Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

التعاون المغربي و المملكة المتحدة: استثمار استراتيجي بـ5 مليارات جنيه إسترليني في الأقاليم الجنوبية.

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحسن المرابطي 

 

في خطوة استراتيجية تؤشر على تحول نوعي في علاقات الشراكة بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، أعلنت هيئة التمويل التصديري البريطانية (UK Export Finance) عن استعدادها لدعم مشاريع تنموية كبرى في الصحراء المغربية بقيمة تصل إلى 5 مليارات جنيه إسترليني، ما يعادل حوالي 63 مليار درهم مغربي.

هذا الإعلان، الذي جاء على هامش زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى الرباط، يكرس موقع الأقاليم الجنوبية كمحور استثماري واعد ويعكس ثقة بريطانيا في الاستقرار السياسي والمؤسساتي الذي تشهده هذه المناطق تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.

 

يمثل هذا التوجه البريطاني أكثر من مجرد ضخ استثمارات؛ فهو يعكس رؤية استشرافية لبريطانيا في مرحلة ما بعد “البريكسيت”، تتطلع فيها لندن لتعزيز حضورها في إفريقيا عبر بوابة المغرب، الذي بات يُنظر إليه كـ”محور استراتيجي” للربط بين أوروبا، إفريقيا جنوب الصحراء، وأمريكا اللاتينية.

وتنخرط بريطانيا في هذه الرؤية عبر تبني مقاربة براغماتية تدعم فيها مبادرة الحكم الذاتي المغربية لسنة 2007، واصفة إياها بـ”الحل الواقعي والمستدام” لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء، وهو ما يضع الأسس السياسية الضرورية لتوسيع الشراكة الاقتصادية والتجارية.

 

من المرتقب أن تشمل هذه الاستثمارات البريطانية عدداً من القطاعات الحيوية، أبرزها:

 

الطاقات المتجددة: خاصة مشاريع الطاقة الشمسية والريحية في جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، في إطار التحول الطاقي نحو الهيدروجين الأخضر، حيث أبدت شركات بريطانية اهتمامًا خاصًا بمشاريع إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.

 

البنية التحتية: تمويل موانئ كبرى مثل ميناء الداخلة الأطلسي، وشبكات النقل والربط الطرقي والسككي، وهو ما سيسهم في تعزيز الربط بين الصحراء والمراكز الاقتصادية في شمال المغرب، ويؤهل الأقاليم الجنوبية لتصبح منصة لوجيستية إفريقية.

 

الاقتصاد الأزرق والصيد البحري: مشاريع تنموية لتحسين وتثمين الموارد البحرية الغنية في المنطقة، من خلال تطوير بنيات الاستقبال، والمعالجة، والتصدير.

 

التعليم والتكوين المهني: إحداث مراكز للتكوين في المهن الصناعية والرقمية الموجهة للشباب الصحراوي، بشراكات بريطانية مغربية في مجال المناهج والتأطير.

 

السياحة البيئية والثقافية: الاستثمار في خلق وجهات سياحية مستدامة تعتمد على التراث الثقافي الحساني والمناظر الطبيعية الصحراوية.

 

يمثل هذا الانخراط الاستثماري بداية لعهد جديد من التعاون جنوب-جنوب وشمال-جنوب، حيث يسعى البلدان إلى بلورة نموذج شراكة رابح-رابح، مبني على تبادل المصالح، والاحترام المتبادل، ودعم الاستقرار والتنمية المشتركة.

 

وبالنظر إلى التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي تواجه العالم، تسعى بريطانيا من خلال هذا التوجه إلى تنويع شراكاتها الدولية وضمان أمنها الطاقي والغذائي، بينما يطمح المغرب إلى استقطاب رؤوس الأموال والخبرة التكنولوجية البريطانية، بما يسهم في تحقيق رؤية 2035 للتنمية المستدامة.

 

إن الاستثمار البريطاني في الصحراء المغربية ليس فقط تأكيدًا على سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، بل هو أيضاً اعتراف عملي بالأمن والاستقرار الذي تنعم به المنطقة، وتقدير للدينامية التنموية التي حولت الصحراء إلى قطب جذب استثماري.

وتُعد هذه الخطوة مقدمة لمرحلة جديدة من العلاقات المغربية البريطانية، عنوانها “الشراكة الذكية” وغايتها المساهمة في بناء مستقبل مشترك أكثر ازدهارًا في ضوء التحديات العالمية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة متفرقات

وجدة في مواجهة صيف المختلين:ظاهرة مقلقة تتطلب تدخلا عاجلا

مع الحدث وجدة محمد رابحي

تشهد مدينة وجدة هذه الأيام الصيفية موجة مقلقة من انتشار المختلين عقليا في عدد شوارعها وأحيائها مما أثار استياء الساكنة وخوفهم، خصوصا في الفضاءات العامة التي يرتادها المواطنون بكثافة في هذا الموسم الحار.

إن المتجول في محيط ساحة سيدي عبد الوهاب، شارع محمد الخامس أو قرب المحطة الطرقية يصادف حالات عديدة لأشخاص في وضعية اضطراب نفسي أوعقلي واضح يتصرفون بشكل غير متزن وفي بعض الأحيان عدواني.

الوضع لم يعد يقتصر على مظهر يثير الشفقة بل بات يشكل تهديدا محتملا لسلامة المواطنين خصوصا النساء والأطفال.

عدد من السكان عبروا عن قلقهم من غياب تدخل ملموس من الجهات المسؤولة خاصة في ظل إرتفاع درجات الحرارة وتنامي مظاهر التشرد والانفلات في السلوك.

مايخشى ان يتسبب في حوادث مأساوية أوإعتداءات غير محسوبة.

ورغم الجهود المعلنة من طرف مصالح الصحة ومصالح الأمنية بين الفينة والأخرى فإن الواقع يؤكد غياب سياسة واضحة ومستدامة لإيواء هؤلاء الأشخاص أوضمان متابعتهم الطبية في مراكز متخصصة في ظل النقص الحاد في مؤسسات الصحة النفسية بالمدينة.

إن ظاهرة المختلين عقليا في وجدة لم تعد قضية إنسانية فقط بل تحولت إلى إشكال حضري وصحي وأمني يستوجب تعبئة جماعية تشارك فيها وزارات الصحة،الداخلية،الجماعات الترابيةوالمجتمع المدني لوضع حدا لهذا الوضع المقلق الذي يسيء إلى صورة المدينة ويهدد توازنها المجتمعي

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة متفرقات

خرجات زعماء الدول الكبرى تثير الجدل وتقسم الرأي العام

مع الحدث متابعة لحبيب مسكر

تحوّل الخطاب السياسي في السنوات الأخيرة من العقلانية الهادئة إلى لهجة مشحونة بالعاطفة، محمّلة برسائل مباشرة وصادمة، يعكسها صعود واضح للخطاب الشعبوي، لا سيما في خرجات قادة دول كبرى باتوا يتقنون فن الإثارة الإعلامية والاصطفاف وراء العواطف الجماهيرية بدل البراغماتية السياسية.

من التهدئة إلى التصعيد: الزعيم الشعبوي في زمن الإعلام الفوري

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يُعدّ أبرز مثال على هذا التحول، حيث شكّلت خرجاته الإعلامية، سواء عبر X(تويتر) أو في التجمعات، قطيعة مع ما اعتاد عليه الرأي العام من لغة دبلوماسية. تصريحاته حول الهجرة، الصحافة، أو حتى الانتخابات، كانت مثيرة للجدل إلى حد الانقسام، لكنها بالمقابل عززت قاعدة مؤيديه التي ترى فيه “صوت الشعب ضد النخبة”.

وبالمنوال نفسه، سار رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي لم يتردد في تبني خطاب مناهض للهجرة، ومشكك في المؤسسات الأوروبية، مستخدمًا اللغة الشعبوية لتعزيز مفهوم “السيادة الوطنية” ضد ما يصفه بـ”الهيمنة الليبرالية”.

بوتين: شعبوية مصقولة بالقوة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتقن فن الخطاب الشعبوي بشكل مختلف، حيث يمتزج عنده الطرح القومي بالتلويح الدائم بالقوة العسكرية، ورفضه الصريح لما يسميه “الإملاءات الغربية”. خرجاته المتكررة التي يؤكد فيها أن “روسيا لن تركع”، وأنها “تدافع عن العالم ضد الأحادية الأميركية”، تلقى صدى واسعًا داخليًا، رغم الانتقادات الدولية. تصريحاته خلال الحرب على أوكرانيا، خاصة تلك التي لوّح فيها باستخدام الأسلحة النووية، لم تكن فقط مواقف سياسية، بل رسائل رمزية مشحونة بنفس شعبي تعبوي.

أردوغان: زعامة تتغذى من الاستقطاب

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيُعتبر من أكثر الزعماء توظيفًا للخطاب الشعبوي في الداخل والخارج. خرجاته الإعلامية تتسم أحيانًا بتحدٍّ واضح للمجتمع الدولي، كما في تصريحاته عن القدس، أو في رفضه لانضمام دول معينة إلى الناتو. في الداخل، غالبًا ما يُصوّر نفسه كـ”زعيم مظلوم يحارب القوى المتآمرة”، وهي سردية تخاطب مشاعر فئات واسعة من الأتراك. كما أن تصريحاته خلال الحملات الانتخابية لا تخلو من لغة شعبوية واضحة تُستثمر في الدين والهوية القومية.

كيم جونغ أون: خطاب التهديد والعزلة

رغم الطابع المغلق لنظام كوريا الشمالية، فإن خرجات الزعيم كيم جونغ أون – خاصة عبر بيانات رسمية أو استعراضات عسكرية – تتسم بخطاب تهديدي شعبوي الطابع، حيث يُقدَّم دائمًا كحامٍ للبلاد من “العدو الأميركي والإمبريالية العالمية”. تصريحاته حول “القدرة النووية الرادعة”، وتجربته المتكررة للصواريخ الباليستية، تُستغل داخليًا لتعزيز صورته كقائد لا يُقهر، خارق للضغوط، رغم المعاناة الاقتصادية التي تعيشها بلاده.

شي جين بينغ: شعبوية هادئة بقالب قومي صارم

على عكس الأسلوب الصدامي لبعض الزعماء الشعبويين، يعتمد الرئيس الصيني شي جين بينغ على خطاب شعبوي هادئ، مغلف بعبارات الوحدة الوطنية و”نهضة الأمة الصينية”. خرجاته الإعلامية لا تُخاطب العاطفة بطريقة مباشرة، لكنها تحمل رسائل قومية قوية، خاصة في الملفات التي تمس السيادة مثل تايوان، هونغ كونغ، أو التنافس التكنولوجي مع الولايات المتحدة.

تصريحاته المتكررة حول “الحلم الصيني”، و”رفض الهيمنة الغربية”، و”استعادة أمجاد الأمة”، تُعبّئ الداخل الصيني خلف رؤية موحدة، وتُستخدم بمهارة لصنع زعامة ترتكز على الاستقرار ومكانة الصين كقوة عالمية صاعدة. وبين السطور، يتسلل خطاب تعبوي يربط بين الولاء للنظام والحفاظ على الكرامة الوطنية، وهي صيغة شعبوية خاصة، لا تعتمد على الإثارة بل على ضخ رمزي مستمر يعزز من مركزية الزعيم.

قادة من صلب الجدل: من ماكرون إلى ميلوني

حتى في الديمقراطيات الليبرالية، لم يسلم الخطاب من تأثير الشعبوية. فقد لجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أكثر من مناسبة، إلى مواقف وتصريحات أثارت امتعاض شريحة واسعة من الفرنسيين، مثل حديثه عن ضرورة “إزعاج” غير المنتجين، أو طريقته الصدامية في مواجهة الاحتجاجات الاجتماعية.

وفي إيطاليا، تُمثل رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني نموذجًا جديدًا للخطاب القومي – الشعبوي، حيث تستثمر في قضايا الهوية الوطنية والهجرة لكسب التأييد الشعبي، وغالبًا ما تأتي خرجاتها الإعلامية محمّلة برسائل عاطفية تنجح في شد الانتباه، وإن على حساب تعقيد الملفات.

الإعلام شريك أم ضحية؟

بعض وسائل الإعلام تجد في هذه الخرجات مادة مثالية للرفع من نسب المشاهدة، فتعيد نشر التصريحات الأكثر إثارة خارج سياقها، ما يُغذي دورة الجدل ويُضخم التأثير. لكن الإعلام الجاد يجد نفسه أيضًا في مأزق: هل يمنح المنبر لهذا النوع من الخطاب في سبيل التعددية، أم يُمارس نوعًا من الانتقاء الأخلاقي؟

ما يجمع بين كل هؤلاء القادة هو استثمارهم للخطاب العاطفي في لحظة تاريخية تتسم بعدم اليقين، والقلق الجماهيري من المستقبل. الزعيم الشعبوي ليس بالضرورة ضعيفًا أو متهورًا، بل في الغالب شديد الذكاء، يعي جيدًا كيف يُحرّك الشارع، ويصوغ العناوين، ويوجه النقاش العام.

فهل يمهد هذا لصيغة جديدة من الزعامة، يكون فيها الإعلام منبرًا للضغط الشعبي لا منصة للمساءلة العقلانية؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

أوكرانيا تُفاجئ موسكو بعملية غير مسبوقة: “شبكة العنكبوت” تُدمّر 40 طائرة روسية في هجوم مخطط منذ 18 شهرًا

مع الحدث متابعة لحبيب مسكر

في تطور ميداني لافت، أعلنت أوكرانيا عن تنفيذ واحدة من أكبر عملياتها الجوية ضد العمق الروسي منذ اندلاع الحرب، مستهدفة أربع قواعد جوية استراتيجية داخل روسيا باستخدام طائرات مسيّرة. العملية التي أُطلق عليها اسم “شبكة العنكبوت”، اعتُبرت من قبل كييف الأوسع والأكثر تعقيدًا من حيث التخطيط، بعد تحضيرات استغرقت سنة ونصف.

وفق المعطيات الأوكرانية، استهدفت الضربات قواعد جوية في مناطق بعيدة مثل مورمانسك، ريازان، إيفانوفو، وإيركوتسك، والتي تبعد بعضها آلاف الكيلومترات عن الحدود الأوكرانية. وقد تم تنفيذ الهجوم بواسطة 117 طائرة مسيّرة صغيرة أُطلقت من منصات متنقلة مصنوعة من الخشب، تم تهريبها وتخزينها داخل الأراضي الروسية، في تكتيك غير مسبوق يعكس مرونة وقدرة أوكرانيا على تنفيذ عمليات في العمق الروسي.

وأسفر الهجوم، بحسب الجانب الأوكراني، عن تدمير عدد من القاذفات الروسية من طراز Tu-95 وTu-22، بالإضافة إلى طائرات A-50 المتخصصة في الإنذار المبكر، وهو ما يشكّل ضربة موجعة للبنية الجوية الروسية. الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وصف العملية بالناجحة، مؤكدًا أن كل المشاركين انسحبوا بأمان، ومعتبراً النتائج “رائعة ومشجعة”.

في موسكو، اعترفت وزارة الدفاع الروسية بوقوع الهجمات، لكنها لم تقدّم تفاصيل دقيقة حول الخسائر، فيما نشرت وسائل إعلام روسية قريبة من السلطة صورًا ومقاطع فيديو تتحدث عن “أضرار محدودة”. على النقيض، أفادت الاستخبارات الأوكرانية بأن العملية كبّدت روسيا خسائر تصل إلى 7 مليارات دولار، وأدت إلى تعطيل نحو 34% من حاملات الصواريخ الاستراتيجية في القواعد المستهدفة.

وترى كييف أن هذه العملية تمثّل ردًّا مباشرًا على الهجمات الروسية المتكررة ضد المدن الأوكرانية، مؤكدة أن هذا النوع من العمليات لن يكون الأخير، وأنه يندرج ضمن سياسة الردع والدفاع الاستباقي، في ظل استمرار القتال على الجبهات وتباطؤ المبادرات الدبلوماسية.

تفتح عملية “شبكة العنكبوت” الباب أمام تساؤلات كبيرة حول مستقبل الصراع بين موسكو وكييف، ومدى قدرة الطرفين على تغيير موازين القوة في هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. فنجاح أوكرانيا في تنفيذ هجوم بهذا الحجم والعمق يثير علامات استفهام جدية بشأن فعالية الدفاعات الجوية الروسية، ومدى استعدادها لمواجهة تكتيكات جديدة تعتمد على الطائرات المسيّرة الصغيرة والمرنة.

كما أن هذا التحول النوعي في الهجمات قد يمثل بداية لمرحلة مختلفة من الحرب، حيث تصبح القواعد الاستراتيجية داخل روسيا نفسها أهدافًا مباشرة، ما قد يفرض واقعًا جديدًا على طاولة المفاوضات، إن وُجدت. ومن هنا، يظل السؤال الأهم مطروحًا: هل ستدفع هذه العملية الطرفين نحو التصعيد، أم أنها ستكون دافعًا لتحريك المياه الراكدة في مسار الحل السياسي؟

في كل الأحوال، تبقى الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت، في حرب لم تقل بعد كلمتها الأخيرة.

Categories
أخبار 24 ساعة سياسة متفرقات

بريطانيا تجدّد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية وتصفها بـ”الحل العملي والموثوق”

مع الحدث الرباط 

أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اليوم الأحد، أن بلاده تدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء، واصفًا إياها بـ”الحل العملي والموثوق”.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به الوزير البريطاني عقب مباحثات رسمية جمعته بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، بالعاصمة الرباط، حيث شدد على أن لندن تعتبر المقترح المغربي “الأساس الأكثر جدية وواقعية للتوصل إلى حل سياسي دائم” لهذا النزاع طويل الأمد.

وأشار لامي إلى أن المملكة المتحدة تواصل دعمها لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية عادلة، ومستدامة، تحظى بقبول جميع الأطراف المعنية.

ويعكس هذا الموقف البريطاني اتساع رقعة الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي، التي كان المغرب قد تقدم بها في عام 2007 كحل نهائي للنزاع. وقد حظيت المبادرة منذ طرحها بتأييد متزايد من قبل عدد من القوى الدولية الكبرى، باعتبارها رؤية واقعية تنسجم مع قرارات مجلس الأمن، وتراعي مبدأ احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.

 

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة متفرقات

قافلة طبية ترسم بسمة أمل في الهراويين الشمالية: خطوة جديدة في مسار صحي اجتماعي ملتزم

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ رشيد لعروي

في مبادرة إنسانية راقية، نظمت الجمعية الوطنية للتربية والثقافة – فرع مولاي رشيد بشراكة مع منظمة الشروق الوطنية، يوم السبت 31 ماي 2025، قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة ساكنة الهراويين الشمالية، وذلك بمقر دار الشباب الهراويين، في تجربة ميدانية عكست عمق انخراط المجتمع المدني في تعزيز صحة المواطن وتقريب الخدمات من الفئات التي تحتاجها.

عرفت القافلة مشاركة أطباء وممرضين ومتطوعين سخروا يومهم ومهاراتهم لخدمة المواطنين، في أجواء سادها النظام والتعاون والمسؤولية، كما تميّزت بتنظيم محكم واستقبال حار وتفاعل إيجابي من طرف الساكنة التي أقبلت على القافلة منذ الساعات الأولى.

✅ تخصصات طبية في خدمة الساكنة

القافلة شملت مجموعة من التخصصات الدقيقة التي لامست حاجيات حقيقية لدى المستفيدين، حيث تم تقديم فحوصات في:

أمراض القلب والشرايين

الجهاز الهضمي

طب العيون

أمراض الأنف والأذن والحنجرة

قياس الضغط الدموي والتوجيه الصحي

📊 بالأرقام: مردودية ملموسة واحتياجات ظاهرة

بلغ عدد المستفيدين من الفحوصات الطبية خلال هذا اليوم الصحي:

🔹 في صفوف النساء:

183 في أمراض القلب

89 في الجهاز الهضمي

102 في طب العيون

57 في الأنف والأذن والحنجرة

🔹 في صفوف الرجال:

76 في أمراض القلب

122 في الجهاز الهضمي

85 في طب العيون

أرقام تعكس حجم الطلب الصحي داخل هذه المنطقة، وتبرز أهمية هذه المبادرات في التخفيف من معاناة المواطنين وتوجيههم نحو الرعاية اللازمة.

🏙 من القرى إلى قلب المدينة: مسار يتجدد

وتمثل هذه القافلة عودة قوية لفرع الجمعية الوطنية للتربية والثقافة بمولاي رشيد إلى مدينة الدار البيضاء في إطار برامجه الصحية، بعد سنوات من العمل الدؤوب داخل العالم القروي والمناطق النائية، مما يُعد تحوّلًا نوعيًا في رؤية الجمعية لتوسيع مجال تدخلاتها داخل النسيج الحضري، حيث تتقاطع الهشاشة مع الكثافة السكانية.

🤝 شكر خاص وتقدير مستحق

وفي ختام هذا اليوم، توجّه المنظمون بعبارات الشكر والامتنان للسلطات المحلية بمنطقة الهراويين الشمالية، وعلى رأسها السيد قائد الملحقة الإدارية، لما أبدته من تعاون وتنسيق، ساعد في تيسير الجوانب التنظيمية وضمان مرور الفعالية في أجواء مناسبة.

🔚 الختام: مبادرة والبقية قادمة…

لم تكن القافلة مجرد يوم صحي، بل كانت عنوانًا لالتزام مستمر، وتجديدًا لثقة المواطنين في العمل الجاد والميداني الذي يضع الإنسان في قلب الاهتمام. وتؤكد الجمعية وشركاؤها أن هذه المبادرة لن تكون الأخيرة، بل مقدّمة لسلسلة من المشاريع الصحية والاجتماعية التي سترى النور في قادم الأسابيع، في كل مكان يحتاج فيه الناس إلى القرب، والإصغاء، والعلاج.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة رياضة

حكيمي يقود باريس سان جيرمان لينتصر بأول كأس في دوري الأبطال

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

لسنوات، ارتبط اسم باريس سان جيرمان بالأسماء الكبرى والصفقات الضخمة ك ميسي و نيمار و مبابي… لكن كل ذلك لم يكن كافيًا لتحقيق الحلم الأوروبي. فبعد مواسم من التعويل على النجوم، جاء التتويج أخيرًا عندما غابت تلك الأسماء، وحضرت الروح الجماعية.

في ليلة كروية تاريخية احتضنها ملعب أليانز أرينا في ميونيخ، نجح باريس سان جيرمان في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، بإكتساحه على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 5-0، في عرض كروي أكد أن الفريق هو من يصنع النجوم، لا العكس.

حكيمي يدخل التاريخ كرابع عربي يسجل في النهائي

الهدف الأول جاء في الدقيقة 12، بتوقيع النجم المغربي أشرف حكيمي، بعد هجمة مرتدة سريعة ومنظمة، ليصبح أول لاعب مغربي يُسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا. هدف دوى صداه في المدرجات العربية والعالمية، كونه لم يكن مجرد هدف افتتاح، بل لحظة رمزية تُجسد التحول في هوية النادي.

وفي الدقيقة 20، عزز اللاعب دووي التقدم بهدف ثانٍ ليضيف نفس الاعب الهدف الثالث في الدقية 63.

في الدقيقة. 73 الاعب كيفارا عزز تفوق الباريسي لينهي الاعب مايولو المباراة بهدف خامس في الدقيقة 87 ، حيث أظهر مدى التفوق التكتيكي والذهني الذي لعب به الفريق الباريسي منذ البداية.

المدرب الإسباني لويس إنريكي كان مهندس هذا التحول. لم يعتمد على الأسماء اللامعة، بل على مشروع جماعي واضح المعالم، يقوم على الانضباط، والسرعة، والضغط العالي، والتكامل بين الخطوط. لقد استطاع خلال فترة وجيزة أن يُكوِّن فريقًا يُهاجم ككتلة واحدة، ويدافع كجدار متماسك.

النادي الذي اشتهر لسنوات بأنه “نادي الصفقات”، بات اليوم نموذجًا في بناء الفريق الجماعي المتوازن. لم يحتج باريس إلى نجم من الطراز الإعلامي، بل إلى لاعبين ملتزمين بخطة واضحة، ومدرب يمتلك رؤية بعيدة المدى.

بهذا التتويج، يُرسل باريس سان جيرمان رسالة حاسمة إلى عالم كرة القدم: ليس المال ولا الأسماء من يحسم البطولات، بل المشروع والفريق والعمل الجماعي. لقد تحول الحلم إلى حقيقة، لا بفضل نجم واحد، بل بفضل وحدة الفريق.

وهكذا، من قلب “أليانز أرينا”، وبتوقيع حكيمي ودووي و كيفارا و مايولو، دخل باريس سان جيرمان أخيرًا التاريخ الأوروبي… من الباب الكبير.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

The Moroccan Diplomatic Club Hosts Conference on UN Resolution 1325: Women at the Heart of Peace and Security On May 28, 2025

 

Maalhadat

✍️ Dr Abdelali TAHIRI

Rabat, May 28, 2025

 

On May 28, 2025, the Moroccan Diplomatic Club organized a high-level conference at the Ministry of Foreign Affairs dedicated to UN Security Council Resolution 1325 on the Women, Peace and Security agenda. The event was led by Ambassador Farida Jaidi, a prominent advocate for women’s participation in peace processes.

Adopted unanimously on October 31, 2000, Resolution 1325 provides a vital operational framework recognizing the key role women play in conflict prevention, resolution, and peacebuilding.

In a global context marked by record levels of forced displacement — 119.3 million people by the end of 2024, half of whom are women and girls — Ambassador Jaidi emphasized the urgency of enhancing women’s inclusion in peace efforts. In 2023, women accounted for only 9.6% of negotiators, 13.7% of mediators, and 26.6% of peace agreement signatories, reflecting a persistent gender gap.

Ambassador Jaidi highlighted the launch, in March 2022, of Morocco’s first National Action Plan (NAP) for the implementation of Resolution 1325. This NAP is built on three key pillars:

  • Preventive diplomacy, mediation, and peacekeeping;
  • Promoting a culture of peace, gender equality, and the fight against violence and violent extremism;
  • Women’s economic empowerment, which has been central to national public policy for two decades.

Despite this progress, Ambassador Jaidi expressed concern over the decline in women’s labor force participation — from 25.3% in 2013 to 19.9% in 2023. She also noted Morocco’s low ranking in the World Economic Forum’s Global Gender Gap Index: 137th out of 146 countries overall, and 141st in economic opportunity.

As Morocco’s first NAP nears completion, Ambassador Jaidi called for a more inclusive and ambitious second plan, one that addresses emerging challenges such as climate change and environmental security.

She also spotlighted the growing global momentum since 2015, with the creation of several regional networks of women mediators — including the Nordic, FemWise-Africa, Mediterranean, and Arab networks — now united under a Global Alliance of Regional Women Mediator Networks, supported by UN Secretary-General António Guterres.

Morocco is an active member of this alliance and of three regional networks. On April 21, 2025, the country launched its national chapter of FemWise-Morocco, appointing two focal points to raise awareness on Resolution 1325 and promote the visibility of Moroccan women mediators

Moroccan Women Mediators Driving Local and   Global Action

The Moroccan Network of Women Mediators is dedicated to:

  1. Supporting the implementation of Morocco’s NAP in partnership with public institutions and civil society;
  2. Raising awareness of the Women, Peace and Security agenda beyond armed conflict, including economic, social, environmental, health, legal, and food security;
  3. Organizing training programs to increase the number of women mediators and strengthen their capacities;
  4. Promoting dialogue and a culture of peace at the regional and international levels.

The network has actively engaged in international forums and exchanges, including on the situations of Syrian, Libyan, Afghan, Palestinian, and Israeli women — consistently advocating for their meaningful participation in peace negotiations A Powerful Call for Equal Leadership

In her closing remarks, Ambassador Jaidi issued a compelling call for gender parity and equal leadership, essential foundations for a safer and more sustainable world.

“Women must be at the negotiation table — not on the menu. Their voices must be heard, and their contributions recognized and valued.”

Through this initiative, Morocco reaffirms is unwavering commitment to building a more inclusive and peaceful world, where lasting peace is impossible without women.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

Le Club Diplomatique Marocain organise une conférence sur la Résolution 1325 : les femmes au cœur de la paix et de la sécurité

Maalhadat

Communiqué de presse

✍️ Dr.Abdelali TAHIRI

  Le Club Diplomatique Marocain a organisé, l       28 mai 2025 au siège du Ministère des Affaire.   Étrangères, une conférence consacrée à la.         Résolution 1325 du Conseil de sécurité de.         l’ONU sur l’Agenda Femmes, Paix et Sécurité. L’événement a été animé par l’ambassadeure Farida Jaidi, figure engagée dans la promotion du rôle des femmes dans les processus de paix.

Adoptée à l’unanimité le 31 octobre 2000, la Résolution 1325 constitue un cadre opérationnel essentiel, reconnaissant l’importance du rôle des femmes dans la prévention et la résolution des conflits, ainsi que dans la consolidation de la paix.

Dans un contexte international marqué par un niveau inédit de déplacements forcés – 119,3 millions de personnes fin 2024, dont la moitié sont des femmes et des filles – Mme Jaidi a rappelé l’urgence de renforcer la participation féminine dans les initiatives de paix. En 2023, les femmes représentaient seulement 9,6 % des négociateurs, 13,7 % des médiateurs et 26,6 % des signataires d’accords de paix, des chiffres qui témoignent d’un déséquilibre persistant.

Le Maroc engagé pour l’égalité et la paix

L’ambassadeure Jaidi a salué le lancement, en mars 2022, du premier Plan d’Action National (PAN) du Royaume du Maroc pour la mise en œuvre de la Résolution 1325. Ce PAN repose sur trois piliers majeurs :

  • La diplomatie préventive, la médiation et    le maintien de la paix ;
  • La promotion de la culture de paix,              l’égalité des sexes, la lutte contre les.         violences faites aux femmes et.                  l’extrémisme violent ;
  • L’autonomisation économique des.           femmes, un enjeu inscrit au cœur des.     politiques publiques depuis deux.
  • décennies.

Malgré ces avancées, l’ambassadeure a exprimé son inquiétude face à la baisse du taux d’activité des femmes, passé de 25,3 % en 2013 à 19,9 % en 2023. Elle a également souligné que selon le Forum économique mondial, le Maroc se classe à la 137e place sur 146 en matière d’égalité hommes-femmes.

Vers un deuxième Plan d’action plus ambitieux et inclusif

Alors que le premier PAN touche à sa fin, Mme Jaidi a plaidé pour l’élaboration d’un deuxième plan plus ambitieux, intégrant de nouveaux enjeux comme le changement climatique et la sécurité environnementale.

Elle a mis en avant la dynamique internationale impulsée depuis 2015 à travers la création de plusieurs réseaux régionaux de femmes médiatrices (Nordique, FemWise-Afrique, Méditerranéen, Arabe, etc.), aujourd’hui réunis dans une Alliance globale visant à renforcer la participation des femmes dans les processus de paix.

Le Maroc est membre actif de cette alliance ainsi que de trois réseaux régionaux. Il a également lancé, le 21 avril 2025, la section nationale de FemWise-Maroc, avec la désignation de deux points focaux pour promouvoir la Résolution 1325 et renforcer la visibilité des femmes médiatrices marocaines.

Un réseau marocain de médiatrices mobilisé à l’échelle nationale et internationale

Le Réseau marocain des femmes médiatrices œuvre pour :

  1. Soutenir le PAN en partenariat avec les institutions publiques et la société civile ;
  2. Sensibiliser à l’agenda Femmes, Paix et Sécurité dans toutes ses dimensions ;
  3. Former des femmes à la médiation et renforcer leurs compétences ;
  4. Agir sur les plans régional et international pour promouvoir le dialogue et la culture de paix.

Ce réseau a contribué à de nombreux échanges internationaux, notamment sur la situation des femmes syriennes, libyennes, afghanes, palestiniennes et israéliennes, plaidant sans relâche pour leur présence à la table des négociations.

Un appel fort pour un leadership égalitaire

En conclusion, l’ambassadeure Jaidi a lancé un appel en faveur de la parité et d’un leadership équitable, conditions essentielles pour un monde plus sûr et plus durable. « Les femmes doivent être autour de la table des négociations, et non au menu », a-t-elle affirmé, soulignant que leurs voix doivent être entendues et leurs contributions valorisées.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي رياضة

“صمت المدرجات يفضح المعاناة: الجماهير تُهجر الملعب البلدي بسيدي معروف”

مع الحدث سيدي معروف فيصل باغا 

رغم الشغف الكبير الذي تُكنّه جماهير سيدي معروف لكرة القدم، وحرصها المستمر على مؤازرة فريقي المنطقة في السراء والضراء، لا تزال هذه الجماهير الوفية تعاني في صمت داخل الملعب البلدي، الذي يفتقر لأبسط شروط الراحة والسلامة، وعلى رأسها غياب المدرجات.

لسنوات طويلة، ظل هذا الفضاء الرياضي الحيوي على حاله دون أي تطوير أو تحسين، مما اضطر المشجعين إلى الوقوف طوال وقت المباريات أو الجلوس على الأرض في ظروف غير إنسانية، بل وخطيرة أحيانًا، خاصة على حافة الجبال المهترئة المحيطة بالملعب.

ورغم أن الفريقين المحليين يُعتبران مصدر فخر واعتزاز للمنطقة، فإن الواقع المؤلم لظروف متابعة مبارياتهم لا يرقى لتضحيات الجماهير، التي ظلت تحضر بأعداد محترمة وتدعم بشغف، قبل أن يبدأ مؤخرًا العزوف التدريجي عن حضور المباريات، بسبب الإهمال المتواصل وغياب أي بوادر لتحسين الوضع.

الفعاليات الرياضية والجمعوية بالمنطقة وجهت نداءات متكررة للجهات المعنية، مطالبة بإحداث تغيير حقيقي من خلال تهيئة الملعب وإنشاء مدرجات تحمي الجماهير وتضمن لهم متابعة آمنة ومريحة.

ومع ذلك، لا تزال الوعود حبيسة الأدراج، ولا شيء تحقق حتى اليوم.

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل هذا التهميش يطال جماهير تعشق الكرة بصدق، وتستحق فضاءً رياضيًا يليق بحماسها وانتمائها؟