Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي جهات رياضة

العصبة الوطنية لكرة القدم هواة تمنح شباب الرياضي مهلة 24 ساعة لإيجاد ملعب بديل بعد أزمة ملعب سيدي معروف

مع الحدث : فيصل باغا

 

منحت العصبة الوطنية لكرة القدم هواة فريق شباب الرياضي مهلة 24 ساعة فقط للبحث عن ملعب بديل، بعد أن تبين عدم توفر المدرجات في الملعب البلدي سيدي معروف لاستقبال المباريات الرسمية. هذا القرار المفاجئ أثار موجة من التساؤلات حول الوضعية المزرية للملاعب العمومية في مقاطعة عين الشق، وخصوصاً الملعب البلدي الذي يُعتبر الركيزة الأساسية للفرق المحلية والجمعيات الرياضية بالمنطقة.

ويطرح القرار سؤالاً جوهرياً: لماذا لم يبادر مجلس مقاطعة عين الشق إلى تأهيل المدرجات وتجهيز الملعب لضمان استمرارية النشاط الرياضي وحماية حقوق الفرق والجماهير؟ فغياب البنية التحتية الملائمة يؤدي إلى عرقلة السير الطبيعي للمنافسات الرياضية، ويجعل الفرق في موقف حرج أمام الالتزامات الرسمية للعصبة الوطنية.

 

من جانب آخر، تعتبر هذه الأزمة نداء عاجلاً لإصلاح الملعب البلدي سيدي معروف، ليس فقط لضمان سلامة اللاعبين والجماهير، بل أيضاً لإنصاف الجمعيات الرياضية في ضبط الأوقات وتنظيم المباريات بما يضمن تكافؤ الفرص بين الفرق المختلفة. فمن غير المقبول أن تُترك الفرق المحلية تبحث عن ملاعب بديلة في آخر لحظة، مما يعطل استعداداتها ويؤثر على أدائها الرياضي.

 

كما أن متابعة هذا الملف من قبل الجهات المسؤولة عن القطاع الرياضي بعمالة مقاطعة عين الشق أصبحت ضرورة ملحة. إذ يجب أن تتدخل السلطات المختصة لتسوية الأوضاع داخل الملعب، ووضع خطة صيانة شاملة للملعب البلدي، تشمل تجديد المدرجات، وتحسين أرضية اللعب، وتوفير مرافق أساسية للجماهير، بما يضمن احترام المعايير الوطنية للرياضة والهواة على حد سواء.

 

الجمهور المحلي والمتتبعون للشأن الرياضي يأملون أن تكون هذه الأزمة حافزاً لإعادة النظر في الاهتمام بالبنية التحتية الرياضية بالمقاطعة، وتوفير بيئة مناسبة للجمعيات الرياضية، بعيداً عن التأجيلات المفاجئة والعشوائية في تنظيم المباريات. فالرياضة ليست مجرد منافسات على الأرض، بل هي أيضاً حق للجماهير والفرق في ممارسة نشاطهم ضمن ظروف آمنة ومنظمة.

 

في الختام، يظل السؤال مطروحاً: هل ستتحرك السلطات المعنية بشكل جدي لإنقاذ الملعب البلدي سيدي معروف وإنصاف الفرق الرياضية، أم ستبقى هذه الأزمة تتكرر مع كل موسم رياضي جديد، تاركة الفرق والجماهير في مواجهة التحديات وحدها؟

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ مجتمع

“في مثل هذا اليوم.. ذكرى الحسن الثاني، رمز القيادة والإرث الوطني”

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

في مثل هذا اليوم من عام 10 ربيع الثاني 1420 هـ، ودّع المغرب ملكه الحسن الثاني، رحمه الله، بعد مسيرة طويلة حافلة بالعطاء والتحديات. كان رحيله لحظة مفصلية في تاريخ المملكة، وقد تميّز يوم جنازته بحضور أكثر من مليوني مغربي، بالإضافة إلى وفود رسمية وقادة دول من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس المكانة المرموقة التي كان يحظى بها الملك الحسن الثاني وتقدير المجتمع الدولي لدوره كزعيم وقائد.

ولد الحسن الثاني في 9 يوليو 1929م بمدينة الرباط، الابن الأكبر للملك محمد الخامس، ونشأ في أجواء القصر الملكي حيث تلقى تعليمه الأولي في المدرسة القرآنية بالقصر الملكي، قبل أن يكمل دراسته في فرنسا وينال شهادة الماجستير في القانون العام عام 1952م. هذه الخلفية الأكاديمية منحت له رؤية واضحة للمسؤولية الوطنية والقيادة.

قبل أن يتولى العرش، كان وليًا للعهد منذ عام 1957م، وقائدًا عامًا للقوات المسلحة ووزيرًا للدفاع، ولعب دورًا مهمًا أثناء فترة منفى والده، ليكون حلقة وصل بين الملك والشعب. بعد وفاة والده في 1961م، اعتلى الحسن الثاني العرش ليبدأ مرحلة جديدة في تاريخ المغرب.

امتد حكمه لأكثر من ثلاثة عقود، شهدت الكثير من التحديات والإنجازات التي تركت بصمة واضحة. قاد “المسيرة الخضراء” عام 1975م، حيث سار 350 ألف متطوع سلمياً لاسترجاع الصحراء الغربية، وهو إنجاز أصبح رمزًا للوحدة الوطنية. اهتم بالتنمية الاقتصادية من خلال بناء السدود التي سهلت سقي مليون هكتار، وأصدر ظهير 1973م لتعزيز الإدارة المغربية.

سعى أيضًا إلى المصالحة مع المعارضة، فأوكل عبد الرحمن اليوسفي رئاسة الحكومة عام 1998م، في خطوة سياسية بارزة نحو التعددية. على الصعيد الدولي، لعب دور الوسيط في النزاع العربي الإسرائيلي، وكان رئيسًا لـ”لجنة القدس”، مدافعًا عن قضايا الأمة العربية، وجسرًا بين الثقافات. كما أسس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، مؤسسًا لحوار وطني حول حقوق المواطن.

لم تكن طريق الحسن الثاني سهلة، فقد واجه محاولتي انقلاب عامي 1971م و1972م، وأزمات سياسية وصراعات إقليمية وانتقادات داخلية، لكن هذه التحديات شكلت جزءًا من تجربته وصقلته كزعيم.

رحل الحسن الثاني في عام 1999م عن عمر ناهز السبعين، مخلفًا إرثًا سيبقى جزءًا من التاريخ المغربي. وجنازته التي شهدت حضورًا كثيفًا من المغاربة وزعماء العالم كانت شهادة على المكانة التي كان يحظى بها، تقديرًا لجهوده ودوره في الساحة الدولية. اليوم، لجيلنا مهمة فهم هذا التاريخ ليس كقصة ماضٍ، بل كدرس في القيادة والصمود والرؤية الوطنية، ليبقى الحسن الثاني رمزًا لمرحلة مهمة من مسار المغرب، يرويها التاريخ بكل فخر واعتزاز.


Categories
أعمدة الرآي الواجهة مجتمع

بين الأمل والفوضى: صوت وطن جريح

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

أردت أن أكتب في موضوع بعيد عن صخب الشارع وضجيج الأحداث، لكن كل محاولة للهرب من الواقع تنتهي في نفس النقطة: صور المظاهرات، الهتافات المطالبة بحقوق مشروعة في صحة وتعليم يليقان بالكرامة الإنسانية، ثم تلك الانفلاتات التي شوّهت المشهد وأدمت القلوب.

لم يكن المغاربة يتوقعون أن تتحول لحظات الأمل في التعبير السلمي عن الحقوق إلى مشاهد مؤلمة من الفوضى والتخريب. فبينما خرج الآلاف من المواطنين للمطالبة بتحسين أوضاع الصحة والتعليم والعيش الكريم، تسللت قلة جعلت من الشارع ساحة للتدمير والتكسير، في مشهد لا يشبه روح المغاربة ولا قيمهم.

ليس سهلاً أن ترى أحلام جيلٍ بأكمله تُختزل في لقطات مؤسسات عامة تحترق، وبنوك تُقتحم، ومحلات يكد أصحابها لسنوات تُكسر في لحظة. الأصعب من ذلك أن تدرك أن بيننا من يملك الجرأة على الاعتداء على ممتلكات عامة وخاصة، وعلى أشخاص لم يقترفوا ذنباً سوى أداء واجبهم.

إنها حالة نفسية قاسية؛ أن تتأرجح بين الفخر بشباب خرج يطالب سلمياً بحقه المشروع، وبين الأسى من قلةٍ أرادت أن تجر الوطن نحو فوضى لا تشبه المغاربة ولا قيمهم. ولعل الأخطر أن أيادي خارجية لا تخفي رغبتها في صب الزيت على النار، مستغلة لحظة الغضب الجماعي لدفع البلاد نحو عدم الاستقرار.

وما يزيد الألم هو خروج قاصرين في أعمال شغب لا يفقهون عواقبها، وهي نتيجة مباشرة لغياب التربية والتوجيه الأسري أولاً، ثم ضعف المنظومة التعليمية ثانياً، التي عجزت عن غرس قيم المواطنة والوعي. فالشاب الذي لا يجد من يرشده يصبح لقمة سائغة في يد من يحرض على العنف أو يستغله لأجندات خفية.

كنا نحلم أن نرى وطننا ينافس الأمم في التقدم والعدالة، فإذا بنا نُفاجأ بمشاهد تُعيدنا خطوات إلى الوراء. وليس من العدالة أن تختلط المطالب المشروعة بأعمال التدمير والتكسير، ولا من الوطنية أن يُشوَّه وجه بلدنا بمظاهر العنف.

اليوم، يقف المغاربة أمام مفترق طرق نفسي قبل أن يكون سياسياً أو اجتماعياً: إما أن نسمح لليأس أن يتغلغل فينا، أو نتمسك بالأمل ونواصل الدفاع عن حقوقنا بطرق سلمية تحفظ للوطن وحدته وكرامته. ورغم الألم والدموع، تبقى القناعة راسخة بأن الغالبية الساحقة من أبناء الوطن تريد الإصلاح بالتي هي أحسن، وأن البناء لا يتحقق إلا بالعقلانية والحوار، أما الفوضى فلن تصنع مستقبلاً.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع

صمت الحكومة ودموع التماسيح الحزبية أمام أصوات الشباب

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

في وقتٍ تتواصل فيه المظاهرات السلمية لشباب جيل Z، المطالِبة بتعليم جيد وصحة تحفظ الكرامة، يظل الموقف الرسمي للحكومة غائباً، وكأن صرخات الشارع لا تستحق حتى مجرد رد. هذا الصمت غير المبرر يزيد من فقدان الثقة في المؤسسات، ويفتح الباب أمام تأويلات خطيرة حول لامبالاة الحكومة بمستقبل أبنائها.

غير أن الغياب الحكومي لم يمنع بعض الأحزاب السياسية خصوصا المعارضة من محاولة ركوب الموجة. فقد سارعت إلى إصدار بيانات تنديدية، لكنها لم تقدّم أي حلول جذرية، مكتفيةً بدموع تماسيح تُذكّرنا كل مرة بأن هذه القوى السياسية لا تتحرك إلا تحت ضغط الشارع.

الأكثر إثارة للسخرية أن أميناً عاماً لأحد الأحزاب استغل هذه الظرفية للنزول إلى الشارع، ظناً منه أنه سيكسب تعاطف الشباب، لكنه فوجئ برفض واضح: المظاهرة سلمية، مستقلة، لا تقبل المتاجرة السياسية ولا الدعاية الانتخابية. فشباب جيل Z اختار أن يرفع صوته بعيداً عن الشعارات الحزبية، مؤكداً أن معركته هي معركة حقوق اجتماعية قبل أن تكون معركة أصوات انتخابية.

النقابات والجمعيات، بدورها، ما تزال حبيسة بيانات باهتة لا ترقى إلى مستوى اللحظة، بينما الشارع يطالب بإجراءات ملموسة تعيد الثقة في المدرسة العمومية والمستشفى العمومي.

إن ما يحدث اليوم ليس مجرد حراك عابر، بل جرس إنذار حقيقي. فالتاريخ لا يرحم صمت الحكومات، ولا يُسامح الأحزاب التي تستغل غضب الناس لمصالحها الضيقة. ما يطالب به الشباب بسيط: العيش بكرامة في وطن يوفر التعليم والصحة كحقوق أساسية، لا كهبات مؤقتة أو وعود انتخابية.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة متفرقات

السفارة الأمريكية بالرباط تطلق تقريرها السنوي حول مناخ الاستثمار بالمغرب

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

في إطار دعمها المتواصل للشركات الأمريكية، أعلنت البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة بالمغرب عن إصدار النسخة المحدّثة من تقريرها السنوي حول مناخ الاستثمار بالمغرب. ويهدف هذا التقرير إلى تزويد الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين الأمريكيين بمعلومات دقيقة وراهنية حول بيئة الأعمال والفرص المتاحة في السوق المغربية.

وأكدت البعثة أن هذا العمل يندرج ضمن الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الاقتصادية الأمريكية عبر العالم، من أجل تمكين الشركات الأمريكية من ولوج أسواق جديدة والتكيف مع خصوصياتها، بما يعزز حضورها الدولي ويضمن استدامة أنشطتها.

ويأتي هذا الإعلان ليعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تشهد تطوراً ملحوظاً بفضل اتفاقية التبادل الحر الموقعة بين البلدين سنة 2004، وما تتيحه من إمكانات واسعة في مجالات التجارة والاستثمار.

كما أبرزت البعثة أن المغرب يُعدّ بوابة استراتيجية نحو القارة الإفريقية بفضل موقعه الجغرافي وشبكة اتفاقياته الاقتصادية، ما يجعله وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات الطاقات المتجددة، الصناعة، والبنية التحتية.

وبهذا، يرسخ تقرير مناخ الاستثمار مكانته كمرجع سنوي للشركات الأمريكية، ويوفر لها رؤية أوضح حول فرص النمو والتحديات المحتملة، بما يدعم الدينامية الاقتصادية المشتركة بين الرباط وواشنطن.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة جهات مجتمع

مظاهرات في المغرب: حق مشروع أم دعوات مجهولة؟

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

شهدت بعض المدن المغربية، يوم أمس، خروج مظاهرات غير مرخّص لها استجابت لدعوات انتشرت عبر حسابات مجهولة على منصات التواصل الاجتماعي. هذه التحركات أثارت جدلا واسعا بين من يعتبرها تعبيرا عن مطالب اجتماعية مشروعة، وبين من يرى فيها تحركات قد تهدد الاستقرار وتفتقد لأي إطار قانوني واضح.

لا يمكن إنكار أن للمغاربة حقًا مشروعًا في المطالبة بصحة جيدة وتعليم قوي، فهما ركيزتان أساسيتان لأي نهضة حقيقية. هذه المطالب ليست جديدة، وقد عبّر عنها المواطنون في أكثر من مناسبة. لكن هذا الحق لا يعني الانسياق وراء دعوات مجهولة المصدر، قد تكون مدفوعة بأجندات خارجية أو تسعى إلى إرباك المشهد الداخلي.

وفي هذا السياق، يشهد القطاع الصحي تحركات مهمة على مستوى القرار، إذ أعطيت تعليمات صارمة لضمان معاملة لائقة للمرضى، مع تخصيص أرقام مباشرة للإبلاغ عن أي تهاون، وإعفاء مسؤولين لم يلتزموا بالمعايير، إلى جانب جولات مفاجئة يقوم بها وزير الصحة شخصيا في عدة مستشفيات للوقوف على مكامن الخلل. هذه الإجراءات تؤكد أن هناك إرادة فعلية لإصلاح المنظومة الصحية، وأن المطالب الاجتماعية قيد المعالجة عبر آليات رسمية، بعيدًا عن الفوضى.

وفي الوقت نفسه، يأتي توقيت هذه الدعوات للتظاهر في ظرفية دقيقة، حيث يتهيأ المغرب ليس فقط لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، بل أيضًا لإطلاق مشاريع كبرى تنموية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين حياة المواطنين، مما يجعل من الاستقرار الداخلي أمرًا أساسيًا.

من جهتها، أكدت وزارة الداخلية أن تدخلها لوقف هذه المظاهرات جاء لحماية النظام العام، موضحة أن المغرب لطالما سمح بالتعبير السلمي المرخص له، وهو ما يميز الحوار الوطني في البلاد. وفي هذا الإطار، يرى مراقبون أن هذه التحركات، خصوصًا بعد إعلان إجراءات إصلاحية واضحة، تطرح تساؤلات حول الجهات التي تقف وراءها، ومن يسعى لاستغلال مطالب مشروعة لزرع الفتنة وإرباك مسار التنمية والاستقرار.

في المحصلة، يظل الحق في الصحة والتعليم مطالبًا مشروعًا لا نقاش فيه، لكن طريق تحقيقه يجب أن يمر عبر قنوات قانونية ومؤسساتية، بعيدًا عن الانسياق وراء دعوات مجهولة المصدر قد تتحول إلى فخ يستغله من يريد زعزعة استقرار البلاد.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود

الرئيس الفنلندي يدعو إلى إلغاء الفيتو ويقترح بديلاً لتعليق العضوية

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

خلال أشغال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أثار الرئيس الفنلندي جدلاً واسعاً بعد دعوته غير المسبوقة إلى إلغاء حق النقض (الفيتو) الذي تحتكره خمس دول دائمة العضوية في مجلس الأمن. واعتبر أن هذا الامتياز أصبح يعرقل عمل المنظمة الدولية ويمنح قوة استثنائية لبضع دول فقط، رغم وجود توافق دولي واسع حول القرارات.

 

واقترح الرئيس الفنلندي بديلاً يتمثل في تعليق عضوية الدول المخالفة لميثاق الأمم المتحدة داخل المجلس، بما يفقدها مؤقتاً حق التصويت إذا ما ارتكبت أفعالاً مثل شن حرب عدوانية، أو احتلال، أو جرائم إبادة.

ما هو الفيتو؟

حق النقض، أو “الفيتو”، وُضع سنة 1945 عقب الحرب العالمية الثانية لطمأنة القوى الكبرى وضمان انخراطها في الأمم المتحدة. ويعني أن اعتراض دولة واحدة من الأعضاء الدائمين (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة) يكفي لإسقاط أي قرار غير إجرائي، مهما كانت درجة الإجماع عليه.

 

ورغم أنه صُمم في البداية كآلية لحماية التوازن الدولي، إلا أنه تحوّل مع الزمن إلى أداة مثيرة للجدل، حيث يُستخدم أحياناً لحماية مصالح ضيقة أو حلفاء سياسيين، وهو ما يعطل جهود المجتمع الدولي في قضايا مثل النزاعات المسلحة أو الجرائم ضد الإنسانية.

 

ماذا لو استعمل طرفان الفيتو في نفس القرار؟

 

من الناحية الإجرائية، الفيتو لا يمكن “نقضه” بفيتو آخر. أي أن مجرد اعتراض واحد من الأعضاء الخمسة يكفي لإسقاط القرار. وإذا اعترض عضو ثانٍ، فإن اعتراضه لا يلغي اعتراض الأول، بل يعزز سقوط القرار. وهنا تكمن قوة هذا الامتياز: قرار دولي قد يحظى بموافقة 14 عضواً يُجهضه صوت واحد، دون إمكانية “رفض الرفض”.

 

هذا السيناريو يوضح هشاشة الآلية، ويبرز سبب تصاعد المطالب الدولية لإصلاحها أو استبدالها بنظام أكثر عدلاً وشفافية.

خلاصة

النقاش الذي أعاد الرئيس الفنلندي فتحه في الأمم المتحدة يسلط الضوء على إشكالية قديمة تتجدد: هل ما زال الفيتو يخدم السلم والأمن الدوليين أم أصبح عقبة أمامهما؟ وبين الدعوات المتكررة للإصلاح ومقترحات بديلة، يبقى التغيير رهيناً بإرادة الدول نفسها التي تحتكر هذا الامتياز.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة بلاغ رياضة

إقبال جماهيري قياسي يُعطّل مؤقتاً عملية بيع تذاكر “كان المغرب 2025”

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر 

 

شهدت عملية بيع تذاكر كأس أمم إفريقيا المغرب 2025، التي انطلقت عبر المنصة الرسمية، ضغطاً غير مسبوق من طرف الجماهير، ما أدى إلى توقف مؤقت لنظام الحجز الإلكتروني.

 

وفي بلاغ رسمي، أعلنت اللجنة المنظمة أن “البوابة الخاصة ببيع التذاكر أصبحت مؤقتاً غير متاحة، بسبب الإقبال الكبير الذي جعل جميع التذاكر المعروضة قيد الشراء”. وأكد البلاغ أن العملية ستُستأنف فور انتهاء معالجة الطلبات الحالية، مشيداً بتفاعل الجماهير وحماسها الكبير لإنجاح هذا الحدث القاري.

 

هذا الإقبال يعكس شغف الجماهير المغربية والإفريقية بمتابعة النسخة الاستثنائية من العرس القاري، التي تحتضنها المملكة المغربية سنة 2025، في ملاعب حديثة تم تجهيزها بمعايير دولية.

 

ويرى متابعون أن الحماس الكبير لاقتناء التذاكر يعكس قيمة المنتخب الوطني المغربي في الوقت الراهن، خاصة بعد النتائج المميزة التي بصم عليها في المنافسات القارية والعالمية الأخيرة، فضلاً عن كون المغرب أصبح وجهة رياضية بارزة على الصعيدين الإفريقي والدولي.

 

ومن المرتقب أن تعلن اللجنة المنظمة عن دفعات جديدة من التذاكر، مع اتخاذ تدابير تقنية إضافية لضمان انسيابية أكبر في عملية الشراء، بما يتيح للجماهير من داخل المغرب وخارجه فرصة متابعة مباريات كأس أمم إفريقيا في أجواء مثالية.

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود سياسة

نيويورك.. المبادرة الملكية نحو الأطلسي ترسم ملامح تحول استراتيجي لدول الساحل

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، يوم الأربعاء بنيويورك، اجتماعا تنسيقيا مع نظرائه من بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد، خصص لتتبع خطوات تفعيل المبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.

وجاء هذا اللقاء على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ذكّر الوزراء بأهمية الاستقبال الملكي التاريخي الذي حظوا به من طرف جلالة الملك محمد السادس يوم 28 أبريل الماضي بالرباط، والذي شكل محطة أساسية في تكريس التزام بلدان الساحل بهذه المبادرة الاستراتيجية.

وأكد وزراء خارجية الدول الأربع انخراط بلدانهم الكامل في المشروع، وتجديد إرادتهم المشتركة للعمل على تسريع تنزيله، لما يحمله من فرص واعدة للتنمية والاندماج الإقليمي.

وكان جلالة الملك محمد السادس قد أعلن عن هذه المبادرة الطموحة في خطابه السامي بتاريخ 6 نونبر 2023، بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، بهدف تمكين دول الساحل من منفذ استراتيجي نحو المحيط الأطلسي وتعزيز اندماجها الاقتصادي والتنموي.

وخلال الاجتماع، أشاد الوزراء الأفارقة بالدعم الكبير الذي تحظى به المبادرة إقليميا وقاريا ودوليا، مؤكدين عزمهم المرور إلى مرحلة التنفيذ العملي للمشاريع المقترحة، بناء على الأشغال التي باشرتها فرق العمل الوطنية بكل من المغرب وبوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد. وقد تقرر في هذا السياق عقد لقاءات تقنية متخصصة قريبا لمتابعة تفاصيل هذه المشاريع.

ويعكس هذا الاجتماع، حسب الوزراء المشاركين، الإرادة السياسية المشتركة لبلدان المنطقة من أجل إرساء فضاء مندمج للتنمية والازدهار المشترك، بما يخدم مصالح شعوب الساحل ويعزز إشعاعها على الصعيدين الإقليمي والدولي.

كما شكل اللقاء فرصة لتقييم التقدم المحرز على مستوى التحالف المؤسساتي والعملياتي لدول الساحل، الذي تم إحداثه كإطار للتنسيق والاندماج بين الدول الأعضاء.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة طالع

 الدبلوماسية المغربية في نيويورك: نشاط مكثف بقيادة ناصر بوريطة في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

شهدت أروقة الأمم المتحدة خلال الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الثمانين، حركية دبلوماسية استثنائية قادها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة. فخلال أيام قليلة، تحوّل جدول أعمال الوزير المغربي إلى خلية دبلوماسية نشطة، من خلال سلسلة من اللقاءات الثنائية ومتعددة الأطراف مع ممثلي دول ومنظمات من مختلف القارات.

هذا النشاط المكثف يعكس المكانة التي أصبح يحتلها المغرب في المنتظم الدولي، ويؤكد متانة الرؤية الملكية القائمة على جعل الدبلوماسية أداة فاعلة للدفاع عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، وكذا تعزيز الاستقرار الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية متنوعة.

تثبيت المواقف الدولية حول قضية الصحراء

 

في هذا السياق، جددت عدة دول دعمها الواضح لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، من بينها زامبيا، بابوا غينيا الجديدة، ميكرونيزيا، سورينام، بالاو، بوروندي، الباراغواي وغيرها، حيث عبرت هذه الدول عن مساندتها لمخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الواقعي والعملي لإنهاء النزاع المفتعل. إعلان الباراغواي فتح قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية شكّل بدوره منعطفاً بارزاً في مسار الدعم الدولي المتصاعد لمغربية الصحراء.

انفتاح على قارات العالم

 

اللقاءات التي أجراها السيد بوريطة شملت شركاء استراتيجيين للمغرب عبر قارات متعددة: مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إلى جانب محادثات مع نظراء من الأردن، الأرجنتين، بانما، آيسلندا، سيراليون، جيبوتي، سويسرا، هولندا، بلجيكا، المملكة المتحدة وغيرها. هذه اللقاءات جسدت إرادة المغرب في تعزيز التعاون جنوب-جنوب وتكريس مكانته كفاعل دولي ووسيط موثوق في القضايا الإقليمية والدولية.

حضور فعال في النقاشات الأممية

 

إلى جانب الدبلوماسية الثنائية، تميز حضور الوزير المغربي بمشاركته في اجتماعات رفيعة المستوى، منها الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، الحوار الاستراتيجي حول الهجرة، والاحتفال بالذكرى العشرين لاعتماد مبدأ “المسؤولية عن الحماية”. كما بحث مع رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، مساهمات المغرب داخل المنظمة الأممية والإصلاحات المرتقبة في إطار مبادرة “الأمم المتحدة80”.

 

إشادة بالدور المغربي

 

مختلف اللقاءات والبيانات الصادرة عنها أبرزت الدور المحوري الذي يقوم به المغرب، سواء في مجال مكافحة الإرهاب، أو في دعم الاستقرار بالشرق الأوسط وإفريقيا، أو عبر مبادراته الإنسانية والتنموية. كما تمت الإشادة بالرؤية الاستباقية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في تعزيز السلم والأمن الدوليين.

خلاصة

تحركات ناصر بوريطة في نيويورك لم تكن مجرد أجندة بروتوكولية، بل جسدت دينامية دبلوماسية مغربية متجددة، قائمة على تثبيت المواقف الدولية حول قضية الصحراء، وتوسيع رقعة الشراكات، وترسيخ صورة المغرب كفاعل رئيسي في القضايا العالمية. ومع اقتراب موعد النقاش الأممي حول الصحراء في أكتوبر المقبل، يمكن القول إن الرباط دخلت هذا الاستحقاق بزخم دبلوماسي قوي يعكس جدية وفعالية تحركاتها على الساحة الدولية.