يعتبر قطاع السياحة من القطاعات المنتجة للثروة ، إذ تدر على خزينة الدولة ما يقارب سبع ملايير دولار سنويا. لكن ما هو نصيب السياحة الداخلية من كل هذا ، وماذا أعدت الحكومة لهذا القطاع الذي يهم السائح المغربي البسيط.
والسؤال هنا ، هو أين وكيف و بأية وسائل يستعد المواطن لقضاء عطلة هذا الموسم. في الحقيقة تصعب الإجابة ، لأن لا شيء يوحي بأن الحكومة فكرت ، أو أعدت بنيات تحتية سياحية بمواصفات ، و متطلبات الأسر المغربية التي تفضل السفر بكامل افرادها ، ولها عادات وتقاليد خاصة لا توفرها معظم الوحدات السياحية التي تعمل بنظام الغرف الفندقية. نعلم جميعا ، أن الأسرة المغربية تفضل عوض هذه الغرف ، شققا أو شاليهات سياحية مجهزة بغرف ومطبخ.
للأسف مثل هذه النماذج التي توفر للعوائل المغربية مبتغاها في سياحة جماعية ، وفي ظروف عائلية حميمية لا توجد بالعدد الكافي.
حسب علمي هناك فقط ثلاثة وحدات سياحية مخصصة للسياحة الداخلية ، توفر ظروف الاستجمام والراحة ، مجهزة لكي تستوعب عائلة بكامل افرادها. هذا المنتوج السياحي يوجد في كل من إفران و اكادير و المهدية. كما أن هناك قطاعات وزارية ، توفر لموظفيها و أعوانها في إطار خدماتها الإجتماعية ، وحدات سياحية بمواصفات السياحة الداخلية. وهي غير كافية ، و تتطلب الإستفادة من خدماتها مواعيد ، وأحيانا اللجوء إلى سياسة” أباك صاحبي ”
أمام هذا النقص الحاد في العثور على منتوج سياحي ملائم لخصوصيات الأسر المغربية ، تلجأ هذه الأخيرة إلى نظام كراء الشقق مباشرة من ملاكيها ، خاصة في المدن الساحلية. هذا النموذج من السياحة لا دخل فيه للحكومة ، ولا للمجالس المنتخبة. هي عملية تدخل في إطار الاقتصاد الغير مهيكل ، وتضيع معها خزينة المالية العمومية ملايين الدراهم ، كما تحرم الجماعات المحلية من عوائد جبائية هامة ، وتحضر فيها للأسف جميع أنواع الغش ، والفوضى ، والابتزاز ، وانعدام الأمن ، وانتشار المخدرات والدعارة.
كل هذا لأن الحكومة لم تعمل على توفير بنيات تحتية سياحية تحترم خصوصيات الأسر المغربية ، والتي كان بإمكانها أن تعود بمداخيل على خزينة الدولة ، وتمكن السائح المغربي البسيط من الاستمتاع بعطله في تناغم تام مع ميزانيته ، وتقاليد المجتمع المغربي…
للأسف من بيدهم الحل، وهم المسؤولين عن هذا الوضع ، جلهم لا يقضون عطلهم داخل المغرب. هؤلاء يفضلون السياحة خارج المغرب ، وينعشون خزائن دول أجنبية…
نتذكر جميعا قبل سنة أو سنتين ، حين نشرت ومن دون حياء ، وزيرة السياحة المغربية على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لها ولبعض أفراد عائلتها وهي تنتشي بأوقات راحة واستجمام في إحدى الجزر بالمحيط الهادي أو الهندي، لا أتذكر. ” كي الهادي كي الهندي الله ارزق غير الصحة والسلامة ”
المهم من لم يستطع منكم الذهاب إلى إحدى جزر المحيط الهندي ، راه موسم” كرموص الهندي ” على الأبواب.
غير هو كول وقيس!!!!
هاذي فهامتي و هذا جهدي
توقيف متورطين في سلسلة من السرقات بعد تدخل أمني ناجح بمراكش
مع الحدث براهيم افندي شهد حي صوكوما بمراكش، يوم أمس، تدخلًا أمنيًا أسفر عن توقيف ثلاثة أشخاص يُشتبه في تورطهم في قضية سرقة من داخل سيارة، استهدفت مبلغا ماليا مهما.…