Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات مجتمع نازل

شاب من تنغير ضحية خمس سنوات من العبودية في ضيعة فلاحية بمراكش

بقلم: عبد الجبار الحرشي

في قضية صادمة تهز الرأي العام، كشفت مصادر متطابقة عن مأساة إنسانية تعرض لها شاب ينحدر من تنغير، حيث قضى خمس سنوات محتجزًا في ضيعة فلاحية بمنطقة حربيل ضواحي مراكش، خاضعًا لأبشع أشكال الاستغلال والتعذيب.

الشاب، الذي يعاني من اضطرابات نفسية، وجد نفسه في ظروف غامضة داخل الضيعة، مكبلًا يعيش في أوضاع غير إنسانية، محرومًا من أبسط حقوقه. وعند العثور عليه، كان مجرد ظل لإنسان؛ جسد هزيل، وجه شاحب، وعينان غائرتان تحكيان عن سنوات من العذاب.

الصدمة الكبرى كانت حينما عثر عليه شقيقه بعد بحث طويل، حيث بالكاد تعرف عليه من شدة التغير الذي طرأ على ملامحه. وعلى إثر ذلك، تقدم ببلاغ للدرك الملكي بتامنصورت، مما أدى إلى تدخل سريع للسلطات، والعثور على الضحية في وضع مأساوي بين أكوام الأزبال.

النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش أمرت بإيداع صاحب الضيعة وابنه السجن رهن الاعتقال الاحتياطي، بعد متابعتهما بتهم خطيرة تشمل الاحتجاز والاتجار بالبشر. كما أعلنت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان انتداب محامٍ للدفاع عن الضحية، مطالبة بإنزال أقصى العقوبات على المتورطين في هذه الجريمة الشنيعة.

هذه القضية تسلط الضوء على معاناة الكثيرين ممن يقعون ضحايا للاستغلال، وتؤكد الحاجة إلى تشديد الرقابة وإنزال العقوبات الصارمة بحق كل من تسول له نفسه انتهاك كرامة الإنسان.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة مجتمع

التهميش والتمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة في بوسكورة: معاناة مستمرة في ظل غياب الاهتمام

فيصل باغا

تعاني فئة الأشخاص ذوي الإعاقة في منطقة بوسكورة من تهميش واضح في مختلف مناحي الحياة، خاصة في ما يتعلق بالتعليم وحقوقهم الأساسية. هذه الفئة، التي ينبغي أن تحظى بالدعم والتمكين في المجتمع، تجد نفسها في كثير من الأحيان عاجزة عن الوصول إلى التعليم الجيد والحقوق التي تكفلها لهم القوانين الدولية والمحلية.

 

على الرغم من وجود بعض الجهود المبذولة من قبل الجهات الرسمية لتوفير بيئة تعليمية شاملة، إلا أن العديد من التحديات ما زالت قائمة. المدارس في بوسكورة، كما في العديد من المناطق الأخرى، تفتقر إلى تجهيزات ملائمة لاستقبال الأطفال ذوي الإعاقة، سواء كانت تلك الإعاقة حركية أو ذهنية. النقص في الوسائل التعليمية المناسبة، مثل الكتب بصيغة برايل أو المعدات المساعدة، يعوق بشكل كبير فرص هؤلاء الأطفال في التمدرس بشكل صحيح.

 

إضافة إلى ذلك، تعاني النساء ذوات الإعاقة في بوسكورة من نوع خاص من التهميش، حيث تضاف إلى معاناتهنّ قضية القيم المجتمعية التي قد تتعامل مع المرأة بشكل عام على أنها أقل قدرة على المشاركة في الحياة العامة. وهذا الأمر يفاقم وضعهن في مجالات التعليم والعمل، حيث يُحرم العديد منهن من الفرص المتاحة.

 

من ناحية أخرى، يظل نقص الوعي العام في بوسكورة حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أحد الأسباب الرئيسية في استمرارية هذا التهميش. في غياب حملات توعية فعالة وبرامج دعم متخصصة، يجد هؤلاء الأفراد أنفسهم معزولين عن المجتمع، مما يؤدي إلى تعميق معاناتهم.

 

في هذا السياق، يشير المختصون إلى أن الحقوق الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك الحق في التعليم والعمل والمشاركة المجتمعية، يجب أن تكون أولوية وطنية. ومن الضروري أن تتحرك الحكومة والمجتمع المدني بشكل عاجل لتوفير بيئة داعمة تمكن هؤلاء الأفراد من الحصول على فرص عادلة ومتساوية.

 

إن تحسين الوضع في بوسكورة يتطلب تضافر الجهود من كافة الأطراف، بدءًا من السلطة المحلية وصولاً إلى المنظمات غير الحكومية والمجتمع المحلي. من خلال العمل الجماعي، يمكن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في بوسكورة من العيش بكرامة، بعيدًا عن التهميش والتمييز.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع

هشام ماسين يطرح مشروع ترويسا على المنصات الرقمية في عيد الفطر

أكادير: ابراهيم فاضل

يستعد الفنان هشام ماسين لطرح أغنية جديدة بعنوان ” كرز الخير” ، مساء يوم عيد الفطر على قناته الرسمية بموقع يوتيوب، و عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد الانتهاء من تصوير أربع مقاطع غنائية بمدينة تيزنيت الأسبوع الماضي.

وسيقوم ماسين خلال هذا العمل الفني الجديد، بإطلالة منفردة هذه المرة على جمهوره العريض عبر نغمات فن ترويسا، ألحانه مستوحاة من عمق المقام الخماسي الذي تتميز به منطقة سوس الكبير، بالات تقليدية تعود للزمن الذهبي لفن الروايس و ما تزخر به من ابداع منقطع النظير كتعريف شكلي وضمني لهذه المدرسة العتيقة التي أعطت ولازالت تعطي من خيرات بحورها الموسيقية .

ويعتبر الفنان المبدع هشام ماسين واحد من مجددي الأغنية الأمازيغية العصرية، بحيث تعلم على يد أسطورة الإبداع الأمازيغي المرحوم عموري مبارك، حيث كان عموري من بين الفنانين الذين قاموا بتوجيه ماسين على تعليم أبجديات فن ترويسا وبحورها ومقاماتها العريقة عبر أسطوانات خالدات لكبار فن الروايس، كالحاج بلعيد، و الرايس بوبكر أنشاد، … قبل اعتلاء قيثارته لترجمتها بشكل أكاديمي صحيح معتمدا على النوطة الموسيقية الأكاديمية.

وكرد الجميل لهذه المدرسة العتيقة ، اطل هشام ماسين على جمهور و عشاق  فن ترويسا بهذا الديوان الموسيقي التقليدي ليساهم ايضاً في ترسيخ ثقافة الرجوع إلى أصل الأغنية الأمازيغية قبل عصرنتها والتمكن من أداء هذا الموروث الفني بشكل سليم عبر تموجاته و تنوع طبقاته الصوتية ليستطيع الفنان أن يحمل إسم الرايس.

و للاشارة فان مشروع ترويسا يتكون من أربع قطع موسيقية وهي : كرز الخير، آسيي الهم ، آرا الهوى ، تبودلت الدونيت  ، كلها من كلمات و الحان الرايس العربي اتنان ، أداء و التوزيع الموسيقي للفنان هشام ماسين ، إيقاع الحسين فاضل، آلات الكمبري المعلم الحبيب بكاري، فيما قال الفنان  رشيد ايت صالح بالعزف على الالات، و التسجيل و الميكساج بالاستوديو، وساهم في اخراج هذا العمل الفني، ثلة من الفنانين منهم الرواد كالرايس لحسن إدحمو الغني عن التعريف، و الفنان جمال وصفي مؤسس مجموعة امارك فيزيون، والفنان مصطفى أمال مؤسس مجموعة انوراز، و الفنان عبد المجيد شرف الدين عضو مجموعة أتيك، كما قدم رواد الفن الأمازيغي لوحات فنية ورقصات ترويسا، و من بينهم الرايس ميلود ازرور، الرايس إبراهيم اوماست، الرايس الحسين كرطوش، الرايس الحسين أوعلال، الرايس علي تامري، و الرايس علي أتنان، كما عزز الفنان هشام ماسين بلاطو التصوير بمبدعين شباب يشقون طريقهم بثبات نحو الاحترافية من بينهم، الفنان الحبيب السعيدي، و إلياس بلايل، و منير تيزورين.

فيما قام ياسين فاضل  بتصميم جاكيت الألبوم ، و أعد الفنان كريم بوالنيت بلاطو تصوير اربع اغاني من اخراج المبدع جمال بولحيارا ، إنتاج شركة اسني كوم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء صوت وصورة مجتمع

عزيزة مورودي… مسيرة غنية و أدوار بارزة

 هند بومديان

****

عزيزة مورودي.. فنانة تضيء سماء الدراما المغربية

تُعد عزيزة مورودي واحدة من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية المغربية، حيث استطاعت أن تحفر اسمها في عالم التمثيل بفضل موهبتها الاستثنائية وحضورها القوي. عبر مسيرة حافلة بالأعمال الدرامية، قدمت أدوارًا متنوعة جعلتها من أبرز الممثلات المغربيات، حيث تجمع في أدائها بين الإحساس العميق والتقمص الواقعي للشخصيات، مما أكسبها احترام الجمهور والنقاد على حد سواء.

“فرصة ثانية”.. تألق جديد يؤكد مكانتها الفنية

في الفيلم التلفزيوني “فرصة ثانية”، الذي أخرجه المقتدر هشام الجباري، أثبتت عزيزة مورودي مرة أخرى قدرتها الفذة على التلون بأدوار مختلفة. جسدت في هذا العمل دورًا عاطفيًا معقدًا، حيث سلط الفيلم الضوء على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية، وهو موضوع اجتماعي يلامس شريحة واسعة من الجمهور المغربي. أداؤها كان مفعمًا بالمشاعر، عاكسًا بعمق الصراعات النفسية والتقلبات العاطفية التي تمر بها شخصيتها في الفيلم.

مسيرة غنية وأدوار بارزة

لم يكن “فرصة ثانية” إلا محطة أخرى في مشوار فني حافل، حيث عرفت عزيزة مورودي بأدائها القوي في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية. كل دور تقدمه يحمل بصمتها الخاصة، فهي ليست مجرد ممثلة بل فنانة قادرة على تحويل أي شخصية إلى واقع ينبض بالحياة. سواء في الأدوار الدرامية أو الاجتماعية، تجيد مورودي الغوص في عمق الشخصيات، ما يجعل كل ظهور لها على الشاشة تجربة فريدة للمشاهد.

سر جاذبية أدائها

ما يميز عزيزة مورودي هو قدرتها على التجسيد الطبيعي والعفوي للشخصيات، دون تكلف أو مبالغة. تتقن التعبير بلغة الجسد، وتستخدم عينيها لنقل مشاعر معقدة دون الحاجة إلى الكثير من الكلمات. هذا التمكن جعلها تحظى بإعجاب الجمهور والنقاد، حيث يعتبرها الكثيرون من بين أفضل الممثلات في جيلها.

مستقبل واعد وإصرار على التميز

مع كل عمل جديد، تؤكد عزيزة مورودي أنها ليست مجرد فنانة عابرة في المشهد الفني المغربي، بل هي اسم يستحق الاحترام والتقدير. من خلال اختياراتها الذكية وأدائها المتقن، تثبت أنها قادرة على الاستمرار بقوة، بل والتفوق على نفسها في كل دور تؤديه.

لتظل عزيزة مورودي مثالًا للمرأة الفنانة التي تصنع نجاحها بإصرار، وموهبة، ورؤية واضحة. جمهورها ينتظر منها المزيد من الإبداعات التي بلا شك ستضيف إلى رصيدها الفني الحافل.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

ليلة القدر في المغرب بين التقديس الروحي و التوارث الشعبي

ليلة القدر في المغرب.. بين التقديس الروحي والتوارث الشعبي

تُعد ليلة القدر من أكثر الليالي قدسية في الإسلام، حيث تتنزل فيها البركات وتُغفر فيها الذنوب، لكن في المغرب، كما في العديد من البلدان الإسلامية، لا تقتصر هذه الليلة على الجانب الروحي فقط، بل تمتزج بعادات وتقاليد متوارثة، بعضها يعزز الطقوس الدينية، وبعضها يأخذ طابعًا احتفاليًا واجتماعيًا قد يطغى على جوهر العبادة.

الروحانية في أوجها

تحظى هذه الليلة بمكانة خاصة لدى المغاربة، فتشهد المساجد إقبالًا غير مسبوق، حيث تمتد الصلوات إلى ساعات متأخرة، ويكثر الاعتكاف، بينما يتسابق الناس في تلاوة القرآن والدعاء طلبًا للمغفرة. العائلات المغربية تحرص على تعزيز هذه الأجواء، إذ يُشجع الأطفال على الصلاة وحفظ القرآن، مما يرسخ فيهم تقديس هذه الليلة منذ الصغر.

التقاليد.. طقوس اجتماعية لا تموت

إلى جانب الأجواء الروحية، تفرض العادات حضورها بقوة. فتلبس الفتيات الصغيرات القفطان المغربي، ويُلبس الفتيان الجابادور والجلباب الأبيض، تعبيرًا عن النقاء والطهارة. كما يُعِد المغاربة أطباقًا خاصة مثل السفوف، والبغرير، والشباكية، في عادة تجعل الليلة أشبه بعيدٍ مُصغر.

حين تختلط القداسة بالموروث الشعبي

لا تخلو ليلة القدر من بعض المعتقدات المتوارثة، إذ يظن البعض أن علامات خاصة تميّزها، مثل سكون الرياح أو صفاء السماء بشكل غير معتاد. كما يرى البعض أن من “يصادف” ليلة القدر في يقظة تامة، فإن دعاءه مستجاب لا محالة، وهو ما يجعل البعض يمضي الليلة في ترقب أكثر منه في عبادة خاشعة.

بين الدين والعادة.. هل نحسن إحياء ليلة القدر؟

رغم أن التقاليد تضفي على ليلة القدر طابعًا مميزًا، إلا أن التساؤل يظل قائمًا: هل لا تزال هذه العادات تعزز الجو الروحاني أم أنها تحولت إلى مظاهر اجتماعية تُبعد الناس عن جوهر العبادة؟ إن إحياء ليلة القدر لا يجب أن يكون مجرد احتفال، بل فرصة لتجديد العلاقة مع الله بعيدًا عن الشكليات التي قد تحجب نورها الحقيقي.

ليلة القدر في المغرب.. بين الروحانية والتوارث الشعبي، كيف نعيد التوازن بين العبادة والاحتفال؟

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع

جمعية سفراء الخير تختتم تدريب الدرجة الأولى لأطر المخيمات الصيفية بمدينة طنجة

مع الحدث

في إطار برنامجها الوطني، اختتمت جمعية سفراء الخير تدريب أطر المخيمات الصيفية – الدرجة الأولى، الذي أقيم بمركز الغابة الدبلوماسية بمدينة طنجة، بمشاركة 45 إطارًا وإطارة، تأكيدًا على استمرار نهج التكوين والتأهيل الذي يميز مسار الجمعية منذ تأسيسها.

شارك في هذا التدريب 45 مستفيدًا يمثلون 25 فرعًا للجمعية بثماني جهات، حيث اجتمعوا على هدف التكوين والتأهيل، ليصبح كل متدرب حاملًا لمشعل الإبداع والتميز في مجال التنشيط التربوي.

شهدت الدورة حضورًا متميزًا للنساء، حيث بلغت نسبة المشاركات 69%، مما يعكس دور المرأة الفاعل في المشهد التربوي والتكويني.

بفضل جهود الأطر التربوية التي عملت بإخلاص وتفانٍ، تحقق نجاح هذا التدريب، حيث تم غرس قيم الجودة والالتزام في المشاركين، تأكيدًا على أهمية التكوين والتأهيل في إعداد جيل من المؤطرين القادرين على تقديم تجربة تربوية متميزة في المخيمات الصيفية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة طالع مجتمع

الاغاثة المدنية بمراكش تطلق بادرة افطار عابر سبيل

ابراهيم افندي

أعلنت الجمعية المغربية للاغاثة المدنية، عن برنامج جمعوي هادف خلال شهر رمضان المبارك، وذلك عبر بادرة افطار 50 ألف عابر سبيل برحمة وعطاء.

وتم أمس الاحد على مستوى مدينة مراكش والنواحي، توزيع مئات الحصص، في خطوة تستهدف توزيع 4300 افطار على مستوى أقاليم جهة مراكش آسفي، وعدد من المناطق المتضررة من الزلزال بإقليم الحوز.

 

 

ولقت البادرة استحسان مواطنين وفعاليات جمعوية، التي نوهت بالسلالة التي يقوم بها افراد الاغاثة المدنية في توزيع حصص الافطار المواطنين، داعين لتثمين مثل هذه البوادر

Categories
أخبار 24 ساعة مجتمع

إقبال مكثف على أسواق الدار البيضاء استعدادًا لعيد الفطر

تشهد الأسواق التقليدية الكبرى للعاصمة الاقتصادية، مثل درب السلطان، الحبوس، والمدينة القديمة، حركة تجارية نشطة هذه الأيام مع اقتراب عيد الفطر، حيث يتسابق الآباء والأسر إلى اقتناء الملابس التقليدية وغيرها من المستلزمات لإرضاء رغبات الصغار والكبار على حد سواء.

وتعد منطقة درب السلطان واحدة من الوجهات الأكثر استقطابًا للمتسوقين خلال الأعياد الدينية، إذ توفر خيارات متنوعة تناسب مختلف الميزانيات، مما يجعلها نقطة جذب رئيسية للساكنة البيضاوية الراغبة في اقتناء الملابس التقليدية والحلويات والمستلزمات الاحتفالية.

وفي هذا الصدد، أوضح أحد بائعي الملابس التقليدية في درب السلطان أن الطلب يشهد ارتفاعًا غير مسبوق خلال العشر الأواخر من رمضان، مقارنة ببداية الشهر، حيث يكون تركيز المستهلكين في الأيام الأولى على المنتجات الغذائية.

وأشار إلى أن طلبات النساء تتركز بشكل أساسي على الجلابة والقفطان، في حين أن الرجال يقبلون على الكلباب، الفوقية، التحتية، البلغة، والجابدور. وعلى الرغم من الارتفاع المسجل في الأسعار نتيجة زيادة تكاليف النقل والمواد الخام، إلا أن العرض لا يزال متوفرًا بكثرة، مما يضمن تلبية احتياجات الزبائن.

وأضاف المتحدث أن المبيعات كانت خجولة نسبيًا في بداية رمضان، لكنها تحسنت بشكل ملحوظ في النصف الثاني من الشهر، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع، حيث يفضل الكثيرون التسوق في الأوقات التي تسبق العيد مباشرة.

ومع استمرار توافد العائلات على هذه الأسواق، تظل الأجواء الاحتفالية حاضرة بقوة، تعكسها حركة البيع والشراء النشطة، لتؤكد المكانة الخاصة التي تحتلها هذه الفضاءات التقليدية في قلوب المغاربة خلال المناسبات الدينية الكبرى.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة بلاغ سياسة قانون مجتمع

الإعتداء على موظف برتبة قائد… صفعة تربك ميزان القوة

هند بومديان

 

“الاعتداء على قائد بتمارة.. حين تتجرأ الفوضى على هيبة الدولة”

في مشهد صادم يكشف عن تراجع مقلق في احترام مؤسسات الدولة، تعرض قائد الملحقة الإدارية السابعة بتمارة لاعتداء داخل مكتبه وأمام أعين المواطنين، في تصرّف لا يمكن وصفه إلا بأنه تحدٍّ سافر للقانون وضرب لهيبة الدولة في الصميم. الواقعة أثارت موجة استنكار واسعة، وأسفرت عن إصدار النيابة العامة أمرًا باعتقال المعتدية وإحالتها على جلسة 26 مارس في حالة اعتقال، بتهمة إهانة موظف عمومي أثناء مزاولته لمهامه.

ما حدث في هذه الواقعة ليس مجرد تجاوز فردي، بل تطاول مباشر على سلطة الدولة، وفتح لباب الفوضى التي لا يمكن السكوت عنها. فمنذ متى أصبح الموظف العمومي، الذي يمثل الدولة ويسهر على تطبيق القانون، عرضة للضرب والإهانة أمام الجميع؟ هل أصبح العنف وسيلة مقبولة للتعبير عن الامتعاض أو الاعتراض؟

لا يمكن تبرير مثل هذه الأفعال بأي شكل من الأشكال، ومهما كانت الأسباب، فإن التعدي على رجل سلطة أثناء تأدية مهامه هو اعتداء على الدولة نفسها. إن دولة المؤسسات لا يمكن أن تسمح بأن تتحول الإدارات إلى ساحات صراع، حيث يحكم الأقوى ويفرض منطق العنف بدلًا من القانون.

إن إحالة المتهمة إلى المحكمة في حالة اعتقال هو إشارة واضحة على أن الدولة لن تتساهل مع من يحاول النيل من هيبتها. فرجال السلطة ليسوا معصومين من الخطأ، لكن هناك قنوات قانونية لمحاسبتهم في حال تجاوزوا صلاحياتهم، أما اللجوء إلى العنف فهو خيار الضعفاء والمتهورين، وهو أمر لن يُسمح بترسيخه كسلوك طبيعي داخل المجتمع.

إن احترام القانون هو الضمان الوحيد للحفاظ على الأمن والاستقرار، وأي محاولة لفرض منطق الفوضى يجب أن تواجه بالصرامة اللازمة، حتى لا نجد أنفسنا أمام واقع يُهان فيه ممثلو الدولة دون رادع، مما يؤدي إلى خلل خطير في التوازن الاجتماعي والسياسي.

حين يتجرأ مواطن على ضرب رجل سلطة، فهذه ليست مجرد حادثة معزولة، بل مؤشر على تنامي ثقافة التحدي للدولة وممثليها. اليوم قائد، وغدًا قاضٍ، وبعده شرطي.. إلى أين يمكن أن يصل هذا التسيّب إذا لم يتم التعامل معه بيد من حديد؟

إن الحفاظ على هيبة مؤسسات الدولة ليس ترفًا أو خيارًا سياسيًا، بل ضرورة لضمان استمرار الاستقرار. فرجال السلطة هم واجهة الدولة، وإهانتهم تعني إهانة لكل ما تمثّله الدولة من سيادة وتنظيم وهيبة

على الجميع أن يدرك أن الدولة لن تقف متفرجة أمام هذه التجاوزات، وأن من يعتقد أنه قادر على فرض منطقه بالقوة والعنف، سيجد أمامه سلطة القانون، التي لا تفرّق بين ضعيف وقوي، ولا بين مواطن ومسؤول.

ما حدث في تمارة ليس حادثًا عابرًا، بل ناقوس خطر يستوجب اتخاذ إجراءات صارمة، حتى لا نصل إلى زمن يصبح فيه التطاول على ممثلي الدولة أمرًا عاديًا. الدولة قوية، والقانون سيظل فوق الجميع، ولن يسمح بترسيخ منطق الفوضى على حساب هيبتها.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي ثقافة و أراء مجتمع

حين تنقلب الموازين كفاءة بلا منصب و منصب بلا كفاءة

هند بومديان

 

“حين تنقلب الموازين:

  • كفاءة بلا منصب ومنصب بلا كفاءة”

في مجتمعات عديدة، نجد أنفسنا أمام معادلة مشوهة تفرض نفسها كواقع يومي: مسؤولون يفتقرون إلى الكفاءة، وموظفون يمتلكون شهادات عليا لكنهم محاصرون في زوايا التهميش. إنه انقلاب صارخ للمنطق، حيث يُختزل النجاح في العلاقات والولاءات، بينما توضع الكفاءة على هامش الاهتمام.

في الكثير من الإدارات والمؤسسات، لا يُصعد الأكفأ، بل من يمتلك الظهر الأقوى. يتخرج الآلاف من الجامعات حاملين شواهد علمية راقية، يملكون الحماس، المعرفة، والرغبة في التطوير، لكنهم يجدون أبواب الفرص مغلقة في وجوههم، بينما تُفتح على مصراعيها لأولئك الذين لم يبذلوا جهدًا في التعلم، لكنهم أجادوا فن المجاملات وتكوين العلاقات النافعة.

هذا الواقع لا يؤدي فقط إلى تدمير الطموح، بل يخلق بيئة عمل عقيمة، حيث يسود الإحباط وتذبل الكفاءات وسط جو من العشوائية والمحسوبية. عندما يكون القرار بيد شخص لا يملك الدراية، فإن النتائج تكون كارثية، ويصبح التسيير مجرد اجتهادات عشوائية تدفع ثمنها المؤسسات والمجتمعات ككل.

إن أكبر ما يهدد أي مجتمع هو إقصاء العقول المفكرة وإحلال الولاء محل الكفاءة. فالوظائف القيادية تحتاج إلى رؤية، خبرة، وقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، وليس إلى أشخاص يتقنون فن الظهور في المناسبات والتصفيق لقراراتهم الخاطئة. عندما تصبح المناصب مكافآت تُوزّع لاختيارات شخصية، بدل أن تكون مسؤوليات تُسند لأصحابها المستحقين، فإننا نسير نحو هاوية من الفساد والتخلف.

حين يرى الشاب المتخرج بامتياز أن جهده لم يُؤتِ ثماره، بينما صعد غيره بلا تعب، فإنه يفقد الأمل في النظام كله. ماذا نقول لطفل يحلم بمستقبل مشرق حين يرى أن الطريق لا تمر عبر الاجتهاد، بل عبر العلاقات؟ كيف نُقنع شابًا بأن التعليم هو مفتاح النجاح إذا كان المفتاح الحقيقي بيد من لم يفتح كتابًا؟

ورغم قتامة الصورة، فإن الحلول ليست مستحيلة. المجتمعات التي تريد أن تنهض، لا بد أن تعيد الاعتبار للكفاءة، وأن تجعل الجدارة معيارًا أساسيًا للترقي في المناصب. المحاسبة، الشفافية، والعدالة المهنية هي الأعمدة التي يرتكز عليها أي نظام ناجح.

ربما يستغرق التغيير وقتًا، لكنه يبدأ بوعي الأفراد بحقوقهم، بخلق ثقافة عمل تحترم الكفاءات، وبالضغط نحو إصلاح الأنظمة التي تجعل من المنصب غنيمة بدل أن يكون مسؤولية. إلى ذلك الحين، سيبقى السؤال معلقًا: متى تعود الأمور إلى نصابها، ويجلس الكفء على كرسي القرار بدل أن يكون مجرد موظف ينجز ما لا يفهمه رئيسه؟