Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ

من الاحتجاج إلى التفاوض.. الحكومة المغربية تفتح أبوابها أمام حركة GenZ212

حسيك يوسف

أعلنت حركة “GenZ212″، التي تقود احتجاجات شبابية خلال الأيام الأخيرة، في بلاغ عاجل توصلت به الجريدة، أن الحكومة أبدت موافقتها على فتح باب الحوار ومناقشة المطالب التي رفعتها الحركة.

وأكدت الحركة، التي تصف نفسها بـ”صوت جيل التغيير”، أنها ستعقد مساء اليوم الثلاثاء على الساعة الحادية عشرة ليلاً، لقاءً مباشراً عبر منصاتها الرقمية لعرض المطالب بشكل واضح ومفصل، ولتأكيد وحدة الصف بين الشباب المشاركين في المبادرة.

وجاء في نص البلاغ: “أيها الشباب، يا جيل التغيير… لقد أعلنت الحكومة موافقتها على فتح باب الحوار بشأن مطالبنا، وأبدت استعدادها لمناقشة المطالب والعمل على تنفيذها. حضوركم هو قوتنا، ووحدتنا هي سلاحنا، وهذه فرصتنا التاريخية لنترجم أقوالنا إلى أفعال.”

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الحركة استعدادها للجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة، وهو ما قد يشكل منعطفاً جديداً في مسار الاحتجاجات، التي لاقت تفاعلاً واسعاً من طرف شريحة كبيرة من الشباب المغربي عبر مختلف المنصات الاجتماعية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات حوادث

نقل الشاب أمين بوسعادة الذي أصيب خلال الإحتجاجات من مدينة وجدة إلى الرباط على متن هليكوبتر طبية

مع الحدث/ وحدة

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

شهدت مدينة وجدة حادثاً عرضياً أسفر عن إصابة الشاب أمين بوسعادة بجروح بليغة على مستوى رجليه، بعد أن صدمته بالخطأ سيارة تابعة للقوات العمومية خلال الاحتجاجات التي عرفتها المدينة.

وبحسب مصادر طبية استدعت خطورة الحالة الصحية للمصاب تعبئةً استثنائية، تمثلت في نقله بشكل استعجالي عبر طائرة هليكوبتر طبية إلى العاصمة الرباط، حيث جرى إدخاله إلى مستشفى جامعي متخصص قصد إجراء الفحوصات الضرورية والشروع في مسار علاجي متقدم.

السلطات الصحية أكدت أن اللجوء إلى خدمة النقل الجوي الطبي جاء استجابةً للطابع الحرج للإصابة، وضماناً لتلقي العلاجات اللازمة في ظروف مناسبة.

ويتابع الطاقم الطبي المختص حالياً الوضع الصحي للشاب، في انتظار استقرار حالته واتخاذ القرارات العلاجية المناسبة، في وقت تترقب فيه أسرته والساكنة المحلية نتائج التدخلات الطبية المنتظرة.

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ طالع

وزارة الداخلية: احتجاجات غير مرخصة تتحول إلى أعمال عنف وإصابات بالعشرات

حسيك يوسف

أعلنت وزارة الداخلية، على لسان الناطق الرسمي رشيد الخلفي، اليوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، أن عدداً من الاحتجاجات غير المرخصة التي شهدتها مدن مغربية في الأيام الأخيرة انزلقت إلى أعمال عنف وأحداث شغب، أسفرت عن حصيلة ثقيلة من الإصابات والخسائر المادية.

وحسب المعطيات الرسمية، فقد أصيب 263 عنصراً من القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة، إلى جانب 23 شخصاً آخرين من المحتجين، من بينهم حالة واحدة بمدينة وجدة استدعت الخضوع للمتابعة الطبية. كما تم تسجيل إضرام النار وإلحاق أضرار جسيمة بـ 142 عربة تابعة للقوات العمومية، بالإضافة إلى 20 سيارة خاصة تعرضت للتخريب.

وأوضحت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية أوقفت 409 أشخاص ووضعتهم تحت الحراسة النظرية، في إطار التحقيق حول الأفعال المرتكبة، مؤكدة أن كل من ثبت تورطه في أعمال العنف سيُتابَع وفق المساطر القانونية الجاري بها العمل.

وأكد البلاغ أن السلطات العمومية تظل ملتزمة بـ”ضمان الأمن والنظام العامين وحماية الحقوق والحريات”، مبرزة أن التظاهر السلمي يظل مكفولاً بالقانون، لكن أي تجاوز نحو العنف أو المس بالممتلكات والأشخاص “لن يتم التساهل معه”.

ويأتي هذا البلاغ في سياق تصاعد النقاش العمومي حول طبيعة الاحتجاجات الأخيرة، التي رفعت شعارات اجتماعية واقتصادية، غير أن تحولها إلى مواجهات عنيفة أعاد إلى الواجهة سؤال التوازن بين الحق في التعبير السلمي وواجب الحفاظ على الأمن العام.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

انطلاق “مختبر أورا”.. فضاء شبابي جديد للتجريب والإبداع المسرحي بالرباط

مع الحدث/ الرباط

المتابعة ✍️: ذة. فاطمة الزهراء الصابري

 

تعلن جمعية الجوهرة للتنمية الثقافية والفنية يوم فاتح أكتوبر 2025 بمقرها بحي المحيط بالرباط، أشغال مختبر أورا الفني، وهو فضاء شبابي جديد للتجريب والتكوين المسرحي والفني.

المختبر يهدف إلى تمكين الشباب من خوض تجارب إبداعية حيّة، والانفتاح على مختلف تقنيات المسرح والفنون الأدائية. ويُرتقب أن يشكّل المختبر محطة سنوية تُراكم التجارب وتفتح المجال أمام ابتكارات جديدة تعكس طاقات الشباب.

الخطوة تعكس رغبة الجمعية في خلق فضاء دائم للعمل الفني، حيث لا يقتصر النشاط على العروض النهائية فقط، بل يمتد ليشمل عمليات البحث، التدريب، والورش العملية. وهو ما يضع الشباب في صلب العملية الإبداعية ويمنحهم فرصة التعبير عن ذواتهم بشكل مستمر.

للتسجيل والاستفسار: 0714159929/0655525896

صفحة التواصل الاجتماعي: (جمعية الجوهرة للتنمية الثقافية والفنية )

للاطلاع على المزيد من المعلومات  يمكنكم زيارة صفحة الجمعية على الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة

عناصر الأمن الوطني بمطار محمد الخامس الدولي تتمكن من توقيف مواطن صيني يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني

هيئة التحرير

خبـر

 

 

تمكنت عناصر الأمن الوطني بمطار محمد الخامس الدولي، يوم الاثنين 29 شتنبر الجاري، من توقيف مواطن صيني، يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية وقرصنة المكالمات الهاتفية.

 

وكانت مصالح الشرطة بمدينة مراكش قد فتحت بحثا قضائيا على خلفية شكاية تقدم بها أحد متعهدي الاتصالات الوطنية، في شأن قرصنة شبكات الاتصالات الوطنية، وذلك عن طريق استعمال معدات إلكترونية لتحويل المكالمات الهاتفية والرسائل القصيرة الدولية إلى محلية، وتحصيل عائدات مالية من فرق التعريفة فيما بينهما.

 

وقد أسفرت إجراءات البحث عن تحديد مسكن بمدينة مراكش يشتبه في استعماله في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، قبل أن تمكن عملية التفتيش من العثور بداخله على مجموعة من الشرائح الهاتفية والمعدات المعلوماتية والإلكترونية السلكية واللاسلكية التي تستعمل في تسهيل النشاط الإجرامي.

 

وقد قادت الأبحاث والتحريات المنجزة إلى تحديد هوية الأجنبي المشتبه في تورطه في هذا النشاط الإجرامي، قبل أن يتم توقيفه أثناء محاولته مغادرة التراب الوطني على متن رحلة جوية انطلاقا من مطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء.

 

وقد تم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة طالع

جيل يصرخ في وجه منظومة أفرغته من المعنى

حسيك يوسف

لا أحد يمكن أن يبرر أحداث العنف والتخريب التي رافقت بعض الاحتجاجات الأخيرة في مدن المغرب. فسرقة المحلات التجارية أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، أفعال مجرّمة، ولا يمكن أن تختبئ وراءها أي قضية عادلة. غير أن اختزال النقاش في هذه التجاوزات وحدها، والسكوت عن جذور الأزمة، هو في حد ذاته شكل آخر من التهرب من المسؤولية.

إن ما وقع ليس معزولاً عن السياق العام، بل هو نتيجة تراكمات عمرها عقود. جيل كامل خرج إلى الشارع وهو مثقل بخيبات التعليم، والإعلام، والسياسات العمومية، والمنظومة القيمية التي تحيط به.

في المدرسة، اكتشف الشباب أن المناهج التعليمية لم تُعِدهم لا لمستقبل مهني واضح ولا لمواطنة مسؤولة، وأن الاكتظاظ والخصاص في الأطر والتجهيزات جعلتهم مجرد أرقام في منظومة مترهلة. في الإعلام، وجدوا أنفسهم محاصرين بثقافة التافهين، ببرامج تصنع الشهرة السريعة بلا مضمون، في مقابل تغييب البرامج التوعوية والثقافية الجادة. في الأسرة، أثرت سياسات اجتماعية وقوانين متسرعة على الروابط العائلية، فزاد التفكك الأسري، وضاع التواصل بين الأجيال. حتى في المساجد، فقدوا ذلك الخطاب الديني العميق الذي كان يشكل سنداً قيمياً وتوجيهاً روحياً، بعدما تحوّل إلى خطب رسمية مكررة.

أما العدالة، فقد تركت وراءها إحساساً عاماً باللاجدوى: جيل يرى أن حقوقه كمواطن تُستنزف، وأن كرامته على المحك، وأن القوانين كثيراً ما تشتغل ضده بدل أن تحميه.

من هنا، لا يمكن أن نحمل جيل اليوم كل المسؤولية عن انحرافات بعض أفراده. الجيل هو ثمرة السياسات، وصنيع المؤسسات، ومرآة المجتمع نفسه. فإذا كنا نصدم اليوم من مشاهد الغضب والانفلات، فعلينا أن نعترف أولاً أننا أمام حصيلة منظومة لم تفِ بوعودها، ولم توفر مقومات العيش الكريم ولا شروط بناء الإنسان.

إن تحميل الشباب وحده وزر ما يحدث، أشبه بمن يلوم المرآة لأنها كشفت التجاعيد. والحقيقة أن المطلوب ليس البحث عن كبش فداء، بل إعادة طرح السؤال الجوهري: أي مغرب نريد أن نترك للأجيال القادمة؟ وأي منظومة تعليمية، إعلامية، أسرية، دينية، وعدلية قادرة على صناعة مواطن حر، مسؤول، ومؤمن بوطنه؟

ما وقع اليوم ليس إلا جرس إنذار مدوٍ. الوقت لم يفت بعد، لكن الصمت والإنكار قد يجعلان الغد أكثر كلفة وأكثر إيلاماً.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة رياضة

لمغرب يتخطى البرازيل بثنائية ويتأهل إلى الدور الثاني لكأس العالم تحت 20 سنة

حسيك يوسف

في مباراة حماسية، فاز المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة على نظيره البرازيلي 2-1 ضمن دور المجموعات لكأس العالم. افتتح عثمان ماما التسجيل في الدقيقة 60 وأضاف ياسين زبيري الهدف الثاني في الدقيقة 76، قبل أن يسجل البرازيلي إياجو هدف فريقه من ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

بهذا الفوز، يضمن المنتخب المغربي تأهله إلى الدور الثاني، ويستعد لمواجهة المنتخب المكسيكي في المباراة القادمة ضمن المجموعة، مؤكدًا قوته وتنظيمه أمام منافسين عالميين.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

الصحافة الهولندية تكتب عن المظاهرات في شوارع المغرب

هشام بانور

لليوم الثالث على التوالي، يتظاهر الشباب في عدة مدن مغربية. تطالب حركة الشباب الجديدة “جيل زد 212” برعاية صحية وتعليم أفضل، وبوضع حد للفساد. تحاول السلطات المغربية منع المظاهرات بالاعتقالات وحظر التجمعات العامة.

الحرية والكرامة – ترددت أصداء هذه الكلمات في شوارع إحدى عشرة مدينة على الأقل في الأيام الأخيرة. في العاصمة الرباط، تدور رحى لعبة كر وفر بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب. في كل مرة تُحاصر فيها مجموعة من المتظاهرين ويُعتقل فيها أشخاص، يفر معظم الشباب للتعبير عن استيائهم في أماكن أخرى من سوء الخدمات الاجتماعية وانعدام آفاق المستقبل في هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا.

بعيدًا عن الشرطة

“جئنا اليوم إلى هنا للتحدث عن الحقوق التي سُلبت منا ومن آبائنا. نحن هنا للتظاهر سلميًا، وسنواصل ذلك”، يقول هشام، البالغ من العمر 18 عامًا، على عجل في الميكروفون. من الصعب التحدث إلى الشباب. في الأيام الأخيرة، اعتقلت الشرطة المتظاهرين الذين تحدثوا إلى الصحفيين على الفور تقريبًا.

ووفقًا للسلطات، فإن المظاهرات غير قانونية لعدم طلب تصريح للتظاهر. تقول سارة، البالغة من العمر سبعة عشر عامًا، إنها مريضة بعد كل الصور التي شاهدتها في الأيام القليلة الماضية. “أريد أيضًا أن أرفع صوتي الآن. لا أخشى السجن”.

استياء يتصاعد

على الرغم من أن الشباب قد استلهموا أيضًا من مظاهرات مماثلة لجيلهم في دول مثل بيرو ونيبال، إلا أن استياء الشباب المغربي ليس وليد الصدفة. فقد أصبحت المظاهرات المطالبة بتحسين ظروف المعيشة أمرًا شائعًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

في 10 يوليو/تموز، تظاهر سكان القرى النائية في وادي آيت بوكمز باتجاه مقر السلطة المحلية في أزيلال. في هذه “المسيرة من أجل الكرامة” التي استمرت لعدة أيام، طالب سكان هذه المنطقة المهمشة بتحسين الطرق والمدارس والرعاية الصحية.

جذبت هذه المظاهرة انتباه وسائل الإعلام المغربية، وبعد تطمينات من والي الإقليم، عاد المتظاهرون إلى ديارهم. لم يمنع هذا سكان المناطق المحرومة الأخرى من تنظيم احتجاجات مماثلة منذ ذلك الحين.

“مستشفى الموت”

في وقت سابق من هذا الشهر، أُضيف نوع جديد من الاحتجاجات. ففي 14 سبتمبر، تجمع مئات المتظاهرين الغاضبين في مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير. وكان السكان المحليون قد أطلقوا على هذا المرفق الصحي لقب “مستشفى الموت” بعد وفاة ست نساء فيه خلال فترة وجيزة بعد خضوعهن لعمليات قيصرية.

هذه المرة، تدخلت الحكومة الوطنية، حيث زار وزير الصحة المستشفى شخصيًا وأبلغه بخبر تجديده. ولكن هنا أيضًا، لم تكن محاولة تهدئة الوضع كافية. ففي الأسابيع الأخيرة، اندلعت احتجاجات في مستشفيات بمدن أخرى، بما في ذلك فاس وتطوان.

“أموال للملاعب، وليس للرعاية الصحية”

ما يميز احتجاجات الجيل زد 212 هو عدد المتظاهرين الحاضرين وكونها تُقام في المدن الكبرى. وفقًا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان (AMDH)، اعتُقل ما بين 100 و150 متظاهرًا في الرباط يومي السبت والأحد. أُطلق سراح معظمهم منذ ذلك الحين. ومن المقرر أن يمثل سبعة متظاهرين لا يزالون رهن الاحتجاز أمام المحكمة يوم الثلاثاء.

يُغذّي استضافة كأس الأمم الأفريقية نهاية هذا العام وكأس العالم لكرة القدم 2030 حالة السخط في المغرب على حالة الخدمات الاجتماعية. ويرى قطاع كبير من السكان أنه من غير المقبول إنفاق الأموال على بناء ملاعب رياضية مرموقة، دون الاهتمام بالرعاية الصحية والتعليم لجميع المغاربة.

يتزايد سماع هذه الانتقادات بين المتظاهرين، بل وأكثر وضوحًا على وسائل التواصل الاجتماعي. في أغسطس/آب، تفاعل مستخدمو الإنترنت المغاربة بغضب مع خبر إبعاد عمال بناء من مستشفى قيد الإنشاء في الرباط لضمان الانتهاء من تجديد ملعب مولاي عبد الله في المدينة نفسها في الموعد المحدد. افتُتح الملعب المُجدّد رسميًا في وقت سابق من هذا الشهر.

خلال مظاهرات اليوم، أضاف الشباب مطلبًا جديدًا، وهو مطالبة رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش بالاستقالة فورًا. كما أنهم مصممون على مواصلة التظاهر، رغم ردّ الشرطة العنيف.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة نازل

بلاغ جديد… وأسئلة قديمة

حسيك يوسف

أصدرت هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية بيانها الأخير عقب اجتماعها بالرباط يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، والذي تطرق إلى مستجدات الدخول السياسي والرهانات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه البلاد. البيان حاول أن يُظهر انفتاح الحكومة على المطالب الشبابية المتصاعدة في الشارع وفي الفضاءات الرقمية، مؤكداً على الإنصات والحوار كمدخل أساسي للتعاطي مع هذه التعبيرات.

غير أن القراءة المتأنية للبلاغ تكشف أن الخطاب ظل في حدود العموميات والنيات الحسنة، دون أن يقدم أجوبة دقيقة أو خطوات ملموسة تلبي تطلعات فئات واسعة من الشباب، الذين أصبحوا أكثر وعياً وإلحاحاً في التعبير عن قضاياهم الأساسية، من شغل وسكن وتعليم وصحة وكرامة اجتماعية.

الحكومة تحدثت عن إصلاحات “كبيرة” جارية في قطاع الصحة، لكنها لم تُجب بشكل مباشر على أسباب الغضب الشعبي من الوضع الصحي الحالي، حيث ما تزال المستشفيات تعاني خصاصاً مهولاً في الأطر والتجهيزات، وتفتقر أغلب المناطق إلى خدمات طبية أساسية. الشباب اليوم لا ينتظرون وعوداً بمستقبل بعيد، بل يبحثون عن كرامة علاجية في الحاضر.

كما أن الإشادة بـ”الحوار” تبقى منقوصة ما لم تُفتح قنوات مؤسساتية حقيقية لمشاركة الشباب في القرار العمومي، بعيداً عن المقاربة التواصلية التي تسعى إلى امتصاص الاحتقان أكثر مما تسعى إلى إشراك فعلي.

البيان أكد التزام الحكومة باستكمال تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، وتعزيز الاستثمار وخلق فرص الشغل. لكن الواقع يطرح سؤالاً جوهرياً: أين هي هذه الفرص التي وُعد بها الشباب منذ سنوات؟ وهل تكفي الإجراءات المعلنة لمواجهة نسب البطالة المرتفعة والتفاوتات الاجتماعية التي تتسع؟

إن خطاب الأغلبية الحكومية جاء مطمئناً في الشكل، لكنه يظل قاصراً في المضمون أمام انتظارات الشارع. فجيل اليوم لم يعد يكتفي ببلاغات سياسية ولا بلغة “التجاوب المسؤول”، بل يطالب بخطوات عملية، بجدولة زمنية واضحة، وبحوار حقيقي يترجم إلى سياسات عمومية ناجعة تُغير من واقع التعليم والصحة والتشغيل والسكن.

ختاماً، يمكن القول إن بيان الأغلبية يعكس وعياً متزايداً بضغط الشارع، لكنه ما زال يفتقر إلى الجرأة في اتخاذ قرارات ملموسة. فإرادة الإصلاح تُقاس بالأفعال لا بالكلمات، والشباب المغربي اليوم يطالب بما هو أبعد من التطمينات: يطالب بتعاقد اجتماعي جديد يُعيد الثقة بين المواطن والدولة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات رياضة

اكتظاظ وسوء تدبير يربكان الرياضة بسيدي معروف أولاد حدو

بقلم: فيصل باغا

يعيش الملعب البلدي بسيدي معروف أولاد حدو وضعية غير مسبوقة من الاكتظاظ والفوضى، بعدما اضطرت أكثر من 12 جمعية رياضية إلى تقاسم نفس الفضاء وفي نفس التوقيت، ما تسبب في اصطدامات وخلافات متكررة بين الأطر واللاعبين.

هذا الخلل كشف عن سوء تدبير وغياب تنسيق واضح، زادته التجاذبات السياسية حدة، في وقت ظلت ملاعب القرب – التي كان يفترض أن تخفف الضغط – مغلقة بقرار إداري بدعوى “تسوية الوضع”، لتترك الشباب عرضة للفراغ والانحراف.

وتبقى علامات الاستفهام مطروحة حول مصير العائدات المالية التي كانت تستخلصها بعض الجمعيات من المستفيدين، في غياب آليات محاسبة شفافة.

اليوم، تطالب الساكنة والفاعلون الرياضيون بفتح ملاعب القرب بشكل عاجل، وإعادة النظر في طرق التدبير، وربط المسؤولية بالمحاسبة، حتى تستعيد الرياضة بسيدي معروف دورها في الاحتضان والتأطير، بعيداً عن الصراعات الضيقة.