Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة

“صحة المواطن في مهب الإهمال: أين تذهب مليارات الميزانية؟”

مع الحدث متابعة سيداتي بيدا  

رغم الميزانية الضخمة التي تُنفقها الدولة على الصحة العمومية في المغرب، لا تزال جودة الخدمات في المستشفيات الجامعية العمومية تعاني من تدهور واضح يُهدر حقوق المواطنين وكرامتهم.

ففي الوقت الذي يتكلف فيه النظام الصحي المغربي حوالي 7000 درهم سنويًا لكل مواطن، وهو مبلغ تم حسابه بقسمة ميزانية الصحة الوطنية على عدد السكان البالغ حوالي 36 مليون نسمة، فإن أغلب المغاربة لا يلجؤون إلى المستشفيات إلا في حالات نادرة.

وهذا يعني أن شخصًا زار المستشفى مرة واحدة خلال 40 سنة، تُحتسب له تكلفة تقدّر بحوالي 280,000 درهم، مقابل خدمة صحية رديئة، لا تحترم أدنى شروط السلامة والجودة، وتنكّر كرامة المرضى.

يأتي هذا التدهور بالرغم من التوجيهات الملكية السامية التي يؤكد فيها جلالة الملك محمد السادس في خطاباته المتعددة، على أن “الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان، ولا بد من ضمان جودة الخدمات الطبية لكل مواطن، بغض النظر عن مكان إقامته أو وضعه الاجتماعي”، وهو ما يتطلب “مقاربة شاملة تعتمد على الحكامة الجيدة، والشفافية، والمحاسبة الصارمة لضمان استغلال الموارد العمومية بكفاءة”.

على الصعيد القانوني، ينص الدستور المغربي في الفصل 31 على أن “المؤسسات العمومية ملزمة بتوفير خدماتها وفق شروط الجودة والمساواة”، كما تفرض مدونة الصحة العمومية على المرافق الصحية احترام معايير السلامة، وحماية كرامة المريض، والتزامها بقواعد الأخلاق الطبية.

إلا أن الواقع الميداني يعكس انفصالًا واضحًا بين النصوص القانونية والتطبيقات العملية، حيث تستمر حالات الفساد وسوء التسيير والتمييز في كثير من المستشفيات الجامعية.

في المقابل، تقدم العديد من الدول النامية نموذجًا مغايرًا، حيث تمكنت من تحسين جودة خدماتها الصحية رغم محدودية الموارد المالية، بفضل حوكمة رشيدة، شفافية في التسيير، ومشاركة مجتمعية فعالة. من أبرز هذه النماذج تجربة رواندا، التي نجحت في تحقيق قفزات نوعية في الصحة العامة عبر نظام تأمين صحي شامل يغطي أكثر من 90% من السكان، مع استثمار مكثف في تدريب الكوادر الصحية وتحسين البنية التحتية، خصوصًا في المناطق النائية.

نتج عن هذه الإجراءات انخفاض ملحوظ في معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة، وتحسن التغطية بالتطعيمات، والحد من الأمراض المعدية، مما يؤكد أن الكفاءة الإدارية والمراقبة المجتمعية يمكن أن تعوض جزئيًا عن ندرة الموارد المالية، وتوفر خدمات صحية عالية الجودة وكرامة للمريض.

أما في المغرب، فلا يزال المواطن يعاني من مظاهر متعددة للفشل في تدبير القطاع الصحي العمومي، خاصة على مستوى المستشفيات الجامعية التي تشهد اختلالات جسيمة تمس بجوهر الخدمة الصحية وكرامة الإنسان.

من أبرز هذه المظاهر، ما يُلاحظ من هيمنة عناصر الحراسة الخاصة على مفاصل هذه المؤسسات، بحيث تتجاوز أدوارهم الأمنية إلى التدخل في الشؤون الإدارية والتنظيمية، أحيانًا بشكل يتسم بالتعسف والابتزاز. وقد تحوّل بعض هؤلاء الأعوان إلى سماسرة يفرضون “إكراميات” مقابل توفير الكراسي المتحركة أو تسهيل الولوج إلى أقسام المستعجلات، دون أي رادع من الإدارة.

ولعل مستشفى محمد السادس الجامعي بمراكش يقدم نموذجًا واضحًا لهذه الانتهاكات، حيث تعج مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات تظهر مرضى ينامون على الأرض في الممرات، ويُعلّق لهم السيروم في الحائط بدل أن يُنقلوا إلى أسرّة طبية، في مخالفة صريحة لأبسط شروط الصحة والسلامة.

يُترك المريض لساعات في صالة مزدحمة، ثم يُنقل إلى صالة أخرى للانتظار مجددًا، قبل أن يُحال إلى فحوصات غالبًا ما تنتهي بإعادته إلى نقطة البداية. الأسوأ من ذلك، أن هذه المعاناة لا تكون استثناءً بل نمطًا متكررًا، يُواجه به المواطنون بشكل يومي، بينما تغيب الرقابة الفعلية وتستمر نفس الممارسات دون مساءلة.

وفي مشاهد صادمة أصبحت مألوفة، يُترك المريض في ظروف تفتقر لأدنى شروط النظافة وسط ضجيج وازدحام، دون تدخل فوري من الممرضين أو الأطباء كما هو معمول به في المستشفيات المحترمة.

بل يُعامل المرضى أحيانًا بازدراء، ويُتجاهل حقهم في المعلومة والتوجيه، مما يزيد من إحساسهم بالإهانة والإهمال.

كل هذه الانتهاكات موثقة بالصور والفيديوهات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، دون أن تتحرك الجهات المعنية لإجراء إصلاح جذري ينقذ هذا القطاع الحيوي. ويزداد الوضع حرجًا حين يتزامن وجود أجانب أو سياح داخل هذه المستشفيات، فيصدمون بما يشاهدونه، ما يسيء لصورة البلاد ويُضعف ثقة المواطن في مؤسسات الدولة.

هذه الفجوة بين الميزانية والنتائج الصحية في المغرب تستدعي تحقيقًا عاجلًا، وإعادة نظر جذرية في السياسات الصحية العمومية، لتصبح مبنية على حوكمة رشيدة، شفافية في صرف الأموال، واحترام حقوق المرضى في تلقي خدمة صحية كريمة وذات جودة عالية، بعيدًا عن أي ممارسات تعزز الفساد أو تهدر الموارد.

المطلوب هو إصلاح حقيقي وعميق، يعيد الثقة بين المواطن والنظام الصحي، ويضمن أن تكون الموارد المالية الكبيرة التي تُصرف على الصحة العمومية فعلاً في خدمة صحة الإنسان، لا أداة لتغطية الفساد وسوء التسيير، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، وامتثالاً لما ينص عليه الدستور والقوانين ذات الصلة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة بلاغ

شراكة استراتيجية من أجل النهوض بالتكوين المهني الخاص في مجال الصحة : اتفاقية مجد لصناعة كفاءات الغد

بقلم الدكتورة لمياء مرواحي

في أجواء يملؤها الاعتزاز الوطني وروح الالتزام تجاه مستقبل المنظومة الصحية المغربية، شهد المعهد العالي لعلوم الصحة بسطات، التابع لجامعة الحسن الأول، يوم الخميس 19 يونيو 2025، لحظة مفصلية تمثلت في توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الفيدرالية المغربية للتكوين المهني الخاص، وفيدرالية التعليم الخاص التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، والجمعية المغربية لعلوم وتكنولوجيات الصحة.

هذه الاتفاقية تمثل تحركاً استراتيجياً يؤسس لتكامل فعّال بين مكونات التكوين المهني الخاص و علوم الصحة، بهدف إرساء قواعد تكوين حديث، متجدد، ومتماشٍ مع التحولات العلمية والتكنولوجية التي يعرفها المجال الصحي، وطنياً ودولياً.

اتفاقية برؤية وطنية وطموح دولي

تروم هذه الشراكة إلى إرساء إطار من التعاون المتين في ميادين التكوين، التأطير، والبحث العلمي، من خلال:

دعم وتأطير مؤسسات التكوين المهني الخاص في المجالات المرتبطة بالصحة؛ تطوير برامج تكوين ذات جودة عالية، تستجيب لحاجيات سوق الشغل وتحديات المستقبل؛ تنظيم أيام دراسية وتحسيسية حول مواضيع صحية راهنة وأولوية؛ تعزيز البحث العلمي عبر مشاريع ميدانية مشتركة؛ تقوية القدرات الوطنية في التكوين والبحث العلمي في ميدان الصحة؛ الانفتاح على شراكات جهوية ودولية لتبادل الخبرات وتعزيز الكفاءات؛ مرافقة التحولات التكنولوجية والعلمية وتأهيل الموارد البشرية لمواكبتها بفعالية وكفاءة.

تنص الاتفاقية على تنظيم برامج خاصة بتكوين المكونين، وورشات تطبيقية ميدانية، إضافة إلى التكوين المستمر في التخصصات ذات الصلة، مع الاستفادة من الخبرات الوطنية والدولية بما يعزز جودة التكوين ويواكب المعايير العالمية.

في انسجام تام مع الرؤية الملكية السامية

تندرج هذه الشراكة في صميم الدينامية الوطنية الرامية إلى تأهيل الرأسمال البشري في القطاعات الحيوية

، وذلك تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية، وخارطة الطريق التي تهدف إلى جعل التكوين المهني الخاص رافعة حقيقية للتنمية الشاملة والمستدامة.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة مجتمع

قافلة طبية مجانية متعددة التخصصات لفائدة ساكنة أولاد صالح بمركز النصر الصحي

مع الحدث فيصل باغا

نظمت جمعية سند للتنمية البشرية والاجتماعية، بشراكة مع جماعة أولاد صالح، قافلة طبية مجانية متعددة التخصصات يومي 14 و15 يونيو الجاري، وذلك بمركز النصر الصحي، في مبادرة إنسانية تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من الساكنة المحلية.

وشملت القافلة عدة تخصصات طبية من بينها طب العيون، طب الجهاز الهضمي، طب النساء والتوليد، طب القلب والشرايين، طب الأنف والأذن والحنجرة، إضافة إلى الطب العام، حيث استفاد منها ما مجموعه 733 شخصًا من مختلف الفئات العمرية، في جو من التنظيم الجيد والاهتمام بالمرضى.

وقد عرفت القافلة نجاحًا كبيرًا بفضل التعاون المثمر بين جميع الأطراف، حيث قدمت السلطات المحلية والدرك الملكي كل الدعم اللازم لضمان حسن سير العملية، إلى جانب مساهمة فعالة من طرف السيد العروسي عزيز، فضلاً عن مشاركة عدد من جمعيات المجتمع المدني التي عبرت عن تضامنها وتطوعها لإنجاح هذا العمل الإنساني.

كما ساهم الطاقم الطبي من أطباء وممرضين ومتطوعي الهلال الأحمر بدور كبير في تقديم الاستشارات والفحوصات المجانية، مع الحرص على جودة الخدمات المقدمة ورضا المستفيدين.

وتبرز هذه المبادرة أهمية التكافل والتعاون المجتمعي بين مختلف المتدخلين من جمعيات وسلطات محلية وفعاليات مدنية، لتوفير رعاية صحية مجانية للمواطنين وتخفيف العبء عن الأسر المعوزة.

وتأمل جمعية سند أن تكون هذه القافلة خطوة متجددة نحو مزيد من البرامج الصحية والاجتماعية التي تستجيب لحاجيات السكان، وترسخ ثقافة التضامن والعمل التطوعي في المنطقة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة متفرقات

أربعة تجمعات سكانية بجماعة لمزوضية بإقليم شيشاوة تشكو من العطش و الجماعة خارج التغطية.

مع الحدث/ شيشاوة

المتابعة ✍️: ذ براهيم افندي

يعيش سكان دوار لمينات المكون من أربعة تجمعات سكانية( المينات، البريكات، العميرات، الݣورع) التابعة لجماعة لمزوضية بإقليم شيشاوة منذ أسابيع على إيقاع العطش. بسبب استمرار انقطاع الماء الصالح للشرب واختلاطه بالأتربة والاوحال مما يهدد صحة وسلامة الساكنة.


وأمام هذه الوضعية الشاذة، اضطر السكان إلى التزود بالماء الشروب من نقط بعيدة عن مقر سكناهم ، مسخرين لذلك مختلف وسائل النقل بما فيها الدواب.مع ما يترتب عن ذلك من اتعاب واكراهات وهدر للزمن.

وفي هذا السياق تستنكر الساكنة تقاعس الجماعة الترابية في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من جودة ونظافة المياه، وتوفير هذه المادة الحيوية بشكل دائم. كحق مكفول في الفصل 31من الدستور المغربي،الذي ينص على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافيةوضمنها الحق في الماء.

ويناشد السكان السلطات الإقليمية في شخص عامل إقليم شيشاوة والجهات المعنية اتخاذ التدابير التقنية والضرورية لحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، عبر حل إشكالية قلة الماء الصالح للشرب في البئر التي تزود الساكنة، وصيانة الشبكات، ومراقبة التزود بالماء، وتوفير محطات ومعدات لتصفية الماء من الرمال والأتربة.حفاظا على صحة وسلامة الساكنة.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة مجتمع

حين تصبح صحة المواطن في آخر الصف.. من يحدد الأولويات؟

مع الحدث وجدة أيوب ديدي 

في الآونة الأخيرة، برزت إلى الواجهة سلسلة من المشاكل التي أصبحت تثقل كاهل المواطن داخل المستشفى الجامعي بوجدة. أبرز هذه الإشكالات تتجلى في التأخر المزمن في حجز المواعيد الطبية، ضعف التجهيزات، ونقص حاد في الأطر الصحية، وهي مظاهر تنعكس سلبًا على جودة الخدمات المقدمة، وتضع صحة المواطن في مهب الإهمال.

أمام هذا الوضع المتردي، يبرز سؤال مشروع: هل فقدت صحة المواطن أولويتها لدى بعض المسؤولين؟ وهل أصبحت زيارة محاجز الكلاب الضالة تحظى باهتمام أكبر من معاناة المرضى؟

لا يمكن إنكار خطورة ظاهرة الكلاب الضالة التي باتت تشكل تهديدًا لسلامة السكان في عدد من أحياء مدينة وجدة، لكن يبقى الاهتمام بالأولويات أساس الحكامة الجيدة. صحة المواطن يجب أن تتصدر جدول الأعمال، لأنها جوهر أي تنمية وأساس أي إصلاح.

المواطن اليوم لا يحتاج إلى صور دعائية أو جولات سطحية، بل إلى من ينزل إلى الميدان، يستمع، يتفقد، ويبحث عن حلول واقعية. فالثقة تُبنى بالقرب من الناس، بالإصغاء إلى آلامهم، والسعي الجاد لمعالجة مشاكلهم، خاصة في قطاع حيوي كالصحة.

إن المسؤولية، أياً كان موقع صاحبها، تقتضي ترتيب الأولويات بما يخدم كرامة الإنسان ويحفظ حقه في العلاج والرعاية. أما الانشغال بالقضايا الثانوية على حساب الأهم، فلن يؤدي إلا إلى تعميق الجراح وفقدان الثقة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة متفرقات مجتمع

السعودية في قرار مهني وإنساني: منع العمل تحت أشعة الشمس ابتداءً من 15 يونيو حتى 15 سبتمبر

مع الحدث / السعودية

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

تماشياً مع حرص المملكة العربية السعودية على صحة وسلامة العاملين في القطاعين العام والخاص، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن بدء تطبيق قرار منع العمل تحت أشعة الشمس المباشرة، وذلك من الساعة 12 ظهرًا حتى 3 مساءً، ابتداءً من 15 يونيو الجاري وحتى 15 سبتمبر المقبل، في معظم مناطق المملكة.

يأتي هذا القرار السنوي في إطار سعي المملكة إلى توفير بيئة عمل آمنة وصحية، وتخفيف المخاطر الناتجة عن التعرض المفرط لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة التي قد تؤدي إلى ضربات الشمس، والإجهاد الحراري، ومضاعفات صحية خطيرة.

لا يخفى أن العديد من العاملين في المهن الميدانية كالبناء، والصيانة، والزراعة، يتعرضون يومياً لأشعة الشمس المباشرة خلال فصل الصيف. ومع تصاعد درجات الحرارة في بعض مناطق المملكة لتتجاوز أحيانًا 45 درجة مئوية، يصبح من الضروري اتخاذ تدابير وقائية لحماية هؤلاء العمال من المخاطر الصحية.

تحث الوزارة جميع المنشآت والمؤسسات على الالتزام الصارم بالقرار، وتدعو أصحاب العمل إلى تنظيم ساعات العمل بما يتماشى مع الأنظمة، تفاديًا للعقوبات التي قد تطال المخالفين. ويُعد تطبيق هذا القرار مؤشرًا على التزام المؤسسات بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه العاملين.

يمثل هذا الإجراء جزءًا من جهود المملكة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تؤكد على تحسين جودة الحياة والارتقاء ببيئة العمل، من خلال تعزيز الصحة المهنية وضمان حقوق العاملين.

إن قرار منع العمل تحت أشعة الشمس المباشرة ليس مجرد تنظيم إداري، بل رسالة واضحة بأن صحة الإنسان تأتي أولًا، وهو ما يعكس تطورًا ملحوظًا في السياسات العمالية التي توازن بين متطلبات التنمية وحقوق الإنسان.

 

 

 

Categories
الصحة بلاغ

توضيح واعتذار بخصوص مقال سابق حول مصلحة شبكة المؤسسات الصحية ببرشيد

بقلم: مجيدة الحيمودي

في إطار التزامنا بأخلاقيات العمل الصحفي، وتفعيلاً لحق الرد والتصحيح، تتقدم جريدة “مع الحدث” باعتذار رسمي إلى الدكتور ياسين بن داس، المسؤول بمصلحة شبكة المؤسسات الصحية ببرشيد، على خلفية نشر مقال سابق تضمّن بعض المعطيات غير الدقيقة والتي لا أساس لها من البلاغ النقابي الرسمي الصادر عن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة.

المقال المعني تضمّن إشارات إلى “اختلالات مالية” و”تعنيف جسدي لموظف”، وهي معطيات لم ترد نهائياً في البيان النقابي المؤرخ بتاريخ 13 ماي 2025، والذي ركّز في مضمونه على قضايا تدبيرية وإدارية فقط، دون الإشارة إلى تلك الوقائع التي تم تضمينها في نص المقال عن طريق خطأ في التحليل والتقدير.

وبعد تواصل مباشر مع الدكتور ياسين بن داس، عبّر عن استغرابه الشديد لما نُشر، وأكد عزمه اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية لحماية سمعته وحقوقه. وهو ما نعتبره حقًا مشروعًا ونؤكّد احترامنا الكامل له.

بناءً عليه، نؤكد أن ما حدث كان خطأً غير مقصود تتحمّل الجريدة مسؤوليته المهنية، ونجدّد اعتذارنا للدكتور بن داس، ونؤكد احترامنا لجميع الأطر الصحية بإقليم برشيد. كما نؤكد على التزامنا التام بقواعد الموضوعية والتوازن، واعتماد حق الرد والتوضيح متى تطلب الأمر ذلك.

ختامًا، تظل جريدة “مع الحدث” منبرًا حرًا ومسؤولًا، يسعى إلى نقل الحقيقة دون تحريف، مع احترام تام لأطراف كل ملف يُتناول إعلاميًا.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة

احتقان غير مسبوق في مصلحة شبكة المؤسسات الصحية ببرشيد وسط مطالب بإقالة المسؤول

مع الحدث/ برشيد

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

 

أصدر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببرشيد، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بياناً استنكارياً شديد اللهجة، يفضح فيه ما وصفه بـ”الوضع الكارثي” الذي تعيشه مصلحة شبكة المؤسسات الصحية بالإقليم، جراء سوء تسيير دام لأكثر من سبع سنوات من طرف رئيس المصلحة الحالي.

 

وأكد البيان أن هذا المسؤول أصبح “مصدر فتنة وتقسيم داخل الجسم الصحي”، متّهماً إياه بسوء استعمال السلطة، وتعمّد التضييق على الموظفين المنتمين للنقابة، وممارسة الترهيب والتهديد، إلى جانب شبهة التلاعب في التنقيط السنوي والتسيير الإداري والمالي، والتصرف في السكنيات الإدارية دون سند قانوني.

 

كما أشار البيان إلى حادثة مثيرة وقعت يوم 30 ماي 2025، حين منع موظف من مغادرة المقر عبر تهجم جسدي ولفظي موثّق، في حضور مسؤولين إداريين، ما زاد من حدة الاحتقان داخل القطاع.

 

وطالب المكتب النقابي بتدخل عاجل من المدير الجهوي والمندوب الإقليمي، لوضع حد لتجاوزات المسؤول، محذرًا من انفجار الوضع الاجتماعي، ومعلناً استعداد النقابة لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة دفاعًا عن كرامة الشغيلة الصحية بالإقليم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة متفرقات

وجدة في مواجهة صيف المختلين:ظاهرة مقلقة تتطلب تدخلا عاجلا

مع الحدث وجدة محمد رابحي

تشهد مدينة وجدة هذه الأيام الصيفية موجة مقلقة من انتشار المختلين عقليا في عدد شوارعها وأحيائها مما أثار استياء الساكنة وخوفهم، خصوصا في الفضاءات العامة التي يرتادها المواطنون بكثافة في هذا الموسم الحار.

إن المتجول في محيط ساحة سيدي عبد الوهاب، شارع محمد الخامس أو قرب المحطة الطرقية يصادف حالات عديدة لأشخاص في وضعية اضطراب نفسي أوعقلي واضح يتصرفون بشكل غير متزن وفي بعض الأحيان عدواني.

الوضع لم يعد يقتصر على مظهر يثير الشفقة بل بات يشكل تهديدا محتملا لسلامة المواطنين خصوصا النساء والأطفال.

عدد من السكان عبروا عن قلقهم من غياب تدخل ملموس من الجهات المسؤولة خاصة في ظل إرتفاع درجات الحرارة وتنامي مظاهر التشرد والانفلات في السلوك.

مايخشى ان يتسبب في حوادث مأساوية أوإعتداءات غير محسوبة.

ورغم الجهود المعلنة من طرف مصالح الصحة ومصالح الأمنية بين الفينة والأخرى فإن الواقع يؤكد غياب سياسة واضحة ومستدامة لإيواء هؤلاء الأشخاص أوضمان متابعتهم الطبية في مراكز متخصصة في ظل النقص الحاد في مؤسسات الصحة النفسية بالمدينة.

إن ظاهرة المختلين عقليا في وجدة لم تعد قضية إنسانية فقط بل تحولت إلى إشكال حضري وصحي وأمني يستوجب تعبئة جماعية تشارك فيها وزارات الصحة،الداخلية،الجماعات الترابيةوالمجتمع المدني لوضع حدا لهذا الوضع المقلق الذي يسيء إلى صورة المدينة ويهدد توازنها المجتمعي

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة متفرقات

قافلة طبية ترسم بسمة أمل في الهراويين الشمالية: خطوة جديدة في مسار صحي اجتماعي ملتزم

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ رشيد لعروي

في مبادرة إنسانية راقية، نظمت الجمعية الوطنية للتربية والثقافة – فرع مولاي رشيد بشراكة مع منظمة الشروق الوطنية، يوم السبت 31 ماي 2025، قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة ساكنة الهراويين الشمالية، وذلك بمقر دار الشباب الهراويين، في تجربة ميدانية عكست عمق انخراط المجتمع المدني في تعزيز صحة المواطن وتقريب الخدمات من الفئات التي تحتاجها.

عرفت القافلة مشاركة أطباء وممرضين ومتطوعين سخروا يومهم ومهاراتهم لخدمة المواطنين، في أجواء سادها النظام والتعاون والمسؤولية، كما تميّزت بتنظيم محكم واستقبال حار وتفاعل إيجابي من طرف الساكنة التي أقبلت على القافلة منذ الساعات الأولى.

✅ تخصصات طبية في خدمة الساكنة

القافلة شملت مجموعة من التخصصات الدقيقة التي لامست حاجيات حقيقية لدى المستفيدين، حيث تم تقديم فحوصات في:

أمراض القلب والشرايين

الجهاز الهضمي

طب العيون

أمراض الأنف والأذن والحنجرة

قياس الضغط الدموي والتوجيه الصحي

📊 بالأرقام: مردودية ملموسة واحتياجات ظاهرة

بلغ عدد المستفيدين من الفحوصات الطبية خلال هذا اليوم الصحي:

🔹 في صفوف النساء:

183 في أمراض القلب

89 في الجهاز الهضمي

102 في طب العيون

57 في الأنف والأذن والحنجرة

🔹 في صفوف الرجال:

76 في أمراض القلب

122 في الجهاز الهضمي

85 في طب العيون

أرقام تعكس حجم الطلب الصحي داخل هذه المنطقة، وتبرز أهمية هذه المبادرات في التخفيف من معاناة المواطنين وتوجيههم نحو الرعاية اللازمة.

🏙 من القرى إلى قلب المدينة: مسار يتجدد

وتمثل هذه القافلة عودة قوية لفرع الجمعية الوطنية للتربية والثقافة بمولاي رشيد إلى مدينة الدار البيضاء في إطار برامجه الصحية، بعد سنوات من العمل الدؤوب داخل العالم القروي والمناطق النائية، مما يُعد تحوّلًا نوعيًا في رؤية الجمعية لتوسيع مجال تدخلاتها داخل النسيج الحضري، حيث تتقاطع الهشاشة مع الكثافة السكانية.

🤝 شكر خاص وتقدير مستحق

وفي ختام هذا اليوم، توجّه المنظمون بعبارات الشكر والامتنان للسلطات المحلية بمنطقة الهراويين الشمالية، وعلى رأسها السيد قائد الملحقة الإدارية، لما أبدته من تعاون وتنسيق، ساعد في تيسير الجوانب التنظيمية وضمان مرور الفعالية في أجواء مناسبة.

🔚 الختام: مبادرة والبقية قادمة…

لم تكن القافلة مجرد يوم صحي، بل كانت عنوانًا لالتزام مستمر، وتجديدًا لثقة المواطنين في العمل الجاد والميداني الذي يضع الإنسان في قلب الاهتمام. وتؤكد الجمعية وشركاؤها أن هذه المبادرة لن تكون الأخيرة، بل مقدّمة لسلسلة من المشاريع الصحية والاجتماعية التي سترى النور في قادم الأسابيع، في كل مكان يحتاج فيه الناس إلى القرب، والإصغاء، والعلاج.