Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

“جولة ترامب الآسيوية: اتفاق مبدئي مع الصين يعيد التوازن في العلاقات الدولية”

عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى واشنطن بعد جولة آسيوية شملت مشاركته في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بوسان بكوريا الجنوبية، اختتمها بلقاء مطول مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. تأتي هذه الجولة في وقت تتصاعد فيه المنافسة بين القوى الكبرى على قيادة النظام العالمي، حيث تهدف واشنطن إلى إعادة ضبط توازناتها الدولية وإعادة تحديد موقعها في مشهد متعدد الأقطاب.

أعلن ترامب عن اتفاق مبدئي مع الصين يتضمن تخفيضاً جزئياً للرسوم الجمركية الأمريكية على بعض الواردات الصينية مقابل التزام بكين باستئناف تصدير المعادن النادرة وتعزيز الرقابة على المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج الفنتانيل. يمثل هذا الاتفاق خطوة عملية لتهدئة التوترات التجارية التي شهدت تصاعداً خلال فترة سابقة من حكم ترامب، ويعكس تحولاً تكتيكياً في السياسة الأمريكية من المواجهة الصريحة إلى مقاربة أكثر براغماتية تهدف إلى حماية سلاسل التوريد العالمية والأسواق المالية. وبالنسبة للصين، يبدو الاتفاق مدروساً بحيث يحقق مكاسب اقتصادية دون التنازل عن استقلاليتها الاستراتيجية، مع الحفاظ على توازنها بين علاقتها بالولايات المتحدة وشراكتها مع روسيا، التي تعتمد على بكين لتجاوز العقوبات الغربية.

تتضح الأبعاد الجيوسياسية للاتفاق في سياق الصراع الأمريكي-الروسي، حيث تسعى واشنطن إلى استثمار نفوذ الصين في الأسواق العالمية والمنظمات الدولية لكسب موقف محايد يخفف الدعم الصيني لموسكو. في المقابل، قد يُنظر إلى التقارب الأمريكي-الصيني على أنه ضغط على روسيا، لكنه لن يؤدي إلى قطع العلاقة بين بكين وموسكو، ما يعكس قدرة الصين على إدارة تحالفاتها بشكل يوازن مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية.

في المجمل، يعكس الاتفاق إعادة تموضع محسوبة لجميع الأطراف: الولايات المتحدة تسعى لتبادل مصالح بدلاً من فرض إملاءات أحادية، الصين تحقق مكاسب اقتصادية مع الحفاظ على استقلاليتها الاستراتيجية، وروسيا تواجه تحديات في ضبط تحالفاتها. وفي عالم متعدد الأقطاب، يشير هذا التطور إلى تراجع جزئي للهيمنة الأمريكية التقليدية مع تصاعد أهمية الدبلوماسية البراغماتية، بينما يظل الاتفاق قابلاً للتغير وفقاً للتطورات الداخلية لكل دولة وتأثيراتها على التوازنات العالمية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة

من المسيرة الخضراء إلى المسيرة الدبلوماسية: الصحراء المغربية تُكتب فصول نصرها الأخير

 

تمرّ ذكرى المسيرة الخضراء هذه السنة، والمغرب على أعتاب تحول تاريخي في واحد من أطول النزاعات الإقليمية التي عرفتها القارة الإفريقية. فبعد ما يقارب نصف قرن من التفاوض والمناورة والمراهنة على الزمن، يبدو أن قضية الصحراء المغربية تقترب من لحظة الحسم، ومن سدل الستار على فصل الصراع المفتعل، بفوز الدبلوماسية المغربية بالرهان الذي خاضته منذ 2007، حين قدمت المملكة مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع.

 

الدبلوماسية المغربية: هدوء القوة ونتائج الصبر

 

منذ سنوات، اختار المغرب أن يغيّر أدوات المواجهة: من صراع ميداني وسياسي متعب إلى معركة دبلوماسية ذكية، تسير بخطى ثابتة وهادئة، تراكم الاعترافات وتبني التحالفات وتستثمر في الميدان قبل المنبر.

اليوم، تقف هذه السياسة أمام اختبارها الأخير، داخل أروقة مجلس الأمن، حيث تتجه الأنظار نحو قرار أممي جديد تؤكد مسوداته أن العالم بدأ يتحدث بلغة المغرب: الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، لا الانفصال ولا الجمود.

 

إن ما كان يُعتبر مجرد مبادرة مغربية قبل سنوات، بات اليوم المرجعية الوحيدة التي يلتف حولها المجتمع الدولي، بفضل ما يسميه المتتبعون “الذكاء الهادئ” للديبلوماسية المغربية، التي نجحت في نقل النقاش من سؤال “من له الشرعية؟” إلى سؤال “من يملك الحل؟”.

 

 منطق الواقع يغلب منطق الشعارات

 

لقد أدركت القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، أن استمرار النزاع يخدم الفراغ الأمني والإرهاب والانقسام الإقليمي، وأن مقترح الحكم الذاتي ليس مجرد مبادرة سياسية، بل مشروع استقرار وتنمية يمتد أثره إلى الساحل الإفريقي برمّته.

من هنا، لم يعد الحديث عن “تقرير مصير الشعوب” بالمعنى الانفصالي يجد له مكاناً في خطاب الأمم المتحدة، بل تحول إلى تقرير مصير داخلي، يمكّن الساكنة من تدبير شؤونها تحت راية المملكة المغربية، وهو ما يعني بلغة الدبلوماسية: نهاية أطروحة الانفصال.

 

عزلة الجزائر وواقعية المغرب

 

وفي مقابل هذا الصعود المغربي المدروس، تعيش الجزائر عزلة دبلوماسية واضحة. فبعد سنوات من محاولات التأثير على القرار الأممي، تجد نفسها اليوم في موقع المتفرج الغاضب، بعدما فشلت في إقناع أي طرف بتعديل جوهر النص أو تأجيل التصويت عليه.

إن تراجع صوت الجزائر في مجلس الأمن ليس صدفة، بل نتيجة طبيعية لسياسة مغربية تقوم على الهدوء بدل الصدام، والبرهان بدل الادعاء.

 

 نحو نهاية صراع وبداية مرحلة

 

إذا ما صادق مجلس الأمن على القرار المنتظر، فسيكون المغرب قد أغلق فعلاً أحد أطول ملفات القارة السمراء، لا بالقوة العسكرية، بل بـقوة الشرعية والتاريخ والرؤية.

وسيدخل الملف من مرحلة النزاع إلى مرحلة التفعيل، حيث يتحول الحكم الذاتي من ورقة تفاوض إلى إطار مؤسساتي للحكم المحلي والتنمية الجهوية.

 

من المسيرة الترابية إلى المسيرة الدبلوماسية

 

قبل خمسين عاماً، خرج آلاف المغاربة في المسيرة الخضراء مردّدين “الله الوطن الملك”، حاملين القرآن بدل السلاح. واليوم، تسير الدبلوماسية المغربية على الخطى نفسها، ولكن بأدوات العصر: الحوار، الشراكة، والاعتراف الدولي.

فالمسيرة لم تتوقف يوماً؛ إنها فقط غيّرت طريقها من الرمال إلى القاعات، ومن الحناجر إلى القرارات الأممية.

 

إن المغرب اليوم لا يحتفل فقط بذكرى تاريخية، بل يحتفل بثمار رؤية ملكية بعيدة المدى، آمنت أن الدفاع عن الأرض لا ينتهي بتحريرها، بل يبدأ ببنائها وتنميتها وترسيخ سيادتها في الوعي العالمي.

 

 

Categories
الواجهة طالع طلقها تسرح متفرقات

السياسة كما يراها مشاغب الفصل… مهارة في الكلام وفن المراوغة

 

كنا في حصة للعلوم السياسية، نتحدث عن الأحزاب والانتخابات القادمة، فقررت الخروج قليلاً عن الموضوع وسألت الطلاب عن تطلعاتهم السياسية. لاحظت أن معظمهم غير مبالين، بينما طالب مشاغب، عادة مولوع بالكرة والفن، كان الأكثر اهتماماً
لم تلقى الفكرة أي تفاعل سوى من ذالك المشاغب، فسالته مباشرة : هل فكرتت يوماً في دخول عالم السياسة،؟
فأجاب بكل ثقة : نعم استاذ 😏
إنفجر المدرج بالضحك، بعد محاولاي إسكات الطلاب و طلب منهم إحترام زميلهم ، ثم توجهت إلبه بسؤال، هل أنت قادر عليها؟
أجاب بثقة: بالطبع…
فابتسمت مع اصوات ضحت و بعض الكلام الساخر من الخلف لاكن لم يطل كثيرا ثم قلت : هل تملك برنامجاً قوياً أو رؤية عميقة؟

ابتسم بتهكم ثم قال: السياسة لا تحتاج فقط إلى برنامج أو رؤية، بل إلى موهبة في التمثيل، ومهارة في المراوغة، وقدرة على جعل الكذب يبدو صادقاً.

أصيب المدرج بالذهول، فطلبت منه التقدم و شرح لنا ما الذي يعنيه.
وقف أمام اصدقائه حمل قلم و بدأ كتابة في السبورة :

أولا :
فن الكلام.

مذا تقصد بذالك؟

فأجاب :

السياسة أولاً هي فن الكلام. مثل لاعب كرة يعرف كيف يراوغ خصومه دون أن يفقد الكرة، أو ممثل يبدل نبرته في اللحظة المناسبة ليكسب تصفيق الجمهور. الكلمة في السياسة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل درع يحميك من السقوط في فخ الحقيقة.
بدأ الطلاب بالتصفيق و تشجيع بعدما كانو يسخرون منه اصبحو يشجعونه، إبتسم و أكمل،

ثانيا :
أن تتقن فن الهروب وتغيير الموضوع

ماذا تقصد؟ محاولا أن أخرج منه المزيد من الكلام

أضاف:

حين يداهمك سؤال محرج مثل ما فعل الاستاذ الآن (بدأ الجميع يضحك) ، تبدأ اللعبة الثانية.
صمت الجميع و كلنا مركزين معه؛

أنت في مشهد مسرحي، تُغيّر الإضاءة فجأة وتُبدّل الحوار لتأخذ الجمهور في اتجاه آخر. في كرة القدم، هذه لحظة تمريرة خلفية، تُبعد الخطر وتعيد ترتيب الصفوف، بينما المتفرجون يظنون أنك ما زلت تهاجم.

اندهش الطلاب بزميلهم وسط الذهول اضاف قائلا
ثالثا :
أن تكون بارعا في فن الكذب وصناعة الوعود:
فبدأ الطلاب يتفاعلون معه: كاينة،. عندك صح، فطلبت منهم الهدوء و ترك زميلهم يكمل كلامه، إشرح لنا ماذا تعني؟

هذا الدور يمكنه وصفه بدور الأكبر في السياسة، فن الكذب الجميل. أن تعد الناس بما تحلم أنت أن تصدقه، أن تصنع من الكلمات جسراً نحو “الغد الأفضل”. تماماً كفيلم سينمائي بميزانية ضخمة، مؤثراته مبهرة، لكن نهايته معلّقة في الهواء. وعندما يُسألك أحدهم عن الوعود المؤجلة، تتقن أداء الدور: ترفع حاجبيك بثقة، وتقول إن الطريق طويل… ولكن النهاية قريبة.

فقاطعته بأن هناك مطالبة بالمحاسبة فاكمل،
استاذي تمهل هنا رابعا ضحك الجميع، فقال :
فن المراوغة وتحويل اللوم
سالته بمعنى؟
قال:
حين تتجه الأصابع نحوك، فهنا تبدأ المباراة الحقيقية. كل سياسي محترف يعرف أن الدفاع يبدأ بتحويل الاتجاه. تمرر الكرة بسرعة إلى جهة أضعف منك، تتركها تتحمل الصدمة بينما تظل أنت واقفاً في منتصف الميدان، أنيقاً، هادئاً، وكأن شيئاً لم يكن. في السينما، يسمونها “لقطة الخروج الذكي”، حين ينجو البطل دون أن تتسخ بدلته.

اندهش الجميع و بدؤ التصفيق و الهتاف بمصطلحات كثيرة حاولت تهدئة المدرج فاكملت الكلام

إذن السياسة بالنسبة لك ليست مهنة،
فقاطعني و قال :
بل هي عرض طويل لا ينتهي — مزيج من مباراة حامية، ومسرحية متقنة الإخراج، وفيلم مليء بالمفاجآت. من يتقن المراوغة والبقاء واقفاً بعد كل سقوط… هو من يستحق التصفيق في النهاية.

نظرت إلى زملائه، وكان رد فعلهم تصفيقاً حاراً وتشجيعاً، مع إدراكهم أن هذا الطالب صريح معهم ويفهم طبيعة السياسة بشكل واقعي، حتى وإن لم يكن سيترشح فعلياً.

ولا نستغرب إن وجدناه يوماً أميناً عاماً لحزب ما😂

Categories
أخبار 24 ساعة إقتصاد الواجهة خارج الحدود متفرقات

من “بريكس” إلى شنغهاي.. من يقود الثورة ضد هيمنة الدولار؟

يشهد النظام المالي العالمي خلال سنة 2025 مرحلة تحول عميقة تتجه نحو إنهاء عقود من الهيمنة المطلقة للدولار الأمريكي. هذا التحول، الذي تقوده الصين وروسيا وعدد من شركائهما ضمن تكتلات مثل “بريكس” و”منظمة شنغهاي للتعاون”، يسعى إلى بناء نظام مالي أكثر توازناً وتعدداً في الأقطاب، يعكس موازين القوى الاقتصادية الجديدة.

في هذا السياق، بدأت دول كبرى تعتمد بشكل متزايد على العملات المحلية في تبادلاتها التجارية. فروسيا والصين والهند تنجز حالياً ما بين 90 و95 في المئة من معاملاتها بالروبل واليوان والروبية، فيما توسعت بكين في عقد اتفاقيات تسوية بالعملات المحلية مع أكثر من أربعين دولة، لتقفز حصة اليوان في الصادرات الصينية إلى نحو ربع إجمالي المعاملات.

بالتوازي، تعمل دول “بريكس” على تعزيز أذرعها المالية، مثل بنك التنمية الجديد، ليكون بديلاً عن المؤسسات المالية الغربية. كما يجري تطوير أنظمة تحويلات مالية رقمية خارج إطار نظام “سويفت”، إلى جانب التوسع في استخدام العملات الرقمية السيادية، وعلى رأسها اليوان الرقمي الذي أصبح أداة أساسية في تسويات التجارة العابرة للحدود.

هذه التحركات تتجاوز البعد الاقتصادي لتشكل أيضاً رسالة سياسية واضحة: كسر احتكار الدولار الذي استخدم طويلاً كأداة للضغط والعقوبات. ومع تصاعد المخاوف من ارتفاع الديون الأمريكية وتراجع الثقة في استقرار الدولار، تبدو هذه الدينامية المتعددة الأقطاب أكثر جاذبية للدول الصاعدة.

غير أن الطريق ما يزال طويلاً أمام هذا المشروع الطموح، فحجم التجارة البينية داخل “بريكس” محدود، والثقة الدولية في اليوان لم تبلغ بعد مستوى الثقة بالدولار أو اليورو، فضلاً عن التوترات السياسية داخل التكتلات نفسها. كما أن واشنطن ترد بخطوات مضادة، منها فرض رسوم تجارية جديدة على شركاء «بريكس»، ما يزيد من تعقيد المشهد.

بالنسبة للمغرب، تمثل هذه التحولات فرصة استراتيجية. فمع تنامي علاقاته الاقتصادية مع الصين وروسيا، وسعيه لترسيخ موقعه كبوابة استثمارية نحو إفريقيا، قد يستفيد من نظام مالي عالمي أكثر تنوعاً، يسمح بتنويع الشركاء ومصادر التمويل وتقليل التبعية للدولار في بعض المعاملات. كما يمكن للدرهم المغربي، في ظل رقمنة المعاملات البنكية وتطور المنظومة المالية الوطنية، أن يجد موقعاً أوضح في فضاء تبادل إقليمي أكثر مرونة وتعدداً.

إن ما يعيشه العالم اليوم ليس انهياراً للدولار، بل بداية مرحلة جديدة يتقاسم فيها عدد من العملات الكبرى النفوذ المالي. مرحلة قد تحمل للمغرب فرصاً لتعزيز استقلاله الاقتصادي، وترسيخ مكانته في النظام المالي الدولي المقبل، القائم على التوازن لا الاحتكار.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

الحسن واتارا يفوز بولاية رئاسية رابعة في ساحل العاج بنسبة تقارب 90%

فاز الرئيس الإيفواري الحسن واتارا بولاية رابعة بعد حصوله على 89.8% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت مؤخرًا، وفق النتائج المؤقتة التي أعلنتها اللجنة الانتخابية المستقلة مساء الاثنين.

وجاء رجل الأعمال جان لويس بيلون في المركز الثاني بنسبة 3.09% من الأصوات، في حين لم تتجاوز نسبة المشاركة 50.1%، بحسب نفس المصدر. وستُعلن النتائج النهائية من قبل المجلس الدستوري بعد دراسة الطعون المحتملة.

وشهدت العملية الانتخابية مقاطعة جزء من المعارضة، بعد استبعاد كل من الرئيس الأسبق لوران غباغبو والمدير العام السابق لبنك “كريدي سويس” تيجان تيام من الترشح، وهو ما دفع حزبيهما إلى دعوة أنصارهما لعدم المشاركة في التصويت.

وفي بيان مشترك، وصفت بعض القوى السياسية المعارضة الانتخابات بأنها “غير شاملة”، معلنة تحفظها على مسارها ونتائجها، في حين أكدت الحكومة من جانبها أن الاقتراع جرى في أجواء سلمية وشفافة، وفق المعايير القانونية المعمول بها.

ويعد الحسن واتارا، البالغ من العمر 83 عامًا، أحد أبرز الشخصيات السياسية في غرب إفريقيا، حيث تولى الرئاسة لأول مرة سنة 2011 بعد الانتخابات التي أنهت الأزمة السياسية في البلاد آنذاك. وتم تعديل الدستور سنة 2016، ما سمح له بالترشح مجددًا في انتخابات 2020، ثم في الاستحقاق الحالي.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

مفاوضات السلام بين أفغانستان وباكستان تدخل يومها الثالث… وترامب يعرض مجدداً وساطته

تتواصل في مدينة إسطنبول، لليوم الثالث على التوالي، المفاوضات بين مسؤولين أفغان وباكستانيين، في محاولة جديدة لإنهاء التوترات الحدودية المتصاعدة بين البلدين، بعد فشل الجولات السابقة في تحقيق سلام دائم، فيما أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح نفسه وسيطاً لحل الأزمة.

وكان البلدان قد توصلا، في 19 أكتوبر الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالعاصمة القطرية الدوحة، عقب أيام من المواجهات العنيفة على الحدود، خلفت عشرات القتلى، في أسوأ موجة عنف من نوعها منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في كابول سنة 2021.

وتجري الجولة الحالية من المباحثات برعاية تركية، وتهدف إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد. غير أن الطرفين قدما قراءات متباينة لمسار النقاشات، وسط تبادل الاتهامات بعدم الجدية والتعاون.

فمن الجانب الباكستاني، نقلت مصادر أمنية عن أعضاء في الوفد المفاوض اتهامهم لحركة طالبان الأفغانية بعرقلة الحوار، مؤكدة أن إسلام آباد «لن تقدم أي تنازل» بشأن ما تصفه بـ«ملف الإرهاب العابر للحدود».

في المقابل، نفى أحد ممثلي طالبان تلك الاتهامات، معتبراً أنها «لا أساس لها من الصحة»، ومشدداً على أن الأجواء داخل الجلسات «إيجابية وبناءة».
وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في تصريح لقناة “RTA” الرسمية: «الإمارة الإسلامية في أفغانستان تؤمن بالحوار وترى أنه السبيل الأمثل لحل الخلافات والقضايا العالقة».

وزارة الخارجية الباكستانية التزمت الصمت حيال سير المفاوضات، بينما صرح وزير الدفاع الباكستاني السبت الماضي أن كابول «تبدو راغبة في السلام»، محذراً في الوقت نفسه من أن فشل مفاوضات إسطنبول قد يؤدي إلى «حرب مفتوحة».

وفي خضم هذه التطورات، عاد دونالد ترامب إلى المشهد الدولي بتصريحات مفاجئة أدلى بها من كوالالمبور على هامش قمة إقليمية، معلناً استعداده للتدخل من أجل إنهاء النزاع بين الجارتين. وقال: «سأحل هذه المشكلة بسرعة، أعرف الطرفين جيداً، وأنا واثق أننا سننجح قريباً».

يُشار إلى أن الاشتباكات الأخيرة اندلعت بعد غارة جوية شنّها الجيش الباكستاني على كابول استهدفت زعيم حركة طالبان الباكستانية، وهي جماعة متمردة مستقلة عن طالبان الحاكمة في أفغانستان. وردّت الأخيرة بهجمات على مواقع عسكرية باكستانية على طول الحدود المشتركة التي تمتد لأكثر من 2600 كيلومتر.

وتتهم إسلام آباد سلطات كابول بالتغاضي عن نشاط طالبان الباكستانية والسماح لها بشن هجمات ضد قواتها الأمنية انطلاقاً من الأراضي الأفغانية، بينما تنفي حكومة طالبان تلك الاتهامات بشكل قاطع.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

تركيا توقع صفقة ضخمة لاقتناء مقاتلات “يوروفايتر تايفون” بقيمة 8 مليارات جنيه إسترليني

 وقّعت تركيا والمملكة المتحدة، اليوم الاثنين 27 أكتوبر، اتفاقاً يقضي باقتناء أنقرة لـ20 مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون بقيمة 8 مليارات جنيه إسترليني (حوالي 10.7 مليارات دولار)، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية لتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

الصفقة، التي جرى توقيعها خلال الزيارة الرسمية الأولى لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى تركيا منذ توليه منصبه العام الماضي، شهدت توقيعه الاتفاق إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أكد أن المرحلة المقبلة قد تشهد مشاريع صناعية ودفاعية مشتركة بين الجانبين.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي أنقرة لتقوية أسطولها الجوي ومواكبة التطورات العسكرية في المنطقة، لاسيما بعد تصاعد التوترات الإقليمية والهجمات الجوية الإسرائيلية المتكررة عبر الشرق الأوسط.

وبحسب وزارة الدفاع التركية، فإن البلاد تخطط أيضاً لاقتناء 24 طائرة إضافية من نفس الطراز من قطر وسلطنة عمان، بينها 12 طائرة مستعملة سيتم تسلمها في وقت قريب لتلبية الاحتياجات العاجلة، على أن تبدأ بريطانيا بتسليم أولى الطائرات الجديدة سنة 2030.


وتسعى تركيا من خلال هذه الخطوة إلى سدّ الفجوات في أسطولها الجوي المكوَّن أساساً من مقاتلات F-16 القديمة، في انتظار دخول مقاتلتها المحلية KAAN الخدمة خلال السنوات المقبلة، بعد أن تعثرت صفقة مقاتلات F-35 الأمريكية.

الصفقة الجديدة تمثل، وفق مراقبين، تحولاً استراتيجياً في علاقات أنقرة الدفاعية مع أوروبا، وتأكيداً على دورها المحوري كقوة عسكرية رئيسية في الجناح الشرقي لحلف الناتو.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

“ميزانية التعليم لسنة 2026: ارتفاع غير مسبوق يحتاج إلى تخطيط عقلاني ونتائج ملموسة”

يشكل مشروع قانون المالية لسنة 2026 محطة جديدة في مسار إصلاح التعليم بالمغرب، حيث يبرز من خلاله الارتفاع الملحوظ في ميزانية وزارة التربية الوطنية ليصل مجموعها إلى قرابة 99,15 مليار درهم، منها 91 مليار درهم للنفقات الجارية و8,15 مليار درهم للاستثمار. هذه الأرقام تعني عملياً زيادة بنسبة 13% مقارنة بسنة 2025، ما يعكس رغبة سياسية واضحة في جعل التعليم أولوية وطنية تتصدر الأجندة التنموية للبلاد.

لكن الأهمية لا تكمن فقط في حجم الاعتمادات، بل في التحول في التوجه العام. فبعد سنوات من التركيز على توسيع العرض المدرسي وتحسين ظروف العمل، يبدو أن التوجه الجديد يسعى إلى الانتقال من الكم إلى الكيف، أي من مجرد الإنفاق إلى تحقيق النجاعة والنتائج. فالمؤشرات السابقة رغم تحسنها في بعض الجوانب (كولوج التمدرس وتعزيز البنية التحتية)، ما زالت تعاني من تحديات حقيقية في جودة التعليم، وضعف الكفايات الأساسية، وتفاوتات مجالية واجتماعية واضحة.

من هنا، تأتي الزيادة في الميزانية كفرصة جديدة ينبغي مواكبتها بمخطط عقلاني للتدبير والمحاسبة، يحدد بوضوح كيف ستصرف هذه الاعتمادات، وفي أي أولويات ستستثمر. فالمسألة لم تعد مرتبطة فقط بتوفير الموارد، بل بمدى قدرة النظام على تحويل هذه الموارد إلى أثر ملموس في المدرسة والنتائج التعليمية.

إن المطلوب اليوم هو اعتماد مقاربة تدبيرية حديثة قائمة على التخطيط بالنتائج، وربط التمويل بالأداء، مع تعزيز آليات التقييم والتتبع الميداني، حتى تضمن الدولة أن كل درهم يُصرف يُترجم إلى قيمة مضافة في جودة التعليم.

بكلمة، يمكن القول إن ميزانية 2026 تمثل قفزة نوعية في حجم الدعم المالي للتعليم، لكنها في الوقت نفسه اختبار حقيقي لفعالية الإصلاح، ومدى قدرة المنظومة على تحويل الموارد إلى نتائج، والنوايا إلى واقع. فالأرقام واعدة، لكن النجاح مرهون بحُسن التدبير، والتزام جماعي بمسار الإصلاح القائم على الكفاءة والمحاسبة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

ترامب والأمير تميم: هل كان اللقاء على الطائرة مناورة دبلوماسية أم ترتيب عملي؟

 

 

أثار لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمير تميم بن حمد في قطر تساؤلات حول سبب عقد اللقاء على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية بدل النزول إلى أرض المطار. هل كان هذا الإجراء رسالة دبلوماسية متعمدة، أم مجرد ترتيب عملي يتوافق مع جدول السفر؟

 

يشير بعض المراقبين إلى أن الاستعدادات على الأرض كانت مكتملة، من سجادة حمراء وحرس شرف وفرقة موسيقية، وحضور الأمير والشخصيات القطرية في انتظار استقبال رسمي. في هذا السياق، قد يُفسر تحويل اللقاء إلى الطائرة على أنه خرق بروتوكولي محتمل، حيث يمكن اعتباره تقليلاً من شأن المضيف، أو رمزاً للهيمنة من جانب ترامب، مع التأكيد على أن اللقاء يتم وفق شروطه وعلى “أرضه الرمزية”. وقد يُرى أيضاً كرسالة للجمهور الأمريكي، تعكس صورة الرئيس القوي الذي لا ينتقل إلى الآخرين بل يستقبلهم.

 

كما تظهر إحدى الصور الملتقطة أمام الصحافة شاشة تلفاز كبيرة تعرض مباراة مصارعة يظهر فيها شخص فوق آخر، يمكن تفسيرها بعدة طبقات من الرمزية. مشهد المصارعة قد يرمز إلى الصراع والغلبة، ويتماشى مع رسالة رفض النزول من الطائرة وإظهار القوة. كما أن تشغيل التلفاز بمحتوى ترفيهي أثناء لقاء رسمي قد يقلل من جدية اللقاء مقارنة بعادات الضيافة العربية التي تركز على الاحترام الكامل للضيف، مما يضيف بعداً نفسياً بصرياً للحدث. يمكن قراءة الثلاثية الرمزية للقاء: رفض النزول كرسالة “لن أتعب نفسي للمجيء إليكم”، وإجبار الأمير على الصعود إلى الطائرة كرسالة “أنتم من يأتي إلى أراضيي الرمزية”، والمصارعة على الشاشة كرمز أن “السياسة صراع ونحن الأقوى فيه”.

 

من ناحية أخرى، يشير التقرير إلى أن اللقاء جاء خلال توقف فني لطائرة ترامب في قاعدة العديد الجوية لتزويدها بالوقود أثناء جولة آسيوية. في هذا السياق، يمكن اعتبار عقد اللقاء على متن الطائرة إجراء عملي يهدف إلى تسهيل جدول السفر، كما أن استضافة الأمير على متن إير فورس وان غالباً ما يُنظر إليها كنوع من التكريم والثقة وليس كإهانة، وقد وصف ترامب قطر بأنها “حليف عظيم”، ما يعكس تقديراً للعلاقة الثنائية.

 

العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر شهدت تحولات، من توتر خلال أزمة الخليج في 2017 إلى شراكة استراتيجية قوية تشمل التعاون الدفاعي والدبلوماسي. اللقاء على متن الطائرة قد يعكس هذا المستوى المتقدم من العلاقة، ويتيح لقاءً شخصياً بين الأمير والرئيس في مكان يرمز إلى السلطة الأمريكية.

يبقى السؤال مفتوحاً، فمن الصعب التأكد بشكل قاطع إن كان عدم نزول ترامب رسالة متعمدة لإظهار الهيمنة، أم كان اختياراً عملياً لوجستياً. كما أن مشاهدة مشهد المصارعة على الشاشة، فهي تضيف بعداً بصرياً ونفسياً للقاء، لكنها لا تؤكد النية بشكل قاطع، ويبقى تفسير الحدث مفتوحاً بين الرمز العملي والرسالة السياسية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود رياضة

أسبوع من ذهب.. اللاعبون المغاربة يتألقون في أوروبا

 

لا يمر أسبوع كروي في أوروبا دون أن يترك اللاعبون المغاربة بصمتهم، تألقًا وأهدافًا وحضورًا لافتًا في مختلف البطولات القارية.

 

يوم الثلاثاء، مع تصفيات دوري الأبطال، واصل أيوب الكعبي تألقه بتسجيل هدف جميل في شباك برشلونة رغم خسارة فريقه، فيما سجل إسماعيل الصيباري هدفًا رائعًا أظهر من خلاله مستوى تصاعدي وبصمة هجومية واضحة.

يوم الخميس، تألق حمزة إيغامان بتسجيله هدفين لفريقه في مواجهة قوية انتهت بالهزيمة، لكنه ظل نجم اللقاء بفضل أدائه الفني وحضوره الهجومي المميز.

 

يوم الجمعة، واصل المخضرم يوسف العربي التألق بتسجيل هدف رائع لفريقه باريس إف سي، مؤكداً خبرته الكبيرة وقدرته على الحسم في المباريات المهمة.

يوم السبت، شهدت البطولات الأوروبية عروضًا قوية لعدد من النجوم المغاربة:

أشرف حكيمي قاد باريس سان جيرمان إلى فوز مهم على بريست بعد تسجيله ثنائية رائعة، ويُتوّج رجل المباراة مؤكداً مكانته كأحد أفضل الأظهرة في العالم.

عز الدين أوناحي قدم أداءً استثنائيًا مع جيرونا أمام ريال أوفييدو، مساهماً في ثلاثة أهداف منها هدف التعادل، لينتهي اللقاء بالتعادل (3–3) ويُتوّج رجل المباراة.

عِمران لوزا أحرز الهدف الوحيد لفريقه واتفورد رغم الخسارة (3–1).

 

شمس الدين الطالبي سجل هدف الفوز لفريقه ساندرلاند أمام تشيلسي.

ومع ترقب مباريات مساء السبت ويوم الأحد لاستكمال الجولة الأوروبية، يواصل الجمهور المغربي متابعة نجومه في مختلف الملاعب، بعدما أصبح التألق المغربي عادة أسبوعية تعكس قوة المواهب الوطنية وتواجدها المتميز في القارة الأوروبية.