Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات رياضة

نصر الكرة ونهوض وطن: المغرب بين مجد المونديال وثورة التنمية

في لحظةٍ اختلط فيها النبض بالدمع، وامتزج فيها المجد بهتاف الملايين، سَطّر أسود الأطلس فصلاً جديدًا في سفر المجد العالمي، معلنين للعالم أجمع أن الحُلم المغربي قد صار حقيقة ناطقة على أرض دولة “تشيلي”، فمن رمال الأطلس، ومن عمق التاريخ، جاء رجال عاهدوا الله والوطن على البذل والعطاء، وأقسموا أن لا يعودوا إلا والتاج بين أيديهم، وها هو اللقب العالمي، الذي طالما بدا بعيدًا كالنجم، يُوشّح جبين المغرب، ويُزهِر في سماءه كرايةٍ للنصر والخلود.

أيها العالم..

قِف احترامًا لوطنٍ لا يعرف المستحيل، ولشعبٍ يصوغ الأمل من صبره، ويغزل الفرح من دمع الانتظار، قِفوا إجلالًا لمنتخبٍ كتب اسمه بماء الذهب، وانتزع التتويج من بين أنياب الكبار، فصار المغرب، رقما ذا عيار ثقيل، رافضا أن يبقى مجرد مُشارك، بل ملكًا متوّجًا على عرش الكرة الأرضية، فليُرفع العلم، ولتُقرع الطبول، ولتُغنِّ الأجيال للمجد القادم من المغرب… فهنا وُلد الحلم، وهنا تحقّق!

ومما لا شك فيه، أن يومٍ العشرين (20) أكتوبر 2025، سيظل خالدا وسيبقى محفورًا في ذاكرة التاريخ، يومٌ انحنى فيه المجد إجلالًا لأسود الأطلس، ودوّى اسم المغرب في أرجاء المعمور، معلنًا فوزًا ليس ككل فوز، بل ملحمة وطنية خالدة كُتبت بعرق الجبين وبحبر العزيمة، وسُطّرت على صفحات المجد في ملاعب كأس العالم للشباب بدولة “التشيلي” بأمريكا الجنوبية.

ها هو المغرب، بلد الحضارة والكرامة، يتوّج بطلًا للعالم، بعد جهد جهيد، وكد وسعي متواصل، لا مكان فيه للصدفةً ولا للمجاملة، فالنصر انتزعه الشباب بحقٍ من بين أنياب المستحيل، وتوجوا أبطالا بتضحيات رجالٍ آمنوا أن المستحيل بعيد كل البعد عن قاموس من وُلدوا تحت شمس الأطلس، وسُقوا من ماء النخوة، وتربّوا على عشق راية حمراء تتوسطها نجمة خضراء.

وفي ملاعب “تشيلي”، حيث اجتمعت قلوب الأمم، كانت نبضات قلوبنا نحن المغاربة تخفق بشكل خاص، وتصدح مع كل تمريرة، وتنبض مع كل هدف، وتذرف دموع الفرح مع كل انتصار، فالأمر لم يكن مجرد بطولة، بل كان وطنًا ينهض، وأمةً تتنفس الحلم.

لقد لعبوا باسمنا جميعًا، وبأسماء من لم تصل أيديهم للكرة، لكن قلوبهم كانت معهم في كل شبر من الميدان، حملوا آمال الشيوخ الذين دعوا في السحر، ودموع الأمهات أمام الشاشات، وهتافات الأطفال في الأحياء والأزقة، وتشجيعات المواطنين والساكنة في المداشر والقرى، فكانوا بحق أمناء على الرسالة، أوفياء للعهد.

وها نحن اليوم نكتب التاريخ بحروف مغربية، ونردّد للعالم: نحن هنا، لا نطلب مجدًا من أحد، بل نصنعه بأيدينا، فلتشهد “تشيلي” ولتشهد الأمم أن المغرب لم يعد ضيفًا على البطولات، بل صار سيّدها، وقلبها النابض، فلترتفع الأعلام، وتُقَرع الطبول، وتُروى هذه القصة للأجيال القادمة: أن في عام النصر، وفي أرض بعيدة تُدعى “تشيلي”، ارتفعت راية المغرب خفاقة، وعانقت عنان السماء، وفي زمنٍ يضجّ بالأسئلة الكبرى، وتغشاه سحُب اللايقين، حيث تمضي الأمم تتلمّس طريقها وسط الأزمات المتلاحقة، اختار المغرب أن يكتب فصلًا مختلفًا، لا بل أن يُوقّع على لحظة من التاريخ تُشبه الحلم، وتفيض بالمعنى… لحظة فرح استثنائي، لا يشبه غيره، لأنه لم يأتِ من فراغ، بل من رحم العمل، والإيمان، والاستثمار في الإنسان.

لقد عانق الوطن المجد من أبوابه المتعددة، فإذا بالشباب المغربي يُهدي للبلاد ولملك البلاد تاجًا عالميًا طال انتظاره: كأس العالم للشباب، الذي لم يكن مجرّد انتصارٍ رياضي، بل إعلانًا صارخًا بأن هذا الجيل، الذي طالما نُظر إليه بريبة، قادر على بلوغ القمم إذا مهدت له السُبل، وإذا آمن به الوطن، وإذا آمن هو بالوطن كما آمن بنفسه، فاللحظة كانت – وبكل صدق- أكثر من هدف وأكثر من راية وأكثر من ذهب… كانت اختصارًا للوطن في فرحته الكبرى.

ومن جميل الصدف كذلك، أن الفرح المغربي لم يقف عند حدود المستطيل الأخضر، وعند الكرة المستديرة، بل تجاوز كل ذلك إلى لحظة متزامنة، ومعزوفة وطنية عابرة للقطاعات وللحكومات والانتدابات، أُعلن فيها جلالة الملك عن إقرار زيادة غير مسبوقة في ميزانية قطاعي الصحة والتعليم، لتبلغ 140 ألف مليار درهم، في مشهدٍ يُشبه التأسيس الثاني للدولة الاجتماعية بالمغرب، وهي لحظة فارقة لم تكن فيها الأرقام مجرّد حبرٍ على ورق، بل انعكاسًا لإرادة عليا، جسّدها جلالة الملك محمد السادس خلال ترأسه للمجلس الوزاري عشية يوم التتويج العالمي، واضعًا الإنسان المغربي في صُلب الرؤية التنموية، كما أجابت على جملة من الأسئلة التنموية الكبرى للوطن، ومن بينها إحداث 27 ألف منصب شغل في قطاعي الصحة والتعليم، في خطوة غير مسبوقة، تعكس التحول من الخطاب إلى التطبيق، ومن الشعارات إلى الإصلاح العميق.

وموازاة مع كل ذلك، وانسجاما مع هذا النفس الجديد، أُطلقت بلادنا جيلا جديدا من برامج التنمية المندمجة، ستساهم بلا شك في مواكبة التحول العميق الذي تعرفه عدة قطاعات، كما ستنقُل الفعل التنموي من منطق الدعم الظرفي إلى أفق التمكين الشامل والمستدام، ومما لا شك فيه أيضا أن البعد الترابي لم يكن ليُستثنى من هذا الزخم الوطني، فبوّابات التنمية فتحت في كل جهات الوطن، ولعل أبرزها الإعلان عن افتتاح المستشفيين الجامعيين بكل من أكادير والعيون، وتهيئة 90 مستشفى على امتداد التراب الوطني، في رسالة واضحة بأن كل بقعة من الوطن لها حقّها في الرعاية، والكرامة، والأمل.

إنه فرحٌ وطني بامتياز، تتكامل فيه الدلالات، ويتعانق فيه الحلم بالسياسة، والشباب بالحكمة، والماضي بالمستقبل، فرحٌ يؤكّد أن المغرب، رغم ما يعصف بالعالم من توترات، ماضٍ في طريقه بثقة وهدوء، لا إلى النجاة فقط، بل إلى الارتقاء.

نعم، إلى الارتقاء.. فالوطن حين يُصغي لصوت شبابه، لا يمكن إلا أن يحقق أعلى درجات الرقي والازدهار، فالوطن بهذا المعنى لا يُنصت فقط إلى الكلمات، بل يُنصت إلى الحلم، وإلى نبض الغد، وإلى ملامح وطن يُراد له أن يكون أقوى وأعدل وأجمل.

فصوتُ الشباب ليس ضجيجًا، بل هو بوصلة، وليس تمردًا، بل هو شغف بالوطن.

هو نبض الساحات، وصدى الجامعات، وهمس المقاهي، وزخم الشوارع.

هو السؤال الحائر والإجابة التي لم نكتبها بعد.

هو الأمل حين يتعب الأمل، وهو الإيمان حين يتردد الإيمان، وهو العمل حين نريد العمل.

والمغرب، حين يُصغي لصوت شبابه، يُعلن أنه وطنٌ لا يُدار بالوصاية، بل بالشراكة، وطنٌ لا يكتفي بأن يعلّم أبناءه كيف يحلمون، بل يمنحهم فرصة تحقيق الحلم.

فليفرح الوطن، وليُسطّر أبناؤه هذا المجد التليد، وهذا الفصل الجديد بحروف من نور، ولنعلم جميعًا أن الفرح المغربي الذي تحقق اليوم على كل الجبهات، ليس مجرّد نشوة عابرة، بل هو مشروع حياة… تُبنى فيه الأوطان من جديد.

خلاصة القول، أن فوز المغرب بكأس العالم لم يكن مجرد انتصار رياضي لشباب الوطن، بل كان انعكاسًا لروح لا تنكسر، ورجع صدى لإرادة شعب لا يعرف المستحيل، ولطموح أمة صاغت المجد على المستطيل الأخضر، ووحّدت القلوب خلف راية الوطن، اختلطت فيها دموع الفرح بدموع الفخر، فكان الملعب مرآة لوطن يعرف كيف يحلم، وكيف يُحقق الحلم.

ولم يكد صدى الفوز يخفت، بل كان المجد في الميدان متوازيًا مع الكرامة والتنمية المنشودة، وهكذا، تحوّل الانتصار الكروي إلى شرارة لنهضة وطنية تنموية شاملة، يؤمن فيها المغرب أن البطولة الحقيقية لا تُقاس بالكؤوس فقط، بل بالاستثمار في العقول، وبناء المدارس، وتجهيز المستشفيات، وتمكين الشباب ليكونوا أبطالا في كل الميادين.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

#ورشة_تفاعلية_ببوجدور_حول_العمل_التعاوني_ودور_المرأة_القروية_في_التنمية_المحلية

احتفاءً بـاليوم العالمي للمرأة القروية، نظمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ببوجدور، يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، ورشة تفاعلية حول موضوع “العمل التعاوني ودور المرأة القروية في التنمية المحلية”، وذلك بمنصة الشباب ببوجدور.

عرفت الورشة مشاركة متميزة لنساء فاعلات جمعويات وممثلات عن التعاونيات النسائية القروية، إلى جانب عدد من الفاعلين المحليين والمهتمين بمجال التنمية.

وتضمن برنامج الورشة عروضًا تأطيرية متنوعة همّت الجوانب القانونية لتأسيس التعاونيات، والتنظيم الإداري والمالي، والبرامج الداعمة للتعاونيات النسائية، إضافة إلى عرض حول أهمية التسويق الرقمي والتصوير الاحترافي في تطوير المنتوجات المحلية وتوسيع آفاق تسويقها.

كما شكلت المناسبة فضاءً لتبادل الخبرات وتقاسم التجارب الناجحة لنساء استطعن بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وروح العمل الجماعي، إحداث مشاريع مدرّة للدخل ساهمت في تحسين أوضاعهن المعيشية وتعزيز مكانتهن داخل المجتمع.

وخلال هذه المناسبة الاحتفالية، جددت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ببوجدور وشركاؤها التزامهم بمواصلة دعم النساء وتمكينهن اقتصاديًا واجتماعيًا، وتشجيع روح الإبداع وريادة الأعمال النسائية، باعتبار المرأة القروية عنصرًا أساسيًا في مسار التنمية المحلية المستدامة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة رياضة

المغرب يصنع التاريخ ويتوج بطلا للعالم في فئة الشباب

توج المنتخب المغربي للشباب بلقب كأس العالم للشباب المقامة في تشيلي، في إنجاز غير مسبوق، بعد فوزه المثير على المنتخب الأرجنتيني بهدفين دون رد في المباراة النهائية، ليصبح أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز العالمي، في ليلة تاريخية ستبقى خالدة في ذاكرة كرة القدم المغربية والعربية.

جاء الانتصار المغربي بفضل تألق النجم ياسر الزابيري، الذي سجل هدفي المباراة وأحرز لقب هداف البطولة برصيد خمسة أهداف. الزابيري خطف الأضواء بتسديدة رائعة من ركلة حرة في الشوط الأول، قبل أن يعود ويضيف الهدف الثاني بعد تمريرة متقنة من زميله علي معمر، ليقود أشبال الأطلس إلى التتويج العالمي عن جدارة واستحقاق.

وشهدت العاصمة التشيلية سانتياجو حضورا جماهيريا مغربيا غير مسبوق، بعد أن وصلت طائرات تقل الاف المشجعين من مختلف المدن المغربية، في مشهد يجسد وحدة المغاربة حول منتخبهم. كما تقدم الوفد الرسمي فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وناصر بوريطة، وزير الخارجية، في حضور يعكس حجم الاهتمام الرسمي بهذا الحدث الرياضي التاريخي.

ولم يقتصر الدعم على الجماهير المغربية فقط، إذ انضم أكثر من عشرة الاف مشجع تشيلي لتشجيع المنتخب المغربي، في لفتة تضامنية مميزة زادت من أجواء الحماس في الملعب، بينما قدم لاعبو الأشبال عرضا قويا اتسم بالانضباط التكتيكي والروح القتالية العالية.

وفي المقابل، حاول المنتخب الأرجنتيني العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني، إلا أن الدفاع المغربي وحارس المرمى إبراهيم غوميز تصدوا ببسالة لكل المحاولات، ليحافظوا على التقدم حتى صافرة النهاية، وسط فرحة هيستيرية في المدرجات ودموع الفخر في عيون اللاعبين.

بهذا التتويج، كتب أشبال الأطلس صفحة جديدة في تاريخ الرياضة المغربية، مؤكدين أن كرة القدم الوطنية تسير بخطى ثابتة نحو العالمية، تحت قيادة راعي الرياضة الأول الملك محمد السادس، معلنين بداية حقبة جديدة من النجاحات التي تعزز مكانة المغرب كقوة كروية صاعدة في الساحة الدولية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات رياضة

الكرة المغربية.. من مونديال قطر إلى قمة المجد العالمي

تعيش كرة القدم المغربية منذ سنة 2022 ثورة حقيقية في عالم المستديرة، بفضل رؤية ملكية واضحة واستراتيجية وطنية متكاملة يقودها فوزي لقجع، جعلت المغرب يتحول من بلد يشارك إلى بلد يصنع الإنجاز ويصعد منصات التتويج.

بدأت الحكاية من كأس العالم في قطر، حيث صنع المنتخب الوطني التاريخ بوصوله إلى نصف النهائي واحتلاله المركز الرابع، ليصبح أول منتخب إفريقي وعربي يحقق هذا الإنجاز العالمي. ومن هناك، انطلقت مرحلة جديدة من العمل والتخطيط والنجاح.

في سنة 2023، فاز المنتخب الأولمبي بكأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، ثم واصل التألق في أولمبياد باريس 2024 محققاً الميدالية البرونزية. وفي الفئات الصغرى، تُوج منتخب أقل من 17 سنة بكأس أمم إفريقيا 2025، فيما حل منتخب أقل من 20 سنة وصيفاً، قبل أن يرفع الكأس العالمية في الشيلي، كأول تتويج للمغرب والعرب في هذا الصنف.

الإنجازات لم تتوقف هناك، إذ تألقت لبؤات الأطلس في كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024 التي أُقيمت سنة 2025، ببلوغهن النهائي واحتلال المركز الثاني، فيما أحرز المنتخب المحلي لقب كأس أمم إفريقيا للمحليين للنسخة نفسها.

هذه النجاحات ليست وليدة الصدفة، بل ثمرة استثمار وطني في التكوين والبنية التحتية، انطلق من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم ومشاريع ملاعب القرب، ليصنع جيلاً جديداً من المواهب القادرة على المنافسة في أعلى المستويات.

اليوم، تؤكد هذه النتائج أن المغرب يعيش نهضة كروية شاملة، جعلته نموذجاً إفريقياً وعربياً في الإدارة الرياضية والتكوين، وبلداً يسير بخطى ثابتة نحو مزيد من الألقاب والإنجازات.

إن ما تحقق اليوم ليس مجرد ألقاب كروية، بل هو تتويج لمسار وطني قاده جلالة الملك محمد السادس نصره الله برؤية بعيدة المدى جعلت من الرياضة رافعة للتنمية ومصدراً للفخر والانتماء.

فمن أكاديمية محمد السادس إلى ملاعب القرب في الأحياء الشعبية، ومن العمل القاعدي إلى الاحتراف العالمي، أثبت المغرب أن النجاح يصنع بالإيمان، بالتخطيط، وبالعمل المتواصل.

الكرة المغربية اليوم ترفع راية الوطن في كل القارات، لتقول للعالم: المغرب حاضر.. والمستقبل مغربي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات رياضة

تتويج مغربي تاريخي بكأس العالم لأقل من عشرين سنة

توج المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بطلا للعالم في إنجاز غير مسبوق، ليكون أول تتويج عالمي في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية. هذا اللقب لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة عمل طويل واستراتيجية وطنية دقيقة في مجال التكوين والاستثمار الرياضي.

الرهان على الشباب بدأ من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي أصبحت منارة للتكوين وصناعة الأبطال، إلى جانب أكاديميات الأندية الوطنية التي ساهمت في التنقيب عن المواهب وصقلها. هذه السياسة الرياضية اعتمدت على رؤية شاملة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، الذي استطاع أن يضع المغرب في مصاف الدول الكروية الكبرى.

الاستثمار في ملاعب القرب والبنيات التحتية العصرية، والتأطير التقني عالي المستوى، كلها عوامل ساهمت في هذا التتويج التاريخي. كما أن الإنجازات المتتالية للمنتخبات الوطنية، وعلى رأسها وصول المنتخب الأول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر، أكدت أن الكرة المغربية تعيش نهضة غير مسبوقة.

إنه تتويج مستحق ونتاج استفاقة كروية مغربية عنوانها العمل، الانضباط، والتخطيط البعيد المدى. المغرب اليوم لا يرفع فقط كأس العالم، بل يرفع راية الأمل لمستقبل كروي عربي وإفريقي واعد.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي أنشطة ملكية الواجهة بلاغ

الملك محمد السادس يترأس مجلسا وزاريا بالرباط: المصادقة على توجهات مشروع قانون مالية 2026 وتعيينات جديدة في مناصب عليا

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، بالقصر الملكي العامر بالرباط، مجلسا وزاريا خصص للتداول في التوجهات العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2026، والمصادقة على عدد من مشاريع القوانين والمراسيم والاتفاقيات الدولية، فضلا عن تعيينات جديدة في مناصب سامية بالإدارة الترابية والمؤسسات الوطنية.

وأوضح بلاغ للديوان الملكي أن وزيرة الاقتصاد والمالية قدمت، خلال هذا المجلس، عرضا حول الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية لسنة 2026، الذي تم إعداده تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، وفي ضوء ما ورد في خطابي العرش وافتتاح السنة التشريعية.

ويرتكز مشروع قانون المالية لسنة 2026 على أربع أولويات كبرى تشمل:

1. توطيد المكتسبات الاقتصادية عبر تحفيز الاستثمار الخاص وتنزيل ميثاق الاستثمار وتفعيل عرض المغرب للهيدروجين الأخضر، مع دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة وإدماج الشباب والنساء في سوق الشغل.

2. إطلاق جيل جديد من برامج التنمية المجالية المندمجة يقوم على العدالة المجالية وتعزيز الجهوية المتقدمة، مع تركيز خاص على التعليم والصحة. وقد خصص للقطاعين غلاف مالي قدره 140 مليار درهم، مع إحداث 27 ألف منصب مالي جديد.

3. مواصلة ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية من خلال تعميم الحماية الاجتماعية، ودعم الأسر المستفيدة، ورفع إعانات الأطفال، وتفعيل برامج التقاعد والتعويض عن فقدان الشغل والسكن.

4. مواصلة الإصلاحات الهيكلية الكبرى للحفاظ على التوازنات المالية، وإصلاح المؤسسات العمومية والمنظومة القضائية وتحديثها.

كما صادق المجلس الوزاري على أربعة مشاريع قوانين تنظيمية تتعلق بمجلس النواب، والأحزاب السياسية، والدفع بعدم دستورية القوانين، والمحكمة الدستورية.

ويهدف مشروع القانون المتعلق بمجلس النواب إلى تخليق الاستحقاقات التشريعية وضمان نزاهتها، فيما يهدف مشروع قانون الأحزاب إلى تعزيز مشاركة النساء والشباب وتحسين الحكامة الحزبية وضبط تمويلها.

أما مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالمحكمة الدستورية، فيروم الرفع من فعالية أدائها وتبسيط مساطرها، بينما ينظم المشروع الخاص بالدفع بعدم الدستورية الشروط والإجراءات التي تخول للمحكمة الدستورية البت في مدى مطابقة القوانين للدستور.

وفي الجانب العسكري، تمت المصادقة على مشروعي مرسومين، أحدهما يهم النظام الأساسي لموظفي المديرية العامة لأمن نظم المعلومات بإدارة الدفاع الوطني، والأخر يتعلق بتعديل تنظيم المدرسة الملكية لمصلحة الصحة العسكرية، مع إحداث مجلس البحث العلمي التابع لها.

كما صادق المجلس على 14 اتفاقية دولية، منها عشر اتفاقيات ثنائية وأربع متعددة الأطراف، تهم مجالات التعاون القضائي والعسكري والضمان الاجتماعي والخدمات الجوية وتفادي الازدواج الضريبي، إضافة إلى اتفاقيات تكرس الدور الإقليمي للمغرب في إفريقيا.

وفي ختام أشغال المجلس الوزاري، وباقتراح من رئيس الحكومة وبمبادرة من وزير الداخلية، تفضل جلالة الملك بتعيين عدد من الولاة والعمال بعدد من الجهات والأقاليم، من بينهم:

 

خطيب الهبيل (مراكش – آسفي)

خالد آيت طالب (فاس – مكناس)

امحمد عطفاوي (الشرق)

فؤاد حاجي (الحسيمة)

حسن زيتوني (أزيلال)

سيدي الصالح داحا (الجديدة)

عبد الخالق مرزوقي (أنفا – الدار البيضاء)

محمد علمي ودان (زاكورة)

مصطفى المعزة (الحوز)

رشيد بنشيخي (تازة)

محمد الزهر (إنزكان – آيت ملول)

محمد خلفاوي (الفحص – أنجرة)

زكرياء حشلاف (شفشاون)

عبد العزيز زروالي (سيدي قاسم)

عبد الكريم الغنامي (تاونات).

 

كما عين جلالة الملك، باقتراح من رئيس الحكومة وبمبادرة من وزيرة الاقتصاد والمالية، السيد طارق الصنهاجي رئيسا للهيئة المغربية لسوق الرساميل.

 

ويؤكد هذا المجلس الوزاري، الذي ينعقد في ظرفية وطنية ودولية دقيقة، مواصلة المملكة مسار الإصلاح والتحديث، في ظل رؤية ملكية متبصرة تجعل من التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية ركيزتين أساسيتين لـلمغرب الصاعد.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

عين الشق: زيارات ميدانية سياسية أم حل حقيقي لمشاكل الأحياء؟

شهدت مقاطعة عين الشق في الآونة الأخيرة سلسلة من الزيارات الميدانية التي قام بها رئيس المقاطعة لبعض الأحياء، مرفوقة بتغطية إعلامية واسعة على مواقع التواصل. هذه الزيارات التي قيل إنها لمواكبة أشغال بعد المشاريع أثارت جدلاً واسعاً بين سكان المناطق التي شملتها، وكذلك في الأحياء التي لم تشملها هذه التحركات.

على الرغم من الزيارات الميدانية المتكررة، يشير المواطنون إلى أن المشهد على الأرض لم يشهد أي تغيير ملموس خلال السنوات الماضية. فالأحياء التي شملتها الزيارات، غالباً ما تظهر في الصور والفيديوهات الرسمية في حالة جيدة مؤقتة، بينما تبقى المشاكل الحقيقية قائمة بعد انتهاء الجولات.

أما المناطق التي لم تشملها الزيارات، فتظل خارج أي تغطية أو متابعة، وكأنها لا تنتمي لمقاطعة عين الشق، رغم أنها تواجه نفس المعاناة من ضعف البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية.

السكان يطالبون اليوم بتغيير حقيقي وملموس، وليس مجرد صور وتنقلات ميدانية لأغراض سياسية. فهم يريدون متابعة مستمرة للمشاريع، إصلاح إنارة الشوارع بشكل دائم، صيانة الطرق، وتوفير الخدمات الأساسية في كل الأحياء، دون تمييز بين مناطق تظهر في الإعلام وتلك التي تبقى مهمشة.

يعبر بعض المواطلون هذه الزيارات بأنها ذات طابع سياسي، تهدف إلى إظهار نشاط رئيس المقاطعة أمام الرأي العام، دون أن تصاحبها إجراءات فعالة ومستدامة لتحسين حياة السكان. هذا الأسلوب أثار استياء العديد من المواطنين الذين يرون أن سنوات مرت دون أي تغيير حقيقي على مستوى الأحياء التي لم تشملها هذه التحركات.

إن مطالب سكان مقاطعة عين الشق واضحة: يريدون التغيير على الأرض، وليس مجرد صور وفيديوهات توثق زيارات ميدانية مؤقتة. إنهم يطالبون بالتدخل الفعلي للسلطات المحلية، متابعة مستمرة للمشاريع، وإنهاء التمييز بين الأحياء، لضمان حياة كريمة لكل المواطنين، بعيداً عن الأساليب السياسية المؤقتة التي لا تعكس واقعهم اليومي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

التشبث بالمقعد يفتح باب الانتقادات

لا شك أن إعادة انتخاب إدريس لشكر لولاية رابعة على رأس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد شكّلت صدمة لدى جزء كبير من المتتبعين للشأن السياسي، وحتى داخل قواعد الحزب نفسه.

فبدل أن تكون محطة المؤتمر لحظة تجديد وإحياء للفكر الاتحادي العريق، تحولت إلى رسالة استمرارية لقيادة أرهقها الزمن السياسي وتجاوزتها مطالب المرحلة.

إنّ التشبث بالمقعد الحزبي لا يمكن اعتباره انتصارًا للتجربة أو الحكمة بقدر ما يعكس غياب ثقافة التداول على المسؤولية، وهي المعضلة التي تعاني منها معظم الأحزاب المغربية. فحين يصبح المنصب غاية في حد ذاته، تضيع الرسالة، وتُجهض فرص الشباب في المساهمة في صناعة القرار.

لقد عبّر العديد من الاتحاديين عن خيبة أملهم من هذا المسار، معتبرين أن الحزب الذي كان يومًا مدرسة للنضال والتجديد الفكري، أصبح أسير حسابات ضيقة ووجوه متكررة. بينما يطمح جيل جديد من الشباب إلى رؤية سياسية مختلفة تنسجم مع تحولات المغرب ومطالبه المستقبلية.

ورغم أن البعض يرى في استمرار لشكر نوعًا من الاستقرار التنظيمي، إلا أن الواقع يفرض علينا الاعتراف بأن التجديد هو أساس الاستمرارية الحقيقية، وأن أي مشروع سياسي يفقد القدرة على التجدد، يفقد مع الوقت بريقه وتأثيره في الساحة الوطنية.

إن ما يحتاجه الاتحاد الاشتراكي اليوم ليس استمرار الأشخاص، بل استمرار الفكرة الاتحادية نفسها بروح جديدة، تؤمن بالتناوب، بالاختلاف، وبقدرة الأجيال الصاعدة على البناء والعطاء.

فالتاريخ لا يرحم الأحزاب التي تتقوقع حول ذاتها، بل يحتفي فقط بتلك التي تجدد دماءها وتفتح أبوابها للغد.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات متفرقات

ساكنة دوار الرحامنة بسيدي معروف تطالب بالتعويض وفتح تحقيق في تفريخ البناء العشوائي

تعيش ساكنة دوار الرحامنة بسيدي معروف أولاد حدو حالة من الترقب والانتظار الطويل، بعد مرور شهور على عملية هدم منازلهم دون صرف التعويضات التي وُعدوا بها. وضعٌ صعب زاد من معاناة الأسر التي وجدت نفسها بين مطرقة التشريد وسندان الوعود المؤجلة.

وحسب تصريحات عدد من المتضررين، فإن عملية الهدم جرت في ظروف قاسية، دون فتح تحقيق جدي في المسؤوليات المرتبطة بتفشي البناء العشوائي، الذي تغاضى عنه بعض أعوان السلطة في وقت سابق، مما أدى إلى تفاقم الوضع العمراني بالمنطقة.

مصادر محلية تؤكد أن عدة دواوير تابعة لعمالة عين الشق شهدت في السنوات الأخيرة تمدداً غير منظم في البناء، في تناقض واضح مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى محاربة العشوائية وتحقيق عدالة عمرانية تصون كرامة المواطن.

وتطالب الساكنة اليوم السيدة عاملة عمالة عين الشق بفتح تحقيق شفاف في ملف البناء العشوائي، ومحاسبة المتورطين وفق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، إلى جانب تسريع صرف التعويضات وتوفير سكن لائق يعيد الثقة في المؤسسات.

ويبقى السؤال الذي يطرحه المتضررون بإلحاح:

هل ستتحرك الجهات المعنية لطي هذا الملف المؤلم وإنصاف الساكنة؟ أم سيستمر مسلسل الانتظار بلا نهاية؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات طلقها تسرح

نموذج بوتسوانا: الماس والنزاهة في قلب إفريقيا…من دولة فقيرة إلى قصة نجاح تنموية

الحلقة3

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعداد ـ ذ/عبدالهادي سيكي 

توضيب ـ إسماعيل سيكي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بوتسوانا: عندما تنتفض الدولة ضد الفساد والجريمة

الماس الثروة الطبيعية…من لعنة الموارد إلى نعمة الغنى والإستقرار

الوضع السابق: دولة فقيرة عند الاستقلال

عند حصولها على الاستقلال في عام 1966، كانت بوتسوانا من أفقر دول العالم، حيث تعتمد على الزراعة البدوية ومساعدة بريطانيا،لم تكن هناك بنية تحتية تذكر،وكانت معدلات التعليم والرعاية الصحية متدنية للغاية.

المفارقة والتحدي: اكتشاف الماس

بعد الاستقلال بفترة قصيرة،اكتشفت بوتسوانا كميات هائلة من الماس،وفقًا “للعنة الموارد” التي عانت منها دول إفريقية أخرى (مثل نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية)،حيث أدى اكتشاف النفط والمعادن إلى حروب أهلية وفساد مريع،كان التحدي هو كيف ستتجنب بوتسوانا هذه اللعنة؟

استراتيجيات وسياسات مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة

1. القيادة النزيهة و”الثقافة السياسية”

الرئيس سيريتسي كاما (أول رئيس بعد الاستقلال): أرسى تقاليد سياسية قائمة على النزاهة والتخطيط طويل الأمد،رفض تعيين أفراد عائلته في مناصب حكومية،وعاش حياة متواضعة.

ثقافة الحوار والتوافق: نظامًا سياسيًا ديمقراطيًا مستقرًا يقوم على التعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة،بعيدًا عن العنف والانقلابات التي أنهكت جيرانها.

2. المؤسسات القوية والمستقلة

إنشاء ديوان التدقيق والمحاسبة1970): جهاز رقابي مستقل لمراجعة حسابات جميع الهيئات الحكومية).

إنشاء لجنة مكافحة الفساد (1994):

استقلاليتها: تتمتع باستقلال كبير في التحقيق مع أي شخص، بمن فيهم كبار المسؤولين.

الوقاية والتوعية: لا تركز فقط على الملاحقة، بل على منع الفساد من خلال برامج توعوية للجمهور والموظفين.

السرية وحماية المبلغين.

3. الإدارة الرشيدة للثروة الطبيعية (الماس)

هذا هو العامل الحاسم في نجاح بوتسوانا:

الشراكة العادلة مع ديبيرز: تفاوضت الحكومة بذكاء مع شركة دي بيرز العالمية لتأسيس شركة ديبسوانا للماس بنسبة 50% للحكومة و50% للشركة. وهذا أعطى الدولة عائدًا ضخمًا وعادلًا.

إنشاء “صناديق السيادة” (Pula Fund): بدلاً من إنفاق عائدات الماس بتبذير، قامت الحكومة بتحويل جزء كبير منها إلى صندوق ثروة سيادي وطني لاستثماره للأجيال القادمة. اسم الصندوق “بولا” يعني “المطر” في لغة سيتسوانا، رمزًا للبركة والاستدامة.

الشفافية في العائدات: التزمت الحكومة بالشفافية في الإفصاح عن عائدات الماس، مما قلل من فرص اختلاس الأموال.

4. الاستثمار في التنمية البشرية والبنية التحتية

إعادة استثمار عائدات الماس في البلاد: تم ضخ الأموال في:

التعليم المجاني حتى المرحلة الثانوية.

الرعاية الصحية الشاملة والمجانية تقريبًا، مما ساهم في مكافحة فيروس الإيدز بشكل فعال.

بناء البنية التحتية من طرق ومطارات واتصالات.

 

النتائج والتأثير: “المعجزة الإفريقية”

مؤشرات مكافحة الفساد:

تحتل بوتسوانا دائمًا المرتبة الأولى بين الدول الأقل فسادًا في إفريقيا، وتتفوق على العديد من الدول الأوروبية حسب مؤشر الشفافية الدولية.

مؤشرات النمو الاقتصادي:

تحولت من واحدة من أفقر الدول إلى دولة ذات دخل فوق المتوسط.

نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ارتفع من حوالي 70 دولارًا عند الاستقلال إلى أكثر من 7,000 دولار أمريكي اليوم.

تحقيق أحد أسرع معدلات النمو الاقتصادي في العالم لعقود.

الاستقرار السياسي والاجتماعي:

لم تشهد أي انقلاب عسكري منذ استقلالها،وهو أمر نادر في المنطقة.

انتخابات حرة ونزيهة وتداول سلمي للسلطة.

مجتمع متماسك ومستقر.

الدروس المستفادة من تجربة بوتسوانا

الثروة الطبيعية نعمة وليست لعنة”: أثبتت بوتسوانا أن “لعنة الموارد”هي نتيجة لسوء الإدارة والفساد،وليست قدرًا محتومًا،المفتاح هو الإدارة الرشيدة والشفافية.

أهمية القيادة الأخلاقية من البداية: وضع الأسس الصحيحة منذ الاستقلال من قبل قادة نزهاء كان عاملاً حاسمًا.

بناء المؤسسات قبل تدفق الثروة: قامت بوتسوانا ببناء أطر مؤسسية قوية (كالديوان ولجنة مكافحة الفساد) لإدارة الثروة المتوقعة، وليس بعد فوات الأوان.

الاستثمار في المستقبل: بوعي الأجيال القادمة من خلال صناديق الثروة السيادية.

الاستقرار السياسي شرط أساسي للازدهار الاقتصادي: جذب الاستقرار الاستثمارات الأجنبية المباشرة حتى خارج قطاع التعدين.

خلاصة:

بوتسوانا هي التجربة السحرية التي أبطلت مفعول”لعنة الموارد”في إفريقيا،لقد أثبتت أن الثقافة السياسية النزيهة، والمؤسسات القوية،والإدارة الحكيمة للثروة يمكن أن تحول دولة فقيرة إلى قصة نجاح تنموية،حتى في قبة تعاني من عدم الاستقرار، بينما تواجه بوتسوانا اليوم تحديات جديدة مثل عدم المساواة في الدخل والاعتماد الشديد على الماس، إلا أن الأساس المتين من النزاهة والحكم الرشيد يمنحها أفضل فرصة لمواجهة هذه التحديات.

بمقارنة سنغافورة وبوتسوانا،نجد قاسمًا مشتركًا رئيسيًا: الإرادة السياسية الحقيقية لبناء مؤسسات قوية ونزيهة منذ البداية،هذا هو العامل الذي يميز الناجحين عن غيرهم في معركة مكافحة الفساد والجريمة وتحقيق التنمية.