Categories
أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء سياسة مجتمع

كلام الليل يمحوه النهار.. حين تتحول الوعود السياسية إلى وهم

ليس في القاموس السياسي ما يوجع المواطن أكثر من الوعود الانتخابية، تلك العبارات المنمقة التي تُقال في الحملات، وتتبخر مع أول نهار بعد صناديق الاقتراع. هي كلمات براقة تتكرر في كل موسم انتخابي، تتغير الوجوه والأصوات، لكن مضمونها يبقى نفسه، بينما يظل المواطن ينتظر التغيير الذي لا يأتي، ويعيش أملاً سرعان ما يتحول إلى خيبة.

 

هذا الكلام الذي يُقال ليلاً ويُمحى مع نهار الواقع، ليس مجرد سوء تقدير أو فجوة بين الطموح والتطبيق، بل هو في كثير من الأحيان وعود زائفة تُقدَّم في ثوب البرامج والمشاريع. تكرار هذه الأوهام عمّق الفجوة بين المواطن والسياسة، وأفقد الناس ثقتهم في الخطاب الحزبي، حتى أصبح الصمت في يوم التصويت أبلغ من كل الشعارات.

 

انتخابات 2021 وما قبلها كشفت عن نمط متكرر: خطابات تفيض بالأمل، ووعود بمحاربة الفساد، وتحسين مستوى العيش، وحل أزمات السكن والتعليم والصحة، لكن النتيجة كانت العودة إلى نفس الدائرة، بنفس الآليات والأسماء، فيما يزداد الواقع تعقيداً وصعوبة.

 

الخروج من هذا الوضع يتطلب شجاعة سياسية حقيقية، وخطاباً جديداً يبتعد عن بيع الأحلام ويقترب من قول الحقيقة. خطاب مسؤول يقدّم الوعود في حدود الممكن، ويعترف بالصعوبات بدل إخفائها. خطاب شجاع لا يخشى مصارحة المواطن، ويجعل من الشفافية قاعدة لا استثناء. خطاب واضح المعالم يتحول من الشعارات العامة إلى خطط عملية يمكن قياسها ومتابعة نتائجها.

 

الاستمرار على نفس النهج لم يعد مقبولاً، لأن الثمن هذه المرة ليس فقط عزوفاً عن التصويت، بل فقدان الإيمان بالسياسة نفسها، وانتشار السلبية واليأس بين الأجيال. إن الوطن لا يمكن أن يبنى بأكاذيب الليل، بل بنور الحقيقة والمسؤولية، فالثقة لا تُستعاد بالكلمات، بل بالأفعال التي تترجم الوعود إلى واقع.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الثقافة وفن المبادرة الوطنية الواجهة ثقافة و أراء متفرقات مجتمع

المجتمع المدني… حين يبدأ البناء من القاعدة لا من القمة

 

في زمن تتراجع فيه الثقة بالمؤسسات، يبرز سؤال جوهري: كيف نبني مجتمعًا مدنيًا قويًا وفاعلًا؟ الجواب لا يكمن في القوانين أو الشعارات الكبرى، بل في إعادة الاعتبار إلى البناء من الأسفل، من المواطن البسيط، من المدرسة، ومن الفضاءات الجمعوية والنقابية والحزبية التي تُغرس فيها قيم المواطنة الحقيقية.

المدرسة اليوم، رغم أهميتها، تحوّلت في كثير من الأحيان إلى فضاء لتلقين الدروس وحفظ المقررات، هدفها النهائي هو النجاح في الامتحان لا النجاح في الحياة. أما التربية على المواطنة، على المشاركة، على المسؤولية ونكران الذات، فقد تراجعت لصالح منطق النقط والشواهد.

وهنا يظهر دور المجتمع المدني بمختلف مكوناته — الجمعيات، النقابات، والأحزاب — كمدرسة ثانية تربي على الالتزام الجماعي، وتعلّم الفرد أن يتجاوز ذاته من أجل الصالح العام. فالجمعية الحقيقية تزرع في الإنسان روح المبادرة والعطاء التطوعي، والنقابة تعلّمه الدفاع عن الحقوق بروح تضامنية لا أنانية، والحزب السياسي الحقيقي يُكوّنه على الممارسة الديمقراطية ومفاهيم المصلحة الوطنية لا المصالح الشخصية.
غير أن التجربة الميدانية أظهرت في العقود الأخيرة محاولات لطمس هذه الأدوار النبيلة. فقد تم إغراق المشهد الجمعوي بجمعيات صورية “صفراء” تُنشأ بتمويلات ضخمة لتلميع واجهات سياسية أو انتخابية، بدل أن تكون صوتًا للمجتمع. وتم تفريخ نقابات عديدة لتشتيت القوة العمالية وإضعاف قدرتها التفاوضية، كما أن إنشاء أحزاب كثيرة تفتت المشهد السياسي وتشوش على الوعي الجماعي، حتى لم يعد المواطن يعرف من يمثل من، ومن يدافع فعلاً عن مصالحه.

إن بناء مجتمع مدني من الأسفل يعني العودة إلى الأصل: إلى الإنسان كمحور للتنمية، إلى المدرسة كمصنع للقيم، إلى الجمعية كفضاء للتطوع، إلى النقابة كصوت للكرامة، وإلى الحزب كأداة للمشاركة والتغيير.

فالمجتمع المدني لا يُبنى بقرارات فوقية، بل بتراكم التجارب الصادقة في الميدان. وكلما انطلقت المبادرات من القاعدة الشعبية، من الحي، من المدرسة، من فضاءات العمل، كلما أصبح البناء أكثر صلابة واستدامة.

لأن المجتمع المدني الحقيقي ليس زينة ديمقراطية، بل قوة اقتراح ومراقبة وبناء. ولن يتحقق ذلك إلا حين نعيد الثقة إلى المواطن، ونمنحه الأدوات ليكون فاعلًا لا متفرجًا.

Categories
أعمدة الرآي الواجهة رياضة

حين تتحول المياه إلى خصم إضافي: قرار مدرب الوداد بين التكتيك والمجازفة!

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

تعيش جماهير كرة القدم مساء اليوم على إيقاع مباراة قوية ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا، بين الوداد الرياضي المغربي و Asante Kotoko، في لقاء بدا منذ انطلاقه مختلفًا… ليس فقط فوق العشب، بل في العشب نفسه!

فقد لاحظ المتابعون منذ الدقائق الأولى أن أرضية الملعب مبللة بشكل مفرط، وتغطيها بقع مائية واضحة تعيق انسيابية الكرة، وتُحدث في بعض اللحظات ما يشبه الحفر الطينية الصغيرة، وهو ما فتح باب الجدل واسعًا حول قرار الطاقم التقني للوداد بإغراق أرضية الميدان بالماء قبل المباراة.

قرار تكتيكي أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟

يبدو أن المدرب حاول من خلال هذا الخيار فرض أسلوب لعب معين، مستفيدًا من معرفة دقيقة بخصائص لاعبيه مقارنة بخصمه الإفريقي القادم من منطقة ذات طقس مختلف.
فالملعب المبلل يُبطئ حركة الكرة، ويُصعّب على الفرق التي تعتمد على السرعة والتمريرات القصيرة المتقنة، ما قد يمنح الأفضلية لفريق معتاد على اللعب البدني والالتحامات.

لكن هذا القرار، وإن كان يحمل لمسة تكتيكية محسوبة، إلا أنه تحوّل تدريجيًا إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر، بعدما بدأت آثار المياه تظهر بوضوح على الأداء وعلى أرضية الملعب نفسها.

الأضرار التقنية على العشب وسلامة اللاعبين

اللعب فوق أرضية غارقة بالمياه يُعتبر ضارًا بالعشب الطبيعي، حيث يؤدي إلى:

اختناق الجذور بسبب انعدام التهوية تحت التربة.

تمزق البساط الأخضر عند كل احتكاك أو انزلاق.

تكوّن بقع طينية قد تتحول إلى حفر خطيرة على المدى القريب.

زيادة احتمالية إصابات اللاعبين بسبب فقدان التوازن أو تغير اتجاه الكرة المفاجئ.

ويُجمع خبراء العشب الرياضي على أن مباراة واحدة في مثل هذه الظروف يمكن أن تتلف الملعب لأسابيع، وتستلزم عمليات صيانة مكلفة لإعادة التهيئة.

ما بين الرؤية الفنية والمسؤولية التقنية

من الناحية التكتيكية، لا يُلام المدرب إن سعى لتكييف الملعب مع أسلوب فريقه، فكل فريق يحاول استغلال تفاصيل صغيرة لصالحه في المباريات الكبرى.
غير أن المسؤولية تمتد إلى الحفاظ على البنية التحتية الرياضية، التي تُعدّ ملكًا جماعيًا ومكسبًا وطنيًا. فالمدرب قد يربح رهان مباراة، لكنه بالمقابل يخسر جودة أرضية ملعبه لمباريات قادمة.

بين الرغبة في تحقيق الانتصار، وضرورة الحفاظ على الملعب، يبرز سؤال مشروع:
هل تستحق المكاسب التكتيكية اللحظية تخريب أرضية ميدان هي رأس مال الفريق في كل موسم؟

في نهاية المطاف، يبقى المطر رحمة من السماء، لكن إغراق العشب بالماء قرار بشري يحتاج إلى قدر كبير من التوازن والعقلانية… قبل أن تتحول الرطوبة من عنصر مفيد إلى خصم خفي يُربك اللاعبين ويعاقب الفريق ذاته!

Categories
أخبار 24 ساعة المبادرة الوطنية الواجهة جهات حوادث متفرقات مجتمع

تادلة تحتضن حملة “دراجة آمنة… من أجل الحياة” لتعزيز ثقافة السلامة الطرقية

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

تحت إشراف السيدة المديرة الجهوية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بجهة بني ملال خنيفرة، انطلقت صباح اليوم بمدينة تادلة فعاليات العملية التحسيسية “دراجة آمنة… من أجل الحياة”، وذلك في إطار شراكة مثمرة بين الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية وجمعية فرقة نجوم مسرح الأوبرا.

وتهدف هذه المبادرة، الممتدة من 24 أكتوبر إلى غاية 31 دجنبر 2025، إلى نشر الوعي بأهمية احترام قواعد السير والسلامة الطرقية، لاسيما في صفوف مستعملي الدراجات النارية والعادية، عبر تنظيم أنشطة تربوية وتوعوية متنوعة موجهة لمختلف فئات مستعملي الطريق، بمن فيهم السائقون والراجلون.

وقد تميزت الحملة بأجواء إنسانية مميزة عكست القيم الأخلاقية والروحية والمهنية للشباب المشاركين، الذين جسّدوا على أرض الواقع مبادئ المواطنة الفاعلة.

وفي مشهد مؤثر التُقط بعدسة أحد المارة، ظهر مجموعة من شباب الجمعية وهم يساعدون رجلاً مسنّاً على عبور الطريق وتأمين وسيلة نقل له، في مبادرة لاقت استحساناً كبيراً من الحاضرين.

وفي تصريح بالمناسبة، أوضح السيد عزيز حديم، رئيس جمعية فرقة نجوم مسرح الأوبرا، أن هذه الحملة تأتي في إطار التزام الجمعية بدورها التوعوي والفني، مشيراً إلى أن “الفن يمكن أن يكون وسيلة فعالة في نشر قيم السلامة والمسؤولية المشتركة على الطريق”.
وأضاف أن الجمعية تسعى من خلال هذه المبادرات إلى المزج بين التحسيس الميداني والتواصل الإبداعي عبر عروض فنية وتفاعلية قريبة من الجمهور، تساهم في بناء وعي جماعي بأهمية احترام قواعد السير.


تجدر الإشارة إلى أن عملية “دراجة آمنة… من أجل الحياة” تُعد جزءاً من سلسلة برامج تحسيسية تعتمدها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بشراكة مع فعاليات مدنية، بهدف ترسيخ سلوك الطريق الآمن وتعزيز الوعي الجماعي بحق الحياة والسلامة للجميع.

Categories
أخبار 24 ساعة الثقافة وفن الواجهة ثقافة و أراء جهات فن مجتمع

“الصرخة”.. عرض مسرحي يفتح جراح الإدمان على الخشبة بتطوان

في مبادرة فنية وإنسانية نوعية، احتضن المركز الثقافي بتطوان يوم الأحد 28 شتنبر 2025 عرضًا مسرحيًا بعنوان “الصرخة”، نظمته جمعية التعايش للثقافة والفن.
العمل، الذي يصنف ضمن المسرح الدرامي النفسي، تناول واحدة من أكثر القضايا المعاصرة إيلامًا وتعقيدًا: الإدمان وانعكاساته النفسية والاجتماعية على الفرد والمجتمع، مستعينًا بتقنيات السيكو دراما التي تجعل من المسرح وسيلة علاجية وتطهيرية.

العرض، الذي جسده سبعة فنانين باحترافية عالية، حمل توقيع المخرج خليل كطناوي، أحد الرواد في توظيف المسرح كأداة علاجية وتأهيلية. وأوضح كطناوي أن المسرحية استلهمت عناصرها من مدرسة السيكو دراما التي أسسها جاكوب ليفي مورينو، مبرزًا أن الهدف من هذا النوع من العروض هو إعادة بناء التوازن النفسي والاجتماعي للأشخاص الذين عاشوا تجارب قاسية بسبب الإدمان.

من جانبه، وصف الناقد المسرحي عزيز حديم، رئيس جمعية فرقة نجوم الأوبرا، العمل بأنه أول تجربة سيكودرامية في العالم العربي، معتبرًا أنه خطوة جريئة حولت الخشبة إلى مساحة علاج جماعي وتفكير إنساني عميق. وأضاف أن التجربة المغربية في هذا المجال يجب أن تُحتذى بها، لأنها تفتح أفقًا جديدًا للاستثمار الثقافي في فئات تعيش على هامش الاهتمام الفني.

 

من الإدمان إلى الإبداع.. مسارات تطهير

 

وفي سياق متصل، نظمت جمعية التعايش للثقافة والفن يوم الاثنين 15 شتنبر 2025 لقاءً مفتوحًا مع الفنان محمد سعيد العلوي تحت شعار “من الإدمان إلى الإبداع بالفن.. أروي قصتي”.
اللقاء، الذي أدارته الشاعرة والفنانة سعيدة أملال، جاء ضمن برنامج “تطهير”، وهو برنامج تكويني وتأهيلي يهدف إلى بناء القدرات وتطوير المهارات لدى فئة المتعافين من الإدمان عبر الممارسة الفنية والمسرحية.

وخلال اللقاء، استعرض الفنان محمد سعيد العلوي تجربته الشخصية مع العلاج بالمسرح، مبرزًا كيف تحولت معاناته السابقة إلى قوة إبداعية مكنته من الاندماج من جديد في الحياة الفنية والاجتماعية.

كما أكد المتحدث على أهمية الدعم النفسي والجماعي لمرافقة هذه الفئات نحو التعافي والاستقرار.

اللقاء عرف حضور عدد من الشخصيات والفاعلين، من بينهم المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة، ورئيس جمعية الوقاية من أضرار المخدرات – فرع تطوان، إلى جانب أساتذة جامعيين ومهنيين في مجالات العلاج النفسي والاجتماعي.

 

واختُتم اللقاء بتوصيات عملية دعت إلى تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين لإعطاء هذه التجربة بعدًا جهويا ووطنيا، يمكّن من تعميم النموذج على مراكز علاج الإدمان بالمملكة.

 

“الصرخة” و“تطهير”.. وجهان لرسالة واحدة من خلال العمل المسرحي “الصرخة” واللقاء المفتوح ضمن برنامج “تطهير”، تؤكد جمعية التعايش للثقافة والفن بتطوان أن الفن يمكن أن يكون علاجًا بقدر ما هو إبداع، وأن المسرح حين ينفتح على الألم الإنساني، يصبح مساحة للتطهير والتغيير، ومختبرًا لإعادة الأمل إلى النفوس المنكسرة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود

اليوم العالمي للأمم المتحدة 24 أكتوبر 2025

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

يحتفل العالم اليوم بالذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، التي أنشئت في الرابع والعشرين من أكتوبر عام 1945 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. جاءت المنظمة كأمل جديد للبشرية من أجل بناء نظام دولي يقوم على السلم والتعاون واحترام حقوق الإنسان، وأصبحت منذ ذلك الحين أكبر منظمة دولية من حيث عدد الأعضاء، إذ تضم اليوم 193 دولة تمثل مختلف شعوب العالم.

 

تسعى الأمم المتحدة منذ تأسيسها إلى حفظ السلم والأمن الدوليين، وتعزيز العلاقات الودية بين الدول، وتشجيع التعاون في مجالات التنمية والاقتصاد والثقافة والصحة. وتتشكل من أجهزة رئيسية أبرزها الجمعية العامة، ومجلس الأمن، ومحكمة العدل الدولية، والأمانة العامة التي يشرف عليها الأمين العام. كما تضم مجموعة من الوكالات المتخصصة مثل منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، التي تعمل في مختلف مناطق العالم لخدمة الإنسان.

 

على مدى ثمانين عاما حققت الأمم المتحدة إنجازات كبيرة، من أبرزها المساهمة في منع اندلاع حرب عالمية جديدة، ودعم حركات التحرر الوطني، والمشاركة في وضع معايير دولية لحقوق الإنسان من خلال الإعلان العالمي الصادر سنة 1948. كما لعبت دورا محوريا في تقديم المساعدات الإنسانية خلال الكوارث والنزاعات، وفي دعم التنمية ومكافحة الفقر في الدول النامية.

 

ورغم هذه الجهود، تواجه المنظمة تحديات كثيرة تتعلق بجمود مجلس الأمن وهيمنة القوى الكبرى، وضعف آليات تنفيذ القرارات، إلى جانب الأزمات المالية التي تعيق عملها، وصعوبة التوافق في عالم يشهد تحولات سياسية واقتصادية متسارعة.

 

وفي ذكرى تأسيسها الثمانين، تعمل الأمم المتحدة على تجديد رؤيتها وتعزيز قدرتها على الاستجابة لتحديات القرن الحادي والعشرين من خلال مبادرات جديدة مثل خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وميثاق المستقبل الذي يهدف إلى تحديث أساليب التعاون الدولي، ومبادرة “الأمم المتحدة 80” التي تسعى إلى استشراف مستقبل المنظمة في مواجهة قضايا الذكاء الاصطناعي، والتغير المناخي، والأمن الإنساني.

 

إن الاحتفال بيوم الأمم المتحدة يشكل فرصة للتأمل في مسار هذه المنظمة ودورها في خدمة الإنسانية، وفرصة أيضا لتجديد الالتزام بالقيم التي قامت عليها منذ تأسيسها: السلام، والكرامة، والتضامن بين الشعوب. وبعد ثمانين عاما من العمل المشترك، تبقى الأمم المتحدة رمزا للأمل ومرجعا للتعاون الدولي من أجل عالم أكثر عدلا وإنسانية.

Categories
أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

فرع حزب التقدم والاشتراكية بتيط مليل يتفاعل مع البلاغ الملكي ويدعو إلى نقاش عمومي حول العدالة الاجتماعية والتنمية المحلية

مع الحدث : مروان عسالي

 

 

في تفاعل مع البلاغ الصادر عن الديوان الملكي عقب انعقاد المجلس الوزاري يوم الأحد 19 أكتوبر 2025، أصدر فرع حزب التقدم والاشتراكية بتيط مليل بلاغًا عبّر من خلاله عن تثمينه العالي للتوجيهات الملكية السامية التي تضمنها البلاغ، وخاصة ما يتعلق بتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، وإطلاق ورش التنمية المجالية المندمجة، وإغناء الحياة السياسية عبر القوانين التنظيمية الجديدة المرتبطة بالمنتخبين والأحزاب.

 

وأكد الفرع، في بلاغه الموقع من طرف الرفيق حسن الشاديلي، الكاتب المحلي للحزب بتيط مليل، أن هذه التوجيهات تشكل أرضية صلبة لتجديد النقاش العمومي حول قضايا العدالة الاجتماعية والمجالية، داعيًا مختلف الفاعلين المحليين إلى الانخراط الفعلي في هذا النقاش بهدف تحقيق تنمية منصفة تستجيب لتطلعات الساكنة.

 

ودعا فرع الحزب إلى جعل مضامين “المغرب الصاعد” منطلقًا لعمل جماعي محلي، يهدف إلى:

 

دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة،

 

إدماج الشباب والنساء في الدينامية الاقتصادية،

 

تحسين جودة الخدمات العمومية في مجالي الصحة والتعليم،

 

وتخصيص ميزانية تراعي التوازن بين الأحياء والدواوير التابعة لجماعة تيط مليل.

 

 

كما أعلن الفرع عن تنظيم لقاءات تواصلية مفتوحة مع المواطنات والمواطنين من أجل قراءة جماعية لمضامين مشروع قانون المالية لسنة 2026، وربطها بالانتظارات اليومية للساكنة، في أفق تقديم مقترحات عملية مستمدة من الواقع المحلي.

 

وختم البلاغ بالتأكيد على أن حزب التقدم والاشتراكية بتيط مليل سيواصل العمل الميداني والدفاع عن نموذج تنموي عادل، يرتكز على كرامة الإنسان وتكافؤ الفرص، انسجامًا مع مبادئ الحزب وتوجيهاته الوطنية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

بوجدور : تحركات مكثفة لانجاح احتفالات ذكرى المسيرة الخضراء 

مع الحدث : محمد ونتيف

 

في تصريح خص به أحمد خيار رئيس مجلس إقليم بوجدور الموقع أكد أن توجيهات عامل صاحب الجلالة على إقليم بوجدور ابراهيم بن براهيم، لا تكاد تنتهي بخصوص الإستعدادات لإنجاح الملتقى الجهوي الثاني للأنشطة الإجتماعية والثقافية والرياضية ببوجدور بمناسبة الذكرى الخمسينية لانطلاق المسيرة الخضراء، مؤكدا في ذات السياق أن اتصالاته بخصوص إنجاح الملتقى مستمرة مع كافة المسؤولين وعلى رأسهم أحمد خيار رئيس الملتقى ورئيس مجلس إقليم بوجدور الداعم الأول لهذه الاحتفالات بإقليم بوجدور والتي يخلدها الشعب المغربي قاطبة من طنجة إلى لكويرة.

 

جدير بالذكر أن براهيم بن براهيم، ومنذ توليه عاملا على الإقليم يواصل بكل جدية رفقة رئيس مجلس إقليم بوجدور مواصلة المسار التنموي عبر اتفاقيات شراكة مع مختلف القطاعات الحيوية ( الصحة – التعليم – الرياضة…) ، وكذلك عبر انشاء مشاريع مهمة في المجال القروي وكذلك في المجال الحضري من تهيئة ودعم للبرامج التنموية، كما أن الديناميكية والتتبع المستمر لعامل صاحب الجلالة على إقليم بوجدور ساهم بشكل فعال في إخراج الكثير من المنجزات وتحقيقها وتنزيلها إلى أرض الواقع.

 

كما أكد أحمد خيار، أن العامل يظل رهن إشارة مجلس إقليم بوجدور وشريك أساسي وفعال وجدي في صياغة وإخراج وتنفيذ كل المشاريع المجالية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية ببوجدور .

 

ويعتبر الملتقى الجهوي الثاني للأنشطة الإجتماعية والثقافية والرياضية ببوجدور والمنظم من طرف مجلس إقليم بوجدور أيام 03ـ04ـ05ـ06 نونبر بمناسبة يوبيل المسيرة الخضراء، مناسبة حقيقية لتوحيد الصفوف وإخراج هذه النسخة بشكل ناجح يليق بمكانة الاقليم ويوازي مسار التنمية الذي  يبصم عليه.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة رياضة طالع

محمد وهبي.. حين يصنع رجل التعليم مجد كرة القدم المغربية

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

في زمن تتقاطع فيه التربية مع الرياضة، ويُصبح فيه إعداد الإنسان قبل اللاعب هو جوهر النجاح، يبرز اسم محمد وهبي كقصة استثنائية تُجسّد كيف يمكن لرجل تعليم أن يصنع المجد من قلب الميدان الأخضر، لا بالصدفة، بل بفضل رؤية تربوية عميقة وتجربة علمية متينة.


وُلد وهبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، ويحمل الجنسيتين المغربية والبلجيكية. بدأ مسيرته المهنية معلماً في مدرسة شارل بولس (Charles Buls)، حيث تعلّم فن التواصل مع التلاميذ، وضبط النفس، والتحفيز، وهي مهارات سترافقه لاحقاً في مشواره الكروي. فبعد سنوات من العمل داخل القسم، شدّ الرحال نحو عالم التدريب الكروي، مقتنعاً بأن التربية والتعليم لا يقتصران على المدرسة، بل يمتدان إلى كل مجال يمكن أن يصنع الإنسان.

التحق وهبي سنة 2003 بأكاديمية نادي أندرلخت البلجيكي، أحد أعرق المدارس الكروية في أوروبا، حيث بدأ مشرفاً على الفئات السنية الصغرى، قبل أن يتدرج في المهام إلى أن أصبح مدرباً للفريق الاحتياطي ثم مساعداً في الطاقم الفني للفريق الأول. وخلال موسم 2014-2015، قاد فريق أقل من 21 سنة إلى نصف نهائي دوري الشباب الأوروبي، في إنجاز يعكس كفاءته العلمية والعملية.

بفضل تفوقه، حصل وهبي على رخصة التدريب الأوروبية العليا UEFA Pro، وهي أعلى شهادة في عالم التدريب الكروي. وواصل بعدها مسيرته في تجارب مختلفة، من أبرزها تجربته في الدوري السعودي كمساعد مدرب لنادي الفتح، قبل أن يعود إلى أحضان بلده الأم سنة 2022 ليتولى تدريب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة.

ومنذ ذلك الحين، بدأت قصة نجاح جديدة: تتويج ببطولة شمال إفريقيا 2024، بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة 2025، ثم التأهل التاريخي إلى كأس العالم، حيث سطّر اسمه ضمن المدربين الذين جمعوا بين الفكر التربوي والعقل الكروي الحديث.

إن ما يميز محمد وهبي ليس فقط تكوينه الأكاديمي أو مساره الأوروبي، بل روحه التعليمية التي تُميّزه عن غيره. فهو يعرف كيف يتعامل مع لاعبين في طور النمو، كما يتعامل الأستاذ مع تلاميذه: يُحفزهم، يُصحح أخطاءهم، ويزرع فيهم الثقة قبل المهارة. وقد أثبتت تجربته أن رجل التعليم، حين يُمنح الإمكانيات، يستطيع أن يكون من أنجح القادة والمكوّنين في أي مجال.

بهذا المسار، يؤكد وهبي أن الرياضة ليست نقيض التربية، بل امتداد لها، وأن النجاح في الملاعب يبدأ من القسم، حيث يتعلم الإنسان أولى دروس الانضباط، الصبر، والعمل الجماعي.

إنه نموذج لرجل تعليم حمل رسالة التكوين من المدرسة إلى المنتخب، ورفع راية المغرب عالياً في سماء الكرة العالمية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة رياضة

المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة… حلم فقت عليه فرحان، ولقّيتو بصح واقع

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

فقت هاد الصباح وأنا فرحان بزاف، قلت مع راسي: “ناري واش نحكي هاد الحلمة ولا غادي يقولو عليا كنخرف؟”
حلمت أن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة ربح كأس العالم، وتغلب على الأرجنتين بجوج لصفر، وميسي متصرطاتش ليه نهائياً!
قلت يمكن تعشيت كثر من القياس ولا النعاس كان عامر أحلام 😅

ولكن منين حليت التلفون ودخلت لليوتوب، بدات تطلع لي العناوين وحدة مور وحدة:

> “المغرب فخر العرب!”
“المغرب يسحق الأرجنتين!”
“أبطال العالم من المغرب!”

قرصت راسي باش نتأكد واش باقي فالحلم… وتاكدت أن الحلمة بصح!
راه المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة فعلاً ربح كأس العالم البارح، وكتب تاريخ جديد لكرة القدم المغربية.

الله! شكون كان يتصور هاد النهار؟
الفرحة معمّرة البلاد من طنجة للكويرة، والدموع ديال الفخر ما بقاتش كتسالي.
هاد الإنجاز ما جا صدفة، بل هو ثمرة رؤية ملكية سامية من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، اللي آمن بقدرات الشباب المغربي، ووفّر ليهم كل الظروف باش يحققو المستحيل.
وتحية خاصة لفوزي لقجع اللي طبق هاد الرؤية بحكمة وصرامة، وللطاقم التقني واللاعبين اللي بينو أن الروح الوطنية كتغلب كل شي.

وما يمكنش ننسى وليد الركراكي، اللي هرس سقف التطلعات فمونديال قطر 2022، وعلّم ولاد الكرة المغربية أن المستحيل ما كاينش.
ومن بعدو، طارق السكتيوي زاد رسّخ هاد الروح فالأولمبياد ديال باريس بالبرونزية التاريخية، حتى ولات البطولة والغيرة المغربية كاتجري فدم هاد الجيل.
ودابا الدور جا على نبيل باها ووليدات U17 اللي غادي يمثلو المغرب فمونديال قطر الشهر الجاي، وكلنا ثقة أنهم غادي يكملو هاد المسار الذهبي.
وزيد عليها أننا كنتسناو سي الركراكي يرجّع لينا كأس إفريقيا فبلادنا مع نهاية هاد العام… وهادي ماشي أمنية، هادي قناعة شعب كامل كيآمن بولادو.

اليوم، ما بقاش الحلم غير فالنوم، الحلم ولى حقيقة صنعناها بالإيمان، بالعمل، وبالجدّ.
مبروك لوليداتنا الأبطال، مبروك للشعب المغربي كامل، ومبروك لبلادنا اللي ولات مدرسة فالتحدي والنجاح.

ماشي حلم… راه حقيقة صنعناها بعرق جبين ولاد الوطن 🇲🇦❤️