Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون متفرقات

بوجدور : اجراءات حازمة لمنع ذبح الأضاحي تماشيا والتوجيهات الملكية

مع الحدث / بوجدور

المتابعة ✍️ : ذ محمد ونتيف

 

تشرع سلطات عمالة إقليم بوجدور في تنفيذ جملة من الإجراءات الحازمة لمنع ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى، وذلك تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية القاضية بعدم إقامة هذه الشعيرة الدينية لهذه السنة، في ظل الظروف المناخية القاسية التي أثّرت بشكل مباشر على وضعية القطيع الوطني.

وحسب المعطيات المتوفرة فقد تم الشروع في تنزيل قرار المنع من خلال حظر جلب القطيع من خارج الإقليم، وتعليق جميع الأنشطة المرتبطة بموسم الأضاحي، بما في ذلك الأسواق الموسمية ونقاط بيع الأكباش في الفضاءات العشوائية، فضلاً عن منع ترويج مستلزمات الذبح كالفحم وأدوات الشواء، ومنع الذبح داخل المنازل أو المجازر.

إلى ذلك علم من مصادر خاصة أن مسؤولي عمالة إقليم بوجدور عقدوا اجتماعات مع القطاعات المتداخلة في هذا الشأن لتنزيل التوجيهات الملكية السامية وذلك بتكليف لجان محلية مختلطة بالسهر على تفعيل هذه الإجراءات، وذلك من خلال تنفيذ تعليمات مشددة بعدم التساهل مع أي خرق للقرار.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار مقاربة وطنية تروم الحفاظ على ما تبقى من الثروة الحيوانية، التي تضررت بشكل كبير جراء الجفاف وتراجع المراعي وحرص الدولة على ، كما تعكس حرص الدولة على تأمين الأمن الغذائي الوطني.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون متفرقات

وكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء يحيل المنعش العقاري الشهير أحمد العنابي ونجله، إلى جانب عدد من المسؤولين المنتخبين السابقين والحاليين، على المحكمة الزجرية بعين السبع، وذلك على خلفية تحقيقات تتعلق بشبهات فساد وتلاعبات عقارية

مع الحدث/ الدارالبيضاء

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

 

تشير التحقيقات إلى أن أحمد العنابي، المعروف بنشاطه في الدار البيضاء والمحمدية، متهم بتزوير تصاميم هندسية واستغلال نفوذه للحصول على تراخيص بناء بطرق غير قانونية. كما يُشتبه في تورط مسؤولين عموميين، من بينهم نواب عمدة سابقين وحاليين، ورؤساء مقاطعات، في تسهيل هذه العمليات .

أفادت مصادر إعلامية بأن العنابي كان يعتمد على شبكة من الموظفين والمهندسين لتزوير التصاميم الهندسية، حيث يتم تعديل التصاميم الأصلية وإضافة طوابق غير مرخصة، مما يشكل خطراً على السلامة العامة. كما تم الكشف عن استخدام وثائق مزورة للحصول على رسوم عقارية، وتقديم رشاوى لموظفين عموميين للتغطية على هذه المخالفات .

قررت النيابة العامة إحالة الملف إلى المحكمة الزجرية بعين السبع، نظراً للاختصاص، بعد الاطلاع على حيثيات القضية التي تحمل مؤشرات قوية على وجود تلاعبات عقارية واستغلال للنفوذ واحتمالية التزوير في محررات رسمية .

من المتوقع أن تكشف التحقيقات الجارية عن مزيد من التفاصيل حول تورط شخصيات نافذة في هذه القضية، مما قد يؤدي إلى تطورات جديدة في الأيام المقبلة.

تسلط هذه القضية الضوء على مدى تغلغل الفساد في قطاع التعمير والعقار بالمغرب، وتثير تساؤلات حول فعالية آليات المراقبة والمحاسبة. كما تعيد النقاش حول ضرورة ترسيخ مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، لضمان الشفافية والنزاهة في تدبير الشأن العام.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة قانون

اجتماع حكومي برئاسة السيد عزيز أخنوش حول التركيز على إصلاح العدالة وتعزيز العقوبات البديلة

مع الحدث/ الرباط

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

 

 

انعقد يوم أمس الخميس 22 ماي 2025، الموافق لـ24 من ذي القعدة 1446، اجتماع لمجلس الحكومة المغربية، برئاسة السيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة. وقد خُصّص هذا الاجتماع لعرض قطاعي، والتداول في مشاريع النصوص القانونية، والاطلاع على اتفاقيات دولية، بالإضافة إلى التعيينات في مناصب عليا طبقًا لأحكام الفصل 92 من الدستور.

استُهِلّ الاجتماع بعرض مشروع مرسوم يهم العقوبات البديلة، قدّمه السيد رئيس الحكومة. ويهدف هذا المشروع إلى تحديد كيفية تطبيق هذه العقوبات، في إطار القانون رقم 43.22، حيث سيتم الشروع في تفعيله خلال الشهر المقبل.

وقد أوضح رئيس الحكومة أن هذا المشروع يُعَدُّ خطوة ضمن ورش إصلاح شامل لمنظومة العدالة، ويحظى بدعم كبير من جلالة الملك محمد السادس. كما أشار إلى أن المشروع يتماشى مع التوجيهات السامية التي تدعو إلى سياسة جنائية متوازنة، قائمة على سيادة القانون ومبادئ العدالة، وفي الوقت نفسه تأخذ بعين الاعتبار إعادة الإدماج والحد من ظاهرة الاكتظاظ داخل السجون.

وفي هذا السياق، نوّه السيد أخنوش بالجهود التي بُذلت من طرف وزارة العدل، وعلى رأسها السيد وزير العدل، الذي أشرف على تنسيق هذا المشروع. كما أشاد بتعاون مختلف الفاعلين، من مؤسسات حكومية وغير حكومية، وعلى رأسها المجلس الأعلى للسلطة القضائية، ورئاسة النيابة العامة، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مؤكدًا على أهمية التنسيق المؤسساتي لإنجاح هذا الورش الإصلاحي الكبير.

تُبرِز هذه الخطوة التوجه الجديد نحو تطوير السياسة العقابية، من خلال تبني عقوبات بديلة تراعي حقوق الإنسان وتتماشى مع المعايير الدولية. ويُرتقب أن تُسهم هذه الإجراءات في تخفيف العبء على السجون، وتعزيز جهود الإدماج والتأهيل الاجتماعي للمحكومين.

يأتي هذا الاجتماع ليؤكد التزام الحكومة المغربية بتنفيذ إصلاحات هيكلية كبرى، خصوصًا في قطاع العدالة، استجابة للتوجيهات الملكية، وتطلعات المجتمع نحو عدالة ناجعة، فعّالة، وإنسانية.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون

“فرار” النواب البرلمانيين أثناء جلسة المصادقة على قانون المسطرة الجنائية يسبب إستياء ملحوظا داخل قبة البرلمان

مع الحدث/ الرباط

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

شهد مجلس النواب المغربي، مساء أول أمس الثلاثاء، حالة من التوتر والغضب، بعد أن استشاط راشيد الطالبي العلمي، رئيس المجلس، غضباً على خلفية “فرار” عدد كبير من البرلمانيين أثناء جلسة مناقشة والمصادقة على مشروع قانون المسطرة الجنائية، والتي امتدت إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليلاً.

وصف الطالبي العلمي انسحاب البرلمانيين أثناء مناقشة قانون بهذه الأهمية بـ”غير المقبول”، خاصة أن المسطرة الجنائية تُعد من بين القوانين الأساسية في المنظومة التشريعية والقضائية المغربية، لما لها من أثر مباشر على ضمانات المحاكمة العادلة، وحقوق المواطنين، وآليات العدالة الجنائية في البلاد.

وقد أشار رئيس المجلس إلى أن سلوك عدد من النواب لا يرقى إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم كممثلين للأمة، مؤكداً أن حضورهم ومساهمتهم في النقاشات ليس مجرد خيار، بل هو التزام سياسي وأخلاقي تجاه ناخبيهم، وتجاه المؤسسة التشريعية.

جاءت جلسة مناقشة مشروع قانون المسطرة الجنائية في سياق إصلاحات كبرى باشرتها الحكومة في الحقل العدلي، بهدف تحديث آليات العدالة وتعزيز الضمانات القانونية، وهو ما يجعل هذا النص من أبرز المشاريع التشريعية خلال الولاية الحالية. إلا أن ضعف الحضور النيابي في مثل هذه اللحظة التشريعية الحساسة، أثار حفيظة الطالبي العلمي، كما أثار تساؤلات الرأي العام حول جدية عمل المؤسسة التشريعية.

لم يتأخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمحللون السياسيون في التعبير عن استيائهم من هذا التصرف، معتبرين أن “هروب” البرلمانيين من الجلسات ذات الأهمية القصوى يعكس خللاً عميقاً في سلوك بعض المنتخبين، ويفتح النقاش من جديد حول ضرورة تفعيل آليات المحاسبة والشفافية داخل البرلمان.

كما طالب البعض بتعزيز آليات ضبط الحضور، وربط المسؤولية بالمحاسبة، بل ذهب آخرون إلى اقتراح نشر لوائح الحاضرين والمتغيبين بانتظام للرأي العام، بهدف تعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات.

حادثة “فرار” النواب خلال جلسة المصادقة على قانون المسطرة الجنائية ليست الأولى من نوعها، لكنها تسلط الضوء مجدداً على أزمة الثقة التي تطال البرلمان، وتدفع في اتجاه مراجعة العلاقة بين النائب ومهامه الدستورية، بين التمثيل والمساءلة.

ويبقى السؤال المطروح: هل يتعلق الأمر بأزمة سلوك فردي لبعض النواب؟ أم أن الأمر أعمق من ذلك، ويتطلب إصلاحاً بنيوياً لمنظومة العمل البرلماني، بما يعزز المردودية، والرقابة، ويعيد الاعتبار لصوت المواطن داخل المؤسسة التشريعية؟.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود قانون متفرقات

بشرى للمهاجرين المغاربة الغير الشرعيين في إسبانيا: قانون جديد يسهل عليهم الحصول على الإقامة 

مع الحدث 

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

في خطوة تاريخية، دخل قانون الهجرة الجديد في إسبانيا حيز التنفيذ اعتبارًا من 20 ماي 2025، حاملاً معه إصلاحات جوهرية تهدف إلى تسوية أوضاع المهاجرين غير النظاميين، خاصة من الجالية المغربية التي تُعد من أكبر الجاليات الأجنبية في البلاد.

أدخل القانون خمس صيغ لتسوية الوضعية القانونية للمهاجرين، تشمل الحالات الاجتماعية، والتكوينية، والمهنية، والعائلية، بالإضافة إلى لائحة “الفرصة الثانية” التي تمنح مهلة استثنائية لاستعادة تصاريح الإقامة المفقودة.

تم رفع السن الأقصى للأبناء المؤهلين للمّ الشمل من 21 إلى 26 سنة، شرط إثبات تبعيتهم الاقتصادية للمُقيم في إسبانيا. كما أصبح من الممكن تقديم طلبات لمّ الشمل للشركاء غير المتزوجين، في حال توفرت أدلة تثبت وجود علاقة عاطفية مستقرة بين الطرفين.

يسمح القانون الجديد للمهاجرين بالعمل فور حصولهم على تصاريح الإقامة، دون الحاجة إلى انتظار إجراءات إضافية. كما تم تبسيط إجراءات الحصول على تصاريح العمل الموسمية، مع تعزيز حماية حقوق العمال من خلال إلزام أصحاب العمل بتقديم معلومات واضحة ومفهومة حول شروط العمل والتكاليف المرتبطة.

من المتوقع أن يستفيد حوالي 300,000 مهاجر غير نظامي سنويًا من هذه الإصلاحات على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مما سيساهم في تعزيز القوة العاملة في إسبانيا ومواجهة تحديات الشيخوخة السكانية.

رغم الإيجابيات، أعربت بعض المنظمات الحقوقية عن قلقها من أن الإصلاحات قد تزيد من صعوبة توثيق طالبي اللجوء المرفوضين، مما قد يدفعهم إلى العيش في الظل القانوني.

يمثل قانون الهجرة الجديد في إسبانيا خطوة مهمة نحو تسوية أوضاع المهاجرين غير النظاميين، خاصة من الجالية المغربية، من خلال تبسيط الإجراءات وتعزيز حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية. ومع ذلك، يبقى من الضروري مراقبة تنفيذ هذه الإصلاحات لضمان تحقيق أهدافها دون إقصاء أي فئة من المهاجرين.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون متفرقات

وزير العدل السيد عبد اللطيف وهبي يؤكد أن “المقدمين” لا يُعتبرون ضباطاً قضائيين.

مع الحدث/ الرباط

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

في ظل الجدل المتواصل حول أدوار أعوان السلطة وحدود تدخلاتهم، خرج وزير العدل عبد اللطيف وهبي بتوضيح حاسم خلال لقاء رسمي، أكد فيه أن “المقدمين” لا يُعتبرون ضباطاً قضائيين، وأن مهامهم تظل إدارية بحتة وتخضع لإشراف السلطة المحلية دون تجاوزات.

وأوضح الوزير أن صفة الضابط القضائي لن تُمنح إلا لخلفاء القواد، وذلك وفق شروط دقيقة ترتبط بالكفاءة والمستوى التأهيلي، معتبراً أن الترشيح لهذه المسؤولية من اختصاص وزير الداخلية، بناءً على ما تنص عليه القوانين التنظيمية.

وأضاف وهبي أن هذا التوجه يهدف إلى تعزيز فعالية الإدارة الترابية دون المساس بصلاحيات الأجهزة الأمنية أو السلطة القضائية، مشدداً على أن احترام الفصل بين السلط ضروري لضمان توازن المؤسسات وحسن سير العدالة.

ويأتي تصريح وزير العدل ليضع حداً لما وصفه كثيرون بـ”التجاوزات” التي يقدم عليها بعض أعوان السلطة، لاسيما في الأحياء الشعبية، حيث يُتهم بعض “المقدمين” بتخطي حدود مهامهم الإدارية والتدخل في قضايا لا تدخل ضمن اختصاصهم.

تصريحات وهبي حملت رسالة واضحة مفادها أن زمن التداخل بين السلطات يجب أن ينتهي، وأن الإصلاح الإداري يتطلب وضوحاً في الأدوار واحتراماً صارماً للقانون، خدمةً لمبدأ سيادة المؤسسات وتحقيقاً لأمن قانوني حقيقي للمواطنين.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون متفرقات

بشأن “اعتصام” أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان

مع الحدث

 

 

بتوجيه من السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وإعمالا لبروتكول استقبال كافة المواطنات/ين المغاربة المرتفقات/ين بالمجلس و/أو الحاملات/ين لمطالب أو مظالم أو شكايات، والاستماع إليهم، وفقا للاختصاصات القانونية للمؤسسة،

 

استقبل أطر المجلس الوطني لحقوق الإنسان المكلفين بمتابعة إعمال توصيات العدالة الانتقالية بالمغرب، يوم الاثنين 12 ماي الجاري، ستة مواطنين قادمين من مدينة العيون، من أجل الاستماع إليهم ومعرفة مطالبهم.

 

وقد عرض المواطنون المعنيون مطالبهم ذات الصلة بالإدماج الاجتماعي. وتبين من قاعدة بيانات المقررات التحكيمية وتوصياتها وأرشيف العدالة الانتقالية، ما يلي:

 

– سبق لمواطن واحد من بين المواطنين الوافدين الستة الذين استقبلهم المجلس، الاستفادة من التعويض المقرر له ومن التغطية الصحية، وفقا لما أوصى بذلك مقرر تحكيمي صادر عن هيئة الإنصاف والمصالحة لفائدته؛

 

– بخصوص المواطنين الخمسة الأخرين، تجدر الإشارة إلى أن هيئة الإنصاف والمصالحة كانت قد وضعت مساطر خاصة لقبول الطلبات، منحت بموجبها التعويض للضحايا الأحياء أنفسهم أو لذوي حقوقهم في حال وفاة الضحية قبل تقديم الطلب، وذلك داخل آجال قانونية وضعتها الهيئة.

 

– أربعة من المواطنين الخمسة المعنيين هم أبناء ضحايا سابقين استكملوا المسار، بعض تقديم طلباتهم بأنفسهم واستفادتهم من التعويض. بناء على ذلك، لا تسعف المساطر التي وضعتها الهيئة أبنائهم في تقديم طلبات جديدة، في حين أن ملف والد المواطن الخامس هو ملف خارج اختصاص الهيئة.

 

وقد قدم أطر المجلس للمواطنين المعنيين كامل المعطيات التي تتوفر عليها المؤسسة بهذا الشأن.

 

يومان بعد ذلك، قام المواطنون الستة الذين استقبلهم أطر المجلس، بالعودة إلى مقر المؤسسة والوقوف أمام مدخلها الرئيسي، ابتداء من يوم الأربعاء 14 ماي 2025.

 

ويجدد المجلس الوطني لحقوق الإنسان حرصه على التفاعل مع كافة المواطنات والمواطنين والاستماع إلى مطالبهم و/أو تظلماتهم، إعمالا لاختصاصاته وولايته.

 

https://www.facebook.com/share/18rb7Smy4t/?mibextid=oFDknk

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون

المادة 3 من مشروع قانون المسطرة الجنائية: انتكاسة حقوقية أم تأميم للرقابة على المال العام؟

✍️ لحسن المرابطي

في خطوة وُصفت من طرف عدد من الفاعلين الحقوقيين والنشطاء بأنها “نكسة تشريعية”، صادقت لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب يوم 13 ماي 2025 على مشروع قانون المسطرة الجنائية رقم 03.23، والذي يتضمن مادة مثيرة للجدل – المادة 3 – التي تمنع جمعيات المجتمع المدني من تقديم الشكايات المتعلقة بالفساد المالي ونهب المال العام. هذه المصادقة فتحت الباب لجدل دستوري وقانوني عميق، ليس فقط حول مدى انسجام هذا النص مع المرجعية الدستورية للمملكة، بل أيضاً حول نواياه السياسية وتداعياته على مستقبل الرقابة والمحاسبة.

أولاً: البعد الدستوري – ضرب للمكتسبات

المادة 3 تبدو في تعارض مباشر مع عدة مقتضيات دستورية، في طليعتها الفصل 12 من الدستور المغربي، الذي يقر بدور الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في المساهمة في إعداد وتقييم السياسات العمومية، بما يعزز مبدأ الديمقراطية التشاركية. فمنع هذه الهيئات من تقديم شكايات ضد الفساد يُعد تجريداً لها من إحدى أهم أدوات الفعل المدني: المراقبة والمساءلة.

أكثر من ذلك، فإن الفصل الأول من الدستور يعتبر “ربط المسؤولية بالمحاسبة” أساساً للحكم الديمقراطي. ومن دون إشراك المجتمع المدني في هذا الربط، تصبح المحاسبة حكراً على المؤسسات الرسمية، وهي ذات المؤسسات التي قد تكون في بعض الحالات طرفاً في المخالفات، مما يخلق تضارباً خطيراً في المصالح.

ثانياً: البعد القانوني الدولي – إخلال بالالتزامات الدولية

من الزاوية الدولية، تشكل المادة 3 خرقاً صريحاً للعديد من المواثيق والمعاهدات التي التزمت بها المملكة، وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (2003)، التي تنص في مادتها 13 على “تشجيع مشاركة المجتمع” وتمكينه من “التعبير عن آرائه بحرية بشأن السياسات العامة في مكافحة الفساد”.

كما أن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية يضمن حرية التنظيم والتبليغ عن الجرائم، بما فيها تلك ذات الطبيعة المالية. وفضلاً عن ذلك، فإن مبادئ باريس (1993) تؤكد على ضرورة دعم أدوار الفاعلين غير الرسميين في رصد انتهاكات حقوق الإنسان، ومن بينها الفساد الإداري والمالي.

ثالثاً: الأثر السياسي – تكريس الانغلاق بدل الانفتاح

رفض وزير العدل كل التعديلات المقترحة من مختلف الفرق البرلمانية، بالرغم من واقعيتها، يكشف عن توجه سلطوي مقلق نحو تضييق الحريات ومركزة القرار. وتوحي المادة 3 بأن هناك إرادة خفية في تحييد المجتمع المدني عن قضايا الفساد، وهو ما قد يُفهم كنوع من “تحصين ضمني” للمفسدين أو على الأقل، تسهيل الطريق نحو الإفلات من العقاب.

رابعاً: الآثار العملية – إفراغ الرقابة من مضمونها

إن حصر الحق في تقديم الشكايات المتعلقة بالمال العام في يد المؤسسات الرسمية فقط، هو بمثابة إغلاق لقنوات التبليغ الشعبي، وتجريد المجتمع من قدرته على المبادرة والضغط. وتجارب كثيرة في المغرب أثبتت أن عدداً من الملفات الخطيرة لم تكن لتخرج إلى العلن لولا تدخل جمعيات المجتمع المدني وفضحها للانتهاكات، خصوصاً حين تصمت المؤسسات أو تتواطأ.

خامساً: هل ما زالت الدولة تعتبر المجتمع المدني شريكاً؟

السؤال الجوهري الذي تطرحه المادة 3 هو: هل ما زالت الدولة تعتبر المجتمع المدني شريكاً في البناء الديمقراطي، أم خصماً يجب تحجيمه؟ الخطاب الرسمي طالما تحدث عن إشراك المجتمع، لكن ما جرى يُظهر تناقضاً صارخاً بين الخطاب والممارسة.

خاتمة: نحو سحب المادة 3 أو تعديلها

من الناحية الدستورية، ومن زاوية المواثيق الدولية، ومن منطق الحكامة الجيدة، فإن الإبقاء على المادة 3 بصيغتها الحالية يمثل تراجعاً خطيراً عن مبادئ الشفافية والمساءلة والمشاركة. ومن ثم، فإن المطالبة بسحب هذه المادة أو تعديلها ليس مجرد مطلب فئوي، بل ضرورة ديمقراطية لضمان احترام الدستور ولصون دور المجتمع المدني كمراقب فاعل ومؤثر.

فالمغرب الذي نريد بناءه هو مغرب العدالة والكرامة، وليس مغرب تحصين الفساد وتجريم الرقابة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون

الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية السيد محمد عبد النباوي يجري مباحثات مع النائب العام رئيس المجلس الأعلى للنيابة العامة بجمهورية الرأس الأخضر

مع الحدث/ الرباط

بلاغ

 

أجرى السيد مَحمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، اليوم الأربعاء 14 ماي 2025 بالرباط، مباحثات مع السيد لويس خوسيه تافاريس لانديم، النائب العام ورئيس المجلس الأعلى للنيابة العامة بجمهورية الرأس الأخضر، الذي يقوم بزيارة عمل إلى بلادنا رفقة وفد رفيع المستوى.

وشكل اللقاء مناسبة للاطلاع على النظامين القضائيين بكل من المملكة المغربية وجمهورية الرأس الأخضر، وعرض التجارب الفضلى في مجالات التحديث والرقمنة والتكوين، واستعراض الأوراش المفتوحة من أجل الرقي بمنظومة العدالة.

وخلص اللقاء الذي يأتي في إطار الانفتاح على مختلف التجارب في المجال القضائي، إلى الاتفاق على تبادل الزيارات والخبرات، وعقد ندوات ولقاءات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، من أجل تعميق التعاون القضائي بين البلدين.

حضر اللقاء السيد الأمين العام للمجلس الأعلى للسلطة القضائية وأطر عليا بالمجلس، كما حضر من جانب جمهورية الرأس الأخضر السيد سفير الجمهورية بالرباط، والسيدة الناب العام للجمهورية ومديرة مكتب النائب العام، والمفتش العام برئاسة النيابة العامة، والنائب العام مدير الإدارة المركزية للقضايا العامة والمصالح المشتركة، والنائب العام مدير الإدارة المركزية والقانون المقارن، ومدير الإدارة المركزية للإجراءات الجنائية، وملحق بسفارة الرأس الأخضر بالرباط.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة قانون

الرباط: الحكم بـ15 سنة سجناً على هشام جيراندو بتهم إرهابية

مع الحدث
بقلم ✍️ : مجيدة الحيمودي

قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط، قبل قليل، بالسجن 15 سنة نافذة في حق المدعو هشام جيراندو، بعد إدانته بتهم تتعلق بتكوين عصابة إرهابية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، باستخدام التخويف والتهديد والعنف.

وشملت التهم أيضاً تحريض الغير وإقناعهم على ارتكاب أفعال إرهابية، في ما يُعد واحدة من القضايا التي تندرج في إطار جهود المملكة المستمرة للتصدي لمخاطر التطرف والإرهاب.

ويأتي هذا الحكم في سياق تتبع الأجهزة الأمنية والقضائية المغربية للخلايا المتطرفة والمخططات التي تستهدف أمن واستقرار البلاد.