Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة جهات

البروج تحتفي بالمرأة القروية: دعوة لجعلها في صلب التنمية المحلية

احتفاءً باليوم العالمي للمرأة القروية، نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بسطات، بتنسيق مع قسم العمل الاجتماعي، لقاءً تواصلياً بمدينة البروج تحت شعار “المرأة القروية في صلب اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.

اللقاء شكّل مناسبة لتسليط الضوء على الدور الحيوي للمرأة القروية في دعم التنمية المحلية، واستعراض البرامج والمشاريع التي ساهمت في تمكينها اقتصادياً واجتماعياً، خصوصاً في مجالات الصحة، التعليم، والتكوين الحرفي.

كما تخلل الحدث عرض توعوي حول الحملة الوطنية للرضاعة الطبيعية، المنظمة بشراكة مع وزارة الصحة تحت شعار “ما كاين ما حسن من حليبك… تعطيه من الساعة اللولة لرضيعك”، بهدف تعزيز الوعي بأهميتها لصحة الأم والرضيع.

وشهد اللقاء مشاركة واسعة لممثلين عن المجتمع المدني والقطاعات الحكومية، الذين أكدوا على ضرورة دعم النساء القرويات ومواكبتهن ميدانياً باعتبارهن شريكات أساسيات في التنمية وليس مجرد مستفيدات.

ويؤكد هذا اللقاء أن النهوض بالمرأة القروية هو نهوض بالمجتمع بأسره، وجعلها في قلب التنمية هو الطريق نحو بناء مستقبل أكثر عدلاً وتوازناً في العالم القروي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات قانون

فضيحة الدقيق المدعم تهز فاس مكناس: القضاء يغلق الحدود في وجه أرباب مطاحن متورطين في تلاعبات خطيرة

في تطور مثير هزّ قطاع صناعة الخبز بجهة فاس مكناس، أفادت مصادر موثوقة أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بفاس أصدر، يوم الخميس 30 أكتوبر 2025، قراراً يقضي بإغلاق الحدود في وجه ثلاثة من أرباب المطاحن بعد الاشتباه في تورطهم في تلاعبات واسعة النطاق بملف الدقيق المدعم الموجه للفئات الهشة. القرار جاء عقب تحقيقات قضائية كشفت عن تحويل كميات كبيرة من هذه المادة الحيوية إلى مسارات غير قانونية، قصد تحقيق أرباح طائلة على حساب الدعم العمومي واحتياجات المواطنين الأكثر هشاشة.

المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الدقيق المدعم، الذي يفترض أن يوجّه إلى الأسر محدودة الدخل، كان يُباع في السوق السوداء أو يُستخدم في تصنيع مواد غذائية تجارية، في خرق صريح للقوانين المنظمة للدعم. التحقيقات التي تباشرها السلطات الأمنية والقضائية أظهرت وجود تجاوزات خطيرة تورط فيها أصحاب مطاحن بعدة أقاليم داخل الجهة، مما استدعى تدخلاً عاجلاً من النيابة العامة لوقف نزيف الفساد الذي طال قطاعاً حيوياً يرتبط مباشرة بالأمن الغذائي للمواطنين.

وخلال عمليات ميدانية دقيقة، تمكنت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية بفاس من حجز نحو 115 طناً من الدقيق غير الصالح للاستهلاك البشري داخل معملين لصناعة المعجنات، أحدهما يقع بحي الدكارات والآخر بمنطقة راس الماء بإقليم مولاي يعقوب. وقد تم العثور على الكميات المحجوزة في ظروف تخزين وصفت بالكارثية وغير الصحية، ما أثار صدمة كبيرة لدى الرأي العام وأعاد إلى الواجهة أسئلة جوهرية حول فعالية الرقابة على المواد المدعمة.

وتؤكد المعطيات نفسها أن التحقيقات لا تزال متواصلة، وأن لائحة المتورطين مرشحة للاتساع لتشمل مسؤولين ومتعاملين آخرين يُشتبه في ضلوعهم ضمن شبكة منظمة تستغل الدعم العمومي لتحقيق مكاسب غير مشروعة.

وتأتي هذه القضية لتسلّط الضوء على هشاشة منظومة المراقبة في قطاع الدقيق المدعم، ولتدق ناقوس الخطر بشأن انعكاساتها المحتملة على الأمن الغذائي الوطني. كما تعكس في الآن ذاته إرادة قضائية حازمة في التصدي لكل أشكال التلاعب والفساد التي تمس قوت المواطنين وثقة المجتمع في مؤسسات الدولة.

Categories
أخبار 24 ساعة إقتصاد الواجهة جهات

دار القفطان” بالرباط.. افتتاح أنيق يجمع بين الأصالة المغربية وسحر العصر الحديث

عرفت العاصمة الرباط مساء الخميس افتتاح دار الأزياء الجديدة “دار القفطان” للمصممتين الشابتين ندى ونوار، في حفل أنيق جمع بين اللمسة المغربية الأصيلة وروح الإبداع العصري.

الحدث، الذي أشرفت على تنظيمه إلهام رزوق، تميز بأجواء راقية وحضور لافت لعدد من الأسماء البارزة في مجالات الفن والرياضة والإعلام، من بينها الفنانة والمخرجة ماجدة بنكيران، والممثلتان وداد المنيعي وسارة فارس، وحارسة المنتخب الوطني النسوي هند الحسناوي، إلى جانب مؤثرات معروفات مثل صابرين الجوبري ودوجا بلخياط.

ويعرض المحل تشكيلة راقية من القفاطين والتكاشط والجلابيب التقليدية التي تمزج بين التراث المغربي واللمسة الحديثة، في تصميم يجسد الأناقة والرقي ويعكس عراقة الصنعة التقليدية المغربية.

وأكدت المصممتان ندى ونوار أن افتتاح “دار القفطان” يمثل تتويجاً لحلم طال تحقيقه، يهدف إلى المزج بين الأصالة والابتكار، وإبراز الأزياء التقليدية في قالب حديث يحافظ على الهوية المغربية ويجعلها أقرب إلى الأذواق العالمية.

بهذا المشروع الجديد، تثبت ندى ونوار مكانتهما ضمن الجيل الصاعد من المصممين المغاربة الذين يسعون إلى تطوير الأزياء التقليدية وجعلها سفيرة للثقافة المغربية في المحافل الدولية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات خارج الحدود مجتمع

المغاربة يترقبون الثامنة مساءً… لحظة الحسم في قضية الصحراء المغربية

 

تشهد المملكة المغربية، من طنجة إلى الكويرة، حالة ترقب وطني غير مسبوقة، مع اقتراب موعد الإعلان المرتقب من مجلس الأمن الدولي بشأن القرار المتعلق بملف الصحراء المغربية، والذي يُنتظر أن يُشكل تحولًا تاريخيًا في مسار هذا النزاع الإقليمي الذي دام لعقود.

 

منذ الساعات الأولى من اليوم، تسود أجواء انتظار وترقّب في مختلف المدن المغربية، حيث يتابع المواطنون والفاعلون السياسيون والمدنيون مجريات النقاشات داخل أروقة الأمم المتحدة، في أملٍ بأن يُتوّج المسار الدبلوماسي المغربي بقرار يُكرّس سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

 

 ترقّب وطني يعيد أجواء الانتصارات

 

الساعة الثامنة مساءً أصبحت موعدًا منتظرًا لدى جميع المغاربة، الذين يتابعون عقارب الزمن بقلقٍ ممزوجٍ بالفخر، كما لو أن البلاد على وشك خوض مباراة نهائية جديدة، لا تقل رمزية عن تلك التي عاشها الجميع مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة في نهائي كأس العالم، حين لامس شباب المغرب المجد الكروي أمام المنتخب الأرجنتيني.

 

اليوم، يعيش المغاربة المشاعر نفسها، وربما أقوى، لأن لحظة الحسم هذه تتعلق بـ«القضية الوطنية الأولى».

فكل من تسأله، من شمال المملكة إلى جنوبها، يتحدث عن القرار المنتظر وكأنه نقطة نهاية لمسار طويل من الكفاح والصبر والتفاوض.

 

تعبئة شاملة واستعداد وطني

 

الإعلام المغربي بمختلف مكوناته يعيش حالة استنفار مهني، فيما عبّرت العديد من الجمعيات والمنظمات والأحزاب والنقابات عن استعدادها لمواكبة هذا الحدث الذي يصفه المتتبعون بـ«القرار التاريخي».

ويتابع المغاربة باهتمام خاص تفاصيل مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يعتبر مقترح الحكم الذاتي المغربي الحل الأكثر جدية وواقعية للنزاع، ويدعو إلى مفاوضات على أساس هذا الخيار دون شروط مسبقة.

 

من المسيرة الخضراء إلى المسيرة الدبلوماسية

 

في لحظةٍ رمزية، تتزامن هذه التطورات مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، الحدث الذي وحّد المغاربة خلف شعار “الله، الوطن، الملك”.

واليوم، وبعد نصف قرن، يؤكد المغرب أنه يواصل المسيرة ذاتها ولكن بأدوات جديدة: من المسيرة الشعبية إلى المسيرة الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، بثبات وحنكة، لترسيخ الاعتراف الدولي بسيادة المملكة على صحرائها.

 

 لحظة تتويج لمسار طويل

 

في انتظار كلمة مجلس الأمن، يعيش المغاربة حالة فخر جماعي وشعورًا بأن التاريخ يعيد نفسه — لا ليتوقف عند الماضي، بل ليمنح للمسيرة الخضراء فصلها الأخير والأجمل.

فما يجري هذه الليلة في نيويورك ليس مجرد تصويت أممي، بل تتويج لمسار دولة آمنت بحقها، واشتغلت عليه بهدوء وثقة، حتى صار العالم يتحدث اليوم بلغة مغربية خالصة:

الواقعية، السيادة، والتنمية المشتركة.

 

وفي الثامنة مساءً، حين يعلن القرار، سيعرف العالم مرة أخرى أن المغرب لا يكتفي بصناعة التاريخ… بل يصنع المستقبل أيضًا.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة جهات

جلسة حاسمة بمجلس الأمن ترسم ملامح المرحلة المقبلة في النزاع المفتعل بالصحراء المغربية

يترقب العالم، اليوم الجمعة، جلسة حاسمة لمجلس الأمن الدولي حول مشروع القرار الأمريكي المتعلق بقضية الصحراء المغربية، وسط ترقب دبلوماسي واسع لمواقف القوى الكبرى، خاصة روسيا والصين، اللتين لم تعلنا بعد موقفيهما النهائيين من النص المقترح.

ويأتي التصويت بعد تأجيل جلسة الخميس، لإتاحة مزيد من الوقت للمشاورات حول صيغة القرار الذي ينص على أن منح الصحراء المغربية حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية يشكل الحل الأكثر واقعية وجدوى لنزاع عمره نصف قرن.

المسودة الأمريكية تعكس تحولا نوعيا داخل مجلس الأمن نحو تبني المبادرة المغربية كأساس واقعي للمفاوضات المستقبلية، بدعم واضح من فرنسا وبريطانيا وإسبانيا، إلى جانب عدد من الدول الأوروبية التي تعتبر أن الحل في إطار السيادة المغربية هو الضامن الحقيقي للاستقرار الإقليمي.

كما تؤكد مصادر دبلوماسية أن الموقف الأمريكي لم يتغير منذ اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء في عهد الرئيس الأسبق دونالد ترامب، حيث تعتبر الإدارة الأمريكية أن مبادرة الحكم الذاتي تمثل “الحل الواقعي الوحيد” للنزاع.

في المقابل، تجد الجزائر وجبهة البوليساريو نفسيهما في موقع دفاعي، إذ ترفضان الصيغة الحالية للمسودة وتعتبران أن دعم الحكم الذاتي يقوض خيار الاستفتاء. وأعلنت الجزائر أنها لن تصوت لصالح القرار إذا تضمن إشارة صريحة للمقترح المغربي، فيما هددت البوليساريو بمقاطعة أي مفاوضات مستقبلية على هذا الأساس.

ورغم محاولات الجزائر الضغط لتعديل النص، تشير المعطيات إلى صعوبة تغيير مسار التصويت في ظل تزايد القناعة الدولية بجدوى الحل الواقعي القائم على الحكم الذاتي.

يعتمد تمرير القرار على تسعة أصوات مؤيدة على الأقل مع عدم استخدام أي من الأعضاء الدائمين — الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، أو الصين — لحق النقض (الفيتو). وإذا امتنعت موسكو وبكين عن التصويت، يرجّح أن يعتمد القرار بسهولة، في خطوة ستعد انتصارا دبلوماسيا جديدا للمغرب وتكريساً لمقاربته الواقعية في تدبير النزاع.

ويتضمن المشروع أيضا تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) لعام إضافي، مع مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتقديم مراجعة استراتيجية خلال ستة أشهر بشأن مستقبل مهام البعثة وفق مستجدات العملية السياسية، بعد أن كان المقترح الأول ينص على تمديد لستة أشهر فقط.

في حال امتنعت روسيا والصين عن الاعتراض، فسيشكل ذلك تتويجا للتنسيق الأمريكي-الفرنسي ودعما واضحا للموقف المغربي. أما إذا استخدم الفيتو، فسيعيد ذلك الملف إلى مرحلة الجمود مؤقتا، دون أن يغير من الاتجاه العام للمجتمع الدولي الداعم لسيادة المغرب ومقترحه للحكم الذاتي.

وتبقى جلسة اليوم اختبارا حقيقيا لموازين القوى داخل مجلس الأمن، ولقدرة الدبلوماسية المغربية على الحفاظ على مكتسباتها في مواجهة تحركات خصومها، في نزاع يقترب أكثر من أي وقت مضى من مرحلة الحسم السياسي، في إطار الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة بلاغ متفرقات

توقيف شخصين بالدار البيضاء تورطا في أعمال شغب رياضي وتخريب ممتلكات خاصة

الدار البيضاء – تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، في الساعات الأولى من صباح الجمعة 31 أكتوبر، من توقيف شخصين أحدهما قاصر، يشتبه في تورطهما في أحداث عنف مرتبطة بالشغب الرياضي، نتج عنها إلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة وحيازة سلاح أبيض في ظروف تشكل خطراً على سلامة المواطنين.

وجاء توقيف المشتبه فيهما بعد انتشار مقطع فيديو يوثق لأعمال فوضى واعتداء على سيارة خاصة خلال مباراة بين فريقين محليين. وقد أسفرت التحريات عن تحديد هويتهما وضبطهما متلبسين بحيازة خمسة أقراص مهلوسة من نوع “ريفوتريل”، وكمية من مخدر الشيرا، وسلاح أبيض، إضافة إلى دراجة نارية يشتبه في أنها متحصلة من أنشطة إجرامية.

وتم وضع المعنيين بالأمر رهن إشارة البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ملابسات القضية وتحديد باقي المتورطين المحتملين في هذه الأفعال.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

“جولة ترامب الآسيوية: اتفاق مبدئي مع الصين يعيد التوازن في العلاقات الدولية”

عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى واشنطن بعد جولة آسيوية شملت مشاركته في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بوسان بكوريا الجنوبية، اختتمها بلقاء مطول مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. تأتي هذه الجولة في وقت تتصاعد فيه المنافسة بين القوى الكبرى على قيادة النظام العالمي، حيث تهدف واشنطن إلى إعادة ضبط توازناتها الدولية وإعادة تحديد موقعها في مشهد متعدد الأقطاب.

أعلن ترامب عن اتفاق مبدئي مع الصين يتضمن تخفيضاً جزئياً للرسوم الجمركية الأمريكية على بعض الواردات الصينية مقابل التزام بكين باستئناف تصدير المعادن النادرة وتعزيز الرقابة على المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج الفنتانيل. يمثل هذا الاتفاق خطوة عملية لتهدئة التوترات التجارية التي شهدت تصاعداً خلال فترة سابقة من حكم ترامب، ويعكس تحولاً تكتيكياً في السياسة الأمريكية من المواجهة الصريحة إلى مقاربة أكثر براغماتية تهدف إلى حماية سلاسل التوريد العالمية والأسواق المالية. وبالنسبة للصين، يبدو الاتفاق مدروساً بحيث يحقق مكاسب اقتصادية دون التنازل عن استقلاليتها الاستراتيجية، مع الحفاظ على توازنها بين علاقتها بالولايات المتحدة وشراكتها مع روسيا، التي تعتمد على بكين لتجاوز العقوبات الغربية.

تتضح الأبعاد الجيوسياسية للاتفاق في سياق الصراع الأمريكي-الروسي، حيث تسعى واشنطن إلى استثمار نفوذ الصين في الأسواق العالمية والمنظمات الدولية لكسب موقف محايد يخفف الدعم الصيني لموسكو. في المقابل، قد يُنظر إلى التقارب الأمريكي-الصيني على أنه ضغط على روسيا، لكنه لن يؤدي إلى قطع العلاقة بين بكين وموسكو، ما يعكس قدرة الصين على إدارة تحالفاتها بشكل يوازن مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية.

في المجمل، يعكس الاتفاق إعادة تموضع محسوبة لجميع الأطراف: الولايات المتحدة تسعى لتبادل مصالح بدلاً من فرض إملاءات أحادية، الصين تحقق مكاسب اقتصادية مع الحفاظ على استقلاليتها الاستراتيجية، وروسيا تواجه تحديات في ضبط تحالفاتها. وفي عالم متعدد الأقطاب، يشير هذا التطور إلى تراجع جزئي للهيمنة الأمريكية التقليدية مع تصاعد أهمية الدبلوماسية البراغماتية، بينما يظل الاتفاق قابلاً للتغير وفقاً للتطورات الداخلية لكل دولة وتأثيراتها على التوازنات العالمية.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة بلاغ جهات نازل

ضربة أمنية جديدة بالفداء مرس السلطان: حجز كميات من “ريفوتريل” والكوكايين والشيرا

في عملية نوعية جديدة، تمكنت مصالح الأمن بمنطقة الفداء مرس السلطان بمدينة الدار البيضاء، في الساعات الأولى من صباح الجمعة 31 أكتوبر، من وضع حد لنشاط شبكة إجرامية متخصصة في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، بعد توقيف أربعة أشخاص من بينهم زوجان، يشتبه في تورطهم في هذه القضية.

ووفق المعطيات الأمنية، فإن المشتبه فيهم جرى توقيفهم مباشرة بعد وصولهم على متن حافلة قادمة من إحدى مدن شمال المملكة، حيث أسفرت عملية التفتيش الدقيقة عن حجز 1750 قرصاً طبياً مخدراً من نوع “ريفوتريل”، بالإضافة إلى كمية من مخدر الشيرا وجرعات من الكوكايين كانت معدة للترويج في العاصمة الاقتصادية.

وقد باشرت الشرطة القضائية أبحاثها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد جميع الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكشف هوية باقي المتورطين والمشاركين في هذه الشبكة التي تنشط في مجال تهريب وترويج الممنوعات.

وتأتي هذه العملية في إطار الجهود الأمنية المكثفة التي تبذلها المصالح المختصة لمكافحة ظاهرة المخدرات بمختلف أنواعها، وحماية الشباب من مخاطر الإدمان، وترسيخ الشعور بالأمن لدى المواطنين، في وقت تواصل فيه المديرية العامة للأمن الوطني سياستها الاستباقية لضرب أوكار الجريمة والاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي أنشطة ملكية الواجهة جهات خارج الحدود سياسة طالع

انتصار دبلوماسي جديد للمغرب.. مجلس الأمن يكرس مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لقضية الصحراء

يشهد ملف الصحراء المغربية اليوم تحولاً تاريخياً يعيد رسم ملامح نهاية نزاع دام نصف قرن، بعدما أكدت مسودة قرار مجلس الأمن الأخيرة أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 تمثل الأساس الواقعي والجاد لأي تسوية مستقبلية.

إنها لحظة فارقة تختزل مساراً طويلاً من العمل الدبلوماسي المتزن الذي قاده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بحكمة وبعد نظر، ليضع المجتمع الدولي أمام حقيقة واحدة: أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو أسمى تجسيد لتقرير المصير، وأفق نهائي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء.

فالمسودة، التي رحبت باستعداد الولايات المتحدة لاحتضان مفاوضات الحل، ودعت الأطراف إلى التفاوض دون شروط مسبقة، جسدت اعترافاً صريحاً بمكانة المغرب كشريك موثوق ومسؤول في المنطقة، وبمبادرة واقعية تضمن الاستقرار والأمن الإقليميين. كما مددت مهمة بعثة “المينورسو” لعام كامل، في إشارة واضحة إلى استمرار دعم الأمم المتحدة للمسار السياسي الذي ترعاه تحت إشراف أمينها العام.

ويُجمع المتتبعون أن هذا التقدم لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة رؤية ملكية استراتيجية جعلت من الدبلوماسية أداة لحماية السيادة وتعزيز التنمية. فمنذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، انتقلت الدبلوماسية المغربية من موقع الدفاع إلى موقع المبادرة، متسلحة بدبلوماسية هادئة وفاعلة، تجمع بين الحزم والذكاء السياسي، وترتكز على مبدإ احترام الشركاء والانفتاح على القوى الدولية الصاعدة.

ولم يكن هذا النجاح حكراً على المؤسسة الرسمية فحسب، بل كان ثمرة تفاعل وطني واسع، شاركت فيه وزارة الشؤون الخارجية باحترافية عالية، إلى جانب الدبلوماسية الموازية التي اضطلعت بها الأحزاب السياسية، والبرلمان، والمجتمع المدني، والإعلام الوطني، وحتى الجالية المغربية بالخارج التي تحولت إلى صوت قوي يدافع عن الوحدة الترابية في المحافل الدولية.

لقد استطاعت المملكة بفضل تماسك جبهتها الداخلية وحنكة مؤسساتها، أن توقف نزيف هذا النزاع الذي استغله خصومها لعقود. وها هي اليوم تحصد اعترافاً دولياً واسعاً، في وقت تتراجع فيه الدبلوماسية الجزائرية التي استثمرت أموالاً طائلة في دعم الانفصال وتأجيج الفتنة، لتجد نفسها أمام إجماع عالمي متنامٍ يعتبر أن “البوليساريو” مجرد كيان وهمي فقد كل شرعية سياسية وأخلاقية، وأن الجزائر تتحمل مسؤولية مباشرة في استمرار معاناة المحتجزين في مخيمات تندوف.

إن هذا القرار الأممي، بما يحمله من مضامين واضحة، ليس مجرد وثيقة تقنية، بل هو تحول سياسي عميق يؤكد أن المجتمع الدولي وصل إلى قناعة راسخة بأن الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية هو الحل الواقعي والنهائي، وأن أي محاولة للالتفاف على هذا المسار لم تعد تجد آذاناً صاغية.

وبهذا الانتصار، يواصل المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله مسيرته بثبات نحو طي هذا الملف نهائياً، وفتح آفاق جديدة للتنمية والاستقرار في الأقاليم الجنوبية التي أصبحت نموذجاً يحتذى في البناء والتقدم.

إنها معركة دبلوماسية تُدار بالعقل لا بالصوت العالي، وبالإنجاز لا بالشعارات، لتبرهن أن المغرب بلد سيادة، وعدالة، وتاريخ، يعرف أين يضع خطواته وكيف يصنع مستقبله بثقة ومسؤولية.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

بوجدور : مشاريع تنموية بجماعتي اجريفية ولمسيد احتفالا بذكرى المسيرة الخضراء

في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، أشرف والي جهة العيون الساقية الحمراء، السيد عبد السلام بيكرات، بمعية عامل إقليم بوجدور ابراهيم بن ابراهيم مرفوقا بالمسؤولين العسكريين و المدنيين وكذا رئيس المجلس الإقليمي لبوجدور احمد خيار صحبة رؤساء المجالس المنتخبة و البرلمانيين صباح يوم الخميس 30 أكتوبر 2025، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لعدد من المشاريع التنموية بإقليم بوجدور، ترسيخًا لمسار التنمية الشاملة الذي يشهده الإقليم ومواكبة للتحولات العمرانية والاقتصادية التي تعرفها الجهة.

وانطلقت الزيارة من جماعة المسيد بحضور رئيسها علي خيا، حيث أعطى الوفد الرسمي المكون من إشارة انطلاق أشغال تهيئة ساحة عمومية بمركز الجماعة، مع تقديم مشروع بناء مقر جديد لقيادة المسيد. كما أشرف الوفد على تدشين مشاريع مهيكلة بقرية الصيد سيدي الغازي، من أبرزها مشروع تهيئة وتوسيع الطريق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 1 وقرية الصيد على مسافة 2.3 كيلومتر، بغلاف مالي بلغ 5 ملايين درهم، بهدف تحسين الولوج إلى قرى الصيد وتسهيل حركة التنقل للساكنة والمهنيين ودعم الدينامية الاقتصادية بالمنطقة.

كما تم بالمناسبة تقديم مشروع بناء ملعبين للقرب بقرية الصيد سيدي الغازي، بشراكة مع مجلس إقليم بوجدور، في إطار برنامج تنمية المرافق الرياضية، لتمكين شباب المنطقة من فضاءات ملائمة للممارسة الرياضية وتعزيز التماسك الاجتماعي.

ومن تراب جماعة المسيد، انتقل الوفد الرسمي إلى تراب جماعة الجريفية، بمنطقة النويفض و بحضور رئيس الجماعة فراجي دابدا، حيث تم إطلاق مشاريع جديدة تندرج ضمن برنامج تأهيل المراكز القروية، وتشمل تهيئة البنيات الأساسية، وتوسيع الشبكة الطرقية، وتقوية الإنارة العمومية، إلى جانب مشاريع اجتماعية تروم تحسين جودة الخدمات المقدمة للساكنة ودعم البنية التحتية المحلية.

وتندرج هذه المشاريع ضمن الرؤية التنموية المتكاملة لإقليم بوجدور، التي تهدف إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية وتعزيز الاندماج الاقتصادي بالمناطق القروية.

كل هذه الاوراش تأتي تخليدا لهذه الذكرى الوطنية الغالية، بما يعكس العناية الخاصة التي توليها السلطات المحلية ببوجدور و منتخبي الإقليم لنهوض بالجماعات الترابية وتعزيز التنمية المستدامة.