Categories
متفرقات

تفاصيل المحطة الثانية من جولة مهرجان كناوة 》مدينة مراكش

مراكشمع الحدث

انطلقت مساء يوم الخميس 9 يونيو الجاري، بمدينة مراكش، المحطة الثانية من جولة مهرجان كناوة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “المزج”، والتي تقام على مدى يومين (9 و10 يونيو) بقاعة ميغاراما ومركز نجوم جامع الفنا .

 

وكان محبو وعشاق هذا اللون الموسيقي على موعد، في اليوم الأول، مع عدد من “الالتقاءات” التي جمعت “معلمين” كبار ذوي خبرة وباع طويل في “التاكناويت” على غرار عبد الكبير مرشان، ومصطفى باقبو، وفنانين آخرين، تتقدمهم الفنانة الفرنسية ذات الأصول المغربية والصوت الساحر، هيندي زهرة .

 

وما إن صعد صرحا “تاكناويت” الركح، بمعية خديجة الورزازية، أيقونة كناوة الأخرى صاحبة الصوت الجهوري المتفرد، مداعبين الغمبري بسلاسة وخبرة السنين، حتى تعالت هتافات الجمهور، الذي اشتاق إلى أجواء السهرات الفنية بعد توقف طويل بسبب الجائحة، فرحب بالجمع بكثير من الشغف والحب، وردد معهما أجمل أغاني الريبرتوار الكناوي الذي يحفظه عن ظهر قلب .

 

وعلى مدى ساعتين ونيف من الزمن، كان “الجمهور البهجاوي” على موعد مع باقة منتقاة من الأغاني الكناوية أداها بسخاء وعطاء كبيرين هذان “المعلمان”.

 

وهكذا، قدم كل من المعلم عبد الكبير مرشان، والمعلم مصطفى باقبو، أجمل الأغاني الكناوية من قبيل “البوهالا”، و”بودربالة”، و”الكناوي بابا ميمون”، و”للا عيشة”، و”العريبي” .

 

وفي حفل مشترك مع هيندي زهرة، التي صدحت بلسان أمازيغي مبين، وجوي أوميسيل، والشيخ ديالو، وهيرفي سامب، ويايا واتارا، وكريم زياد، انتهز الجمهور هذا التلاقي الماتع بين آلات موسيقية إفريقية وأخرى مغربية مستوعبة لكل الأنماط الموسيقية، وشنف مسامعه في جذب سما بروحه إلى المعارج، وامتزجت فيه نغمات الإيقاعات الإفريقية، مع الفنين الكناوي والأمازيغي، لترسم لوحات موسيقية بديعة .

 

وفي تصريح صحفي، قالت خديجة الورزازية، إن مهرجان كناوة في هذه النسخة هو لتجديد الوصل مع الجمهور، منوهة بالليلة الكناوية الكبرى التي سبق واحتضنتها مدينة الصويرة، مهد التكناويت ونسكها، والتي عرفت مشاركة معلمين كبار لهم تاريخ مشهود في هذا الفن الأصيل.

 

وأشادت خديجة “الكناوية فطرة وسلوكا”، بإدراج اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، سنة 2019 ببوغوتا، فن كناوة ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية، داعية إلى “تأبيد” هذا الفن ونقله من جيل إلى جيل.

 

وبعد عامين من الغياب لأسباب مرتبطة بجائحة كورونا، وعدم سماح الظروف الحالية بتنظيم دورته الثالثة والعشرين، فإن مهرجان كناوة، الوفي لروحه الفريدة من نوعها، يتجدد مرة أخرى ليأخذ شكل جولة مهرجان ڭناوة حتى يكون عند طلب الجمهور العاشق لهذا اللون الموسيقي المعتبر، ويكرس مكانته كإرث للإنسانية جمعاء بعدما أدرجته منظمة (اليونيسكو) ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية.

 

ويتعلق الأمر بموسيقى الجاز، والبلوز، والموسيقى الأفريقية، وموسيقى الفولك، والفانك، وفنون ڭريو griots، والموسيقى الكوبية، والبلوز الأفريقي … في مزج مع كبار معلمي ڭناوة.

 

وتشكل الجولة مناسبة لأكثر من 100 فنان لإظهار مواهبهم بمختلف أشكالها، إذ يتضمن البرنامج “أصواتا دافئة وقوية ومجموعة غنية من الآلات الموسيقية : الكورا، والبالافون، والفلوت، والأكورديون، والساكسفون، والرباب، والقيتارة، وأدوات الإيقاع، والبيانو، والطبول … قوس قزح حقيقي من ألوان الموسيقى”.

 

كما تمت برمجة أكثر من 13 حفلا لموسيقى كناوة التقليدية، وكذا دعوة أكبر الأسماء في تكناويت من كل المناطق، إلى جانب معلمي كناوة الناشئين.

Categories
متفرقات

مراكش 》(من15-إلى17 يونيو) حفلات ل تشيكو وذو جيبسيس وحسناء المغربية

مراكشمع الحدث

يحيي الفنان تشيكو (المؤسس السابق للمجموعة الأسطورية جيبسي كينغز)، وذو جيبسيس (الغجر) والفنانة حسناء المغربية، من 15 إلى 17 يونيو الجاري، على خشبة مسرح “مايدين إم أفنيو” بمراكش، ثلاث حفلات موسيقية إستثنائية، تعد بمثابة “ترنيمة للحياة” وجسرا حقيقيا بين الشرق والغرب.

 

وفي مزج بين الموسيقى المغربية والإسبانية، ستشكل هذه الحفلات الموسيقية لفرقة “تشيكو وذو جيبسيس”، بعد غياب قسري فرضته الأزمة الصحية المرتبطة بوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، بلا شك لحظة مشاركة فريدة حول موسيقى جذابة ومؤثرة، ستسعد المولوعين، كما الجمهور العريض.

 

وتتألف المجموعة من أربعة فنانين يعزفون على القيثارة، ويعدون من أجمل الأصوات الغجرية. ويتعلق الأمر بـ”تشيكو”، الذي يقود مجموعته بالشغف نفسه، و”منعم” الذي يعد من أجمل الأصوات الغجرية التي تتصدر خشبة المسرح حاليا.

 

كما يتعلق الأمر ب”كساكا” وهو أصغر فنان بالمجموعة سنا، والذي يتمتع بصوت شجي ذي نغمة مرهفة الحس، و”خوسي رييس” الذي يعد وريثا جديرا لروح ملوك الغجر، مما سيبهر عشاق الموسيقى ويجدد الوصل بهذه المجموعة الموسيقية الأسطورية.

 

وأبدى تشيكو، المؤسس السابق لمجموعة “جيبسي كينغز” الأسطورية التي لاتزال أغانيها تملأ جميع أنحاء العالم منذ أزيد من أربعين سنة، خلال ندوة صحفية لتقديم هذه الحفلات، سعادته للتواجد مرة أخرى في المغرب، برفقة حسناء المغربية.

 

وأكد السيد جلول بوشيخي، الملقب بتشيكو، “بمعية حسناء أصدرنا ألبوما بعنوان UNIDOS، كانصهار بين ثقافتين، الشرق والغرب. و استلهمنا فيه الكثير من تراثنا الموسيقي المغربي”، لافتا إلى هذا الألبوم الذي يدافع عما نحبه، “نحب الموسيقى، نحب المغرب ونحب الحياة، وهذا ما جئنا لنقوله هنا في مراكش” .

 

وبعدما أكد أن هذه الحفلات الموسيقية هي “ترنيمة للحياة” بعد الفترة الحزينة المترتبة عن وباء فيروس كورونا المستجد، كشف عازف القيثارة الماهر، والذي نال عدة جوائز وألقاب تقديرا لإبداعاته، من بينها وسام جوقة الشرف الذي وشحه به الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا هولاند سنة 2016 بالإليزيه، أن “تشيكو وذو جيبسيس” سيحيون حفلات في مدن أخرى بالمملكة، في إطار جولة وطنية غير مسبوقة، تروم تجديد الوصل مع الجمهور المغربي.

 

من جهتها، أعربت حسناء المغربية عن سعادتها بتوقيع عودتها إلى الساحة الفنية بالمغرب مع مجموعة “تشيكو وذو جيبسيس” بعد غياب دام قرابة عشر سنوات.

 

وقالت حسناء المغربية، واسمها حسناء ندير، “إن ألبوم UNIDOS ، الذي يتألف من 12 أغنية من بينها 10 أغان أصلية وأغنتين تمت إعادتهما، مكنني من العودة إلى الساحة الفنية، بعد غياب طويل وتأكيد ارتباطي القوي بالأغنية المغربية والتراث الفني للمملكة”.

 

وأضافت الفنانة، التي عرفها الجمهور المغربي من خلال أغنية “مرسول الحب”، التي لحنها وأداها المطرب عبد الوهاب الدكالي في سبعنيات القرن الماضي، “في هذا الألبوم الذي ألفت كلمات أغانيه المغربية، أعبر عما عشته خلال عشر سنوات من الغياب، خاصة خلال الفترة الحزينة للوباء، ويشهد على نشاطي لفائدة الأغنية المغربية”.

 

وخلال هذه الندوة، قدم تشيكو، وهو أيضا سفير النوايا الحسنة لليونسكو من أجل السلام منذ 25 سنة، ألبوم “قيثارة الغجر” لـ “Chico & “The Gyspsies and Rosendo الذي تم إصداره خلال 2022، وأغنية أخرى مع كيفن غيداج، تم إصدارها في 27 ماي من السنة الجارية، عند يونيفرسال، بالإضافة إلى أغان أخرى.

 

كما تحدث عن الشراكة التي تربطه بجمعية مدرسة رياض الزيتون، والتي سيخصص لها جزءا من مداخيل هذه الحفلات .

Categories
متفرقات

ملتقى بومية للثقافة والفنون في نسخته الأولى ….

مع الحدث بومية

تحت شعار ” الثقافة رافعة أساسية للرقي بالفرد والمجتمع ” تنظم الشبكة الأولى للجمعيات المحلية ببومية بدعم من مجلس جهة درعة تافيلالت ، وبشراكة مع المجلس الإقليمي والجماعة الترابية لبومية ، وبتعاون مع المنتدى المدني للتنمية وحقوق الإنسان ، وشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب ، ملتقى بومية للثقافة والفنون في نسخته الأولى من 16 إلى 18 يوليوز 2022 ( دورة الكاتب والإعلامي جمال بودومة إبن مدينة ميدلت ) .
وسيتضمن الملتقى العديد من الفقرات ممثلة في سهرات موسيقية ليلية ، ندوات فكرية ، عروض للتجارب الجمعوية الرائدة في الإقليم ، رواق الفن التشكيلي والفوتوغرافي والصناعة التقليدية، عروض مسرحية ، مسابقة في الشعر والقصة القصيرة بالعربية والأمازيغية ، توقيع عدة كتب بالمقهى الثقافي وجولة سياحية لاكتشاف المنطقة .

Categories
متفرقات

نجاح حفل إنطلاق مهرجان گناوة بنسخته الإستثنائية لهذه السنة.

بقلم جليلة خلاد .

إنطلق زوال يوم أمس الجمعة 3 يونيو 2022 فعاليات مهرجان گناوة موسيقى العالم في نسخته الإستثنائية بحضور المستشار الملكي السيد أندري أزولاي والسيد محمد بوسعيد وزير الثقافة والإتصال و عدد من الشخصيات القنصلية والدبلوماسية “سفراء و قناصلة دول شقيقة معتمدين بالمغرب ” ،ووالي جهة مراكش آسفي السيد قسي لحلو وعامل إقليم الصويرة السيد عادل المالكي وكذلك السيد رئيس جهة مراكش آسفي سمير كودار و السيدة نائلة التازي مديرة المهرجان وشخصيات مدنية وعسكرية وفعاليات وازنة بمجال الثقافة والفن والأدب التراث من داخل و خارج المملكه المغربية .

وفي سياق متصل إنطلاق الحفل كعادته بموكب رسمي جاب أهم أزقة و ساحات المدينة العتيقة داخل الصور ، حيث رسمت الفرق الفلكلورية المحلية لوحات فنية سواء على نغمات إيقاعاتها المختلفة او على مستوى الألبسة و الالوان التي جعلت الموكب يشبه لوحة فنية أخاذة إستمتع بها الحاضرون من عشاق هذا الفن من داخل الصويرة و خارجها .

و في نفس السياق إستهل الحفل الرسمي لهذه النسخة الإستثنائية و التي إنطلقت من الصويرة بإعتبارها منطلق الفن الكناوي و التي تستمر لندن اخرى ك” الرباط و مراكش و الدار البيضاء ” بالمغرب بمشاركة المعلم عبد السلام عليكان وفرقة طيور كناوة، إضافة للفنان المالي فيو فاركا توري والفنان عزيز أسوس .

هذا و قد عرف حفل الإفتتاح نجاحا بعد كل الإنطباعات الايجابية التي أعرب عنها الجمهور خاصة المتعطش منه لهذا الفن بعد إنقطاع سنتين بسبب الجائحة و الذي حج من عدة مدن و دول للاستمتاع بإيقاعات گناوة موسيقى العالم بمدينة الفن و الفنانين موگادور .

Categories
متفرقات

المعرض الدولي للنشر والكتاب 》نزلاء سجن القنيطرة في رحاب عوالم الثقافة

القنيطرةمع الحدث

رغم تنظيم فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط إلى أن أنشطته تجاوزت الفضاء المكاني مانحة بذلك فرصة لنزلاء المؤسسة السجنية بالقنيطرة من أجل المشاركة في هذا العرس الثقافي .

 

وهكذا عرف المقهى الثقافي بالسجن المركزي بالقنيطرة، اليوم السبت 4 يونيو، تنظيم لقاء مع الدكتورة والروائية، زهور كرام، ناقشت فيه على مدى ساعتين من الزمن، رفقة نزلاء المؤسسة السجنية كتابها “الأدب الرقمي أسئلة ثقافية وتأملات مفاهيمية”.

 

ويأتي هذا النشاط الثقافي، الذي عرف تفاعلا كبيرا من طرف النزلاء، في إطار الأنشطة والندوات الثقافية التي تنظمها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وجامعة محمد الخامس بالرباط.

 

وقالت الدكتورة زهور كرام، في كلمتها خلال هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة نزلاء طلبة في الإجازة والماستر، إن عصر التكنولوجيا الرقمية بدأ في المغرب مع مطلع الألفية الثالثة، مضيفة أن استيعاب الأدب الرقمي يمر عبر فهم العصر الذي بدأ فيه.

وأضافت أن الأدب الرقمي جاء كتطور للرواية منذ الثورة الصناعية مرورا بالتغييرات التي طرأت على الأدب في القرن العشرين إلى غاية الأدب الإلكتروني، موضحة الفرق بين الأدب الإلكتروني والأدب الرقمي، فالأول يعتمد على نسخ الإنتاجات الأدبية الورقية على أدوات إلكترونية ، بينما الثاني هو الذي يكون منتوجا رقميا خالصا يعتمد في انتاجه على الأدوات الرقمية ولا يعتمد الوسائل التقليدية.

وأبرزت أن الأدب في تحول وتطور مستمر انسجاما مع أسئلة العصور والمراحل التاريخية التي ينتج فيها، لافتة إلى أنه كلما حدث تحول في المجتمع تطرح أسئلة جديدة وهذه الأسئلة لها علاقة بحاجيات الإنسان.

وتابعت أن “الأدب بمفهومه الكلاسيكي غير قادر على التعبير عن الإشكاليات التي تعيشها مجتمعاتنا في الوقت الراهن، مسجلة أن الأدب الرقمي هو شكل تعبيري رمزي يعبر عن حالتنا الجديدة”.

 

من جانبه، عبر النزيل بالمؤسسة السجنية محمد ، في مداخلته خلال هذا اللقاء، عن سعادته بنقل بعض من أنشطة المعرض الدولي للكتاب والنشر إلى فضاء المؤسسة السجنية، مؤكدا أن مثل هذه الأنشطة تخرج النزلاء من فضاء السجن إلى رحابة العوالم الثقافية.

 

وأضاف محمد، الذي يدرس بالسنة الثانية ماستر تخصص العلوم الجنائية، أن كتاب “الأدب الرقمي أسئلة ثقافية وتأملات مفاهيمية” هو باقة ورد تحمل في طياتها معان وبطائق تعريفية لعالم الأدب الرقمي، مضيفا أن الانغماس في قراءة الكتاب تتيح للقارئ متعة فك شفرات عالم الأدب الرقمي وفهمه عوالمه.

 

من جهة أخرى، قال النزيل بالمؤسسة ذاتها إدريس، في نفس السياق، إن التغيير الأدبي في الاتجاه الرقمي هو حتمي وضروري لمواكبة العصر الحالي ، لافتا الدور الإيجابي للأدب الرقمي على البيئة حيث سيتقلص الاعتماد على الورق وبالتالي سيمكن من الحفاظ على الثروات الطبيعية وخصوصا الأشجار.

 

وأبرز إدريس الذي يدرس في السنة أولى ماستر، تخصص علوم جنائية أيضا، أن تطور الأدب الرقمي قد يشجع على القراءة في المغرب وفي العالم العربي ، مضيفا أنه بحكم توفر الأدوات الرقمية قد يزداد الإقبال على القراءة.

 

وسيعرف المقهى الثقافي بالسجن المركزي بالقنيطرة، طيلة أيام المعرض الممتد إلى غاية 12 يونيو الجاري، تنظيم لقاءات يومية مع كتاب وشعراء وروائيين من أجل تقديم أعمالهم الأدبية ومناقشتها مع النزلاء، كما سيتم عرض مجموعة من الأفلام بحضور مخرجين وفنانين .

Categories
متفرقات

الثقافة – قوة 》موضوع مركزي لمنتدى جولة مهرجان كناوة بالصويرة

الصويرةمع الحدث

‏  نظم منتدى مهرجان كناوة، اليوم السبت، بالصويرة، مائدة مستديرة، تركزت حول أهمية الثقافة كقوة ناعمة، ودورها في إشعاع المملكة على الصعيد الدولي.

 

وعرف هذا اللقاء الثقافي، المنعقد بمناسبة تنظيم جولة مهرجان كناوة، مشاركة سفير جمهورية كوريا بالمغرب، كيونغ تشونغ، والكاتب – الصحافي، ورئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ، خليل الهاشمي الإدريسي، ومديرة مجلة (ديبتك)، مريم سبتي، والنائب الفرنسي السابق جوليان دراي.

 

وناقشت هذه الشخصيات البارزة الدور الحاسم للثقافة في إشعاع أمة ما لتجد لنفسها موطئ قدم وسط القوى الكبرى، وكذا دور السلطات العمومية في استدامة “تأثيرها الناعم”.

 

وقالت مديرة إنتاج مهرجان كناوة بالصويرة، نائلة التازي، خلال هذه المائدة المستديرة، التي حضرها جمهور من المهتمين، ومنه رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، إن “مهرجان كناوة يمثل تظاهرة طلائعية ورهانا جريئا للغاية، نجح في إدخال تحول عميق على مدينة الصويرة”.

 

وعبرت عن سعادتها إزاء تجديد الوصل مع روح المهرجان الكناوي، بعد توقف لا إرادي ناجم عن جائحة فيروس كورونا، مذكرة بأن هذه النسخة الخاصة المنظمة على شكل جولة، والتي تطلبت 3 أشهر من العمل لتنظيمها، أعطت نفسا جديدا لإيقاعات موغادور، التي تأثرت بشكل كبير بالأزمة الصحية.

 

من جهته، تطرق السيد خليل الهاشمي الإدريسي، إلى قضية الالتقائية بين الأعمال العمومية والخاصة في النهوض بهذه “القوة الناعمة”، وضمان استدامة العمل الثقافي، وفي إيجاد “وعي جماعي” بخصوص الطابع الاستعجالي للقضية الثقافية.

 

وأبرز أن ثقافة غنية، ومتنوعة، وعميقة وعريقة، على غرار الثقافة المغربية، تشكل مشروعية تاريخية قادرة على الدفع بالبلاد إلى صدارة الساحة الدولية.

 

وأعرب عن أسفه لكون العمل الثقافي بالمغرب تنهض به، أساسا، مبادرات فردية، مثيرا الانتباه إلى ضرورة ضمان استدامة العمل الثقافي، من خلال تدخل السلطات العمومية.

 

وشدد على أنه “بإمكان تنافس جهوي حقيقي أن يكون رافعة رائعة بالنسبة للثقافة، وكذا التقدم بمخططات عمل حقيقية في هذا المجال، لكي تكون هناك مساهمة للثقافة في كافة الجهات على مدار السنة، فضلا عن تسطير سياسة ثقافية تحملها الجهات”.

 

من جهتها، أشارت السيدة سبتي إلى أنه تم إطلاق دينامية ثقافية جديدة بالمغرب وبالقارة الإفريقية، بفضل تظاهرات من قبيل مهرجان كناوة موسيقى العالم، الذي خصصت له صحيفة “نيويورك تايمز” صفحتين، وتم تخصيص حيز له في مجلة “إنروكس”.

 

وفي معرض حديثها عن مكانة الفن المعاصر كرافعة للقوة الثقافية لبلد ما، استشهدت السيدة سبتي ببينالي كل من داكار والبندقية والرباط

 

وشددت، من جهة أخرى، على الفرصة التي يتيحها العمل الثقافي، لاسيما ذلك المرتبط بالفن المعاصر في خلق سوق فنية قادرة على جذب جمهور كبير، من خلال الثقافة واقتصاد الشراء.

 

من جانبه، تطرق السيد تشونغ، إلى النموذج الناجح “للقوة الناعمة” الكورية، خاصة من خلال الجوائز التي فازت بها في مهرجانات كبرى بالعالم، ومن بينها مهرجان كان، إضافة إلى الإقبال الكبير من طرف جمهور شاب عالمي على “كي- بوب”، الذي اشتهر عبر مجموعة “بي تي إس” .

 

وذكر العمدة الفرنسي الأسبق، جوليان دراي، بدوره، بأن القوة الثقافية الناعمة تمكن من تبادل المعارف بين الأفراد، وتساهم، أيضا، في إشعاع الأمم.

 

كما أكد أن المغرب، من خلال غنى تراثه اللامادي، يختزن إمكانات ضخمة قادرة على الارتقاء بالتعابير الإبداعية، وإرساء دبلوماسية ثقافية حقيقة.

 

يشار إلى أن منتدى المهرجان، الذي يشكل فضاء للنقاش والتبادل بين متدخلين مغاربة ودوليين حول إشكاليات مجتمعية راهنة، عاد هذه السنة على شكل مائدة مستديرة، وذلك بمناسبة إطلاق جولة مهرجان كناوة بالصويرة .

Categories
متفرقات

بن سليمان… عامل الإقليم يشرف على افتتاح أول مركز ثقافي بالمدينة

 

 

بوشعيب العمراني.بنسليمان

أشرف السيد “سمير اليزيدي” عامل إقليم بنسليمان، بمعية مستشارة وزير الشباب و الثقافة والتواصل – قطاع الثقافة –، والمفتش العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، عشية  الجمعة 03 يونيو 2022 ببنسليمان، على افتتاح “المركز الثقافي بنسليمان” كمعلمة ثقافية يتوخى منها مواكبة الانشطة الثقافية والفنية لشباب المدينة، والعروض الفنية والثقافية المغربية والدولية، وذلك بحضور  السيد “كريم بوسلهام” الكاتب العام لعمالة بنسليمان ، والسيد “ياسين عكاشة” النائب البرلماني عن دائرة بنسليمان، والسيد “الميودي بنشلحة” نائب رئيس جهة الدار البيضاء – سطات، السيد “عبد العالي بونصر” نائب رئيس المجلس الإقليمي لبنسليمان، والسيدة “هند بوعمري” نائبة رئيس المجلس الاقليمي، والسيد “محمد جديرة” رئيس المجلس الجماعي ببنسليمان، والسيدة “حفيظة خيي” المديرة الجهوية للثقافة بجهة الدار البيضاء – سطات، فضلا عن السادة رؤساء المصالح الأمنية، والسادة رجال السلطة المحلية، والسيدات والسادة رؤساء المصالح الخارجية، وثلة من نساء ورجال الفن والثقافة بالإقليم وبالمغرب، وأطر وموظفي المركب الثقافي، والسيدات والسادة ممثلي المجتمع المدني، والسادة ممثلي وسائل الإعلام.

ويعد هذا المركز، الذي تم افتتاحه اليوم بعد طول انتظار، صرحا ثقافيا بارزا على الصعيد الجهوي والوطني، ومرفقا عموميا قريبا من محيطه المجالي، يستجيب لتطلعات مختلف فئات ساكنة المدينة، ويستقطب خيرة الكفاءات الفنية والثقافية، المحلية والوطنية والدولية، كما أنه يعد فضاء لإبداع الشباب السليماني وللتعبير والتعلم والاكتشاف من خلال أشكال فنية مختلفة (موسيقى، رقص، مسرح وفنون بصرية وتشكيلية..).

وبالمناسبة، قالت السيدة “حفيظة خيي” المديرة الجهوية للثقافة بجهة الدار البيضاء – سطات، “يأتي افتتاح المركب الثقافي ببنسليمان في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تقليص الفوارق المجالية على مستوى تغطية التراب الوطني بمؤسسات القرب الثقافي، وكذا إرساء استراتيجية ثقافية وطنية تستهدف تعزيز التقائية السياسات والبرامج العمومية وتحديد التوجهات والاختيارات الرئيسية”، كما أنه يتزامن مع افتتاح النسخة 15 من المهرجان الوطني للزجل، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهما مناسبتين جليلتين وجميلتين في نفس الوقت، كما أن المهرجان هذه السنة، اختار الاحتفاء بالمرأة الزجالة الناظمة للزجل، وأيضا بالمرأة الملهمة للقصيدة الزجلية، وهي دورة استثنائية جاءت من بعد توقف اضطراري بسبب جائحة كورونا، ويتحتفي طيلة 3 أيام بزجالات وزجالين من مختلف مناطق المغرب.

وأضافت المديرة، في تصريح للجريدة ، أن هذا المركب الثقافي، يعد من النوع المتوسط، ويتكون من طابق أرضي يضم قاعة العروض بسعة 465 مقعد، وغرف للممثلين وقاعة للتداريب ومخزن الديكور ومرافق إدارية، وطابق علوي يضم عدة مرافق تشمل خزانة وفضاء للاستقبال وقاعة متعددة التخصصات وفضاء للطفل وقاعة للمعارض التشكيلية وغيرها من المرافق.
افتتاح المركب الثقافي ببنسليمان كان مناسبة لتقديم حفل فني من إخراج الفنان “أمين ناسور” بعمق تراثي رصين، وبرؤية معاصرة ومجددة، حيث ساهم في تقديمه كل من الفنانة “مونية المكيمل، والفنان “الشرقي سروتي”، وبمشاركة الفنانة “إيمان تفيور”، والموسيقي “ياسر الترجماني”.

كما تم بنفس المناسبة أيضا رفع الستار عن فعاليات الدورة الخامسة عشر من المهرجان الوطني للزجل، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمنظم من طرف المديرية الجهوية لقطاع الثقافة، بتعاون مع عمالة إقليم بنسليمان، والمجلسين الإقليمي والجماعي لبنسليمان، وذلك اعتباراً للقيمة الثقافية والتاريخية لفن الزجل، و إصرارا من وزارة الشباب و الثقافة والتواصل – قطاع الثقافة –  على ترسيخ تقاليد المهرجانات الثقافية الهادفة إلى الكشف عن غنى الموروث الفني المغربي والتعريف به، وتقريبه من الجمهور الواسع، وذلك تحت شعار” الزجل بصيغة المؤنث” حيث ستسلط الضوء على المرأة المبدعة و الخلاقة للكلمة الموزونة، في الفترة الممتدة من 03 إلى 05 يونيو  2022 بإقليم بنسليمان.
وكعادتها، و احتفاء بمواهب الزجل المغربي، كرمت وزارة الشباب و الثقافة والتواصل – قطاع الثقافة –  خلال هذه الدورة إسمين بارزين في مجال فن الزجل، سواء على الصعيد المحلي أو الوطني، أعطيا الكثير لهذا النمط الثقافي، ويتعلق الأمر بالزجالة “ابتسام قرواش” من مدينة بنسليمان، والزجال “عبد العزيز غالي من مدينة المحمدية، كما تم الاحتفاء بنفس المناسبة بمكرمي الدورة السابقة التي أقيمت عن بعد بسبب إكراهات جائحة كورونا، ويتعلق الأمر بالزجالة المتميزة إبنة مدينة بنسليمان “آسية واردة” ، والزجال “أحمد بلبالي” تقديرا لاسهامها في إغناء التعبير الثقافي.

وحسب بلاغ صحفي توصلت جريدة  “مع الحدث” بنسخة منه فإن هذه التظاهرة تعتبر فسحة فنية وجمالية ومناسبة لإبراز ما تزخر بها مدن و أقاليم المملكة، وعلى الخصوص إقليم بنسليمان من غنى التراث الشفوي المتنوع، وتسعى هذه التظاهرة إلى الارتقاء بالأذواق والتعبير عن تعدد نسيج الهوية المغربية الغنية والمنفتحة والمتعددة الموارد والمصادر المؤمنة بمبادئ التسامح والتجانس بين مختلف المكونات المجتمعية التي تمنح لبلادنا بتعددها وغناها موروثاً ثقافياً وفنياً وإنسانياً شديد الخصوصية والذي يشكل فن الزجل أحد روافده.

كما سيشارك في هذه الدورة أكثر من ثلاثين زجالا من مختلف ربوع  المملكة، يجتمعون على مدار ثلاثة أيام من اجل إمتاع الحضور بسحر الكلمة. و تعرف هذه الدورة كذلك مشاركة مجموعة من الفنانين المرموقين في  مختلف الفنون التراثية  كمجموعة تكادة و فرقة أحواش الامازيغية و عبيدات الرمى الصداقة، كما سيتخلل فعاليات هذه التظاهرة الثقافية ندوات فكرية وتوقيع دواوين شعرية خاصة بالزجل.

لمزيد من الاحاطة بأهم لحظات هذا الحفل..تابعوا ألبوم الصور أسفله…

 

Categories
متفرقات

جولة مهرجان ڭناوة 》عود أحمد لـ”بهجة تاڭناويت”

الصويرةمع الحدث

يجدد مهرجان ڭناوة الوصل مع مدينة الصويرة، عاصمة “تاڭناويت”، وفق نمط مبتكر، يمتد ليومين من خلال عدد من الحفلات، تحت شعار “المزج”.

 

وستمنح هذه القافلة الموسيقية، التي ستجوب المغرب على امتداد شهر يونيو، للالتقاء بجمهورها، بالصويرة، ومراكش، والدار البيضاء، والرباط، لعشاق هذه الموسيقي المتفردة، فرصة استثنائية للإبحار في إيقاعات هذا اللون الموسيقي، الذي يحتفي بعظمة ثقافة منفتحة على العالم.

 

ومن خلال هذه الجولة، التي تأتي تحت شعار “المزج”، ستكون موغادور مسرحا لفن أدرجته اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، سنة 2019 ببوغوتا، ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية.

وإفتتحت جولة مهرجان ڭناوة، على الساعة الخامسة بعد زوال اليوم الجمعة، باستعراض للفرق المشاركة وجولة راقصة بألوان فلكلورية، يليه حفلان يقامان، ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء، بكل من ساحة مولاي الحسن، ودار الصويري (ابتداء من 10 ليلا) .

 

وسيكون 11 من أشهر “المعلمين” بالصويرة ومجموعة من الفنانين العالميين على موعد مع جمهور متعطش للاستمتاع بنغمات “الكنبري” “والجاز”، وذلك لتقديم عروض تمزج بين ألوان موسيقية غنية، وعروض تمتح من ريبرتوار ڭناوة.

 

ويواصل المغرب، المتشبث بجذوره الإفريقية، ترسيخ، عبر مهرجان ڭناوة، مكانته على الساحة الثقافية العالمية، ويحتفي بإفريقيا، من خلال المزج الذي طال انتظاره، والذي أنجزه الفنان المالي، فيو فاركا توري.

 

وسيلتقي مبدع التعاون الموسيقي، والملقب بـ”هندريكس الصحراء”، بمعية “ثلاثيه”، بالمعلم المسكون بالموسيقى الإفريقية، عبد السلام عليكان، الذي سيرافقه المغني رباب دازيز أزوس.

 

وسيكون عازف قيثار الباس الأمريكي في موسيقى الجاز/الفانك، جمال الدين تاكوما، أيضا، في الموعد، وسيتقاسم الركح مع المعلم سعيد بولحيماس.

 

كما سيفسح المجال للمعلم الشاب حسام غينيا لكسب رهان المزج مع ما لايقل عن ستة موسيقيين موهوبين، من بينهم المغنية فاما مباي، وعازف الناي نيسام جلال، والمغني هايل.

 

وسيتخلل هاذان اليومان 12 حفلا موسيقيا، تحتضنها ساحة مولاي الجسن، ودار الصويري، ويشارك فيهما “المعلمان” عبد العزيز، ونجيب السوداني، وعيساوة، ومختار غينيا، وهند النايرة، وعازف الإيقاع البوركنابي يايا واتارا، و”المعلمين” الحسن المهيدي، ومحمد بومزوغ، وسعيد البوركي، وعبد الله أخراز، وعبد المالك القادري.

 

وبعد عامين من الغياب لأسباب مرتبطة بجائحة كورونا، ولأن الظروف الحالية لا تسمح بعد بتنظيم دورته الثالثة والعشرين، فإن مهرجان ڭناوة، الوفي لروحه الفريدة من نوعها، يتجدد مرة أخرى ليأخذ شكل جولة مهرجان ڭناوة .

Categories
متفرقات

الرباط 2022 》إفتتاح الدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب

الرباطمع الحدث

افتتحت اليوم الخميس بالرباط، فعاليات الدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .

 

وحضر افتتاح هذه الدورة، التي تنظم بشراكة مع ولاية الرباط سلا القنيطرة، وجهة الرباط سلا القنيطرة، وجماعة الرباط، على الخصوص، مستشار صاحب الجلالة، السيد أندري أزولاي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، السيدة عواطف حيار، ووزير الثقافة والاتصال السنغالي، السيد عبدولاي ديوب، وعدد من السفراء المعتمدين بالمملكة .

 

كما حضر افتتاح هذه التظاهرة التي تحل عليها الآداب الإفريقية ضيف شرف، كل من المدير العام لمنظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، السيد سالم بن محمد المالك، ووالي جهة الرباط سلا القنيطرة، السيد محمد اليعقوبي، ورئيس مجلس جهة الرباط، السيد رشيد العبدي، ورئيسة مجلس مدينة الرباط، أسماء غلالو .

 

وقام الحضور، بهذه المناسبة، بجولة بعدد من فضاءات المعرض، شملت على الخصوص، رواق إفريقيا، ورواق وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وأروقة عدد من المؤسسات بالمعرض، ومن ضمنها أروقة مجلس الجالية المغربية بالخارج، والمجلس الاعلى للسلطة القضائية، والنيابة العامة، والمجلس الوطني لحقوق الانسان .

 

كما شملت الجولة زيارة أروقة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والمعهد الملكي للثقافة الامازيغية، ووكالة بيت مال القدس الشريف، وسلطنة عمان وفرنسا وإسبانيا وأمريكا اللاتينية، ورواق منظمة (ايسيسكو)، إلى جانب أروقة عدد من العارضين .

 

وقال السيد بنسعيد، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، إن حلول الآداب الإفريقية ضيف شرف على دورة هذه السنة من المعرض الدولي للنشر والكتاب يشكل فرصة لتكريس سياسة التعاون جنوب – جنوب، التي ينهجها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده .

 

وأبرز الوزير، في هذا الصدد، “قوة الثقافة” في تعزيز التقارب بين الثقافات الإفريقية، والتعريف بتاريخ الدول الإفريقية وشعوبها، مضيفا أن المعرض يشكل أيضا مناسبة لتعزيز ممارسة القراءة في صفوف الناشئة والشباب .

 

يشار إلى أن الدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي تستمر إلى غاية 12 يونيو الجاري، تنظم بالرباط في إطار الاحتفاء بالمدينة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2022، وعاصمة للثقافة الإفريقية .

 

وتحل الآداب الإفريقية ضيف شرف على الدورة تقديرا للروابط المتشعبة المناحي، ومتعددة الأبعاد، بين الثقافة المغربية وثقافات البلدان الإفريقية الشقيقة .

 

ويشارك في هذه الدورة 712 من العارضين، منهم 273 عارضا مباشرا، و439 عارضا غير مباشر، يمثلون 55 بلدا، من العالم العربي والبلدان الإفريقية والأوروبية والأمريكية والأسيوية، حيث سيقدمون عرضا وثائقيا متنوعا، يغطي مجمل حقول المعرفة، ويتجاوز عدد العناوين المعروضة فيه مائة ألف عنوان .

 

ويعرف البرنامج الثقافي لهذه الدورة مساهمة عدد من المهنيين والمبدعين والكتاب والباحثين مختلف أصناف الفكر والإبداع، من المغرب ومن الخارج، حيث سيشارك ما مجموعه 380 متدخلا في مختلف فعاليات المعرض من ندوات ولقاءات وتقديمات للإصدارات الجديدة وأمسيات شعرية .

 

كما يشهد هذا البرنامج تنظيم فعاليات احتفائية كحفل تسليم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، وحفل تسليم الجائزة الوطنية للقراءة .

 

وأعدت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أيضا، برنامجا متنوعا لفائدة الأطفال والناشئين يتميز بتنظيم فقرات تثقيفية وورشات فنية وعلمية يؤطرها أكثر من 63 مشاركا 79 نشاطا .

 

وحسب المنظمين، فإنه بهذا البرنامج الثري، وهذا الرصيد الوثائقي المتنوع، تسعى هذه الدورة إلى تقديم عرض ثقافي شامل تتضافر فيه جهود المؤسسة الحكومية، والمقاولة المهنية، والفاعل الثقافي، والناشط الجمعوي، إلى جانب المؤسسات الداعمة، والسلطات الترابية والهيئات المنتخبة، بما يجعل من الارتقاء بمكانة الكتاب وتعزيز أدواره في الصناعات الثقافية رهانا مشتركا بين مختلف هؤلاء المتدخلين .

Categories
متفرقات

جولة مهرجان كناوة 》 مائدة مستديرة حول “الثقافة قوة” يوم السبت بالصويرة

الرباطمع الحدث :

تنعقد مائدة مستديرة حول موضوع “الثقافة قوة”، يوم السبت المقبل بالصويرة، وذلك في إطار فعاليات جولة مهرجان كناوة التي تنعقد في الفترة ما بين 3 و24 يونيو الجاري بالصويرة ومراكش والدار البيضاء والرباط.

 

وذكر بلاغ للمنظمين، أن هذا اللقاء سيعرف مشاركة كل من السياسي الفرنسي جوليان دراي، وسفير جمهورية كوريا بالمغرب، السيد كيونغ تشونغ، ومديرة المجلة الفنية المغربية (ديبتك)، السيدة مريم سبتي، والكاتب والصحافي خليل الهاشمي الإدريسي، رئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ.

 

وأضاف المصدر ذاته أنه خلال هذه المائدة المستديرة، التي سينشطها إدريس بناني، سيتساءل المتحدثون عن القوة الثقافية التي لم تعد تقتصر اليوم على التعبيرات الكلاسيكية، ولكنها تحتضن أشكالا جديدة وتعتمد رموزا حديثة، ومشفرة في بعض الأحيان.

 

وحسب المنظمين “لم يحدث قط في تاريخ البشرية أن كانت الثقافة في متناول الجميع، سواء من حيث الإبداع أو النشر. سواء كان إبداعا شعبيا أو تجريبيا أو طليعيا، حيث إن لكل تعبير ثقافي الآن إمكانية الوجود وفرصة للوصول إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

 

وحسب المصدر ذاته، فإن إمكانية الوصول هذه تمنح الثقافة المزيد من القوة والقدرة، باعتبار أن “الإبداع الثقافي يشكل قوة للتنديد والتغيير والترافع والتحسيس والإقناع والجمع بين الناس”، وكذا بالنظر إلى أن “الثقافة، حتى الآن، هي واحدة من أقوى أدوات القوة الناعمة بما في ذلك ما يتعلق بالعلاقات الدولية”.

 

وأشار البلاغ في هذا الصدد إلى عدد من الأمثلة التي تكرس هذا المعطى، متسائلا عن قياس تأثير وقوة “ثقافة المانجا”، ومدى قوة وتأثير المسلسلات التركية والمسلسلات الأمريكية وموسيقى أمريكا اللاتينية وفن الطهو الإيطالي، ومدى مساهمة السينما والأدب المصريين في تشكيل المخيلة العربية منذ سنوات، ودور القوة الإبداعية لكوريا الجنوبية في نفوذها الدولي إلى جانب أداتها الصناعية، وكذا مدى اضطلاع المشهد المغربي الجديد (موسيقى، أفلام…) بدور رئيسي في تشكيل صورة بلد منفتح ومتسامح وتعددي.

 

يشار إلى أن مهرجان كناوة يحتضن، منذ سنة 2012، منتدى يشكل فضاء للنقاش والتبادل بين متدخلين مغاربة ودوليين حول القضايا الراهنة للمجتمعات. وخلال هذه السنة يعود هذا المنتدى على شكل مائدة مستديرة.

 

وشارك في هذا المنتدى منذ إطلاقه، أكثر من 160 متحدثا في دوراته الثمانية. وطرح المنتدى نقاشات أساسية حول مواضيع قوية تم إشراكها وجمعت شخصيات من أفق مختلفة، بمن فيهم صناع القرار السياسي، وفاعلون جمعويون، ومفكرون، وفنانون، وهو “تنوع له مكانة خاصة في مهرجان كناوة الذي يهدف إلى أن يكون ملتقى للتبادل والحوار”.

 

يشار إلى أن جولة مهرجان كناوة سيشهد تنظيم 12 حفلا في الصويرة يومي 3 و4 يونيو، وخمس حفلات في مراكش يومي 9 و10 يونيو، وتسع حفلات في الدار البيضاء أيام 16 و17 و19 يونيو، وخمس حفلات في الرباط يومي 23 و24 من الشهر ذاته.

 

وسيقدم أكثر من 100 فنان خلال هذه الجولة مواهبهم بمختلف أشكالها، إذ يتضمن البرنامج “أصواتا دافئة وقوية ومجموعة غنية من الآلات الموسيقية: الكورا، والبالافون، والفلوت، والأكورديون، والساكسفون، والرباب، والقيتارة، وأدوات الإيقاع، والبيانو، والطبول … قوس قزح حقيقي من ألوان الموسيقى”.

 

كما تمت برمجة أكثر من 13 حفلا لموسيقى كناوة التقليدية، وتمت دعوة أكبر الأسماء في تكناويت من كل المناطق إلى جانب معلمي كناوة الناشئين.