Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات رياضة

اكتظاظ وسوء تدبير يربكان الرياضة بسيدي معروف أولاد حدو

بقلم: فيصل باغا

يعيش الملعب البلدي بسيدي معروف أولاد حدو وضعية غير مسبوقة من الاكتظاظ والفوضى، بعدما اضطرت أكثر من 12 جمعية رياضية إلى تقاسم نفس الفضاء وفي نفس التوقيت، ما تسبب في اصطدامات وخلافات متكررة بين الأطر واللاعبين.

هذا الخلل كشف عن سوء تدبير وغياب تنسيق واضح، زادته التجاذبات السياسية حدة، في وقت ظلت ملاعب القرب – التي كان يفترض أن تخفف الضغط – مغلقة بقرار إداري بدعوى “تسوية الوضع”، لتترك الشباب عرضة للفراغ والانحراف.

وتبقى علامات الاستفهام مطروحة حول مصير العائدات المالية التي كانت تستخلصها بعض الجمعيات من المستفيدين، في غياب آليات محاسبة شفافة.

اليوم، تطالب الساكنة والفاعلون الرياضيون بفتح ملاعب القرب بشكل عاجل، وإعادة النظر في طرق التدبير، وربط المسؤولية بالمحاسبة، حتى تستعيد الرياضة بسيدي معروف دورها في الاحتضان والتأطير، بعيداً عن الصراعات الضيقة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

احتجاجات جيل زي(Z) اجتماعية صرفة

محمد رابحي

شهدت المدن المغربية تحركات شبابية في موجة احتجاجية أعادت السؤال من الذي جعل آلاف الشباب تخرج بكل من الدارالبيضاء والرباط ومكناس وطنجة ومراكش….الجواب بسيط لكنه ثقيل شعور عميق بالتهميش ورغبة في الاصلاح هذا مايقوله الشباب الذي نزل إلى الاحتجاج.فقد تحولت دعوات رقمية على منصات التواصلية الاجتماعية إلى وقفات مدانية بشعارات صاخبة في الشوارع الصحة والتعليم أولا مبغناش كأس العالم حرية كرامة عدالة اجتماعية.لكن سرعان ما حاصرتها قواةالامن.

هذه الاحتجاجات التي لايمكن تجاهلها فهذا جيل Z أو مايعرف بجيل الرقمنة والانترنت والهواتف الذكية والسوشيال ميديا عندهم سرعة كبيرةفالتأقلم مع التكنولوجيا الجديدة.فهذا جيل Z يهتم بالتعبير عن الذات وبالقضايا الاجتماعية.كما أن طريقة التفكير تختلف عن الجيل الذي قبلهم حيث عرفوا العالم بالسرعة في المعلومةوالاتصال المستمر جيل يعرف في أية لحظة مايدور حوله في العالم.

لذا لايجب تبخيس الاحتجاجات والاستهزاءبها من أحزاب سياسيةوجمعيات بحجة عدم الخبرة والتأطير والاندفاع.

لأنه جيل لايؤمن بالوصايةويعبر بلغته الخاصةويحتج خارج القوالب السياسية المعتادة تحركاته ليست مؤطرة حزبيا بل مدفوع باحساس جماعي بعدم الرضا عن أوضاع اجتماعيةواقتصادية.

هذا جيل يعتبر أكثرجرأة ووعي بحقوقه بل لم يعد يقتنع بالانصات فقد تجاوزه حيث يطالب بتحويل هذا الانصات إلى فعل مؤسساتي إلى سياسة عموميةعادلة ملموسة الصحة التعليم الشغل ومحاربة الفساد.مطالب تقنية بل هي جوهر الشرعية السياسية لأي دولة

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

مظاهرات_السبت_والاحد_هل_هيصرخة غضب ام_مؤامرة_خارجية

# رمضان الجميعي 

#طانطان ـالوطية

شهد المغرب في اليومين الماضيين موجة من الاحتجاجات الشعبية التي تعكس حجم الغضب والاحتقان المتراكم في صفوف المواطنين. هذه التحركات لم تكن مفاجئة، بل جاءت كنتيجة طبيعية لمسار طويل من التهميش، الغلاء، وغياب العدالة الاجتماعية، وهي في جوهرها صرخة شعب أنهكته الأزمات وأغلقت في وجهه كل سبل الأمل.

إن ما يجري في الشارع المغربي اليوم لا يمكن تبسيطه أو تجاهله. إنه تعبير صادق عن أزمة شاملة، تتجسد أساسا في الانهيار الخطير للخدمات العمومية، وعلى رأسها قطاعا الصحة والتعليم، وهما الركيزتان الأساسيتان لأي دولة تحترم نفسها وشعبها.

الواقع الصحي في المغرب مؤلم ومحبط. فالمستشفيات العمومية تعاني من نقص مهول في المعدات والأطر الطبية، واكتظاظ خانق، وغياب الحد الأدنى من شروط الكرامة للمرضى. لا أحد ينكر أن المواطن البسيط، حين يدخل مستشفى عمومي، يشعر وكأنه في ساحة معركة: ينتظر لساعات، يطلب منه شراء الأدوية والأدوات الطبية من ماله الخاص، وأحيانا يترك ليواجه الموت دون أدنى تدخل.

هذا الوضع الكارثي لا يمكن أن يستمر. فالصحة ليست ترفا ولا خدمة تجارية، بل حق دستوري وإنساني يجب أن يصان، لا أن يباع لمن يملك المال.

فالتعليم العمومي اصبح اليوم منبرا للجهل بدل المعرفة. ، فقد تحول هو الآخر إلى مأساة وطنية. والمدرسة العمومية التي كانت يوما سلما للترقي الاجتماعي، أصبحت اليوم بيئة طاردة للتلاميذ، تغيب فيها الجودة وتنعدم فيها العدالة. أقسام مكتظة، خصاص في الأساتذة، مناهج متجاوزة، وبنية تحتية لا تليق بتكوين أجيال للمستقبل.

لقد أصبحت المدرسة العمومية مجرد محطة للعبور نحو الفشل أو الانقطاع، بينما تترك الفرص الحقيقية في يد من يملك القدرة على ولوج التعليم الخصوصي أو الجامعات الأجنبية.

والمواطن المغربي يعيش اليوم وضعا اقتصاديا خانقا. فالأسعار تواصل الارتفاع بشكل جنوني، والقدرة الشرائية تنهار، بينما الرواتب راكدة والبطالة تنخر جسد المجتمع، خاصة في صفوف الشباب.

فأي أمل يمكن أن يتمسك به شاب لا يجد وظيفة، ولا علاجا، ولا تعليما محترما، ولا حتى الحق في التعبير عن غضبه دون أن يتهم بالتحريض أو التآمر؟

فهل من مخرج؟

وفي اعتقادي ان الرسالة التي يحملها الشارع واضحة وصريحة: كفى من الصمت والتجاهل. كفى من التجميل الإعلامي للواقع. وكفى من السياسات الفاشلة التي لا تخدم سوى قلة من المحظوظين.

الشعب لا يطلب المستحيل. إنه يطالب بالكرامة، بالصحة، بالتعليم، بالعدالة، وبحياة تحترم فيها إنسانيته. وإن لم يتم الإصغاء لهذا الصوت الصادق، فإن المستقبل قد يحمل ما هو أسوأ.

#خلاصة_القول

ما يحدث اليوم يجب أن يكون جرس إنذار حقيقي. الدولة أمام لحظة فاصلة: إما أن تراجع نفسها بجرأة، وتصلح ما يمكن إصلاحه، وتضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار، أو أن تستمر في طريق التجاهل والمكابرة، وهي طريق قصيرة لكنها خطيرة.

فشعب أنهكته الأزمات، وأغلقت في وجهه كل الأبواب، لا يمكن توقع صمته إلى الأبد.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

معرض الفرس بالجديدة: الدورة الـ16 تحت الرعاية الملكية وبمشاركة دولية وازنة

تحرير ومتابعة/ سيداتي بيدا

انطلقت بمدينة الجديدة فعاليات الدورة الـ16 من معرض الفرس، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن، في تأكيد جديد على العناية الملكية الخاصة التي تحظى بها الفروسية كجزء من التراث الثقافي المغربي.

وتحتضن الدورة الحالية، التي تقام بـمركز المعارض محمد السادس، برنامجًا غنيًا يشمل عروض التبوريدة، مسابقات دولية، ندوات علمية، وورشات للأطفال، إلى جانب مشاركة عارضين وفرسان من عدة دول، مما يعكس البعد العالمي المتنامي للمعرض.

وفي خطوة لافتة، وجّه عامل إقليم الجديدة دعوة رسمية إلى المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان، في إطار دعم حضور المجتمع المدني والإعلام الوطني والدولي، وتقديرًا لدورهم في إبراز صورة المغرب وتعزيز إشعاعه الثقافي.

ويُجسد المعرض، عامًا بعد عام، ارتباط المغاربة العميق بقيم الفروسية، ويؤكد على دور المملكة في صون وتثمين هذا التراث ضمن رؤية تنموية مستدامة ومنفتحة على العالم

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات

بيان إلى الرأي العام بخصوص احتجاجات ( GENZ 212) باسم جمعية إستطيقا للتنمية الفنية والثقافية

بِسم الله الرحمن الرحيم

 

بيان إلى الرأي العام بخصوص احتجاجات ( GENZ 212)

باسم جمعية إستطيقا للتنمية الفنية والثقافية

 

تحيّة طيبة إلى كافة المواطنين والمواطنات، وإلى أبناء جيل الغد الذين يحملون بين أناملهم أمل التغيير والإصلاح،

إنّنا في جمعية “إستطيقا للتنمية الفنية والثقافية” نتابع بقلق عميق وباهتمام بالغ الاحتجاجات الشعبية التي تعرفها عدد من المدن المغربية، وخصوصًا تلك التي تُنظّمها شرائح شبابية تنتمي إلى ما يُسمّى “جيل Z” والتي تعبر عن مطالب جد مشروعة في ميادين الصحة والتعليم. وقد قرأنا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كيف خرج الشباب إلى الشارع مطالبين بـ “الصحة أولًا” و “تحسين التعليم”، وغيرها من المطالب الاجتماعية والواقع المرير في الخدمات العامة.

إنّ جمعيتنا تؤمن بأن الفن والثقافة لا يمكن أن تزدهرا في مجتمع تعيش فئاته في تهميش أو حرمان من الحد الأدنى من الحقوق الأساسية، ولا في مجتمع يعاني تابعيه من ضعف بنية صحية أو تعليمية. ولذلك، فإنَّ هذا البيان يأتي لتأكيد ما يلي:

 

أولاً: الموقف من الاحتجاجات والمطالب

1- الشرعية والحق في التعبير السلمي

نؤكد على حق الشباب في التعبير السلمي عن مطالبهم والاحتجاج السلمي، وفق الضوابط القانونية، دون قمع أو اعتقالات تعسفية، فالتعبير عن الرأي يعتبر جزءًا من الحقوق الأساسية المكفولة دستورياً وحقوقيًا.

2- مطالب مشروعة في الصحة والتعليم

المطالب التي يرفعها المحتجون ليست مطالب ترفيهيّة، بل تُعبّر عن واقع مأزوم: ضعف الخدمات الصحية في العديد من المستشفيات، نقص التجهيزات، غياب التأهيل أو الصيانة، وطول مدة الانتظار، وغلاء الأدوية، إلى جانب ضعف التعليم الحكومي من حيث البنية التحتية، تأهيل الأساتذة، التجهيزات الرقمية، والأجور الداعمة.

3- رفض القمع والتوظيف السياسي

نستنكر أي تصرف أمني يقوم بتفريق التظاهرات بالقوة، أو اعتقال المحتجين لمجرد التعبير، أو استخدام القوة المفرطة. كما نرفض كل محاولة لتجيير هذه المطالب في أُطر حزبية أو سياسية تُفرغها من مضمونها الاجتماعي والحقوقي.

4- ضرورة فتح حوار حقيقي وشامل

ندعو الحكومة والمؤسسات المعنية إلى فتح حوار عاجل مع ممثلي الشباب المحتجين وغيرهم من القوى المدنية، لوضع خارطة طريق واضحة لتصحيح الأوضاع، والالتزام بتنفيذ الإصلاحات الملموسة في الصحة والتعليم.

 

 

 

ثانيًا: المطالب التي ندعو إلى تضمينها في أي برنامج إصلاحي

حرصًا منا على المساهمة البناءة، ندرج فيما يلي بعض المطالب التي نرى أنها تمسّ جذور الأزمة:

تعزيز الاستثمار في الصحة العمومية:

توفير ميزانيات كافية لتقوية المستشفيات العمومية، وتحديث التجهيزات، وضمان توفر الأطقم الطبية والتمريض في المناطق النائية، وتحسين مستوى الأدوية، والتسريع في بناء مراكز صحية في المناطق المهمشة.

إصلاح التعليم العام والشامل:

تطوير البنية المدرسية (صيانة وتجهيز) و تحسين ظروف الأساتذة والأطر التربوية، التكوين المستمر، ربط المدارس بشبكة الإنترنيت عالية الجودة، توفير الوسائل الرقمية والكتب والمختبرات، ومراجعة المناهج لتتلاءم مع متطلبات العصر.

الشفافية والمحاسبة:

إنشاء آليات للمراقبة الشعبية والمجتمع المدني على تنفيذ المشاريع الصحية والتعليمية، محاسبة المتورطين في الفساد أو التسيب، وضمان شفافية الصفقات والموازنات في هذين القطاعين.

مشاركة الشباب في اتخاذ القرار:

إشراك ممثلي الشباب المحتجين أو الناشطين في لجان الحوار أو لجان المتابعة، حتى تكون قرارات الإصلاح مدقّقة بطبيعة الواقع على الأرض.

ضمان الحماية القانونية لحرية التعبير:

تعديل أو تفعيل التشريعات التي تكفل الحق في التظاهر السلمي والتعبير، وتقييد استعمال القوة، لمنع أي انتهاك لحقوق المحتجين السلميين.

ثالثًا: دعوة للعمل المشترك والمسؤولية الجماعية

إن جمعيتنا تؤمن بأن التغيير الحقيقي لا يأتي من جهة واحدة، بل هو نتاج تضافر الجهود بين الدولة، والمجتمع المدني، والشباب الواعي، والأوساط الثقافية والفنية. لهذا فإننا:

نعلن استعدادنا للمساهمة في أي مبادرة فنية أو ثقافية توافقية تسهّل التعبير السلمي عن المطالب، وتفتح جسور الحوار.

نطالب وسائل الإعلام بتغطية نزيهة ومسؤولة، لا تهويلية أو تشويهية، وتجنّب تأجيج التصادم.

ندعو الفاعلين السياسيين والمدنيين إلى تفادي التجيير الحزبي للمطالب، وإلى العمل بروح التضامن والشفافية.

نؤكد على أنه لا حلّ مستدام إذا لم يصاحب الإصلاح الاجتماعي إصلاحًا اقتصاديا يوفّر فرص الشغل والعناية بالفئات الهشة

في الختام، نرفع صوتنا مع الشباب المطالب بحقوقه الأساسية، نؤمن بكفاءتهم وطاقاتهم، ونرى في احتجاجاتهم صرخة إنذار تذكّر بأن الثقافة والفن لا تزدهران في الفراغ، بل على أرض صلبة من الحقوق والعدالة. نأمل أن يكون هذا البيان خطوة رمزية نحو حوار فعلي وجسور بناء مستقبل أفضل للجميع.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

مقال:الدموع سلاح الانتخابات المقبلة

ايوب ديدي

شهدت الساحة السياسية مؤخرا مشهدين يثيران الانتباه،الاول كان للامين العام لحزب الحركة الشعبية والثاني للامين العام لحزب العدالة والتنمية.ومايزيد المشهدين قوة ظهورهما قبيل الانتخابات البرلمانية،وهذا مايضعنا امام طرح مجموعة من العلامات الاستفهامية التي من شانها ايصال المتلقي للحقيقة التي يخفيها المشهد.

ان الواقع السياسي والحزبي يمثل صراعا قويا بين الاحزاب فكل واحد يرى نفسه الاقوى من الاخر ولكن للاسف فالمواطنين والمواطنات فقدوا ثقتهم في هذه الاحزاب التي لم تستطع تحقق المبتغى وتكون صوت الشعب.

ان الثقة لدى المواطنين والمواطنات من الصعب ارجاعها بعد سنوات من المعاناة والصبر والتشبت باليقين اما التصويت فيسكون قرارا صعبا وبهذا يمكننا القول المشهد السياسي يرسم صورة واضحة امام المتلقي الذي يرى احداثا ووقائع بعيدة كل البعد عن ماكان يطمح اليه،وبالتالي فالسؤال يبقى واضح من وبمن ستتغير الامور الى الافضل.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

معاناة المتقاعدين بين ضعف المعاشات وصعوبة الولوج للعلاج

# النعمة هباتي

# اسا الزاك

يحتضن إقليم آسا الزاك نسبة مهمة من المتقاعدين المنتمين لصفوف القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، ممن أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن وحماية حدوده بين رمال الحزام الأمني. غير أن تقدم العمر وما يصاحبه من أمراض نفسية وجسدية ومزمنة، جعلهم يواجهون معاناة مضاعفة أمام ضعف معاشاتهم وغياب مسالك صحية قريبة وفعّالة.

أمام هذا الوضع، لا يجد هؤلاء المتقاعدون سوى مستشفى مولاي الحسن بمدينة كلميم كوجهة للاستشفاء، لكن رحلة العلاج تبدأ بمعاناة شاقة مع التنقل لمسافات طويلة، والوقوف أمام أبواب المستشفى منذ ساعات الفجر الأولى، لينتهي بهم الأمر غالبًا بالحصول على موعد طبي قد لا يقل عن عشرين يومًا.

هذه الإجراءات المعقدة تثير تساؤلات عديدة حول جدوى هذا المستشفى وطريقة تدبيره، خاصة بالنسبة للوافدين من مناطق بعيدة يتحملون مشقة السفر وكلفة التنقل، ليصدموا بتأجيلات متكررة ومواعيد مؤجلة، دون أي آلية للتواصل المسبق أو تسهيل عملية حجز المواعيد عن بعد. وهكذا تستمر معاناة فئة أفنت حياتها في خدمة الوطن، لتجد نفسها اليوم في مواجهة صعوبات مضاعفة من أجل حقها البديهي في العلاج.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة مجتمع

GenZ212 جيل يكتب احتجاجاته خارج المقرات الحزبية

حسيك يوسف

خروج الشباب المغربي في حركة تحمل اسم GenZ212 ليس مجرد رد فعل عابر على أوضاع اجتماعية متدهورة، بل هو تعبير عن تحوّل سياسي واجتماعي يلامس العمق الحقيقي للأزمة التي يعيشها المغرب. لأول مرة منذ سنوات، يخرج جيل كامل إلى الشارع ليقول بصوت مرتفع إنّ السياسة بشكلها التقليدي لم تعد تجذبه، وإنّ الأحزاب التي من المفترض أن تكون قنوات للتأطير والتعبير صارت أقرب إلى “أكشاك انتخابية” تُفتح موسمياً وتغلق ما إن تنتهي الاستحقاقات.

اللافت في هذه الحركة أن معظم المشاركين فيها غير منتمين لأي حزب سياسي. أكثر من تسعين في المائة منهم شبان وشابات قرروا أن الشارع هو فضاؤهم الطبيعي، بعدما أقفلت المقرات الحزبية في وجوههم، واحتُكرت المناصب والمقاعد داخل التنظيمات من طرف “شيوخ السياسة” الذين يورّثون المواقع لأبنائهم وأحفادهم، بينما يُحارب أصحاب الأفكار الجديدة والمستقلون. هنا يكمن جوهر الأزمة: الشباب لا يرفض السياسة في حد ذاتها، بل يرفض السياسة كما تُمارَس اليوم، خالية من الفكر ومن المشروع، غارقة في الريع والزبونية.

مطالب GenZ212 تبدو بسيطة ومباشرة، لكنها عميقة في مضمونها: مستشفيات تليق بكرامة المغاربة، تعليم مجاني يضمن المساواة، وشغل يحفظ العيش الكريم. هؤلاء لا يرفضون الاستثمار في البنية التحتية الرياضية أو تنظيم كأس العالم، بل يقولون بوضوح: إذا كانت الملاعب خمس نجوم، فلتكن المستشفيات سبع نجوم. وإذا كانت الملايين تُصرف على صور كبرى، فلتُصرف مثلها على المدارس والمراكز الصحية، لأن أساس أي نموذج تنموي ناجح يبدأ من صحة المواطن وتعليمه.

هذه الحركة أيضاً كشفت عن مفارقة كبيرة. فبينما تتحدث الدولة عن “النموذج التنموي الجديد” وعن مغرب 2030 كمشروع للأمل، يشعر الشباب أنّ الواقع اليومي يسير في اتجاه آخر: ارتفاع الأسعار، تفاقم البطالة، غياب العدالة في توزيع الثروات، وتراجع الثقة في المؤسسات. ليس صدفة أن يظهر هذا الحراك بالتزامن مع الأزمة المعيشية الناتجة عن ارتفاع أسعار المحروقات، التي أذابت ما تبقى من الطبقة الوسطى وجعلت المجتمع ينقسم إلى طبقتين فقط: أقلية ميسورة وطبقة واسعة تغرق في الفقر.

البعد السياسي هنا لا يقل أهمية. ما يطرحه GenZ212 هو سؤال جوهري: ما جدوى الأحزاب إن لم تقم بالتأطير واستقطاب الشباب؟ وكيف يمكن تبرير استمرار حصولها على دعم مالي من المال العام إذا كان الشارع هو البديل الوحيد لفتح النقاش؟ الأحزاب التي كان يفترض أن تشكل صمام أمان ديمقراطي، تحولت إلى عبء على الحياة السياسية. ولم يعد للشباب من خيار سوى خلق حركات رقمية وميدانية مستقلة، تستمد قوتها من السلمية ومن قدرتها على التنظيم الذاتي عبر المنصات الافتراضية.

من جهة أخرى، هذه الحركة تعكس وعياً سياسياً جديداً. فالشباب الذين يقفون وراءها حرصوا منذ البداية على نفي أي علاقة لهم بمواقف ضد الملكية، وأكدوا أن حركتهم سلمية واجتماعية، وأن خصمهم الحقيقي هو الفساد، غلاء المعيشة، وغياب العدالة الاجتماعية. هذا الوعي السياسي هو ما يميز GenZ212 عن حركات احتجاجية سابقة. إنه جيل يعرف جيداً ما يريد، ويعرف أيضاً كيف يجنّب نفسه فخاخ التصنيف والتشويه.

السيناريوهات المحتملة أمام المغرب اليوم متعددة. إذا استمرت الأحزاب في تجاهل هذه الرسالة، فسيترسخ العزوف السياسي، وقد نشهد نسخة جديدة من حركة 20 فبراير ولكن بأدوات أكثر نضجاً ورقمنة. وإذا تم التعامل مع هذه المطالب فقط بمنطق أمني، فإن الهوة بين الدولة والشباب ستتسع بشكل خطير. لكن إذا استُثمر هذا الحراك كمؤشر إصلاحي، فقد يشكل فرصة تاريخية لتجديد السياسة المغربية وربطها بالفعل باحتياجات المواطنين.

GenZ212 ليست مجرد وسم على منصات التواصل ولا مجرد تجمع شبابي غاضب. إنها مرآة جيل يبحث عن عدالة وكرامة، جيل يقول بوضوح: لسنا ضد التنمية، نحن ضد التنمية غير العادلة. ولسنا ضد المؤسسات، نحن ضد المؤسسات التي تحولت إلى واجهات فارغة. في النهاية، هذا الجيل يضع سؤالاً حاسماً أمام الطبقة السياسية: هل أنتم مستعدون للإنصات وإشراكنا فعلاً، أم ستواصلون إدارة الظهر حتى يكتب الشارع فصلاً جديداً من تاريخ المغرب؟

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

إفران تحتفي بزيارة 24 صحفياً وطنياً في جولة إعلامية سلطت الضوء على أوراش التنمية الجبلية

إفران – مع الحدث

لم يكن تنظيم جمعية مرصد الصحافة والإعلام لجولة استطلاعية بتنسيق مع عمالة إقليم إفران والمجلس الإقليمي، مجرد مبادرة بروتوكولية عابرة، بل حمل في طياته أبعادًا استراتيجية تتجاوز حدود التعريف بمشاريع البنية التحتية والسياحة والخدمات الاجتماعية بالمناطق الجبلية. فقد جاء اللقاء، الذي شارك فيه 24 صحفيًا من مختلف المنابر الوطنية، ليؤكد أن الإعلام لم يعد مجرد شاهد على الأوراش التنموية، بل تحول إلى شريك في صناعة الصورة الجديدة للإقليم.

 

الرسالة الأبرز التي يمكن استخلاصها من هذه الجولة، هي أن إقليم إفران يعيش مرحلة مفصلية، حيث تتقاطع الإرادة المؤسساتية مع متطلبات التنمية الترابية. فالمشاريع التي تمت زيارتها تعكس رؤية متكاملة تقوم على تحرير المجال الجبلي من العزلة عبر أوراش البنية التحتية، وفي الوقت نفسه تثمين الرأسمال البيئي والسياحي باعتباره رافعة أساسية لجذب الاستثمارات وتوفير فرص الشغل.

 

 

كما أن حضور الإعلام الوطني في هذا الموعد الميداني، يكشف عن قناعة جديدة لدى السلطات المحلية والمؤسسات المنتخبة، مفادها أن نجاح أي ورش تنموي يظل رهينًا بمدى انفتاحه على محيطه، وقدرته على بناء جسور الثقة مع الرأي العام عبر الإعلام المهني والمسؤول. وهو ما يجعل من الجولة الاستطلاعية أكثر من مجرد زيارة، بل آلية تواصلية استراتيجية تعكس التحول في مقاربة تدبير الشأن المحلي.

 

ولعل أبرز ما ميز هذه المبادرة، هو البعد التشاركي الذي جمع بين الفاعلين المؤسساتيين من جهة، وممثلي المنابر الإعلامية من جهة أخرى. إذ لم يقتصر النقاش على إبراز ما تحقق، بل فتح الباب أيضًا أمام طرح تساؤلات حول استدامة هذه المشاريع، وطرق تمويلها، وأثرها الاجتماعي والاقتصادي على ساكنة الجبل. وهو ما يؤكد أن الدينامية التنموية بإفران باتت تخضع لمساءلة الرأي العام والإعلام، بما يعزز منطق الشفافية والحكامة الجيدة.

 

ويُجمع المتتبعون على أن هذه الدينامية لم تكن لترى النور لولا روح الانخراط والمسؤولية التي أبان عنها عامل إقليم إفران، إدريس مصباح، الذي استطاع بلمسته الإدارية الهادئة أن يمنح للمشاريع بعدًا مؤسساتيًا متماسكًا. فبقدر ما يعتمد الصرامة في تنزيل التوجيهات، يحرص أيضًا على بث إشارات إيجابية تعزز الثقة بين الإدارة والمجتمع. ومن هذا المنطلق، يحق القول إن الجولة الاستطلاعية كانت أيضًا مناسبة لترجمة جانب من هذا النفس الجديد في التدبير، حيث التقت رؤية الدولة مع صوت الإعلام في مشهد واحد يكرس الاحترام المتبادل ويعطي للتنمية معنى أعمق.

 

إن الجولة الاستطلاعية لم تكن مجرد حدث إعلامي محلي، بل محطة توثيقية وتحليلية تضع إقليم إفران في قلب النقاش الوطني حول نماذج التنمية الجبلية بالمغرب. فبين البنية التحتية التي تفك العزلة، والمشاريع السياحية التي تراهن على تثمين المجال الطبيعي، والخدمات الاجتماعية التي تستهدف العدالة المجالية، يبدو أن إفران بصدد تشكيل تجربة مرجعية قد تُستحضر كنموذج في السياسات العمومية الخاصة بالمناطق الجبلية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات سياسة

حركة “GenZ212”.. شباب يطالبون بالكرامة وينأون بأنفسهم عن كل محاولات التشويش

في خطوة تؤكد نضجها ومسؤوليتها، أصدرت حركة “GenZ212” بلاغاً توضيحياً برّأت فيه نفسها من بعض التصرفات الفردية التي حاولت استغلال فضاءاتها الرقمية لنشر مواقف معادية للملكية. الحركة شددت على أن تلك التصرفات لا تمت بصلة إلى خطها، معتبرة أن الأمر لا يعدو أن يكون “ذباباً إلكترونياً” يسعى للتشويش على مسارها السلمي.

ما يميز هذه الحركة، التي تضم أكثر من 16 ألف عضو في منصتها الافتراضية، هو وضوح خطابها: مطالب اجتماعية عادلة ومشروعة، تتركز أساساً حول الصحة والتعليم والشغل، بعيداً عن أي مزايدات سياسية أو شعارات معادية. شباب “GenZ212” لم يختاروا الصدام، بل رفعوا صوتهم للمطالبة بأبسط الحقوق التي تكفل للمواطن المغربي حياة كريمة، مؤكدين أن حركتهم سلمية وأن همّهم الأول هو الإصلاح الاجتماعي.

وبهذا الموقف، تكون “GenZ212” قد قطعت الطريق أمام كل محاولات الركوب على مطالبها أو تشويه صورتها. بلاغها الأخير يعكس وعياً عميقاً بخطورة الظرفية، ويقدّم نموذجاً عن جيل جديد يرفض الانجرار وراء الفوضى، ويؤمن بقوة الكلمة السلمية والاحتجاج المسؤول كأداة للتغيير.

حركة “GenZ212” ليست سوى مرآة لشباب مغربي يطمح إلى غدٍ أفضل، يرفع شعار العدالة الاجتماعية والكرامة، ويثبت أن الجيل الجديد قادر على التعبير عن مطالبه بوعي، وبإرادة تضع الوطن فوق كل اعتبار.