Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة

المغرب والأردن يدعوان إلى شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل في مؤتمر عمّان

مع الحدث

المتابعة ✍️:ذ لحبيب مسكر

 

أكد المغرب والأردن التزامهما المشترك بإقامة شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل، خلال مؤتمر دولي غير مسبوق يُعقد بالعاصمة الأردنية عمّان، تحت الرئاسة المغربية.

 

وفي افتتاح المؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، شدد السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، على الدور القيادي لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وجلالة الملك عبد الله الثاني، في دعم السلام والاستقرار بالمنطقة.

 

ويُعد المؤتمر، المنعقد لأول مرة خارج مقر الأمم المتحدة، ثمرة دعوة أردنية واستضافة ترمز إلى متانة العلاقات المغربية الأردنية، ووحدة رؤيتهما تجاه مستقبل الشرق الأوسط.

 

وأشار السفير هلال إلى أن المؤتمر يُعقد في ظرف دولي دقيق، مع تزايد النزاعات وانتهاكات القانون الدولي، مشدداً على أن نزع السلاح يظل ممكناً عبر الحوار وبناء الثقة.

 

كما دعا إلى تحويل المنطقة من بؤرة صراع إلى فضاء للتعاون والتنمية، منتقداً استمرار سباق التسلح وغياب الإرادة السياسية لدى بعض الأطراف.

 

وتشهد اللجنة الثالثة للمؤتمر مشاركة واسعة من دول المنطقة بما فيها إيران، في حين تواصل إسرائيل مقاطعة أشغاله، رغم الدعوات المتكررة لحضورها. ويشارك في المؤتمر خبراء دوليون وممثلون عن منظمات ومراكز بحثية من عدة قارات.

 

وأكد هلال أن هذا اللقاء يشكل خطوة نحو تعزيز الأمن الجماعي في الشرق الأوسط، في احترام تام للسيادة والقانون الدولي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

العيون : والي الجهة وعامل بوجدور يستقبلان وفدا من جزر الكناري

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ محمد ونتيف

استقبل والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بيكرات مرفوقا بعامل إقليم بوجدور “ابراهيم بن ابراهيم” صباح اليوم الثلاثاء 13 ماي عمدة بلدية فوانتيبنتورا التابعة لجزر الكناري، إيساي بلانكو ماريرو.

وتُعد الزيارة الأولى من نوعها لوفد حكومي إسباني إلى إحدى مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة بعد اعتراف مدريد بمغربية الصحراء.

وتأتي الزيارة في سياق تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكات بين الجانبين، خاصة على المستويات الاقتصادية والسياحية.

وتباحث والي الجهة وعامل اقليم بوجدور أوجه التعاون الممكنة، وعلى رأسها إعادة إحياء الخط البحري الرابط بين طرفاية وجزر الكناري، حيث تم الوقوف على أبرز الإشكاليات التي تعيق إعادة إطلاق هذا المشروع الاستراتيجي.

إلى ذلك زار الوفد مقر جماعة العيون، حيث التقى نائب رئيس المجلس الجماعي، وتم تقديم عرض مفصل حول أهم المشاريع التنموية والبنيات التحتية التي تشهدها المدينة، خصوصاً تلك المتعلقة بالقطاعات الحيوية كالسياحة والخدمات.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي ثقافة و أراء مجتمع

حين تنبض الألوان بروح الزمن و الحنين


أمينة الشناني…. حين تنبض الألوان بروح الزمن و الحنين

✍️هند بومديان

أمينة الشناني، فنانة تشكيلية عصامية من مدينة الدار البيضاء، اتخذت من الألوان ملاذًا ومن الفن حياة ثانية. عشقها الأول للون ولد في الأزقة العتيقة لحي الأحباس، حيث كانت تمرّ بين محلات الزرابي المزركشة ونساء الحي المنهمكات في صباغة خيوط الصوف. هنالك، تسرّبت البهجة البصرية إلى أعماقها، وراحت تبني علاقة وجدانية مع الفن قبل أن تدرك أنها ستنتمي لهذا العالم يومًا ما.

 

بعد خمسة وثلاثين سنة من العمل في الإدارة المغربية، اتخذت أمينة قرارًا شجاعًا بطلب التقاعد النسبي لتمنح الحلم مساحة للولادة، وتُعانق شغفًا ظلت تحمله بصمتٍ طيلة سنوات. أولى محاولاتها التشكيلية كانت في سن الرابعة عشرة، حين رسمت طفلًا يعزف، ثم لوحة لسوق مغربي أهدتها لمعلمتها في اللغة الفرنسية، وكانت تلك البذور الأولى لمسارٍ تشكيلي تغذى بالحب والتجريب والمثابرة.

 

لم تتلق أمينة تكوينًا أكاديميًا، بل ارتوت من حسها الفطري، ومن رغبة عميقة في التعبير. كانت تتأمل أعمال فاطمة كبوري وتتبع خطوات أحمد الشرقاوي بشغف، واستطاعت أن تنحت لنفسها أسلوبًا خاصًا يميل إلى الواقعية، تجسّد من خلاله المعالم المغربية كمسجد الحسن الثاني، والنساء المغربيات عبر العصور. لوحاتها مرآة لواقع مغربي تنقله بعينٍ عاشقة وذاكرة مشبعة بالتفاصيل.

 

ما يميز أعمالها ليس فقط الشكل بل العمق، فهي ترى في الفن أداة للترجمة الوجدانية والتوعية الاجتماعية. لحظة الإبداع عندها لا تنفصل عن سماع الموسيقى، وكأن الريشة ترقص على نغم الروح. ترسم لتفرغ أحاسيسها، ولتوقظ في المتلقي مشاعر دفينة، وتقول ما لا يُقال بالكلمات.

 

رغم أنها لم تحظَ بدعم مؤسساتي، إلا أن رحلتها كانت غنية بالمشاركات، من داخل المغرب إلى خارجه. شاركت في عشرة معارض دولية، حيث وجدت في الجمهور الأجنبي تقديرًا كبيرًا، وكانت محطة تركيا من أبرز محطاتها، إذ أثرت في رؤيتها الفنية وفتحت أمامها آفاقًا جديدة. أكثر ما بقي محفورًا في ذاكرتها الفنية هو لوحة لمعلم تاريخي أهْدتها لأخيها قبل شهر من وفاته، فغدت تلك اللوحة شهادة حب ووداع في آنٍ واحد.

 

التكريمات التي حصلت عليها، من مراكش وأبي الجعد، كانت بمثابة اعتراف صادق من فنانين مغاربة، لكنها تؤمن أن التقدير الحقيقي هو حين يُفهم العمل ويُحس به. لا تزال تحتفظ بمعظم لوحاتها، إذ ترى فيها جزءًا من روحها، لم تهدِ سوى لوحتين، وباعت واحدة فقط. فهي تعتبر الفن رسالة لا سلعة.

 

تؤمن أمينة بأن الفن التشكيلي قادر على إحداث تغيير داخل المجتمع، فهو يفتح بابًا للتأمل والتفاعل، ويمنح الإنسان وسيلة للتعبير الراقي. تحلم بإنشاء مدرسة مجانية للفن التشكيلي موجهة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حلم يحمل أبعادًا إنسانية وتربوية، تتجاوز الريشة واللوحة إلى القيم.

 

ترى أن التكنولوجيا يمكن أن تساهم في تطوير الفن التشكيلي، شرط أن تُوظف بوعي، وقد استفادت من التصوير الفوتوغرافي في خلق لوحات واقعية عالية الجودة من حيث التكوين والمنظور. تجربتها مع إنجاز الأعمال بطلب خاص كانت مؤثرة، خاصة لوحتها عن اليتيم الذي يرى أمه ترحل، والتي تركت أثرًا وجدانيًا عميقًا.

 

تحلم يومًا أن تعرض أعمالها في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، وتطمح أن تُخصص قاعات عرض بأثمنة مناسبة للفنانين المستقلين، مع تنظيم معارض موازية خلال المهرجانات الفنية. رسالتها الأخيرة للفنانين الناشئين هي التشبث بالركائز الفنية وعدم اللهث خلف الشهرة على حساب الجوهر.

 

أمينة الشناني ليست فقط فنانة، بل امرأة اختارت أن تولد من جديد عبر الريشة، أن تُقاوم النمط وتُجدد ذاتها عبر اللوحة، فصارت فنًّا يمشي على الأرض، يحمل الوطن في تفاصيله، ويترجم الحياة بكل ما فيها من حنين، وجمال، وألم.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء

جسور النجاح تحتفي برواد الأعمال المغاربة بمناسبة مرور 247 سنة من الصداقة المغربية الأمريكية.

مع الحدث

المتابعة ✍️: إبراهيم فاضل

نظمت الشبكة المغربية الأمريكية لقاءا بمدينة ألكسندريا بولاية فرجينيا، تحت شعار”جسور النجاح”، ويأتي هذا الحدث باحتفال الشبكة بمرور 247 سنة من علاقات الصداقة بين المملكة والولايات المتحدة.

وشهد اللقاء حضور العديد من الشباب من رواد الأعمال والمقاولين المغاربة الذين يلعبون دروا مهما في الاقتصاد الأمريكي ويساهمون في التعريف ببلادهم عبر مختلف المبادرات التي يقومون بها.

هذا اللقاء الذي تم تنظيمه يوم السبت الماضي، كان فرصة للعديد من الطاقات الشابة المغربية المقيمة بالولايات المتحدة والفاعلة في مجالات تشمل التكنولوجيات المتقدمة وقطاع السيارات والتسويق والفندقة والخدمات والإعلام…. وغيرها من المجالات التي ينشط فيها مغاربة الولايات المتحدة للتبادل مع مسؤولين أمريكيين من مختلف المجالات الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية، و هو فرصة كذلك لاستكشاف فرص التعاون وتبادل الأفكار في مجالات مختلفة لمد مزيد من الجسور مع المغرب من خلال دبلوماسية تجارية واقتصادية في تكريس للعلاقات المتميزة جدا بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة والتي امتدت لعقود طويلة.

الحفل شهد كذلك تدخل العديد من الفعاليات المغربية والتي أشادت بجو الثقة والتعاون المثمر بين البلدين اعتبارا للمكانة والحظوة التي تميز المغرب عن باقي البلدان، كيف لا والمغرب لطالما شكل النموذج في القارة الإفريقية كشريك استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية وعلى أعلى مستوى.

ومن بين ما ميز حفل “جسور النجاح” الذي أشرفت عليه الشبكة المغربية الأمريكية، في دورته لهذا العام تكريم مجموعة من المقاولين ورجال أعمال ومسؤولين مغاربة شباب ، حيث تم تكريم واحدا من أكثر الفاعلين في الولايات المتحدة الأمريكية سواء في المجال الاقتصادي أو في المجال الجمعوي ببلد العم سام، و يتعلق الأمر بالشاب يونس بوغرين، مدير عام شركة ” أوطو نايشن تويوتا مول جورجيا بأطلنطا”. بوغرين الذي تم تكريمه لمهنتيه العالية وريادته ومساره في الشبكة المغربية الأمريكية لريادة  الأعمال بالنسبة للجالية المغربية.

وفي هذا السياق،ألقى بوغرين كلمة ذكر فيها بمساره وسطر من خلالها أسباب النجاح بالنسبة لأي مقاول أو رائد أعمال والتي تتأسس على الثقة ونكران الذات والعمل الجاد والمهني المتواصل لبلوغ الأهداف المسطرة.

ويعد يونس بوغرين رمزا ونموذجا حقيقيا للنجاح في بلد العم سام، إذ بصم الرجل على مسار مهني مميز مكنه من تسلق الدرجات على أعلى مستوى، وهو من الكفاءات المغربية العصامية التي بصمت على مسار مهني حافل بوأها مكانة مرموقة في مجال تخصصها. بل واستطاع فرض نفسه باكتسابه لمهارات القيادة على أعلى مستوى في قطاع السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية ، وهو المسار الذي توج بالعديد من الجوائز والاعترافات التي حصل عليها والتي تكرم ربع قرن من الشغف والعمل الجاد والمهني الموثوق .

فبعد التتويجات الكثيرة التي حصل عليها في السابق، وبعد مسار مهني حافل،تم تعيين يونس بوغرين بالمجلس الاستشاري داخل شركة تويوتا بالجهة الجنوبية الشرقية  التي تضم خمس ولايات هي جورجيا وفلوريدا وألاباما وكارولينا الجنوبية وكارولينا الشمالية ممثلا لمالكي علامة تويوتا بهذه الولايات البالغ عددهم 173 مالك للعلامة.

ميزة يونس أنه قريب من أبناء الجالية ودائم الحضور في كل مناسبة تهم المغاربة في أمريكا، يزرع فيهم روح الأمل بأن الممكن مغربي لا يحتاج سوى إلى العمل الدؤوب والإرادة الفولاذية والإيمان الصادق بالهدف. حبه وتعلقه بالمغرب وبالجالية المغربية، دفعه إلى الانخراط في العمل الجمعوي في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا لتقديم المساعدة والمواكبة، وخاصة تنظيم دورات تدريبية على المهارات الفردية وكسب الثقة في النفس للمغاربة المقيمين بأمريك

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء

فاطمة الغريسي… حين تتكلم الألوان بصدق الروح

فاطمة الغريسي… حين تتكلم الألوان بصدق الروح

 

✍️ هند بومديان

في مدينة الرباط، حيث تلتقي حداثة الحاضر بعبق التاريخ، ولدت وترعرعت الفنانة التشكيلية فاطمة الغريسي. ورغم أن مسارها الدراسي توقف عند المرحلة الإعدادية، فإن مسارها الفني لم يعرف سقفًا ولا حدودًا. فهي فنانة عصامية اختارت أن ترسم من قلبها، وأن تجعل من كل لوحة حكاية تنبض بالذاكرة والحنين.

بدايتها مع الفن لم تكن صدفة، بل نداء داخلي استجابت له منذ سنة 2010، حين أمسكت بالقلم لترسم وجهًا دون أن تدري لماذا، لكنها كانت تشعر بنشوة غريبة وسكينة لا توصف. من هناك بدأت الرحلة، ومن هناك بدأت تتعرف على ذاتها من خلال الألوان.

تأثرت فاطمة بالمدرسة العفوية، خاصة بأعمال الفنانة الراحلة الشعيبية طلال، حيث لمست فيها ذلك الصدق العفوي والبساطة الآسرة التي تنتمي إلى وجدان الإنسان المغربي. ومن هنا، صارت لوحات فاطمة تحمل سمات خاصة: ألوان زاهية، وجوه معبرة، وحضور قوي للتراث المغربي، من لباس تقليدي، أعراس، وعادات بدأت تتلاشى من الذاكرة الجماعية.

رغم عدم تلقيها لأي تكوين أكاديمي، فإن فاطمة اختارت طريق التعلم الذاتي، عبر التجريب والملاحظة، وأهم من ذلك عبر الإصغاء إلى روحها. تعتبر الرسم وسيلة بوح صامتة، تنقل من خلالها حكايات النساء، وتقاطع الفرح بالحزن، والحنين بالرجاء.

تفضل الرسم في سكون الليل، حين تختفي الضوضاء وتعلو أصوات الذاكرة. أما موادها المفضلة فهي صباغة الأكريليك والزيت، ترسم على “لطوال”، وتترك للوحة أن تنمو كما تنمو نبتة في تربة خصبة بالمعاني.

شاركت في عدة معارض جماعية داخل المغرب، إضافة إلى مشاركات افتراضية خلال جائحة كورونا، وهي تؤمن بأن الفن لا يحتاج لجدران بل لقلوب تنصت. لم تتلق دعمًا من أي جهة، لكنها صنعت بصمتها بجهدها وحب الجمهور، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ترى في مدينة الرباط مصدر إلهامها الدائم، وتحلم بأن تُعرض أعمالها يومًا ما في رواق باب الرواح، وفي معارض خارج أرض الوطن، لتصل رسالتها إلى أوسع مدى.

الفن بالنسبة لفاطمة هو أداة للتغيير الداخلي قبل أن يكون وسيلة تعبير خارجي. وهو كما تقول: دواء للروح، وزرعٌ للسلام، وتذكرة حب للحياة.

عند سؤالها عن السبب الذي يدفعها للرسم، تُجيب ببساطة ناطقة:
“لأني لا أعرف أن أعيش دون ألوان”.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

ماريا رشيد…بين العفوية و التأمل ..حكاية لون ينبض من الداخل

بين العفوية و التأمل حكاية لون ينبض من الداخل

✍️ هند بومديان

ماريا رشيد ، فنانة تشكيلية عصامية تقيم بدار بوعزة، اختارت أن تخوض غمار الفن دون بوابة المؤسسات الأكاديمية، بل جعلت من مزاجها النفسي وبصيرتها الفنية بوصلتها الوحيدة. انطلقت رحلتها مع الفن من أعماق ذاتها، بدافع داخلي عميق لا يعرف التخطيط ولا القوالب الجاهزة، بل ينبض بحرية التعبير وصدق الإحساس. لم تكن اللحظة الأولى التي حملت فيها الريشة عادية، بل كانت إعلان انتماء لعالم بات منذ ذلك الحين مرآة لروحها، وملاذًا تهرب إليه من صخب الواقع.

تجربتها نمت من الموهبة والتعلم الذاتي، وساعد في صقل بداياتها الفنان التشكيلي السيد هواري أحمد، الذي لم يكن فقط صديقًا بل مصدر إلهام ومعرفة. رغم ذلك، حافظت على أسلوبها العفوي وابتعدت عن التقييد بأي منهج أكاديمي صارم. انجذبت إلى الأسلوب “النايف”، الذي يترك مساحة واسعة للتعبير الصادق ويمنح الفنان حرية التجريب والانفلات من قيود التقنية.

لا تزال تتذكر أول عمل فني أنجزته، وقد كان بتشجيع من صديقاتها المقربات. لاقى هذا العمل استحسانًا كبيرًا من فنانين وجمهور، ما شكل دفعة قوية لها للاستمرار. مع مرور الوقت، تطور أسلوبها الفني تدريجيًا، بدأ بالألوان الزيتية ثم استقر على الأكريليك، لما توفره من مرونة وسهولة في التحكم، دون أن يفقد العمل عفويته. أعمالها اليوم تحمل بصمات مراحل متعددة، لكنها تظل دومًا وفية لمزاجها الشخصي كعنصر ثابت.

تميز أعمال رشيد ماريا بصدقها وعفويتها. هي لا ترسم بمنهج تقني محدد، بل تفتح المجال للإحساس أن يقود، وللتقنية أن تتشكل كأداة تخدم التعبير. الأكريليك يبقى خيارها المفضل لأنه يمنحها حرية تشكيل الطبقات والتلاعب بالألوان دون عناء. لوحاتها ليست فقط تشكيلًا بصريًا، بل رسائل صامتة تنبض بمشاعرها وتجاربها، فهي تعبير عن حالات نفسية لا تُقال بالكلمات، بل تُحس وتُرى. لحظة الإبداع بالنسبة لها لحظة انعتاق وصفاء داخلي، قد تُرافقها موسيقى هادئة أو صمت مطلق، لكنها دومًا لحظة تصالح مع الذات.

رغم أن مشاركتها في المعارض ظلت محدودة ولم تتاح لها فرص العرض في تظاهرات وطنية كبرى، إلا أن دعم صديقاتها والجمهور المحيط بها كان كافيًا ليمنحها الثقة في قدرتها على المضي قدمًا. لم تتلق دعمًا من أية مؤسسة، لكنها اعتمدت على إصرارها وحبها للفن، ما جعل تجربتها أكثر صدقًا. الطبيعة في تايلاند، وحديقة “Garden” في دبي، كانتا مصدرَي إلهام عميق لها، أثرتا في اختياراتها الجمالية وسكنت ألوانها ومضامينها.

تحلم الفنانة بأن تجد أعمالها يومًا ما مكانًا لها خارج حدود المغرب، وأن تلتقي بفنانين من ثقافات مختلفة، ليكون تبادل الرؤى والإلهام بوابة جديدة نحو التجدد. ترى أن المشهد التشكيلي في المغرب غني ومتنوع، لكن ينقصه الاعتراف والدعم المؤسسي للفنانين، كالحصول على بطاقة الفنان التي تسهل المشاركة في الفعاليات والتواصل مع العالم.

بالرغم من أنها لم تشارك بعد في معارض دولية، فإنها تقرأ باهتمام ردود الفعل وتدرك أن الجمهور الدولي قد يكون أكثر انفتاحًا على أسلوبها العفوي والنايف. تايلاند، بطبيعتها الخلابة، تركت أثرًا وجدانيًا عميقًا على رؤيتها الفنية، كما أن لوحاتها لم تنل جوائز رسمية بعد، لكنها ترى في كل عمل يُنجز من أعماقها تكريمًا حقيقيًا لرحلتها الذاتية.

ماريا واعية بتحديات المرحلة، وترى أن التكنولوجيا والفن الرقمي هما آفاق جديدة تفكر في خوضها لاحقًا. لا تخشى النقد، بل تستقبله كفرصة لفهم رؤى الآخرين. أنجزت العديد من الأعمال بطلب من أشخاص تعرفوا عليها من خلال منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا فيسبوك، وكان تفاعل الناس مع أعمالها دافعًا قويًا لمواصلة الرسم.

أقرب الأعمال إلى قلبها هي تلك التي وُلدت من لحظات عاطفية عميقة، لأنها تجسد أصدق مشاعرها. ورغم أنها أحيانًا تفضل إهداء لوحاتها، خاصة للأطفال والمرضى والمحتاجين، إلا أن بيع الأعمال يبقى ضرورة للاستمرار. تحلم بأن تعرض أعمالها يومًا ما في معارض عالمية كبرى، حيث يمكن لألوانها أن تحكي قصصها أمام جمهور متنوع.

في نهاية هذا الحوار، تعبر رشيد ماريا عن رغبة لطالما راودتها: أن تُمنح الفرصة لعرض أعمالها أمام جمهور مباشر، دون حواجز، بشغف ومحبة، لتروي ألوانها ما تعجز الكلمات عن قوله.


 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة رياضة

الرباط تحتضن لقاءً صحفياً مفتوحاً مع رئيس الاتحاد العربي والإفريقي لرياضة الدارتس

مع الحدث/ الرباط

بلاغ صحفي

في إطار الزيارة الرسمية لرئيس الاتحاد العربي والإفريقي لرياضة الدارتس، مرفوقاً بالأمين العام للاتحاد العربي، تنظم اللجنة التحضيرية لتأسيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الدارتس، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، واتحاد الصحفيين المغاربة، والجمعية المغربية للدارتس، لقاءً صحفياً تواصلياً مفتوحاً تحت شعار:

 

“نحو إرساء رياضة الدارتس بالمغرب وفق رؤية احترافية ومندمجة”

 

ويعد هذا اللقاء مناسبة وطنية هامة لتأسيس البنية الرياضية والتنظيمية لرياضة الدارتس بالمغرب، والانخراط في مشروع تطوير هذه الرياضة وفق المعايير العربية والدولية.

 

تفاصيل اللقاء:

• التاريخ: الأربعاء 14 ماي 2025

• الساعة: 10:30 صباحاً

• المكان: مقر مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية – ملحقة لالة عائشة، شارع الليمون – حي حسان – الرباط

 

ويتضمن برنامج اللقاء:

• تقديم برنامج “الأبواب المفتوحة” لفائدة مفتشي وأساتذة التربية البدنية وتلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية

• تنظيم مباراة استعراضية في رياضة الدارتس

• توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئات المعنية

• الإعلان عن إدماج المغرب رسمياً في الأجندة العربية والدولية لرياضة الدارتس

• فقرات تكريمية وختام بحفل شاي

 

ويُشكل هذا الحدث محطة أساسية لدعم انطلاقة رياضة الدارتس في المغرب، وخلق فضاء للتعاون بين مختلف الفاعلين الرياضيين والإعلاميين، نحو بناء مشروع رياضي طموح ومندمج.

 

الدعوة عامة وموجهة لجميع الفاعلين الرياضيين، الإعلاميين، والمهتمين بالشأن الرياضي الوطني.

 

للنشر والتعميم مع خالص التحية والتقدير،

عن اللجنة التحضيرية لرياضة الدارتس

اللجنة الإعلامية: عبد السلام كوراحي

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

أركمان… رد على تدوينة مسيئة دفاعا عن شرف العمل الجمعوي ومصداقية الشراكات المؤسساتية

مع الحدث/ الناظور

المتابعة ✍️: ذة حياة غازي

 

في زمن تُبذل فيه جهود جبارة من طرف فعاليات المجتمع المدني لتأطير الشباب وتطوير قدرات الأطر الجمعوية وفي سياق تنظيم تداريب وزارية الدرجة الأولى بمركز التخييم أركمان – الناظور، بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والجامعة الوطنية للتخييم بتنسيق مع المديرية الإقليمية لقطاع الشباب بالناظور تفاجأنا بتدوينة مشينة تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي تتضمن عبارات قدحية ومسيئة لا تليق بمستوى النقاش المسؤول ولا تُحترم فيها لا الحقيقة ولا أخلاقيات العمل الجمعوي.

العبارة التي وردت في التدوينة “شي مرات كانديرو العكر على الخنونة… أركمان نموذجًا”، لا تعدو أن تكون تجريحًا مجانيًا لا أساس له من الصحة وتمس بشكل واضح كرامة الإطارات الجمعوية التي سهرت على نجاح هذه المحطة التكوينية كما تطعن في نبل الرسالة التي تقوم بها الجمعيات الجادة بشراكة مع مؤسسات الدولة وهو أمر لا يمكن القبول به تحت أي مبرر.

 

إن كان صاحب التدوينة يقصد توجيه نقد موضوعي فليتفضل بذكر الوقائع والأسماء بدل اللجوء إلى التلميح والتعميم الذي يُسيء لأطر نزيهة ويُشكك في نوايا وجهود العشرات من الفاعلين الذين كرسوا وقتهم وخبراتهم لخدمة الطفولة والشباب. أما إذا كانت هناك انتقادات بناءة فالقنوات مفتوحة والنقاش متاح في إطار من الاحترام المتبادل والغيرة الإيجابية.لقد دأبت الوزارة والجامعة الوطنية للتخييم على تقييم البرامج التكوينية بدقة ويعرف الجميع أن مستوى التأطير والتكوين في محطة أركمان كان متميزًا من حيث التنظيم، التأطير والتفاعل التربوي وهو ما يشهد عليه المشاركون والمكونون على حد سواء.إننا في الحركة الجمعوية نرفض بشكل قاطع كل أشكال التشهير والتجريح والإساءة غير المبررة،ة ونؤكد أن المس بالمجهودات المبذولة هو مس بجوهر العمل التطوعي وروحه وندعو كل الغيورين إلى الالتفاف حول قيم التعاون والتقدير المتبادل بدل الانجرار إلى أساليب لا تمت بصلة لثقافة البناء والتشارك.وفي الأخير نُذَكّر بأن كرامة الإطارات الجمعوية خط أحمر وأن المسؤولية تقتضي تحري الصدق والتوازن في التعبير لا الانزلاق إلى خطاب تشهيري يفتقر إلى أبسط قواعد النقد السليم.

 

عن الجمعيات المنظمة والشريكة في تدريب أركمان – ماي 2025

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة

توجيهات سامية لضمان نجاح إعادة تكوين القطيع وتدبير الدعم باحترافية

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر

في إطار الرعاية المستمرة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لقطاع الفلاحة والتنمية القروية، والتي تُعدّ ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، أصدر جلالته توجيهاته السامية لضمان نجاح عملية إعادة تكوين القطيع على جميع المستويات، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بأعلى معايير المهنية والموضوعية.

وجاءت هذه التوجيهات الملكية لتؤكد على أهمية تعزيز الثروة الحيوانية، التي تشكل مصدر رزق للعديد من الأسر القروية وعاملاً محورياً في تحقيق الأمن الغذائي. حيث دعا جلالته إلى تنفيذ هذه العملية وفق منهجية منظمة وشفافة، مع التركيز على الكفاءة والجودة لضمان نتائج إيجابية تنعكس على المربين والفلاحين.

كما أمر الملك محمد السادس، حفظه الله، بتكليف السلطات المحلية بالإشراف على تأطير عملية تدبير الدعم الموجه للقطاع، من خلال تشكيل لجان محلية تُعنى بمتابعة وتقييم العمليات الميدانية، بما يضمن حسن استغلال الموارد ووصول الدعم إلى مستحقيه بالعدل والإنصاف.

هذه التوجيهات الملكية تعكس الرؤية الاستباقية لجلالة الملك في دعم القطاع الفلاحي، وتؤكد على الدور المحوري للسلطات الترابية في تنزيل السياسات العمومية بكفاءة، بما يخدم التنمية المستدامة ويحسن الظروف المعيشية للسكان في العالم القروي.

وبهذه الخطوة، يُجدد المغرب التزامه بتحقيق الفلاحة المستدامة، وتعزيز مكانته كقوة فلاحية إقليمية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة مجتمع

الملك محمد السادس يتفقد الوضع المائي الوطني ويستعرض إجراءات تعبئة الموارد المائية

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

في إطار المتابعة الشخصية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، لشؤون الوطن والمواطنين، استفسر جلالته خلال المجلس الوزاري الذي ترأسه يومه الاثنين 12 ماي 2025 بالقصر الملكي بالرباط عن الوضعية المائية الحالية بالمملكة، حيث طلب تقريراً مفصلاً من السيد وزير التجهيز والماء حول نسبة ملء السدود.

 

وبحسب المعطيات التي قدمها السيد الوزير، فإن معدل ملء السدود بلغ حالياً 40.3%، مما مكن من تعبئة ستة ملايير وسبعمائة مليون متر مكعب من المياه. وأوضح المسؤول الحكومي أن هذه الكمية تكفي لتغطية استهلاك سنة ونصف من الماء الصالح للشرب على المستوى الوطني.

 

تدابير ملكية لضمان الأمن المائي

في هذا الصدد، أكد جلالة الملك على ضرورة:

– تعزيز سياسة بناء السدود لزيادة القدرة التخزينية

– ترشيد استهلاك المياه في جميع القطاعات

– تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المائية الكبرى

– تعميم تقنيات الري الحديث في المجال الفلاحي

 

تحسن ملموس رغم التحديات

رغم الظروف المناخية الصعبة، فإن المؤشرات المائية الحالية تعكس:

– تحسناً ملحوظاً في مخزون المياه مقارنة مع السنوات الماضية

– نجاعة السياسة المائية التي انتهجها المغرب تحت القيادة الملكية

– فعالية التدبير المندمج للموارد المائية

 

رؤية استباقية لمستقبل مائي آمن

هذا اللقاء يؤكد الاهتمام الملكي الدائم بقضايا الماء التي تشكل أولوية وطنية، حيث حرص جلالته على متابعة تفاصيل هذا الملف الحيوي الذي يمس حياة المواطنين واستقرار القطاعات الإنتاجية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب، تحت التوجيهات الملكية السامية، يواصل تعزيز بنيته التحتية المائية، في إطار الرؤية الاستراتيجية التي تهدف إلى ضمان الأمن المائي للأجيال القادمة، وذلك عبر برامج طموحة تشمل بناء السدود وتحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.

 

بهذه الرؤية الحكيمة والتدبير المسؤول، يظل المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، نموذجاً في التدبير المستدام للموارد المائية، رغم التحديات المناخية المتزايدة.