تلميذات ثانوية الشريف الإدريسي تتعرضن لتحرش أمام مدخل المؤسسة.
متابعة عبد الرحيم مقبول
مع انطلاق الموسم الدراسي كاكل سنة بالجعيدات ، ينطلق بباب إعدادية الشريف الإدريسي التأهلية موسم أخر له منتظرون ومقبلون عليه طيلة السنة الدراسية، وهو “موسم التحرش” حيث تعالت مؤخرا أصوات وشكايات العديد من آباء وأولياء تلاميذ من المضايقات اليومية اللاأخلاقية والتحرشات الشنيعة، التي يصادفها بناتهن من جانب الكثير من الشبان والمراهقين المستهترين، الذين يقصدون هذه الصروح التعليمية والتربوية يوميا قصد التحرش بهن وإسقاطهن في الشرك مستغلين الظروف الإجبارية التي تفرض عليهن الخروج من المنازل والتوجه إلى المدارس لطلب العلم .
التحرش بالتلميذات ليست ظاهرة جديدة بالجماعة وليست وليدة اليوم، غير أنها بدأت تتفاقم في السنوات الأخيرة -خصوصا هذه السنة الجارية- بشكل ملفت للانتباه إلى درجة أن أصبحت الإعدادية والثانوية بالجعيدات معقلا لفئة واسعة من الشباب العاطل عن العمل أو المفصولين من الدراسة ومنهم من يجوب بالدراجات النارية ذهابا وايابا ، حيث باتت جلّ أوقات فراغهم يقضونها وهم رابضين أمام أبواب المدارس يتحيّنون موعد خروج التلاميذ في نهاية كل حصة لمتابعة التلميذات والتحرش بهن في الطريق المؤدي إلى منازلهن أمام أنظار العامة.
وقد تصل جرأة التحرش لدى هؤلاء الشباب إلى حد قطع الطريق على التلميذات في مشاهد غاية في البذاءة وإجبارهن عنوة على مصاحبتهم أو استلام أرقام الهاتف منهن، وفي أحسن الحالات يكون التحرش بالكلام، الذي يتحول إلى سب وشتم حينما تبدي الفتاة تحفظا و إعراضا.
و من هذا المنبر ، ندعو كافة الجهات المسؤولة من درك ملكي وسلطات محلية ومنتخب إلى اتخاذ كافة التدابير و الإجراءات التي تمليها عليهم مهمتهم لاجتثاث هذه الظاهرة التي باتت تقلق العديد من الأسر.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق