Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي

الجمعيات متعددة الاختصاصات بمنطقة النصر أولاد صالح بين التنمية وتبعية الأحزاب السياسية

الحاج صالح

شهدت منطقة النصر أولاد صالح في الفترة الأخيرة انتشارًا غير مسبوق للجمعيات متعددة الاختصاصات، التي يُفترض أن تكون أدوات فعالة للنهوض بالمجتمع وتنمية قدراته. غير أن الواقع الميداني كشف عن تحول هذه الجمعيات إلى أدوات تابعة لأحزاب سياسية متعددة، ما أثار تساؤلات عديدة حول استقلاليتها ومصداقية أدوارها التنموية.

في قلب هذه القضية يقف عدد من الأسماء المعروفة في المنطقة، التي توصف بـ “معروفين على أيدي الأصابع”، أي أنهم بارزون بشكل واضح في المشهد الجمعوي والسياسي المحلي، ويُتهمون بالتحكم في هذه الجمعيات وتوجيه أنشطتها بما يخدم أجندات حزبية ضيقة.

هذا الواقع أدى إلى حالة من الإرباك والشك في نفوس المواطنين الذين يرون في الجمعيات وسيلة لتقديم الخدمات الاجتماعية والتنموية بعيدًا عن المحسوبية والابتزاز السياسي.

مصادر محلية تشير إلى أن هذه الجمعيات أصبحت بمثابة ذراع سياسي لأحزاب معينة، حيث يتم استخدام مواردها وبرامجها لتحقيق مكاسب انتخابية، أو تعزيز نفوذ قوى سياسية على حساب الشفافية والمصلحة العامة.

هذا التداخل بين العمل الجمعوي والعمل السياسي يُهدد دور الجمعيات كمؤسسات مدنية مستقلة، ويعطل قدرتها على أداء مهامها الفعلية في تحسين ظروف السكان في منطقة النصر أولاد صالح.

في ظل هذه المعطيات، يوجه السكان والمراقبون نداءً للجهات الوصية، سواء كانت السلطات المحلية أو الإدارية أو حتى الجهات المختصة بمراقبة العمل الجمعوي، لتشديد الرقابة والتحقيق في هذه الجمعيات، وضمان فصل العمل الجمعوي عن المصالح السياسية الضيقة.

ويؤكد كثير من الفاعلين المدنيين على ضرورة تفعيل القوانين المنظمة للعمل الجمعوي، وتطبيق معايير الشفافية والنزاهة في تسيير الجمعيات، للحفاظ على الثقة التي يجب أن تحظى بها هذه المؤسسات في المجتمع.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي

جماعة أولاد صالح… بدون حديقة أو مرافق عمومية والمجلس في خبر كان

مول الحكمة

في مشهد يعكس الإقصاء والتهميش، تعيش جماعة أولاد صالح وضعاً مقلقاً بسبب غياب شبه تام للمرافق العمومية الأساسية، وعلى رأسها الحدائق والمساحات الخضراء، التي تعتبر المتنفس الطبيعي والضروري للسكان، في ظل توسع عمراني متسارع وكثافة سكانية متزايدة.

فعلى الرغم من حاجيات الساكنة الملحة، لم يُبرمج أي مشروع ترفيهي أو اجتماعي يلبي احتياجات الشباب والأطفال، مما يدفع هؤلاء إلى ارتياد أماكن غير مؤهلة، وأحياناً خطيرة، لقضاء أوقات فراغهم. أما الأسر، فغالباً ما تجد نفسها مضطرة للتنقل خارج الجماعة من أجل الاستجمام، في غياب أبسط مقومات الراحة محلياً.

والأدهى من ذلك، أن المجلس الجماعي يبدو غائباً عن واقع المنطقة، إذ يتكرر مشهد الوعود الانتخابية دون أي تفعيل حقيقي على الأرض. فالمطالب المتكررة للسكان، عبر شكاياتهم ونداءاتهم للمسؤولين، لم تلقَ آذاناً صاغية، وبقيت دون استجابة أو تحرك ملموس.

وفي هذا السياق، عبّر عدد من الفاعلين الجمعويين عن استيائهم من الوضع الراهن، مطالبين بتدخل عاجل من السلطات المعنية لإخراج الجماعة من حالة الجمود، والعمل على تأهيلها بما يضمن لأبنائها حقهم المشروع في مرافق عمومية تليق بكرامتهم وتستجيب لطموحاتهم.

وبين غياب التخطيط ولامبالاة المسؤولين، تظل جماعة أولاد صالح شاهداً حياً على مفارقة تنموية صارخة، في انتظار صحوة ضمير تترجم الأقوال إلى أفعال، وتعيد الحياة إلى منطقة عطشى لأبسط مقومات العيش الكريم.

Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود

تفجيرات باريس 1995 تعيد تفاقم النزاع بين الجزائر الفرنسية

تحرير:كوثر لعريفي

في خضم أزمة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة بين  البلدين دخلت العلاقة الفرنسية الجزائريةمنذ أكثر من عام، منعطفًا جديدًا قد يزيد من تعقيد المشهد الدبلوماسي، بعد تصريحات مثيرة لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أعرب فيها عن  أمل شديد  في أن توافق الجزائر على استعادة مواطنها بوعلام بن سعيد، المدان بتفجيرات باريس عام 1995.

وكان بن سعيد، البالغ من العمر 58 عامًا، قد حصل على قرار بالإفراج المشروط من محكمة الاستئناف في باريس في 10 يوليوز  الماضي، بشرط ترحيله إلى الجزائر. لكن الإفراج عنه لا يزال معلقًا بسبب ما وصفته مصادر إعلامية بـغياب ترخيص قنصلي من السلطات الجزائرية، أو على الأقل عدم تلقي باريس ردًا رسميًا حتى الآن.كما لم يعلّق حزب جبهة التحرير الوطني ولا أي جهة سياسية جزائرية على التطورات.

ويُنظر إلى هذا الصمت على أنه جزء من استراتيجية سياسية باردة تتبعها الجزائر في ملفات التوتر مع باريس، خصوصًا في ما يتعلق بالهجرة، وإعادة المطلوبين، وملف الذاكرة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة متفرقات مجتمع

وفاة الرجل الأكثر قذارة في العالم

ذ .عبد الجبار الحرشي

لم يستحم منذ أكثر من 50 عامًا خوفًا من الأمراض.. وفاة “أقذر رجل في العالم” عن عمر 94 عامًا

توفي رجل إيراني كان يعرف بـ”الأكثر قذارة في العالم” لامتناعه عن الاستحمام لعقود، عن 94 عاما، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، الثلاثاء.

ورحل الرجل المكنى “عمو حاجي” الذي لم يستحم على مدى أكثر من نصف قرن، الأحد في قرية دجكه بمحافظة فارس في جنوب إيران.

ونقلت الوكالة عن مسؤول محلي، أن الرجل كان يتفادى الاستحمام خشية أن يؤدي ذلك إلى “إصابته بالمرض”.

وذاع صيت الرجل الذي أمضى حياته عازبا. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أنه تم إعداد وثائقي عنه عام 2013 بعنوان “الحياة الغريبة لعمو حاجي”.
وأشارت وسائل إعلام إلى أنه قبل أشهر “وللمرة الأولى، أحضره بعض أهل القرية إلى الحمام من أجل الاغتسال”.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

مؤسسة جذور لمغاربة العالم تنظم ندوة وطنية احتفاءً بعيد العرش واليوم الوطني للمهاجر

مع الحدث/ سطات

تحرير ✍️: مجيدة الحيمودي

 

بمناسبة الذكرى السادسة و العشرون لعيد العرش المجيد واليوم الوطني للمهاجر، تنظم مؤسسة جذور لمغاربة العالم ندوة فكرية متميزة تحت عنوان:

«مغاربة العالم… شراكة فاعلة في المشروع التنموي بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله»،

وذلك يوم الثلاثاء 12 غشت 2025، على الساعة الثانية زوالاً، بالفضاء السياحي كرين بارك.

الندوة التي تأتي بدعوة من السيد عزيز وهبي رئيس مؤسسة جذور، تشكل محطة حوارية وانفتاح على قضايا مغاربة العالم، وتعزيزًا لمكانتهم كشركاء أساسيين في المسار التنموي الوطني، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية التي ما فتئت تؤكد على أهمية إدماج الكفاءات المغربية بالخارج في بلورة السياسات العمومية ودعم الدينامية التنموية التي يعرفها المغرب.

 

ويتوقع أن تعرف الندوة حضور عدد من الفاعلين المؤسساتيين، وممثلي الجالية المغربية، وخبراء في قضايا الهجرة والتنمية، لمناقشة السبل الكفيلة بتقوية روابط مغاربة العالم بوطنهم الأم، وتحفيز مساهماتهم في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

 

ويأتي تنظيم هذا اللقاء الهام ليؤكد التزام مؤسسة جذور بدورها في بناء جسور التواصل بين الوطن وأبنائه في الخارج، وتعزيز الإشعاع المغربي عالميًا، في إطار رؤية شمولية تؤمن بأن مغاربة العالم يمثلون رافعة استراتيجية في خدمة المشروع المجتمعي الحداثي والتنموي بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

جماعة بوسكورة: “الدجاجة التي تبيض ذهباً” بين إخفاقات سياسية وسباق الخلافة

مع الحدث

تحرير ✍️: مول الحكمة 

 

تشهد جماعة بوسكورة حالة من الاحتقان السياسي والاجتماعي المتزايد، وسط غياب رؤية واضحة ومسار ديمقراطي ناضج لإدارة شؤونها. الجماعة التي يطلق عليها البعض لقب “الدجاجة التي تبيض ذهباً” نظراً لإمكاناتها الاقتصادية والفرص الاستثمارية التي تحظى بها، تعيش اليوم حالة من التخبط بعد عزل رئيسها السابق، وسط مخاوف متصاعدة من تكرار نفس الأخطاء والمسارات الفاشلة.

 

الخلل الأكبر كما يرى العديد من الفاعلين والساكنة، هو السباق المحموم بين الوجوه السياسية القديمة لتولي رئاسة الجماعة، رغم سجلهم المليء بالفساد وسوء التسيير، مما يزيد من حالة الإحباط والتوجس من أن تُعاد نفس التجارب السيئة مرة أخرى.

 

يؤكد مواطنون ومراقبون أن بوسكورة تحتاج اليوم إلى قيادة رشيدة وقادرة على إدارة ما تبقى من الولاية بحكمة، تخرج الجماعة من دائرة الفشل والتراجع، وتعيد الاعتبار لمكانتها الاقتصادية والاجتماعية، بدل الانصياع لمصالح ضيقة وسياسات انتهازية.

 

في ظل هذه الأجواء تتجه الأنظار نحو ضرورة تحرك حقيقي من السلطات المعنية لضمان اختيار قيادة جديدة تعتمد على الكفاءة والنزاهة، وتبتعد عن اللعب بالأدوار بين “الفاسدين القدامى”، لاسيما وأن الجماعة تمر بفترة حاسمة تستوجب إدارة نزيهة ومهنية.

 

إن بقاء الوضع على حاله يعني استمرار التدهور، وخسارة فرص التنمية الحقيقية التي تنتظرها بوسكورة وأهلها، وهو ما يجعل من مسؤولية الجميع، من منتخبين ومواطنين، العمل سوياً على حماية مصالح الجماعة من التجارب السيئة وتقديم نموذج جديد للنجاح السياسي والتنموي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

رئيس جماعة أولاد صالح… سنوات في المنصب ووعود عالقة تنتظر التنفيذ

مع الحدث

تحرير ✍️: شريف مول الحكمة

 

منذ سنوات والرئيس الحالي لجماعة أولاد صالح يشغل مهامه، بعدما جددت فيه الساكنة ثقتها عبر صناديق الاقتراع أكثر من مرة، إذ قاد الجماعة في فترتين متتاليتين (2009-2015 ثم 2015-2021 حسب المعطيات لكن مع مرور الوقت، بدأت الأسئلة تتكاثر، وأصوات الانتقاد ترتفع من مختلف أحياء الجماعة، متسائلة عن مصير الوعود الانتخابية الكبيرة التي رافقت كل حملة انتخابية.

 

مشاريع البنية التحتية التي كانت من أولويات البرنامج الانتخابي تأخرت أو لم تُنفذ، وبرامج الصحة والتعليم ظلت مجرد شعارات على الورق، حتى الحديث عن جلب الاستثمارات وفرص الشغل ظل غائبًا عن الواقع الملموس للسكان.

 

ورغم ضخ ميزانيات مهمة سنويًا للجماعة، بقيت عدة أحياء تعاني من نقص حقيقي في المرافق العمومية والأساسية، وهو ما رفع منسوب الاحتقان الاجتماعي، وأثار موجة من الاستياء والمطالب بتوضيح الرؤية وربط المسؤولية بالمحاسبة.

 

الساكنة تطالب اليوم بجرد علني وواضح لكل الإنجازات والمصاريف، مع إجابة صريحة وشفافة عن سؤال بات يشغل بال الجميع: متى سيشعر المواطن بأثر هذه الولاية الجديدة؟

 

وفي ظل هذا الوضع تطالب الساكنة وزير الداخلية التدخل العاجل، من أجل فتح حوار جاد ومسؤول مع قيادة الجماعة، وتفعيل آليات المراقبة والتقييم، وضمان احترام مبدأ الشفافية والمحاسبة في تسيير الشأن المحلي.

 

فالساكنة تنتظر إجراءات فعلية تعيد لها الثقة في مؤسساتها وتحقق لها الحد الأدنى من التنمية والخدمات، بعيدًا عن الشعارات الانتخابية التي لم تجد طريقها إلى أرض الواقع.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي

مطبات عشوائية تُربك حركة السير في خنيفرة: تشوير غائب، وتنفيذ خارج المعايير

مع الحدث :ذ لحبيب مسكير

تعرف شوارع مدينة خنيفرة انتشاراً متزايداً لمطبات اصطناعية مصنّعة ومثبتة مباشرة فوق الإسفلت، دون دمج هندسي أو تشوير مسبق، مما بات يثير قلق واستياء مستعملي الطريق، خاصة في ظل غياب أي إشارات تُنبه إلى وجودها.

هذه المطبات، التي تختلف عن نظيراتها المدمجة بالإسفلت، تُركب غالباً بمسامير وتُثبّت على سطح الطريق بشكل مباشر، وهو ما يجعلها أكثر خشونة وارتطاماً، خصوصاً إذا لم تُحترم المعايير التقنية في وضعها أو لم تُصبغ بألوان تحذيرية مرئية.

الصورة المرفقة تبرز أحد هذه المطبات التي تفاجئ السائقين فجأة، ما يُرغمهم على التوقف التام لتفادي صدمة عنيفة، حتى وإن كانوا يلتزمون بالسرعة المحددة داخل المدار الحضري (30 كلم/س).

ومن المصطلحات الساخرة التي انتشرت في بعض المدن المغربية، خاصة مراكش، لوصف هذا النوع من المطبات: “البوليسي مايت”، أي شرطي ميت، في إشارة إلى مطب يُجبرك على الوقوف كما لو أن رجل أمن يلوّح لك بالعصا، لكنه غير موجود أصلاً.

سائق من خنيفرة علّق قائلاً:
“هاد المطبّات كتحسّ بها بحال شي عتبة حجرية، ماشي وسيلة تخفيف. وخا تكون غادي مهني، كتوقف غصبا عنك، وتخاف على السيارة تضرر.”

الأدهى، حسب نفس المتحدث، أن هذه المطبات غالباً ما تُركب بدون أي تشوير قبلي، ما يجعلها فخاً حقيقياً قد يتسبب في أضرار ميكانيكية أو حوادث خفيفة لكنها مكلفة مادياً.

 

 

وعلى الرغم من أن المدينة تتوفر على نماذج جيدة لمطبات إسفلتية مندمجة في الطريق، خاصة عند مداخلها من بني ملال وفاس، إلا أن بعض شوارعها الرئيسية والفرعية باتت تعج بمطبات جاهزة لا تراعي الحد الأدنى من السلامة، سواء في الشكل أو الموضع أو المواكبة التشويرية.

بالمقابل، تشير تجارب مدن كبرى كـالرباط، الدار البيضاء، مراكش إلى إمكانية اعتماد مطبات فعّالة ومريحة في الوقت نفسه، إذا ما رُكبت باحترام تام للمواصفات.

وعليه، يطالب السائقون والمهنيون بـ:

مراجعة شاملة للمطبات المركّبة حديثاً؛

إزالة أو إعادة ضبط المطبات غير النظامية؛

ضمان التشوير الطرقي القبلي والمسافة الكافية للتنبيه؛

اعتماد نوعية موحدة وآمنة تتماشى مع طبيعة الشوارع داخل المدينة.

فالمطب، حين يُنفذ بشكل عشوائي، لا يؤدي غرضه في تخفيف السرعة، بل يتحول إلى حاجز يهدد سلامة المركبات والركاب على حد سواء.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

انتقاد أداء المنتخبين المحليين بجماعة أولاد صالح: بين استغلال أصوات المواطنين وغياب الإنجازات الفعلية

مع الحدث

تحرير ✍️ : الحاج صالح

 

تشهد جماعة أولاد صالح حالة من التململ والاستياء المتزايد بين السكان، في ظل ما يعتبره الكثيرون “خذلاناً سياسياً” من قبل المنتخبين المحليين الذين اعتلوا كراسي المجالس عقب الانتخابات الأخيرة. فبعد حملات انتخابية طغت عليها الوعود البرّاقة بإصلاح الأوضاع وتحقيق التنمية، تبدو الحصيلة على أرض الواقع باهتة، إن لم تكن منعدمة.

 

يؤكد عدد من المواطنين أن بعض المنتخبين، فور نيلهم ثقة الناخبين، انشغلوا بتثبيت مواقعهم داخل دواليب المجالس، متناسين الالتزامات التي قطعوها على أنفسهم. وبدلاً من تحقيق الأهداف التنموية التي انتُخبوا لأجلها، تحوّلت مناصبهم إلى غايات في حد ذاتها، وسط غياب شبه كلي لأي مبادرات ملموسة لتحسين ظروف العيش بالأحياء.

 

ويطرح المواطنون، اليوم، أسئلة حارقة حول مصير تلك الوعود التي رُفعت عشيّة الانتخابات، ويتساءلون إن كان تصويتهم مجرد وسيلة لصعود بعض الأسماء إلى سدة القرار، دون نية حقيقية لخدمة المصلحة العامة.

 

من بين أبرز الإشكالات المطروحة أيضاً، يُسجّل ضعف كبير في التواصل بين المنتخبين وسكان الجماعة، إضافة إلى غياب آليات واضحة للمحاسبة والشفافية. وما يزيد الوضع تعقيداً، هو تكرار نفس الوجوه في كل دورة انتخابية، ما يعمق فقدان الثقة في أداء المجلس الجماعي كمؤسسة يفترض أن تكون في خدمة المواطن.

 

النتيجة واضحة: عزوف متزايد عن المشاركة السياسية، وتراجع منسوب الأمل في التغيير، بل وشعور عام بأن أصوات المواطنين لا تُستثمر إلا لتحقيق مصالح ضيقة، بينما تظل مشاكل السكان المتفاقمة دون أدنى تفاعل جاد.

 

إن دور المنتخبين لا ينبغي أن يُختزل في الفوز بالمقاعد، بل في تكريس الثقة عبر العمل الميداني الجاد، والاقتراب من نبض الشارع، والاهتمام الفعلي بقضايا الناس. فالمسؤولية، كما يعلم الجميع، يجب أن تظل مقترنة دوماً بالمحاسبة، حتى تستعيد المؤسسات المنتخبة اعتبارها، ويسترجع المواطنون ثقتهم في مسار ديمقراطي حقيقي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

مشاريع معطلة بسيدي معروف أولاد حدو… الساكنة بين الانتظار وفوضى الواقع

مع الحدث

تحرير ✍️: ذ فيصل باغا

 

 

في قلب منطقة سيدي معروف أولاد حدو، حيث يمتزج الامتداد العمراني بتزايد الكثافة السكانية، يبرز مشهد مقلق يعكس واقعاً تنموياً مختلاً. مشاريع حيوية تم تشييدها، وأخرى وُعِد السكان بها مراراً، لكنها لا تزال تراوح مكانها دون تفعيل أو رؤية واضحة، ما جعل الساكنة تعيش على وقع الانتظار وسط فوضى يومية متفاقمة.

 

 

 

من أبرز الأمثلة الصارخة، السوق البلدي الذي انتهت أشغال بنائه منذ مدة، لكنه ظل موصداً أمام التجار والمرتادين. هذا الإغلاق غير المبرر دفع بعدد كبير من الباعة إلى التوجه نحو أسواق عشوائية تفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية والتنظيم، ما ينعكس سلباً على البيئة والمشهد العام، ويزيد من الهشاشة الاقتصادية للفئات المعنية.

 

 

 

ملاعب القرب بالملعب البلدي سيدي معروف في المنطقة، حيث كان الأمل أن تصبح فضاءات مفعمة بالحيوية والنشاط للشباب، تفتح أمامهم مجالات الترفيه وتحميهم من الانزلاق نحو مسارات منحرفة. غير أن هذه المرافق تم اغلاقها ما السبب يا ترى وفاقدة لأي دور اجتماعي، لتتحول من أمل جماعي إلى خيبة أمل متكررة.

 

 

 

أزمة البنية التحتية لا تقل حدة. في دواوير سيدي معروف، تعاني الساكنة يومياً مع طرق غير مهيأة، مليئة بالحفر، تنقلب إلى مستنقعات في فصل الشتاء، فيما تزداد المعاناة مع غياب قنوات الصرف الصحي، ما يجعل من التنقل البسيط تحدياً حقيقياً، خاصة لكبار السن والمرضى والتلاميذ.

 

 

 

المنطقة، التي تعرف نمواً عمرانياً متسارعاً، لا تتوفر على مركز صحي متكامل يضمن خدمات طبية لائقة للسكان، ناهيك عن الغياب الكلي لفضاءات ثقافية أو ترفيهية يمكن أن تُساهم في تأطير الشباب وتحقيق إشعاع اجتماعي وثقافي يليق بطموحات المنطقة.

 

 

 

الطريق الرئيسية الرابطة بين سيدي معروف وأولاد مالك تمثل شرياناً حيوياً لحركة التنقل والربط الاقتصادي، لكنها تعيش وضعية متردية للغاية، تعكس الإهمال وغياب أي إرادة حقيقية لتأهيلها، رغم المطالب المستمرة للساكنة والفاعلين المحليين.

 

 

 

هذا الوضع المقلق يطرح أكثر من سؤال حول مدى جدية الفاعلين المحليين والجهات المسؤولة في التعاطي مع قضايا سيدي معروف أولاد حدو. فالمشاريع المعلقة، والمرافق المغلقة، والبنية التحتية المتآكلة، كلها مؤشرات على غياب المتابعة وضعف الإرادة السياسية.

 

يطالب السكان بتجاوز مرحلة الوعود، والانخراط الفعلي في تنفيذ مشاريع واقعية تُعيد الاعتبار للمنطقة، وتُخرجها من دائرة التهميش، نحو أفق تنموي حقيقي يُحسّن ظروف العيش، ويمنح الأمل لجيل يتوق لغدٍ أفضل.