Categories
متفرقات

“طفل السوق”سيرة ذاتية للباحث السوسيولوجي يوسف صبري.

بقلم أفندي مراكش.

احتضنت دار الشباب -القدس- بابن جرير مؤخرا ،حفل توقيع رواية “طفل السوق ” للكاتب والإعلامي يوسف صبري .
وقدحضر المناسبة التي عرفت مجموعة من الفقرات التي تناولت في شريط مصور حياة هذا الأخير بمدينه ابن جرير ، ومساره الإبداعي وسيرته الخاصة محبي هذا الأخير ،ولمة من المجتمع المدني وفعاليات محسوبة على الشان العام الثقافي والاعلامي والسياسي بالمدينة، و عاشت قاعة العروض بنفس الدار على ايقاعات موسيقية طربية وقراءات شبابية من فقرات الرواية ،بالاضافة الى قراءة نقدية للدكتور والباحث في التاريخ الاستاذ حسن بن نجيم، وهو بالمناسبة مدير فضاء الذاكرة بذات الإقليم .الذي نوه بالعمل مستعرضا في ثماني مستويات ما تناوله صبري يوسف، وما استعرضه في عمله على المستويات (الثقافية ،الاجتماعية ،الوجدانية والسياسية) في علاقة ذلك الطفل “صبري يوسف” الذي كان يكبر ويسجل كل هذه الانتقالات من خلال مركزية (السوق) الاسبوعي، منطلقه الإبداعي وركن السيرة الذاتية بالنسبة لهذا الأخير .
حسن بن نجيم تطرق إلى أهمية هذا العمل بالنسبة للرحامنة وللحيز التاريخي الذي يمكنه ان يجعل من هذا العمل وثيقة مهمة تسرد كل التفاصيل التامة بالحياة المحلية بين اعوام 82-95..وان العمل ماتع، ويستحق اكثر من مقاربة لاهميته السوسيو -ابعادية؟ في محطات بعينها سيكون لها ما عليها في بيئة خبر كاتب السيرة كل التحولات التي شملتها.
وفي جوابه ،حول سؤال : ماذا يجعل من هذه السيرة الذاتية تتجه صوب الاجتماعي، وتفتش في” البنيات” المحلية وعلاقتها بالافق والسياق العام , ومن تم لماذا الاجتماعي أو التحليل من هذا النوع يحضر في عملكم ؟
كان جواب صبري يوسف ،انه باعتباره اليوم باحثا في تخصص علمي أعطى” للظاهرة الاجتماعية” كل أهميته المفاهيمية ،فانه لا يمكنه الا ان يلتزم بهذا الخصوص وان ينكب في عمل حاول بتعبيره ان يربط فيه بين سياقات اولها :
-خاص، يتناول كل الجوانب المتعلقة بعلاقة الطفل الذي يكبر بوالدته ووالده، تم بالمناخ الافقي صوب عينيه ومجمل ما يستعرضه التراب الرحماني “territoire”من قضايا وخصوصيات(وصفية ,محايثة) تصبح في مرحلة من تقدم التفكيك والتحليل إلى كونها اشكال ونماذج عامة في سياق وطني يتشابه فيه الزمن والتاريخ واللحظات الكبرى عموما.
-عام ، وهنا يؤكد مبدع “طفل السوق” ان العمل تطلب مجهودات كبرى على مستويات الاستحضار… استحضار (الأزمنة ،الافراد,الفواصل التاريخية ، الأحداث) القابعة في النسيان ، ليتجه صوب ان عمله بالنسبة للشق الخاص هو بالفعل امتداد لدراسة العلاقة او البنية الأساسية كشرط لوجوده الخاص ( الميكرو سوسيولوجي) . تم العام (الماكرو ) كوضع جديد لدراسة العلاقات التي تصبح شكلا من تجميع للعلاقة في بعدها الأولي …ليكون العام هنا عاما يتجه صوب الاستفسار والتأمل ، والربط الكرونولوجي، معتمدا على ما اعتبره بعض تقنيات علم الاجتماع (المقابلات) مع والده ووالدته من اجل رفع الضباب عن الكثير من المناسبات الخاصة لجعلها عامة ترى النور في السرد (الروائي )المكثف والواقعي، بلا خيال اكثر منه حضورا للافراد والخيارات المدفوعة بغريزة من الغرائز الإنسانية في عمومياتها ( البقاء، السلطة، الحب، الكره ، الإستثارة ، التداعي …الخ ) .
مضيفا أن عمله يصبح بعد التوقيع وثيقة- تاريخية اجتماعية- وهذا بقوله ليس سهلا في مجال كان” السوق” ولا يزال جوهر وجود “الظاهرة القروية “ومحطة مهمة ان لم نقل حاسمة، وان السوق كذلك ،بحسبه هو مركز كل ( التفاعلات ، التعارضات ،التبادلات ،الصراع )، وان سوق ثلاثاء ابن جرير وبقية الأسواق الأسبوعية الرحمانية وسيدي بنور وسوقها “ثلاث”،الذي كان هو الآخر مسرحا للكتابة القادمة من طفولة ارادها الباحث كما صرح، زخما تركب على متنه كل القضايا التي تابعها وعاصرها ونقلها عن والديه مجتمعة في كنف (الجزء الأول) من سيرة يقول عنها ،انها لا تشبه أصول كتابة السيرة الذاتية بالادب عموما …”انه عمل يولد من شجرة متعددة الفروع” يضيف الكاتب .
للإشارة فصبري يوسف من مواليد العام 75بابن جرير، حاصل على الإجازة في علم الاجتماع السياسي ، ويتابع دراسته بسلك الماستر السنة الثانية،تخصص ( الفاعلون والفعل العمومي), صدرت له قبل فترة رواية (ساحل الذئاب) عام 2020، وعمل اول وهو رواية (دماء ودموع ) عام 2016 .
ناشط حقوقي واجتماعي، مارس الاعلام المحلي عبر مجموعة من المواقع ،وساهم في انتاج مواد صحفية وتغطيات مستلهما من أسلوبه الروائي القدرة على الكتابة بنفس طول حول التاريخ الرحماني والقضايا الرحمانية من خلال الاجناس الصحفية الكبرى ( التحقيق،الروبورتاج، والاستطلاع ،الحوار) وكله بهذا الإقليم الذي نشا وترعر فيه وكتب من داخل بنيانه المختلفة .

Categories
متفرقات

محترف فانتزيا المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الدار البيضاء يكرم المقاومة المغربية بعرض ” عيشي يا بلادي “

مع الحدث البيضاء.

عشنا لحظات رائعة ومؤثرة لم نعشها من قبل حيث عايشنا أسماء وازنة نقشتها بمتء الذهب في قلوب المغاربة إنهم المقاومين والمقاومات الأحرار.وذلك بمناسبة تخليد الذكرى 43 لاسترجاع وادي الذهب والذكرى 69 لمظاهرة المشور بمراكش وانتفاضة وجدة وتافوغالت بإقليم بركان.يدعوكم السيد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الدار البيضاء جامعة الحسن الثاني لحضور العرض المسرحي الذي يستعرض أحداث فدائية أبطالها مجموعة من المقاومين والمقاومات المغاربة تحت عنوان ” عيشي يابلادي ” إعداد وإخراج ذ أنوار حساني وتشخيص ثلة من الفنانين حسام كريمح فدوى القدوري وياسين جناتي و كريمة لعشير و مروان أيت بابا نيما وأمال بوخال وياسمين العلومي.
الإدارة التقنية محمد مغفول والملابس الحسنية مبشور.
وإدارة الفرقة د إسماعيل قباج مدير المدرسة الوطنية للتجارة التسيير الدار البيضاء.

Categories
متفرقات

توقيع للكاتب “صلاح الدين نفتاحي” لروايته بعنوان لكتاب خلال فعاليات مهرجان برشيد لعشاق المسرح.

متابعة عبد الحق عبد النجيم.

في إطار فعاليات مهرجان برشيد لعشاق المسرح، نظمت إدارة الجمعية حفل توقيع للكاتب “صلاح الدين نفتاحي” لأجل روايته الفانتازية “لكتاب” بأجزائها الثلاثة، من تقديم الأستاذ عبد الجليل نصيف، وبحضور أكثر من 150 شخص مهتم بالأدب خاصة وبالثرات المغربي عامة.
وقد استهل الحفل بمقدمة بسيطة عن رواية “لكتاب” على شاكلة الفن الشفهي “الخبيرة” من إلقاء سهيلة بليليطة، ثم انتقلنا إلى تعريف سريع عن الكاتب صلاح الدين نفتاحي والذي جمع بين حب العلوم الطبيعية والرياضيات، وعالم الفنون باختلافها، إذ وجد نفسه سنة 2012 يخط تفاصيل أول قصة له بعنوان “سبعة”، لكنه قرّر الانتقال إلى العالم الروائي سنة 2015 بكتابته لأول رواية له ونشر جزءها الأول سنة 2018 تحت عنوان “لكتاب”، والتي نشر أجزاءها الثلاثة لتوه.
بعد ذلك انتقل المقدم إلى مجموعة من الأسئلة عرفنا من خلالها اهتمام الكاتب بالفولكلور المغربي بشكله العام، واعتماده التام على ثرات وطنه الحبيب في بناء روايته، فأسس أحداثها على مجموعة من الأساطير والقصص الخرافية التي تنتمي إلى التراث المغربي، فنجده قد اعتمد في بناء قصته على قصص الجدات، أو ما نسميه ب”الخبيرة”، فجعل لروايته أساسا تراثيا محضا مسلطا الضوء على شخصيات من هذه القصص كهاينة، والصالحة، وحمو الحرايمي، وكذا الكثير من الشخصيات الأخرى من “خبيرات” مختلفة. ولم يتوقف الأمر هنا، بل انتقل أيضا إلى مجموعة من الوحوش التي ركز عليها رحلة البطل عدنان، الذي أطلقها من عالم أسماه الكاتب صلاح الدين نفتاحي بعالم “شالة”، فاضطر إلى الخوض في رحلة لاصطيادها وإعادتها إلى العالم الذي تنتمي إليه، فنجد مثالا لهذه الوحوش: بوحباس، بغلة القبور، بابا عيشور، سحت الليل والكثير من الشخصيات التي تنتمي إلى فولكلور الثرات المغربي، مبرزا عبر رحلة عدنان ومجموعته قصص هؤلاء الوحوش حسب ما يحكيه لنا الثرات، أو حسب ما استجده من إبداع ميوزاته.
بعد ذلك انتقل بنا الكاتب صلاح الدين نفتاحي، وتحت ضغط الجمهور الذي كان متشوقا لمعرفة نقطة الاختلاف بروايته “لكتاب”، فحدثنا عن دمجه بين الأساطير المغربية والكثير من المقومات العالمية الأخرى، فنجده قد جمع بينها وبين التكنولوجيا تارة في أسطورة بوعو، كما نجده مستغلا لضوابط علم البيولوجيا في أسطورة سحت الليل، هذا غير دمجه للأساطير المغربية مع أساطير من دول أجنبية في تشخيصه لقصة ايسلي وتيسليت على شاكلة الأشباح، ثم دمجه لقصة البطل هرقلس في مهماته الاثني عشر مع أسطورة السبع بولبطاين.
وفي الأخير، انتقل بنا المقدم إلى أسطر من الرواية عرفنا من خلالها انغماس الكاتب في تاريخ مدن المغرب التي زارها البطل ومجموعته، وعلاقتها بتطور أحداث القصة.
وفي الأخير، وبعد انتقال المقدم إلى أسئلة الحضور، ختم الكاتب صلاح الدين نفتاحي كلامه باقتباس عن الفيلسوف والكاتب الفرنسي روجيه جارودي: “أصبحت فكرة الانشقاق عن التراث هي المسيطرة على الحداثة.”، مؤكدا للجريدة بأن الانسلاخ عن التراث لن يساهم في بناء الحداثة بشيء، فالحداثة بنية لابد لها من أساس، وأساس المجتمع تاريخه وتراثه، مستدلا بما قاله صاحب الجلالة محمد السادس في نص رسالته السامية إلى المشاركين في الدورة 23 للجنة الثرات العالمي “وإنها لمناسبة سعيدة هذه التي تتاح لنا ونحن في بداية عهدنا لنشارككم طموحاتكم وانشغالاتكم حيال الموروث الحضاري الذي راكمته الإنسانية جمعاء كتعبير عن عبقريتها وعن مثلها وعن جدارتها بالتكريم الإلهي الذي جعل الإنسان من أفضل المخلوقات وأنبلها.”
واختتم الحفل بحفل شاي، وكذا جلسة توقيع للكاتب صلاح الدين نفتاحي.

Categories
متفرقات

سكان دكالة والفرس 》قصة عشق متجذرة وضاربة في التاريخ

مع الحدث

من “التبوريدة” إلى المشاركة في السباقات، مرورا بالاستغلال في الأشغال اليومية المرتبطة بالفلاحة والزراعة، يشغل الفرس مكانة مهمة في حياة وقلوب سكان دكالة، هي علاقة عشق متجذرة وضاربة في التاريخ يتم توارثها جيلا عن جيل.

 

وتتجلى هذه العلاقة في حضور الفرس بشكل قوي في مختلف الحفلات والمهرجانات والمواسم المنظمة بالمنطقة، حيث تعد “الفانتازيا” أو “التبوريدة”، واحدة من أكثر مكونات التراث المغربي انتشارا في المنطقة، والتي تعتمد على الفرس كمكون رئيسي لخلق الفرجة وتكريس طقوس حافلة بالرموز والدلالات التراثية العميقة.

كما تعد “التبوريدة” أهم طقس من طقوس الاحتفال بالخيول نهاية الموسم الفلاحي، حيث اتخذ فلاحو دكالة منذ القديم موسم مولاي عبدالله أمغار موعدا قارا بداية شهر غشت من كل سنة للاجتماع والتجمع قصد التعبير عن فرحهم لخلق فرجة تدوم أسبوعا كاملا تتخلله “التبوريدة”، حيث يبنون “الفراكات” وهي خيام من الحجم الكبير ويقيمون الولائم ويستقبلون الزوار من كل حدب وصوب.

 

وتتجمع الجماهير نهارا حول ألعاب “التبوريدة” وليلا حول الغناء والطرب الأصيل المؤثث بالأغاني والمواويل المرافقة لها تعبيرا عن الفرح والنشوة سيما عندما يكون الموسم الفلاحي مثمرا.

وتشهد دورة هذه السنة من موسم مولاي عبدالله أمغار، التي أعطيت انطلاقتها يوم الجمعة الماضية وتتواصل فعالياتها إلى غاية 12 غشت الجاري، مشاركة أكثر من 140 سربة و2000 فرس وفارس، وهو رقم قياسي بالنسبة لهذه التظاهرة.

وبالإضافة إلى “التبوريدة”، تشهد المنطقة تنظيم سباقات خاصة بالخيول بشكل منتظم. وتختلف خيول التبوريدة عن خيول السباقات القصيرة والطويلة في خصائصها وقيمتها المالية وتجهيزاتها.

فإذا كانت خيول “التبوريدة” تحتاج إلى السرج بكمالياته ولباس الفارس بتفاصيله، المكون من الجلباب والسلهام التقليدي والبلغة والسرج المزركش واللجام المطرز والركاب الفضي وغيره، فإن تجهيزات فرس السباق يحتاج إلى سرج من نوع آخر، يتميز بخفته وبساطته.

كما اعتاد الفلاحون ومربو الخيول بدكالة الاعتماد على الخيول في أنشطتهم الفلاحية، منها عملية الحرث والدرس وجر العربات.

وفي هذا السياق، أكد فلاح من العونات، أن الخيل له استعمالات متعددة بالنسبة للساكنة المحلية، فبالإضافة إلى كونه مصدرا للفرجة والمتعة من خلال فن التبوريدة التراثي، يعد الفرس وسيلة للتنقل، كما يمكن استغلاله في بعض الأشغال الفلاحية، لما تعرف به الخيول من قدرة فائقة وصبرها على تحمل المشاق.

بالمقابل أبرز ذات الفلاح ، أن الخيول يلزمها الكثير من العناية والرعاية، لافتا إلى أن تربية الخيول ليس بالشيء الهين، إذ لا بد من توفر عدة شروط في مربي الفرس، من أهمها القدرة المالية والقدرة على ضمان الاستمرارية والحضور الدائم في المناسبات الدينية والوطنية مع ما يكلف ذلك من مصاريف تتعلق بالنقل (نقل الخيول) والتنقل وشراء الأعلاف وغيرها.

Categories
متفرقات

متل الأوَّل

لميا أ. و. الدويهي.لبنان

متل  الأوَّل
بعدَك متل الأوَّل
بتحكي وأنا بسمعلك
بعدَك لمَّا فيِّي بتطلَّع
قلبي من جوَّا بيضحَكلَك…
بَعدو الحب ناطر عالابواب
يمرق شي مرقة ويتلفَّتوا الأحباب…
صار العمر غفلة
والماضي أخد منُّو كَمشِة…
وشو اللي بعد باقي
من لمَّا كنَّا حالة،
فيها حالَك من حالي
وأحلامنا جوَّاتنا حالِّي؟…
قولَك بعد بيحرز المشوار
نتلفَّت صوبو شي نهار
ومن وجع الماضي نصير أحرار
وباللي جايي ما بقى نحتار؟…
إنت وأنا بتتجاذبنا أمواج
ومنِّي إلك ومنَّك إلي نَهدات…
مش يمكن الحب في إلو علينا دَين
نرجعلو متل الأوَّل اتنَين؟…
لميا أ. و. الدويهي
١٩ /٥ /٢٠٢٢

Categories
متفرقات

نسخة موسم مولاي عبدالله أمغار 2022…  ولع متجدد ومتواصل مع التراث يعود

مع الحدث

الموسم السنوي موالي عبد هللا أمغار دفين حاضرة تيط ، إلى الانعقاد مجددا بين 5 و12

من شهر غشت 2022 تحت الرعاية الملكية السامية، بعدما كان وباء كوفيد 19 حجب

النسختين السابقتين منه خالل 2020 و 2021.

ويتوقع أن تكون نسخة 2022 فضال عن أنها نهاية مرحلة استثنائية أرخت بظلالها على

كل الأنشطة والمواعيد الثقافية بالمملكة، لحظة هامة في عودة الحياة الطبيعية ألكبر

موسم على الصعيد الوطني ضارب في عمق التاريخ، بتراثه الالمادي المتنوع الذي يشكل

جزءا مشعا من الذاكرة الوطنية المشتركة.

ويشكل موسم هذه السنة حدثا من الأهمية بمكان، كونه المرتكز األساسي المعول

عليه لخلق الانتعاشة الضرورية، في السياحة الداخلية بإقليم الجديدة الذي يتربع على

عرش »سياحة المواسم«.

إذ مما الشك فيه أن غيابه لسنتين، أثر على الولع التاريخي الذي يربطه بكل قبائل دكالة

وبزواره من داخل المغرب وخارجه.

ولكن نسخة 2022 من دون شك مناسبة لترسيخ ذلك الولع، الذي أكسبته السنون مناعة

تاريخية فعلى امتداد أسبوع كامل يتجدد الموعد، مع أنشطة الفروسية التقليدية المزهوة

بتصنيفها تراثا لا ماديا من طرف منظمة الإيسيسكو، وستكون المناسبة سانحة للخيالة

حضور قياسي لاستنشاق رائحة البارود التي افتقدوها منذ مارس 2020 ، ويتوقع أن

يفوق عدد الفرسان سقف 2000 فارس في أكبر تجمع للفروسية ببالدنا ، مع ما يصاحب

ذلك من أنواع الفرجة والفولكلور الشعبي، الذي يضفي لمسة من الحماس قل لها نظير.

ولن يتخلف طبعا الشرفاء القواسم عن موسم الآباء والأجداد، بلوحاتهم الرائعة للصيد

بالصقور، الذي له امتدادات مشتركة مع قبائل عريقة بالمشرق العربي.

وكالعادة هناك مزاوجة بين أنشطة دينية من دروس وعظ وإرشاد، وتلاوة سلك القرآن

الكريم، تكريما الولي الصالح مولاي عبدالله أمغار العالم المجاهد في سبيل رب العالمين

وبين أنشطة فرجة وترويح عن نفوس خارجة لتوها، من الانعكاسات النفسية لمرحلة

الطوارئ الصحية التي فرضتها كورونا، في إطار سهرات مع ألمع نجوم الأغنية الشعبية

ويتوقع أن غياب سنتين سيقوي حظوظ نسخة هذه السنة في استقطاب عدد من الزوار

من المحتمل أن يتجاوزوا 2 مليون زائر، فضال عن نصب ما يقارب 22 ألف خيمة، وهو ما

يخلق فعال نشاطا اقتصاديا متميزا، يضخ نفسا قويا في حركة البيع والشراء وعديد من

المهن والحرف ويخلق فرص عمل كثيرة قبل وأثناء التئام الموسم.

Categories
متفرقات

لازم إكتبلَك

لميا أ. و. الدويهي

لازم إكتبلَك

شو حسَّيت لازم إكتبلَك
وحُبَّ من السَّما إنقلَّك
كيف بتقول إنَّك مش خرج تكون
هيك الإنسان المنظور
وإنت بالحبّ هالقد مغموس…
حملت نير الحياة وحدك
من دون شريك يسندك
وضلَّيتَك ثابت
وبإبتسامة الصعوبات تجابِه…
المشوار بدُّو ميزان
يمشوه اتنين،
واحد من كل مَيل
وان رخي واحد يْهَدِّي التَّاني
والمسافة بيناتهون تْهادي…
صرت وحدك وبالإيدتَين
هالحمل حامل عالكِتفَين…
بقوِّة وحكمة قول اللاء اللي بتبني
ويضلُّو قلبك عم يقول النَّعَم اللي بتحيي…
عم صلِّيلَك ورح ضل صلِّيلَك
تا تضلَّك تسمع صوتو بضميرك
وكل ما شعَّلت قناديلك
صوتو للصلاة يناديلَك…
لميا أ. و. الدويهي
٢٨ /٤ /٢٠٢٢

Categories
متفرقات

نجوى فاسي فهري تفتح آفاق كبرى للشباب المغرب للهجرة إلى كندا.

مع الحدث . عبد الحق عبد النجيم.

كشفت صاحبة أبرز مكاتب الهجرة والدراسة بكندا نجوى فاسي فهري عن استعدادها لمد يد المساعدة للشباب المغربي الحالم بمتابعة دراسته في الخارج خصوصا في كندا، أو الهجرة للاشتغال في هذه الدولة التي تستقبل سنويا أعدادا من اليد العاملة من المغرب ودول أخرى.

وفتحت المستشارة المغربية نجوى فهري ملف يد المساعدة للشباب المغربي من خلال إعلانها ذلك، من خلال فتح آفاق للشباب المغربي، واستعدادها الكامل لتقديم كل المعلومات والتوضيحات ومستجدات الهجرة لكندا، مما سيمكنها من تحقيق نقلة نوعية في مجال الهجرة.

كما وضعت نجوى فاسي فهري على عاتقها مساعدة الشباب الحامل للدبلومات وحتى الناجحون في الباكالوريا الذين يرغبون في استكمال فصول دراستهم في كندا، توفر لهم نجوى كل ما يلزم ومواكبتهم من البداية حتى النهاية.

يشار إلى أن مديرة مكتب الهجرة والدراسة إلى كندا حاليا نجوى فاسي فهري هي مهاجرة مغربية، هاجرت إلى كندا في سنة 2006، قادمة إليها من مدينة فاس التي ترعرعت فيها في عائلة محافظة، وحصلت على الباكالوريا، قبل أن تدرس إدارة الأعمال وتكمل مسيرتها التعليمية والخدماتية في كندا.

Categories
متفرقات

رقصة الكَدرة 》فن يحضر بقوة في مهرجان الفنون الشعبية

مراكشمع الحدث

تعد رقصة “الكَدرة”، الحاضرة بقوة في الدورة الـ51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، من أشهر الألوان الفنية الشعبية العريقة، التي تتميز بها الأقاليم الجنوبية للمملكة، وأحد التعابير الجمالية عن ثقافة الإنسان الصحراوي، بحيث تمزج في تناغم، قل نظيره، بين الإيقاع الموسيقي، والإنشاد، ولغة الجسد.

وتتميز رقصة “الكَدرة”، والتي تتميز أيضا ببعدها الاحتفالي وطابعها الحماسي، لدى ساكنة الأقاليم الجنوبية وظلت حاضرة على مدار مختلف دورات المهرجان الوطني للفنون الشعبية، بأغان رمزية وحركات لها دلالتها التاريخية، والتي تمزج بين طقوس المنطقة، وتنطوي على رسالة للتعريف بالموروث الصحراوي كواحد من الفنون التي تجسد بامتياز تنوع وتعدد ألوان التراث الفني والثقافي للمملكة، كما أنها تشكل رمزا من رموز التعبير عن الجمال والحياة المعيشية للرحل بالمناطق الجنوبية .

 

وفي هذا الصدد، قال رئيس فرقة “الكَدرة باب الصحراء للرقص والطرب الحساني” بجهة كلميم – واد نون، رشيد الذهبي، إن رقصة “الكَدرة” تمثل “موروثا ثقافيا عريقا، توارثته الأجيال من أجل الحفاظ على سيرورته، وحضوره في مختلف المحافل الفنية وطنيا ودوليا”.

 

وأوضح السيد الذهبي، في تصريح صحفي، أن هذا الفن يمارس من طرف مجموعة صوتية تضم رجالا ونساء، تؤدي أغان لها رمزيتها التاريخية، وتتخلله رقصات تؤديها نساء ترتدين لباسا تقليديا تزينه تسابيح، ومجوهرات فضية، و”الخلاخل”، وغيرها من أدوات الزينة بالمنطقة.

 

وأشار إلى أن “الحركات التعبيرية التي تؤديها نساء المجموعة، تعبر أيضا عن الدور الفعال الذي ظلت تقوم به المرأة الصحراوية المغربية في الدفاع عن الوطن، من خلال إطلاع المقاومة عبر الإشارة إلى مواقع المستعمر ، دون إثارة الإنتباه ” .

 

وأكد السيد الذهبي أن فن “الكَدرة” كان معروفا لدى الرحل من خلال إستعمالهم لإناء كبير من الطين للطبخ في النهار، وتحويله، بعد تغليفه بجلد الماعز، إلى آلة للغناء خلال الليل، تستعمل كذلك في إحياء مختلف المناسبات، ومنها الزواج .

 

وشدد على ضرورة الحفاظ على هذا الموروث الثقافي من طرف أبناء المنطقة لحمل المشعل، ومسايرة الدور الإشعاعي لهذا الفن الذي أصبح له صيت دولي بفضل مجموعة من الفنانين الذين أبدعوا فيه، ومن بينهم الفنانة لمشاور دا المحمودي، التي أوصلت هذا التراث الفني إلى العالمية، من خلال مشاركتها في تظاهرات وملتقيات فنية بالعديد من دول العالم .

 

وتجدر الإشارة إلى أن رقصة ” فن الكَدرة”، التي يشارك فيها ما بين 20 و25 شخصا، بين نساء ورجال، هي فن صحراوي أصيل، تتميز بموسيقى إيقاعية ترتفع إيقاعات نغماتها من لحظة إلى أخرى، وتسمى “بالحماية”، أي “تسخين الإيقاع”، وهو تقليد حاضر في المناسبات بالأقاليم الصحراوية المغربية، وتراث حساني عريق، يجمع بين المدح وغناء الشعر العربي الأصيل .

Categories
متفرقات

فرقة “الركبة” 》رمز للتراث المغربي العريق

مراكشمع الحدث

تمثل فرقة “الركبة” الغنائية الشعبية، التي تعد واحدة من أهم الفرق الفولكلورية المشاركة في الدورة الـ51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، أحد رموز التراث الموسيقي المغربي العريق، والتي ترسم لوحات تشكيلية متحركة تجمع بين الموسيقى والغناء وتناسق الحركات.

 

وعرفت هذه الفرقة، المنتمية إلى إقليم زاكورة، والتي تأسست سنة 1959، بأدائها البارع للوحات جماعية في مختلف التظاهرات والمهرجانات التي تشارك فيها، والتي تضفي عليها صبغة خاصة، وذلك في انسجام تام بين أفرادها، رجال ونساء، وتناغم فريد بين العزف الموسيقي والغناء والرقص.

 

وفي هذا الصدد، يقول رئيس ومايسترو فرقة “الركبة”، محمد القرطاوي، إن هذه الفرقة تمثل رمزا للثقافة المغربية الغنية بتراثها، وتعد من أكثر الفرق حضورا في دورات مهرجان مراكش للفنون الشعبية، مبرزا أن فن “الركبة”، يرسم لوحات تشكيلية متحركة تجمع بين الموسيقى والغناء، وتجسد تعدد الألوان الموسيقية والغنائية بالمملكة.

 

وأضاف القرطاوي، وهو أحد الأعمدة الأساسية للفرقة، بحيث يعد بوصلة لكل تحركات ورقصات أفرادها، في تصريح صحفي، أن فرقة “الركبة”، التي تنتمي إلى وادي درعة بجنوب المغرب، لها، أيضا، تقاليدها المتمثلة في اللباس، الذي يعتمد على الفرجية، والتشامير، وسروال الخيالة، والعمامة، والبلغة، وغيرها.

 

ومن جهة أخرى، أشاد السيد القرطاوي، الذي اكتسب شهرة واسعة على الأصعدة المحلية والوطنية والدولية، لما يتميز به من صوت عذب يتفاعل معه الجمهور، بالجهود التي بذلتها جمعية الأطلس الكبير بمراكش، المنظمة للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، في إعادة الروح لهذه التظاهرة الثقافية، بعد توقف لمدة سنتين بسبب تأثيرات جائحة (كوفيد – 19).

 

وأوضح أن المهرجان، الذي وصل إلى دورته الـ51 ، يمثل بالنسبة للمجموعة فضاء للتلاقح الفني مع باقي الفنون المتنوعة للفرق المشاركة، وجسرا لتبادل الأفكار بين جميع الفنانين المشاركين في المهرجان، مما يشكل لوحة موحدة تمثل رموزا للثقافة الفنية المغربية.

 

كما أكد القرطاوي على ضرورة العناية بهذا الموروث الثقافي والحفاظ عليه، والعمل على تمكين الشباب من التشبع بألوانه وأنماطه المتعددة، داخل المنظومة التراثية المتنوعة التي يفتخر بها المغرب كبلد للتنوع الثقافي، والتسامح والسلام.

 

ويبقى فن “الركبة”، من الرقصات القديمة المشهورة لدى ساكنة منطقة زاكورة، وأحد الفنون التي تؤثث فقرات المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يبقى الهدف منه هو الحفاظ على التراث الثقافي الوطني، مع ترسيخ مكانته كواحد من أهم المواعيد في رزنامة المهرجات على الصعيد الوطني، وكتظاهرة ثقافية وفنية مرموقة ذات إشعاع واسع على الصعيدين الوطني والدولي، فضلا عن إعطاء دينامية للأنشطة السياحية بمدية مراكش، وباقي مناطق الجهة .