Categories
متفرقات

اليوم الوطني للإعلام والتواصل 》لحظة للتأمل في واقع القطاع واستشراف آفاقه

مع الحدث :

 

تحتفل الأسرة الإعلامية قاطبة غدا الثلاثاء باليوم الوطني للإعلام والتواصل (15 نونبر من كل سنة)، باعتباره مناسبة للوقوف على واقع هذا القطاع الاستراتيجي واستشراف آفاقه لمواكبة العصر ورهاناته.

 

وأكثر من مجرد لحظة احتفالية، يشكل هذا اليوم الوطني موعدا للوقوف على حصيلة سنة من القطاع الإعلامي بالمغرب، والتحديات التي تواجهه، في ظل الأوراش التي تم إطلاقها للنهوض بالمشهد الإعلامي الوطني.

 

وقد حظي قطاع الصحافة والإعلام بالمغرب باهتمام كبير خلال السنوات الأخيرة، وهو ما جسدته التوجيهات السامية التي تضمنتها عدد من خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي دعت إلى النهوض بقطاع الصحافة وتطويره، وكذا المكانة المتميزة التي منحها دستور 2011 لحرية الصحافة، فضلا عن المعاهدات والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب كي يتبوأ القطاع مكانة مهمة في مجتمع يؤمن بالقيم وتكريس الديمقراطية على كافة المجالات والأصعدة.

 

ويتجلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به “مهنة المتاعب” في المغرب عبر انخراط الجميع من حكومة ومجتمع مدني ومواطنين، لتعزيز هذه الحرية والحفاظ على تعددية الإعلام وضمان تحديث القطاع، الذي يمثل إحدى دعامات مشروع المجتمع الديمقراطي الحداثي.

 

ويحتل النهوض بقطاع الصحافة والإعلام الوطني مكانة هامة ضمن البرامج الحكومية، وأولوية ضمن اهتمامات السلطات العمومية، انسجاما مع الخيارات الديمقراطية للمملكة، والإرادة المشتركة لتكريس ثقافة حقوق الإنسان وحرية الولوج إلى المعلومة كما يكرسها الدستور باعتبارها أحد الحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين.

 

وفي هذا الصدد، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن الوزارة تعمل على دعم الإنتاج الإعلامي الوطني وتعزيز مكانة المؤسسات الصحافية ونموذجها الاقتصادي.

وشدد المسؤول الحكومي، في عرض قدمه في 4 نونبر الجاري، أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، على أن الحكومة حريصة على تعزيز الدعم الموجه للصحافة الورقية والرقمية وتقوية الصحافة الجهوية لمواكبة ورش تنزيل الجهوية المتقدمة، فضلا عن تعزيز مكانة قطاع الاتصال السمعي البصري الوطني العمومي وضمان ممارسة حرة تحترم التعددية.

 

وفي خضم هذا السياق الراهن المضطرب جراء العديد من الأزمات الدولية، بكل ما يحمله ذلك من إكراهات في ما يتصل باستدامة النموذج الاقتصادي لوسائل الإعلام، بات من اللازم استشراف نماذج مبتكرة كفيلة بضمان استمرارية تطور هذا القطاع، خصوصا في ظل التطور المتسارع الذي تشهده وسائل التكنولوجيا والتواصل الجديدة التي فرضت على وسائل الإعلام التقليدي أنماطا غير معهودة في أشكال الإنتاج وطرائق التفاعل مع المتلقي.

 

فقد أصبحت التكنولوجيا الرقمية من الركائز الأساسية المعتمدة في مختلف أنواع الخدمات والإنتاجات، لاسيما في المجالات المرتبطة بالإعلام والتواصل، مما يستوجب على القطاع مواصلة تحديث آليات اشتغاله ومواكبة التطورات الرقمية الحديثة، لتحقيق النجاعة في الإنتاج ومواجهة المعلومات المغلوطة والأخبار الزائفة لتكريس الجودة والمصداقية.

 

وفي وقت أصبح فيه من الصعب التحكم ومراقبة تدفق المعلومات التي يتم نشرها ومضمونها، يتعين التساؤل عما إذا كانت هذه الوسائط الجديدة للاتصال ونشر المعلومات، التي حازت جانبا مهما من حصة الوسائط التقليدية، لا تزيغ عن جوهر الممارسة المهنية للصحافة.

 

وفي هذا السياق، نظم نادي الصحافة بالمغرب والمركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال، بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال، يوم 10 نونبر الجاري، لقاء فكريا تحت عنوان “محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، ما بين حرية التعبير والتفاهة”.

 

وقارب أساتذة جامعيون وخبراء من عوالم الفكر والثقافة والفن والصحافة والإعلام، خلال هذا اللقاء، المنظم بمناسبة اليوم الوطني للإعلام والتواصل، خطوط التماس بين حرية التعبير و”التفاهة”، مشددين على أن مواجهة “التفاهة” تمر أساسا عبر التربية والتعليم، وذلك من أجل خلق “مناعة ثقافية” لدى متتبعي محتويات وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وأشاروا إلى أنه من الواجب اليوم على الصحفيين المهنيين أن يدافعوا عن مهنتهم وعن قيم الصحافة، مشددين على أن التحول الرقمي الحاصل على جميع المستويات، ينبغي أن لا يقيد الحريات لأنها أساس العمل الصحفي.

 

وفي علاقة بالإعلام والصحافة، سلطت فعاليات الأسبوع العالمي للتربية على وسائل الإعلام والمعلومات، الذي انطلق يوم 24 أكتوبر المنصرم بالرباط، تحت شعار “تعزيز الثقة باعتباره أمرا لا غنى عنه في إطار التربية على وسائل الإعلام والمعلومات”، الضوء على التثقيف الإعلامي والمعلوماتي الذي يساهم في تعزيز ثقة المواطنين ومحاربة انعدام الثقة.

 

وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، السيد عبد اللطيف بن صفية، إن الشباب “فئة هشة من الجمهور” وهم الهدف الأساسي لمبادرات التربية الإعلامية، مضيفا أن الجمهور من كافة الأعمار “لم يعد في مأمن من الأخبار الزائفة ومختلف أشكال الاستغلال”.

 

وأشار إلى أن التربية الإعلامية تتجاوز مجرد كونها مسألة اندماج في الفضاء العام المشترك من خلال الفهم والتفاعل مع الرسائل المنشورة إعلاميا، مسجلا أن التربية الإعلامية وسيلة لجعل التعبير الشخصي من خلال وسائل الإعلام أمرا واضحا، وضمانة بالخصوص لحماية “الفضاء الخاص”.

 

وعلى غرار اليوم الوطني للإعلام والتواصل، أضحت الجائزة الكبرى للصحافة، التي تطفئ هذه السنة شمعتها العشرين، تقليدا سنويا ولحظة هامة لتشجيع الكفاءات المغربية وتكريمها، وفية في ذلك لفحوى الرسالة الملكية السامية الموجهة لأسرة الإعلام في نونبر 2002.

إن الإعلام والتواصل، باعتباره قطاعا حيويا واستراتيجيا ومرآة للتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها أي بلد، مدعو لمواصلة المشوار بثبات، نحو مزيد من الهيكلة والتحديث لرفع تحديات الأزمات وكسب رهانات الرقمنة، بما يمكنه من الاضطلاع بدوره كرافعة للتنمية ومحفز لتعزيز المسار الديمقراطي، وذلك انسجاما مع الإرادة الملكية الراسخة للنهوض بقطاع الإعلام والتواصل وتعزيز مبادئه النبيلة.

Categories
متفرقات

حمد الله بعد دعوة الركراكي: “كأني ولدت من جديد”

ابراهيم الزوين

لم يخف المهاجم عبد الرزاق حمد الله سعادته الغامرة بالدعوة التي تلقاها من أجل حضور نهائيات كأس العالم بقطر، رفقة اسود الأطلس.

و بمجرد الإعلان عن اللائحة النهائية، غرد القناص حمد الله على حسابه على تويتر : “الحمدلله من قبل و من بعد …

الحمدلله أن رزقني تمثيل منتخب بلادي ووطني ، كأني ولدت من جديد وهذه الفرحة لا توازيها فرحة اخرى مهمى كانت .

الشكر لكل الجماهير المحبة لحمدالله عبدالرزاق و ان شاء الله أكون عند حسن ظن الجميع

تحياتي ❤️”.

و اثار غياب حمد الله عن المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة جدلا كبيرا، منذ آخر حضور له في عهد رونارد، و حادث مغادرة معسكر مراكش قبل نهائيات كأس العالم روسيا 2018.

و لم يحظى بدعوة وحيد هاليلوزيتش طيلة إشرافه على المنتخب الوطني المغربي، و كذا في بداية تحمل الركراكي المسؤولية، قبل أن يستجيب للضغط الجماهيري و يضع إسم اللاعب في اللائحة النهائية للمونديال.

Categories
متفرقات

إعداد التراب الوطني والتعمير 》بناء مجالات دامجة وتعزيز العرض الترابي الموجه للاستثمار في صلب برنامج عمل سنة 2023

الرباطمع الحدث

 

أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، اليوم الثلاثاء، أن برنامج عمل الوزارة لسنة 2023 في مجال إعداد التراب الوطني والتعمير سينصب أساسا على بناء مجالات دامجة ومزدهرة ،تعزيز العرض الترابي الموجه للاستثمار، تحيين منظومة التخطيط الترابي، و إرساءسياسة حضرية متجددة.

 

وأوضحت السيدة المنصوري، خلال تقديم ومناقشة مشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم السنة المالية 2023، أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، أن محاور تدخل الوزارة سترتكز بشكل أولوي على النهوض بالمجالات الهشة، من خلال تعزيز الولوج إلى الخدمات الأساسية وتنويع الاقتصاد في إطار مجالات وظيفية وتأهيل المراكز القروية إلى جانب ترشيد تدبير الموارد الطبيعية وتثمين التراث المادي وغير المادي.

 

وفي هذا السياق، شددت السيدة الوزيرة على تعزيز التماسك المجالي للتدخلات العمومية على مستوى التراب الوطني، من خلال استشارة توجهات السياسة العامة لإعداد التراب على مستوى المجلس الأعلى لإعداد التراب، بالإضافة إلى اعتماد التوجهات على مستوى المجلس الحكومي والوزاري.

 

وبخصوص تنمية المجالات القروية، يتضمن برنامج عمل الوزارة الوصية تعبئة الشركاء من القطاعين العام والخاص من أجل تنزيل البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة وإرساء حكامة للشراكة والتعاقد لإنجاز المشاريع ذات الأولوية، وإطلاق المشاريع المتعلقة بـ12 مركزا جهويا نموذجيا، إلى جانب مواصلة تدقيق إعداد المشاريع الترابية للبرنامج الأولوي المتعلقة بـ77 مركزا يستهدف 928 ألف نسمة.

 

وعلى مستوى التعمير، أبرزت المسؤولة الحكومية أن تنزيل برنامح الرفع من العرض الترابي الموجه للاستثمار، سيتم من خلال المصادقة على 15 تصميما يهم تهيئة المدن الكبرى والمجالات المتروبولية والمجالات ذات الضغط العمراني، والمصادقة على ست مخططات توجيهية للتهيئة العمرانية و90 تصميم تهيئة، إلى جانب تحديد مجالات ترابية لمناطق قابلة للتعمير من شأنها استقطاب الاستثمار بـ29 وكالة حضرية.

 

كما سيعرف البرنامج الموجه للتعمير، تؤكد الوزيرة، مراجعة منظومة التخطيط الترابي الحالي، من خلال تحيين وملاءمة القانون 12.90 المتعلق بالتعمير والقانون 25.90 المتعلق بالتجزئات والمجموعات السكنية والتقسيمات العقارية وتعزيز مبدأ العدالة العقارية، مشددة على تبسيط وتقليص آجال منح رخصة بناء المشاريع الصغرى التي تشكل ما يناهز 80 في المائة من المشاريع المرخصة.

 

إلى جانب ذلك، شدّدت السيدة المنصوري على إرساء سياسة حضرية متجددة وتعزيز حكامة التعمير من خلال إعادة تموقع الوكالات على المستوى الترابي والجهوي وتعزيز حكامة ترابية متجددة تجعل التنمية في صلب اهتماماتها مع تقوية اللامركزية واللاتركيز، مؤكدة على تعزيز مشروع التعمير الإلكتروني لجعل الرقمنة عاملا حاسما للتنافسية وإعادة تموقع الوكالات الحضرية.

وفيما يخص الهندسة المعمارية، أوضحت الوزيرة أن برنامج عمل السنة المقبلة يهم تأهيل ور الاعتبار للتراث المعماري، من خلال 9 تصاميم تهيئة ورد الاعتبار للأنسجة العتيقة التي تهم كل من مدن أزمور والجديدة وفاس وطنجة وصفرو ووزان وآسفي وقصبة بولعاوان وكلميم، بنسبة تغطية تصل إلى 76 في المائة.

ولتحسين الجودة المعمارية والارتقاء بالمناظر الحضرية، سيتم إطلاق دراسة ست مواثيق معمارية للمدن العتيقة بكل من دبدو وفجيج والبهاليل وصفرو وكلميم وتيزنيت، إلى جانب اثنين سيُستكمل إنجازهما سنة 2023، يهُمان أزمور وفاس.

 

وفي سياق ذي صلة، أبرزت السيدة المنصوري أن الأهداف الاستراتيجية المؤطرة لعمل الوزارة تتمحور حول دعم تنمية المجالات القروية وتقوية جاذبيتها الاقتصادية وتثمين الجودة المعمارية والمشهدية مع رد الاعتبار للأنسجة العتيقة، وتطوير قطاع العقار وتعزيز المهنيةو النهوض بالجودة والسلامة والاستدامة.

كما تشمل هذه الأهداف تعزيز الإطار القانوني والارتقاء بالإطار المؤسساتي والتعاون الدولي وتطوير الحكامة وتعزيز التماسك المجالي للتدخلات العمومية على مستوى التراب الوطني، وإرساء إطار مرجعي وطني من أجل تنمية حضرية عادلة،مستدامة وتحفيزية.

Categories
متفرقات

فريد حفيض الدين(هذي فهامتي )عدد : 29  07/11/2022 ” أعطاب تعيق التنمية “

فريد حفيض الدين

هي أعطاب سياسية ترتبط بالعمل السياسي، وتدبير الشأن العام، ولاعلاقة لها بحجم الموارد المالية أو البشرية.

هي أعطاب تعيق تقدم المغرب، وتحول دون تنميته اقتصاديا واجتماعيا.

هي أعطاب ليست وليدة اليوم، بدأت في الواقع مع حكومة عبد الله ابراهيم وتستمر إلى الآن مع حكومة عزيز أخنوش.

هي اعطاب ترتبط بتدبير الشأن العام، والفاعل السياسي هو المؤتمن عليها.

هي اعطاب ترافق مؤسسات دستورية تهم خاصة المرفق العمومي الذي يرتبط بالمواطن في حياته، وتفاصيلها وفي كافة مناحي عيشه، وتربط حاضره ومستقبله.

هي باختصار كل ما يحتاجه المواطن من شغل ،وسكن، وصحة ،وتنقل ،ووثائق رسمية، وكل متطلبات العيش الكريم داخل الوطن.

سأكتفي هنا بذكر بعض هذه الاعطاب على سبيل المثال لا الحصر:

* تدني حتى لا أقول انعدام الثقة بين المواطن والفاعل السياسي، بحكم تجربة المواطنين، وعلمهم أن ما يقدمه الفاعل السياسي من خطاب وشعارات، قبل أن ينال صوتهم تظل حبرا على ورق ولا تترجم لافعال تسير في خدمة المواطن.

* استياء المواطن من الخدمات المقدمة له من طرف الإدارة المغربية، لعوامل كثيرة منها منسوب البيروقراطية، والمحسوبية، والزبونية، والرشوة، و ” سير حتى تجي ”

* تدني منسوب ثقة المواطن أو المتقاضي في عدالته وقضائه.

حتى أصبح اللجوء إلى القضاء، تمرينا صعبا، ودخول مرحلة التقاضي بالنسبة للمواطن مغامرة غير محسومة وآمنة، حتى وإن افترضنا عدالة قضيته، لما يعرفه هذا المرفق من نواقص وفساد بعض رجالاته.

وهو ما يضيع حقوقا كانت ستكون مكفولة لو أن العدالة كانت عادلة.

* تدمر جل المواطنين من انعدام عدالة ضريبية، وجبائية بحكم غياب مبدأ سواسية المواطنين أمام القانون.

* في المغرب فقط طبقة الموظفين، والاجراء، والعمال هم من يؤدون ضرائبهم للدولة، لأنها تقتطع من المنبع.

في حين تتهرب شركات كبرى، ورجال أعمال، وأصحاب مهن حرة، يجنون ملايين الدراهم سنويا، ويقدمون حسابات أقل بعشرات المرات من مداخيلهم الحقيقية، في تهرب ضريبي يعرفه العام والخاص.

* أما أعطاب الصحة، والشغل، والسكن، والتعليم، والنقل، والأمن، قد طبع معها المواطن، واستأنس بها وكأنها قدر محتوم.

هذا جزء من جملة أعطاب، يتحملها المواطن، لكنها للأسف الشديد تحرم المغرب من الإستفادة من كامل ترواثه المادية، والبشرية، وتحد من كرامة مواطنيه، وغيرتهم على الوطن وهم يرون كيف تنهب وتسرق ترواثهم من طرف شرذمة من اللصوص، والفاسدين في واضحة النهار.

حل معضلات المغرب الاقتصادية والاجتماعية لا تتطلب مكاتب دراسات، ولا مناظرات، ولا مجالس وطنية، ولا موائد مستديرة،أو حتى مربعة، ولا إلى خطابات السياسيين حين يحتاجون أصوات الفقراء..

الحل سهل وبسيط، يكفي فقط أن نفعل القانون، ونربط المسؤولية بالمحاسبة، ويحاسب اللصوص على جرائمهم لا أقل ولا أكثر..

للأسف ما ربطناه اليوم هو قوت المواطن بفساد مواطن آخر…

لنجرب ونفك هذا الارتباط، والباقي مجرد ثرثرة، وإهدار للوقت والمال.

هذي فهامتي!!!

Categories
متفرقات

ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة 》ملحمة مخلدة في الذاكرة الحية للمملكة

مع الحدث :  

بحلول الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي تصادف السادس من نونبر من كل سنة، يخلد الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة، بأسمى مظاهر الفخر والاعتزاز، هذه الملحمة الساطعة في مسار الكفاح الوطني من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة .

ويشكل تخليد هذا الحدث النوعي لحظة قوية لاستحضار الأمجاد التي طبعت هذه المحطة التاريخية، التي لم يسبق لها مثيل عبر العالم، والتي تظل منقوشة بمداد من ذهب في الذاكرة الحية للمغرب، الذي يواصل مسيرته المباركة نحو مدارج التقدم والرخاء تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كما تجسد المسيرة الخضراء، التي أبدعتها عبقرية جلالة المغفور له الحسن الثاني، وانطلقت فيه جماهير المتطوعين من كل شرائح المجتمع المغربي سنة 1975 صوب الأقاليم الجنوبية لتحريرها من براثن الاستعمار الإسباني، أروع صور التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي، من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية المقدسة.

وقد أظهر هذا الأسلوب الحضاري السلمي الفريد من نوعه، للعالم أجمع، صمود المغاربة وإرادتهم الراسخة لاسترجاع حقهم المسلوب، وعزمهم على إنهاء الوجود الأجنبي والاستيطان الاستعماري، حيث حققت المسيرة الخضراء المظفرة أهدافها، وحطمت الحدود المصطنعة بين أبناء الوطن الواحد، مستندة إلى كتاب الله، والدفاع عن حمى الوطن وحياضه، والتمسك بالفضيلة وبقيم السلم والسلام في استرداد الحق المسلوب والذود عنه.

 

وهكذا، وأمام الحشود الغفيرة المسلحة بالمصحف الكريم والعلم الوطني، لم تمتلك سلطات الاحتلال الإسباني إلا الرضوخ لإرادة الملك والشعب في استكمال وحدة الوطن، لتصبح بذلك هذه المسيرة حدثا تاريخيا شد أنظار العالم وخلف أصداء كبيرة، وعكس عزم وإرادة وإيمان المغاربة وتعبئتهم التامة والشاملة من أجل استرجاع الأراضي المستلبة.

 

وتكللت ملحمة الفتح الغراء بنصر المغاربة الذين رفعوا راية الوطن خفاقة في سماء العيون بتاريخ 28 فبراير 1976، إيذانا بانتهاء فترة الاحتلال والوجود الأجنبي بربوع الصحراء المغربية، ليليها استرجاع إقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979.

 

والواقع أن ذكرى المسيرة السلمية تدعو وتستحث القوى الحية وسائر الأطياف السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية والنسائية على تقوية الجبهة الداخلية الوطنية، وتعزيز التوجهات والاختيارات التنموية التي تستجيب لانتظارات وتطلعات سائر فئات وشرائح المجتمع المغربي في تحقيق أسباب رغد العيش والتقدم الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، في وطن ينعم فيه أبناؤه بالعزة والكرامة والرخاء والاستقرار.

 

وها هو المغرب اليوم، بقيادة باعث النهضة المغربية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يقف صامدا في الدفاع عن حقوقه المشروعة، مبرزا بإجماعه التام استماتته في صيانة وحدته الثابتة، ومؤكدا للعالم أجمع، من خلال مواقفه الحكيمة والمتبصرة، على إرادته القوية وتجنده التام دفاعا عن مغربية صحرائه، ومبادرته الجادة لإنهاء كل أسباب النزاع المفتعل، وسعيه إلى تقوية أواصر الإخاء بالمنطقة المغاربية خدمة لشعوبها وتعزيزا لاتحادها واستشرافا لآفاق مستقبلها المنشود.

 

وكان من ثمار هذه الدينامية التنموية التي جعلت من الأقاليم الجنوبية للمملكة ورشا مفتوحا للإنجازات النهضوية أن أصبحت هذه الربوع تسجل أدنى معدلات للفقر على المستوى الوطني وأدنى مستوى للتفاوتات الاجتماعية، وأفضل النتائج في مجال الإنجازات الاجتماعية والخدمات الصحية والسكن، وأعلى نسب نمو الناتج الداخلي الخام وأفضل أداء لسوق الشغل، ما عزز بشكل مطرد من جاذبيتها الاقتصادية.

 

وبذلك، باتت الأقاليم الجنوبية تستجمع كافة المتطلبات الكفيلة بتجسيد نظام الجهوية الموسعة، التي يريدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن تكون نقلة نوعية في مسار الديمقراطية المحلية في أفق جعل الأقاليم الجنوبية نموذجا للجهوية المتقدمة، بما يعزز تدبيرها الديمقراطي لشؤونها المحلية، ويؤهلها لممارسة صلاحيات أوسع.

Categories
متفرقات

أمير المؤمنين يترأس بالرباط حفلا دينيا بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني

مع الحدث

أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، سيترأس اليوم الجمعة بضريح محمد الخامس بالرباط، الحفل الديني الذي سيقام بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لوفاة فقيد المغرب العظيم جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه .

وفي ما يلي نص البلاغ :

 

تعلن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، سيترأس أعزه الله بضريح محمد الخامس بمدينة الرباط، الحفل الديني الذي سيقام بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لوفاة فقيد المغرب العظيم جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، يوم الجمعة 09 ربيع الثاني 1444 هـ الموافق لـ4 نونبر 2022 م بعد صلاة المغرب .

وسيبث هذا الحفل الديني مباشرة على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة ”.

 

Categories
متفرقات

الذكرى الـ 24 لوفاة المغفور له الحسن الثاني 》مناسبة لإستحضار المسار المتفرد لملك همام وقائد عظيم

الرباطمع الحدث

يخلد الشعب المغربي، يوم غد الجمعة (التاسع من شهر ربيع الثاني 1444 هـ)، في أجواء من الخشوع، الذكرى الـ 24 لرحيل الملك الموحد والعاهل الباني جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، وهي مناسبة يستحضر فيها المغاربة بكل تقدير وإجلال المسار المتفرد لملك عظيم وهمام وزعيم مؤثر طبع ببصمته التحولات الكبرى التي عرفتها المملكة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، كما أثر بشخصيته وحكمته وبعد نظره في الأحداث العالمية الكبرى التي ميزت عهده.

 

ويجسد تخليد هذه الذكرى، التي تأتي أياما قليلة قبل الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء المظفرة وذكرى عيد الاستقلال، إرادة شعبية راسخة للاحتفاء بأبرز محطات تاريخ المملكة، والترحم على روح ملك متبصر استطاع قيادة المغرب نحو العصرنة مع المحافظة على هويته وإرثه وحضارته.

 

وقد شكل يوم التاسع من ربيع الثاني 1420 هـ بالنسبة للمغاربة قاطبة يوما حزينا، ودعوا فيه قائدا عظيما وعاهلا فذا، عاشوا تحت رايته لمدة 38 سنة، قام خلالها بمجهودات جبارة جعلت من بلده وشعبه منارة بين الدول والأمم، مسخرا في ذلك حنكته وما تحلى به من بعد نظر، فكان، على الصعيد الوطني، بانيا ومشيدا، وعلى المستوى الدولي، مدافعا قويا عن العدل والسلام، مما جعل صيته يمتد عبر المعمور، مثبتا نجاعته في تجاوز أكثر الأزمات تعقيدا، في أصعب الفترات التي عرفها العالم في القرن الماضي.

 

وجاءت مراسيم التشييع المهيبة وغير المسبوقة لجنازة جلالة المغفور له الحسن الثاني لتترجم بصدق تلك العروة الوثقى التي كانت تربط الشعب المغربي بالملك الراحل، حيث خرج أزيد من مليوني مغربي إلى شوارع العاصمة التي استقبلت حشودا من مدن أخرى، كثير منها حل راجلا من مدن مجاورة، لوداع عاهلهم الراحل، ولتجديد تأكيد وفائهم الدائم لذكراه وعهدهم على مواصلة الطريق مع وارث سره صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل صالح الأمة المغربية والسلم والوفاق الدوليين.

 

وقد تمكن المغرب، بفضل السياسة الحكيمة التي نهجها جلالة المغفور له الحسن الثاني، من تحقيق الوحدة الترابية للمملكة، في مسيرة سلمية شهد العالم أجمع بعبقرية مبدعها، علاوة على تثبيت ركائز دولة المؤسسات والحق والقانون، مما أهل المملكة لاحتلال موقع متميز على الساحة الدولية، بل وتساهم بشكل ناجع في إرساء السلم والأمن في مختلف بقاع العالم، لا سيما وأن الملك الراحل كان على الدوام قبلة استشارة دائمة للعديد من زعماء وقادة الدول.

وبالفعل، فقد طبع الملك الراحل التاريخ الحديث للمغرب من خلال ما حققه من تنمية اقتصادية واجتماعية للمملكة عكستها الإصلاحات العميقة التي باشرها والأوراش الكبرى التي أطلقها حتى أصبح المغرب مضرب المثل كبلد عصري وصاعد استطاع أن يوفق بين الأصالة والمعاصرة، تصورا وممارسة.

وهكذا، قام جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، بإرساء المؤسسات الديمقراطية وتعزيز الحريات العامة وترسيخ حقوق الإنسان وتشجيع الإبداع على المستويات الثقافية والمعمارية والفنية والرياضية.

والحقيقة أن الملك الراحل لم يكن فقط وراء وضع سياسة تنموية ترتكز على مؤسسات قوية وعصرية وصانع السلم الاجتماعي بالمغرب، بل كان أيضا القائد المحنك الذي استطاع أن يقود بنجاح الأمة في كفاحها السلمي لاستكمال وحدتها الترابية وضمان سيادتها.

 

وقد تمكنت هذه المسيرة من تحقيق أهدافها في زمن قياسي بفضل التعبئة العامة للشعب المغربي الذي استجاب بعفوية وإقبال مكثف لـ “نداء الملك الحسن”، مبرهنا للعالم أجمع على أنه جدير بملك فذ من طينة الحسن الثاني الذي جعل المملكة تحقق قفزة نوعية في درب الديمقراطية والتنمية الاقتصادية، بوأتها مكانة متميزة في محيطها الجغرافي وعلى المستويين الإقليمي والعالمي.

 

وبمثل ما كان المغفور له قائدا سياسيا محنكا استطاع أن يرسي أسس الدولة المغربية الحديثة، فإنه كان كذلك رمزا دينيا، وقائدا روحيا، وأميرا للمؤمنين يزكيه نسبه الشريف إلى البيت العلوي، وسعة اطلاعه على أصول الدين الإسلامي ومصادره وعلومه، حيث كان له الفضل في إحياء مجموعة من السنن الحميدة التي دأب عليها المسلمون، ومنها على وجه الخصوص الدروس الحسنية، التي كانت ولا تزال محجا لأقطاب الفكر الإسلامي من جميع الآفاق، ومن كل المشارب، ومناسبة للحوار بين المذاهب الإسلامية، ودعمه لبناء المساجد بكل أنحاء العالم، وخاصة في إفريقيا.

وفي هذا السياق بالذات، يظل مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء معلمة دينية شامخة شموخ صاحب فكرة تشييدها.

أما على الصعيد الدولي، فقد عُرف عن الملك الراحل دفاعه المستميت عن الحوار كسبيل ناجع لفض النزاعات وتحقيق السلم والأمن، وهو ما تجلى، بشكل خاص، في النزاع العربي-الإسرائيلي، حيث انخرط في ملفات هذا النزاع بكل ثقله، وكان بذلك من بين الزعماء القلائل الذين تمكنوا من القيام بدور هام في دعم القضية الفلسطينية وإنعاش فرص السلام في الشرق الأوسط، فضلا عن التقريب بين الشعوب والحضارات الكبرى والديانات.

كما يتجلى موقف جلالة المغفور له في دعم القضية الفلسطينية في سهره على عقد القمة العربية بالرباط في 1974، والتي اعترفت لأول مرة بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد وشرعي للشعب الفلسطيني.

وعلى الصعيد القاري، تعددت مبادرات الملك الراحل ومساهماته من أجل توحيد القارة الافريقية وتحررها، ومنها على الخصوص جهوده في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، التي أصبحت سنة 2002 تحمل اسم الاتحاد الافريقي.

وفي هذا السياق، منحت إثيوبيا بمناسبة انعقاد أول قمة إفريقية للشباب ما بين 29 أكتوبر المنصرم و1 نونبر الجاري، جائزة إفريقية لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، نظير تفانيه و إسهامه في توحيد إفريقيا وتحررها.

 

ومن جهة أخرى، وإيمانا منه بما يجمع شعوب المغرب العربي من أواصر متينة قوامها الاشتراك في التاريخ والدين واللغة واستجابة لما لهذه الشعوب من تطلعات عميقة، كان لجلالة المغفور له الحسن الثاني الأثر البالغ في قيام الاتحاد المغاربي باعتباره خيارا استراتيجيا لا محيد عنه من أجل تمتين أواصر الأخوة التي تربط الدول الأعضاء وشعوبها وتحقيق تقدم ورفاهية مجتمعاتها والدفاع عن حقوقها والمساهمة في صيانة السلام القائم على العدل والإنصاف واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.

والواقع أن المغاربة، وهم يخلدون اليوم الذكرى الـ24 لوفاة هذا الملك العظيم، ليفخرون، وهم يشاهدون ويتابعون جهود وارث سره جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وهو يواصل، ليل نهار، العمل الدؤوب من أجل وضع المغرب على سكة القرن الواحد والعشرين، مع ما يتطلبه ذلك من عصرنة وتحديث، عنوانهما الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالته من شمال المملكة إلى جنوبها، وتعزيز مغربية الصحراء على الساحة الدولية والنهوض بالصحراء وجعلها قاطرة للتنمية الإقليمية والقارية.

Categories
متفرقات

مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة يؤكد على أهمية إتفاق الصخيرات كأساس لمسارات التسوية في ليبيا

الجزائرمع الحدث

أكد القرار الصادر عن القمة العربية بشأن تطورات الوضع في ليبيا، أهمية الإتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات سنة 2015، كإطار عام للحل السياسي للأزمة الدائرة في ليبيا منذ سنوات .

 

وسجل القرار الذي صدر في ختام أعمال الدورة الحادية والثلاثين للقمة، اليوم الاربعاء بالجزائر، دور إتفاق الصخيرات في جهود المضي قدما لوضع قاعدة دستورية تجري على أساسها الإنتخابات البرلمانية والرئاسية في هذا البلد .

 

كما رحب القرار باللقاء الذي احتضنته المملكة المغربية يوم الجمعة 21 أكتوبر 2022 بمدينة الرباط، والذي جمع بين رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، للخروج من الإنسداد الدستوري وضخ ديناميكية جديدة في الحوار السياسي الليبي الليبي .

Categories
متفرقات

ميدايز 2022 》الدعوة إلى تكامل سياسي وإقتصادي أكبر للدول الأعضاء في الإتحاد الأفريقي

طنجةمع الحدث

دعا قادة وسياسيون أفارقة ، اليوم الأربعاء بطنجة ، إلى تعزيز دور الإتحاد الإفريقي وعمله كمحفز لتحقيق التكامل الإقتصادي والسياسي في القارة.

 

وأكد متدخلون مختلفون ، خلال مائدة مستديرة تحت عنوان “تحديات الاتحاد الأفريقي: كيف يمكن تبسيط بنية التكامل السياسي والاقتصادي للقارة؟” ، المنعقدة على هامش الدورة الرابعة عشرة لمنتدى ميدايز (2-5 نونبر)، الحاجة لتقوية الاتحاد الأفريقي من خلال تكامل ثقافي وسياسي واقتصادي أقوى.

 

وفي هذا السياق ، حدد المشاركون في هذه المائدة المستديرة التي نشطتها شخصيات من المستوى الرفيع ، عددا كبيرا من الإشكالات والعقبات التي تواجه إفريقيا ، بما في ذلك أزمات الطاقة والمناخ والأزمة الاقتصادية وقبل كل شيء الأمن ، مبرزين مسألة تمكين القارة وقدرتها على حل مشاكلها داخليا ، دون تدخل أو مناشدة أي جهات من “خارج القارة ” .

 

وبهذا الخصوص ، سجل رئيس الوزراء السابق لجمهورية إفريقيا الوسطى ، مارتن زيغويل ، أن “إفريقيا بحاجة إلى دراسة نفسها بنفسها ، لاكتساب المعرفة حول إفريقيا ، وأن يأتي إنتاج المعرفة من القارة نفسها وليس من مراكز الدراسة الغربية” ، مضيقا أنه من المستحيل التفكير في تطوير القارة والنهوض بها دون إنتاج معرفتها الخاصة على أراضها.

 

ودعا السيد زيغويل ، في هذا الصدد ، إلى تكامل أكبر للبلدان الأفريقية ، “للتخلي عن الميكروقومية لصالح اتحاد حقيقي” ، معربا عن اعتقاده أن هذا ممكن فقط من خلال إعطاء الأولوية للتنمية والتعليم لدعم التكامل أكثر فأكثر بين الدول الأفريقية ،وبالتالي مواجهة مختلف الأزمات.

 

من جانبه ، قال رئيس الوزراء المالي السابق موسى مارا إن الاتحاد الإفريقي حقق تقدما كبيرا في القارة خاصة فيما يتعلق بدعم الديمقراطية والسلام ، موضحا بدوره أن الصعوبات في حل جميع الأزمات التي تمر بها القارة تنبع من الافتقار إلى التكامل السياسي للبلدان الأفريقية.

 

ومن أجل التغلب على هذه المشاكل ومنح “المزيد من الصلاحيات” للاتحاد الأفريقي ، اقترح السيد مارا على وجه الخصوص إنشاء جواز سفر أفريقي ، والحصول على مقعد دائم للاتحاد الأفريقي في مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة ، وقبل كل شيء ، مراجعة نظام تمويل المنظمة ، مطالبا ،في هذا الصدد ، بمساهمة تعتمد على الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء في تمويل المنظمة ، بالإضافة إلى إنشاء مجموعات إقليمية ذات أهمية ، مثل مجموعة السبع G7.

 

وعلى نفس المنوال ، أشار مدير ديوان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، تورديتا راتباي ، إلى أن مسألة تمويل الاتحاد الأفريقي هو موضوع لطالما كان من صميم أولويات القارة ، ملاحظا وجود فجوة معينة بين المؤسسة والمواطنين الأفارقة ، مما أدى إلى نقص المعرفة من جانب الأفارقة بدور الاتحاد الأفريقي.

ودعا المسؤول الإفريقي إلى تعريف المواطنين الأفارقة بخصوصيات وأدوار مختلف لجان الاتحاد الأفريقي ومؤسساته الإقليمية والدول الأعضاء فيه.

 

ويعد منتدى “ميدايز”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من طرف معهد “أماديوس”، عبارة عن 4 أيام من النقاشات والتفاعلات، عبر 50 جلسة ومائدة مستديرة، بمشاركة أزيد من 250 متدخلا رفيعي المستوى، من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء وحائزي جوائز نوبل ومسؤولي منظمات دولية ورؤساء شركات ومستثمرين وعدد من الشخصيات من 100 بلد، والذين سيطرحون آراءهم وقراءاتهم بخصوص التحولات الكبرى والاضطرابات العديدة مع أزيد من 5 آلاف مشارك.

Categories
متفرقات

المغرب يمضي قدما في مبادرة شراكة الحكومة المنفتحة

مراكشمع الحدث

أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة غيثة مزور، اليوم الثلاثاء، بمراكش، أن المغرب، الفاعل النشيط في السعي الدولي لتحقيق التنمية المرجوة لشعوب العالم، يمضي قدما في مبادرة شراكة الحكومة المنفتحة.

 

وأوضحت السيدة مزور، في افتتاح أشغال اللقاء الجهوي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط لشراكة الحكومة المنفتحة، أنه “التزاما من المملكة المغربية في المضي قدما في هذه المبادرة، تم اعتماد ونشر خطة العمل الوطنية الثانية للحكومة المنفتحة 2021-2023 في يوليوز 2021، وهي خطة عمل تضم 22 التزاما في مجالات الشفافية، وجودة الخدمات العمومية، والمشاركة المواطنة، والعدالة المنفتحة، والمساواة والشمولية، والجماعات الترابية المنفتحة”، مبرزة أنه “باستضافتها لهذا اللقاء، تجدد المملكة انخراطها الدائم في كل ما من شأنه أن يسهم في تقدم قارتنا ومنطقتنا، وفي ازدهار شعوبنا”.

وذكرت السيدة مزور بأن هذه المبادرة متعددة الأطراف تم الإعلان عنها في 20 شتنبر 2011 خلال الجلسة الافتتاحية السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث تشتغل دولها الأعضاء، البالغ عددها 77 دولة، على وضع المواطن في صلب اهتماماتها، عبر تعزيز الشفافية والحصول على المعلومة والنزاهة ومحاربة الفساد واستغلال التكنولوجيات الحديثة”، مضيفة أن هذه المبادرة يتم تدبيرها من قبل لجنة قيادة، تعتبر فيها المملكة المغربية الدولة الوحيدة العضو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

وقالت “إننا نعتز في المملكة المغربية بالنموذج التنموي الجديد، الذي اعتمدت اللجنة الخاصة به، أثناء إعداده، مقاربة تشاركية وشاملة. نموذج يضع البعد التشاركي في قلب أولوياته من خلال الحث على تعزيز مشاركة المواطنات والمواطنين كركيزة للديمقراطية التمثيلية والتشاركية. نموذج تنموي جديد من طرف المغاربة ولفائدة المغاربة، تنزيلا للإرادة الملكية السامية المعبر عنها في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ66 لثورة الملك والشعب”.

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لشراكة الحكومة المنفتحة، السيد سانجاي برادان، أن الحكومة المنفتحة كانت خلال العشر سنوات الماضية بمثابة منصة لكل الشعوب والحكومات، بما في ذلك 22 حكومة محلية في عدة مناطق من إفريقيا، مما يوجب تعزيز ذلك على المستوى هذه القارة خدمة للمواطنين.

وأشار الى أن التزام الحكومات مع المجتمع المدني يمكن أن يشكل وسيلة للعمل، مضيفا أن أكثر من 90 في المائة من بلدان إفريقيا والشرق الاوسط لديها هذه التعددية التي تمكنها من تحقيق التزامات الحكومة المنفتحة.

وينظم هذا اللقاء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الى غاية 3 نونبر الجاري، بمبادرة من المملكة المغربية، وبشراكة مع مبادرة الشراكة للحكومة المنفتحة.

ويهدف هذا الحدث، الذي يجمع قادة الحكومات المنفتحة والأطراف المعنية من منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك الشركاء الدوليون، إلى تعزيز الطموح الجماعي وبث الدينامية في المجتمع وتبادل الخبرات.

 

كما يهدف إلى تعزيز القيم التأسيسية لشراكة الحكومة المنفتحة، ولا سيما شفافية المبادرات العمومية، وانفتاحها على الأشكال الجديدة للتشاور والتعاون مع المجتمع المدني، من خلال الاعتماد، بشكل خاص، على التكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيات الحديثة.

ويركز لقاء هذه السنة، على الاستفادة من مقاربات “الحكومة المنفتحة”، لتعزيز تقديم الخدمات العمومية بالمنطقة.

وسيتبادل المشاركون في هذا اللقاء، أيضا، خبراتهم وأفضل ممارساتهم في مجالات الابتكار الرقمي والولوج إلى العدالة والمشاركة المواطنة.

 

ويعرف اللقاء مشاركة ممثلين حكوميين على الصعيدين الوطني والمحلي، بالإضافة إلى برلمانيين ونشطاء وممثلين عن المجتمع المدني وباحثين من الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، بمن فيهم مو إبراهيم، مؤسس ورئيس مؤسسة محمد إبراهيم.

 

ويشارك في هذا الحدث أكثر من 500 شخص لمناقشة التحديات الرئيسية أمام وضع وتنفيذ سياسات عمومية شاملة تستجيب بشكل مستدام لاحتياجات وانتظارات المواطنات والمواطنين.

 

وتهدف هذه المبادرة، بالأساس، إلى دفع الدول المنخرطة فيها إلى دعم الديمقراطية التشاركية بوضع المواطن في صلب اهتماماتها، عبر تعزيز الشفافية والحصول على المعلومة والنزاهة ،ومحاربة الفساد واستغلال التكنولوجيات الحديثة.