Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة

ساكنة بوسكورة تناشد وزير الصحة بزيارة ميدانية لمستشفى القرب

فيصل باغا

لا تزال ساكنة مدينة بوسكورة بإقليم النواصر تعاني من أزمة خانقة في القطاع الصحي المحلي، حيث تتصاعد شكاوى المواطنين يوماً بعد يوم بخصوص الوضعية المقلقة لمستشفى القرب بالمدينة، الذي كان يُفترض أن يشكل متنفساً للمرضى ويخفف الضغط عن المستشفيات الكبرى بالدار البيضاء.

غير أن الواقع، كما يؤكد المرتفقون، مغاير تماماً للتطلعات. فالمستشفى يعاني من غياب أطر طبية كافية تغطي مختلف التخصصات، إضافة إلى افتقاره لعدد من الآليات والتجهيزات الطبية الضرورية التي من شأنها ضمان خدمات علاجية عاجلة وفعالة. هذا الخصاص يجعل المرضى ينتظرون لساعات طويلة قبل أن يتم إخبارهم في النهاية بضرورة التوجه نحو مستشفيات أخرى خارج بوسكورة، خاصة بمدينة الدار البيضاء، قصد تلقي العلاجات اللازمة.

وتساءل المواطنون ومعهم الرأي العام المحلي: كيف لمدينة كبيرة بحجم بوسكورة، التي تشهد توسعاً عمرانياً وديموغرافياً ملحوظاً، أن تتوفر على مستشفى قرب لا يرقى إلى الحد الأدنى من المواصفات المطلوبة لتأدية مهامه؟ فبدل أن يشكل هذا المستشفى نقطة قوة في البنية الصحية للمنطقة، تحول إلى محطة عبور مؤقتة تزيد من معاناة المرضى وأسرهم.

هذا الوضع دفع عدداً من الفعاليات الجمعوية والحقوقية، إضافة إلى ساكنة المدينة، إلى المطالبة بضرورة تدخل وزارة الصحة بشكل عاجل، وذلك عبر برمجة زيارة ميدانية للسيد وزير الصحة إلى مستشفى القرب ببوسكورة، من أجل الوقوف عن كثب على حجم النواقص والاختلالات، ومواكبة الملف الصحي محلياً باعتباره أولوية قصوى تهم حق المواطن في العلاج والكرامة.

كما شددت الساكنة على أن معاناتها لم تعد مرتبطة فقط بانتظار طويل أو غياب أطباء في بعض الاختصاصات، بل أصبحت تتجسد في رحلة شبه يومية إلى الدار البيضاء بحثاً عن العلاج، ما يرهق المرضى جسدياً ومادياً، خاصة بالنسبة للفئات الفقيرة والهشة التي لا تستطيع تحمل تكاليف التنقل والعلاج خارج المدينة.

وأمام هذا الوضع، تتعالى الأصوات المنادية بضرورة:

تعزيز الموارد البشرية الطبية والتمريضية بالمستشفى.

تزويده بالتجهيزات الطبية الحديثة والضرورية.

خلق تخصصات متعددة تُمكن المواطنين من ولوج خدمات صحية محلية دون الحاجة إلى مغادرة بوسكورة.

ويبقى مطلب الساكنة اليوم واضحاً: زيارة عاجلة من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، باعتبارها خطوة أولى نحو إصلاح شامل للمنظومة الصحية ببوسكورة، وضمان الحق الدستوري للمواطنين في العلاج والعناية الصحية.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات

بوجدور : لقاء تواصلي لتدارس وضعية عملية تتبع الحمل والولادة

محمد ونتيف

تم يوم أمس الخميس بقاعة الاجتماعات بمقر المندوبية الإقليمية للصحة ببوجدور عقد لقاء تواصلي ترأسه المندوب الاقليمي للصحة والحماية الاجتماعية “محمد فاضل بوجلال”.

وحسب ما علم فإن هذا اللقاء حضره رئيس المصالح الاقتصادية والمالية الاقليمي والمسؤول عن الصيدلية الإقليمية وطبيب مصلحة شبكة المؤسسات الصحية والمسؤول الاقليمي عن خلية التواصل والتكوين المستمر، بالإضافة إلى ممرضات المراكز الصحية والممرضات المسؤولات عن خلية تتبع الحمل والولادة بالمراكز الصحية.

هذا الاجتماع عرف تدارس الوضع الحالي بالمراكز الصحية وخاصة خلية تتبع الحمل والولادة بالنسبة للنساء الحوامل بإقليم بوجدور.

وخلال مناقشة نقاط الاجتماع تم سرد الاكراهات التي تعيق عملية تتبع النساء الحوامل داخل المستشفى الإقليمي وكذا بالمراكز الصحية الحضرية.

هذا وقد أجمع الحاضرين على تسطير برامج تحسيسية ومواكبة المستجدات المتعلقة بهذا الشأن.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات طالع

طائرة طبية تنقل طفلا مصابا بمرض نادر من زاكورة باتجاه الرباط

ابراهيم الزوين

تم صباح اليوم الأربعاء نقل طفل يبلغ من العمر 3 سنوات من دوار أولاد الحاج بجماعة تِنزولين، إقليم زاكورة، يعاني من مرض نادر، إلى قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي بالرباط على متن طائرة طبية مجهزة بكافة الوسائل الضرورية.

وجرى هذا التدخل العاجل، بتنسيق بين السلطات المحلية والإقليمية والمندوبية الإقليمية للصحة ومصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وتحت إشراف فريق طبي متخصص يضم طبيبا مختصا في الإنعاش والتخدير وممرضا مختصا، بحضور والدَي الطفل، لضمان تكفل سريع وملائم بالحالة الحرجة للطفل.

ونوه متابعون بهذا التحرك السريع، الذي يعكس الجهود المستمرة لضمان حق المواطنين في الولوج إلى خدمات صحية متقدمة، والذي يأتي في إطار تعزيز الرعاية الطبية الطارئة للأطفال والمرضى ذوي الحالات النادرة.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات

الحد من مخاطر التبغ في قلب الدبلوماسية الصحية العالمية: دروس من إفريقيا للعالم

مع الحدث

نُظّمت بمدينة الدار البيضاء الندوة العالمية للدبلوماسية الصحية، تحت شعار من الأزمة إلى الرعاية الصحية: ما الذي يمكن أن يعلّمه دليل الصحة العامة الإفريقي للعالم؟

وقد جمعت هذه الندوة نخبة من الخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة سبل تعزيز الدبلوماسية الصحية، والحد من المخاطر المرتبطة بالأمراض المزمنة، وعلى رأسها التبغ والسمنة.

في سياق إفريقي غني بالدروس والتجارب

في كلمتها الافتتاحية، شددت الدكتورة إيمان كندلي على أن الصحة لم تقتصر على مكافحة الأمراض، بل شملت التعليم، الثقافة، التمويل، الأمن الغذائي، أزمة المياه، وحتى التغير المناخي. واستلهمت من رؤية جلالة الملك محمد السادس، مؤكدة أن الدبلوماسية الصحية وجب أن تكون رافعة للتضامن والنمو المشترك بين الجنوب العالمي والشمال.

من جهتها، أبرزت السيدة آنا رولد أن إفريقيا رسمت نموذجًا جديدًا للحكامة الصحية، قائمًا على الرعاية والكرامة، لا على السيطرة والجمود الفكري. واعتبرت أن الصحة العامة أصبحت مسألة قيادة واستشراف، لا مجرد خدمات علاجية.

الوقاية وتقليص المخاطر: نهج واقعي لمواجهة الأمراض المزمنة

في أولى جلسات النقاش، قدّم البروفيسور مورغان شيتي من جنوب إفريقيا أرقامًا صادمة: القارة الإفريقية تحملت خمسة وعشرين في المئة من عبء الأمراض العالمي، لكنها لم تمتلك سوى ثلاثة في المئة من العاملين في القطاع الصحي. ودعا إلى شراكات استراتيجية وإنتاج محلي للقاحات لتغطية ستين في المئة من الاحتياجات بحلول عام ألفين وأربعين

أما الدكتور جون دينفيلد، طبيب القلب البريطاني، فقد دعا إلى تغيير جذري في التعامل مع الأمراض المزمنة، مشددًا على أهمية الوقاية وتعديل السلوكيات تدريجيًا. وقال: ”لا يكفي أن نعالج الأمراض، بل يجب أن نمنعها قبل أن تبدأ”.

وفي السياق ذاته، تناول البروفيسور بيتر هاربر قضية السرطان والتدخين، مؤكدًا أن تقليص المخاطر كان السبيل الواقعي

“علينا أن نقبل بوجود بعض السلوكيات، لكن نعمل على تقليل آثارها السلبية”.

وأشار إلى أن المغرب امتلك فرصة فريدة لقيادة هذا النهج في الجنوب العالمي، عبر سياسات صحية واقعية وشاملة.

نحو نموذج إفريقي للدبلوماسية الصحية

الجلسة الثانية، التي أدارها البروفيسور دافيد خياط، ركزت على التحول الوبائي في إفريقيا، حيث أصبحت الأمراض المزمنة مثل السرطان مسؤولة عن أربعة وسبعين في المئة من الوفيات. وأكد أن تقليص المخاطر، كما في السلامة الطرقية، كان الحل العملي لمواجهة هذه التحديات

كما تناول المشاركون أهمية الصحة النفسية، التمويل المستدام، والتعاون جنوب-جنوب، مع عرض تجربة ناجحة لتطوير لقاح ضد التهاب السحايا ألف، بالشراكة بين دول إفريقية ومعهد سيروم الهندي، مما أدى إلى تلقيح أكثر من مئتين وعشرين مليون شخص.

من التحديات إلى الحلول

أظهرت الندوة أن العالم واجه تحديات صحية عميقة، من تراجع التمويل الدولي إلى تفاقم الأمراض المزمنة. لكن الحلول كانت موجودة وقد شكّلت ندوة الدار البيضاء منصة فريدة لتأسيس. نموذج إفريقي للدبلوماسية الصحية، قادر على إلهام العالم بسياسات واقعية، شاملة، وإنسانية

Categories
أعمدة الرآي الصحة

ثورة الأطباء المغاربة.. بين شجاعة الكشف عن الفساد ولوبيات تهدد صحة المواطنين

مع الحدث متابعة عماد وحيدال

تعيش المنظومة الصحية بالمغرب على وقع زلزال غير مسبوق بعدما كسر طبيبان، أحدهما من مستشفى الحسن الثاني بأكادير والآخر من مستشفى عبد الرحيم الهاروشي بالدار البيضاء، جدار الصمت وخرجا بوجه مكشوف لفضح الفساد والخروقات التي تنخر قطاع الصحة العمومية. خطوة جريئة قد تفتح الباب أمام أطباء آخرين في مختلف مدن المملكة للالتحاق بركب هذه “الثورة البيضاء” التي باتت حديث الشارع والرأي العام.

طبيب البيضاء، الذي طالب بحمايته بعد تعرضه للتهديدات، أكد أن ما يجري داخل المستشفى لا يخدم سوى مصالح لوبيات متجذرة، فيما لم يتردد زميله في أكادير في توصيف وضع المستشفى بـ”النقطة السوداء” بعد توالي فضائح الإهمال واحتجاجات المواطنين. هذه الشهادات تكشف أن الأطباء والممرضين يتعرضون للتضييق والتهميش ممنهج، لدفعهم نحو مغادرة الوطن أو الالتحاق بالقطاع الخاص، حيث تحكم لوبيات المصحات الخاصة قبضتها خدمة لمصالحها على حساب المرضى.

الأخطر من ذلك أن عدداً من الأطباء والممرضين سبق أن جربوا الخروج بتصريحات مماثلة، لكنهم سرعان ما توقفوا بفعل الضغوط، مما يعكس حجم المخاطر التي تحيط بكل من يحاول رفع الستار عن المستور. كما أن بعض أصحاب العيادات الخاصة حولوا المرضى إلى مجرد زبائن، يتعاملون معهم بمنطق الفاتورة الباهظة والوصفات الطبية المحصورة في صيدليات معينة، بل إن بعض الأطباء لا يترددون في طرد المريض إن لم يقتنِ الدواء كاملاً من تلك الصيدليات.

وتشير شهادات مرضى إلى ممارسات غير أخلاقية داخل المستشفيات العمومية، حيث يتم تحويلهم بشكل مباشر نحو مصحات خاصة أو عيادات بعينها، في ابتزاز صريح يجعل المواطن البسيط بين مطرقة الإهمال وسندان الاستغلال. الأخطر أن هناك لوبيات تسببت بشكل متعمد في إغلاق مستوصفات ومستشفيات عمومية، فقط لخلق المزيد من “الكلينيكات” الخاصة واستقطاب أطباء وممرضين من القطاع العام، حتى باتت المنظومة الصحية مهددة في عمقها.

إن ما قام به طبيبا أكادير والدار البيضاء عمل بطولي يستدعي وقوف الجميع إلى جانبهما، وتدخل الوزير الوصي بانتداب لجان لتقصي الحقائق بشكل جدي وسري، بعيداً عن أي شكل من أشكال التستر أو التسويف. كما أن حماية هؤلاء الأطباء الشجعان من التهديدات أصبحت واجباً وطنياً، لأن فضح الفساد لا يجب أن يتحول إلى مغامرة شخصية تهدد حياة ومستقبل كل من يجرؤ على الكلام.

لقد باتت صحة المواطن المغربي على المحك بين مطرقة الفساد وسندان غياب الإرادة الحقيقية للإصلاح. اليوم، وقد بدأ الأطباء يرفعون أصواتهم بشجاعة، فإن الكرة في ملعب الدولة للتحرك العاجل، بتعليمات ملكية صارمة، من أجل حماية الكفاءات الوطنية وضرب لوبيات الفساد بيد من حديد. وإلا فإن “الثورة البيضاء” مرشحة للتوسع أكثر، وقد تتحول إلى صرخة جماعية من داخل المستشفيات العمومية، عنوانها: “كفى عبثاً بصحة المغاربة”.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة

العرض الجامعي بسطات يتعزز ببناء كليتين جديدتين 

سطات عماد وحيدال

تواصل مدينة سطات ترسيخ مكانتها كعاصمة جامعية بامتياز، بعد أن أُعطي الضوء الأخضر للشروع في إنجاز مشروعين أكاديميين واعدين يتمثلان في بناء كليتين جديدتين تابعتين لجامعة الحسن الأول، وهما كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية وكلية الاقتصاد والتسيير.

المشروع، الذي رُصد له غلاف مالي مهم يناهز 186 مليون درهم بتمويل كامل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يشكل إضافة نوعية للعرض الجامعي بالجهة، ويأتي استجابةً للتحولات التي تعرفها المنظومة التعليمية الوطنية، وتنزيلاً للاستراتيجية الرامية إلى تقريب المؤسسات الجامعية من الطلبة وتوسيع التكوينات العلمية والمهنية بما يلائم حاجيات سوق الشغل.

وقد كان لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الأستاذ عز الدين ميراوي، الفضل الأكبر في الدفع بهذا الورش نحو التنفيذ، سواء من خلال توفير الدعم المالي واللوجستيكي اللازم أو عبر مواكبته الحثيثة لمختلف مراحل إعداد المشروع، إيماناً منه بدور الجامعة في تحقيق التنمية المجالية والاقتصادية والاجتماعية.

من جهته، لعب رئيس جامعة الحسن الأول، الأستاذ عبد اللطيف مكرم، دوراً محورياً في بلورة هذا الحلم الجامعي، من خلال رؤيته الاستراتيجية الواضحة وترافُعه المستمر لدى مختلف الشركاء لتجاوز عقبات سنوات من التأجيل. كما ساهم عامل إقليم سطات، محمد علي حبوها، بديناميته المعهودة في تسريع وتيرة التفاعل مع هذا الملف، انسجاماً مع تطلعات الساكنة وحاجياتها.

كما كان للمجلس الإقليمي بسطات، برئاسة مسعود أوسار، دور أساسي في توفير الوعاء العقاري، فيما انخرطت جهة الدار البيضاء – سطات في هذا الورش عبر برمجة أشغال البنية التحتية والطرقات، مما يعكس روح التكامل المؤسساتي والتعاون الجماعي لإنجاح المشروع.

ولم يتوقف الطموح عند حدود بناء الكليتين فقط، بل يتم العمل أيضاً على إحداث حي جامعي جديد بمواصفات عصرية حديثة، على شاكلة فندق راقٍ، يضمن للطلبة ظروف إقامة مريحة وآمنة تلبي متطلبات الحياة الجامعية الحديثة.

وبهذا الإنجاز المرتقب، تكون جامعة الحسن الأول قد خطت خطوة كبرى نحو تعزيز إشعاعها العلمي على الصعيد الجهوي والوطني، وفتح آفاق أرحب أمام طلبة الشاوية وما جاورها. والشكر موصول لهذا الثلاثي المتكامل: معالي الوزير عز الدين ميراوي، عامل الإقليم محمد علي حبوها، ورئيس الجامعة عبد اللطيف مكرم، الذين برهنوا جميعاً على التزام راسخ بجعل الجامعة قاطرة حقيقية للتنمية المستدامة بالمنطقة.

Categories
الصحة

سيدي بيبي.. عامل الإقليم يواكب فعاليات قافلة طبية متعددة التخصصات

مع الحدث// اشتوكة ايت باها

حلّ عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، صباح اليوم بدوار بنكمود بجماعة سيدي بيبي، للاطلاع على سير القافلة الطبية متعددة التخصصات والخدمات المقدمة لفائدة الساكنة، وذلك في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامي إلى تعزيز صحة القرب وتمكين ساكنة القرى والمناطق النائية من الاستفادة من العلاجات الأساسية والتخصصية في ظروف ملائمة.

وتنظم هذه القافلة الطبية بشراكة بين اللجنة الجهوية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعمالة إقليم اشتوكة آيت باها، ومصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى جانب الجمعية المغربية الطبية للتضامن وجمعية صفوف الشرف.

وقد أشرف على تأطير هذه المبادرة طاقم طبي وتمريضي يضم أزيد من 90 إطاراً، قدموا خدمات متنوعة همت أساساً طب وجراحة العيون، والجراحة العامة، وإجراء تحاليل لفائدة المصابين بأمراض مزمنة، فضلاً عن تخصصات أخرى مرتبطة بأمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي والأنف والأذن والحنجرة والجلدية والطب العام وطب الأطفال، إضافة إلى خدمات التشخيص بالأشعة. كما تخللت القافلة ورشات تحسيسية لفائدة الأطفال حول صحة الفم والأسنان وحماية البيئة.

وتندرج هذه المبادرة في صلب الجهود التي تبذلها السلطات الإقليمية لتقوية العرض الصحي وتجاوز الخصاص المسجل على مستوى الخدمات الطبية المتخصصة، خصوصاً في المناطق ذات الكثافة السكانية. كما تأتي لتعزيز تدخلات موازية شملت تهيئة وتجهيز عدد من المراكز الصحية للقرب، وتوفير الموارد البشرية والتمريضية، وإطلاق سلة من الخدمات الأساسية لفائدة الساكنة.

وقد لقيت القافلة تفاعلاً واسعاً من طرف الساكنة المحلية، التي نوهت بمثل هذه المبادرات الإنسانية والاجتماعية الهادفة إلى تحسين ظروف الولوج إلى العلاج والنهوض بالقطاع الصحي بالإقليم.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات

انعدام الأجهزة الطبية المتقدمة بمستشفيات ومصحات جهة الشرق

محمد رابحي

يعتبر الحق في الصحة والتطبيب أحد الحقوق الأساسية للمواطن إلا أن جهة الشرق تعاني من تحديات كبيرة في قطاع الصحة تتمثل في نقص المرافق وانعدام التجهيزات الطبية المتقدمة.

مما يؤثر على جودة الخدمات وعلى سبيل المثال انعدام راديو الأشعة IRM Cardique وهذا ما يدفع المريض وأسرته بالتوجه والتنقل إلى مدن كبرى قصد العلاج كالرباط والدار البيضاء وبالتالي تزداد تكاليف التنقل والمبيت والطعام وهذا يؤدي إلى ضغط نفسي وبدني على المريض ومرافقيه.زد على ذلك الانتظار الطويل للحصول الفحوصات والتشخيص.

مماقد يسبب خطرا صحيا في بعض الحالات الحرجةمثل الازمات القلبية والجلطات الدماغية.

لذا نطالب من الجهة الوصية تحسين البنى التحتية وتجهيز المستشفيات بأحدث الأجهزة الطبية المتقدمة والعمل على صيانتها باستمرار

Categories
الصحة

إعفاء مدراء مستشفيات إقليمية.. القرار يشمل ميدلت وتنغير وزاكورة

مع الحدث// الصحة

شهد قطاع الصحة العمومية بالمملكة زلزالاً إدارياً جديداً، بعد أن أقدمت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على إعفاء عدد من مدراء المستشفيات الإقليمية، من بينهم مديرو مستشفيات ميدلت، تنغير وزاكورة. وبحسب معطيات متطابقة، فقد بلغ عدد المدراء الذين شملهم القرار أزيد من 30 مديراً بمختلف جهات المغرب.

القرار يأتي في سياق سعي الوزارة إلى إعادة هيكلة تدبير المرافق الصحية وتعزيز الحكامة داخل المستشفيات العمومية، خصوصاً في ظل تزايد شكايات المرتفقين حول ضعف الخدمات الطبية والاكتظاظ وقلة الموارد البشرية والتجهيزات.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن هذه الإعفاءات ليست معزولة، بل تندرج ضمن استراتيجية وطنية تروم ضخ دماء جديدة في المسؤوليات الإدارية والارتقاء بجودة الخدمات الصحية، بما يتماشى مع ورش تعميم التغطية الصحية والإصلاح الشامل للمنظومة.

الخطوة أثارت تفاعلات واسعة بين متتبعين، حيث اعتبرها البعض بداية مرحلة جديدة قد تفتح المجال أمام كفاءات قادرة على مواجهة التحديات، فيما يرى آخرون أن الإعفاء وحده لا يكفي، بل يجب أن يواكبه توفير الإمكانيات المادية والبشرية لتحسين أوضاع المستشفيات الإقليمية التي تعد المتنفس الأول لآلاف المواطنين.

ويبقى الرهان الأكبر أمام وزارة الصحة هو ضمان خدمة عمومية صحية في مستوى تطلعات المغاربة، وتجاوز الاختلالات التي ظلت لسنوات مثار انتقاد وجدل.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة جهات مجتمع

حين تصبح المستشفيات مقابر مغلقة: ماذا بعد وفاة سيدة وجنينها في زاكورة؟

مع الحدث : سيداتي بيدا

في بلد يُفترض أنه يقطع أشواطاً نحو التنمية والعدالة المجالية، لا تزال أخبار الوفاة بسبب “غياب الطبيب” أو “تعطل جهاز” تتكرر في نشرات الأخبار وعلى صفحات مواقع التواصل، وكأنها حوادث عرضية لا تستدعي وقفة تأمل أو لحظة مساءلة. واقعة وفاة سيدة وجنينها بالمستشفى الإقليمي بزاكورة ليست فقط مأساة إنسانية، بل صفعة قوية على وجه كل من يردد شعارات الإصلاح والتحديث في قطاع الصحة.

أن تموت سيدة بسبب تعطل قسم الإنعاش وغياب الطبيب المكلف، فذلك لا يمكن أن يُفهم إلا باعتباره جريمة إهمال مكتملة الأركان، يُفترض أن تترتب عنها مسؤوليات إدارية وقانونية أيضاً. الأمر لا يتعلق بحالة فردية أو حادث مؤسف، بل بحالة متكررة من الانهيار المزمن في البنيات الصحية، خاصة في المغرب غير النافع، حيث تتحول المستشفيات إلى ما يشبه قاعات انتظار للموت البطيء.

ما جدوى الحديث عن التنمية المستدامة، إذا كانت امرأة حاملاً لا تجد سريراً في قسم الإنعاش؟ ما معنى ربط المسؤولية بالمحاسبة، إذا كانت الأرواح تُزهق ولا يُحاسب أحد؟

إن وفاة هذه السيدة ليست مجرد قدر محتوم، بل نتيجة مباشرة لاختلالات يعرفها الجميع ويتواطأ معها الجميع بالصمت أو بالإهمال.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مشكورة، نددت وأدانت وطالبت بالتحقيق. لكن إلى متى نظل ننتظر من الجمعيات أن تقوم مقام الجهات المعنية؟ كم من بلاغ وكم من بيان نحتاج حتى تتحرك وزارة الصحة هل أصبح موت الفقراء رخيصاً إلى هذا الحد؟

ليس هناك ما يبرر أن يُترك قسم الإنعاش دون طبيب، ولا ما يبرر أن تُترك الأجهزة دون صيانة، ولا ما يبرر أن تظل الأطر الطبية تُركن في المدن الكبرى بينما تعاني مناطق مثل زاكورة من فراغ شبه كامل في الكفاءات والوسائل. هذا ليس سوء تدبير فقط، بل تمييز مجالي قاتل يفضح زيف الخطاب الرسمي حول المساواة في الخدمات العمومية.

إن ما وقع في زاكورة اليوم يمكن أن يقع غداً في السمارة، أو في أي مدينة مهمشة لا نصيب لها من الأولويات . وهذا ما يدعونا إلى طرح السؤال الأكبر: هل نحن فعلاً في دولة تحترم حياة مواطنيها؟ أم أن هناك مواطنين من الدرجة الثانية يُتركون لمصيرهم في مستشفيات بلا أطباء ولا تجهيزات، وكأنهم غير معنيين بالدستور ولا بالكرامة الإنسانية؟

لا نحتاج إلى مزيد من الاستراتيجيات والوعود الكبرى، بل إلى إرادة سياسية حقيقية