي معالم الحقيقة الفنية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

باشا مدينة سطات يشرف على استقبال المرضى ضمن قافلة طبية واجتماعية متعددة التخصصات تحت رعاية عامل الإقليم محمد علي حبوها

في إطار العناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لقطاع الصحة، وتحت رعاية وإشراف السيد عامل إقليم سطات محمد علي حبوها، احتضن المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، صباح يوم السبت 18 أكتوبر 2025، فعاليات قافلة طبية واجتماعية متعددة التخصصات، نظمتها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بسطات، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، وبتعاون مع جمعية ضيوف الشرف.

وقد تميزت هذه المبادرة الإنسانية بحضور ومواكبة السيد باشا مدينة سطات، الذي أشرف على استقبال المرضى وتنظيم عملية الولوج إلى الفحوصات، في جو يسوده النظام والاحترام، بما يعكس حرص السلطات المحلية على إنجاح هذا الورش الاجتماعي والتنموي الهام، الذي يجسد روح المسؤولية والقرب من المواطن.

وشهدت القافلة تقديم خدمات طبية في عدد من التخصصات، منها الطب العام، وطب الأطفال، وأمراض العيون، وطب النساء والتوليد، وطب الأسنان، فضلاً عن حملات للتوعية والتحسيس بأهمية الكشف المبكر والعناية الصحية المستمرة. كما استفاد المواطنون من أدوية مجانية ووسائل وقاية لفائدة الحالات المستهدفة.

وتندرج هذه المبادرة في إطار المقاربة الإنسانية والتنموية التي تنتهجها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الرامية إلى محاربة الهشاشة وتحسين الخدمات الصحية بالعالمين الحضري والقروي، عبر تعبئة الطاقات الطبية والإدارية من أجل تقريب الخدمات من المواطنين وتعزيز ثقة المواطن في المرفق الصحي العمومي.

تأتي هذه القافلة الطبية لتكرس قيم التضامن والمسؤولية المشتركة بين مختلف الفاعلين، وتعكس الالتزام الجماعي بتحسين الوضع الصحي والاجتماعي لساكنة إقليم سطات، ترجمةً لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الداعية إلى جعل صحة المواطن أولوية وطنية ضمن السياسات العمومية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

التشبث بالمقعد يفتح باب الانتقادات

لا شك أن إعادة انتخاب إدريس لشكر لولاية رابعة على رأس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد شكّلت صدمة لدى جزء كبير من المتتبعين للشأن السياسي، وحتى داخل قواعد الحزب نفسه.

فبدل أن تكون محطة المؤتمر لحظة تجديد وإحياء للفكر الاتحادي العريق، تحولت إلى رسالة استمرارية لقيادة أرهقها الزمن السياسي وتجاوزتها مطالب المرحلة.

إنّ التشبث بالمقعد الحزبي لا يمكن اعتباره انتصارًا للتجربة أو الحكمة بقدر ما يعكس غياب ثقافة التداول على المسؤولية، وهي المعضلة التي تعاني منها معظم الأحزاب المغربية. فحين يصبح المنصب غاية في حد ذاته، تضيع الرسالة، وتُجهض فرص الشباب في المساهمة في صناعة القرار.

لقد عبّر العديد من الاتحاديين عن خيبة أملهم من هذا المسار، معتبرين أن الحزب الذي كان يومًا مدرسة للنضال والتجديد الفكري، أصبح أسير حسابات ضيقة ووجوه متكررة. بينما يطمح جيل جديد من الشباب إلى رؤية سياسية مختلفة تنسجم مع تحولات المغرب ومطالبه المستقبلية.

ورغم أن البعض يرى في استمرار لشكر نوعًا من الاستقرار التنظيمي، إلا أن الواقع يفرض علينا الاعتراف بأن التجديد هو أساس الاستمرارية الحقيقية، وأن أي مشروع سياسي يفقد القدرة على التجدد، يفقد مع الوقت بريقه وتأثيره في الساحة الوطنية.

إن ما يحتاجه الاتحاد الاشتراكي اليوم ليس استمرار الأشخاص، بل استمرار الفكرة الاتحادية نفسها بروح جديدة، تؤمن بالتناوب، بالاختلاف، وبقدرة الأجيال الصاعدة على البناء والعطاء.

فالتاريخ لا يرحم الأحزاب التي تتقوقع حول ذاتها، بل يحتفي فقط بتلك التي تجدد دماءها وتفتح أبوابها للغد.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات

أنوار حساني يضيء الخشبة بعمل جديد: “هندسة الإضاءة المسرحية – مقاربة تطبيقية”

أصدر الباحث والكاتب المسرحي أنوار حساني مؤلفًا جديدًا بعنوان “هندسة الإضاءة المسرحية – مقاربة تطبيقية”، عملٌ يثري المكتبة العربية والمغربية بمرجع فني وتقني يعمّق الفهم الجمالي للإضاءة ودورها الحيوي في البناء المسرحي.

ويأتي هذا الإصدار بعد سلسلة من الأعمال التي بصمت المسار الإبداعي للمؤلف، منها “مراحل إنجاز عمل مسرحي”، و”نص الماضي فات”، و”نص رحلة 2015″، التي لاقت اهتمامًا واسعًا داخل الأوساط الفنية والأكاديمية.

في هذا الكتاب، يبحر أنوار حساني عبر تاريخ الإضاءة المسرحية منذ فجر الحضارات، متتبعًا تطورها من الإضاءة الطبيعية في المعابد الفرعونية، إلى التقنيات الحديثة في العصور الإليزابيثية وما بعدها، مبرزًا كيف تحولت الإضاءة من عنصر مكمل إلى فاعل درامي وجمالي يضبط الإيقاع البصري ويثري اللغة التعبيرية للعروض.

ويتناول الكتاب الجانب التطبيقي للإضاءة، عبر عرضٍ تفصيلي لأنواع الكشافات وأسمائها ووظائفها، والملحقات المصاحبة لها من أغطية ومخفتات وأبراج وكابلات ولوحات تحكم، مع التركيز على دلالات الألوان ومخططات الإضاءة ودورها في توجيه الإحساس البصري للمُشاهد.

وقد احتضن معهد محمد زفزاف يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 حفل تقديم هذا العمل المميز، بحضور ثلة من الطلبة والفنانين والمهتمين بالمجال المسرحي، حيث قدم الدكتور محمد ركانة قراءة نقدية في الكتاب، مشيدًا بعمقه العلمي وراهنيته التقنية.

وأكد أنوار حساني في كلمته بالمناسبة أن هذا العمل جاء “ليُعيد الاعتبار للإضاءة المسرحية كفنٍّ له لغته الخاصة، يسهم في تشكيل الدراما البصرية وبناء المعنى فوق الخشبة”، مضيفًا أن هدفه هو تطوير الحس التقني لدى الممارسين والطلبة، وجعل الإضاءة أداة تفكير لا مجرد وسيلة إضاءة.

بهذا الإصدار، يواصل أنوار حساني رسم مسار بحثي متميز في المجال المسرحي المغربي والعربي، مزاوجًا بين العمق الأكاديمي والتجربة الميدانية، ليقدّم مرجعًا يُنتظر أن يكون معتمدًا في تكوين الأجيال الجديدة من المسرحيين والتقنيين.

وقال أنوار حساني في ختام كلمته: “أتمنى أن يروق هذا العمل القراء، وأن يسهم في إثراء النقاش حول أهمية الإضاءة كعنصر درامي وجمالي أساسي في العرض المسرحي”، في إشارة إلى إيمانه بأن الضوء ليس تفصيلاً، بل روح المسرح نفسه.