Categories
الصحة مجتمع

وفاة مواطن مسن أمام مستشفى موريزݣو بالدار البيضاء: مأساة الإهمال واللامبالاة تدق ناقوس الخطر!

في قلب الدار البيضاء، وفي مشهد مؤلم يعكس أعمق أوجه الإهمال الصحي، لفظ مواطن مغربي أنفاسه الأخيرة أمام باب مستشفى موريزݣو بعدما رفضت إدارة المستشفى إدخاله للعلاج. لم يكن هذا الحادث مجرد فاجعة فردية، بل صرخة مدوية تعبر عن فشل منظومة صحية تضع حياة الإنسان في أدنى درجات الأولوية، وكأن حياة هذا المواطن لا تساوي شيئًا، بل أقل من حياة الحيوان.

ليس غريبًا أن نسمع عن معاناة المرضى داخل المستشفيات، لكن أن نسمع عن مواطن مات في الشارع أمام المستشفى نتيجة الرفض والإهمال، فهذا أمر لا يمكن السكوت عنه أو التسامح معه. كيف يمكن لمنشأة صحية يفترض بها أن تكون ملجأ للمرضى أن تصبح مسرحًا لمأساة إنسانية مؤلمة؟

رفض إدخال مريض في حالة حرجة للعلاج هو اهمال مفضوح و إدانة صريحة للإدارة، ويطرح تساؤلات عميقة حول مدى كفاءة وجودة الخدمات الصحية المقدمة.

الجهات المسؤولة عليها أن تتحمل كامل المسؤولية، وتفتح تحقيقًا جادًا وعاجلًا في هذا الحادث المؤلم، والعمل على محاسبة كل مقصر ومتهاون.

هذا الحادث لا يعبر فقط عن حالة فردية، بل يعكس أزمة صحية عميقة تحتاج إلى إصلاحات جذرية، منها توفير الموارد الضرورية، تحسين ظروف المستشفيات، وتدريب الطواقم الطبية على احترام حقوق المرضى.

ما حدث اليوم أمام مستشفى موريزݣو لا يمكن أن يمر مرور الكرام، ويجب أن يكون دافعًا لإعادة النظر في السياسات الصحية، وإعطاء الأولوية القصوى لحياة المواطن بدلًا من البيروقراطية والجمود الإداري.

الكرامة الإنسانية فوق كل اعتبار حياة الإنسان ليست مجرد رقم أو حالة طبية، بل هي كرامة يجب احترامها، وهذا ما يجب أن يكون محور كل عمل صحي في المغرب.

نحن لا نطالب بمعجزات، وإنما فقط بإنسانية تحترم حق الحياة. يجب أن تتحرك الجهات المسؤولة فورًا لتقديم التوضيحات، ومحاسبة المقصرين، وضمان ألا تتكرر مثل هذه المآسي. حياة كل مواطن تستحق أن تُحترم، وإن أي إهمال أو تقصير في حقها هو انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والقانونية.

بقلم: سيداتي بيدا عضو الاتحاد الدولي للصحافة العربية 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة

سيدي معروف أولاد حدو.. غياب قسم المستعجلات يضاعف معاناة المواطنين

مع الحدث/ سيدي معروف

المتابعة ✍️: ذ. فيصل باغا

 

تعيش منطقة سيدي معروف أولاد حدو التابعة لمقاطعة عين الشق وضعاً صحياً حرجاً نتيجة غياب قسم المستعجلات، ما يجبر المواطنين على التنقل لمسافات طويلة إلى مستشفيات خارج المنطقة لتلقي الإسعافات الضرورية في الحالات الطارئة.

 

ويؤكد عدد من السكان أن هذا النقص في الخدمات الطبية الأساسية يضاعف من معاناتهم، خاصة في الحالات الحرجة التي تتطلب استجابة سريعة لإنقاذ الأرواح. كما يشيرون إلى أن التنقل خارج المنطقة غالباً ما يواجه صعوبات بسبب الازدحام المروري وغياب وسائل النقل السريعة، مما يهدد سلامة المرضى ويزيد من ضغط الأسرة على الصعيد النفسي والجسدي.

 

ويعتبر غياب قسم المستعجلات في سيدي معروف أولاد حدو انعكاساً للتحديات البنيوية التي تواجهها البنية الصحية في عدد من مناطق الدار البيضاء، حيث يفتقر السكان إلى خدمات حيوية تكفل لهم العناية الطبية الفورية. كما يعكس الوضع غياب الرؤية التخطيطية الشاملة في توزيع المراكز الصحية بحسب الكثافة السكانية واحتياجات السكان.

 

ويطالب المواطنون الجهات المسؤولة، وعلى رأسها وزارة الصحة والسلطات المحلية، بالتدخل العاجل لإنشاء قسم مستعجلات مجهز بأحدث التجهيزات الطبية، وبكادر بشري مؤهل قادر على الاستجابة السريعة للحالات الطارئة، حفاظاً على حياة السكان وضماناً لحقهم الدستوري في الرعاية الصحية.

 

ويبقى السؤال الملح: متى ستتوقف معاناة ساكنة سيدي معروف أولاد حدو، لتصبح الرعاية الصحية في متناول أيديهم دون الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة، وفي الوقت الذي قد يحدد حياة أو موت أحدهم؟

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الصحة الواجهة

افتتاح قاعة رياضية جديدة بالحسيمة لتعزيز الخدمات الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني

مع الحدث/ الحسيمة 

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

 

افتتحت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء 27 غشت 2025، قاعة رياضية متعددة التخصصات بمقر الأمن الجهوي بمدينة الحسيمة، وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تطوير الخدمات الاجتماعية والرياضية الموجهة لفائدة منخرطي مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني.

وتضم القاعة الجديدة تجهيزات متكاملة لممارسة رياضات اللياقة البدنية والفنون الدفاعية، إلى جانب مرافق صحية وغرف لتبديل الملابس، بما يضمن فضاءً متكاملاً يواكب حاجيات نساء ورجال الأمن في مجالات التدريب البدني وتطوير القدرات الذاتية.

ويأتي هذا المشروع في سياق المخطط الشامل الذي تنفذه المديرية العامة للأمن الوطني منذ سنوات، والذي يهدف إلى تحديث البنيات التحتية الشرطية وتوفير فضاءات عصرية مندمجة تجمع بين الأداء المهني والخدمات الاجتماعية، بما يساهم في الرفع من كفاءة الأطر الأمنية وتحسين ظروف اشتغالهم.

كما يندرج افتتاح هذه المنشأة الرياضية ضمن تفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة في أبريل 2025 بين مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، والتي تروم دعم البنية التحتية ذات الطابع الاجتماعي والرياضي لفائدة موظفي الشرطة، وتعزيز التعاون المؤسساتي في هذا المجال.

وبذلك يشكل تدشين القاعة الرياضية بالأمن الجهوي للحسيمة لبنة جديدة في مسار تطوير الخدمات الموازية للعمل الأمني، تأكيداً على العناية التي توليها المؤسسة الأمنية للجانب الاجتماعي والإنساني لموظفيها.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة متفرقات

الصحة النفسية في الشارع المغربي هشاشة الأفراد وعجز السياسات

مع الحدث فاطمة الحراق

في السنوات الأخيرة أصبحت مشاهد الأشخاص في وضعية اضطراب نفسي حاد داخل الشوارع المغربية جزءاً من الحياة اليومية حيث لا تكاد تخلو ساحة عمومية أو ممر مكتظ من أفراد يعيشون حالة اضطراب نفسي ظاهر، دون علاج أو مرافقة طبية أو اجتماعية إن حضورهم في الفضاء العام لا يثير فقط الأسئلة الأخلاقية المرتبطة بالكرامة الإنسانية بل يطرح أيضاً إشكالاً صحياً واجتماعياً وأمنياً في آن واحد. فهؤلاء الأشخاص في الأصل مرضى في أمسّ الحاجة إلى الرعاية، غير أن غياب بنية علاجية مناسبة، وافتقار البلاد إلى سياسة وقائية واستباقية متكاملة، يجعلهم في وضع هشاشة مضاعفة.
الملاحظ أن الظاهرة تتغذى من عوامل متشابكة، تتقاطع بين الهشاشة الاقتصادية وتآكل الروابط الأسرية وتراجع شبكات الدعم الاجتماعي، إلى جانب ندرة الأطباء النفسيين وارتفاع تكلفة الأدوية وقلتها في المستشفيات العمومية وهو ما يدفع كثيراً من المرضى إلى الانقطاع عن العلاج والتحول تدريجياً إلى العيش في الشارع. هناك، يتحول الفضاء العام إلى ما يشبه مستشفى مفتوحاً بلا أسرة ولا أطباء، حيث تُترك الحالات لمصيرها في غياب أي رعاية مهنية
الوضع الحالي يكشف بوضوح عن خصاص مهول في مؤسسات الاستشفاء النفسي العمومي وعن غياب إطار قانوني يسمح بالتدخل الإجباري في الحالات التي تشكل خطراً على المريض أو على الغير. كما يبرز ضعف التنسيق بين قطاعات الصحة والداخلية والشؤون الاجتماعية الأمر الذي يضاعف شعور المارة بعدم الأمان أمام سلوكات قد تكون غير متوقعة، خاصة لدى الفئات الهشة كالنساء والأطفال
من الناحية النظرية يمكن تفسير هذه الظاهرة في ضوء مقاربة الوصم الاجتماعي للمرض النفسي حيث يؤدي ضعف الوعي الجماعي إلى دفع المرضى خارج محيط الأسرة والمؤسسة الصحية نحو الشارع. كما يمكن قراءتها في إطار أزمة الثقة بالمؤسسات وضعف السياسات العمومية الموجهة للصحة النفسية. غير أن أي استنتاج يبقى ناقصاً في ظل غياب معطيات إحصائية دقيقة حول عدد المرضى المتواجدين في الشارع، طبيعة أمراضهم وظروف خروجهم من مسارات العلاج. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن المغرب يعاني من خصاص مهول في الأطباء النفسيين، إذ لا يتجاوز المعدل طبيباً واحداً لكل مئة ألف نسمة في بعض المناطق، وهو رقم بعيد عن الحد الأدنى الموصى به دولياً.
أمام هذا الواقع تصبح وزارة الصحة مطالبة بإدراج ملف الصحة النفسية في الفضاء العام ضمن أولوياتها، من خلال وضع استراتيجية وطنية شمولية ترتكز على التشخيص المبكر للاضطرابات، وتوفير مراكز علاجية متخصصة، وتكوين كفاءات مهنية كافية، إلى جانب سن إطار قانوني واضح يسمح بالتدخل عند وجود خطر فعلي على المريض أو على الغير. كما ينبغي إدماج برامج للتوعية بالصحة النفسية في المدارس والجامعات وأماكن العمل، بما يسهم في الوقاية المبكرة وتقليص الوصم الاجتماعي
المجتمع المدني بدوره مدعو إلى الانخراط في جهود الترافع والتوعية وتقديم الدعم للأسر فيما يجب على الإعلام أن يلعب دوراً أساسياً في كسر الصور النمطية التي تربط المرض النفسي بالعنف أو الجنون وأن يساهم في نشر ثقافة تربط بين الصحة النفسية والكرامة الإنسانية. كما أن معالجة الظاهرة لا تنفصل عن بعدها الاقتصادي، إذ إن غياب التكفل يؤدي أيضاً إلى تكلفة غير مباشرة على الدولة سواء من خلال الضغط على المستشفيات أو من خلال الحوادث التي قد تترتب عن اضطرابات غير معالجة.
إن استمرار الظاهرة دون تدخل مؤسساتي واضح لا يعد فقط قصوراً في السياسة الصحية بل يمثل مؤشراً على عجز جماعي عن حماية الفئات الأكثر هشاشة وضمان حقها في العلاج والعيش بكرامة. فالصحة النفسية ليست مجرد شأن فردي بل هي قضية مجتمع وأمن جماعي وضمانها هو شرط لبناء مجتمع متوازن وآمن، حيث تُصان كرامة الفرد وتُحمى الجماعة في آن واحد.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة

الدكتور “خالد أقزة” يشخص ظاهرة الإعتداء الجنسي على الأطفال “الواقع، التحديات، الحلول”. 

متابعة عزالدين بلبلاج

من فترة لأخرى تعود إلى الواجهة أخبار صادمة عن تعرض قاصرين، ذكورا وإناثا، لحوادث الاغتصاب والاعتداءات الجنسية، وهي وقائع تهز الرأي العام لما تنطوي عليه من بشاعة وخطورة على المجتمع عامة، وعلى الضحايا بشكل خاص.

في هذا الصدد أثير جدل حول تعرض طفل ينحدر من مدينة اليوسفية لهتك عرض جماعي داخل خيمة بموسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة خلال هذه السنة من طرف أشخاص يختلف عددهم بحسب الروايات (بين 5 و14 شخصا)، وهو ما أعاد النقاش حول الآثار النفسية العميقة التي تخلفها مثل هذه الجرائم في نفوس الضحايا، وحاجتهم الملحة إلى الرعاية النفسية لإستعادة حياتهم الطبيعية في أقصر وقت ممكن.

ويقول الدكتور خالد أقزة الأخصائي النفسي بمدينة الدار البيضاء بأنه لا يخفى على أحد أن الشخص أو الأشخاص الذين يغتصبون الأطفال هم أشخاص غير أسوياء بإعتبار أن الاغتصاب هو أقصى درجات العنف، فالذي يقدم على هذا الفعل المشين تحكمه دينامية لاشعورية تجعله يقدم على ارتكاب الفعل بغير وعي بأضراره لأنه يريد إشباع رغبات مكبوتة لديه.

ويضيف “أقزة” بأن هناك العديد من العوامل التي أدت إلى الإنتشار المهول لظاهرة الإعتداء الجنسي على الأطفال بكلا النوعين؛ سواء من طرف عدة جهات “الآباء؛ العائلة، الغرباء، الأصدقاء…”، لأن الواقع الإجتماعي في بعض الأحيان يفتقر للوعي والثقافة الأسرية والأخلاقية؛ وتغيب روح المسؤولية وتغلب روح الكبث العاطفي الذي يظهر كلما سمحت له الظروف بالظهور، ولعل ما زاد من انتشار “ظاهرة الإعتداء الجنسي” هو التعاطي السلبي مع وسائل التواصل الإجتماعي والإنفتاح على تقاليد أجنبية ليس لها محددات أخلاقية أو دينية؛ وكذلك على بعض المحتويات والمواقع و عدم وجود رقابة على مثل هذه البرامج أو المنصات أو الوسائل المخلة بالحياء.

ويرى الدكتور “خالد أقزة” بأن المجتمع المغربي يحتاج إلى ترسيخ ثقافة “الرعاية النفسية” وتعميمها على أوسع نقاط مثل “المؤسسات التعليمية، دور الشباب، المخيمات التربوية، مراكز الحماية الإجتماعية، الإصلاحيات، فضاءات الألعاب الترفيهية…”؛ وكذلك يجيب أن تنخرط وسائل الإعلام سواء الرسمية أو الإلكترونية والورقية في تقديم برامج و منشورات وكبسولات تساهم في الحد من ظاهرة الإعتداء الجنسي أو التحرش أو الإعتداء على الأطفال.

وينبه الدكتور “أقزة” إلى ضرورة التعامل الإيجابي مع الأطفال ضحايا الإعتداء الجنسي؛ وذلك بتقديم الدعم اللازم والإهتمام والبرامج التي من شأنها كذلك أن تساهم في إخراجه من مرحلة الإحباط والشعور بالإنهزام؛ وأيضا وضع برنامج صحي ونفسي لدعمه على الخروج من الأزمة والعودة للعيش بشكل طبيعي ومحاولة نسيان الحادث والإنخراط الإيجابي داخل المجتمع بكل روح العزيمة؛ ولا ننسى في هذه المرحلة الإهتمام الأسري الذي يشكل اللبنة الأساس في هذا البروطوكول العلاجي.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات حوادث

سوق السبت تعيش على وقع اعتصام فوق خزان مياه

سعيد البارودي

شهدت مدينة سوق السبت، صباح اليوم، حالة استنفار بعدما أقدم شاب على الصعود إلى سطح خزان المياه الرئيسي بالمدينة والدخول في اعتصام مفتوح. الخطوة جاءت، بحسب تصريحاته، احتجاجاً على ما اعتبره “إهمالاً وتماطلاً” في علاج والدته المريضة بالسرطان، التي تعيش وضعاً صحياً حرجاً.

الحادثة أعادت إلى الأذهان سيناريو بوعبيد بمدينة الفقيه بنصالح، الذي أقدم قبل أشهر على خطوة مشابهة، وهو ما جعل ساكنة المنطقة تعيش لحظات توتر وترقب. السلطات المحلية والأمنية سارعت إلى عين المكان في محاولة لثني المعتصم عن خطوته، في وقت تجمهر عدد من المواطنين أسفل الخزان للتعبير عن تضامنهم معه ومساندة مطلبه الإنساني.

وتبقى مثل هذه الوقائع مؤشراً على حجم المعاناة التي تواجهها العديد من الأسر في ظل صعوبة الولوج إلى العلاج والتكفل بالمرضى، خاصة المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة كداء السرطان.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة

اكديطال تفتح أبوابها بالشرق

محمد رابحي

افتتحت مجموعة أكديطال أبوابها بثلاثة مؤسسات صحية في الجهة الشرقية.

المصحة الخاصة بوجدة والتي تعرف تخصصات متعددة بسعة 121سريرا مجهزة لتغطية مختلف التخصصات الطبية والجراحية وكذلك مركز في علاج الاو رام مزود بأحدث التجهيزات الإشعاعي والطب النووي

كما أن مدينة الناظور بدورها تعرف مصحة أكديطال التي يجمع فيها بين التخصصات الطبية والانكولوجية والطب النووي بطاقة استيعابية تصل إلى 144 سريرا.

إن مجموعة اكديطال في الجهة الشرقية تعزز ريادتها في تحديث المنظومة الصحية بالمنطقة

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة جهات طالع

مأساة غميشيو.. شاب ضحية الاضطراب النفسي والعنف الجماعي

فاطمة الحراك

في منطقة اسمها “غميشيو” تلك المنطقة التي لم تكن لتُذكر لولا ما وقع فيها، اهتز الناس على وقع حادثة مأساوية ستبقى في الذاكرة طويلاً. شاب في مقتبل العمر خرج من الدنيا بطريقة لم يكن أحد يتوقعها، خرج مسلوب الكرامة، مجرداً من آخر ما يحمي إنسانيته، وهو ملقى على الأرض يتألم، محاطاً بنظرات لم تعرف معنى الرحمة في لحظة كان فيها في أمسّ الحاجة إليها. لم يكن مجرد شاب تائه في نزاع عابر، بل كان ضحية سلسلة من الأخطاء المتراكمة، ضحية عائلة لم تستطع أن تحميه من ضغوط الواقع، وضحية مجتمع لم يتعلم بعد أن الاضطراب النفسي ليس وصمة عار بل نداء استغاثة.
ولد في عائلة ميسورة قضى سنوات في قطر، وحين عاد إلى المغرب عاد محملاً بأحلام جديدة وأمل في بداية مختلفة، لكن الأقدار كانت تخبئ له مساراً آخر. أحب فتاة من الحي، أحبها بصدق ربما، وكان يراها ملاذاً لروحه المرهقة لكن حبّه اصطدم برفض أبيها الذي لم ير فيه شريكاً مناسباً لابنته. هذا الرفض لم يكن مجرد قرار عائلي بل تحوّل إلى سلسلة من الإهانات والضغوط التي قصمت ظهره، جعلته يعيش صراعاً داخلياً كل يوم، وبدلاً من أن يُفهم أو يُحتوى أصبح موضع سخرية وتشهير، فتفاقمت أزمته حتى ظهرت عليه علامات الانكسار النفسي.
لم يجد الشاب من يمدّ له يداً، لم يجد من يقرأ في عينيه طلب النجدة، لم يجد من يقول له إن الأمر لا يستحق أن ينهار بسببه. ترك وحيداً في مواجهة نفسه، وأصبحت سلوكياته مضطربة وتصرفاته غير مألوفة فكان محط أنظار الحي كله ينظرون إليه بعين الريبة لا بعين الرحمة. في كل مرة كان ينفجر فيها غضبه، كان المجتمع من حوله يتعامل معه باعتباره تهديداً يجب التخلص منه، لا إنساناً مريضاً يستحق العلاج. وشيئاً فشيئاً أصبح نزاعه مع الناس أكثر عنفاً، حتى وصل اليوم الذي انفجرت فيه المأساة.
دخل في شجار جديد مع بعض السكان، شجار كان يمكن أن ينتهي بكلمة أو تدخل حكيم، لكنه خرج عن السيطرة وتحول إلى مشهد لا يليق بإنسان. هجم عليه مجموعة من الرجال، أسقطوه أرضاً، جردوه من ملابسه، أوسعوه ضرباً حتى فقد قدرته على المقاومة. كان ممدداً على الأرض عارياً إلا من الألم، تحيط به عيون تتفرج، بعضها قاسٍ وبعضها مرتبك وبعضها صامت كأنه لا يريد أن يرى. لحظات قصيرة لكنها ثقيلة، لحظات كانت كفيلة بأن تسلب حياته وتنهي كل شيء. لم تصل الإسعاف في الوقت المناسب، ولم تمتد يد لتوقف النزيف، وفارق الحياة وحيداً مهزوماً أمام أنظار الجميع.
انتشرت صورته سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وصار جسده الملقى أرضاً شاهداً على قسوة لا يمكن تبريرها. كثيرون رأوا في الصورة مرآة لانهيار قيمنا، كيف يمكن لمجتمع أن يترك شاباً في تلك الحالة دون أن يتدخل أحد لينقذه؟ كيف تحوّل الغضب إلى انتقام والانتقام إلى موت؟ كيف غابت فكرة القانون والرحمة والإنسانية لتحل مكانها الفوضى والعنف الجماعي؟ لم يكن الأمر مجرد شجار، بل كان تعبيراً صريحاً عن أزمة أعمق تعيشها مجتمعاتنا أزمة ثقة في المؤسسات، وأزمة جهل بالصحة النفسية، وأزمة قيم تنهار أمام أعيننا
هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها لكنها من أكثرها صدمة، لأنها تكشف عن حجم الهوة بين الفرد والمجتمع. الشاب كان في حاجة إلى علاج نفسي، إلى احتواء، إلى كلمة طيبة، لكنه لم يجد سوى الرفض والعنف. في المقابل، المجتمع لم يجد في تصرفاته إلا ذريعة لتطبيق ما يشبه العدالة الفردية، تلك العدالة التي لا تعترف بحقوق ولا تراعي قوانين، بل تكتفي بأن تحاكم وتنفذ الحكم في لحظة غضب. والنتيجة كانت حياة انتهت ووصمة ستبقى تلاحق الجميع.
من منظور قانوني، ما حدث يدخل في خانة القتل الناتج عن العنف المفضي إلى الموت، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بشدة، لكن السؤال الأعمق هو هل يكفي العقاب بعد أن وقعت الكارثة؟ هل يكفي أن نحاكم بعض الأفراد ونترك الأسباب الحقيقية تتكرر؟ إن العدالة الحقيقية ليست فقط في سجن الجناة، بل في إعادة بناء منظومة مجتمعية تحمي الأفراد قبل أن يصلوا إلى حافة الانهيار وفي بناء وعي جماعي يجعلنا نمد يدنا للمريض لا أن نرفعها عليه.
المأساة في غميشيو ليست قصة شاب واحد، بل قصة مجتمع بأكمله. مجتمع يرفض أن يرى في الاضطراب النفسي مرضاً، مجتمع يرفض الإصغاء إلى صرخات الاستغاثة، مجتمع لا يثق بمؤسساته فيلجأ إلى العنف ليحل مشاكله بنفسه. هذه هي الأزمة التي يجب أن نواجهها بصدق، لأن تكرارها يعني أننا لم نتعلم شيئاً، وأن الضحايا سيتكاثرون كلما تجاهلنا الحقيقة.
لقد رحل الشاب وترك وراءه أسئلة موجعة: ماذا لو وجد من يحتويه؟ ماذا لو تم التعامل معه بعقلانية لا بعنف؟ ماذا لو تدخل القانون في وقت مبكر؟ كل هذه الأسئلة لن تعيد له حياته لكنها قد تنقذ آخرين من المصير نفسه. إن موته يجب أن يكون رسالة لنا جميعاً، رسالة تقول إننا بحاجة إلى إعادة النظر في طريقة تعاملنا مع الضعفاء والمضطربين، وأننا بحاجة إلى أن نجعل القانون والمؤسسات أقوى من نزوات الغضب الجماعي.
إن ما جرى في غميشيو ليس قدراً، بل نتيجة خيارات وسكوت طويل على أخطاء متكررة. ولو أردنا أن يكون لرحيله معنى، فعلينا أن نتحمل مسؤوليتنا كمجتمع، وأن نتعلم أن الإنسان لا يُعاقَب على أزمته، بل يُحتوى ويُعالج ويُمنح فرصة ثانية. فالرحمة لا تُقاس بالشعارات بل بالمواقف، والمجتمع الذي لا يحمي أضعف أفراده محكوم عليه بأن يعيد المأساة مراراً fatima ELharak

Categories
الصحة بلاغ

مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة تنجح في إعادة برمجة خلايا الدم إلى خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات

مع الحدث الرباط

أعلنت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة عن نجاحها، ولأول مرة في المغرب، في إعادة برمجة خلايا الدم المحيطية أحادية النواة (PBMCs) إلى خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات (iPS)، وهو ما يمثل تقدما علميا كبيرا وتاريخيا.

وأوضحت المؤسسة، في بلاغ لها، أن هذا التقدم الاستراتيجي يمهد الطريق لإحداث منصة وطنية لإعادة البرمجة والتمايز الخلوي لخدمة البحث البيوطبي، والطب الشخصي، والعلاجات المبتكرة.

ونقل المصدر ذاته عن مدير مركز محمد السادس للبحث والابتكار قوله إن “هذا النجاح يؤكد التزام مؤسستنا بجعل المغرب قطبا مرجعيا في مجال البحث والابتكار الطبي، بما يخدم القضايا الكبرى للصحة العمومية”.

وتتمتع الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات، المستخلصة من مجرد أخذ عينة بسيطة من الدم، بخاصيتين مميزتين؛ وهما القدرة على التمايز إلى أي نوع من خلايا الجسم، والقدرة على التكاثر اللامحدود.

وبحسب المصدر نفسه، فإن هذه المزايا تجعل منها أداة ثورية لنمذجة الأمراض البشرية انطلاقا من خلايا المريض نفسه، واختبار فعالية وسلامة أدوية جديدة في ظروف قريبة من الواقع الفزيولوجي، وتطوير علاجات تجديدية لإصلاح الأنسجة الحيوية (القلب، الدماغ، الكبد، الرئتان)، وتصميم مقاربات جديدة للعلاج المناعي ضد السرطانات.

وعلى الصعيد الدولي، تخضع الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات حاليا لتجارب سريرية واعدة لعلاج أمراض تنكسية، واضطرابات في الشبكية، وبعض أمراض الدم.

وبفضل هذا الإنجاز، الذي يوجد حاليا في مرحلة التحقق والتوصيف العلمي، ترسخ مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة مكانة المغرب كفاعل رائد في مجالي التكنولوجيا الحيوية والطب التجديدي.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة

ساكنة السويهلة تطالب بزيارة ميدانية لوزير الصحة للوقوف على خروقات المستوصف المحلي

متابعة براهيم افندي 

لا تزال ساكنة جماعة السويهلة بضواحي مراكش تعاني في صمت جراء الوضع الصحي المتردي بالمستوصف المحلي، وسط تجاهل الجهات المعنية لمطالب الساكنة وغياب أي تفاعل جدي مع الشكايات والمراسلات المتكررة التي وُجهت إلى كل من المندوب الجهوي والإقليمي لوزارة الصحة.

وعبّر عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة، عن استيائهم العميق من “الاختلالات البنيوية والتدبيرية” التي يعرفها المستوصف، حيث يشهد نقصًا حادًا في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية الأساسية، ناهيك عن محدودية الخدمات المقدمة وغياب مواعيد دقيقة للفحوصات أو العلاجات الضرورية.

وأكدت فعاليات مدنية بالمنطقة أن الساكنة لم تعد تطالب بتحسين الوضع فقط، بل أصبحت تطالب بزيارة ميدانية عاجلة من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية للوقوف عن كثب على حجم الإهمال، وللإطلاع المباشر على الواقع الصحي المتأزم الذي يرزح تحته آلاف المواطنين بالسويهلة.

وأضافت ذات المصادر أن غياب رد رسمي وتدخل جدي بعد كتابات الجرائد و نداءات الساكنة ، “يعكس حالة من الازدراء وعدم الاكتراث بمعاناة الساكنة”، ويطرح تساؤلات جدية حول آليات مراقبة وتتبع أداء المراكز الصحية على المستوى الوطني.

ودعت الساكنة الوزير إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وفتح تحقيق شفاف في الخروقات المزعومة التي تطال المستوصف، خاصة في ما يتعلق بسوء المعاملة، التوجيه العشوائي، وتعطيل الخدمات الحيوية، خصوصًا بالنسبة للنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة.

ويُنتظر أن يتفاعل وزير الصحة مع هذه المطالب العاجلة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الوطنية لتحسين جودة الخدمات الصحية بالعالم القروي وضمان العدالة المجالية في الولوج إلى العلاج.