يحتلون الملك العمومي ويبنون بدون رخص، أشخاص يتحدون السلطات المحلية ببوجدور
محمد ونتيف
أضحت ظاهرتي احتلال الملك العمومي والبناء العشوائي ”وباء” يتنامى يوما بعد يوم ويؤرق بال المواطن البوجدوري، ويؤثر سلبا على حركة المرور بعدد من الشوارع والأزقة.
وعندما نقول احتلال الملك العمومي ببوجدور، فإننا نتحدث عن معضلة تواجه السلطات المحلية على غرار مختلف المدن المغربية، في ظل غياب قوانين صارمة لردع المتطفلين على الملك العام.
وبات الملك العمومي مستباحا بإفراط، رغم الحملات التي تقوم بها السلطات المحلية ببوجدور لتحرير هذا المِلك، ولكنها حملات تبقى محدودة في الزمان والمكان، إذ سرعان ما يعود المُحتلون إلى سابق عهدهم بل وأحيانا بشكل أبشع.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، يشهد أحد الشوارع بالملحقة الإدارية الأولى والمعروف ب “السويقة” احتلالا بشعا للملك العام من طرف الباعة و”الفراشة”، بالإضافة إلى الحي الكائن خلف مقر بلدية بوجدور وكذا الحي المقابل لمدرسة خيا عبد العزيز فقد أصبحتا أرصفته مطارح لوضع مواد البناء بشتى أشكالها لتعيق بذلك حركة المارة من الساكنة والتلاميذ وتهدد سلامتهم.
أما الجانب الآخر والذي تنامت ظاهرته في الآونة الأخيرة هو البناء العشوائي والإصلاحات بدون رخص، فقد شرع العديد من الأشخاص إلى تشييد منازل واضافت طبقات فوق منازلهم خصوصاً بنفوذ الملحقة الإدارية الثانية، وهو الأمر الذي يجب على السلطة المحلية الإنتباه له.
مخلفات البناء ومواده تغلق الممرات بالأزقة والشوارع، حيث يعمد البنائين إلى بسطها فوق الرصيف وعلى الطريق وازعاج الجيران دون مراعاة حقوق الآخرين.
هذه التحديات التي تواجه رجال السلطة خصوصاً المعينين حديثاً تجعلهم أكثر ديناميكية لمواجهة ظواهر تعود على المواطن والدولة بالضرر معنوياً ومادياً.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق