Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

سكان سطات يحتفون بالقرار الأممي العادل تأكيداً على مغربية الصحراء

سطات – في أجواء وطنية مفعمة بالفخر والاعتزاز، احتشد سكان جماعة سطات اليوم أمام قصر الجماعة للتعبير عن فرحتهم العارمة بالقرار الأممي العادل والمنصف لقضيتنا الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية.

وقد شكل هذا التجمع الشعبي مناسبة لتجديد التأكيد على الالتفاف اللامشروط حول جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، ودعم الجهود الدبلوماسية الرائدة التي يقودها بحكمة وثبات من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وصون سيادتها.

 

وشارك في هذه الاحتفالية الوطنية أعضاء المجلس الجماعي وممثلون عن السلطات المحلية، الذين عبروا بدورهم عن اعتزازهم الكبير بهذا النصر الدبلوماسي المبين الذي يكرس الموقف المشروع للمغرب ويعزز إشعاعه الإقليمي والدولي.

ويأتي هذا الحدث البهيج في غمرة الاستعداد للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي تجسد روح الوطنية الصادقة والوفاء الدائم لقيم التضحية والوحدة. وقد ترددت خلال هذا اللقاء أصداء المقولة الخالدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله:

> “المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.”

بهذه الروح الوطنية الصادقة، دعا سكان سطات كافة المواطنات والمواطنين إلى المضي قدماً في التعبير عن اعتزازهم الراسخ بانتمائهم لهذا الوطن العزيز، والمشاركة في الاحتفالات الوطنية التي تجسد أسمى معاني الوحدة والولاء للعرش العلوي المجيد.

 

إن احتفال سكان سطات بهذا القرار الأممي العادل هو تعبير صادق عن حب الوطن، وتجديد للعهد على الاستمرار خلف جلالة الملك محمد السادس نصره الله، دفاعاً عن وحدة المغرب الترابية، وإيماناً راسخاً بأن الصحراء كانت وستظل دوماً جزءاً لا يتجزأ من الوطن المغربي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات

بلاغ للرأي العام الوطني والدولي

صادر عن الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان

بمناسبة تأكيد مجلس الأمن أن مقترح الحكم الذاتي هو أساس أي مفاوضات بخصوص الصحراء المغربية

 

تتابع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان باهتمام واعتزاز كبير القرار التاريخي الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي أكد بوضوح أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 يشكل الأساس الوحيد لأي مفاوضات مستقبلية حول قضية الصحراء المغربية.

ويُعتبر هذا القرار تحولًا جوهريًا في مسار النزاع الإقليمي، وانتصارًا دبلوماسيًا للمغرب يؤكد وجاهة رؤيته الواقعية للحل، ويعزز مكانته الدولية كفاعل مسؤول ومؤمن بالسلم والاستقرار.

 

وبهذه المناسبة، تتقدم الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بأحر التهاني إلى الملك محمد السادس، تقديرًا لدوره القيادي ورؤيته المتبصرة التي أثمرت هذا الانتصار الكبير للمغرب وللقضية الوطنية.

 

وتعلن الرابطة ما يلي:

 

ترحيبها القوي بقرار مجلس الأمن الذي يرسخ الموقف المغربي ويقطع الطريق أمام المناورات التي حاولت تشويه حقيقة النزاع.

 

تثمينها العالي للسياسة الحكيمة للملك محمد السادس التي جعلت من الوحدة الترابية أولوية وطنية واستراتيجية ثابتة.

 

اعتبارها أن الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية هو الحل الواقعي والنهائي الذي يضمن كرامة جميع ساكنة الأقاليم الجنوبية ويحقق التنمية والاستقرار.

 

إدانة الموقف الجزائري

 

تعبر الرابطة عن إدانتها الشديدة للموقف الجزائري الذي لا يزال يعرقل أي مسار جاد لإنهاء النزاع، ويصرّ على استدامة الأزمة لأهداف سياسية ضيقة لا علاقة لها بمصالح شعوب المنطقة ولا بروح الأخوة المغاربية.

وترى الرابطة أن هذا الموقف العدائي يتنافى مع مبادئ حسن الجوار والقانون الدولي، ويُظهر بوضوح أن النظام الجزائري يوظف ملف الصحراء المغربية كأداة لتغطية إخفاقاته الداخلية وإلهاء الرأي العام الجزائري عن أوضاعه الاجتماعية والسياسية.

وتدعو الرابطة المجتمع الدولي إلى الضغط على الجزائر للانخراط البنّاء في المسار الأممي القائم على الحوار الواقعي والاحترام المتبادل، بدل سياسة التصعيد والدعاية المضللة.

 

وفي الختام

 

تجدد الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان تهنئتها للملك محمد السادس على هذا الانتصار الدبلوماسي التاريخي، وتؤكد التزامها بمواصلة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ومواكبة الجهود الوطنية في تعزيز التنمية وحقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية، في إطار مغرب المواطنة والكرامة والعدالة.

 

صادر عن: الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان

المملكة المغربية بتاريخ:31 أكتوبر 2025

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي التربية والتكوين الواجهة جهات

إليكم القرار 2797 (2-25) الذي تمت المصادقة عليه اليوم

اعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء هذا اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، قرارا تاريخيا يدعم مبادرة الحكم الذاتي على الأقاليم الصحراوية للمملكة المغربية تحت سيادتها، بعد نصف قرن من الصراع المفتعل.

جاء هذا القرار بعد تأييد 11 صوتًا وامتناع 3 دول، دون اعتراض من أي دولة دائمة العضوية، فيما لم تشارك الجزائر في عملية التصويت.

 

وإليكم نص القرار في صيغته النهائية كما اعتمده مجلس الأمن اليوم الجمعة تحت رقم 2797 (2-25):

 

1- إذ يستذكر ويؤكد جميع قراراته السابقة بشأن الصحراء الغربية؛

 

2- إذ يعرب عن دعمه الكامل للأمين العام ومبعوثه الشخصي، ستيفان دي ميستورا، في جهودهما الرامية إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن ودفع العملية السياسية إلى الأمام، بما في ذلك من خلال مواصلة المشاورات بين المبعوث الشخصي والمغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا للبناء على التقدم المحرز؛

 

3- إذ يؤكد مجددًا التزامه بمساعدة الطرفين على التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، قائم على التوافق، ويتماشى مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك مبدأ تقرير المصير، وإذ يلاحظ دور الطرفين ومسؤولياتهما في هذا الصدد؛ وإذ يؤكد على ضرورة التوصل إلى حل لهذا النزاع على وجه السرعة؛ وإذ يدرك الزخم والإلحاح، ويقر أيضًا بالدور الهام لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية في دعم المبعوث الشخصي للتوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين؛

 

4- وإذ يحيط علماً في هذا السياق بالدعم الذي أعربت عنه العديد من الدول الأعضاء لمقترح الحكم الذاتي المغربي، المقدم في 11 نيسان/أبريل 2007 إلى الأمين العام، كأساس لحل عادل ودائم ومقبول للطرفين للنزاع؛ وإذ يؤكد أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية يمكن أن يشكل الحل الأكثر جدوى؛ وإذ يرحب كذلك بالتزام أعضاء المجلس بتسهيل التقدم؛

 

5- وإذ يرحب بمبادرة المبعوث الشخصي لعقد اجتماع بين الطرفين للبناء على الزخم واغتنام هذه الفرصة غير المسبوقة لتحقيق سلام دائم؛ وإذ يحث على تقديم الدعم الكامل والمشاركة بحسن نية في المفاوضات؛ وإذ يعرب عن تقديره للولايات المتحدة لاستعدادها لاستضافة المفاوضات تعزيزاً لمهمة المبعوث الشخصي في التوصل إلى حل للصحراء الغربية والمنطقة؛

 

6- وإذ يؤكد على أهمية احترام وقف إطلاق النار وتجنب أي عمل من شأنه أن يعرض العملية السياسية للخطر؛

 

7 – إذ يلاحظ بقلق بالغ نقص التمويل المخصص للاجئين الصحراويين، ويشجع الجهات المانحة بشدة على تقديم أموال إضافية؛

 

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام (S/2025/612) المؤرخ 30 سبتمبر/أيلول 2025

 

– يقرر تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2026؛

 

– ويعرب عن دعمه الكامل للأمين العام ومبعوثه الشخصي في تيسير وإجراء مفاوضات، استنادًا إلى مقترح الحكم الذاتي المغربي، بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول للطرفين للنزاع، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة، ويرحب بأي اقتراحات بناءة من الطرفين استجابةً لمقترح الحكم الذاتي؛

 

– يدعو الطرفين إلى المشاركة في هذه المناقشات دون شروط مسبقة، على أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي، بهدف التوصل إلى حل سياسي نهائي ومقبول للطرفين، يكفل تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، ويقر بأن الحكم الذاتي الحقيقي يمكن أن يمثل النتيجة الأكثر جدوى، ويشجع الطرفين على تقديم أفكار لدعم حل نهائي مقبول للطرفين؛

 

– يدعو الدول الأعضاء إلى تقديم المساعدة والدعم المناسبين لهذه المفاوضات ولجهود المبعوث الشخصي؛

 

– يطلب من الأمين العام تقديم إحاطات إلى مجلس الأمن بانتظام، وفي أي وقت يراه مناسبًا خلال فترة الولاية، ويطلب كذلك من الأمين العام، في غضون ستة أشهر من تجديد هذه الولاية، تقديم مراجعة استراتيجية بشأن ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) المستقبلية، مع مراعاة نتائج المفاوضات؛

– يقرر إبقاء المسألة قيد نظره.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة جهات

من المسيرة الخضراء إلى المسيرة التنموية الكبرى

الخطاب الملكي لم يكن مجرد مناسبة احتفالية أو استعادة لصفحات مشرقة من التاريخ الوطني، بل كان خطاباً استثنائياً بكل المقاييس، يمكن وصفه بأنه خطاب التحول والحسم في مسار قضية الصحراء المغربية، فبكلمات موزونة ورؤية استراتيجية متكاملة، أعلن جلالة الملك محمد السادس عن دخول المغرب مرحلة جديدة من التعامل مع ملف الصحراء، مرحلة تتجاوز منطق الدفاع والانتظار إلى منطق المبادرة والسيادة الفعلية على الأرض وفي المحافل الدولية.

منذ البداية، حمل الخطاب رمزية دينية عميقة حين استهل بآية “إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً”، وكأن جلالته أراد أن يربط بين فتح الصحراء سياسياً وتنموياً وبين الوعد الإلهي بالنصر بعد الصبر والمثابرة. هذه الإشارة ليست مجرد بلاغة لغوية، بل رسالة معنوية للشعب المغربي بأن خمسين سنة من العمل المتواصل لم تذهب سدى، وأن المغرب بلغ اليوم لحظة “الفتح الجديد” الذي يؤسس لمغرب موحد من طنجة إلى لكويرة.

ومن زاوية تحليلية، يعكس هذا الخطاب تحولاً في العقيدة السياسية والدبلوماسية للمملكة، فبعد سنوات من التفاوض بحذر ومن إدارة التوازنات الدولية بحكمة، يبدو أن المغرب اليوم يتحدث من موقع قوة وثقة.

لقد أصبحت مبادرة الحكم الذاتي، التي كانت في بداياتها مجرد مقترح مغربي، إطاراً أممياً معترفاً به، تدعمه أغلبية الدول الكبرى والمؤثرة في القرار الدولي. والملك، وهو يعلن “تحيين وتفصيل” هذه المبادرة، يؤكد أن المغرب لن يكتفي بالموقف الدفاعي، بل سيحوّلها إلى مشروع تطبيقي متكامل، يجمع بين السيادة والتنمية والمشاركة المحلية.

ما يميز هذا الخطاب أيضاً هو واقعيته السياسية، فهو لا يتحدث بلغة الانتصار الخطابي، بل بلغة الدولة التي تعرف ما تريد وكيف تصل إليه. فحين يؤكد جلالته أن “قضية الصحراء لم تعد موضوع نزاع إقليمي مفتوح، بل أصبحت في طور التسوية النهائية”، فهو لا يبالغ، بل يستند إلى معطيات موضوعية: اعترافات دولية متزايدة، قنصليات في العيون والداخلة، استثمارات أجنبية كبرى في الأقاليم الجنوبية، وموقف أممي متطور لصالح المقاربة المغربية.

لكن الأهم من البعد الدبلوماسي هو البعد الإنساني العميق الذي حمله الخطاب، من خلال الدعوة الصريحة للمغاربة المحتجزين في تندوف إلى العودة إلى الوطن والمشاركة في بناء مغربهم. لم يكن ذلك نداءً سياسياً بقدر ما هو نداء أبوي وإنساني يفتح الباب أمام المصالحة الوطنية على أساس الكرامة والانتماء المشترك. فالوحدة الوطنية، كما شدد جلالته، لا تقوم على الإقصاء أو الانتقام، بل على الإخاء والمشاركة في التنمية.

وفي هذا السياق، تأتي دعوة جلالة الملك إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للحوار “الأخوي الصادق” كرسالة ناضجة تعكس رؤية ملكية ثابتة تقوم على بناء المستقبل المغاربي المشترك بعيداً عن منطق القطيعة. إنها ليست دعوة ظرفية، بل استمرار لنهج ملكي يرى أن أمن واستقرار المنطقة لن يتحقق إلا بالتعاون، وأن الاتحاد المغاربي ليس ترفاً سياسياً، بل ضرورة تاريخية واقتصادية للأجيال القادمة.

الخطاب أيضاً حمل بعداً تنموياً واضحاً، عندما ربط بين السيادة على الأرض والتنمية المستدامة، في إشارة إلى أن مغربية الصحراء لا تُثبت بالشعارات، بل بالأفعال والمشاريع الكبرى التي تجعل من الجنوب المغربي نموذجاً في الاستقرار والتقدم. فالموانئ، والمناطق الصناعية، والطرق السريعة، والمشاريع الطاقية، كلها تعكس رؤية متكاملة لدولة لا تدافع فقط عن حدودها، بل تبني فيها مستقبلها.

من منظور أعمق، يمكن القول إن الخطاب الملكي يمثل نقطة تحول في الوعي السياسي الوطني. فبعد خمسين سنة من المسيرة الخضراء، لم يعد النقاش يدور حول “من يملك الصحراء؟”، بل حول “كيف نجعل الصحراء فضاءً للنمو والاندماج الإفريقي؟”. لقد تحولت القضية من ملف سياسي إلى مشروع حضاري، ومن معركة وجود إلى مسار بناء.

في النهاية، يمكن اختزال الرسالة المركزية للخطاب في فكرة واحدة: من المسيرة الخضراء إلى المسيرة التنموية الكبرى .

فإذا كانت المسيرة الأولى قد حررت الأرض بملحمة شعبية فريدة، فإن المسيرة الثانية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصرهاللهوأيده، تحرر الإنسان المغربي من قيود الانتظار والتجزئة، وتؤسس لمغرب موحد، مزدهر، وفاعل في محيطه الإقليمي والدولي.

إنه خطاب يؤرخ لبداية مرحلة جديدة في تاريخ المغرب الحديث، مرحلة الحسم بثقة، والبناء برؤية، والوحدة بإرادة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي أنشطة ملكية الواجهة بلاغ جهات سياسة متفرقات مجتمع

الصحراء في قلب المغرب و المغرب في قلب العالم

انتصار تاريخي للدبلوماسية المغربية: مجلس الأمن يصوت لصالح مغربية الصحراء بـ11 صوتًا مؤيدًا

في يوم 31 أكتوبر 2025، دخل المغرب مرحلة جديدة من مسار ترسيخ سيادته على أقاليمه الجنوبية، حين صوت مجلس الأمن الدولي لصالح مشروع القرار الأمريكي الذي يدعم مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي، دائم، وذي مصداقية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

هذا التصويت، الذي أيده 11 عضوًا من أصل 15، يأتي ليكرّس مغربية الصحراء في أرفع هيئة أممية، ويؤكد أن العالم بات ينظر إلى المبادرة المغربية لسنة 2007 باعتبارها الإطار الوحيد القابل للتطبيق لحل النزاع، بعيدًا عن منطق الانفصال والتجاذبات الإيديولوجية.

الملك محمد السادس، في خطاب مؤثر بهذه المناسبة، افتتح كلمته بالآية الكريمة: “إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا”، مؤكداً أن المغرب يعيش اليوم منعطفًا حاسمًا في تاريخه الحديث، وأن ما بعد 31 أكتوبر ليس كما قبله. وأضاف جلالته أن هذا القرار الأممي يتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والسبعين لاستقلال المملكة، مما يضفي عليه رمزية وطنية عميقة.

القرار الأممي لم يكن فقط انتصارًا دبلوماسيًا، بل هو أيضًا رسالة واضحة إلى الخصوم: أن مغربية الصحراء لم تعد محل جدل، بل أصبحت حقيقة دولية مدعومة من القوى الفاعلة في المجتمع الدولي. كما أنه دعوة صريحة إلى مواصلة البناء في الأقاليم الجنوبية، وتعزيز النموذج التنموي الذي يجعل من الصحراء المغربية منارة للاستقرار والتقدم.

وامتناع دول مثل روسيا والصين وباكستان عن التصويت، ورفض الجزائر المشاركة، يعكس عزلة الأطروحات الانفصالية، ويؤكد أن الشرعية الدولية تميل نحو الحل المغربي الذي يحفظ وحدة الدول ويصون كرامة الشعوب.

إن هذا القرار التاريخي هو ثمرة رؤية ملكية حكيمة، وجهود متواصلة للدبلوماسية المغربية، وتلاحم شعبي لا يتزعزع. وهو مناسبة لتجديد العهد مع الوطن، ومع القضية التي توحد المغاربة من طنجة إلى الكويرة.

الصحراء والمغرب في قلب العالم.
واليوم، العالم كله يشهد بذلك.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة بلاغ جهات سياسة

شكراً جلالة الملك.. المغرب ينتصر بفضل حكمتكم وديبلوماسيتكم الفذة

بمشاعر وطنية عارمة، يسر جريدة مع الحدث أن تعبر عن تقديرها العميق وامتنانها الكبير لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على القيادة الحكيمة التي أفضت إلى الانتصار الدبلوماسي الكبير للمغرب في قضية الصحراء المغربية. هذا الانتصار، الذي تمخض عن تصويت مجلس الأمن بأغلبية كاسحة لصالح المشروع المغربي للحكم الذاتي يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، يمثل تتويجاً لجهود جلالتكم المتواصلة في الدفاع عن وحدتنا الترابية وحماية مصالح وطننا العليا.

لقد أظهرت هذه الملحمة الدبلوماسية قدرة المغرب على الموازنة بين الحكمة والحنكة السياسية، وبين صلابة الموقف الوطني وروح التسامح التي طبعت خطاب جلالتكم السامي بعد القرار، مؤكدة للعالم أن المغرب ينظر دائماً إلى الأمور من منظور المصلحة المشتركة، بعيداً عن منطق الغالب والمغلوب.

كما تود جريدة مع الحدث، باسم مديرها، الأستاذ حسيك يوسف، وكافة طاقمها، أن تشكر بكل إخلاص جميع عناصر الدبلوماسية المغربية، وعلى رأسهم وزير الخارجية ناصر بوريطة والسفير عمر هلال، وكل من ساهم في هذا النجاح من الدبلوماسية الرسمية والموازية، والمجتمع المدني المغربي داخل الوطن وخارجه، على هذه الملحمة التاريخية التي أدارها جلالة الملك بكفاءة وحنكة نادرة.

إن هذا الإنجاز ليس مجرد انتصار دبلوماسي، بل هو تأكيد على وحدة المغاربة وتلاحمهم حول ثوابتهم الوطنية، وعلى الوفاء لقسم المسيرة الخضراء المشترك بين جميع أفراد الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة.

وبهذه المناسبة، نؤكد في جريدة مع الحدث أن شكرنا لجلالة الملك خالد أبدي، وأن اعتزازنا بوطنيتنا وفخرنا بقيادتنا العلوية لن يضعف، فالمغرب اليوم أقوى، موحداً، منتصراً بفضل حكمة ملكه ونجاعة ديبلوماسيته وإجماع شعبه.

شكراً لجلالة الملك على هذا الانتصار، وعاش المغرب متماسكاً وفخوراً بوحدته.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات مجتمع

 الجمعية الجهوية لدعم الصحة تهنئ المغاربة باسم رئيسها الدكتور محمد بوحمية بمناسبة القرار الأممي التاريخي

 

في خطوة تعكس الالتزام الوطني وروح المواطنة، قدمت الجمعية الجهوية لدعم الصحة، نيابة عن رئيسها الدكتور محمد بوحمية، تهنئة رسمية بمناسبة الإعلان التاريخي للأمم المتحدة، الذي يعترف بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على صحرائها، ويؤكد مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي لإنهاء النزاع الإقليمي.

 

وفي تصريح للجمعية، أبرز الدكتور بوحمية أن هذا الإنجاز التاريخي يمثل لحظة فخر لكل المغاربة، مؤكدًا أن القرار الأممي يعكس نجاح الجهود الوطنية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، ويبرز وحدة المغاربة وتلاحمهم من الشمال إلى الجنوب.

 

وأكد رئيس الجمعية أن هذا الحدث التاريخي يشكل مصدر إلهام للشباب والأجيال القادمة، لتعزيز قيم الانتماء الوطني والمواطنة، والمساهمة الفعلية في بناء وطن مزدهر.

 

وشدد الدكتور بوحمية على أن هذا القرار التاريخي ليس مجرد انتصار سياسي، بل هو فرصة لتعزيز روح المسؤولية والانخراط في المشاريع الوطنية، مؤكداً على أن الإنجاز الدولي يمثل تتويجاً للرؤية الحكيمة للمملكة في الدفاع عن الوحدة الترابية وتعزيز مكانة المغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

وفي ختام تصريحه، عبّر الدكتور بوحمية عن اعتزازه بهذا الانتصار الوطني، داعيًا كل المغاربة، خاصة الشباب، إلى مواصلة العمل بروح الوطنية والانخراط في المبادرات المجتمعية، بما يضمن استمرار المسيرة التنموية وتعزيز القيم الوطنية في مختلف المجالات.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي أنشطة ملكية الواجهة

جلالة الملك يوجه خطابا ساميا إلى شعبه الوفي عقب تصويت مجلس الأمن الأممي بالولايات المتحدة الأمريكية على مغربية الصحراء

الجمعة 31 أكتوبر 2025 – 20:29

الرباط

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مساء اليوم الجمعة، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي.

وفي ما يلي نص الخطاب الملكي السامي :

“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

 

قال تعالى “إنا فتحنا لك فتحا مبينا”. صدق الله العظيم .

شعبي العزيز،

 

بعد خمسين سنة من التضحيات، ها نحن نبدأ، بعون الله وتوفيقه، فتحا جديدا، في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل، في إطار حل توافقي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي.

 

وإنه من دواعي الاعتزاز، أن يتزامن هذا التحول التاريخي، مع تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، والذكرى السبعين لاستقلال المغرب.

 

وبهذه المناسبة، يسعدني أن أتقاسم معك اليوم، مشاعر الارتياح، لمضمون القرار الأخير لمجلس الأمن.

 

إننا نعيش مرحلة فاصلة، ومنعطفا حاسما، في تاريخ المغرب الحديث. فهناك ما قبل 31 أكتوبر 2025، وهناك ما بعده.

 

لقد حان وقت المغرب الموحد، من طنجة إلى لكويرة، الذي لن يتطاول أحد على حقوقه، وعلى حدوده التاريخية.

شعبي العزيز،

 

لقد قلت في خطاب سابق، أننا انتقلنا في قضية وحدتنا الترابية، من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير.

 

فالدينامية التي أطلقناها، في السنوات الأخيرة، بدأت تعطي ثمارها على جميع الأصعدة.

 

ذلك أن ثلثي الدول بالأمم المتحدة، أصبحت تعتبر مبادرة الحكم الذاتي، هي الإطار الوحيد لحل هذا النزاع.

 

كما أن الاعتراف بالسيادة الاقتصادية للمملكة، على الأقاليم الجنوبية عرف تزايدا كبيرا، بعد قرارات القوى الاقتصادية الكبرى، كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، وروسيا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي، بتشجيع الاستثمارات والمبادلات التجارية مع هذه الأقاليم.

 

وهو ما يؤهلها لتصبح قطبا للتنمية والاستقرار، ومحورا اقتصاديا بمحيطها الجهوي، بما في ذلك منطقة الساحل والصحراء.

 

واليوم ندخل، والحمد لله، مرحلة الحسم على المستوى الأممي، حيث حدد قرار مجلس الأمن المبادئ والمرتكزات، الكفيلة بإيجاد حل سياسي نهائي لهذا النزاع، في إطار حقوق المغرب المشروعة.

 

وفي سياق هذا القرار الأممي، سيقوم المغرب بتحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي، وسيقدمها للأمم المتحدة، لتشكل الأساس الوحيد للتفاوض، باعتبارها الحل الواقعي والقابل للتطبيق.

 

ولا يفوتنا هنا، أن نتقدم بعبارات الشكر والتقدير لجميع الدول، التي ساهمت في هذا التغيير، بمواقفها البناءة، ومساعيها الدؤوبة، في سبيل نصرة الحق والشرعية.

 

وأخص بالذكر الولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة صديقنا فخامة الرئيس دونالد ترامب، الذي مكنت جهوده من فتح الطريق للوصول إلى حل نهائي لهذا النزاع.

 

كما نشكر أصدقاءنا في بريطانيا وإسبانيا، وخاصة فرنسا، على جهودهم من أجل نجاح هذا المسار السلمي.

 

ونتوجه أيضا بجزيل الشكر لكل الدول العربية والإفريقية الشقيقة، التي ما فتئت تعبر عن دعمها، الدائم واللامشروط، لمغربية الصحراء، وكذا مختلف الدول عبر العالم، التي تدعم مبادرة الحكم الذاتي.

 

ورغم التطورات الإيجابية، التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية، يبقى المغرب حريصا على إيجاد حل لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف.

 

فالمغرب لا يعتبر هذه التحولات انتصارا، ولا يستغلها لتأجيج الصراع والخلافات.

 

وفي هذا السياق، نوجه نداء صادقا، لإخواننا في مخيمات تندوف، لاغتنام هذه الفرصة التاريخية، لجمع الشمل مع أهلهم، وما يتيحه الحكم الذاتي، للمساهمة في تدبير شؤونهم المحلية، وفي تنمية وطنهم، وبناء مستقبلهم، في إطار المغرب الموحد.

 

وبصفتي ملك البلاد، الضامن لحقوق وحريات المواطنين، أؤكد أن جميع المغاربة سواسية، لا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف، وبين إخوانهم داخل أرض الوطن.

 

ومن جهة أخرى، أدعو أخي فخامة الرئيس عبد المجيد تبون، لحوار أخوي صادق، بين المغرب والجزائر، من أجل تجاوز الخلافات، وبناء علاقات جديدة، تقوم على الثقة، وروابط الأخوة وحسن الجوار.

 

كما نجدد التزامنا بمواصلة العمل، من أجل إحياء الاتحاد المغاربي، على أساس الاحترام المتبادل، والتعاون والتكامل، بين دوله الخمس.

 

شعبي العزيز،

 

إن ما تعرفه أقاليمنا الجنوبية من تنمية شاملة وأمن واستقرار، هو بفضل تضحيات جميع المغاربة.

 

ولا يسعنا هنا، إلا أن نعبر عن اعتزازنا وتقديرنا، لكل رعايانا الأوفياء، لاسيما سكان أقاليمنا الجنوبية، الذين أكدوا على الدوام، تشبثهم بمقدسات الأمة، وبالوحدة الوطنية والترابية للبلاد.

 

كما نشيد بالجهود الدؤوبة، التي تبذلها الدبلوماسية الرسمية والحزبية والبرلمانية، ومختلف المؤسسات الوطنية، من أجل الطي النهائي لملف وحدتنا الترابية.

 

ونغتنم ذكرى المسيرة الخضراء الخالدة، لنستحضر بكل إجلال وتقدير، التضحيات الجسيمة، التي قدمتها القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمنية، بكل مكوناتها، وعائلاتهم بمختلف مناطق البلاد، طيلة خمسين سنة الماضية، في سبيل الدفاع عن وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره.

 

كما نترحم على الأرواح الطاهرة لمبدعها، والدنا المنعم جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وكل شهداء الوطن الأبرار.

 

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته “.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ جهات مجتمع

من الريف.. القائدة نعيمة السوسي تهنئ الملك والشعب المغربي بالقرار الأممي التاريخي

 

 

قدمت القائدة نعيمة السوسي، نيابة عن كافة فروع المنظمة المغربية للكشاف المتوسطي، تهنئة رسمية مؤثرة بمناسبة الإعلان التاريخي للأمم المتحدة الذي يعترف بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على صحرائها، ويؤكد أن مقترح الحكم الذاتي هو الحل الواقعي والوحيد للنزاع الإقليمي.

وفي تصريح رسمي، أكدت السوسي، مواطنة مغربية من أبناء الريف، أن هذا القرار يشكل لحظة فخر لكل مغربية ومغربي، وليس مجرد انتصار دبلوماسي فقط. كما أكدت أن أعضاء المنظمة سيواصلون تعزيز قيم الانتماء والمواطنة والانضباط عبر برامج تربوية وتنشيطية تساهم في تكوين أجيال مسؤولة وملتزمة.

وشددت القائدة على أن هذا الإنجاز التاريخي يشكل حافزًا إضافيًا لأجيال الكشافة المغربية، للاستمرار في المساهمة الفعلية في تنمية المجتمع، وترسيخ القيم الوطنية في كافة أنشطة المنظمة التعليمية والتربوية.

وأبرزت السوسي أن القرار التاريخي يعكس الرؤية الملكية السديدة لجلالة الملك محمد السادس، ويؤكد مكانة المغرب على الصعيد الدولي، كما يمثل وحدة المغاربة من الشمال إلى الجنوب، ويشكل مصدر إلهام للشباب للعمل من أجل مستقبل أفضل للوطن.

واختتمت القائدة بتأكيد المنظمة المغربية للكشاف المتوسطي، عبر قادتها وفروعها، استمرار التزامها بتكوين جيل ملتزم بالقيم الوطنية ومسؤول عن خدمة المجتمع، مواصلًا دعمه للنهج التنموي والدبلوماسي الذي يقوده المغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات خارج الحدود سياسة مجتمع

إنجاز تاريخي للمغرب: مجلس الأمن يعتمد الحكم الذاتي كحل وحيد للصحراء المغربية

 

في لحظة فارقة من تاريخ الوطن، سجل المغرب انتصاراً دبلوماسياً غير مسبوق على الساحة الدولية، بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي لخطة المغرب للحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع في الصحراء المغربية. هذا القرار التاريخي يعكس قوة السياسة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، ونظره الثاقب، ودبلوماسية المملكة الناعمة التي حققت التفوق على المستوى الدولي.

القرار أكد بشكل واضح أن السيادة المغربية على الصحراء المغربية هي الإطار القانوني والسياسي المعترف به دولياً، وأن أي حلول أخرى لم تعد مطروحة على الطاولة، فيما أصبحت خطة الحكم الذاتي المغربية نقطة الانطلاق الرسمية لكل المفاوضات المستقبلية.

هذا الإنجاز لم يكن ليتم لولا الجهود الدبلوماسية المكثفة للمغرب، والاحترافية العالية لفرق التفاوض، والسياسة الحكيمة التي وضعها جلالة الملك، والتي وضعت مصالح الوطن فوق كل اعتبار.

كما نثمن تضحيات الجيش المغربي الباسل الذي يحرس حدود الوطن ويضمن أمنه، ونترحم على شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل سيادة المغرب ووحدته الترابية. إن هذا القرار هو تتويج لنضالات دامت عقوداً، ويؤكد للعالم أن المغرب قوة صلبة وموثوقة على الساحة الدولية.

تهانينا لجلالة الملك محمد السادس، ولكل الشعب المغربي، على هذا الإنجاز الذي يجسد وحدة الوطن وقوة موقفه الدبلوماسي والعسكري والسياسي.

رسالة واضحة للعالم: السيادة المغربية على الصحراء المغربية ليست خياراً سياسياً، بل واقع تاريخي وقانوني، وتحقيق الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الأمثل والمقبول دولياً.